Chapter ::3::

" ماما هيا اروي لي قصة قبل النوم "

خطت تلك الخطوات الصغيرة لذاك الطفل ذو الاربع سنوات بسعادة وهو يجر والدتة وراءه بينما بيدة احدي القصص التي رآها بالمكتبة واعجبتة وخرجت تلك الجملة منه بطفولية يليها ضحكاتة الطفولية السعيدة والمرحة في الغرفة خاصتة .

ضحكت والدته عليه بسعادة لتجلس بقربة بعد ان استلقي بفراشة منتظرا من والدتة ان تروي له القصة التي اعجبته ، اخذتها منه بسعادة لتقرأ عنوانها فما هو عنوان القصة التي حازت علي اعجاب صغيرها المشاكس ولكن ابتسامتها زالت وهي تري العنوان واتسعت عينيها بورطة ليتطلع بها رين الصغير باستغراب ويناديها بصوتة الطفولي : ماما ما بك ؟ هل تلك القصة سيئة ؟

انتبهت كاتي لمناداته لتعود ابتسامتها لوجهها وتنظر له بينما تسأل : حبيبي الصغير من اين جئت بهذا الكتاب ؟

قال لها بطفوليه : كنت ألعب ماما بـ مكتبة ابي واخي الضخمة و وبعدها وقع هذا الكتاب بالارض لذلك اخذته ولكن اسمة اعجبني كثيرا لذلك اريدك ان تقرئيه ليه ولكن ماما ..

نظرت له ليردف باستغراب بينما يشير علي الكتاب : لما هو مغلق هكذا هل له مفتاح يشبة الجوهرة امي ؟!

كان الكتاب بلون اسود يتخلله بعض الخطوط الملونة بألوان مختلفة ومنتصفة يوجد دائرة غريبة الشكل علي شكل جوهرة ما ولكن مكانها فارغ.

ابتلعت كاتي ريقها بتوتر فماذا تخبرة وايضا كيف جاء هذا الكتاب ؟ ألم يتخلص منه كايتو قديما ؟ اذا كيف وجدة رين واقعا بالمكتبة ؟ .. لا يمكنها فتحة وقراءته فهذا الكتاب مختلف تماما وهي لا تستطيع ان تفتح ما اغلقته بصعوبة هي وكايتو خوفا علي ابنائها من ان يلاقوا نفس مصيرهم ..

خرجت من سلسلة افكارها علي يده الصغيرة التي تمسك باكمام ملابسها بينما يسأل : ماما هل انت بخير ؟ لما لا تقرأي لي ؟

تنهدت كاتي لتمسح علي شعرة الاسود وتنظر بعيناها السماوية لعيناه الزرقاء القاتمة بينما تحدثة بلطف : صغيري هذا الكتاب مختلف فهو ليس بقصة كما تعتقد ..

قاطعها بحزن : لكن امي ان اسمة غريب وانا اردت قراءتة .

ردت بلطف : عزيزي سأحكي لك قصة مشابهة لذا لا تحزن .

- حقا ؟!

همهمت بنعم ليردف بحماس : حسنا انا مستمع ماما .

قهقهت علي حماستة لتبدأ بروايتها : في قديم الزمان كان هناك بطلان دخلوا عالم غريب ليلتقوا ببعض الاصدقاء ، قابلتهم احداثا غريبة ليواجهونها بقوتهم بفعل جواهرهم الـ........ .

توقفت لتنظر لذاك الذي كان متحمس منذ دقيقة لتراه نائما بعمق لتبتسم وتهمس بعد ان وضعت قبلة بجبينة : عمت مساءا صغيري ، احلاما سعيدة .

وتركته وذهبت بذلك الكتاب بيدها ليشع عنوان الكتاب قليلا بتلك الكلمة التي كانت مشوشة وتختفي بلحظتها مع اختفاء كاتي خارج الغرفة.

---
                                     

فتح عيناه ببطء ليعتدل بجلستة علي سريرة مفكرا :" هذا غريب لما تأتيني تلك الذكريات التي نسيتها وانا صغير ؟! ما الذي يحدث معي ؟"

نفض افكاره ليتجه للحمام ، وبعد مرور بعض الوقت خرج مرتديا تيشرت ازرق وبنطلون جينز اسود وارتدي سترة ثقيلة تقيه من البرد فهم في فصل الشتاء ذو البرد القارص.

خرج من غرفتة وهو يشعر بالغرابة فلما القصر هادئ ؟! أين الجميع ؟!
هذا ذكرة بـ راكي حين هاجمة عندما. كان صغيرا لينفض افكارة مفكرا " انه بالسجن الآن يتلقي عقوبته لذلك ما افكر به مستحيل ههه اظن انهم يمزحون فقط "

وأخذ يفكر بذلك الحلم وذلك الكتاب الغريب ولكن اثناء شرودة لم ينتبه لدرجات السلم ليتعثر بها فاتسعت عينيه بفزع قبل ان يغمضها صارخا بخوف بينما يهوي للاسفل ولكن لم يحدث شئ بينما احس بنفسة بحضن احدهم ليحاول تهدأة انفاسة اللاهثة ليسمع صوتة مؤنبا: هل انت احمق ام ماذا لتشرد وانت تنزل سلم بطول ثلاث ادوار عمارةً ما ؟ انظر كدت تتأذي بشدة لولا انني جئت بالوقت المناسب .

همس رين : اسف اخي .

تنهد آليكس ليجلس معه علي السلم وينظر له بهدوء : لا بأس رين فقط انتبه بالمرة القادمة وصحيح رفاقك ذهبوا لمنازلهم اليوم ليروا اسرهم ويجلسون معهم وقد لا يأتون اليوم لذا ما رأيك ان ادرس لك بالمكتبة .

نظر له رين بحماس : حقا ؟!

ابتسم آليكس ليبعثر شعرة بقوة : نعم .

عبس رين بغيظ ليبعد يده عن شعرة هاتفا : لقد افسدت شعري يااحمق .

ضحك آليكس ليغيظة اكثر قائلا : هذا افضل ..

نظر الاصغر له بغيظ ليردف الاكبر بينما يمسك يده ساحبا له ناحية المكتبة : هيا ايها القزم الصغير لتدرس بجِد .

رين بسخرية وغطرسة ظناً من انه سيغيظ اخاه : انا لست بفاشل مثلك يااخي الكبير .

توقف آليكس عن السير لينظر له بسخرية اشد : ومن كان يتدني مستواه بسبب بعض المتنمرين ليصل لراسب بالمادة !!

شهق رين بإحراج ليتحاشي النظر لاخيه ويقول بغضب مخفي احراجة : انت قلتها بعض المتنمرين ولذلك انا مازلت ذ..ذكيا .. ولكن كيف عرفت ؟

ضحك آليكس بخفة ليجيب : انا كنت اعرف كل شئ عنك ياأخي ولكني لم اتدخل بسبب ابي لذا ابعد تلك الملامح عن وجهك ايها الخجول .

انكر رين بشدة واحراج: لست خجولا .

علت ضحكات آليكس المستمتعة ليهمس رين بينما يغطي وجهه من الاحراج : توقف ايها الاحمق عن احراجي .

زادت ضحكاتة المستمتعة بينما رين يشتمة وينظر له بانزعاج طفولي ، ظل الاثنان هكذا الي ان وصلوا للمكتبة ليدخلا ويغلقان الباب خلفهما ولكن آليكس توقف شاهقا بخفة لينظر له الثاني باستغراب وقبل ان ينطق بشئ سبقة آليكس باستعجال : رين ابقي هنا وانتظرني لآتي ..حسنا ؟

وقبل ان ينطق رين خرج آليكس بسرعة من المكتبه ليتمتم رين : احمق .

تنهد رين ليستدير بملل يبحث بالارفف عن اي كتاب يثير اعجابة ليقرأه قبل ان يأتي مفسد اللحظات كما كان يدعوه قديما لانه دائما مايفسد لحظاته بينما يقرأ مثل أكاي تماما .

ابتسم لتلك الذكري فهو تعلق بأكاي بسبب تصرفاته التي كانت تشبة اخاه آليكس واخذ يفكر لقد تغير الكثير بالفعل منذ ان عاد لعائلتة وتخلص من خطر هنري الذي كان يهددهم والآن عائلته زاد عدد افرادها لتشمل اصدقاءة مع اخوته .

كان يفكر بينما يبحث بعينية عن كتاب ما لينتبه لاحدي زوايا المكتبة التي كانت شبه مظلمة ليتجه إليها باستغراب ولفت انتباهه احد الكتب فأين رآه ؟

لمعت تلك الخطوط الغريبة عليه عند اقترابة منه فامتدت يده لااراديا بدون تفكير وكأن عقلة غائب بتلك اللحظة وعيناه الزرقاء الداكنة فارغتان من اي حيآه وكاد ان يلمسة لـ..
-:" رييين اين ذهبت ؟! "

شهقة بسيطة خرجت من بين شفتيه وعادت عيناه لطبيعتها تزامنا مع سماع صوت شقيقة ليضع يده التي كانت ممتدة ناحية الكتاب علي رأسة مفكرا باستغراب " ماذا حدث ؟! "

خرج من افكارة علي صوت شقيقة مره اخري ليجيبة بصوت عالي نسبيا : حاضر انا قادم اخي .

ألقي نظره لذلك المكان مفكرا " ماذا كنت افعل ؟! .. لا بأس سأذهب ."

انهي كلامة متنهدا بقوة ليخرج من تلك الزاوية متجها لأخاه ويفاجأ بجلوس اخيه وامامة صينية بها بعض انواع الطعام ليهتف بعدم فهم : ماهذا آل ؟!

تنهد آليكس ليقف متجها لرين ليمسكة من ملابسة ساحبا له ليجلسة علي احدي الكراسي بقربة وبدون مقدمات وبنبرة آمره : تناول الطعام هيا فأنت لم تأكل من صباح يوم امس لذا هذا اجباري فأنت اصبحت نحيفا بسبب اهمالك .

نظر رين له بملل ليقول بسخرية : وانت هل اكلت ام لا معلمي ؟!

ابتسم آليكس ليجلس بقربة قائلا : بالطبع لا .. كيف آكل بدون اخي!

نظر له رين بدهشة لترتسم ابتسامة علي شفتية ويبدأ بالاكل مع شقيقة بينما يتحدث بضحك بعد مرور بعضا من الوقت  : أبي سيقتلنا لو وجدنا نأكل هنا فهذا المكان مقدس بالنسبة له ونحن ندمرة كل مرة نأكل بها هنا .

ضحك آليكس ليردف بسخرية : هو حقا سيقتلنا فنحن دمرنا المكان بالفعل .

اوما رين بينما يضحك بتوتر ليجفل الاثنان بخوف لسماع صوت والدهما ونظرا لبعضهما بورطة .

خلال ثواني كان المكان نظيف بعد ان رموا بكل شئ تقريبا بصندوق القمامة ليخفوا جريمتهم ويبدؤا بالمذاكرة حتي لا يشك والدهما الذي فتح الباب للتو بهما .

تحدث والدهما : انتما هنا اذا ..

نظرا الاثنان لكايتو ببراءة ليشك بهما ولكنه تجاهلهما ليستدير قائلا : انا عائد للشركة فلقد جئت بسبب نسياني لاوراق مهمة وقبل ان اذهب اخرجوا تلك الاطباق من صندوق القمامة يا اشقياء واغسلوها بأنفسكما ولا تبتسمان بتلك البراءه عندما تخفيان شئ عني فأنا اعرفكم جيدا .. وداعا .

كان واقفا يتكلم ببساطة ليغر فاههما بالارض بصدمة بينما غادر هو القصر لينظرا لبعضهم لبعض الوقت قبل ان ينفجرا ضحكا ويقومان لينتشلا الاطباق ويتجهان للمطبخ تحت انظار خدم القصر الساخرة ويقومان بغسيل الاطباق ولكن ما كادا ينهيان ذلك حتي كسر رين احد الاطباق الزجاجية ليتقدم سام بسرعة منه ويبعدة عن الزجاج حتي لا يتأذي قائلا بتأنيب للاخوان : هل انتما حمقي اذا لم تكونا تستطيعان فعل شئ لما جئتما اذا ؟

صمت آليكس بتوتر واحراج بينما نظر رين لسام بمرح مزيف متراجعا خطوة للخلف: لا تقلق عم سام انا بخير تماما لم أتأذي.. آآه .

تأوه رين بألم عند دعسة لاحد قطع الزجاج بقدمة ليهرع الجميع له بينما هتف سام لاحد زملائه : بن اذهب وأحضر حقيبة الاسعافات الاولية بسرعة .

رد بن بقلق : حاضر اخي .

نظر لهم رين بملل ليهتف بضجر : قلت لكم انني بخير هذا فقط مجرد خد.... .

ضربة آليكس بقوة متوسطة علي رأسة كتأنيب ليردف الاخر بعبوس : آوتش هذا مؤلم .. لما ضربتني ؟

رد آليكس بغضب : هذا لانك مجرد احمق فحتي لو الجرح بسيط سيؤلمك ايها المدلل .

نظر له رين بعدوانية وعدم رضا : لست مدلل وان قلت لي تلك الكلمة ثانية سأفعل بك كل مقلب اعرفة آليكسندر كودو .

ضحك الجميع بينما نظر له آليكس بعدم مبالاه لتهديدة ليضغط علي جرحة البسيط بقوة ليصرخ الاخر بألم شاتما لشقيقة الاكبر بينما قال الاخير بسخرية : والآن هل يؤلمك ايها المدلل!! ههههه .

نظر له بعبوس لينظر لسام برجاء طفولي : انظر عم سام لما يفعلة معي .

ضحك سام ليغمز لرين ويمسك اذن آليكس بقوة مؤنبا له ليتأوه بالم بينما نظر له رين بنصر ليهتف بضحك: شكرا عم سام انت بطلي.

نظر له آليكس بملل ليسحبه ويقف قائلا : شكرا بن علي تضميد جرح اخي المدلل وشكرا سام لانك قرصتني من اذني بسبب صغيرك المشاغب .

ضحك الجميع ليدعا الشقيقان يذهبان بينما هم ذهبوا لاكمال عملهم فقط متمنيين ان تدوم تلك السعادة علي هذه العائلة الصغيرة

---------

مر الوقت دون انتباه الاثنان الذان انشغلا بالدراسة متناسين كل ماحولهما واول من خرج من غفلتة كان آليكس الذي نطق بدهشة بينما ينظر للساعة علي الحائط : ياإلهي الساعة الثالثة والربع عصرا لم انتبة حقا .

نظر له رين بعد ان ترك كتابة امامة : اين انت ذاهب آل ؟!

رد آليكس باستعجال بينما يلم حاجياته : سأخرج قليلا. 

كاد ان يخرج ليوقفة رين : انتظر سأذهب معك .

اراد آليكس الاعتراض ليردف رين بعناد : لا سأذهب يعني سأذهب .. انا لم اخرج معك من قبل بنزهه لذا سأعتبر هذه نزهتي الاولي مع اخي .

قال اخر كلماتة ببراءة طفولية ليزفر آليكس بيأس ويوافق علي ذهابة ليقفز الاخر فرحا بموافقة أخية ويذهب لارتداء معطفة قبل خروجة. 

ركب رين بالمقدمة مع آليكس الذي قاد سيارتة بهدوء كي لا يغضب او يخيف رين بتهورة اثناء القيادة وفقط بقي يتطلع بابتسامة بين الحين والاخر برين الذي كان يشاهد كل شئ بذهول وفضول وكأنة لم يري هذه الاماكن من قبل ولكنة توقف فجأة بسيارتة بينما ينظر امامة بصدمة وقلق لينظر له رين باستغراب : مابك اخي ؟ لما توقفت ؟

تجاهلة آليكس بينما يمسك بيدة بقوة زاد استغراب وشعر بالقلق من حديث آليكس له حين قال: لا تخف رين ولا تبتعد عني خطوة ، هل فهمت ؟

اومأ رين بينما ينظر لتلك السيارة السوداء التي توقفت امامهم والتي ادت لتوقف سيارة آليكس ليسمع آليكس يردف بخفوت : بسرعة رين ارسل رسالة لأبي واكتب بها قصر كودو القديم وسيفهم هو الباقي بسرعة قبل ان يأتي .

لم يفهم رين ما يحدث ولكنه شعر بالخوف والقلق ليخرج هاتفة بسرعة وكتب تلك الرسالة ليضغط علي زر الارسال وبعدها وضع هاتفة علي وضع الاهتزاز واخفاة بملابسة تزامن هذا مع فتح ابواب السيارة وشعورة بشخص يمسكة بقوة من يده ويخرجه بالقوة من السيارة ليسمع صوت آليكس يصرخ بقلق : رين!! .. هيه اتركة وشأنه .

نزل شخصاً ما بنهاية العقد الرابع من السيارة السوداء وملامحة كانت مألوفة لرين ولكنه لم يتعرف إليه ليقطع تأملة صوت الرجل امراً رجالة : اتركوهما .

نفذ الرجال الامر وماكاد يتركون آليكس حتي هرع لرين بسرعة يتفقدة : صغيري هل آذوك بشئ .

نفي رين بهدوء وقلق لينظر آليكس بعدوانية للرجل بينما وقف حاميا رين الذي وقف وراءه لايفهم شئ مما يحدث .. وبانفعال قال : ماذا تريد منا عمي ريكايل ؟!

نظر رين لاخية بدهشة بينما يعيد نظرة لعمة امامة وهو يفكر بأن هذا الرجل يشبة والده بشعرة الاسود وملامحة المألوفة عدا لون عينية الاسود التي ما إن ينظر لها احد يجد بها مكرا كبيرا غير والده تماما كأنة النسخة الماكرة بينما والدة النسخة اللطيفة منه غير انه يبدوا انه يكبر اباه بعدة سنين فهل هو يكون اخ والدة الاكبر ؟ وان كان كذلك لما لم يكن يعرف بوجود عائلة لوالدة او يخبرة والدة بذلك ؟!

خرج من افكارة يتطلع بعمة المزعوم بينما يتقدم منهما بهدوء ونظرة ماكرة علي وجهه ليتمسك رين بأخية بقلق ليتكلم ريكايل قائلا بأمر : اركب السيارة ولنتكلم بالبيت آليكسندر .

نظر له المعني بغضب ورد بهدوء : ليس هناك كلام بيننا سيد ريكايل .

تنهد ريكايل بخيبة امل ليتمتم : ليس هناك حل اخر اذا .

لم يفهم الاخوان شئ ليفرقع ريكايل باصبعية وقبل ان يفكر آليكس امسك رأسة بألم نتيجة لضربة علي رأسة من مؤخرة احد المسدسات ليتشوش نظرة قبل ان يسقط ارضا امام شقيقة المصدوم مما حصل ليفقد وعية بعد همسه بإسم شقيقة : رين...

استوعب رين ماحصل ليقترب من اخية بخوف وجسدة يرتجف بخفة ويبدأ بهزه غير مصدق ما حصل ، بدأ بهزه بعنف بينما ينادية بقلق : آل ماذا حدث ؟ آليكس اخي افق ارجوك ؟

نظر لعمة واردف بصراخ : ماذا فعلت بأخي؟ ماذا تريد منه ؟

اقترب ريكايل من رين وآليكس بهدوء : اهدأ رين ..

دفع رين يديه بخوف واحتضن آليكس بقوة خائفا عليه قائلا برجاء بينما يبكي : ارجوك ابتعد عن اخي .. هو لم يفعل شئ لك .. لـ لما جعلتهم يضربونة ؟

عض ريكايل علي شفتية بحنق فماذا سيفعل لذلك الفتي الذي يبكي ويوشك علي الانهيار بسبب خوفه علي شقيقة ؟

حاول الاقتراب منه مره اخري قائلا بلطف : رين .. آليكس بخير لاتقلق. هو فاقد للوعي فقط لذا لا.... .

صمت فجأة من نظرات رين الحادة والباكية وهو يحتضن اخية ويصرخ مقاطعا له : ابتعد من هنا .. لن اسمح لك بأخذه ابدا .

زفر ريكايل من عنادة ليقول : حسنا ايها العنيد .. هو لن يأتي بمفردة بل انت ستأتي معه ايضا قليلا وبعدها سأرجعكما لوالدكما .

نظر له رين بعدوانية : انت كاذب .

ضرب ريكايل جبينة بغضب لينظر لرين قائلا بنفاذ صبر : اعدك ..حسنا؟ هل هذا يكفي لتصدقني ام تريد ان اركع لك واطلب منك الذهاب معي!!

كاد رين يضحك لانه جعل ذاك الماكر بنظرة ينفعل ويغضب ولكنة تمالك نفسة ونظر لأخية واومأ ايجابا بصمت ليتنهد ريكايل بإرتياح فهو يكاد يقتل ابن اخية الاصغر بسبب عنادة الشديد وعدوانيتة .

ركب الجميع بالسيارة لينظر رين لوجه آليكس النائم علي قدمة بالسيارة بينما يفكر بكل ماحصل معه متمنيا ان يأتي والدهم لانقاذه مع شقيقة فهو مازال لم يثق في عمة ولا يصدق ان لوالدة عائلة .
      
 ****

جلس علي مكتبة كعادتة يقرأ اوراق العمل ويوقعها ويعطيها لمارك بقربة ومن لا يعجبة من الشروط يلقيها لمارك بملل ويطلب منه ان يحدد الشروط التي سيلغونها قبل ان يبدأوا بالصفقة .

يعمل بينما ملامح وجهه متجهمة ومغتاظة فهو منذ الصباح يعمل دون توقف من اجتماعات الي ادارة شئون مجموعة شركاتة الي توقيع الاوراق المملة التي يريد تمزيقها  في اقرب فرصة تسنح له بينما يجلس مارك يتأملة ويكتم ضحكاتة بصعوبة علي مظهر عمة ولكنة اطلقها حين سمع عمة يقول بتهديد : لا تضحك ماركو اوكيناوا والا جعلت منك آلة لتقطيع تلك الاوراق المملة التي امامي او جعلتك تعمل عليها بمفردك غدا وانا اذهب لأخذ عطلة واخذ كارل معي تاركا لك هنا بين الاوراق .

نظر مارك بدهشة ليقول بدرامية : فظيع! هذا حقا فظيع كيف تتركني انا المسكين هنا بين اوراقك وتذهب بعطلة ؟ وفوق هذا تأخذ اخي الصغير معك ليسخر مني فيما بعد!

ضحك كايتو علي تمثيل مارك ليقول : تمثيلك متقن يافتي.

ضحك مارك ليقف امام عمة وينحني بخفة شاكرا له بدرامية ليزيد ضحك الاخر ويسحبة للجلوس بقربة فهو يغير مزاجة دائما لذلك جعلة المدير الذي يرعي شئون شركتة في غيابة وليس مجرد سكرتير له ويده اليمني !
وما يجعلة يتعلق به هو حبة لعائلته الصغيرة وتعلقة بهم متخذا من نفسة اخا اكبر ليعتني بآليكس والجميع.. وكم اراد وبشدة ان يجعلة يعيش هو وكارل معه بالقصر ولكنة رفض ذلك وقرر العيش مع شقيقة لوحدهما فقط .

قاطع افكارة اهتزاز هاتفة بوصول رسالة لينظر لشاشة هاتفة باستغراب فلماذا رين يبعث برسالة له ؟!

امسك بهاتفة وقام بفتح الرسالة امام اعين مارك الذي نظر باستغراب للرسالة ولم يفهم بينما كايتو ضيق عينية وقد فهم المغزي من الرسالة ليزفر بحنق بينما يقول بجد وغضب : مارك حضر نفسك لنذهب لمنزلي القديم .

رمش مارك عدة مرات لتتسع عينية بدهشة فهو يعرف بعض التفاصيل عن حياة عمة السابقة ليقول بعدم تصديق : أتقصد انه...

قاطعة كايتو بهدوء رغم البركان داخلة : نعم اقصد هذا مارك .. اخي يريد اللعب معي قليلا لأذهب ولم يجد الا هذه الطريقة بإختطاف ابناي ليجعلني أذهب بنفسي لهم.

- ولكن عمي كايتو هل ستذهب ؟ يمكنك ارسال بعض رجالك ليعيدوا آليكس ورين دون ذهابـ...

قاطعة مرة اخري : انت لا تفهم تلك العائلة انها اسوء من المافيا نفسها وان ارسلت هؤلاء الرجال سيتأذون فقط وانا لن اسمح بإيذاء احد رجالي الاوفياء لذلك سنذهب انا وانت فقط .

تنهد مارك بقلة حيلة ليومئ ايجابا ويذهب مع كايتو لقصر عائلتة القديم الذي لم يزره اكثر من عشرون عاما مضت .

---
*يتبع..

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top