* مازال يؤلم *
علينا ان ننتبه لما حولنا قبل ان نضع موقعا لانفسنا
**********
انتهت الحصص و وصل موعد اللقاء فتقدمت بخطوات نحوهما حيث يجلسان على مقاعد خلف المدرسة ، جعلت شعرها البندقي يتطاير في الهواء بغرور بعدما وقفت تقابلهما لتكمل مسرحيتها فقالت بشمئزاز رافعتا صوتها بعدما وقفا : اذا مكانكما الخاص ههه الخاص جدا
ما عليها فعله ، ازعاج ضياء بأي طريقة كانت فلم تجد غير السخرية من علاقتهما و يبدو انها اصابت الهذف فضياء يكاد يفقد صبره من كلماتها : ماذا تقصدين بكل ما قلتي امس و ماذا تريدين منا
كتفت يديها محدقتا بهما :ماذا اريد ههه افساد علاقتكما او فضحها .. ما رأيك
تنهد بهاء بلا مبالاة قائلا: اتعرفين انتِ مضيعة لالوقت
اما ضياء انفعل بنزعاج :لماذا ما الخاطئ في علاقتنا
لما قد يسئلها ألم يجبه امس إلتفت بهاء له بحيرة : قلتَ لاشيئ خاطئ
ضياء نسى قصة تصديق بهاء لاي شيئ فالتفت ليشرح الا ان امل قطعته مشيرتا لهما الواحد بعد الاخر : لاشيئ .. هذا المكان لو ينطق .. انت ستبقى ضياء الخاص به و ضياء لايريد ان يبتعد عنك مع تلك الدموع في العيادة مشهد مؤثر .. كدت ابكي يومها
بدل ان يتعجب بهاء من مراقبتها لهما يومها ، تعجب من تمثيلها كتم ضحكاته ليتحدث بحدة : لادخل لك بيننا ههه لاتراقبيننا هاه .. رايت ضياء كما اخبرتك
مع انه تأكد من مراقبتها بقى هادئا يحاول استيعاب ما تقول لقد خلطت الامور
ردت على بهاء بسرعة : لا تقلق سيصدقك .. انت في النهاية شخص مختلف بالنسبة له اليس كذلك
صمت ضياء تماما يفكر بحل يخرجهما من هذا الموقف لكن بهاء بدى منزعجا جدا : ااه هذا ما يحدث لشخص لايملك احد يهتم لامره .. انها الغيرة
امل: اغار منكما .. اختلافكما واضح جدا او لنقل اختلافك .. ماذا لو عرف الاخرون بوجود هكذا نوع في المدرسة هااه
بهاء: هل ترينا نهتم لكلامكم ؟
ضياء لا يستطع تحمل هذا بعد فلما يتشاجران فهمس بهدوء : توقفا !!
مازال عند امل الكثير لتقوله : ضياء ألم تعترف امامنا انك تحبه لكن لم تقل الطريقة الصحيحة في حبك له
بهاء: صحيحة او لا .. لا شأن لكِ بنا
امل:لم يبقى شيئ اعترفا بعلاقتكما لنرى ماستفعلان امام الجميع
هدوء ضياء المريب الذي لم تفهمه امل ما كان الا ألما اخد يتغلغل داخل قلبه الذي سيتوقف نبضه قريبا لتتجمع الكثير من المواقف بعقله فلا احد يعرف ما فعل الجميع به في الحقيقة (الجميع .. كم مرة دخلت المشفى بسببهم .. كم مرة بكت امي بسببهم .. كم مرة سقطت امام باب منزلي ارضا .. و الان الجميع مجددا .. يحاولون اذيته لانه مختلف) رفع رأسه دون ان يهتم لشجارهما فقط يحدق بوجهه بحزن (هو مختلف عنكم فلا احد يعرف كم من المريح البقاء معه و انتِ الان افسدت هدوئه الدائم)
بهاء:احتفظو بعلاقاتكم المثالية و مجتمعكم التافه لانفسكم
امل:هااا تافه .. من يعرف لاي درجة هو خاص بك حتى يبكي من اجل انك نائم فقط
بهاء:لن احتمل غبائك اكثر
اقترب بهاء منها رافعا يده ليصفعها الا ان جسد ضياء تحرك تلقائيا دون ان يشعر لينزل يده و يقف بينهما ليعانقه : بهاء ضربها لن يحل شيئ ارجوك توقف
اغتنمت الفرصة دون ان تفهم ما يحدث : اااه و يكملون القصة بعناق لطيف على من تضحكون
بادله بهاء العناق بعدما انتبه لرتجافه اما ضياء لم يهتم لكلامها فقط يحاول ان يهدأ قليلا فهمس بهدوء لبهاء : انت تعرف كل شيئ .. اسف لو فقط كانت شخصا اخر .. لما سمعت كل هذه السخافات مند امس لكنها هي من بين الجميع ارجوك توقف
بهاء يعرف ذلك حقا لكن لم يكن هذا ما ينتظره اشار لامل بان تكمل في حين يرد : ضياء هذا ليس خطأك
فنفدت مباشرتا : ضياء نحن نعرفك لم تكن هكذا من الواضح ان الخطأ فيه لا اعرف ما فعله لك حتى جرك لطريقه
بقى يضمه ربما يهدأ و بما ان الجميع يعرف ضياء الذي لا يعرفه بهاء فقد وجد حلا (حتى لو عدت لالمشفى بل لامت هنا حقا لن اخرج من هذه المدرسة قبل قتل الجميع) ابتعد بهدوء ليستجمع نفسه ، امسك يد بهاء و استدار لها جاعلا بهاء خلفه و بنبرة جادة : ماذا فعل سأجيبك .. فاسمعي جيدا .. انا احبه
ضغط على يد بهاء ليفجر بركان غضبه : لاافهم اين الخطأ في ان احبه او اتعلق به كثير اين الخطأ في اني اريد البقاء معه طول الوقت
تسمرة مكانها لتسري رعشت خوف بجسدها في لحظة ، لم تجد فرصتا لترد فلو فعل هذا من البداية ما تجرأت لتقول شيئا فاكمل : لا احد يعرف ما عاشه فلا حق لكم في قول اي كلمة عنه .. ان كان هذا غير كافيا فأخبر الجميع و سأكون معك .. ببساطة انا احبه لتفهموها كما تريدون .. اتظنين ان كلامك سيبعدني عنه سأخاف منكم مثلا
ان كانت حقيقة امل هكذا حقا (انقشع معهم فهو مازال يؤلم) عاد لصراخ بعد ان توقف لثوان : ليس انت فقط سأترك العالم بأكمله من اجله .. و لن اسمح لأحد أن يمسه بسوء هذا واضح الان
انزلت امل رأسها تفكر بطلب بهاء فلم تفهم لحد الان سببه بل هل سيتركها بهذا الموقف دون قول شيئ (لما هو صامت او ربما هذا ما اراد سماعه .. بهاء قل شيئا)
في الطرف الثالث من القصة هناك من لا يصدق ما يسمع ، لا ، بل صدقه حقا ، لم يكن هذا ما اراده لكن ضياء اختاره لقد فضله على امل بل على العالم بأكمله ، تمنى فعلا ان يكون اخوه هنا و يسمع كلمات ضياء الذي تتردد بعقله (لؤي اخبرني امازلت مجرد صديق له الان) كاد يخلف بوعده لأمل و يتوقف هنا ليحتفظ به لنفسه لكن (هذا من اجل ضياء)
رفعت امل رأسها بعدما اشار لها ضياء ليكمل اخر كلماته بهدوء ساخرا من نفسه : ان كنتِ مهوستا بالاخطاء فدعيني اعرفك على اكبر خطأ احمق فعلته في حياتي .. هو اني احببتك كل تلك المدة دون ان اعرفك او ربما لست امل التي اعجبت بها كثيرا
بدى كأحمق حقا فعقد حاجبيه بغضب عارم : لكن ان كان بهاء فلا شيئ مهم مقارنتا به
صمتت تماما ليستدير خلفه فاتسعت عيناه تلقائيا من الدهشة
هالة من السعادة تمالكته كطفل لم يعرف بوجود الحزن بعد و عيناه الزرقاء لمعت بشدة كما لم تفعل يوما ، ملامحه ، وقفته ، حالته ، ابتسامته كأن السعادة تقول ~هذا الشخص يخصني وحدي~ فقال مباشرتا محدقا بالعيون التي تراقبه : ضياء سأموت .. انا ..
كان على الارض ان تتوقف ليهدأ قليلا اما امل فاحرجت تماما فهل ما سمعت كان حقيقة (ضياء قال ذلك حقا) لم تكن اول مرة يخبرها احد بذلك لكن قطعا كان اكثر موقف محرج تعرضت له لدرجة انها استدارت لتخفي و جهها المحمر (هذا ما كان بهاء ينتظره .. هذه النهاية التي تخصني !!)
لقد وقعا بخطة بهاء فببساطة فقط تذكر بعض كلمات اخيه ~احيانا الغضب يعمينا لدرجة فضح اعمق اسرارنا~
خرج احدهم من احد الزواية ليعلو صوته : ضياء انا هنا شاهد على ما قالتَ لا مهرب لك
فاكمل بهاء بعد ان عاد للواقع : فعلا شكرا ضياء لكنك اعترفت لها في نهاية
لم يكن عنده وقت ليفهم ما يحدث او يسئل عن وجود رائد بالجوار (اعتراف) بل هو في قمة غضبه : لم يكن كذلك بهاء لنذهب
ضحك بهاء قليلا ليقول :لا بل فعلت انا من طلب من امل ان تقول كل هذا .. امل لقد سمعته صحيح هذه النهاية المرتبطة بك
كان ذلك اخر ما توقعت و ضياء واقف بدهشة (طلبه) وسط فوضى عقله امسك بهاء بيدي الاخر ليحدق بعينيه مباشرتا : لا معنى لالحياة ان لم تفكر بالمستقبل .. المستقبل الذي ستعيشه معك امل
_ماذا
يريد ان يعلمه شيئ مهما حتى لو اخطئ حتى لو لم يجد التعبير اراد ان يخبره : ألم تجعل من ماضيا ذكريات جميلة الم نكن معا قبل عشر سنوات و الان معا .. الا تريد ان نبقى كذلك بعد عشر سنوات او اكثر
طبعا يريد بل يتمنى ذلك لكن تردد في الجواب : لكن .. انا
لم يعطه فرصة ليقول اي شيئ سلبي : و بعدها ستكون امل موجودة .. لاشيئ سيتغير لوقتها .. قلت ان مانريد هو مايصنع عالمنا وليست الظروف .. ضياء لستَ وحيدا وانا معك و لن اتركك طبعا .. لو حدث اي شيئ مهما كان ستجدني معك .. على المستقبل ان يكون جميلا لاننا سنصل له معا .. صحيح
هز براسه موافقا و هو يرى ذلك المستقبل بعيونه فاكمل الاخر : لن احتمل اي شيئ اخر وحدي .. مازال الكثير من الوقت لمستقبلنا سنعيش الكثير الكثير جدا .. ضياء ذلك المستقبل لنفكر فيه معا .. لا تخف سيصل
ابتسم بسعادة و اراد شكره لكل كلمة قالها كان ذلك مشجع حقا بنسبة له كلماته لامست قلب ضياء مباشرتا (المستقبل ربما ذلك ممكن)
فترك يديه ليضيف لكلامه : و بنسبة لامل ان كنت تحب احدا ابقى معه لقد كانت قلقتا عليك حقا لايمكن ان اكره شخصا يهتم بك
تدارك الامر اخيرا ليتنهد :اااه حقا كان تمثيلا فقط
_نعم تم خداعك
ذلك التمثيل لقد فضحه تماما لقد قال ذلك بوجه أمل لقد سمعته حقا فانفعل بغضب متذكرا ألم قلبه : احححمق لما كل هذا كدت اموت
ابتسم بهاء فلا شيئ سيغير مزاجه : لن تموت ستبقى معنا .. ضياء تفهم ما اعني صحيح
لم يعرف كيف سينزعج منه و هو يبتسم هكذا بل فكرة المستقبل اعجبته : ان كنت تريدني ان افكر بذلك سافعل
قطع رائد ذلك الجو فكأنهما بعالم اخر : ملاحظة نحن هنا
عاد للواقع ليسرع و يختبئ خلف بهاء فستدار له ليسمعه : لا اظن اني ساتحرك من هنا هذا محرج حقا
ضحك بهاء على وضع قائلا :يمكنني شرح كل شيئ لها بما انك اعترفت ههههه
لمح امل بطرف عين ليزداد احراجه فجلس على القعد ليخبئ وجهه خلف بهاء الواقف امامه : اول مرة اتمنى لو كنتُ اقصر منك
_مااذاا !!
_افعل ماتريد لكن لنعد لالمنزل الان و اسف لو قتلتك في الطريق .. لا بل ساقتلك حقا
_ليس بعد ان نسمع ماستقول امل
اي موقف وضعه بهاء فيه بل و يريد ان يسمع ردها ، ضياء لا يريد شيئا اما الاخر اخد يديه لوجه ضياء محدقا بعينيه: ضياء انا حقا اريد رؤيتك سعيدا الان و مستقبلا حين تكون معها .. لا تقلق
لم يجد ضياء سبب لتوافق امل بل ذلك المستقبل البعيد مرهون بكلامها الان
عاد رائد لقطعهما فهو ينتظر هذه اللحضات من وقت طويل حتى لو لم يتخيل هذه الطريقة : بهاء توقف عن قول هذه الاشياء المحرجة نحن نسمع
رفض بهاء كلامه ليمسك ضياء يديه و ينزلهما فان كانت امل من تحدثت مع امه فهي تعرف كل شيئ اذا سيترك الامر لبهاء : حسنا اكمل ما بداته لكن سابقى هكذا
من اللحظة التي فكرة بها بهاء بهذه الخطة و احتمال ابتعادها مرفوض ، فلن يسمح بذلك التفت لامل ليتحدث مكان ضياء : ضياء حقا لا يريد شيئا من حبك لا مواعيدة ولا شيئ اخر الان .. حبه مختلف عن العلاقات التافهة المنتشرة حتى انه طول الثلاثة سنوات الماضية كان يراقب فقط
رائد : ظننته العام الماضي ااه هذا كثيير
اكمل بهاء كلامه و ضياء يهز براسه موافقا : ولانه كان احمق و يظن انه يمكن ان يموت لم يحاول الحديث معك حتى لا يؤلمك اختفاءه .. اممم لنقل انه لاحظ انك وحيدة في البداية واراد مساعدتك لكن لم يفهم بعدها ان من حولك مجرد ممثلين و ليسو اصدقاء حقا .. عندما تأكد من ذلك و وضح لي علاقته بك اراد ان يساعدك مجددا و نصادقك نوعا ما
قطعه ضياء: انت تكذب
ضحك الاخر ليرد :ههه حسنا انا كنت اكرهك هو فقط من اراد مصادقتك
ضحكت امل غير مصدقة من فكرة انه كان يتجاهلها لهذا السبب اما بهاء اكمل : وجود رائد بجانبك اسعده كثيرا لان ابتسامتك لم تكن غبية .. رغم ان ما جمعكما كثيرا هو الحديث عنا
لم يصدق ضياء لكن بما ان كل شيئ فضح قالت امل بضحك :هههه و تعرف ذلك لكن هل كانت غبية من قبل
قصدت ابتسامتها ليجيب بصراحة :نعم
كتمت ضحكاتها من قصفه المباشر فاكمل : المهم لا يوجد سبب محددا حتى يحبك و لو قلت انه يحبني حتى ابقى معه فانا حقا مخطئ .. ففي البدايه لم يكن عنده سبب مقنع حتى يساعدني .. و يخرجني من عزلتي ..هو فعل كل هذا بلا سبب و امرك ليس مختلفا
رد ضياء في نفسه (بل كان امرا مختلفا)
لكن كل ما يقوله محرج بحق فقال بهاء محدقا به : انت فقط احمق
وتحدثت امل في نفس الوقت معه : و طيب جدا
ابتسم لها لتحرج ايضا رغم ان بهاء لا يفهم اين المحرج بالموضوع الا انه اكمل اخر كلماته :في النهاية لانريد شيئا .. لا ننتظر ردا منك الان .. فقط ايمكن ان تنتظريه لسنوات القادمة .. للانه فعلا ليس وقتا مناسبا لالحب و لوقتها يمكنك الانضمام لمجموعتنا
كل ما يحتاج فقط أملٌ من امل ليفكر ضياء بالمستقبل
نعم تمنت حقا ان تكون معهما لكن ليس بهذه الطريقة فلم تعرف بما تجيب اما بهاء : امل ان لم يقنعك كلامنا ههه انت ستخسرين كثيرا .. ضياء حقا مختلف عن الجميع
ضياء طبعا لن يجبرها و الاهم لا يريد ان تكون مجرد شفقة على حاله فحاول ان يوقف بهاء ليتركها تفكر :احمق يكفي ماقلت .. اصمت
لم يكترث له مصرا على ما يريد : ههه لنجعل القصة بسيطة .. تجاهلي ماقلته فالمهم الان نريد ان نبقى معك .. كاصدقاء
رغم ترددها بالرد الا ان اخر كلمة جعلت كل شيئ هادئا في نفسها لتجيب : حسنا .. كما تريد
وقف ضياء متفاجئا اما بهاء انفعل بسعادة : كنت اعرف يوجد من ينتظرك في المستقبل و انا سابقى معك حتى يصل
احمرت وجنتا امل لترفض كلامه : لم اقل هذا .. اتحدث عن الان
تجاهل كلامه ليبدأ قصفه : لا يهم مكانك في المستقبل ضياء خاص بي الان
فهم ضياء ان بهاء لا يفهم نصف ما قاله و ان كله كان لاجله لكن امل ضحكت مستسلمتا من التعامل مع بهاء : هههه انت تناقض ماتقول و مازلت تكرهني
فرد ببساطة و بحماسة طفل : ههه لا ستكونين زوجة اخي الاحمق صحيح
رائد : مازال يقول اشياءا محرجة
امل : اظنه لا يملك كلمة محرج في قاموسه
رائد : كان محرجا عندما تحدث ضياء عنه
بهاء : ههههه لا لم اكن
ضياء صدم تماما مما سمع رغم تجاوز الاخرين ذلك لكنه حقا لا يفهم فبهاء يتحدث كثيرا يضحك و يمزح بطريقة ما فلتفت لامل ليسخر منها و هو فخور بما يقول : امل..رايت ما حدث احذر ازعاجي فقد يتخلى عن كل شيئ لو كنت انا
رائد : ههه و لن ينسى هذا
بهاء : طبعا
اخد ضياء يلاعب رأسه ليهدأ اخيرا و مكان من ضياء الا ان يكمل كلامه فقد ظن نفسه مختلف عن الاخير حقا و بهاء لا يحتاج ان يخبره عن ما بداخله و ذلك كان سبب عناده : بهاء حتى لو كانت مسرحيتكم واقعا هذا لن يغير شيئا بيننا .. لاننا اخوين و لسنا مجرد صديقين و هكذا احبك اتفهم الان
اتسعت ابتسامة بهاء و بدى كأنه يمكنه ضمه باي لحظة و بدل ذلك شكره فقط ليلتفت للاخرين و يقول : الان ان اردنا البقاء معا في المدرسة فساعدوني في تدريسه و معالجت حماقته
_اااصمت
طبعا سيوافقان فسئلت امل بفضول : و ماذا عنك الا تحتاج مساعدة
بهاء: مستوايا يعجبني
ضياء: حسنا ربما هو افضل منكما
تفاجأ كلاهما و خصوصا امل التي رأت كل نتائجه : ان كان كذلك فلما تحتاجنا في تدريس ضياء
وياتي القصف المعتاد من بهاء : وجدت لك حجتا لتتحدث معنا وتطلبين تفسيرا
انزعجت قليلا ليتحدث ضياء: بهاء توقف عن قصف الاخرين
فنفد ببساطه : حسنا اسف ضياء
_ههههه ليس لي
مع ذلك تقدم بهاء بخطوة عندهما مخفضا رأسه : حسنا رائد انا اسف لو ضايقتك من قبل و شكرا لزيارة ضياء اما امل قد اعتذرت منها سابقا
اخيرا رأى ذلك التعبير على وجهه فرد رائد : ان كان يعني اننا اصدقاء الان حقا .. فلا داعي
عاد بهاء لابتسام رافعا رأسه لهما رغم تفاجئه من قبولهما بذلك ببساطة ، ربما ما يعرفه كان خاطئا و المهم ضياء موجود سيعلمه كيف : نعم نحن كذلك
ضياء فقط بقى يحدق به (لقد اعتذر و يبتسم ايضا .. لحظة) فكرة غريبة طرقة عقله ليخد بهاء بعد ان استأذن من هما
ابتعدا مسافة معتبرة فول فهم بهاء و لو قليلا (فالحب اخوة عنده و صداقة شيئ تافه لا اعرف ما مفهومها بنظره) فلف ضياء دراعه حول عنق بهاء ليجعله قريبا : اسمع بهاء الاصدقاء لا يضمون بعض مهما كان ما يحدث .. خصوصا امل ههه ولا يفعلون ما تفعله لي اتفهم ليس مثلي هم اصدقاء فقط ساشرح لاحقا لكن افهم هذا الان اتفقنا .. لا تلمس اي احد غيري ههه
بهاء لم تفارقه الابتسامة اصلا ليهز برأسه موافقا فستراح ضياء الا ان بهاء طلب فجأة : ضياء انظر هناك
التفت بسرعة لمكان معين و ما ان ادار وجهه غرس بهاء قبلة لطيفة على خده (انه مضيئ اكثر من اي وقت من قبل كل هذا بسببك) فقال مباشرتا :انت اخي طبعا لست مثلهم و لن تكون
كانت قبلة مختلفة عن سابقيها احرج ضياء مبتعد و هو يلامس خده : لكن ليس هكذا ..
بهاء انفجر ضاحكا لمنظره : لهذا ساهرب هههه احرجتك
اخد يركض مبتعدا عنه رغم ان ضياء رأى نفس المنظر مجددا (عالمه هل انا كل هذا عنده حقا) غير تفكيره مباشرتا فسيهتم بالموضوع لاحقا اما الان حاول اللحقاء به مناديا : احمق توقف لا تفعل ذلك مجددا
فرد من بعيد : ههه لا اعدك
_سالحق بك و سترى
ركض خلفه بضع خطوات فلم يجد ما يفعل غير الجلوس ارضا قابضا على صدره و التضاهر بالالم فعاد بهاء قلقا عنده عندما رآه : ضياء .. انت بخير
وضع يديه على كتفيه و نزل ارضا عنده : قلبك احدث شيئ تحدث ضياء مابك .. قل ضياء .. ضياء اتسمعني
امسك يديه و التفت له بصوت متقطع تحدث : قلبي .. انه .. ينبض .. امسكتك ايها الاحمق اين ستهرب
لم يلاحظ حتى متى توقف ألم قلبه لكن بهاء بدى خائفا حقا : اخفتني ظننتك .. انا .. ضياء
فتوتر ضياء : اناا امزح لا تبكي امزح صدقني بهاء .. انا بخير
فعاد بهاء لضحك على ملامحه :احححمق ههه لا تحاول خداعي مجددا فانا اجيد ذلك
اخد رقبته و بدات اللعب براسه المهم : لا تفعل ذلك مجددا او اقتلك
رد ضاحكا : لن يمكنك العيش بدوني هه
_لا تصدق ذلك كثيرا
_هههه لن ينبض قلبك ان ابتعدت عنك
_اصمت جبهتي و قلنا لابأس .. لكن خدي ممنوع اتفهم ممنوووع
_حاضرر
عبس بهاء كطفل موافقا لكن بالنسبة لضياء (لن يصدق احد انك اخي فقط لو شاهدوا انك قبلتني كالاحمق)
من جهة اخرى حيث يجلسان بهدوء ينظران لهما يتصارعان كالاطفال
كان سعيد لان بهاء دعاه ليسمع كل شيئ و اوصل ذلك مع امل فقال رائد معلقا : حتى لو انتميتِ لهما او صادقناهما ههههه نبقى خارجا لا افهم مابينهما
_ ههه اروع مما توقعت
_و لايمكننا كره بهاء اذا عرفناه كضياء و ها هي الصداقة خجلت من علاقتهما ههه كان عندك حق في كل كلامك
_هههه نعم نحن اصدقاء
عادا اخيرا بعد ان انتهى قتالهما لتقف امل فحتى لو كانت مسرحية : اسفة على كل ما قلته .. لم افهم ما حدث يومها فتبعتكما الى هنا و لالعيادة ايضا
اندهش رائد تماما : هاااا ماقلته صحيح اذا
امل: جعلت المفهوم خاطأ فقط .. اسفة لم افكر بتلك الطريقة اصلا
رد ضياء ببعض الحرج : ههه لم يحدث شيئ
و قطع بهاء توتر ضياء بجملة : هناك شخص جائع بيننا
ضحك ضياء فالواضح انه المقصود ليخرج بهاء علبة طعام من حقيبته ثم التفت لضياء بسعادة : طلبت من امي تحضيرها صباح و ساعدتها ههه اخبرتها اننا ستبقى مع بعض الرا فاق بالمدرسة لندرس
ابتسم كل من رائد و امل فخطته كانت ناجحة حتى النهاية ليجلسوا لتناول ما احضر في حين شرد ضياء تماما فبهاء ببساطة لم يحدث والدته كلما كان بمنزله و الان يصنع الطعام معها هذا سبب ابتسامه و شكرها صباحا ، بهاء مازال يخفي الكثير بل يخفيه عن عائلته ايضا لما كل هذا فكر كثيرا دون جدوى حتى قطعه بهاء : انت بخير
_نعم لا تقلق
_حسنا مارأيك بهذا الممان لندرس مع م بالايام القادمة
وافق ضياء بستغراب فمند متى بهاء يحب رفقة الاخرين فقطع لم يفهم شيئ من تصرفاته الجديدة
اما امل مازال بجعبت بعض الاسئلة فقالت بعد فترة من دراستهما : واين كنتما تدرسان في اخر فترة
بهاء : في منازلنا هههه كانت تراقب
امل : ضياء هو يسمع كلامك فقط فقل له ان يتوقف
ضياء : امم .. احمق اصمت
امل: ههه منزليكما ملتصقان ببعض
ضياء: ههه نعم
بهاء : قلتُ لك انها من كانت مع رائد يومها
ببعض الانزعاج ردت امل : ألم تسمعه
رائد : لايمكنه ان يصمت و ضياء يتحدث
بل لم يسمعا كلامه قبل اليوم بدى بهاء مستريحا رغم ان كل ردوده كانت عبارة عن قصف هكذا حتى خرجو من المدرسة و كلماته لم تنتهي : امل هو يجيد حقا اخفاء الاشياء فلا تتفاجئي كثيرا
ضياء : اححمق اصمت و انت خدعتني ببساطة
ضحك الجميع ليفترقو و يعود لمنازلهم
فاخدت امل طريقها و تفكيرها لم ينقطع مند تلك اللحظة (اخيرا فهمت سبب احراجه .. احياننا كنت اتمنى ان يطلب مساعدتي فلو فعل ما كنت لافهم ذلك على انه مصلحة له لكن بقى يراقب بصمت لاجلي .. ضياء شكرا لصدقك و حماقتك كنت اريد ان افهمك حتى قبل ان يعود بهاء ههه الخاص بك )
******
ماذا سيحدث في الايام القادمة بينهما
بهاء حقا تقبل ما يحدث او ماذا سينتظر ضياء هذ اليلة
*********
المهم الفصول القادمة ستوضح الكثير
و النشر سيكون فصلا كل يوم
شكرا للمتابعة 😁😁
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top