Chapter ::4::
حل الليل علي سماء تلك المدينة التي تتساقط امطارها بغزارة بدون توقف .
وفي وسط هذا وتحديدا في ذلك القصر كتب علي لافتته '' قصر عائلة كودو ''
ولكن لم يكن نفس القصر الذي يعيش به ابطالنا الصغار بل كان يشبهه فقط من الخارج فهو القصر القديم الذي ولد وتربي وكبر به صاحب القصر الجديد ' كايتو كودو ' الذي ترك مكان عيشة السابق واتخذ لنفسة مكانا اخر في هذه المدينة ومبتعدا عن عائلتة لسبب ما حيث بني قصرة الجديد والمطابق لقصر والده ليعيش مع عائلتة الصغيرة التي كبرت بانضمام افراد جدد لها .
داخل هذا القصر تربع ذاك الشاب مستلقيا علي الاريكة بغرفة المعيشة وبجوارة شقيقة الصغير حيث يجلس بجانبة ويمسك بيده بقوة متمني استيقاظة فهو يشعر بالخوف بين هؤلاء الاشخاص الذين لا يعرفهم ولم يلتقي بهم بحياته .
رغم شعورة بالخوف ولكن من ينظر لملامحة يظن بأنة طفل هادئ ولا يدل عليه اي انواع للخوف ، حاولوا محادثته او فتح اي حديث معه ليتكلم ولكنه فقط لم يبالي بهم ولم يفتح فمة للرد بحرف واحد حتي منذ مجيئة فقط يمسك بيد شقيقة الغائب عن الوعي وينظر له بهدوء متجنب النظر إلي الجميع لدرجة ان جدة ورئيس العائلة زفر بيأس وقلة حيلة فهو ظن لوهلة ان ذاك الولد ابكم لا يستطيع التحدث .
فتح النائم عيناه السماوية ببطء ليقع نظرة لصاحب العينان الزرقاء القاتمة والذي ما ان استيقظ حتي اندفع ناحيته يحتضنة بقوة ليبادلة آليكس بابتسامة ويعتدل بجلستة فهو وسط عائلة والدة الان والتي لا يعرف رين عنها شئ .
همس رين لآليكس : هل انت بخير اخي ؟
رد المعني بينما يبعد اخاه لينظر لوجهه : اجل عزيزي وانت ؟
اوما رين بابتسامة ليطمئن الاخر ولكنه ابعد ابتسامتة لينظر بعدوانية لجدة واعمامة والجميع الموجودين هنا قائلا بجمود : ماذا تريدون مني الآن ؟!
نظر له الجميع بانزعاج فهو لا يتكلم باحترام امام كبير العائلة ليتقدم احد الموجودين وهو بعمر كايتو تقريبا ولكنه مابينهم عاما او اكثر ليجعله الاكبر من كايتو ليتكلم قائلا بانزعاج : تحدث جيدا لجدك آليكسندر .
نظر له آليكسندر بسخرية : اسف ياسيد ايان فأنا مستعجل لانني كنت ذاهبا بنزهه مع اخي الصغير ولكن انتم افسدتموها وذلك الرجل الذي تدعوة بوالدك انا لا اعتبرة بجـ... .
قاطعة ايان بصفعة علي وجهه ليصمت الاخر بدهشة وألم بينما يمسك مكان الصفعة يليها صوت ايان الغاضب : تجرأ وقل هذا مرة اخري وستندم .
صمت آليكسندر علي مضض ليفاجأ برين الذي وقف امامة بينما ينظر بعدوانية للجميع قائلا بغضب : انا لا اعرف من انتم ولكن لن اسمح لاحدكم بأذية اخي ابدا .
نظر له الجميع بدهشة فهو واخيرا نطق وتكلم معهم ولكن بعدوانية و هذا لحماية شقيقة فقط ولكنه ورغم شجاعتة استشعروا خوفة وارتجاف جسدة .
تقدم ايان منه بضيق من ثبوتة امامهم بشجاعة وكاد يمسكة ولكن يد احد شقيقاته اوقفته بوقفتها امام رين الخائف وآليكس القلق قائلة : ماذا بك إيان انهم ابناء شقيقنا لن اسمح لك بايذائهم .
تحدث ايان بانفعال : مابك ريبيكا ؟ انهم يتحدثون بوقاحة ..
قاطعته ريبيكا قائلة : هما فقط خائفون منكم ولا يشعرون بالأمان معكم هل تريدهم ان يضحكون معك مثلا!!
كاد ايان ان يرد ليوقفة شقيقة الاكبر ريكايل قائلا : اهدا ايان ولا تلمسهما فهي محقة وغير هذا فذلك العنيد الصغير سيغيظك فقط بتهورة وعنادة .
تنهد ايان ليعود ويجلس قرب والدة الذي تحدث بابتسامة لرين : تعال الي هنا ياصغيري .
تصلب رين بخوف وهو ينظر لجدة وبلع رمقة برعب ليسمعه ينادية مرة اخري ليتراجع ويجلس بجانب شقيقة الاكبر المحتار من فعلتة فجدة ان ناداه هو سيذهب دون خوف ولكن رين بعدما ناداه جدة تراجع فقط ليتمسك بأخية فابتسم بسخرية فأين تلك الشجاعة التي اظهرها قبل قليل؟!
انتبه رين لابتسامة آليكس الساخرة ليهتف بعفوية : انه مخيف اخي .
اتسعت ابتسامة آليكس الساخرة بعدما انفجر الجميع بالضحك ليرمقهم رين بعبوس طفولي متناسي كل شئ ويتمتم شاتما : حمقي مزعجون .
صمت الجميع بدهشة من تمتمته ليمسكة آليكس مؤنبا : رين اصمت حسنا ؟.
اوما ايجابا فهو لا يحتاج مشاكل حقا ويشعر بالضجر منهم فهم افسدوا نزهته الاولي مع شقيقة قبل ان تبدأ حتي .
اقترب الجد منهما ليجلس بقربهما ويبعثر شعر رين بابتسامة : الا تريد التعرف علي صغيري .
لاشعوريا قفز محتضنا اخاه خوفا من جدة ومخفيا وجهه كليا عن الجميع لينظر الجميع له بدهشة وخاصة جدة الذي نظر بغير فهم لآليكس الذي نظر لجدة بينما يجيبة بتوتر : حسنا جدي .. ان رين يخاف من الغرباء والاشخاص الذي لا يعرفهم وذلك منذ الحادثة واظن انك تعرف الباقي .
قالها بينما ينظر للجهه الاخري ليتنهد جدة قائلا بينما ينهض : اذهبا مع ابن عمكما ريكايل لغرفتكما .. سيرشدكم ليو للغرفة .
رد آليكس : اسف ولكن ابي سيقلق و...
قاطعة الجد قائلا بنبرة منزعجة : وهذا ما أريدة ان لا يجدكما بالمنزل ويقلق عليكما قليلا قد يشعر حينها بما شعرت به .
انزعج الشقيقان من كلام جدهما ولكنهما صمتا ليتقدم ليو وهو بعمر مارك تقريبا ويطلب من آليكس ورين الذهاب معه ليوافقا علي مضض .
انصاع الشقيقان له ليذهبا وهناك دخلو غرفتهما والتي كانت كبيرة وبها كل مايحتاجانه ليسمعا ليو يقول بضيق بعد ان اغلق الباب : كيف جئت الي هنا آليكس الاحمق ؟ الم اكن اريد مقابلتك لما تأخرت ؟.
نظر له آليكس بتوتر : اعتذر ليو ولكن كنت مشغولا بالدراسة لذلك تاخرت بمقابلتك واثناء ذلك امسك بي والدك .
تنهد ليو ليقول بلا مبالاة : لا باس ساشاجرك قليلا عزيزي طوال مكوثك هنا .
عبس آليكس ولم يرد علي ليو ليسمع صوت رين المنزعج : هيه لما ستتشاجر مع اخي ؟ ان اقتربت منه سأضربك ايها المجنون.
شهق الاثنان بدهشة من كلمة مجنون التي قالها رين لليو الذي تحدث باستياء لآليكس : لم تعلمني ان شقيقك يحتاج التأدب آل ؟
رد رين شاتما ليو : ومن انت لتعلمني ياأحمـ ...
قاطع شتائمة يد آليكس الذي تحدث مؤنبا لرين : رين ماهذا التصرف انت بالخامسة عشر وتشتم هكذا ؟ لا اريد سماع هذا ثانيا والا اخبرت ابي هل تفهم ؟
اوما رين بضجر لينظر بعبوس لليو الذي اقترب منه بابتسامة قائلا بلطف : لا تقلق رين ان آليكس اعتبرة صديقي واخي الصغير ايضا .
التفت رين تاركا ليو مكانة بينما يتمتم : انه شقيقي انا فقط ورفيقي فقط .
نظر ليو له بدهشة ليسمع صوت آليكس يقول بابتسامة : انه متملك ناحيتي كثيرا ويعتبرني له لوحدة .
انفجر ليو بالضحك علي هذه المعلومة الغريبة بينما ينظر لرين ولكنه صمت فجأه وهو يجد رين الذي يترنح بوقفته بينما نظر آليكس لرين ايضا واتسعت عيناه قلقا علي اخيه ليقترب منه مسرعا.
شعر رين بنظرة يتشوش فجأة وسمعة ينقطع ايضا لا يسمع سوي صفير بأذنيه وبعض الضوضاء الغير مفهومة ليضع يدية علي أذنه لعل الضوضاء تصمت هو يشعر بالغرابة فهو ماعاد يسمع صوت آليكس او ليو يشعر بأنه يهبط نحو الاسفل ولا يعرف كيف او ماذا يحدث معه؟!
لم يجد فائدة من سد أذنية لمنع الضوضاء ليشهق متألما ليضع يديه علي صدرة بألم ، اراد مناداة آليكس ولكنة لم يستطع لا يستطيع اخراج صوتة ، زادت الضوضاء برأسة والألم بصدرة اكثر لتنزل دموعة بصمت وألم وهو يشعر بنفسة يغرق اكثر واكثر في الظلام ولكن في وسطة استطاع سماع صوتة انه آليكس بينما يناديه بقلقة المعتاد وخوفة الدائم عليه ليمد يده لذاك النور .
تمسك آليكس برين وهو يحاول ايقاظة فهو يبكي وينظر للفراغ بشرود وألم ولا يفهم آليكس او ليو ما يحدث فلم يجد آليكس سوي تلك الطريقة لإفاقتة .
وبدون مقدمات صفعة آليكس ليقع ارضا بقوة بطرف فمة نازف لتتسع عين رين ويضع يديه علي وجنته بألم وصدرة يهبط ويعلوا بدون ارادته ليقترب منه آليكس ويأخذة بعناق قوي وهو يمسح علي ظهرة بخفة متسائلا بحزن : ماذا يحدث معك اخي ؟ اخبرني انت لست علي طبيعتك .
لف رين يده حول شقيقة ليهمس بحزن : لا اعلم حقا .. انا فقط خائف.
تنهد آليكس ليربت علي رأسة بلطف : حسنا رين لتنم قليلا يبدوا فقط بسبب الضغط النفسي ولا تقلق انا بجانبك .
لم يستمع رين لباقي حديث آليكس بل فقط استسلم للنوم ليغفوا بحضن اخية ليحملة آليكس ويضعة علي السرير ويغطيه جيدا .
فسأل ليو قائلا : ماذا يحدث معه آل ؟
تنهد آليكس بعمق : لا اعرف ايضا ولكن يبدوا انها حالته النفسية فهي تسوء يوما بعد يوم دون اخبارنا بمشاكلة انه فقط .. فتي معقد .
اوما ليو ليبدا بالخروج من الغرفة قائلا : حسنا سأدعكما تنامان قليلا .
لم يرد آليكس بل فقط استلقي بجانب شقيقة معانقا له متمنيا ان يأتي والدة ويعودان لمنزلهم .
---
بعد ساعة ترجل كايتو مع مارك من السيارة امام منزلة القديم ، ظل ينظر للقصر بمشاعر مضطربة وذكريات طفولتة تُعرض امامة .
افاق من شرودة علي يد مارك التي امتدت لكتفه لتعود نظرة البرود علي وجهه ويبدأ بالسير داخل القصر القديم امام حراس القصر والخدم الذين وقفوا بصدمة وهم يروا ابن رئيس القصر الاصغر الذي غاب عن القصر لعشرون عاما يخطوا بخطواتة الآن داخل القصر لاول مرة بعد عشرون عاما مضت .
سار كايتو بهدوء ووقار وثقة لداخل القصر وبقربة كان مارك الذي كان ينظر لكل شئ بدهشة وفضول ليقف فجأة مع وقوف عمة المفاجئ حيث كانا داخل القصر مباشرة لينظر لتلك العائلة المكونة من الجد وشقيقا كايتو ريكايل وايان باضافة شقيقتهم ريبيكا الصغري وغير ذلك كلا من زوجة ريكايل المسماه بـ لانا وزوجة ايان والمسماه بـ ساندرا وبالقرب منهما ليو الابن الاكبر والوحيد لريكايل وبقربة الابنة الكبري سايا لإيان وبقربها شقيقها التوأم ساي .
رغم المشاعر التي طغت علي قلب كايتو لرؤية والدة وافراد عائلتة الا انه تحدث بجمود وهدوء وبدون مقدمات قال : اين آليكس ورين ؟!
تنهد الجد ليرد علي ابنة بهدوء : وما ادراك انهما هنا ؟
زفر كايتو ورد بتقطيبة : لقد جئت لهنا من اجلهما ولن اعود بدون ابناي لذلك بدون لف ولا دوران ارجو ان تناديهما لنذهب فأنا مستعجل .
اقترب الجد من ابنة ليقف امامة بصمت ونظرات حزينة ليبادلة كايتو بنظرات هادئة رغم مشاعرة المضطربة .
--
قبل هذا بقليل ...
فتح رين عيناه باستغراب ليجد آليكس بقربة يلعب بشعرة بشرود ليعتدل بجلستة ناظرا لشقيقة باستغراب ليقول : ماذا حدث آليكس ؟ كيف نمت هنا ؟
نظر له آليكس باستغراب وسأل : ألا تذكر شئ ؟
اومأ رين نفيا ليزيد استغراب آليكس أكثر ولكنه تجاهل هذا لكي لا يقلق شقيقة وقال بابتسامة ليغير الموضوع : مارأيك بقصر جدك ؟
رفع رين احد حاجبية بسخرية ورد : فقط بعض الكبريت وسأجعلة يلمع .
ضحك آليكس علي تفكير شقيقة المشاغب ليشاركة رين ضحكة بهدوء ويقول بحماس : آل لما لا ننزل بالاسفل فأنا اريد رؤية القصر ؟
ابتسم آليكس باطمئنان فرين اصبح بخير ليمسك يد اخية ساحبا له للخارج بينما يقول : هيا سنري كل شئ بالقصر قبل مجئ أبي .
ابتسم رين بحماس قبل ان يتجهان للاسفل ولكن قبل ان يبدءا بشئ سمعا صوت والدهما بالاسفل بينما يتحدث بأنفعال : لن اجلس ابدا بهذا القصر لذا ارجوك اخبرني اين هما اولادي وسأخرج بعدها فلم يعد لي مكان بهذا المكان أبي .
نظرا الاخوان لبعضهما بقلق ليتجه رين بسرعة للاسفل ويلحق به آليكس ليري ما يحصل بالاسفل .
---
وقف كايتو بغضب وحزن امام والدة بعد نوبة انفعالة تلك بينما والدة قابلة بنظراتة الحزينة محاولا ان يرد ابنه له ثانية فمد يدة في محاوله منه ليضعها علي كتفه او يأخذه باحضانه ولكن كايتو تراجع فقط خطوة للخلف ليرجع والده يده لجانبه بخيبة امل فأراد ريكايل ان يتدخل وقبل ان يحدث هذا سمعوا صراخ رين : أبي ...
نظر الجميع له بينما نظر كايتو له بلهفة قبل ان يفتح يداه لتستقبل جسد رين بينهما ليضم ابنه له بقوة والاصغر فقط بادلة مغمض العينان بقوة يحتمي به .
ابعدة كايتو ليحاوط وجه صغيرة بيدية قائلا بقلق : هل آذوك بشئ صغيري ؟
ابتسم رين لاباه ليرد بشقاوه متناسيا وجود الجميع : لا احد يستطيع ان يلمسني حتي ، فهم قد خافو مني فأنت تعلم انني قد اوقع الجميع بمقالبي .
ضحك كايتو ليقول آليكس بسخرية: الا تري ان الجميع ينظرون إليك رين ؟
رين بعدم استيعاب : ماذا ؟
آليكس بسخرية : انظر حولك ياذكي .
استوعب رين الامر ليشهق بإحراج بينما يقول بتوتر : انا .. انا اقصد انني .. أأ ..
ضحك الجميع عليه ليحمر وجهه خجلا ويتمتم : مزعجون .
نظر لوالدة ليهمس : ابي من هؤلاء ؟
تنهد كايتو ليقف ويمسك رين من يدة قائلا بهدوء : المعذرة سأذهب الآن .. هيا آليكس .
اومأ آليكس : حاضر أبي.
كاد يخرج كايتو ليتحدث الجد قائلا : انتظر كايتو ..
توقف كايتو وقال من غير ان يستدير وينظر لوالدة: ماذا ؟
تحدث الجد بتنهيدة : كايتو اريد الحديث معك قليلا .
رد كايتو بإحترام : اعتذر ولكن لم يعد هناك كلام بيننا فأنت بنفسك قطعت علاقتك بي منذ عشرون عاما عندما جئتك اتوسل لك لمساعدتي وانت ماذا فعلت ؟ هه طردتني بدون اي رحمة .. ولكني الآن ..
نظر لوالدة بحزن ليردف بهدوء : لم اعد ذاك الطفل الذي عندما يخاف يحتمي بك ولم اعد ذاك الشاب الطائش ذو الثامنة عشر .. لقد اصبحت الآن اكبر رجل اعمال في اليابان لقد اعتمدت علي نفسي وبنيت نفسي بنفسي ابي ولم احتاج مساعدة احد ولن احتاج مهما حدث وارجو منك ان لا تتدخل بعائلتي الصغيرة مرة اخري .
رد الجد بانفعال : لكن انت من اختار تلك الفتاة .. انت من اخطأت وانا فقط كنت اعاقبك لانها من تلك العائلة..
قاطعة كايتو بحدة وانفعال : انتم من بنيتم تلك العداوة ابي وتريدني ان اشارك بتلك العداوة ايضا وانا لا اعلم ما سببها حتي!! ، وماذنبي ان احببت كاتي وتزوجتها؟! انها اكثر من احبتني لذاتي وليس لمالي وانت ماذا فعلت؟ .. عاندتني عندما علمت بحبي لها ورفضت ارتباطنا وقلت عني بأني مراهق طائش لا اعلم مصلحتني وعندما تزوجت من وراءك ماذا فعلت انت لي ؟!
صمت الجميع ليبتسم بتهكم ويردف بهدوء : طردتني وقطعت صلتك بي بدون ان تحاول مسامحتي وهذا لانني احببت فتاة من تلك العائلة بدون معرفتي بها وهي احبتني بدون معرفتها بي احببنا بعضنا أبي وانت فضلت عداوتك علي ابنك الاصغر وحاولت ابعادنا عن بعض ولكن الآن..
اغمض عينيه بحزن ليتابع امام الجميع : بعد فقدانها تحاول الوصول لأبنائي والذان يكونان اعز ما أملك بعد فقدان المرأه التي عشقتها حد الجنون والتي استطعت بفضلها التماسك لاربي ابنائي بعد وصيتها بذلك .
نظر رين وآليكس لوالدهما بدهشة مما قاله وشعرا بالحزن ليتابع كايتو بتحدي و حدة : ومن بعد الآن لن اسمح لاحد ايا كان ان يمس عائلتي الصغيرة لذا ارجوا ان تبتعدوا عن طريقي .
انهي حديثة ليمسك بيد كلا من آليكس ورين الصامتان وماكاد يستدير حتي شعر بفتاة ما تقفز محتضنه اياة بقوة بينما تقول من بين دموعها بحزن : لا تحزن اخي انت فعلت الصواب لم تخطئ ابدا بحبك لكات انا معك .. فقط لا اريدك ان تكون حزين .. ارجوك اخي لا تغضب وتحزن ..
ابتسم كايتو ليطوق ريبيكا بذراعية محتضنا لها بينما يهمس : حبيبتي الصغيرة ريبي. لا تعلمي كم اشتاق لك شقيقك الطائش فأنت اصبحت شابة جميلة وفاتنه ولكن للاسف لن اخون كاتي من اجلك .
قال اخر كلماته بلؤم فضحكت ريبيكا من بين دموعها لتضربه بكتفة بخفة قائلا بتأنيب مزيف : ايها المخادع اهكذا تقابل اختك الصغري بعد تلك السنوات ؟ ولكن لا تقلق فأنا سأتزوج قريبا من رجل اختارة قلبي وهو وسيم ايضا لذا راحت عليك ياأخي العجوز .
هتف كايتو بدهشة : انا لست بعجوز ايتها المراهقة المدللة .
كادت ان تجيبة ليقاطعها رين بشقاوة : عمتي عمتي أنت محقة فهو اصبح عجوزا ..
نظر له الجميع بدهشة فهو اندمج مع ريبيكا عن الجميع بينما ريبيكا نظرت له بحماس طفولي واقتربت منه : نعم يا صغير والدك اصبح عجوزا ونحن مازلنا بشبابنا لذا لما لا نتحد الآن ونجرب بعض مقالبك علي الجميع .
رد رين بحماس : اجل!! انت رائعة عمتي .
اومأت ريبيكا بينما تضرب كف يدها بخاصة رين بحماس والاخر يبادلها بشقاوة ليسحبة كايتو بانزعاج : هيه ريبي .. ستفسدين رين اكثر بخططك تلك ويكفي شقاوتة المكتومة والآن انت تحاولين اخراجها منه .
ضحكت ريبيكا بينما عبس رين بطفولية بينما يكتف ذراعية لصدرة.
في هذا الوقت رن هاتف مارك ليأخذة ويذهب خارجا للرد .
نظر له كايتو ثم اعاد النظر لشقيقته فتنهد كايتو بعمق ليخاطب ريبيكا قائلا : اعتني بنفسك ريبيكا واي شئ تحتاجينة يمكنك ان تطلبية مني في اي وقت حسنا .
اومأت ريبيكا بابتسامة ليسمعوا فجأة صوت تحطم شئ بالخارج لينظروا للخارج باستغراب وقلق ليدخل احد الخدم بسرعة بقلق ويهتف لكايتو : سيدي ان ذاك الشاب الذي معك منهارا بالخارج لسبب ما ..
لم يكمل الخادم ليسرع كايتو بقلق للخارج ويتبعة رين وآليكس والبقية مستغربين .
بالخارج وجدوا مارك يجلس ارضا وبقربة هاتفة الذي كان قد تحطم بينما هو ينظر للفراغ بحزن وصمت بينما يتمتم ويردد كلمة ' مستحيل ' وبعض الخدم بقربة ليحاولون معرفة مابه ولكنه فقط يرد عليهم بصمتة ، ليتقدم منه كايتو مسرعا بقلق وخوف ويمسك بكتفيه لينبه علي وجودة قائلا بقلق : مارك مابك ؟ اجبني ما الذي حدث ؟
نظر مارك لوجه كايتو لتتحرر تلك الدموع بخوف ويحتضن كايتو بقوة وهذا فقط زاد قلق كايتو والشقيقان عليه فهو دائما مايكون الاخ الاكبر القوي الذي يعتمد عليه والآن هو يبدوا منهارا كليا فماالسبب بذلك ياتري ؟
قاطع افكارهم حديثة مخاطبا كايتو ببكاء وتلعثمة : كارل .. كارلوس عمي كايتو .. انه .. انه ..
اتسعت عين آليكس بخوف ونظر لوالدة ومارك بينما ابتعد كايتو عن مارك قليلا ليضع يده علي كتف مارك ويشد عليهم بقوة متوسطة لينتبه له مارك بينما قال بقلق وهدوء : اهدأ مارك واخبرني مابه كارل ؟! ماذا حدث لشقيقك ؟!
هدأ مارك قليلا ليتحدث : انه بالمشفي بسبب حادث سير .
شعر الجميع بالقلق بينما نزلت كلماتة كالصاعقة علي الثلاثة وخاصة آليكس فهو اكثر المقربين من كارلوس فهو صديقة قبل ان يعرف بقرابتهم فتقدم مسرعا من مارك وسأل بسرعة وقلق : مارك اخبرني بأي مشفي هو ؟!
- مشفي العاصمـ...
لم يكمل ليذهب آليكس مسرعا قاصدا الخارج ليوقفة اباه قائلا بصرامة : انتظر آليكس ..
توقف آليكس امام الجميع المستغربين بمن يكون ذاك الشاب الذي يجعل آليكس يقلق عليه هكذا ومن هذا الشاب مارك ؟! ليتابع كايتو بتأنيب : انت صديقة وتفعل هذا فمابالك بشقيقة الوحيد آليكس؟! عليك التماسك امام مارك .
عض آليكس شفتيه بحزن ليعود ادراجه لمارك الذي كان يجلس بضياع وحزن علي شقيقة الوحيد والذي هو كل مايملك .
عندها اقترب رين الذي يشعر بالخوف علي كارل فهو يعتبر الاخوان كأخوة له وهو متعلق بهما كثيرا ليتقدم من مارك بعيون دامعة ويقوم بعناقة قائلا بهمس وحزن : سيكون بخير اخي مارك .. كارل سيكون بخير انا متأكد ..
اومأ مارك له بهدوء ليمسح علي شعر رين فهو يعلم الآن ان رين يواسي نفسة اكثر منه هو فرين يخاف من فقدان احد من احبتة ومن تعلق بهم وادخلهم مجال دائرتة المغلقة وغير هذا هو متأكد ان كلمة 'حادث' فتحت جروح كثيرة بأعماق رين وهي ماجعلته يطلق دموعة او يتقرب من احدهم ويعانقة وهذا فقط يثبت انه ليس بخير بتاتا .
وضع آليكس يدة علي كتف مارك لينظر له الاخير بينما يخاطبة آليكس قائلا : تماسك مارك .. لاجله فقط .
اومأ مارك بهدوء ليقف بمساعدة كايتو ويذهبان للمشفي التي بها كارل .
.
.
*يتبع..
لقد نشرت 3 بارتات كاعتذار علي تأخري 😊⌚
وتذكروا ان من البارت 1 الي 17 فهو منذ فترة طويلة ببداية كتابتي للروايات لذا اي اخطاء اعلموني عنها فأنا لم اعيد تصحيحها 😇
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top