رحيل

في تلك الليلة الباردة حينما كان وجهك باهتًا وعينيك شاحبة، كنت تبدو في مظهر مَن يودع أحبابه؛ لأنه على وشك أن يسافر ويرحل بعيدًا، حينها أردت أن أخبرك أنِّي لست صنديدًا لمواجهة أمر رحيلك! مجرد أن أتخيل أنَّك رحلت يأتي صخر وبيل يتربَّع فوق قلبي قبل جسدي، التفكير فقط يجعلني أشعر بالاختناق كأنَّي فوق جبل منيف! وبعد انقضاء تلك الليلة، وفي الصباح تحديدّا أصبحت بشرتك أكثر صفاءً، كنت تبدو ذو رونق لطيف، انبعثت منك رائحة طيبة تشبه رائحة الأريس، اقتربت منك، فلامست يدي يديك، فوجدتها باردة كالثلج! اهتزَّ قلبي، ثمَّ ارتعش بدني، حاولت أن أجعلك تستيقظ، ولكنك كنت رحلت! كم أردت مكامعتك في تلك الليلة المشؤومة، أردت أن أخبرك أنَّي لطالما أحببتك حتَّى النهاية! ولكن فات الأوان! لم يكن بوسعي سوى أن أجعل دفئي يتغلغل في ثنايا جسدك بعد رحيلك.

#آلاء_جمال"هتان"

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top