*يوم غريب*
لم افكر كثير باسم الفصل هههههه
***********
بيوم واحد اصبح اصيل قريبا منهما قد ساعد ضياء لاستعادة وعيه اعتذار من امل ليصالح ضياء بعدها قد عوقب الاشخاص الذين هاجموهم لكن بين كل هذا اخفى اصيل كل ما حدث معه ببعض الكذبات التي صدقها بهاء وباليوم التالي تفاءل اصيل لدراسته حتى يحقق شرط السيد فصدم بوالده بالمدرسة فماذا يريد منهما ؟
......لنكمل
بهاء بابتسامة وهم يدخلون المدلاسة صباحا :" اكتب دروسك وسندرس قبل الغداء عندنا وقت فراغ"
تفاؤله كبير جدا لكن سيصدم عندما يبدأ تدريسه ومع هذه الأفكار دخلوا المدرسة ليتفاجأ كليا من الشخص الواقف قرب الرقابة ولا يفصلهما عن الحجرات سوى صعود الدرج فأخذ يد هشام الذي ارتجف بخوف فور رؤيته :"هشام اصعد معهما سأتي بعد قليل"
لم ينتبه بهاء لما حدث ليرد : "لا اصعد معنا"
هشام:"اصيل سأنتظرك وقت الراحة .. بهاء ضياء لنكمل"
لم يفهما ماحدث فواصلا الطريق مع هشام دون أن يجيبهما عن شيء فكيف سيقول أنه والده
«لمَ قد يأتي للمدرسة؟»
تساؤل طرق ذهن اصيل حين رآه لكن بكل تأكيد قد ألغى كل الاحتمالات الجيدة
تقدم الرجل الذي من المفترض أن يكون والدهما ناحيته بعدما فرغ الرواق فكل شخص اسرع لحجرته الآن :"حقا مازلت تدرس ربما تجد فائدةً في المخدرات بعدما تحررت"
اصيل:"كأنك حاولت ايقافي أصلا .. ماذا تريد بضبط؟"
بضحكة ساخرة رد : "أتيت لأرى إن مازلتما على قيد الحياة بعد أيام"
اصيل بابتسامة سخيفة :"بأحسن حال بدونك أترى"
بانفقال : "افعلا صدقت ذلك؟! سننتقل من هذه المدينة .. كان يجب أن اخرج ملفاتكما المدرسية من أجل الانتقال لكن أتعرف غيرت رأيي سأرميها بمكان ما"
رغم صدمة اصيل رد بجدية: "وتنتظر أن ترى ملامحنا بعد هذا الخبر"
_بضبط وأخير فهمت شيئا ما بسرعة .. أرني كيف ستكمل حياتك بدون هوية وأوراق رسمية من أوليائك
اصيل محدق به بغضب :"إن كنت تتشوق لذلك اكمله وانقشع من هنا .. حتى بأحلامك لن أترجاك لأعود .. احرق كل ما يربطني بك المجال مفتوح أمامك"
فدفعه بغضب : "من الغبي الذي يساعدك لتتحدث بكل هذه الثقة"
اصيل:"شخص لن تصل له حتى بعد قرن"
فصفع وجهه كما يفعل دائما ليرتطم بالحائط ويرد : "اخبرتك أن تكمل عملك وابتعد من طريق لا وقت عندي لك"
بضحكة ساخرة : "إذا هكذا .. ستكون مطرودا من المدرسة قبل أن تجلس مكانك وسيلحق الآخر بك انتظر فقط .. ستموت كنكرة بلا عائلة في النهاية ولا تنسى أنك من خرجت"
قد فقد الامل منه كليا لم يرد فهذا حقا ما سيحدث لو رمى ملفاتهما ورحل كما يقول فكلاهما تحت السن القانوني
استدار مبتعدا ولا فكرة بعقله قد تحل الموضوع فحتى دراستهما يريد افسادها، حلم اخيه سينتهي هنا، بعد كل ذلك التفاؤل ليدرس يأتي مجددا ليدمر كل شيء ببساطة
بأي طريقة سيحتمل هذا وبعد بضعة درجات وقف بوجهه ورغم محاولته الابتعاد حتى لا يرى ملامحه أمسك الآخر يده وجره خلفة :"كنت غبي عندما صمت"
كان ضياء الذي أخذه لحجرة فارغة ادخله هناك مجبرا واقفل الباب خلفه أما اصيل ابتعد ببعض خطوات عنه يحاول استجماع نفسه ومسح بعض الدموع التي علقت بعينيه
ضياء : "سمعت مقاله لكن اشرح لي ما يحدث"
اصيل:"لا عليك سنحل ذلك"
ضياء:"إن كان مافهمته صحيح فذلك والدك وكلاكما لم يعد للمنزل من ايام"
التفت له محاولا الخروح لكن ضياء واقف بوجهه ويقفل الباب خلفه : "تحدث ولمَ لم تخبرنا؟"
فرد بهدوء وكأنه لا يريد ازعاجه :"يكفيك ما أنت فيه .. لذلك ابتعد .. سنخرج"
لكن ضياء مُصر ليعرف ليوقفه اصيل من البداية : "ضياء فعلا ليس وقت غضبك ابتعد"
مازال واقفا امام الباب واصيل يحاول ابعاده حتى قالها مستسلما لألمه : "ضياء ابتعد"
ضياء رافعا صوته قليلا :"أنا أسمع لن تخرج من هنا حتى افهم"
فجلس اصيل بأحد المقاعد بكلام بارد يائس أخبره عن الرجل الذي ساعدهما وماقاله والده حتى خرجا وما حدث بالأيام الماضية ثم اضاف ناظرا بوجهه :"حسنا لقد عرفت لا أحد يعيش مع عائلة كتلك فخرجنا لا مجال لاصلاحه إنه ببساطة يستمتع بأذيتنا لينتقم من ماضيه الفاشل فلا داعي باقناعي بالعودة .. أيمكن أن تبتعد الآن بهدوء؟ .. هشام لن يحتمل هذا يجب أن نخرج قبل أن يعرف الجميع"
ضياء:"أيمكنني فعل شيء؟"
اصيل:"أنت حقا لا تمزح ماذا قد تفعل؟ .. عد لحجرتك ستسجل في الغياب"
ضياء:"من يهتم لذلك"
فحاول اصيل الخروج مجددا فلا يحتاج شفقة أحد خصوصا والده فلم يتحرك ضياء من مكانه : "اصيل حقا انتظر لنفكر بحل .. ماذا لو اتصلنا بذلك الرجل؟ يمكنه المساعدة"
فقط رفض اضافة أن اصيل بلا هاتف ولا مصروف فرد عليه ضياء بهدوء : "لا مشكلة بذلك لنخرج فقط ونتصل من أقرب هاتف عمومي"
ومازال يرفض لكن ضياء يعرف طبيعته فصرخ بوجهه غاضبا : "أنت فعلا غبي أتريد أن يضيع كل شيء ببساطة .. إما لنخرج لنتصل به أو اعطني رقمه .. بالنسبة لهشام سيهتم البقية به إن حدث شيء"
فرد اصيل بعصبية أيضا فقد ملَّ عناده : "لنفترض أنه أتى ماذا سيفعل وذلك الرجل هو المسؤول عنا في الاوراق؟ لن يستمعوا له! .. سآخد اخي لمكان ما بعيدا عن كل هذا"
ضياء بهدوء :"ليس فرصتنا الوحيدة لا تقلق"
اصيل:"هاا بماذا تفكر؟!"
ضياء:"فقط اخبرني هل تقبل أن يمحى اسمك من عائلة والدك أن تبتعد عنه بلا عود؟ أي أن لا تكون ابنه حرفيا"
اصيل:"إن كان ممكن فسأتخلص منه لأابد وأظنه الحل الوحيد لكن كيف؟"
ضياء:"لنهرب من هنا فقط .. اتبعني"
لم يجد ما يفعل غير الذهاب خلفه هكذا اتجها لشجرة الهروب وبما أن كلاهما مبدعان بذلك فلم يرهما أحد بالطريق
بلحظة ما تذكر ضياء ما ينتظره «أعرف أن بهاء سيقضي علي بأقرب فرصة فقد اخبرته اني سأشتري شيئا اكله وأعود حسنا ليس خطئي أنه يصدق أي شيء»
حاول كتم ضحكاته فلم يستطع ليسأله الآخر عما يضحكه فمازال تفكيره غريبا فقد ظنه يسخر منه لكن ضياء تجاهل سؤاله وحسب
ذهبا لهاتف عمومي فكتب اصيل رقم السيد الذي طلب منه أن يتصل به متى ما احتاجه لكنه تردد بذلك فيكفي ما قدمه لهما بالأيام الماضية لكن مع الحاح ضياء اتصلت ليتلعثم بكلامه
أخذ ضياء الهاتف من يده ليحدثه : "مرحبا سيدي .. أنا صديقه .. أعرف أنك تريد مساعدتهما لذلك أرجو أن تأتي للمدرسة حالا فنحن حقا بحاجتك"
رد بقلق يسأل عن حالهما ليجيبه ضياء : "هما بخير فقط تعال من فضلك الأمر طارئ حقا"
سمعته يخبر الموظفين أن يلغوا أعماله لليوم ثم رد ليطمئنه بقدومه
ضياء : "حسنا شكرا نحن ننتظر قرب المدرسة"
اقفلا الخط دفع ضياء ثمن المكالمة وخرجا ليجلسا قرب المدرسة
اصيل:"ماذا تنتظر منه عندما يأتي"
ضياء:"سنخبره ما يحدث إن لم يفعل شيئا سنغير الخطة"
اصيل بقلت صبر :"أيمكن أن افهم بما تفكر الآن"
ضياء بضحكة :"آسف لو جرحت مشاعرك مع أني لا أصدق أنك تملك البعض منها"
تجاهل اصيل ضحكه منتظر المهم فأكمل ضياء بجدية : "سنرفع قضية على والدك لا حل آخر .. لا تقلق بشأن أي ناحية فوالدي أحد المسؤولين بالمحكمة ويمكنه أن يرشدنا ويقف معنا للنهاية .. لستما مجبرين على العيش معه وإن أردتما أن يتنازل عن كفالتكما فسيحدث فقط وافق فالقانون معكما"
تفاجأ اصيل من ضياء الذي أمامه وكأنه عرفه توا وبين تلك الدهشة تذكر هشام وعلاقته بنهاد : "قضية!! نملك اختا منه ولا أريد أن تتأذى بأي شكل"
ضياء :" إنها قصة أوراق لا أكثر .. واعتبره ردا لما فعلت امس ولن أبقى مدينا لك"
اصيل:"غبي اصمت"
الآن فقط فهم اصرار نهاد على رؤيتهما اليوم فهي تريد توديعهما سيرحلون حقا لكن لو نجح ما يقوله ضياء فسيتخلص من والده للأبد يعني أنه هشام لن يرى نهاد مجددا
فعاد ليسأل ضياء على ما هم مقدمون على فعله : "هو لن يسجن أو ما شابه صحيح؟"
ضياء بضحكة : " عنف أسري .. أخيرا وجدت فائدة من الملل الذي يحكيه والدي دائما .. سيتطلب الأمر تعويضا ماليا ربما .. فكلاكما بخير ولا آثار للضرب لكن عليكم أن تشهدوا بما كان يفعله معظم الوقت بكما .. إن حدث ورفعنا قضيةً حقا فيمكن لابي أن يشرح لكما كل شيء تحتاجانه"
اصيل : "حسنا"
ضياء بابتسامة ماكرة فقد ازعجه تصرف ذلك الكائن حقا : "سأريك ما ستفعله بهويته الغبية بعد أيام .. اصيل أنتظر فقط"
اصيل متفاجئا من جديته :"حسنا حسنا"
أتى السيد بعد مدة واخبره ضياء بما حدث فبدى الانزعاج على ملامحه
دخلا المدرسة رفقته مجددا واتجه للادارة مباشرة وهما ينتظران خارجا
........ السيد
أخيرا قابلت الشخص الذي يكون والدهما .. حدثت الادارة عن قرار اخراجهما لاصدم حرفيا بما قالوا .. فببساطة سيرحل لذلك سيأخد ملفاتهما دون ذكر أي شيء آخر مع احترامهم لما يقول .. إن كان الأمر هكذا فلا داعي للفضائح
عدت للخارج عندهما وقد سوية امر غيابهما لأول حصة : "عودا لدراستكما سأحل الأمر"
ضياء بغضب :"هو طبعا لن يأخذهما معه لذلك لا تخدع بكلامه .."
ضحكة من انفعاله لاوقفه :"اهدا فقط أعرف ما أفعل فلا تقلق .. ستنتهي أول حصة اسرعا"
أخذت يدي لرأس اصيل : "اهتم باخيك هذا ما عليك فعله"
ابتسم موافقا وصعدا الدرج .. لا أفهم لمَ يضعون المستويات في المقدمة دائما .. فكرت في حل لهما وخفت أن يرفضا لكن إن كانت رغبتهما فلا مشكلة
..............
قبل أن يكملا لحجرتهما ذهبا عند هشام بين الحصص وكما هو متوقع ليس ضياء الشخص الوحيد الذي سمع كلامه ذلك الرجل مع اصيل
فالتف البعض حول هشام ليسخروا منه فوقفا بوجههم حتى لا يتجرأوا ويؤذونه حتى بالكلام
اخبراه بعض مما حدث واسرعا لحجرتهما بعدها
جلس ضياء مكان وطبعا بهاء سيتجاهله فقد كذب عليه وهرب من أول حصة فوقها دون أن يخبره شيئا لكن ارضائه سهل جدا
انتهت الحصة وكل أفكار ضياء كانت محصورة باصيل وكيف كانت حياته مع والده «أظن أنه لا يلام على ما كان يفعل»
كان وقت راحة الصباح فوقف يقابل اخاه الذي ابعد وجهه بعيدا عنه
ضياء : "اتعرف عندي ما اخبرك به"
فلم يلتفت له ليضيف : "حسنا الأمر بيننا فقط"
اخفظ صوته ليسمعه بهاء وحده : "سامحت اصيل وسيكون اخ لنا من الآن .. فقط سامحني كنت اساعده"
فاستدار مبتسما له :"حقا! ماذا حدث؟"
أخد يده ليبتعدا عن الجميع الى الرواق فشرح ما حدث لهما بهدوء والأهم : "والدهما حقا شخص سيئ واصيل يقول أن لا امل منه .. يعني اصيل لا يملك منزلا الآن .. لا توجد فكرة أفضل من ضم اصيل وهشام لاسرتينا ويكونا اخوتنا حقا هذا إذا لم يفعل ذلك الرجل هذا"
بهاء:"حسنا سأحدث والدي"
ضياء:"وابي سيساعدنا أما الآن يجب أن نقف معهما صحيح"
بهاء بضحكة :"حسنا سامحتك"
ضياء بابتسامة :"لنذهب عند اصيل لكن ستموت إن اخبرته بما قلت لك"
هكذا بحثا عنه ليجداه في حجرة هشام يتشاجر وتفكير ضياء صحيح فلا يوجد اخ يكره اخاه هو فقط ابتعد ليساعده على الوقوف ومازال الآخرون يسخرون من قصة تشردهما التي انتشرت بسرعة
ضرب ضياء الباب بقوة ليلتفت له الجميع : "يعيش بمنزلي من عنده اعتراض فليتقدم واخبروا البقيت بذلك فأنتم مبدعون بنشر الأخبار"
لم يصدق اصيل ما يقوله لتكتمل بتقدمهما عند هشام والاطمئنان على حاله واهتمامهما واضح جدا
بهاء بابتسامة :"حقا هشام لا تقلق يمكنكما أن تبقيا بمنزلي إذا حدث شيء اتفقنا"
هشام:"هذا لطف منك"
ضياء:"أين اللطف في مساعدتكما لو فقط اخبرتمانا من البداية"
حتى رائد والبقية أتوا ليتفقدوا حال هشام بعد الخبر الذي سمعوا به ليصمت اصيل تماما مندهشا منهم
بأي طريقة سينتهي هذا اليوم الغريب عليهم لكن رغم أفكار اصيل المشتت طلب بهاء أن يدرسه فعندهم وقت فراغ قبل الغداء كما خطط مسبقا
بهاء:"إن درست تحت أي ظرف بارادتك فلا شيء سيقف بطريقك .. لؤي كان يقول هذا فقط حاول أن تركز على ما هو مهم"
اصيل: "لكن .. كيف؟"
بهاء:"سينبهك ضياء حين تتيه هذه فائدة أن ندرس معا"
ضياء بضحكة:"حسنا ادرس مع امل للمسابقة .. وسأشرح له ما أعرف سأخبرك حين أحتاجك"
أخذ ضياء دفتر بهاء الذي طلب أن يبدأ بمادة الرياضيات فهي من المواد الأساسية ولأن دفاتر ضياء ببداية السنة كانت كارثة طبيعية
جلسا بالمقاعد قرب النافذ أما بهاء وامل بالمقاعد بمونتصف الحجرة
فتح ضياء الدفر من أول صفحة «دفاتر امل ليست بنظام دفاتر بهاء شيء سيجعلك تبتسم لتدرس حتى لو كان اصيل يقابلك»
قد اتبع خطة بهاء حين كان يدرسه ليشرح ببساطة الدرس دون انزعاج ويحل ما موجود من أمثلة ويجعل اصيل يعيدها بعده مرارا وتكرارا
......... اصيل
ضياء يعرف ما يشرح حقا! .. هذا ما كان يفعله طول الفصل في حين كنت أتجول هنا وهناك .. بالكاد أحضر بعض الحصص .. على العموم كانت تجد تبريرا لخروجي ظنن مني أنها حرتي لكن كان مجرد اهمال .. مع ذلك لم يكن عذرا .. هشام الأول بصفه وقد عاش نفس ظروفي يجب أن أفتح عيني قليلا وأواصل
...........
كانت أول مرة يشرح شيء ما ليجده شاردا كل فترة فرفع صوته مقلدا لبهاء فهو مكانه الآن :"ركز واعد عقلك هنا"
بعد وقت من محاولاته الفاشلة نظر لجانبه بانزعاج : "هل أفهم لمَ تبتسم؟! أو تسمتع بما يحدث معي"
ضياء:"دع تفكيرك الغبي خارجا أو أغير كلامي"
كيف لا يبتسم والكثير من الذكريات تعود مع هذه الاوراق ففشل اصيل مجددا في حله
ضياء : "لابأس حاول مجددا لا تتوقف هذا كلام بهاء"
............ ضياء
فعلا تعلمت الكثير منه التفت له لينتبه لي ويبتسم ثم عاد الى جوهما المختلف كليا عنا يتسابقان في الحل .. كتبا أكثر منا بكثير أظن ان منافسته مستحيلة بهاء شخص فاق توقعاتي هل سيأخذ مئة أخرى
......
فقطع اصيل نظراته بكلامه :"إن أردت أن تدرس معهما الطريق أمامك أو توقف عن التحديق لهما"
ضياء:"لو لم تكن موجود لكنت معهما طبعا .. اضف هذا لمعلوماتك"
اصيل:"لست مجبرا"
ضحك من كلامه فببساط واضح أن قصة تصالحهما تعجبه فرد علي ضياء مبتسما : "يبدوا أن هذا الفصل فصلك .. هل تنافسني؟"
غير الموضوع كليا لكن لاصيل رأي آخر : "حقا أنا أحاول أن لا أرسب وأنت تتحدث عن منافسة"
فحاول ضياء جعل الأمر محفزا له ليتقدم فقابله اصيل بدهشة : "هاا من انت؟ .. صدمتني اليوم كثيرا"
وبما أن الطرق العادية لا تفيد مع اصيل رد ضياء بتفاخر : "لا فائدة من منافستك .. أصلا لن تصل لي"
اصيل:"هااا ارتفعت علامتك قليلا لتقول هذا!!"
فرفع صوته قاصدا أن يسمعه بهاء موجها كلامه لضياء طبعا : "هل تتذكر استدعاء الأساتذة بسبب أسوء علامتين في الصف؟ .. لم اكن وحدي هناك"
بهاء متغاجأ مما سمع :"ماذا؟ هل تتحدث معنا؟"
وقف ضياء بلهفة ليضع يده على وجه اصيل حتى لا يكمل فضحك بهاء :"ما بكما؟ هل من مشكلة؟"
ضياء بتوتر :"لا .. لاشيء .. اكمل أمامك"
التفت بهاء لدروسه في حين التفت ضياء بانزعاج محدقا باصيل : "اصمت مرة سنة تغير الكثير"
اصيل بضحكة ساخرا :"هل ذلك أصبح يحرجك؟"
إن كان اصيل يريد اكمال دراسته بسبب شرط السيد فضياء أراد إكمال دراسته بسبب شخص واحد في البداية ورغم أن اصيل فهم ذلك واصل سخريته : "لأفهم أولا هل تريد الوصول عندها أو عنده؟"
ضياء رافعا صوته بانزعاج :"بهاء إنه يسأل سؤال لا علاقة له بالدرس"
اصيل بانزعاج محدقا به :"هاا أنت من بدأت"
ضحك ضياء بشر ينتظر رد بهاء الذي سيكون قصفا بطبيعة الحال
بهاء:"اصيل يجب أن تركز يمكنك الحديث حين تنتهي وأنت ضياء ليس وقت الضحك اجلس مكانك"
فشلت خطته ليجلس مكانه ليضحك اصيل عليه : "حتى أنت عرضة لقصفه"
بهاء بانزعاج محدقا بهما :"عودا لدرس والأفضل أن تتوقفا عن تضيع الوقت"
ضياء:"حااضر"
قالها وهو يحاول ايجاد طريقة ليشرح لبهاء أن عليه أن يقف بصفه مهما كان الوضع ويتوقف عن قصفه
فهدأ ليعود لما كان يفعل محاولا أن يبتسم لاصيل : "عد لدرسك واجب عن الأسئلة"
اصيل بدهشة :"حاضر .. أهذا ردك عليه؟!"
بانزعاج مكبوت قال ضياء :"لا افهم أين المشكلة في تعاملنا كاخوة"
اصيل: "كل هذا لمجرد أني اعتذرت منها"
ضياء:"لنعد لدرس أو انادي بهاء"
اصيل بضحكة :"حسنا لنتنافس ونرى من سيصل عندهم .. لو أكملت الدراسة طبعا"
ضياء:"غبي لن يجبرك أحد على شيء .. إنه قرارك أو نسيت وعلى العموم ربما علي رد مافعل بهاء لي .. أتمنى أن لا تضيع فرصتك هذه"
اصيل:"صدقا لا أنوي ذلك لكن ما قصدك بأنه فصلي؟"
ابتسم ببساطة ليجيبه :"وقت أن تقلب حياتك .. بما أن بهاء مُصر على نجاحك فالأكيد أنه سيتحقق فقط انتظره"
طبعا سيتفاجأ بثقته فأضاف ضياء : "حتى هو كان يثق بي أكثر من نفسي لا مشكلة في الفشل لكن حاول أن لا تخدله .. لنكمل أين وصلنا"
......... اصيل
انا لا اعرف بما يجب أن اشعر ضياء جالس معي بشكل عادي .. لا شجار لا غموض هذا هو ضياء!!
...........
دق جرس ليفتح المطعم ابوابه وتعود امل منزلها أما هم التقوا بهشام ليجلسوا بطاولة طعام واحدة
حين خرجوا وجدوا السيد ينتظرهم جهة الادارة فدخلوا حجرة فارغة ليخبرهم ما حدث مع والدهما
السيد:"اتعرف اصيل .. والدك يحتاج استدعاءً لوالده .. لم أقابل أسوأ منه"
اصيل بضحكة :"هل تحاول اضحاكنا مثلا؟ أنا اعرفه وإذا ماذا حدث؟"
السيد:"أردت أن أفك الأمر بالطريقة بسيطة لكنه أصر على عدم التنازل عن كفالتكما في الاوراق .. فأجبرني على رفع قضية لكن إن لم توافقا"
اصيل:"افعل ما تراه مناسبا لكن رغم كل ذلك لا اتمنى سجنه أو شيء كهذا .. هناك صغيرة ستتأذى .. هو فقط يتمنى أن أرجوه لأعود ليكمل سخريته وحتى بأحلامه لن أفعل أنا لن أتراجع"
السيد:"حسنا يوجد حل وسط .. اسمعني اصيل حتى أنت هشام .. تعرفان أني لا املك اولادا بل ذلك أكبر امنياتي ..نعم قد عرفتماني من أيام قليلة لكن لا افهم لماذا اشعر بشيء قربكما ربما شعور الابوة الذي لم أجربه لذلك أرجوا أن تقبلا بوضع اسميكما في دفتر عائلتي .. مستعد للاعتناء بكما ما تبقى من عمري لكن لستما مجبرين سيحدث إن أردتما فقط .. رجاءً فكرا في هذا عندكما كل الوقت وحتى إن رفضتما سأرحب بكما بمنزلي دائما"
ابتسم ضياء لتفكيره أما هشام امسك يد اخيه : "القرار يعود لك سأذهب حيث تريد .. سأوافق على أي شيء تقوله"
التفت ببعض الحرج للسيد : "طلبك هذا أكثر بكثير من ي شيء قدمته لكن .."
فقاطعه السيد بلهفة :"اعمل كما تريد ورد ما تستطيعه فقط وافق"
اصيل:"ماذا عن رأيي زوجتك؟ لا أريد أن تحدث مشاكل بينكما بسببنا"
السيد:"هي صاحبة الفكرة أساسا .. أردنا أن تعتادا على المنزل فقط ثم نطلب ذلك .. لكن والدك عجل في الأمر .. وإذا ما قرارك؟"
اصيل:"لا أريد أن أكون عبئا على أحد"
ضياء:"اسف لمقاطعتكم هذا هو اصيل إنه يوافق لكن يختار طريقة غريبة للحديث ككل مرة"
اصيل باحراج :"اصمت لا تتدخل"
السيد بضحكة :"لابأس أريد سماعها منه"
اصيل:"حسنا من قد يرفض شخصا مثلك ليكون أباه .. طبعا سنوافق وتبقى تلك الشروط بيننا"
فوقف بسعادة مكانه ليضيف اصيل : "اخبرنا مانفعل فقط"
السيد:"موافقتكما تعد كل شيء سنجبر والدك عن التنازل عن مسؤليته عنكما وأتكلف أنا بذلك .. سيأخذ الأمر بعض الوقت لكن اعتبر أن المشكلة حلت ستكملان دراستكما هنا وستحملان اسمي معكما"
بهجة من نوع مختلف اصابته ليطلب ضياء هاتفه ليتصل بوالده حتى يساعدهما فتفق معه على حضورهما لمنزل ضياء ليشرح والده ويفهم القصة جيدا
في النهاية رفع ذلك الرجل الطيب ذراعيه في الهواء لهما : "أيمكن؟!"
ابتسما لبعض وتقدما ليضمهما لتتحقق اللحظة التي انتظرها لوقت طويل جدا : "شكرا سأحاول تعويضكما عن كل شيء ستكون بداية جديدة"
اصيل بضحكة : "ملاحظة انا في السادسة عشر من عمري لست صغيرا"
ربما الآن سيحظيان بعائلة طبيعية وكل ما يهم ابتسامة اخيه «امي لن أنسَ وصيتك أبدا»
...........
دخلا رفقة ضياء الى منزله الذي لا يقارن بالمنزل الذي عاشا به بدى لهما بسيطا لكن تعامل اهله أكبر من مساحته ورقيه
هكذا جلسا بصالة المنزل ووالد ضياء يشرح بعض الإجراءات التي ستحدث بقضيتهما ضد والدهما
حين انتهوا من ذلك غادر والد ضياء لغرفته حتى ينام فوقف ضياء مكتفا ذراغيه بجدية : "يستحيل أن تناما بمنزلي لنذهب جميعا لغرفة بهاء ستكفينا"
اصيل:"إن كنت ستقول هذا لمَ احضرتنا من البداية؟"
فحدق فيه بغضب :"أمتلك اختا بهذا المنزل محظوظ أصلا لأني سمحت بدخولكما اتفهم"
اصيل بسخرية:"ااححم هناك من نامم معك لأكثر من شهر بغرفتك .. فسر ذلك لنرى"
ضياء:"ببساطة يكون بهاء وليس أي أحد .. خصوصا أنت ممنوع منعا باتا"
بهاء:"ريم ليست مجرد خط أحمر .. لننقشع من هنا قبل أن يغضب"
في حين يقصفان بعض اكتسب وجه هشام بعض الحرج ليعيد اسم الفتاة التي فتحت لهم الباب باستغراب : "ريم!!"
حدق به بهاء مباشرة لينسى هشام كيف يبتسم من توتره :"ضياء هناك شيء ما يحدث لهشام .. لا تقل أنك محرج لأنه يطردنا"
رد هشام سريعا حتى يغير الموضوع : "ليس كذلك"
تجاهل ضياء ازعاج اصيل ليبتسم لهشام : "آسف هشام نحن نعرف تصرفاته الخرقاء لو كنت وحدك فكنت لأرحب بك"
وقف هشام برتباك محرجا :"لا .. لا عليك .. اصيل لنخرج من هنا لا فرق بين منزليهما"
ضياء:"قبل ذلك طبعا سننجح جميعا هذه السنه وننتقل لثانوية وريم لمدرستنا لذلك"
أخذ يده لكتف هشام : "اعتمد عليك حتى لا يزعجها أحد على الأقل لسنة ثم الحق بنا اتفقنا"
تنهد هشام براحة فضياء لا يمانع حديثه مع اخته و أما شابه : "حاضر سأهتم بها"
غير ضياء وجهه لملامح شرير سيقتل من قربه وهو مازال يضع يده على كتف هشام ليكمل :"إذا اشتكت مرة واحدة من أحد أقتلك"
ابعد اصيل يده بغضب :"وكأنني لست موجودا ابتعد عنه"
فعادا لصراعهما مجددا أما بهاء بقي يحدق بوجه هشام الغريب : "مازلت متأكدا أن شيئا ما حدث لهشام!!"
فعاد لرفضه محرجا فالتفت بهاء ليوقفهما ويتجها لمنزله تحدثا مع والديه للحظات وصعدوا لغرفته وقبل أن يفتح بهاء الباب قال ضياء بانزعاج :"إذا ضحك أحدكما سأطرده فورا"
بهاء:"على ماذا؟"
اصيل بسخرية :"أيمكن أن توقف تهديداتك فقد أصبحت سخيفة"
اصر ضياء على موقفه ليدخلا ويفهم اصيل كلام ضياء ليضحك : "ما هذه النجوم حتى الاطفال.."
لم يكمل جملته ليركل ضياء ساق اصيل بغضب :"ألم تسمع كلامي؟!"
بالنسبة لضياء فالآخر يحب النجوم حتى لو كان أمرا طفوليا ومع ذلك كتم اصيل ضحكاته
فرشوا أرضا ليستلقوا بجانب بعض حيث حان ضياء بين بهاء واصيل وهشام بالجانب الآخر لاخيه
اطفأوا الإنارة لتضيء تلك النحوم من كل جانب بجو هادئ ليحدق جميعهم بالسقف
هشام بانبهار :"هااا حقا هذا جميل"
اصيل:"هل أفهم أن هذا عالمه؟"
ضياء بانزعاج:"أنت بالذات لا أريد سماع صوتك اصمت"
اصيل :"المشكلة من أين أتيت بفكرة كهذه لتحضرها له"
ضياء :"لا توجد مشكلة إلا بعقلك"
بهاء :"اصمتا نحن نحاول النوم هنا وليس اشعال حرب"
اصيل :"ليوقف رده الغبي"
ضياء :"ليس قبل أن ينتهي تفكيرك احمق"
اعاد بهاء كلامه ليصمتا، بعد لحظات لامس بهاء ذراع اخيه بهدوء ليشير فوق سريره لينبهر ضياء
كانت ثلاثة نجوم مع نجمة امل هناك أما الآن كثرت النجوم حوله، بهاء ابتسم ليعد أصابعه ويهمس بصوت يكاد لا يسمع لكن ضياء قد فهمه فستدار له ليحدق بوجهه
بهاء: "أنا ثم أنت ولؤي .. امي ابي .. خالتي عمي ريم .. امل رائد .. امجد نادين .. هشام وأضفت نجمة اصيل بعدما وافقت .. جميعكم عالمي الأن"
اشار باصبعه لصدر ضياء مبتسما واكمل همسه : "بسببك"
ردد عليه هامسا ايضا : "بل لأن بهاء لم يتوقف"
ابتسم وأخذ ذراع ضياء تحت رأسه منتظرا شيئا يهمه فأخذ ضياء يده لخد بهاء بابتسامة : "أتمنى أن تبقى سعيدا هكذا دائما"
قبل جبينه بلطف وضمه لصده ملاعبا شعره بهدوء حتى شعر أنه غفى فابتعد قليلا ليحدق بتلك الابتسامة الطفولية المعتادة حين ينام بهاء بجانبه
على غفلة منه سمع صفيرا واضحا تبعته كلمات مزعجة بالنسبة له : "ولمَ تحدق به هكذا اتعرف يمكنني رؤيت كل شيء بسبب نجومه"
التفت خلفه ليجد اصيل جاسا يحدق بهما فضم بهاء له من جهة حاول ركل اصيل خلفه من جهة اخرى
اصيل بضحكة : "لا تقل أن هذا ما يطلبه مني أيضا طبعا رأيت ذلك"
ضياء:"بالكاد وافقت على حديثك معنا حتى تفعل"
التفت له منزعجا ليكمل : "للمرة الألف تملك اخا فلا تلمس خاصتي .. إنه اخي وحدي"
اصيل بسخرية :"بأي بقعة من العالم تعيش .. غلفه وحمله حيث تذهب من يهتم"
لم ينهض ضياء ليشاجره كالعادة حتى لا يزعج بهاء لكن هشام جلس مكانه ليضم عنق اصيل من الخلف ليستند بجسده على ضهر اخيه :"وكأني سأسمح لكما بأخذه .. مستحيل"
اصيل:"اترى لقد تعلم دوسا غبيةً منك"
التفت لهشام بجدية :"عد لتنام"
هشام بضحكة محدقا بوحه اصيل :"نحن اخوة أين المشكلة"
فرد ضياء بصوت هاذئ :"هااا اصمتا كلاكما"
اصيل بضحكة اقترب لينظر لبهاء :"لن أفوت هذا إنه نائم كطفل لا أصدق أن بيننا سنتين فقط"
تبعه هشام:"وأكبر مني بسنة"
حاول ضياء ابعادهما واخفاء وجه بهاء هكذا حتى ابتعد اصيل : "هشام عد لنومك حالا فهناك من يغار من مجرد طلب"
هشام:"حاضر اخي .. حاضر"
ضياء:"أيمكن أن تكملو سخريتكم غدا"
ضحكا بهدوء وبعد وقت نام الجميع
******************
العد التنازلي لآخر فصل ...
كيف كان الفصل .. رأيكم
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top