(1)

بقلم :نهال عبد الواحد

بعد عدد من الروايات الرومانسية وعدد من الأبطال على اختلاف طباعهم وشخصياتهم.

قبل البدئ بالقراءة، لحظة من فضلك!
يبدو أبطال القصة معقدون مع كثرة عددهم، لكن هم عبارة عن لقاء بين مختلف أبطال روايات سابقة:

💗سليم وسلمى( من روايتي ولا في الأحلام الجزء الأول و الثاني) وأبناءهم، سليم، سلمى، رقية، يحيى.
بالإضافة إلى شادي وياسمين، وابنيهما، أدهم وأميرة.
يحيى ورقية حفيدي يحيى زوج رقية أم سلمى.

💗وليد وشفق( من رواية العوض الجميل)  وابنيهما عز، شفق.
مصطفى أخو شفق.

💗سيف (من رواية حبي الأول و الأخير)

💗حسن و جميلة( من رواية حسن وست الحسن والجمال) وابنتهما ندى.

💗علي وراضية ( من رواية راضية).

💗مريم وإياد، ودكتور حسام( من رواية قبل نهاية الطريق).

قراءة ممتعة...
——————————————————

ماذا لو التقوا جميعًا في لقاء من نسج الخيال لقاء ولا في الأحلام؟!

في فندق فخم تهبط عروس جميلة بفستان رائع في يد والدها جوارها أمها تمسك فستانها تعدل منه وخلفها شابان وبنت تشبه العروس والإثنتان تشبهان أمهما.

نفس البشرة الفاتحة، نفس العيون العسلية لكن صارت عيون الأم فاتحة اللون أكثر والقوام الممشوق يزين رؤس ثلاثتهن الحجاب.

بينما ذلك الأب صار شعره أبيض رزي ولحية وشارب خفيفتين باللون الأبيض فلا يخفيان تلك الغمازات التي صارت محفورة أكثر بفعل بعض التجاعيد، صار وجهه يميل للإستدارة أكثر من شبابه مما أعطاه وسامة نوعًا ما مع ظهور بعض التجاعيد في جبهته.

وهذان الإبنان اللذان يشبهان أبيهما نفس البشرة القمحية، العيون الداكنة و الغمازات، لكنهما أكثر طولا في القامة.

فكأنما قسمت قسمة العدل الشابان يشبهان أباهما والفتاتان تشبهان أمهما.

إنه زفاف سلمى الصغيرة تتأبط ذراع سليم والدها يسلمها لعريسها محمد بن عمها عمر الذي يشبه أبيه كثيرًا في وسامته و قامته الطويلة إلا أن شعر عمر صار أبيض بالكامل.

سلم محمد على عمه سليم ثم استلم منه عروسه الجميلة، رفع الطرحة من على وجهها، قبلها في جبهتها برقة ثم سلم سليم وعمر على بعضهما بحرارة وسعادة شديدة وتبدأ زفة جميلة للعروسان وحولهما الجميع سعداء.

فسليم الصغير يقف جوار رقية بنت محمود ابن يحيي خطيبته، رقية الصغيرة جانبها يحيى ابن محمد ابن يحيى وقد خطبها أيضًا.

   (أبطال رواية ولا في الأحلام الجزئين الأول والثاني)

تنتهي الزفة ويبدأ الفرح، تقف سلمى سعيدة للغاية بزيجة إبنتها وجمالها فيجييء من خلفها سليم، يطوق خصرها ويقبلها على وجنتها.

همس سليم: فاكرة يا سومة!  فاكرة اليوم ده!

- طبعًا!

- طب فاكرة لما قولتلك جربيني مش هتخسري حاجة؟ يا ترى خسرتي!

فالتفتت إليه وقالت: أنا يا حبيبي لو خسرت هبقى خسرت الأيام اللي قبل ما تدخل حياتي فيها.
ثم أمسكت بياقة قميصه واقتربت تغني بدلال وصوت خافت:
ربنا يخليك لقلبي وتعيش العمر جنبي
كل مااسمع حاجة عنك بعرف إني اخترت صح
كان لقانا أحلى صدفة يا اللي جنبك ببأه عارفة
إنك انت جيت حياتي تملى كل سنيني فرح.

فابتسم سليم قبّلها في جبهتها فسُلطت كاميرا الفيديو عليهما، صاح، صفق وصفر الجميع فضحكا ثم تأبط زوجته وسارا قليلًا ثم جلسا على المنضدة الخاصة بهم.

قال سليم: أهو كل واحد م الولاد هيتجوز ونخلص منهم وأنا أروح الشركة كل كام يوم إشراف كده يعني وأفضالك بأه يا حياتي ويبدأ الدلع كله.

فإذا بيحيى إبنهما يدخل رأسه بينهما، التفت له أبيه ونبس: مساء الرخامة!

ضحكت سلمى قائلة: نسيته ده.

تابع سليم: مسير واحدة تيجي وتلمه إن شاء الله.

أردف يحيى غامزًا: لا يا حاج أنا مستني أحلم بواحدة وبعد كده أدور عليها وبعد كده أحب فيها وأخطبها واتجوزها ف الآخر.

أومأ سليم: آاااااااه! ده أنا بيتحفل عليّ وش كده!

قالت سلمى: يحيى يا حبيبي أكتر واحد شبهك و واخد طبعك وحنيتك بالمللي ونفس دماغك، فمش بعيد.

قال سليم: طب يعني المفروض تبقى حسيس وتتفضل تهوينا من هنا، ده فرح أختك وابن عمك لازقلنا إحنا ليه؟

فقبل رأس والديه فضحكا ثم انصرف.

تنهد سليم قائلًا: يا خربيت الفصلان كنت بتقول إيه بأه يا حبيبي؟

- بس بأه الفرح شغال والبت بتتجوز.

- طب وإحنا مالنا! مش سلمتهاله أدامك وبأت مسئولة منه، فاكرة لما كان حاجزها قبل ما تتولد؟! أنا عايز بنت يا أونكل تكون شبه سلمى وأحبها واتجوزها، أهو واسمها سلمى كمان ياسي ميدو.

فضحكت وقالت: ربنا يسعدهم ويهنيهم و يفرحنا بالباقي!

- يا رب ياقلبي! بصي بأه مجهزلك حتة مفاجأة!

فنظرت إليه باستفهام فأكمل: أنا حجزتلنا تلات أيام لي أنا وانتِ هنا، الدلع كله بأه، وجهزت شنطة هدوم صغيرة لينا وكله تمام.

- مجنووووون!

- من عاشر القوم يا شعنونتي!

- طب كويس عشان أبقى جنب سلمى ف الصباحية.

- ولا أعرفهم ولو شوفت حد منهم بالصدفة هدير وشي، قال البت قال!

- طب وباقي العيال هنعمل فيهم إيه؟ ولا نقولهم إيه؟

- نقولهم إيه!  أنا جوزك من زمان على فكرة، وبعدين العيال اتفطموا من زمان، وفيهم راجلين طول بعرض يفتحوا بيوت، لازم آخد الإذن يعني! لما نشوف الحجج.. يا سلييييييييييييم!!

فضحكت وقالت: بتعمل إيه؟

- مش ده ابنك الكبير! يا سلييييييييييييم!

اقترب سليم الإبن وأجاب: نعم يا بابا، إيه الحلاوة دي يا حاج! سيطرة يا باشا، ومغطيين عل عريس و العروسة.

تابع سليم بغرور مصطنع: عارف والله! بص بأه بعد الفرح تاخد إخواتك وتروحوا عل بيت وتنسونا تمامًا لا تليفونات ولا آلوهات ولا أي شيء.

أجاب الإبن: تمام يا باشا!

قال سليم: ماشي لوحدك ليه؟ فين خطيبتك؟ دي مسافرة مع خالك محمود بكرة إن شاء الله.

أجاب الإبن: أيوة صح كنت هنسى، أونكل وليد وأسرته لمحتهم وصلوا، أهم عل باب.

فإلتفت سليم ثم أمسك بيد زوجته وهو يهم بالوقوف لتقف معه: يلا بينا نستقبل وليد عوني يا سومة.

فسار سليم وسلمى متأبطين نحو مدخل القاعة، سلم على وليد الذي لازال محتفظا بوسامته رغم تلك الخطوط التجعيدية التي بدأت تزحف على وجهه وبعض الخصلات البيضاء في شعره، جواره زوجته شفق والتي صار لون عينها يميل للإخضرار قليلًا وبنفس لونها الخمري ومعهما شفق وعز اللذان يشبهان أبيهما أكثر في الوسامة، لون العين الداكن، تلك البشرة الفاتحة، إن كانت عين عز تميل للون العسلي أكثر مثل أمه في شبابها، كما يزين شفق الإبنة حجابها الأنيق كما ربتها شفق.

   (أبطال رواية العوض الجميل)

سلم سليم على وليد عانقه مرحبًا: أهلًا أهلًا! إزيك يا شريك؟ عقبال أولادك !

أجاب وليد: ألف مبروك، ربنا يسعدهم! عقبال ما تشيل ولادهم يا عجوز !

فضحكا. ثم قال: ألف مبروك يا مدام سلمى!

أجابت سلمى: الله يبارك فيك! أهلًا وسهلًا يا فندم أول مرة نتقابل.

قالتها سلمى لشفق زوجة وليد وهي تصافحها فتابعت: فرصة سعيدة وألف مبروك، أخيرًا جت فرصة مناسبة نتعرف عليكِ.

أجابت سلمى: أنا أسعد مدام.....؟

أجابت شفق: شفق!

إتسعت إبتسامة سلمى قائلة: شفق وشفق برضو!

تابعت شفق: في الحقيقة أنا مش مامتها.

أومأت سلمى: آاااه، أصل بحسبك زينا، شايفة العروسة الحلوة دي سلمى وده إبني الكبير دكتور سليم.

أومأت شفق: ما شاء الله ربنا يحفظهم! سلمى وسليم برضو!

- عقبال عندك يا حبيبتي، اتفضلوا اتفضلوا، إزيك ياشفق هاتي بوسة ياقمرة إنتِ.. إمووووووواه.

دخل وليد وأسرته بصحبة سليم وسلمى إلى المنضدة الخاصة بهم وقد لمحهم يحيى الحسيني فجاء مهرولًا.

قالت سلمى: أهو يحيى جه أهو.

فسلم يحيى على وليد، عز، شفق الكبيرة و الصغيرة وقال: أهلًا وسهلًا نورتونا والله!  عقبالك يا عز فرصة سعيدة إني شوفتك، عقبالك إنتِ كمان.

وجه كلامه لشفق فلم تجيبه بل اكتفت بإبتسامة فيها من عدم الإكتراث.

لمحهم شادي وهو شريكهما الثالث والذي بدأ يظهر عليه أيضًا بعد خطوط التجاعيد لكنه قد صار أصلعًا فحلق رأسه بالكامل، اقترب و سلم شادي على وليد ثم أشار لياسمين لتجيء تسلم وتتعرف على شفق ومعها إبنتها أميرة التي تجمع في الشبه بين والديها فهي ذات بشرة فاتحة، عيون عسلية وشعر بني متوسط الطول.

سلمت ياسمين على شفق، رحبت بها كما سلمت أميرة على شفق الإبنة، وقفتا تتحدثان قليلًا ثم جلست أميرة جوارها تكملان حديثهما كما جلست سلمى مع ياسمين وشفق تتحدثن قليلًا ثم نهضت سلمى واستأذنت منهما وذهبت مع سليم للترحيب بباقي المدعويين.

بالإضافة أن هيام سليم اليوم زائد عن كل يوم فلا يقبل لسلمى أن تبتعد وتتركه، كلما جلست تتحدث مع إحداهن سارع إليها فتستأذن وتظل معه.

حتى فجأة جذبها من يدها نحو ساحة الرقص و رقصا معًا، كأنهما لازال عروسان توًا ثم التفت نحو وليد و شادي مشيرًا لهما أن يحضرا زوجاتهما ويصحباهما للتراقص معًا.

جاء شادي و ياسمين توًا لكن وليد أقنع شفق قليلًا من الوقت لكن في النهاية لبت دعوته وتراقصا هما أيضًا.

ذهب يحيى ليجلس على المنضدة مع عز وأميرة و شفق.

قال يحيى: غلبانة يا ميرا لو كان أدهم هنا، ما كنتيش رقصتي برضو.

أجابت أميرة بسخرية: خفافة! ثم التفتت لشفق تقول: ده أخويا الكبير بس حاجة استغفر الله العظيم، جد زيادة عن اللزوم.

ابتسمت شفق قائلة: مع إن أونكل شادي دمه خفيف وبيهزر كتير.

تابعت أميرة: ماخدش من بابي إلا الشكل وبس، ده بابي ساعات مابيهزرش أدامه.

فضحكوا ثم قال يحيى: طب انت إيه نظامك يا عز؟

أجاب عز: عادي لو عايزة تقوم أقوم معاها.

أومأت شفق: لا ماليش مزاج، حابة أتفرج على بابي ومامي و أصورهم.

تابعت أميرة: يا خيبتك! حد يبقى عند أخ كده وتقول ماليش مزاج!

أومأت شفق: بصي اتفرجي، بذمتك شكلهم وهم كابلز كده مش يجنن!

تابع يحيى: طبعًا ما بابا متولي قيادة الرومانسية الليلة، هو يقوم والباقي زيه.

أهدرت أميرة: أونكل سليم طول عمره رومانسي جدًا وبيموت ف طنط سلمى.

قال يحيى وهو ينظر ناحية شفق: بيقولوا عليّ شبهه.

زفرت شفق بتأفف: ششششششش! إنت إيه ما بتفصلش! ف الشركة وبنقول ماشي عشان الشغل، لكن هنا كمان!

أجاب يحيى باستفزاز: أنا كده إن كان عاجبك.

تابعت شفق: اسكت طيب عشان هصور فيديو.

فغنى يحيى: مال القمر ماله ما جيناش على باله مال القمر ماله.

صاحت شفق: ششششششش! صوتك وحش، اش جاب صوتك لصوت بابي.

- حد جاب سيرتك أنا بدندن مع نفسي.

وقفت شفق متأففة وقالت: أنا هصور من قريب أحسن، اففففففف!

قال يحيى لأميرة: ما تروحي تصوري انتِ كمان.

أومأت أميرة: لا ماليش مزاج، على فكرة أنا هاجي الشركة مع بابي وهشتغل معاكوا.

تأفف يحيى: أيوة ماهي عيلت أصلي.

تابعت أميرة: ما هي شفق بتروح مع أونكل الشركة واسمه إيه ده كمان.

أجاب عز: إسمي عز على فكرة.

تابعت أميرة: إنت أفشت كده ليه؟!

قال يحيى: سيبك منها دي عيلة.

صاحت أميرة: يحيى! بطل رخامة.

وقف يحيى وقال: أن قايم وسايبهالك.

تابع عز: تعرفي إن أونكل سليم شكله رايق أوي.

قالت أميرة: هو أونكل سليم كده على طول مع طنط سلمي، حب عمره بأه! تفتكر في حد يقدر يحب حد طول السنين دي من غير ما حبهم ينقص!

أوما عز: آه بابا وماما.

أهدرت أميرة: يبقى المفروض كانوا سموا الشركة المدمجة دي عشق أو عشق لا ينتهي، مش  WASH.

قال عز: شكل كلام يحيى صح وطلعتي هبلة، في شركة مقاولات إسمها عشق!

فهمت بالوقوف وهي تقول بغضب: أنا كان إيه اللي مقعدني معاك أصلًا!

فضحك وأمسكها من ساعدها لتجلس وقال: خلاص خلاص مش قصدي.

أشارت له أميرة بكبرياء مصطنع: اعتذر!

قال عز: آسف يا ستي، هو إيه حكاية بنات اليومين دول خلقهم ضيق كده!

تابعت أميرة بمكر: ده انت لافف وداير بأه!

أومأ عز: لا مش أوي، بس أنا بتكلم عن شفق زربونة وانتِ أهو زربونة زيها.

فضحكا وظلا يشاهدا ذلك الثلاثي وكل منهم يبدع أكثر ليظهر مدى حبه لزوجته حتى أن العروسان قد جلسا يشاهدان.

اقترب عمر من زوجته وأخذ بيدها لتذهب معه وكانت فريدة لازالت تحتفظ بهيئتها فلم تتغير أو يزحف عليها الشيب، وذلك طبعًا بفعل تلك الخيوط و البوتوكس لتظل كما هي في رونقها ربما الفارق الوحيد هو ذلك التربون الذي تضعه على رأسها.

قال عمر: ما تيلا بينا إحنا كمان.

فريدة بتأفف: لا لا مش عايزة، لو ضروري ارقص مع بنتك دي مسافرة بكرة.

زفر عمر: لا خلاص هتفرج أحسن، بس لو تبتسمي شوية ده فرح ابنك يعني.

فابتسمت بإستفزاز وهي تقول: حلو كده!

كانت شفق تقف تصورهم فيديو وهي تبتسم للغاية وكان يقف أمامها من الجهة المقابلة يحيى والذي يضع يديه في جيبه ويتمايل قليلًا بجاذبية منمقة وكأنه يتراقص لكنه في الحقيقة كان يلفت نظر شفق التي لا تطيقه تمامًا.

أيضًا كان يقف سليم الإبن جوار رقية خطيبته و رقية بجوار خطيبها يحيي يصفقون بحرارة ويتمايلون قليلًا كمشجعين.

وبدأت تلك الساحة تمتليء بأولئك الأزواج من فئة الآباء، مضى وقتًا ممتعًا خفيفًا على الجميع حتى انتهى الحفل والجميع سعداء....................

NoonaAbdElWahed ❤❤

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top