*لاتضع فرصتك*

اصيل شخص كهذا و هشام نسخة مصغرة عنه تقريبا ☝☝☝
*********

هجم بعض الاولاد على بهاء ضياء مع تهديدهما بامل! انتقاما من ضياء بعدا ان عرفوا قصة مرضه بطريقة مخادعة

وهاهو الان متعب بعد ان ابعد امل عنهم وبهاء قلب تلك الحجرة على رؤوسهم فعيا ووسط ذلك تقدم اصيل ليتفاجأ مما يحدث فدخل الشجار لينهو قصتهم سريعا لكن قد خارت قوى ضياء تماما فبالكاد خرج انس من المشفى ليرهقوا قلبه مجددا فأين هو الآن؟ ومتى استيقظ؟ ....

..............

لا يعرف كم مر من الوقت لكن شعر بضربات خفيفة على خديه هناك من يحاول ايقاظه

_ اححمق افتح عينيه .. انهض .. لن تعود لذلك المشفى اتسمع

كانت كلمات بصوت ازعجه فعلا لدرجة أنه حاول فتح عينيه ليتأكد من شكوكه

_حسنا إن كنت تسمعني تنفس .. تنفس بعمق حاول لكن بهدوء لا تجهد .. نفسه هيا على صدرك ان يمتلأ بالهواء بعض الوقت

أصبح الصوت أوضح قليلا لكن من بين كل العالم يقابله وجه اصيل ويبدوا أن لا احد غيره قربه

........ضياء
كأني لا أجيد التنفس أنا فقط لا أستطيع ومازال يطلب أن أحاول فعلت ما يمكنني والآن أشعر أن يده على صدري .. من سمح لك بلمسي : "اا..ابت..عد"

اصيل : "يمكنك أن تشرب دوائك الآن صحيح؟"

كأنه يمكنني أن أتحدث لأجيبك .. وضع الدواء بفمي واشربني الماء بعده لأبلعه بصعوبة هكذا سيتوقف الألم سريعا فرش الماء على وجهي فجأة ثم مسح جهة عيني .. سأنهض من هنا وسأقتلك على هذا .. فسمت صوت امل وضحك بهاء مازلت بالحجرة على ما يبدوا
..............
امل:"ضياء .. أنت بخير الان؟"

فقط يحاول ان يستجمع قواه وامل تبدو قلقة عليه فابتعد اصيل قليلا :"سيكون بخير حين يأخذ الدواء مفعوله لا يحتاج أن نأخذه للمستشفى فقط لننزل للعيادة المفترض أن يملكوا جهاز تنفس سيفيده"

بدى أن ضياء يسمعهم لينخفض  بهاء عنه فهو مازال جالسا على كرسي المكتب ليطمئن على حاله وكل ما رد به ضياء هز رأسه فتعب شديد يسري بجسده

لامس بهاء وجه اخيه ليطمئنه بدوره : "لا تقلق حتى نحن بخير .. سيعاقبون لن يمر هذا ببساطة .. اهدأ فقط"

كتم اصيل ضحكه من منظرهما ليخبره : "اتركه لا يجب أن يضيق الجو من حوله"

فحاول ضياء رفع يده ليد بهاء فامسك يده ليصمت اصيل فحتى بهذه الحال مازال يعانده فضحك بهاء : "ضياء قال أني دواء قلبه عتبره علاج آخر"

ضحك ضياء بخفة ليعود ليعود صوته قليلا

بهاء :"هل يؤلمك الآن؟"
ضياء: "لا .. بعض .. التعب"

مد اصيل علبة عصير له ليتجاهله طبعا لكن بهاء أخذها ليفتحها ويجعل ضياء يشربها حتى يستعيد نشاط 

وفي أثناء ذلك حدثه بهاء عما حدث : "اصيل قائد جيد .. طلب مني أن انزل لأشتري الماء وعصيرا لك ومن امل أن تبحث عن أدويتك وهو حاول أن يوقظك وقد فعل"
اصيل:"إن كنتم تعرفون بمرضه اليس أفضل حل هو أن لا تسمح له بأن يفقد وعيه تماما .. بدل أن تخاف"
بهاء:"لم انتبه ولمَ لم تفعل هذا من قبل؟"
اصيل: "لم تتركوا لي مجالا لأفكر"

لكن حقيقة الأمر أنه قد صدم حقا بمرضه فخاف مثلهم

بهاء:"حسنا حقا شكرا لك أنقذته مرتين جيد أنك كنت قريبا"

ببساطة بهاء قد صدقه مجددا فالتفت لضياء الذي يبدو بطريقة ما أنه يحاول شكره لكنه قد قرر من قبل ~ضياء لن يعود للمشفى لاسباب كهذه~ فقال بانزعاج :" لن اسمح لذلك أن يعود"

بهاء:"حسنا والآن وقت أن نرد لهم ذلك أحد المراقبين كان متجها هنا فقلت أنه كان شجارا كنت مستعجلا لكنه طلب اسماءهم وسينادي بعض الاشخاص ليرو الحجره .. امل انت تعرفينهم"
امل:"اعرف معظمهم هل سنشتكي بهم؟"
بهاء:"نعم وأنت شاهدة .. اصيل اعتني بضياء ريثما نعود"

اتفقوا على اللقاء بالعيادة وقبل أن يخرجوا اوقفهما اصيل : "انتِ!! .. أقصد امل .. أنا آسف عن كل شيء فعلته .. أسف لوقاحتي وسوء تصرفاتي السابقة لم أقصد أن أؤذيك بشيء لا تتحدثي معي إن أردت لكن اقبل اعتذاري"

اندهشت من صدق كلماته لكن بهاء ضحك بجانبها ليرفع اصيل صوته : "هذا يرضيك الآن"
بهاء :"لنسمع ردها أولا"

في النهاية ضياء من كان يتأذى بسببه فالتفتت له ليهز برأسه موافقا فقد فهم ما تفكر به لتبتسم : "حسنا سنتجاوز ذلك فقط لا تتشاجرا مجددا"

اصيل:"سمعتها الآن أيمكن أن تشرح تلك الدروس الغبية بعد أن ننتهي؟"

بهاء بضحكة :"يعجبني اصرارك وليس أنا بل ضياء إن لم تتفقى لن أدخل بالمنتصف"

فعاد اندهاشهما من طلباته ليقولا معا :"ماذا!؟"

فاضاف اصيل سريعا :"توقف عن اللعب بي"

كل ما يحدث أن اصيل يحتاج عقل الآخر فأي موقف ينتظر منه أن يقع لو درسه ضياء

امل بدهشه :"تقريبا لا أفهم شيء بينكم!"
بهاء بسعادة :"اصيل أصبح أخ لنا .. سأشرح لك في الطريق"

فقال اصيل بانزعاج : "لم اوافق"
وضياء من خلفه :"ولا أنا"

بابتسامة ودعهما بهاء خارجا من الحجرة : "ليست مشكلتي أصبحنا ثلاثة" 

لقد خرج مباشرة فلم يستطيعا الرد عليه

التفت اصيل لضياء مادا يده له : "أيمكنك أن تنهض الآن؟"

أخذ يده للمكتب محاول أن يقف وحده متجاهلا يد اصيل وجسده مرهق كليا ففشل بمحاولته ليأخذ اصيل ذراع ضياء ولفها حول رقبته  فوقف ضياء مستندا له

اصيل : "مازلت مزعجا .. سننزل للعيادة"

رد ضياء بنفسه «أنت المزعج لكن بعد ما فعل لم يبقى شيء مجبر على مسامحته»

سارا بصمت حتى وصلا الدرج وهما بنفس الوضعيه واصيل حريص بخطواته حتى لا يتعب ضياء أكثر فنزلا بهدوء

المرة الماضية حمله والآن هذا والأهم أنه اعتذر من الجميع فقال ضياء بهدوء : "بهاء يصدق أي كلام ببساطة .. ليس مثلي .. ما فعلته ليس مجرد تفكير بل اسعافات أولية كيف؟!"

تردد بكلامه ليتجاهل ضياء الموضوع : "حسنا لا تجب"

فادار اصيب وجهه يحاول أن يشرح موقف مجيبا بهدوء : "امي .. توفيت .. بمرض في قلبها .. أذكر بعض ماكان يفعله طبيبها"

اندهش معتذرا فهشام لم يخبرهم عن ما هو مرضها حتى لا يجرح ضياء لكن الحقيقة أنه كان يمكن اسعافها يومها لو اسرع والدهما بأخذها للمشفى لكنه ذهب وتركها ببساطة تموت أمام عيني ابنيها

أما ضياء فالجميع يهتم لصحته من حوله سواء عائلته أو أصدقائه فالتفت له اصيل : "الأحسن أن لا تقارنة نفسك بها لكل شخص وقته فلا تبتعد بتفكيرك"

الآن فقط فهم سبب تغيره وقلقه لم تكن شفقة منه على حال ضياء بل لا يريد أن يموت شخص آخر أمامه بنفس مرض والدته ورغم تذكره شيئا مؤلما كذلك أراد من ضياء أن يتفاءل

تنهد ضياء بعدما فهمه ليقول : "بهاء لا يشعر بالخطر من حوله إن كنا نهدد الآخرين حتى يخافوا فهو يمكنه قتلهم ببساطة .. ليست قصه أنه لا يملك رحمة .. بهاء لا يمكنه الشعور بذلك فقط .. أظن أن نصفهم سيدخل المشفى .. قلب عليهم الكراسي والطاولات ببساطة حتى يبتعدوا .. اضافةً أنه سيفعل أي شيء لينقذنا متناسيا ما يتعرض له .. فشعوره بالألم منعدم تقريبا"

اصيل:"اعرف نصف ما قلته"

بل جربه فبهاء كاد يخنقنه من قبل دون ذرة تردد فتساءل :"و لم تخبرني هذا؟"

كيف له أن يغير نظرته لشخص لا يطيقه بدى الأمر صعب لتنقطع كلماته : "حسنا إن كان .. ما قاله بهاء صحيحا .. فأنا لم أجد مجالا .. لأحدثك من قبل أما الآن"

أدار وجهه بعيدا منزعجا من نفسه فما أدراه بأنه يريد مصادقته لا أكثر : "لا تضع فرصتك هذه اتفهم"

اتسعت عيناه بدهشة وكأن ضياء قبل بذلك فعاد ضياء ليحدق به منزعحا : "لكن سيبقى بهاء شرطا بيننا .. إن تأذى بسببك أقضي عليك"

تجاهل اصيل كلامه فلا يجب على الآخر أن يغضب : "اصمت فقط واترك الباقي لي"

......... ضياء
في النهاية لسنا بذلك السوء فقط كان ينقص بهاء بالقصة .. ظروف لا يفهمها شخص غيرنا جعلت نظرة الجميع مختلفة حتى بالنسبة لبعضنا
.............

قد تفهم موقف اصيل تماما هما يسيران جنبا لجنب لتلك العيادة بهدوء ليقول بسعادة : "بهاء لا يشبه أحدا من كان سيفهمنا غيره"

اصيل:"اذا التصق بك كما فعل معي؟"

ضياء:"لا تخلط الأمر .. لذيك أخ أصلا فلا تتدخل بيننا .. يستحيل أن أقبل بذلك"
اصيل:"اصمت فقط"

فعاد لغضبه وكلامه فمكانته مهددت بالخطر الآن ليهدد اصيل لكنه تجاهله وحسب : "غبي فعلا"

هكذا دخلا العيادة لتساعده الممرضة حيث استلقى على السرير ووضعت له قناع الاكسجين فلم يتأثر قلبه كثير

أما اصيل فواقف خارج العيادة لا يصدق ما يحدث فأخيرا انتهت تلك الحروب بينهما بنتيجة ترضيه

لكن تبقى المشكلة فواضح أن ضياء لا يصدق أي شيء من كذبه المتواصل لاخفاء حقيقة ما حدث معه فلا يريد اقحامه بمشاكل أخرى لأجل صحته

لحظات ليأتي ذلك كائن خطير بنظره فقد فاجأه تماما بجرأة ما فعل وفوقها قد أتى المدير بأكمله معه ليرى حال ضياء فدخلوا عنده

المدير:"اعتذر عن ما حدث بني .. سينالون عقابهم كن بخير فقط"

بدى بعض الانزعاج على وجهه لا يريد أن يكون بوضع خاص ويبدو كشخص ضعيف  أمام الجميع بل أخفى ذلك وواجههم الواحد تلوى الأخر ليصنع مكانه بالمدرسة دون انتظار شفقة من أحد

بنسبة لعقوبتهم فسيستدعون أوليائهم اضافة لقرار طردهم لبضعة أسابيع وسيدفعون ثمن ما كسر بالحجرة مع بعض الأعمال بالمدرسة

انتهت زيارت المدير فأوصى عمال المطعم باحضار وجباتهم .. حتى يرتاح ضياء أكثر ومازال تفكيره لم يتغير التفت للممرضة بعدما خرج المدير

ضياء:"ارجوك أريد بعض الضمادات لاصقات الطبية مع معقما من فضلك"

فاحضرت ماطلب مع استغرابهم ليبتسم لاخيه : "بهاء تعال .. احمق كم مرة قلت لك انتبه لنفسك"

جرح يده قد فتح مجددا دون أن ينتبه لكن قد شفي قليلا كما أن وجهه جرح ببعض الزجاج فجلست بجانبه ليهتم بجروحه : "أيجب أن تجرح كلما حدث شيء؟ آسف"
بهاء بابتسامة :"ليس خطأك"

فالتفت لامل ليعتذر لها أيضا ويطلب من الممرضة أن ترى معصمها

«لقد اختار كلانا معا»

بدى بهاء أنه سعيدا جدا وهو ينظر لكلاهما وكأنه راض تماما عن علاقتهما فأي غباء كان يفكر به اصيل وهذا المنظر أمام عينيه

تناولوا غداءهم وبعد أن دق الجرس اتجهوا لحجرتهم المدمر فكان على الأستاذ تغييرها ريثما يصلحونها

الجميع اكتشف قصة مرض ضياء فكل شيء ينتشر بسرعة وتفكير الجميع نفسه الانتقام من ضياء

فصارح اصيل نفسه «من يوم عرفته وأنا أحاول ازعاجه وجعلهم يزعجونه بأي شيء حتى يطرد من الحصص أما الآن وقت أن أعوض ذلك لو كنت أعرف لوقفت بصفك من البداية لا معنى لضرب شخص ضعيف لكن تبين أنك أقوى مما كنت اظن»

أسرع ناحية حجرتهم فور دق الجرس ليجد أن المشهد قد قلب وقف بهاء بجانب مقعد ضياء رافعا صوته محدقا بالجميع : "كل ما قيل عن مرضه صحيح لكن ليتجرأ أحد ويؤذيه وسنتفق .. فبعض الأغبياء في المشفى الآن إن لم تعرفوا وستلحقونهم ببساطة القرار راجع لكم"

ختم جملته ببتسامة سخيفة ليقترب اصيل ويجلس جهتهم : "من يملك شيئا إما أن يفعله أو يخرج"

حتى رائد امجد وهشام قد أتوا ليلتفوا حول ضياء جميع ونادين أتت تسأل عن حاله

لا فرصة لهم للمسه بهذه الطريقة فخرجوا متدمرين من الوضع هكذا انتهت الحصص واصيل متفاجئ من نفسه فقد كان كل تفكيره منصبا على الدراسة وضياء فقط فقد أصبح عنده هدف الآن ولا مجال للخطأ

التقى هشام ليعودا معا لكن بهاء لم ينهي خطته الدراسية بعد بل لم تبدأ اصلا ليسرع جهتهما وضياء خلفه فرفع اصيل صوته منزعجا فور وقف بهاء قربه :"ماذا أيضا؟ ألا يمكننا البقاء وحدنا بعض الوقت؟"
بهاء بتوتر :"حقا آسف .. فقط.. أنا"

ضياء حاول تصحيح ما فعل اصيل : "قل ما عندك فقط .. هو لا يقصد"

صدقا لم يقصد كان يمزح لكن مزاحه مزعج فتنهد ليقول كلامه بهدوء :" لا أعرف أن كنت سأتحمل ماذا تريد؟"

فأنزل بهاء رأسه مترددا :"أردت أن ندرس.. بالمكتبة معا"
اصيل بحزم :"أولا ارفع رأسك"

ففعل ليحدق بوجهه : "حين تريد شيء قله ولو عارض الجميع اتفهم"
بهاء باصرار :"حسنا لنذهب للمكتبة"

بدى كصغير حقا ليكتم اصيل ضحكاته فبهاء بطول هشام فرد : "اجعلها بوقت آخر لذي ما أفعل"

لكن ضياء بطول اصيل تقريبا ليضحك عليه :"أكنت تشجعه لترفض؟"
هشام:"اصيل لا يحب أن يرى شخص ضعيفا أمامه هذه كل القصة"
اصيل:"اصمت فقط يجب أن نسرع"
بهاء:"اصيل جد وقتا لنلتقي يجب أن تبدأ بأقرب وقت .. أما نحن لندرس بمانزلنا .. لا داعي للمكتب"
ضياء:"كما تريد"

سار الأربعة نفس طريق الصباح ليعود بهاء لاستفساره :"أنا لا أفهم منذ متى تنزلان هذه الطريق؟"

إن وجدت أسئله أخرى فاصيل سيجن حقا : "سر أمامك وصمت"

ضياء بانزعاج :"اعرف أنه أقل سنن منك لكن لا تحدثه هكذا"

لو طلب أن يصمت فلن يقول بهاء شيئا مجددا غير ضياء الجو ليتحدث عن الدراسة حتى يصمت اصيل تماما

قد أصبحوا أقرب بيوم واحد لكن اصيل أخذ يفكر بتغيير هذه الطريق حتى لا يكشف أمرهما هكذا وصلوا لمفترق طرقهما

بهاء:"نلتقي غدا .. هشام أعتمد عليك"
هشام:"حاضر.. سنسهر وأشرح له مايجب .. وضياء اعتني بنفسك"
ضياء:"حسنا"

لم يستطع ضياء أن يصمت أكثر فنظر لاصيل : "إن كانت توجد مشكلة ما فيمكنكما اخبارنا"

فمن يصدق عدى بهاء كذبة غبية عن رمي حقيبته في مكان ما أو سقوطه ليبدو وجهه كشخص ضربه مع هذه الطريق حتى علاقته بهشام تحسنت فجأة فأصر عليه : "تحدث"

استدار اصيل متجاهلا أمره :"ماذا قد يحدث .. هشام لنكمل"
ضياء:"لن أسأل مجددا اتفهم؟"

التفت له بعد خطوات :"ذلك هو المطلوب لا دخل للصغار بمشاكل الأكبر سننا"

نوعا ما كان راضيا عن نغسه لأنه صالحه لكن كان الشعور ذاته عند ضياء دون أن يعرف لأن ضياء تظاهر بالانزعاج صارخا واصيل يبتعد بطريقه :"حتى لو كنت أكبر ستبقى غبيييا هذا لا يغير شيئا .. مززعج"

ضحك من تجاهله لا يعرف كيف سيعامله فتفاجأ من بهاء وهو يشد طرف معطفه جهة ذراعه ليلتفت له ويجد ملامح القلق تعلو وجهه :"ضياء آسف لم أسألك لأننا بقينا معهم طول الوقت .. لكن اخبرني هل أنت بخير حقا؟"

مزاج ضياء يسوء كلما حدث شيء لقلبه يعني أن بهاء يسأل عن نفسيته فابتسم له : "لا أعدك أن أكون بخير دائما لكن الآن أنا بأحسن حال لا تقلق"
بهاء:"حقا لم تنزعج من كلامهم أنت تكره ذلك"

امسك ضياء يد اخيه رغم أنه يريد معانقته بشدة وشكره كثيرا ليرد عليه بسعادة : "أتعرف ما عوض كل ذلك؟ .. هو شعور أني امتلك اخ أكبر ليدافع عني كنت سعيدا طول الوقت"

كلام ضياء يؤثر على بهاء كثيرا فطمأنه : "لا تقلق أنت ستكون بجانبي دائما صحيح .. بهاء حقا شكرا لم يسبق و دافع أحد عني كما فعلت"

بهاء بابتسامة وقد هدأ :"لا أحد يشكر اخاه أنا معك لا أحد سيلمسك .. اه حقا لقد صالحت اصيل حتى هو معنا"

فعاد لرفضه مواصلا طريقه ليتجاهل الموضوع ثم تذكر شيئا مهما : "هاااا حقا عندك فحص الآن صحيح لنسرع لذلك المركز .. لكن انتظر لحظة .. سأشتري بعض الحاوة للاطفال .. هل تريد أيضا"

بهاء بضحكة :"حسنا اشتري لهم وأنا سأشتري لك لأنك الاصغر ولست طفلا عندك اتفهم؟˝
ضياء بضحكة :" احححم تفضل اخي الكبير المتجر من هناك"

.............

من جهة أخرى واصلا طريقهما ليتوقف هشام يحاول طلب شيئا ما : "اصيل هل يمكن أن نذهب لرؤية نهاد لا أعرف ما حدث لها يومها .. ستخرج بهذا الوقت مدرستها ليس بعيد"
اصيل بابتسامة :"حسنا لابأس"

غيرا الطريق قليلا وصولا لتلك المدرسة فوجدها وقفة أمام الباب تنتظر شخص ما كادا يقتربان لولا تلك السيارة التي قطعة طريقهما لتنزل والدتها منها

اسرعة نهاد بضمها كما فعل معظم الصغار حواها فهي تبقى والدتها بعد كل شيء

انكسرت ابتسامة هشام من ذلك المنظر ليلاحظه اصيل : "هاا ما بك؟ يمكننا أن نراها غدا"
هشام:"ليس الأمر كذلك .. هي حقا ساعدتني كثيرا اتمنى أن لا تبعدها هي اخت لنا صحيح"

قد بكت كثيرا يومها مع قصة المفاتيح وفتح باب هشام ليطلب مساعدة بهاء فربما حتى هي تريد رويته فضحك اصيل يحاول تغييلا ملامح هشام : "اخت من اذا كفى حماقة"

........ اصيل
لكن ما يحدث الآن أنك لم تعش هذه اللحظات فوالدتي توفية وذلك الرجل لم يهتم بدراستك .. حتى أنا توقفت عن العودت للمنزل معك لقد كنت غبيا فعلا جعلت طفولتك من سيء لأسوأ
............

امسك يده فنظر له متفاجئا : "هااا ما بك؟ ألا يمكنني أن أعود مع اخي للمنزل هكذا"

فابتسم هشام  قليلا :"لم اعد صغيرا"

لكن اصيل مصر على ذلك فسارا بضعت خطوات عودة لطريقهما فتدارك هشام نفسه ليتفاءل ففي النهاية اصيل معه كاد يلتفت له مبتسما ليشكره فكتملت بنداء من خلفهما

_هشام انتظر

الستدارا خلفهما ليتفاجأ بنهاد التي لحقت بهما بطريقة ما وقبل أن يسأل هشام أي شيء تقدمة بحزن لتقف أمامه وبعيون خضراء حزينه قد تلألأت ببعض الدموع :"مازلت اخي صحيح"

أخذ يده يلاعب خصلات شعرها الفحمي وقد تغلغت راحة كبيرة داخله بسبب كلماتها لتجعله يبتسم كما كانت تفعل دائما : "نعم لكن ليس أنا فقط اصيل أيضا"

هز اصيل برأسه موافقا لتسأل عن حالهما وأين ينامان وما إلى ذلك ليطمئنها هشام : "بخير لا تقلقي .. أخذنا شخص طيب جدا لمنزله في الوقت الحالي سنتدبر أمرنا"

نهاد:"إذا كان يمكنني المساعدة فقل"
اصيل بابتسامة :"ياصغيرَة كم عمرك لتقول هذا الكلام"
نهاد:"ستة وبعض الأشهر"
اصيل:"اممم على صاحبة الستة سنوات أن تبقى بخير حتى نكبر هذا ما نحتاجه منها"

هشام بضحكة :"كلامك مضحك .. لكن نهاد كل شيء بخير سنأتي من حين لآخر لرؤيتك فاهتمي بنفسك جيدا"

اخيرا تحدثت مع اصيل فقد كانت تخافه كثيرا ويبقى السؤال : "اه حقا كيف أتيتي؟"
نهاد:" قلت لامي أني سأشتري شيئا ما وحدي لأني كبرت والمحل هنا فأسرعة بعد أن لمحتكما"
اصيل بضحكة :"ومخادعة أيضا"

سمعوا نداء والدتها عليها فقالت بخوف :"هشام حتى أنت اصيل أنا آسفة يجب أن أذهب"

ضمت هشام بسرعة : "أتمنى أن تأتيا غدا"
هشام:"حسنا أعدك سنراك غدا"

........ نهاد

ودعتهما ليبتعدا عن المكان ~غدا~ ربما ستكون آخر مرة أراكما بها

اتجهت للمحل وتدخل امي بعدي في قلق وهي تسئل عن ما افعل فتظاهرت بالحيرة  : "ااه امي احترت بين ادواق الحلوى أيهم اختار أنا احبها جميعا أظنني سأفتقد هذا المحل"

فردت وهي تضحك :"لنشتري جميعها أين المشكلة صغيرتي ويمكننا ايجادها بأي متجر آخر لأجلك"
نهاد بتدمر :" مع ذلك سأفتقد مدرستي واصدقائي"

واخوي .. ما إن فكرت بذلك حتى سقطت دموعي لتضمني امي :"لا اريد الابتعاد"

........

عاد اصيل للعمل مساء بتفاول واضح وهشام مع أحد كتبه جالس على أحد المقاعد ينتظر راحة اصيل هكذا حتى انتهى

حل الليل خارجا دون أن يعود السيد من عمله فقد اتضح أنه مشغول جدا فهو مدير لسلسلة من المطاعم والمحلات التجارية كثيرة

فلم يجدا شئا ليفعلاه غير الجلوس وشرح هشام بعض الدوس المفيدة لاصيل لكن معظم من بالمطعم قد غادر لمنزله عدى شاب واحد أكمل تنظيف المكان وجلس ينظر لهما : اصيل اتمنى أنك اعتدت على الجو هنا
_نعم
_أنتما تدرسان بجد لكن ألن تعودا للمنزل؟

فصمتا بلا جواب فأي منزل سيعودان له فكسر ذلك الصمت بضحكة : "اتعرفان لا داعي لهذا الوجه كل العمال هنا بظروف مختلفة والسيد قد ساعدنا جميعا لنكون على ما عليه الآن .. فمثلا أنا هذا المطعم هو منزلي"

أردا سماعة قصته ليخبرهما أن السيد انقذه من التشرد في جو بارد ليعلمه الكثير عن الحياة وقد اختار العمل والبقاء هنا بارادته

قصص الآخرين ليست مختلفة يعني أنهما ليسا مميزين عند السيد كما اعتقدا منذ البداية فهو شخص طيب بطبيعته

اصيل :"حسنا حاليا نحن نعيش بمنزله لكنه لم يعد لحد الآن ربما سنبقى معك الليلة إن لم تمانع"
_اه طبعا مُرحبٌ بكما بأي وقت .. أكملا دراستكما رغم أني أغار من هذا قليلا

لم يملك فرصة ليكمل دراسته واصيل كان سيتركها ببساطة فشجعه ذلك الشاب على الاستمرار

هشام شرح الكثير دون ملل حتى تأخر الوقت حقا ودون سابق إنذار طرق باب المطعم بقوة فوقف ثلاثتهم باستغراب

الشاب بضحكة :"لا تخافى سأفتحه وأعود"

لحظات ودخلت زوجة السيد لتتجه عندهما في قلق :"ياصغار لمَ تأخرتما هكذا؟ .. انتظرت كثيرا"

فجأة ضمتهما لها وهما لا يفهمان شيئا :"قلقت كثيرا أنتما بخير صحيح"

كان شعورا مختلفا ليحرج كلاهما : "نعم بخير"

اعتذرا فابتعدت لتعود الابتسامة اللطيفة لوجهها : "أكنتما تفكران بالبقاء هنا؟ .. ألم نتفت أن تبقيا بمنزلنا؟"

~منزلنا~ قد كانت تقصدهما معا فرد اصيل بارتباك : "حسنا السيد فقط لم يعد"

ردت عليه : "هاا وكأني لست موجودة .. لقد اتصل من عمله ليخبرني أن اعيدكما للمنزل ومعه حق أنت عنيد ولن تعود لوحدك"

ليست قصة عناد لكنه لم يجد عذرا ليعود به وضعت يديها على كتفيهما بلطف :"هيا حضرت عشاء لكما وانتظر أن اسمع بعض القصص من مدرستكما"

هزا برأسيهما موافقين وودعوا ذلك الشاب ليعودا فهل أصبح منزلهما حقا؟

هذا الاهتمام الواضح لم يعيشاه من قبل وكل ما يهم اصيل أن اخاه بخير
..............

حاول التأخر كما أنه غير الطريق حتى لا يلتقيهما صباحا لكن ما إن اقترب من المدرسة حتى وجدهما ينتظران فقال هشام بضحكة : "لا مهرب يجب أن نحدثهما"

لا مهرب فعلا فاتجها عندهما ليسأل بهاء مباشرة :" جيد انك احضرت حقيبتك هل احضرت دفاتر أيضا؟"

سيصاب بجلطة قريبا لكن مع ضحك ضياء الواضح على الوضع اجابه ببساطة : "نعم كل شيء موجود"

قد دخل الغرفة أمس ليجد حقيبة ودفاتر على المكتب ليعيد كلامه المعتاد ~مازلت في البداية ادرس بجد فقط و رد مايمكنك باقرب فرصة~

بهاء بابتسامة :"جيد اكتب دروسك وسندرس قبل الغداء عندنا وقت فراغ"

تفاؤله كبير جدا لكن سيصدم عندما يبدأ تدريسه ومع هذه الأفكار دخلوا المدرسة ليتفاجأ كليا من الشخص الواقف قرب الرقابة ولا يفصلهما عن الحجرات سوى صعود الدرج فأخذ يد هشام الذي ارتجف بخوف فور رؤيته :"هشام اصعد معهما سأتي بعد قليل"

لم ينتبه بهاء لما حدث ليرد : "لا اصعد معنا"
هشام:"اصيل سأنتظرك وقت الراحة .. بهاء ضياء لنكمل"

لم يفهما ماحدث فواصلا الطريق مع هشام دون أن يجيبهما عن شيء فكيف سيقول أنه والده

**************

ماذا يفعل ذلك الكائن هناك .. صدقا صعب ان تكتب عن شخص لا تطيقه ماذا سيحل هذه المشكلة والى متى سيخفيان ما يحدث معهما

ملاحظة مزعجة صريحة :::: ودعوا الرواية لم يبقى الكثير

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top