* نجم مميز *

حل مساء هاذئ على غير العادة فضياء اراد ان يستريح بمزله و سيذهب بعد العشاء لمنزل بهاء بما انه دوره بلمبيت هناك ، امضى بهاء تلك الساعات بملل شديد حتى طرق الباب اخيرا لينزل بلهفت و يفتح قبل والدته فتفاجئ بوجود والدة ضياء معه رحب بهما و تركها مع والدته ليتجها نحو الغرفة

ضياء لم يقل شيئا و قبل ان يستفسر بهاء صمته و شروده مند خروجهما من المدرسة ، تقدم ضياء ليعانقه ليندهش تماما فببساطة ضياء لم يفعل هذا من قبل : ضياء مابك

اطال العناق بعض الشيئ ثم اجابه مبتسما في راحة :ايجب ان يكون بي شيئ لاعانق اخي

افعال بلا سبب هذا لا يجوز بعقل بهاء فاخد يعد الاعذار : ضياء لست مريضا صحيح

نفى ذلك ليبتعد و يطفئ الانارة، و ابقو مصباح صغيرا لدراسة مشتعلا قربهم،

اتجه ببهاء لسرير استلقى و هو يريد النوم الان عكس ماتوقعه بهاء تماما ، جلس بهاء بجانبه دون ان يفهم شيئل : ماابك اتشعر بشيئ سيئ
_ههه يمكنني ان اطلب شيئ انت اخي في النهاية

بدى ضياء سعيدا و حزينا بوقت واحد حتى نبرة صوته تذل على ذلك استلقى بهاء بجانبه ليستمع لطلبه : ايمكن ان تضمني لانام مثلما فعلت ذلك اليوم
_الا يمكنك ان تنام ازعجك احد ضياء حقا مابك
_لا
_نتيجتك جيد
_لست متضايقا
_بسبب نتيجتي مثلا قلت لك ..
_انت الافضل رغم كل شيئ
_ضياء قلبك
_انا بخير لاتقلق فقط اريد ان انام باكر و اخي يضمني ههه اين المشكلة في هذا

المشكلة انه لم يطلب اهذا من قبل مؤكد ان به شيئا ، فتح بهاء دراعيه تنفيدا لطلبه

وضع ضياء راسه على دراع الاخر و مازال في حيرته : اذا كان بسبب ما قلت لامل اسف .. و ساعتذر منها حين نعود
_ههه ليس كذلك لايزعجني شيئ تفعله
_هذا كلامي هههه
_وهذا مريح
_ضياء بدات تخيفني
_لاتقلق

اخد يد بهاء لخده مجربا ان يكون مكانه ثم اشار لجبهته و طبعا لم يطلب هذا حتى من والدته : هيا هنا انا سانام .. و انت تفهم ما اقصد

ماكان من بهاء سوى الضحك بخفة ليقبل جبين ضياء ثم ضمه له في سعادة : انا معك ههه و ساقتلك لو كان بك شيئ حقا و تخفيه
_كل شيئ بخير انا معك

اخفض راسه ليمسح بهاء على شعره ، اغمض ضياء عيناي براحة لا متناهية ليفهم ما كان يفتقده بهاء طول الوقت (ما اشعر به حقا شيئ مختلف عن هذا العالم .. لا عجب في ان يكون اخاك مكانك الدافئ الوحيد الامن من كل شيئ سينتهي كل هذا غدا لاتقلق .. اخي ههه اظنني سافتقد هذا)
.......
سمع صوت يناديه بهدوء ، ففتح عينيه و غرفة لاتزال مضلمة ، لم يفهم شيئا ليضيف المنادي : بهاء استيقظ .. بهااء هيا

جلس مكانه بتثاقل : ماهذا هاا لم توقظني بهدوء من .. قبل احدث شيئ .. مابك

اخد ضياء يشد يد بهاء لينهض : اه انننهض الا تفهم هههه سنخرج الان

التفت بهاء لنافدة و يبدو ان الوقت باكر جدا الشمس لم تشرق بل حتى الطيور لم تستيقظ فماذا يقول ضياء اضافتا لما حدث ليلة امس فماذا اصابه

خد دراع بهاء ليجره خارج السرير متجها للحمام : بهاء هيا انا لا امزح انت تضيع الوقت اسرع

اغتسلا و عادا للغرفة ليرتديا ملابسهما مع معاطف شتوية و يبدو ان كل شيئ جاهز حتى انهما نزلا للمطبخ ليجدا حقيبة ضياء المدرسة ممتلئتا فحملها على ضهره ليعطي بهاء كيس متوسط الحجم و مع تحليل بهاء للوضع قال : كيف سنخبر امي هل ستوافق اصلا .. ضياء لا اريد ازعاجها

بثقة اجابه : اخبرتها و امي تعرف ايضا و وافقا مسبقا
_هل سنذهب للمدرسة ؟ لما حقيبتك ممتلئة ؟
_ستعرف في الطريق

لا يبدو ان والديه مستيقضان و زادة الغرابة غرابة فضياء عازم على الخروج بهذا الوقت حقا : ضياء امي لم تخرج لرؤيتنا

بهاء يستحيل ان يفعل شيئ في الخفاء هكذا فاكثر ما كان يوصيه لؤي هو عدم اقلاقها ، تنهد ضياء الذي يبدو كالخاطف في هذه اللحضات ليطمئنه : ايمكن ان توقف تحليلاتك .. و نجعل الامر مفاجاتا مثلا صدقني هي تعرف
_اذا اين نذهب ؟

حدق به ضياء ليصمت فستسلم مبتسما : حسنا ساتوقف واتبعك

فتح الباب و خرجا لشارع و لا يوجد غير انارات الشارع لتضيئ ضلام اليل ، الهدوء يغزو المكان كل من بالحي نائم غيرهما ، اخدا يصعدان الطريق المعتاد و بهاء يلاحظ سعادة الاخر فاعجبه الامر ففي النهاية ضياء معه فلا يحتاج اكثر من ذلك

هكذا حتى وصلا لشجرة التوت ، قد تساقطت معضم اوراقها الان ، الجو بارد ففصل الشتاء على الابواب توقف ضياء قليلا لينظر لها متذكرا ماحدث يوم تسلقاها : هااا كنت اريد تسلقها مجددا لكن سنتأخر
_على ماذا ؟

التفت له مبتسما : يمكنك ان لا تفكر قليلا و تصمت هيا علينا ان نسرع لم يبقى الكثير حتى تشرق يجب ان نصل قبل ذلك

زادا من سرعتهما ليلحق ضياء بموعده المجهول فتذكر بهاء ذلك المكان المخضر فهل ذلك ما يريد الوصول له مضت اسابيع من اخر مرة جلسا هناك

كلما تقدما اكثر خفت الاضائة اكثر حتى انعدمت مع وصولهما لقطعة الارض التي مازالت الخضرة تغزوها رغم ان الحشائش متجمدة تماما من البرد

تسائل بهاء عن ما سيفعلانه لكن خطة ضياء تسير بشكل جيد ، اخد الكيس من يد بهاء ليخرج بساطا خفيفا و فرشه ارضا و قبل ان يستوعب بهاء ما يحدث طلب ضياء ان يغلق عينيه و يستلقي ففعل ذلك ليستلقي ضياء بجانبه و بعد لحظات تحدث المفاجئة حين طلب ان يفتح عينيه و يضيف مشيرا للاعلى : والان السماء .. نجومك هناك

اتسعت عيناه بدهشة ليسحرهما بريق النجوم المتناثرة على لوحة شديدة سوداء و مازاد الامر جمالا الضلمة التي تلفهما من كل جانب لتكون النجوم اوضح

وقف بصمت دون ان يرمش ليدور بضع دورات بطيئة متأملا كل شبر بالسماء وقد انعكش ذلك البريق بصفاء عينيه ، متأكد انه استيقظ هذا ليس مجرد حلم عابر قال بهدوء غير مصدق : ضياء هذا واسع جدااا .. افضل بكثييير من رؤيتها على السطح

ملامح بهاء لا تفسر فاي اندهاش اصابه جلس ضياء مراقبا له متمنيا ان لا تنتهي سعادته : اسف ستراها لوقت قليل فقط ستشرق الشمس قريبا ههه

لم يستطع بهاء تمالك نفسه اكثر ليعلو صوته بسعادة : ضياء .. هذا افضل ما رايت طول حياتي انا لايمكنني ان اصف .. ضياء انا لا احلم

اطلق ضياء ضحكة خفيفة مفسرا حالة بهاء : هذه حقيقة ههه صحيح ان لؤي من كان يريك السماء لكن بهاء حقا يحب رؤيتها

اخيرا التفت له مبتسما و ربما فهم ما يحدث : اامم اهذا ما ابكرت من اجله ؟
_لم نصل بعد
_ماذا اذا ايين ؟
_ههههه قليلا بعد واخبرك اكمل تحديقك فوق ؟

فاخد يدى ضياء بلهفة ليقف بجانبه و يتحدث بسرعة مشيرا لبعض النجوم : انظر عندما نصل تلك النجوم السبعة ببعض يسمى الدب الاصغر .. و تلك النجمة على طرف تكون نجم الشمال و هناك دات الكرسي

لم يستوعب ضياء الامر ليوقفه : لحظة لللحظة .. هل تقول انك تحفظ مواقع النجوم

هز بهاء براسه و كانه امر عادي : تذكر كتاب النجوم هذا بعض مما موجود فيه

انفجر ضياء ضاحكا فحتما سيصدقه طالبا منه ان يكمل فاخد يشير لنجوم اخرى و يسميها حتى تفاجئ من نفسه : ضياء كوكبة التنين هي اكبر ما يمكن تخيله اول مرة اراه كاملتا .. لم استطع جمعها من قبل انظر

و كانت كبيرة حقا لدرجة ان يشير من طرف الذي يضهر من السماء و حتى الطرف الاخر ، اما ضياء فبقى يستمع حتى تذكر شيئا : نجم لؤي و بهاء اين هما

ضحك بهاء ليبحث عنهما ثم اشار لنجمين ساطعين جدا و قربهما نجمة اخرى اقل سطوعا ، احد النجمتين كانت لبهاء فاضاف : التي بجانبي هي ما اشرت في الكتاب انها نجمتك و التي قربنا تكون للؤي
_الم تخطئ المفترض ان يكون لؤي الساطع و الاخر انا

لم يجبه بهاء بل صمت متذكرا كلام اخيه حين سأله ~هذا نجم مميز ستجده يوما ما~ لقد كان يقصد ضياء اخبره بذلك ليزيد الامر اندهاشا : تلك النجمتان يسميان التوأم اذا !!

انتابت رعشة قوية جسم ضياء من تلك الفكرة : اتعني ان لؤي لم ينسني و انتظر عودتكما حقا
_نعم اظن ذلك و لما قد ينساك لم يقل لاحد ان يكون اخ لنا غيرك

احرج ضياء قليلا الا ان بهاء عاد لصخبه : ضياء بدأ الضلام يختفي .. السماء تزرق تديرجيا .. ستشرق حتى هذا مذهل .. ضياااااء شكرا لكل هذا

استلقى مباشرتا لرؤيت ذلك المنظر الخلاب فتبعه ضياء : معك حق رائع جدااا ههه .. اردتَ رؤيت منظر كهذا حين جلسنا هنا اول مرة اتمنى ان يكون ذلك تحقق
_ههه افضل منظر الم تنسى ذلك
_لم انسى شيئا مما قلته تلك الايام .. و وصل اليوم الذي افهمك فيه .. بهاء انت سعيد

رغم انه لم يفهم كلامه لكن اختار ان يحيبه بسرعة فلما قد لا يكون سعيدا مع منظر كهذا رفقة ضياء حيث لا احد غيرهما : طبعا سعيد .. المكان واسع و بعيد عن الجميع مع هذا المنظر ههه و لم ارى احد من وقت استيقظت لا احد غيرك

انتبه للامر للحظة ليلتفت لضياء الذي طلب ان يكمل فاكمل في حيرة : انا معك فقط .. ضياء انا معك فقط

هل ما يفكر به صحيح ضياء وعده ان يجعل ذلك المكان واقعا فهل هذا ما يقصده هل سيخبره كل شيئ الان ، لا بهاء ليس مستعدا بعد يحتاج وقتا اكثر ، اكثر بقليل على الاقل فجلس مكانه مذعورا الا ان ضياء جلس لياخد يديه لكتفي بهاء : نعم وجدته كما وعدته لكن ليس هنا بل ..

ادار وجه بهاء مشيرا للقمة الجبل المقابل تحديدا الى شجرة تبدوا صغيرة من مكانهما و الشمس تشرق من خلفه ليعيد كلام بهاء السابق : انظر هناك .. مكان عال بعيدا عن الجميع .. مكان كقمة هذا الجبل .. سنصل اليوم و لا احد سيمنع هذا .. سنبتعد عن الجميع

تجمعت الدموع بعينيه مباشرتا رغم ان ضياء اعطاه وقت اطول لكن هل سيكون كاف ليجمع كلماته : انت لا تمزح
_امم ليس وقت دموعك لن ترى غيري و فعل ما تريد حين نصل

ماكان من بهاء سوى الاقتراب ليضمه فقد وجد عالما لاجله اما ضياء فضمه ليطمئنه : لا تبكي وفكر بما سنفعله هناك
_امم انا لا ابكي انا سعيد جدا
_مازلت عنيدا
_لست كذلك
_ههه هيا انا جائع لم نفطر بعد .. عندنا طريق طويل لنسيره و ان تعبت اخبرني لنتوقف

ابتعد ليعبس بطفولة منادية باسمه رافضا ان يعامله كصغير لكن ضياء مسح دمعته ليبتسم : هذا بيني و بين اخي فقط

ابتسم بهاء اخيرا ليفتح الاخر حقيبته ليكشف سر امتلائها فوالدتاهما سهرتا تحضران اطعمتا لياكلاها طول الرحلة افطرا في جو هادئ ينتظران ان يضاء المكان بنور الشمس ليباشرا سيرهما

خُدع بهاء تماما فلم يلاحظ اي شيئ و هذا ماكان يشغل تفكير ضياء طول مساء امس ، بدآ طريقهما و ضياء متفائل جدا فقد كان خائفا ان يفسد الجو المفاجأة بما انه فصل الشتاء سيحل بعد ايام فقال ضاحكا ليتبادلا اطراف الحديث و يمضي الوقت : عندما فهمت مايعني هذا المكان قلت سنصل غدا مهما كان ..اه حظي ابتسم حقا الجو مشمس
_حسنا بمناسبة دعني اخبرك شيئا عن حظك .. عندما سجلت بالمدرسة اول مرة وضعوني بفوج غير فوجك لكن وجدت اسمك في قوائم فطلبت من امي ان تغيرني عندك .. حظك فعلا سيئ فلا تتفائل

تفاجئ ضياء تماما فلم تكن مجرد صدفة و رغم سوء حظه فقد وجد بهاء الذي اعترف باهيته من وقتها : هههه اتعرف بهاء جعلت المدرسة مكان افضل بجلوسك امامي .. شكرا لذلك
_ههه و اصبحت افضل بوجودك معي .. حسنا ساخبرك بشيئ اخر عن حظك .. سبب انتقالك انت و امل كل مرة هو ان يتساوى المستوى بين الصفوف .. و بذلك على اسوء و افضل شخص البقاء معا

رد ضياء في ارتباك فهذا اخر ما توقع : الم يكن بسبب عدد التلاميذ .. بهاء هل انا الاسوء حقا
_هههه من هذه الناحية حظك جيد .. و غالبا بسبب نتائجي سجلوني بفوج رائد قبل ان انتقل عندك
_انت حقا لا تمزح اااه
_لا تقلق بما اننا سنتفوق جميعا سنغير كل مرة صفنا حتى نكون معها دائما
_هااا توقف عن احراجي
_لا اقصد لكن لن تبتعد عن امل وانا هنا

ضحكا بعض الوقت و قد كانت فرصة جيدة لم يستطع ضياء سؤاله و بما انه اصبح اقرب فغالبا سيجيبه بصراحة : اممم حسنا عندما كنت متفوقا كم كان مركزك تحديدا

تردد بهاء قليلا فلا يريد ان يشعر الاخر باي شيئ سيئ و تحت اصراره اجابه بحرج : الاول بين الجميع في كل مدرسة درست فيها من وقت طويل هههه سمعت الان لكن ضياء حقا هذا لايهم بيننا صحيح

فتوقف ضياء ليعد اصابعه : كنت رائعا و بعدها مذهلا ثم خارقا و عبقريا اما الان ايوجد مستوى فوق هذا نفدت الكلمات من عندي
_اعدت اول سنة بالابتدائي

قال ذلك بعبوس فربما سيتوقف ضياء عن مناداته بالخارق لكن ضياء اخد يتفحص بعينيه بهاء من قدميه حتى شعره و هو يدور حوله و تحت ارتباك بهاء متسائلا عما يفعل ، وقف ضياء ليكتف يديه معلقا : لم يتغير شيئ مازلت تبدوا الخارق بنظري فاخبرني ماذا ساناديك بعد الان

تنهد بهاء ضاحكا من غباء الاخر : اخي وحدها تكفي هههه فكفى حماقتا

ضحك ضياء ليكمل سيره ملتفتا له : حسنا سابقى احمقا طول حياتي من اجل ان تضحك ههه و لا احد قد يغار من اخيه لانه الافضل بل اعرف من يغار منه

تقدم بهاء نحوه نافيا ذلك : انا لا اغار منها اصلا لن تقبل شيئا لو بقيت احمق اتفهم
_ههههه اذا ستكون افضل من امل و رائد والجميع حقا لم يكن مجرد كلام
_اقلت شيئا ولم افعله من قبل

فكر قليلا فربما سيفهم شيئ اخر : اممم وكيف تقبلت عائلتك و الاساتذة نتائجك
_كاني اهتم ظنوا جميعا انه بسبب ان لؤي لم يعد يدرسني
_لكنك كنت تلعب بالنتائج
_هههه تعرف ذلك

بعد وقت اقتربا من سفح الجبل ليعلو التفائل وجه بهاء فاخيرا سيذهب هناك لكن بقى سؤال حيره كليا : توقعنا ان لا احد سيوافق على هذا
_هههه لم اكن افهمك لكن اقنعت والدتك ببساطة فتبعتها امي
_ههه كيف
رد بهدوء و ذنب يعتريه : بهاء .. اسف .. لكني اخبرت امك عن هذا من قبل

صعق تماما ليقف مكانه غير مصدق فقد اخبر ضياء مسبقا انه لم يخبر غيره فلما فعل ذلك

اكمل ضياء كلامه بتوتر و هو يرى ملامح بهاء التي اخد تتغير لخوف شديد : لم اقصد اخفاء شيئ لكن انا .. انا لم اعرف مايجب ان افعل .. في البداية كانت خائفة عليك و .. و طلبت ان اتقرب منك اردت ان اطمئنها و اساعدك انا لايمكنني رؤيتك هكذا

(رؤيتي هكذا لماذا .. ماذا يظنني)كل ما فعله ضياء كان بسبب طلب والدته بل والدته تعرف حاله الان و ضياء اخبرها ، اذا ضياء كان يخدعه طول الوقت هذا تفكير بهاء الذي قال بصوت مرتجف : تعرف ما يعني قول ذلك صحيح
_بهاء صدقني لايهمني شيئ انا ..

ماذا يعني كل هذا الان ، ضياء كان يفكر مثلهم ، عاد بهاء بخطوات للخلف يحاول تفسير نضرات ضياء (الى ماذا ينظر مثلا الى ارتجافي او خوفي او لاني لا يمكنني ايقاف هذا .. انا اخاف منهما و مع ذلك اردت ان اتخطى ذلك لاجله لكنه .. لؤي ماذا افعل الان. لا اريد ان ينظر لي هكذا) ضياء فعل عكس كلامه انزل رأسه لايريد ان ينظر بوجهه كاد يبكي لكن هذا ليس حلا بما قد تغيده الدموع

بنسبة لضياء الامر مختلف مجد رؤيته جعله يفهمه ، يفهم كل ما يجول بخاطره ، بهاء اصبح كالكتاب المفتوح امامه فقط ليسمح له برؤيته وقتها سيتغير الكثير حقا

اقترب بسرعة ليخطغه لصدره : بهاء لن اسمح لاحد ان يؤديك حتى لو كانت عائلتك انا معك

لم يبتعد ، لم يمنعه بل فهم شيئا مختلفا فلما ضياء اصبح يضمه ببساطة دون ان يطلب ؟ و الاهم : متى اخبرتها ؟

لا يوجد مجال للكذب او اخفاء اي شيئ : بعد فحصي .. اسف لم اكن اعرف انك لا تريد اخبارهم اسف حقا

حاول اعطائه فرصة اخرى لكن ارتجافه لم يتوقف بعد : تغيرت معاملتك لي قليلا بعدها ماذا كنت تعامل بضبط ؟
_تغيرت لانك قلت اني اخ لك و احمق ايضا بهاء هناك شيئ ناقص صحيح انت اخي اخبرني

تمنى حقا ان يصدقه فبقى صامتا ليحاول ضياء اقناعه : صدقني لا شيئ اخر .. لن اهتم لكلام احد حتى لو كانت نفسي لا تخف من شيئ لست وحدك .. انا ساسمعك فقط

~حتى نفسه~ اذا ما فكر به بهاء صحيح الجميع مثل بعض الجميع سيفكر بنفس الشيئ

طبيعة بهاء مختلفة جدا عن الجميع ان كان ضياء يظن هذا فماذا عن الاخرين هدأ اخيرا فوالدته لم تفعل شيئ بل بهاء لم يلاحظ شيئا : ماذا قلت لها ايضا ؟

رد ضياء و هو مازال يشد بهاء عنده : اخبرتها ان لايتدخل احد بحياتك و فعل ما تريد فقط .. انا كنت خائفا جدا عليك .. حاولت ان افهمك فاردت ان اعرف كيف كان لؤي معك .. بهاء لست بحاجة لذلك انت..

رفع بهاء يديه ليتشبث بضهر ضياء فهو مازال يريد سماعه و والدته لم تقل كل شيئ فاكمل مكانه : انا بحاجتك فقط .. ضياء شكرا
_لم اخبرها عن شيئ غير عالمك
_حسنا سنحل ذلك
_اسف خفت ان تتأذى بسبب كلامي فلم اقل شيئا

ابتسم اخيرا ليرد بسعادة : ضياء لنصل فوق فقط هذا كل ما اريد لاتعتذر من اخيك

ابتعد ضياء متاسف مجددا فاضاف بهاء بعد ان تقدم بخطوات عن الاخر : لن ألومك لنكمل طريقنا

لكن نضرات الذنب لم تفارق وجه ضياء الذي لم يفهم شيئا فلما قد يخاف بهاء من عائلته؟ ماذا حدث؟ و هل حقا بهاء سيخبره كل شيئ؟ الم يخيب امله؟ ، لقد اخطأ كثيرا بما فعل على مايبدو

التفت بهاء له ببتسامة ليعود الجو لما كان عليه : هااي كنا سعداء قبل قليل لا تغير ذلك الان لم نصل بعد
_ان لم يزعجك هذا ماذا قد يزعجك
_ان يكون اخي كالاخرين و غير هذا لا يهم

عاد ابتسامة ضياء رغم استيائه فلا يريد افساد الجو اكثر : حسنا

وعائدا لسير بجانب بعض : واذاا ماذا قالت عن لؤي
_اممم ..لؤي ههه قلت ان الارض لم تحمل سعادته يوم ولدت ههه كان الامر اكبر من ذلك بكثير
_ماذا تقصد ؟
_هههه اسمع

اخدا بصعود الجبل و طريق موحل بعض الشيئ بين اشجار كثيفة و ضياء سيحكي ماقالت والدة بهاء عن لؤي

*******


كوكبة التوأم
2/3 هذه النجوم التي قصدها بهاء و لؤي 17 😂😂😂 لا اعرف من اين تاتيني هذه الافكار .. بهاء يحب النحوم

تععدييل
بما انه لم يسئل احج عن لؤي فسياتيكم في الفصل القادم ..

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top