مَدخَل | 0


❜ حينَما ضاقت عليَّ جُدرانُ المُجتَمع برحتُ سقفَ الأدَب بلا نِعال، غيرَ عابِئ بالحصاةِ الّتي مِن شأنِها أن تطبَع لُثماتِها الدّامِية على قاعيِّ قدميّ.

ربَّما لأنَّ كيدَها أهونُ مِن طلقات ألسِنةٍ سفَّاحة لا ترضَى بأدنى مِن الجوهَر!

وأدركتُ أنَّنا الخامة، والمُجتَمعُ هُو المَصنَع، كيفَما قولبَنا نهضنا، وعلى عاتِقِه ذِمَّةُ كُلِّ عاهةٍ اقتَرنت بألبابِنا، أو عرجٍ في منطِقنا. ❛

Prince de la nuit

-

أنا في مُنتصَف مُقابلةٍ تِلفزيونِيّة على المُباشِر، مُقابلةٌ لم يُسمَح لي بتفحُّصِ ما تُضمره لي قبلَ أن أخوضَ فيها، جِرمي مُطويٌّ في أريكةٍ جِلديّة مُريحة، أمامِي طاقَمُ التَّصوير، حيثُ أنَّ المُخرجُ مُعتكفٌ أمامَ الشّاشةِ كمُراقب، والمُذيعُ جالِسٌ على مسافةٍ مُتخمةٍ مِنّي، وبينَ كفّيه ما يخالُ أنَّه سيُفحِمني، لكَنَّه لم يُفلِح في قهري حتَّى الآن، ولن يُفلِح.

ابتَسم وهُو يدسّ لي في كلِماتِه حُفنةَ سُمومٍ سبقَ وأن توقّيتُها.

" لقد عرضَ عليك العديد مِن المُخرجين أدوارًا للبُطولة في أفلامٍ نظيفة، بالرَّغم مِن فضيحةِ المُخدرات الَّتي حطّمت مسيرتَك المِهنيَّة سلفًا، فما الّذي جَعلكَ تَميلُ إلى هذا التّصنيف المنبوذِ مِن قِبل المُجتَمع نوعًا ما؟ "

اختَلَّت استِقامةُ ثغري بتهكُّم، وما أخَلَّت مُقلتايَ بتواصُلِنا البصريّ.

" ألم أكُ منبوذًا مُنذ زمنٍ يستَحيل أنَّ النِّسيانَ قد ردَمه؟ "

ارتَشفتُ نفسًا وافيًا وواجهتُ الكاميرا بثِقة، مُصفًّى مِن أيّ شعورٍ بالعار.

" حينَما نبَذنِي الجميعُ على خطأٍ لم يُؤذِ سِواي، عزمتُ أنّ أُريَهم أسوأ ما لدَيّ لئلّا يبنوا عليّ توقُّعاتٍ لن أحتمِل ثِقلَها، مِن ثَمّ يلومُونني على خيبتِهم. "

" ولكِن ألا تشعُر بالإهانَة حينَما تُكنَّى بنجمِ الأفلامِ الإباحِيّة؟ "

أطرقتُ برأسي ألقُف ضِحكةً همَّت بالسُّقوط، ثُمَّ أجبت بكِبرياء.

" للنُّجومِ حياةٌ وحيدةٌ بينَ يديّ المُعجبين، لكِنّي اشتعلتُ لثانِي مرّة بعدَما انطفأت، وهذِه المرّة أمتلِك حياتِي بينَ يديّ، أنا خالِد، أوليسَ عليّ أن أفخَر؟ "

كانت مُحاولةً جيّدةً مِنه لهَدمِ أُنفَتي، لكن يبدو وأنِّي مَن هدَم توقّعاتِه بهدوءِ أعصابي. لطالَما اشتُهِرتُ بثبات دعائِمي مهما تهشَّمت أسقُفي، حتَّى ولو شرَخت شظاياها رأسي.

كما أنِّي بارعٌ في حِراسةِ شِباكِ أحاسيسي مِن أيِّ كُرةٍ تُهدِّدُها!

" لاشكَّ وأنَّك تحظى بمُتعةٍ كامِلةٍ كرجُل، حتَّى أنّ أحد ألقابِك الثَّانوية هو أميرُ اللَّيل! "

أفشت ضِحكتي الهوجاء عن ردِّ سيعصِف بتحقيرِه، قبل أن تُذيعَه شفتاي بدهشة.

" هل تَظُنُّ أنِّي اجتبيتُ هذَا النَّوع مِن الأفلامِ لأجلِ المُتعة؟ "

أشحتُ بوجهي عنهُ لوهلةٍ، بعدما احتويتُه في مجالِ بصري ثانيةً تابَعت بفخر.

" لا تكُن سخيفًا، بنظرةٍ واحِدةٌ يسعُني أن أُعرِّيَ شجرتِك العائِليَّة مِن جميعَ نِسائِها، وأنثُرهم في أرضي، زوجَتك، شقيقتك، وحتَّى والِدتَك... "

أفضيتُ كامِل ثِقلي إلى ظهرِ الأريكَة، فيما بارزَت نظراتي الكاميرا، وقد رَفّ أحدُ حاجبيّ.

" أتحدَّثُ عن خِبرة يا صاح. "

زلَّ بِما رماهُ لِساني وانفعَل بشكلٍ واضِح.

" إذًا فأنتَ تُفضِلُّ استِعراضَ أدائِك السَّريريّ على جنيِ الانتِباه واستِرجاعِ مجدِك بقُدراتِك التمثيليَّة، كباعةِ الهوَى!"

" أنتَ تجعلُ مِن حقدِك عليّ أمرًا جلِيًّا. "

مالَت رأسي ذاتَ اليمين فذات الشّمال بينَما أقول بغُرور:

" لكِن انظُر إليّ كيف أتصرَّف وإيَّاكَ رغمَ جميعِ غاراتِك الشَّفويّة، هذا ما يُسمَّى بالموهِبة الفِطريَّة، ولستُ بحاجةٍ لنيلِ استِحسانِك، يكفي أنَّ جميعَ مَن تخلوّا عنِّي يتملَّقونَني الآن. "

بدا وكأنَّه قد ضاقَ بي ذرعًا لكِنَّه يتحامَل.

" أنت فخورٌ جِدًّا كمُمثلّ للأفلامِ الإباحِيّة! "

كذلِك ضِقت ذرعًا بِه، وكحَّلتُ جفنيّ بالحِدَّة.

" أفلامٌ للبالِغين، فلتُصحِّح. "

العُنوان: للبالِغين

التَّصنيف: كوميديا سوداء، رومانسيّة

بيون بيكهيون

جيون هيجين

سربرايز مادافاكاااز 🌚

مين يلي تهورت 😂

شكرا لأصدقاء السوء وقُراء السوء يلي عندي لانهم شجعوني على هذا العمل من بين كل الاعمال يلي تخليت عنها 😂😂😂

مش مصدقة اني تخليت عن افكار عظيمة بالكتاب واتحمست لاتفه فكرة بالتاريخ، حاسة بالغباء لاني حابتها كتير 😂

bycdvl
look what you made me do 🌚

ما كنت مخططة نزلها يوم عودة اكسو تحديدا قعدت ماطل فالتفاصيل لحتى صار كلشي جاهز 🌚 اصلا بيكهيون ما ترك فيني عقل 😭😭

بحب قول لهيون الحقيقي سوري نوت سوري 🌚💔

دُمتُم 🍀

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top