تنسدل الخيوط مِن فوقي، ولا أجد مَن ينقذني مِن شر يدور حولي، أصبحت في مسرحية الحياة أسيرًا، فيتحكم بي مَن يريد في كل حين، ومع الوقت تزداد الخيوط تحكمًا، وليس بوسعي أن أكون متمردًا، لقد أصبحت أسيرًا مِن قبل الجميع، تحركني الخيوط وهي تشتد عليَّ كالحديد، ومع الوقت تزداد قسوة، وأنا جسد مهتري بلا قوة، مَن أكون؟ هل ينظرون لي على أنني بشر مثلهم؟ أم أنني دمية! يحركون الخيوط، فيتحرك معها جسدي بخضوع، كم هذا بائس وحزين! فأنا عن الحرية بعيد، تسحبني الأيادي الغريبة ولخصوصية حياتي تقوم بالإعتداء، وفي النهاية أصبحت على وشك الإنهيار؛ فهذه اليد تستنزف ما بقى مِن الروح، وعلى الرغم مِن أنني وُلدت حرًا، ولكني أسيرًا، يتلاعب بي مَن يشاء، ويقيدني مِن كل إتجاه حتى أصبح فؤادي طائرًا ذبيحًا عاجز على أن يرفرف في سماء الحرية. 

#آلاء_جمال "هتان"