* خطط مستقبلية *

رن المنبه ليكون اخر يوم دراسي  بالفصل الاول اي ان العطلة وصلة اخيرا، فتح عيونه ليقابل ابتسامة بهاء المعتادة، عدم وجود لؤي بجانبه هو ماكان يوقظ بهاء باكرا، اما ضياء فيستيقظ ليستمتع بايقاظه ينير الغرفة و بعدها يرفع صوته : بهاااااء بهااااء هيااااا استيقظ الان بسسسسرعة

و بخوف شديد يستيقظ الاخر بلهفة صارخا : هاا ماذا يحدث هل تاخرنا

هنا ينفجر ضياء فهذا الموقف الوحيد الذي يرا ملامح كهذه على بهاء : لم نتاخر .. منظرك مضحك

تنهد بهاء الصعداء ليرد بحدة :ستقتلني مجددا .. ايقظني بهدوووء بهدووء اتستمتع باخافتي كل صباح
_اهاا اخيرا فهمت وأفوت رؤيتك وانت تصرخ .. لست هاذئا الان

عاد بهاء لهدوئه ليوقفه و يجهزا نفسيهما و يرتبا الغرفة قبل ان ينزلا للافطار، والد ضياء قد خرج باكرا و ريم تنزل من غرفتها بعد ان يخرجا كالعادة و بهذا جلسا على الطاولة مع والدة ضياء التي جهزت فطورهما فنطق ابنها : اميي انا جائع
الام : انت كذلك طول الوقت
بهاء: امم لا جديد في هذا

عقد حاجبيه بنزعاج : لما تتفقان على راسي دائما
ضحكت الام لترد : هكذا لادخل لك بيننا

فرد بتفاخر : حسنا املك خالتا جوارنا هي افضل منكما ساهرب عندها مساءا
بهاء : امي تتفهم مشاعر جوعك
الام : انا لا امانع ساستريح من ازعاجك

هز بهاء راسه موافقا على كلامها لكن هناك من تعلم قصفه التفت له محدقا بعينيه : هااا انت بدات لاتتحدث عن ابتعادي او تريدني ان اخبرهم

ارادت الام ان تفهم الا ان بهاء توتر كليا : لا .. لاشيئ مهم خالتي

ثم التفت لضياء بهدوء : ستستمر بتهديدي لن اخبرك بشيئ مجددا
_صدقني ستفعل
_لاااا
_لاني انا .. اتذكر

بما انها خارج الحديث قالت بصرامة : انتما توقفا عن حديثكما الغير مفهوم و اكملو فطوركم بسرعة ستتاخران

نفدا مباشرتا ليكملا فطورهما بعدها حملا حقيبتهما ليخرجا و وداع اليوم كان خاصا من والدة ضياء : بهاء اهتم بنتيجته جيدا لن اتدخل

رد عليها بسعادة : حااضر سيموت

رغم ان ضياء ليس متأكدا من نتيجته اراد ان يسمع تشجيعا : هاااا ثقو بي قليلا
فكان القصف : اثق بذاكرتك مثلا
_انا ذاهب عند امك

خرجا بسرعة تحت ضحكات والدة ضياء ليسرعو لتوديع والدة بهاء كما يفعلان دائما

طرقا الباب لتفتح ببتسامة و قد كانت تنتظرهما : ستذهبان ههه يوم النتائج درستما كثيرا ستاخدان قدر جهدكما

اخيرا سمع ما يريد فقال ضياء براحة : كلام متفائل على صباح ليس مثل بعض الاشخاص
بهاء : امي لاباس ان قتلته لو كانت سيئة

ضحكة الام بسعادة لترد : هههه مازال الفصل القادم ستنجحان لاتقلق
ضياء : هههه عندي من يقف معي لاتقلق ايضا
بهاء: حسنااا لايمكنني رد كلام امي .. مازال فصل اخر

بهذه الكلمات اللطيفة من ابنها قدمة له كيسا ورقيا به بعض الحلويات : جييد .. صنعت هذا لكما كلاه وقت الراحة

فرح ضياء فحقا والدة بهاء تتفهم جوعه الدائم فاصبحت تعد لهما بعض الاكل من حين لاخر و ضعها بهاء بحقيبته ليهتف ضياء : سنحتفل بها اليوم

فرد قاصف الجبهات : نحتفل بنتائجك مثلا ههه
_ ااه اصصمت

ودعاها ليتجها نحو المدرسة كالعادة و ككل يوم اخد ضياء رقبة بهاء عنده بعد ان تغيرت ملامحه فلحد الان مازال يحاول تقبل قرب عائلته !!

قال ضياء مبتسما : ستفهم قريبا .. لاتستعجل
مازالت ملاحظاته قائمة : امم امي حقا سعيدة بحديثي معها
_نعم هي تبتسم دائما في وجودك
_هههه ليست ابتسامتا غبية

نعم لا توجد ام تتضاهر بحب ابنها الا نادرا لكن بهاء اخد وقت ليصدق ان اعتقاده حول عائلته خاطئ اما ضياء فيستحيل ان يجبره على حب احد

وصلا لمحطة الحافلات ليركباها على عكس العادة فيجب ان يصلا باكرا فاستاذة الفزياء طلبت منهما ان يحضرا وضيفة غريبة فعاد بهاء لتحليله فالوضيفة شملت كل المواد و لم يكن ضياء ليحلها وحده فقال بهاء معلقا : كانت صعبتا اصلا
_ليس عليك
_اااه للمرة الالف لست خارقا هي حقا صعب و لم نعرف حل بعضها

ركبا الحافلة ليجلسا قرب بعض و يكمل ضياء كلامه و يتبادلا اطراف الحديث : هل ساكون مثلك لو كنت ادرس طول الوقت مثلا ؟
_نعم فقط لا توقف التفكير في حل
_وان كان صعبة جدا ؟
_ههه سنقول للاستاذة انها صعبة و لايمكننا حلها وحدنا لا مشكلة في هذا حتى لو كان امتحان فلاباس ان لم تحل سيوجد امتحان اخر لتعوض
_ههه و لو كان الحل خاطئا ماذا نفعل؟
_اممم ان كان عندك وقت فاعد الحل من البداية وان لم يوجد وقت تقبل الامر فقط ستكون النتيجة سيئة لكن عوض ساقتلك ان لم تنجح
_بعد كل تلك الدراسة ساقتل نفسي ههه لكن المهم كيف نعرف انه خاطئ؟
_ههه حسنا ستصل لمرحلة لاتفهم مايحدث هههه لانه خاطئ لايمكنك حل مابعده
_هههه بدات تقنعني

لؤي علمه كل هذا و بهاء كان يدهش الاستاذة كلما حل شيئ بدفاتره بنسبة لضياء هذا كان سبب الوضيف فربما ستشتاق لحله في العطلة اما الاخر له راي مختلف الاستاذة تهتم لدراسة ضياء كثيرا فارادت ان ترى تقدمه بالمواد الاخرى فاكملا الطريق تحت مجادلتهما عن سبب الوضيفة لكن انتهى الجدال عندما دخلا المدرسة و التقيا الاستاذة ليصارحها ضياء : في الحقيقة بهاء من حل معضمها
فاكمل الاخر : و ضياء من كتبها هه

لكن المهم بالنسبة لها انهما اتفقا لحلها اخبرتهما انها ستصححها و ستعيدها وقت حصتها

فعادت لطلب شيئ اخر : اعرف انكما لم تريا نتائجكما طول الاسبوع و اليوم المجموع .. ايمكن ان تنتظرا اكثر حتى موعد حصتي و اعطيكما اوراق المجموعكما بنفس الامر مهم جدا

ضياء يعرف ان بهاء منزعج كليا فقد كان ينتظر هذا اليوم اكثر منه التفت له لياخد رايه ليفهم الاخر انه لا يريد رد طلب الاستاذة فقال بهاء :حسنا سنفهم مايحدث وقتها 

ابتسم برضى عن تصرفه فقد رد دون قصف ثم التفت للاستاذة : على العموم حصة واحدة فقط حتى تاتي حصتك

الاستاذة فقط تحاول ان تفهم اي قصة بينهما : جيد القاكما وقتها ساصحح

ودعاها ليصعدا الحجرة فاراد ضياء طمئنة الاخر : ههه لا تقلق نتائجنا لن تتغير حتى لو انتظرنا لحصة اخرى
_ولم تتغير من اسبوع ايضا لكن انتظرنا

كان على ضياء ان اشرح له ان لا يقصفه بدرجة الاولى فقد اكتغى حقا فصمت عابسا الا ان ابتسامة بهاء غيرة كل شيئ : ضياء ههه سننجح معا
..................
مازال رائد لا يجيد التعامل مع بهاء فما ان لمحهما اسرع ليلقي التحية دون ان يلمسهما فيبدو ان بهاء مازال لا يريد مصافحته فقال ضاحكا لضياء : اخيرا يوم النتائج
ضياء : ههه متشوق لهذا
رائد : نعم هههه امم مازلت انافس امل

كلمة واحد من بهاء جعلت رائد يلتفت له : ستهزمك

على الاقل لم يعد يتجاهل وجوده : هااا كانت نتائج امتحاناتنا متقاربة ههه

اخد رائد رقبة ضياء عنده ممازحا : بنتظار نتائجك ساتي وقت الراحة لنرى ههه احمق طول الاسبوع تنتظر

وقبل ان يرد ضياء تثبثت عيون زرقاء باردتا برائد : من قال انه يمكنك ان تناديه بذلك !

ضحك ضياء في سره فيبدو ان بهاء يدافع عنه لكن رائد اكمل كلامه بضحكة : هههه تعرف اني امزح

لم يغير نظرته بعد ليتجمد الاخر مبتعدا : وهل انا امزح بنظرك ؟

فما كانه منه سوى الاعتذار لضياء فهو لم يقصد الاسائة اصلا و رغم ان ضياء يعرف ذلك اكمل بهاء : نعم هكذا ضياء عنده اسم
لم يحتمل رائد اكثر ليسئل : ضياااء اخبرنيي كيف تتعامل معه ؟

لكن القصة معكوسة بهاء فقط لا يمكنه معاملته مثله لم يعرف ضياء ما يجيبه لكن كلمات بهاء لم تنتهي : انا اسف لكن ناده بضياء فقط 

كالعاده لم يفهم شيئا ليعود لحجرته بعد ان ودعهما ربما يوما ما سيفهمه
............
كانت جالست باول مقعد تائهتا تماما بالموضوع الذي شغل بالها طول الاسبوع فربما ستفهم اليوم لكن قطعتها احدى الفتيات التي حولها : امل هل اشتقت لهما لتكوني بهذه الحالة كل صباح

ايدت الاخريات كلامها ليجدو موضوعا جيدا فاكلمت احداهن : ذلك الاحمق او المجهول ايهما اخترتي .. كيف اصبحتي تحدثهما كثيرا؟

احرجت امل من كلامهن لتتذكر ذلك اليوم و كالعادة يدخل بهاء الحجرة مناديا عليها لتقف رادتا عليه و ما ان تقدم جهتها سمع احداهن : هو يناديك و وقفت مباشرتا بعد سماعه ههه

التفت بهاء بصراحته المعتادة ليرد عليها : ما دخلكِ بندائي او انك تسخرين منها

حاولة امل ان تجعله يتجاهل القصة لكن في الحقيقة فتاة برفقت ولدين معضم الوقت و ان اضفنا رائد و امجد احيانا يصبحون اربعة، طبعا سيقولون الكثير عنها و تبدأ المشكلة بدخول ضياء : هاا لا تقولي ان هذا يحدث طول الوقت بسببنا

سيأول الامر للاسوء لو شاجرهم ضياء فماذا قد تفعل، هنا يطلب بهاء منها ان تبتعد لتقف قرب ضياء بحيرة و مع تلك الابتسامة شجعه ضياء من الخلف : بهاء افعل ما تريد

فعادت احد الفتيات لتعليق :هااا ماقصتكِ معهما

تحت مسامع الجميع قال بهاء : اصدقاء ايزعجكِ شيئ في هذا

فردت بغرور : هاا اصدقاء .. علاقة احدكما بها واضحة جدا اعترفوا وحسب او انه انت لتدافع

ابتسم بهاء بسخرية فببساطة اجابها : و تضاهركن جميعا معاها واضح ايضا
_لا نتضاهر نحن.. 

قطع كلامها تماما ليقول ما تمنت امل قوله من وقت طويل : ليست بحاجتكن ومن يحتاج شيئ ليذهب لمكان اخر
_مادخلك بيننا

رفع اصبه في السماه مشكلا بعض الدوائر : تفهمين القصة بالعكس جدي شيئا لتتدخلي به ثم جادليني

و قبل ان ترد اكمل : بكل بساطة ابتعدو عنها المشكلة ليس انا .. انتن لا شيئ عندها افهمن هذا فقط

كان من الواضح انهن سيتخلين عن امل باول موقف سيئ فستسلمن تهربا من مواجهة بهاء دون الدفاع عن صداقتهم المزعومة : حسنا امل ليس خطأنا هو من يريد ابعادك عنا

اخيرا فرصتها لتتخلص من الجميع و تحتفظ بالاهم فهما معها فضحكة لتجيب : و ليس خطإي ايضا سمعتموه الان

اقتربت احداهن تحاول فتح شجار : ماذا تظنين نفسك على كل حال .. مغرو..

الا ان جدار عاليا وقف مدافعا عنها ليقف بهاء بجانبه ايضا و من نظرته سينفجر بعد اول اسائة لامل : حسنا لم اجرب الشاجار مع البنات اتحتجن شيئا هنا
بهاء: ههههه على مهلك سيخف

ابتعدن في خوف فمن يتجرأ على الوقوف امام ضياء و كان هذا احسن من ان يتخلو عنها بموقف اسوء

شكرتهما امل لتعود للاهم : بهاء كنت تنادي اتريد شيئا
_ لاشيئ ههه بما انه اخر يوم ليبتعدو لنهاية هكذا احسن .. تحملنا وجودهن كثيرا .. يكفي ان نهتم نحن بك صحيح

كادت توافق على كلامه لولا اخر جملة فاحرجت تماما فليس على ذلك ان يكون واضحا هكذا اما هو اكمل مع ضياء دون ان ينتبه لما قال : ضياء يجب ان نغير مقاعدنا الفصل القادم لنكن اقرب لمقعدها و لن يزعجها احد .. امل اتفاقنا مازال قائما انا هنا

زاد الحرج حرجا فهذا ما يفعله دائما بصراحته الزائدة و لم تعطي ذلك الاتفاق اهمية اصلا

بعد نداء ضياء عليه ليصمت اكمل بضحكة لتهدأ امل : ليس خطإي اني اكبر من كليكما ههه اسف

بعد ان تعرفى عليها تبين انها اصغر من ضياء بشهر اي ان بهاء اكبر من كلاهما حقا فقالت : ضياء كنت ساقول اوقفه لكن اظنني اعتدت عليه
ضياء: لايحرجه شيئ لايمكنني ايقاف هذا .. اسف

فاكملت مع بهاء متسائلتا : اذا اهذا ما فعلت بما انك عشت تجربتي كما قلت
بهاء: نعم كان الامر بسيطا لن يعودو وان فعلو نحن في الخلف 

ضحكت بخفت لتسئل مجددا : الم تفعل شيئ اخر مثلا؟

لحظات ليدخل الاستاذ فقطع الحديث ليتجها لمقاعدهما في الخلف

جلسا ليهمس فضول ضياء : بهاء على ماذا اتفقتما
_لاشيئ
_لا .. ستخبرني
_لا
_بهااء قل
_ستنتظرك اذا ساعدتها

انفجر وجه ضياء حراجا فحسب معرفته ببهاء فيمكنه فعلها ببساطة فضحك بهاء من منظره كالعاد : اردت ان تعرف فكفى حرجا .. وجهك مضحك .. امزح

مزحة هذا جعل ضياء يعود لعقله سريع ليطالب بالحقيقة فرد بهاء محدقا بامل فقد عاش نفس التجربة حقا : لسنا كالجميع سنقف معاها في اي شيئ دراستها معنا ليس من اجل مصلحتنا فقط
_اصدقاء حقا ههه انت تفهم هذا الان
_امم قليلا .. رائد ايضا رغم انه لا يهتم لكلام من حوله
_عنده امجد ليكون صديقه و نحن ايضا

فرد بهاء بما يفهمه حاليا : نعم و الان امل سعيدة معنا و انت سعيد بسعادتها و انا سعيد لانك سعيد وهذا كل مايهمني هههه و ساخبر اولادك بهذا ايضا

فتح ضياء دفاتره متجاهلا كلامه فيمكنه ان يرد بهذه الطريقة طول اليوم دون توقف : الاحسن ان لا ارد بدأت الحصة

فكرة العائلة الكبيرة اعجبت بهاء لابعد حد فمتى سيصل ذلك اليوم ، بعد وقت كان على الاستاذ ان ينادي على كل شخص ليسمع علامته لكن ضياء رفع يده رافضا ذلك ليتبعه بهاء حتى ينفدا ما طلبت الاستاذة

حدق الاستاذ مندهشا من الشخص الذي يجلس قبل ضياء(من يكون كأني لم اره من قبل ؟!)فقال بصوت مسموع : حسنا من لا يريد ان يسمع نتيجته فليخبرني حين يصل اسمه ... اول نتيجة لامل 93% واصلي هكذا افضل مجموع بالصف يكون لك

شكرته ليقف ضياء مصدوما مكانه : حقا هي الافضل .. ليست مزحة صحيح

فرد الاستاذ ضاحكا : طبعا لا احد مجتهد مثلها .. اه ضياء تحدثو عنك في اجتماع الاساتذة

على الخوف وجهه ليسئل لماذا فهو لم يفعل اي شيئ طول الفصل فاكمل الاستاذ كلامه مبتسما : لا اقصد ذلك ههه تقدمت بشكل واضح رغم نتائج امتحاناتك الشهرية .. واصل تقدمك ان كنت تريد ان تكون الافضل .. واجلس مكانك لما انت واقف اصلاااا هههه او تريد ان تخرج

اندهش الاستاذ من تصرفاته فضياء لم يعاقب طول الفصل فلم يفهم احد ذلك في الاجتماع ، اما ضياء جلس مكانه غير مصدق ما سمع لكن هدأ في النهاية (لابأس بالمركز التاني)

هكذا انتهت الحصة و هما ينتظران الاستاذة اسرعة امل لاخر الصف لتفهم ما يحدث و بعد ان شرحا ذلك قال ضياء كما لم يفعل من قبل ببتسامة : المهم نتيجتك تهانينا بكونك الافضل
بهاء : نعم عمل جيد

كان اكثر كلمات صدقا التي سمعتها في المدرسة رغم ان بهاء من كان يدرسهما هزت برأسها شاكرتا لتدخل الاستاذة اخيرا و تعود لمكانها

وزعت النتائج و في النهاية رفع ضياء من صوته : لكن اين نتائجنا؟

فطلبت ان ينتظرا حتى نهاية الحصة و صبر بهاء قد نفد لكن يمكن لضياء السيطرة على الوضع

وقفت الاستاذة و قربهما فقالت : بنسبة لالوضيفة احسنتمها حللتما معضمها رغم صعوبتها
بهاء : كيف نحل ما تبقى .. الانتظار ممل
ضياء : معه حق ايمكن ان تشرحي

اخيرا وجدت ما يهمه بل وجعل ضياء يهتم ايضا و بتالي كل ما استنتجته صحيح!!

تحدثو عن الوضيفة و الامتحان النهائي حتى دق الجرس و اخيرا اعطتهما اوراق مجاميعهما داخل اضرفة و هما واقفين اماما مقاعدهما

في تلك اللحظة دخل رائد رفقت امجد مناديا : امل .. ضياء .. بهاء كم نتائجكم

طلبت الاستاذة بعض الهدوء لينتظرو بصمت ما سيحدث فوقفت لتتابع و هما يفتحان الاضرفة فكانت الصدمة عند ضياء ليصارع نفسه بعد ان رأى نتيجته (55% فقط اااا فقققط اين اضع وجهييييي بعد كل ما فعل لاجلي اخد هذا لقد خدلته)

التفت لبهاء و هو مستغرب تماما مما يرا ايضا ، كان ليعتذر الا ان بهاء قال بجدية كبيرة : يستحيل ان تكون نتائجي هكذا .. لمن هذه .. اين الاسم

رد ضياء : حتى انا لا اصدق انها نتيجتي اسف بهاء انا..

لكن بهاء لم يكترث بكلامه بل متأكد انها ليست نتائجه و ما ان رأى الاسم اعلاها اتسعت عيناه بسعادة عارمة ففعل ضياء مثله لالورقة التي بيده ليعلو الغضب وجهه فلاسم كان (بهاء .. ايمزح هذه نتيجته حقا!)

كانت خطة من الاستاذة لتفهم ما يحدث فبادلت بين نتيجتهما و جلست تراقب البقية

التفت بهاء بسعادة الا ان ملامح ضياء التي تقدم بها ليقف مقابلا له جعلت كل شيئ بنفسه ينقلب في حين اخدت امل ورقتهما صرخ ضياء بوجه الاخر غاضبا : انت احمق 55% كيف يكون هذا مجموعك 

رغم اندهاش بهاء الذي لا يفهم شيئ اكملت امل : حتى انا نسيت منافسة رائد هذه ليست نتيجتك طول الاسبوع و انا انتظر لافهم
رائد : هااا نسيتي ذلك

فعاد ضياء للانفجار و غضب يكاد يعميه لتهتز ملامح الاخر مع كل كلمة : كنت تخدعني طول الوقت اهذه نتيجة تاخدها .. الم تقل ان الامتحانات جيدة و معضمها سهل

استاذة : لهذا اردتكما ان تنتظرا .. بهاء لما تفعل هذا ؟

صمت بهدوء ليستمع فاكمل ضياء صراخه ملتفتت للاخيرن : رائد امجد كم نتائجكما
امجد : ههه 78%
رائد : 91% امل كم نتيجتك قول
امل : 93% 
رائد : ااه هزمتني هذه المرة
امل : نعم .. لا يهم
رائد : لما لست مهما دائما
امل : كنت انافس بهاء طول الوقت .. بهاء لماذا تفعل هذ؟

التفت له ضياء ليكمل غضبه و بهاء مع تعابير كارثية صامت يستمع : انت احمق فقط اتفهم هذا الان انتائج مثلهم افضل منك

كاد الجميع ان يوقف ضياء فمن منظره سيضربه قريبا لكن ابعد بهاء وجهه ليننظر بطرف عيين للفراغ بجانبه بنزعاج ليذكر الاخر بكلامه فقال : ضياء عندك مشكلة مع صوتك

ضياء طلب من بهاء ان يوقفه اذا غضب فاحياننا ينسى نفسه كليا ، انزل رأسه بهدوء خجلا من نفسه ثم تنهد ليهدأ : اه حقا .. اسف جدا لم اقصد لكن نتيجتك تعرف انك افضل من الجميع لما تفعل هذا الان

مجرد جملة جعل ضياء يهدأ حقااا!! ، كان هذا صادما اكثر من نتائج الاخر فصمت الجميع ليحدثا بعضهما بهدوء فرد بهاء : اخبرتك من قبل

عبس ضياء بطفولة مستغربا : ماذا .. اكنت اتضاهر برأيك حتى تدرسني 
_احمق .. لا
_امل رائد امجد اين المشكلة

اخفض بهاء راسه بحزن : طبعا لا هم اشخاص جيدين لكن ..
_و انا لن اسمح لاحد بازعاجك .. اخبرني انا هنا
_قلت لا باس بما انني افهم كل شيئ
_كان ذلك قبل وقت طويل ظننت انه تغي ..

لم يكمل ضياء كلمته فبهاء عنده مشكلة مع تغيير فنظر له و الحزن الشديد غزى عينيه ليقول باقل الكلمات الممكنه حتى يفهمه : ضياء هو ليس هنا هو لا ينتظر نتائجي و..

لؤي لا ينتظر نتائجه لقد نسى ذلك تماما فاوقفهم قبل ان يكمل : لا عليك حسنا فهمتك

لم تستطع ان تصمت اكثر فقالت الاستاذة : تفهم ماذا .. لما يفعل هذا صدمت حقا لان الاساتذ لم يقولو شيئا عنه في الاجتماع .. رغم ان افضل نتيجة بمادتي تكون له

رغم اندهاش ضياء من اخر جملة قالتها و تحت اصرار امل لتفهم ، توتر ضياء ليطلب وحسب فحقا سيقتل نفسه ان بكى بهاء امام الجميع : ايمكن ان لايتدخل احد من فضلكم .. بهاء اتريد ان نخرج

رفض بهاء ليزيد توتر ضياء فبهذه الطريقة هو يبعده عن الجميع مجددا ، لم تجد امل ما تفعل فعلى ما يبدو انهما لن يقولا شيئا فلتفتت للجميع : استاذة لا تقلقي ضياء سيفعل شيئ ما ويجد حلا و انت رائد امجد يمكننا ان نخرج جميعا

اكثر شيئ يفهمه حقا ~امل لايجب ان تبتعد~ اجبر نفسه على الابتسام ليقول : لم يحدث شيئ لا داعي لان تخرجو .. انا بخير

اخد ضياء يديه لكتفي بهاء ليجعله يهدأ حقا و يغير الموضوع : بهاء لاباس سنتحدث لاحقا هههه انا جائع اين حلويات خالتي

هنا يتذكر كلماته صباحا ~سنحتفل بها اليوم~ اذا هل ضياء كان ينتظر نتائج افضل له او لبهاء فقط كان عليه ان يوضح : ضياء ان اردت شيئ قله وحسب

هز ضياء كتفيه قليلا مبتسما : اريدك ان تكون الافضل اريد هذا حقا .. افضل من الجميع .. اتسمع

اتسعت ابتسامته ليضهر بريق جميل بعينيه : اتعرف هذا كلامه ايضا .. حسنا الفصل القادم
_ستحل بشكل عادي
_امم
_وبعدها
_حسنا
_والذي بعده ايضا

ازعاج ضياء لن يتوقف حقا فقال بهاء اخيرا : حسنا ساكون الافضل حتى انهي دراستي افضل من امل و من رائد والجميع انت راض الان

هكذا يكون قد فهم درسه فابتسم ضياء برضى تام ليشتعل حماس رائد من الخلف : هههه لاتقل هذا بثقة لن اسمح لاحد بتجاوزي مجددا

التفتت له امل لترد بالحقيقة فرائد لم يكن يدرس معهم : هزمتك بسببه ضع هذا في حسبانك .. هو من كان يدرسنا وليس انا
رائد : لم اصدق نتيجته من البداية ههه اذا كنت تخفي ذلك فقط

هز بهاء راسه باسف ثم التفت لضياء ممازحا : حسنا ضياء لعلمك فقط نتيجة ك 67% لن تهزمني ايضا

لم يفهم ضياء قصده ليرفع بهاء من صوته : نتيجتك

اشتعل فضول ضياء ليعرف و كأن بهاء لم يقل شيئا : امم كم اخدت .. اخبرني 

انزعج بهاء ليرد : احححمق قلت 67% رغم كل ما درسنا

اعتذر ضياء ليغزو الحزن وجهه (لم تعجبه مثلا .. خددلته انا احمق) مع صمت بهاء انقلب كل كلام ضياء : اسف .. ربما .. المرة القادم .. انا

اندهش الجميع من توتر ضياء فلم يسبق لنتيجة ان تغير مزاحه هكذا لحظات ليرفع بهاء يديه بالهواء هاتفا بسعادة : علامتك مذهل

اخيرا بدت السعادة على وجهه ففهم انه خدعه و حسب فرد ضياء و كل ما بداخله يرقص سعادتا فما تمناه قد تحقق : حسنا وانت كن الافضل دائما اتفقنا ..

فجأة اقترب بهاء ليعانقه ، ضياء لم يستطع ان يمنعه تجاهل الجميع ليبادله عناق سعيدا و كل هم بهاء : سننجح معا سنبقى معا .. ضياء انا سعيد جدا
ضياء : حتى انا شكرا هذه افضل نتيجة اخدتها في هذه المرحلة .. كل هذا بسببك

كل ما اراده في البداية تحقق اخيرا فرد : لا احد يشكر اخاه هههه
_اخي الخارق

حتى سعادته كانت خارقة رفع ضياء رأس ليبتعد فالجميع يراقب الا ان المنظر الذي يقابلة جعله يتذكر اول كلمات سمعها من بهاء على سطح بعد ان تحدثا عن لؤي اول مرة
..........
تغيرت تلك الملامح الباردة لبتسامة لطيفة : ضياء لنبتعد من هنا

اي شيئ سيفيده كان مستعد لفعله لحضتها : حااضر .. والى اين

شد على يده حيث كان يجلس بجانبه ليجيب و الراحة تملا روحه فقد افرغ القليلا مما يحمله اخيرا ليخبره بامنيته : مكان واسع بعيدا عن الجميع مكان كقمة ذلك الجبل
.............
الجبل الذي ارادا الوصول له كان امامهما طول الوقت دون ان ينتبها

شد بهاء عنده ليطول ذلك العناق اكثر بعد ان كان سيتركه :  بهاء لقد وجدته .. وجدته اخيرا

بهاء لم يفهم كلامه لكنه ابتعد سعيدا ليكمل : ههه لاشيئ .. و نتيجتك الحمقاء 55% اخطأت كثيرا ان قيمنا النتيجة كما كنت تفعل من قبل

بهاء: اه بسبب الفزياء اردتها ان تكون نتيجة جيدا فجعلت كل شيئ سيئ بالمقابل
ضياء : الخارق يلعب بالنتائج كالعادة 
بهاء : لو اخبرتني قبل الامتحانات لاختلف الامر ههه اصلا امتحاناتي الشهرية عادية كما تعرف
ضياء: لا باس يمكننا الاحتفال بالفزياء على الاقل هههه

اخرج بهاء حلويات والدته و جلسوا مع بعض لياكلوها و مع غرابة ما حدث قالت امل : ااه لم افهم علاقتكما بعد
بهاء : اخي ماذا لا تفهمين في هذا ؟

امجد بقى يلاحظ تصرفاتهما الغريب بصمت فحتى لو مات سعادة لن يعانق احدا بتلك الطريقة : اخوك ههه كانكما في عالم مختلف امل استسلمي هههه يستحيل ان تفهمي
رائد : المهم بهاء مازلت تعاملنا بطرقة مختلفة
بهاء: ذكرني من انتم ؟

انفجرة امل و امجد ضحكا ليوقفه ضياء: بهاء توقف عن قصف الاخرين للمرة الالف

كان اللعب معهم يضحكه و من جهة اخرى كان ضحك امل يسعد ضياء و بهذا اعتذر بهاء لتختم الاستاذة هذا الحديث : اذا حلت هذه المشكلة مع اني لم افهم .. بصفتي استاذة يجب ان افعل شيئا ان كنت تجيد حل كل شيئ فحله حقاااا اتفهم هذا ما اكدته الوضيفة هههه

تم خداعه ببساطة لتعرف مستواه ، انتهى وقت الراحة ليكملوا حصة مملة اخرى و ما ان انتهت ذهبت امل عندهما مجددا لتقف قربهما : ضياء .. بهاء .. ايمكن ان اسئل شيئا .. و حقا لا مشكلة ان لم تجيبا
ضياء : حسنا تفضلي

لا تحاول التدخل لكن تريد ان تكون اقرب ان تعرف السر الذي يخفيان و تحاول مساعدتهما فالاصدقاء يفعلون هذا غالبا فقالت : عن من كنتما تتحدثان ماذا تخفيان اريد ان اعرف انا ..

وقف بهاء مباشرتا ليطلب من ضياء الخروج حاول ضياء تلطيف الجو حتى لا تبدو امل كفضولية وحدب اما هي فاحرجت تماما فما كان عليها ان تسئل :  اسفة بهاء لا اقصد التطفل على حياتك .. صدقني فقط .انا

طبعا اخر ما قد يفعل بحياته هو ازعاج امل او رد طلبها مهما كان فابتسم ليشرح قصده : امل لنتحدث خارجا فقط انها اخر حصة يمكننا الخروج لن يحدث شيئ

فردت بحماس فيبدوا انها لم تزعجه : حسنا ساجمع اغراضي و نخرج

اندهش ضياء تماما فالاخر لا يحدث احد عن لؤي عداه و الان امل و ببساطة التفتبهاء بسرعة و ربما فهم ما يدور برأسه : وانت مازلت اريد لامل ان تبقى معك لاتفكر في شيئ اخر

بلكاد صدق ضياء انه سيحدث شخص اخر بشكل عادي ليقول ذلك : افهم ماتقصد احمق لم اقل شيئ تحدث معها كما تريد .. من قد يغار منك هههه

جمعا اغراضهما ضاحكان ثم تجهوا خلف المدرسة و الجيد ان لا احد هناك

قبل ان يجلسا طلب ضياء بعض الوقت ليحدث بهاء اما امل جلست لتسمع ما سيقول : بهاء اسف جدا لما حدث بسبب النتائج .. ان كنت لا تريد الاجابة فلا تجيب افعل ما تريد فقط

لحد الان ضياء لم يستطع اقناع الاخر ان يفعل الاشياء الا اذا ارادها حقا لكن بهاء ضحك لشرح ما فعله : ههه اسمع لانه كان يوجد وقت كثير و انا لا اخرج من المنزل كنت ادرس كثيرا لكن كان ممل جدااااا
_اردت ان تستمتع بهذا
_امم وضعت قواعد مختلفة لم يكن عندي هذف وراء العلامات الجيد غير اسعاده لكنه كما تعرف
_حسنا اما الان كنا ندرس بجد وكنت تستمتع بذلك اين مسوداتك
_رميتها
_ااحمق .. كيف سنعرف نتيجتك حقا
_ساعدت امل لانها ارادت ان تتفوق على رائد وقد فعلت لكن امتحاناتك الشهرية كانت سيئة و اعرف ان نتائج امتحاناتك لن تكون عالية جدا
_كنت تتوقع نتيجتي لكن حقا لما رميتها
_لا اريد رؤيتها امل و رائد سيكونون من الاوال و انت ..

حدق بهاء بعيون الاخر ليكمل : ضياء انا لست مع احد 

حتى سوء نتائجه لاجل ضياء فعليا لم يعرف ما يقول بعد هذا : لا تقل لي فكرة انك بجهتهم مازالت عندك انت احمق حقااا

لم يتجرأ بهاء على سؤاله من قبل فخاف ان يشاجره مجددا او ينزعج من القصة لكن المهم : لا اريد ان تشعر بذلك ضياء لاتوجد مسافة بينانا مهما كانت انا ..

اخد ضياء يده ليداعب رأس بهاء و قد فهم ذلك سابقا لكن نسى ان يخبره فاكمل مكانه : ستنتمي لي دائما لكن اريدك ان تكون الافضل حقا الافضل في كل شيئ هذا واضح الان لا شيئ سيتغير ساكون سعيدا بذلك سعيدا فقط

ابتسم بهاء ليبعد الاخر يده و يضيف : ان كان سيحدث شيئ فهو اني سأصل عندك ستدرسني و أنافسك ايضا و سجل لقد هزمتك مرة
بهاء : لا تحسب هذه ههه
ضياء : لا سافعل انا افضل منك هههه
بهاء : ليس لمجرد انك طلبت هذا ههه ان كنت ستنافسني فهذا حقا سيكون ممتعا

كان ليشكرة بقبلة على جبينه لكن امل تراقب و عليهما العودة بسرعة للواقع : رغم حماقة مافعلة شكرا

التفتا لامل و ملامح الاندهاش لم تفارق وجهها فقريبا ستصدق انهما من عالم اخر و هبطا على الارض صدفتا : ماتسميونه اخوة رائع حقا
بهاء : لا نسمي هو اخي حقا
ضياء : امم بهاء اخي حقا
امل : ههه حتى حل مشاكلكم مختلفة

قبل ان يقول بهاء شيئ محرجا دخل ضياء بالموضوع مباشرتا : نعم .. بهاء تحدث عن المهم الان

استعدت امل ليبتسم بهاء قائلا : امم امل ان كنت ساخبرك بهذا فانت مهمتٌ بيننا

بهاء حقا لا يعرف متى عليه ان يصمت فوافق ضياء على كلامه لتسير المحادث بشكل عادي فاكمل : كنا نتحدث عن اخي لؤي .. اخي الاكبر في يوم كهذا كان سيكون سعيدا جدا بنتائجي كنت ادرس لاجله

ان يملك اخ حقا كان امرا مفاجئا تماما لتسئل : و اذا ماذا تغير ؟

بهدوء رد بهاء : لنقل لم ارد لشيئ ان يتغر لكن حدث و توفي اخي قبل سنتين

انقلب وجه امل تماما بعد هذا : ماذا اسفة انا ام اقصد
بهاء : لا عليك فقدت اهمية كل شيئ حولي بعده و لم اعد افهم لما اعيش حتى

عادت امل للاعتذار و ذنب فتح موضوع كهذا يؤنبها الا ان بهاء اكمل : ههه توقف عن الاعتذار الان وجدت ضياء وفعل الكثير لاجلي لاعود للحياة .. انا بخير و ضياء معي

و بهذا اراد ان يكون ضياء اخوه فردت : اعتزلت الاخرين لهذا السبب
بهاء : نعم لا اريد لاحد الاقتراب مني و جعلت نتائجي هكذا .. لم اكن اهتم اصلا لمن حولي كان يكفيني وجوده لكن لم يكن هذا حلا
امل : حسنا اتمنى ان يتغير طريقك حقا الان
بهاء : امم اظنه لم يتغير ابتعدت و عدت له هذا وصف افضل ههه كنا معا ونحن صغار لكن لا نذكر شَيئا من ذلك وقتها لؤي جعل من ثلاثتا اخوى
امل : والان كيف التقيتما
ضياء : كان ذلك في سطح منازلنا قبل ان ندخل المدرسة باسبوعين تقريبا

فقال بهاء بحماس متذكرا تلك اللحظات : اممم كنت جالسا بهدوء ارى السماء وفجاتا بدا يصرخ بسبب شهاب مر فوقنا
ضياء : السماء كانت مضيئة جدا

رغم ان بهاء كان ينظر يومها لضياء بدل السماء لكن شارك ضياء نفس الكلام : ومذهلة جدااا لكنه ازعجني بصوته ههه

هنا تعود ذكرى خاصة لضياء ~اريد رؤيت افضل المناظر لالسماء~ حقا بهاء يحب السماء جدا فتاه بافكاره اما بهاء اكمل حديثة مع امل بشكل عادي : هههه كنت ارد عليه كما افعل مع الجميع ..لكنه تجاهل كل شيئ واراد البقاء معي ههه فحدثته عن لؤي وكان ذلك مريحا من وقتها و هو مختلف عن الجميع 

اخيرا امل سمعت ذلك :وعندما دخلنا المدرسة اردت تدريسه لتنجحا معا
بهاء : اردنا ان نجد حلا معا و بعدما حدث معك هنا عدنا اخوتا من جديد
امل : ماذا تقصد ماذا كنتم قبل ذلك
بهاء : لا اعرف ضياء مارايك

لحظات لينتبه لشروده و صمته فتجمد بهاء مكانه ظنن منه انه ربما اخطئ بشيئ ما فنسحب ضياء من المحادثة لكن ربما عليه ان يسئل احسن : ضياء مابك .. ضياء

بعد نداء متكرر عاد ضياء عندهم : ضياء انت بخير .. لما انت صامت
ضياء : ههه لاتقلق لاشيئ مهم  .. اتعرفين امل ههه هو افضل اخ خارق يمكنني اجاده
بهاء : لست خارقاااا
ضياء : وانت لما تدرسين كثيرا

لم يسبق و سالها احد كما لم تخبر احدا فاجابة : حسنا والدي مشغولان طول الوقت بالعمل و رغم هذا يهتمنا كثيرا لدراستي مند كنت صغيرة وهما يريدان ان اصبح طبيبة في المستقبل ههه يمكن ان تقول اصبح حلما لهذا

ضياء : ستعملين بجهد من اجل تحقيقه

بعد صمت دام لحضات قال بهاء : ايمكن ان تتخصصي بجراحة القلب
ضياء : اححممممق توقف
بهاء : اصمت انا لا امزح

امل فعلا اعتادة كلامه : سيكون شفي عندما اتخرج هههه
بهاء : امم حقا حتى انا لاباس
امل : ماذا ستكون طبيبا
بهاء : لو كان مفيدا له ساكون كذلك 

بما انهما اخوى قالت امل : حسنا اول قاعدة في الطب الجراحي لا يمكن ان تجري عملية لشخص من العائلة

ضحك ضياء فقد فهم قصدها و فوقها قصة مرضه لم تعد تزعجه كثيرا : حقاا لم اكن اعرف

اما بهاء نظر له بعبوس : اسف ضياء يعني لا انا و لا هي يمكننا فعلها حتى لو كنا كذلك

لم تفهم امل دخلها بالموضوع ليجيب بهاء : ضياء قال سنكون عائلتا كبيرة معا وانتِ ..

خطف ضياء راسه عنده و اقفل فم بهاء حتى لا يكمل : اصمتت اصممتتتتتتت

بعد ضحك امل ابتعد ضياء ليغير بهاء حديثه : حسنا ربما اكون استاذا
ضياء : امم ستكون مذهلا

رد بهاء بتفاخر انتقاما من اسكاته : بما انني درست اكبر احمق عرفته البشرية فاظن ذلك

واضح ان قصفه لن ينتهي بسهولة فاضاف بعد توتر ضياء : ماذا عن مستقبلك
ضياء : انا امم لم افكر في شيئ
بهاء : هيا فكر الان
ضياء : ماذا تقترح مثلا
بهاء : هذا صعب انت لا تجيد فعل شيئ
ضياء : حسنا قلت ستدرسني ساكون استاذا هكذا سنبقى معا في الجامعة
بهاء : ما ذنب الجيل القادم حتى تنشر حماقتك

ما ان انتبه لضحك امل على ضياء قال : امل لا اقصد هو رائع حقا

كل ما يريد ان تقبل ، ان ترى ضياء كما يراه ، كلمة واحدة قد ترضيه ، وقف مكانه ليعود لاصراره : انا اريد ان تكونا معا مستقبلا

عاد احراج ضياء سريعا : بهاااااء للمرة الالف

تجاهله بهاء ليكمل مع امل : سيكون شخصا مذهلا انتظري فقط لكن لن اسمح لك بالابتعاد اسف

لم تفهم ما يريد منها ان تقول كما ان بهاء مازال لا يفهم سبب احراجهما ، تنهد ضياء ليقف بجانب الاخر : اسف هو سيقول اي شيئ يريده مهما كان لاني ساسمعه دائما ان لم اكن هنا لن يقول شيئا
امل : لاباس 
بهاء : ستكون موجودا دائما و ااه اصلا اوقفو احراجكم نحن نضع خطط مستقبليا هنا هذا مهم
ضياء : ساجن توقف مهوس خطط

طبعا لن يتوقف بسهول و مع اجبار ضياء اعتذر اخير ثم اضاف : ساضع خطتا احتياطية ايضا

في حقيقة الامر امل لا تريد الابتعاد اصلا فابتسمة لتخبرهما شيئا اخر عنها : تعرفان لا املك لا اخوتا و لا اخواة
بهاء: حسنا امل ساكون اخ لك لكن ضياء لا

في حين ضياء اندهش ، امل انفجرت ضحكا : انت اكثر حماقتا منه .. حسنا لك ذلك

حسب مفهوم بهاء هكذا لن تكون له علاقة كضياء بامل : جيد اول خطوة تم

ضرب ضياء رأسه مستسلما فلا احد يعرف الاخوة بنظر بهاء غيره :اظنني سافقد عقلي قريبا بسببك

فهم بهاء ذلك سريعا لكن مهما قال فقد وعده ان لا يلمس احدا فرد : تفكيرك خاطئ ذلك لاخي فقط .. هااا وعقلك نحتاجه الفصل القادم لاتسمح له
ضياء : خاارق وتقرا افكاري ايضا ههه
بهاء : اصلا لست مثلك أنا لا املك اختا

هكذا اكملا ما تبقى من الوقت يضحكون و يتحدثون عن امور عدة حتى دق الجرس و وصل وقت الوداع فقال ضياء مهتما لامرها : حسنا امل نلتقي بعد العطلة و لوقتها حاول ان تجدي صديقتا ما تكون صديقتا حقا لا تبقى هكذا
بهاء : ومع ذلك مازلنا هنا .. انسي المضاهر من حولك ستجدينها
ضياء : هههه لن تكونا مثلنا لكن افضل من لاشيئ

ضحكت لذلك متمنيتا ان تجد صديقتا حقا افترقوا ليعودا للمنزل
************

5000 و بعض كلمات هههه اعابروه تعويضا للفصل السابق

.. اي خطط تجتاح عقله ضياء و و ماذا ينتظر بهاء
اححم مارايكم بشخصيات لحد الان التغير الذي طرق بعلاقاتهم ببعض 

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top