Chapter 23 ..الاخيرة

صوت انفاسه التي يزفرها كانت عالية مضطربة ، وزرقاويه ظلَّ متسعتان بكل ذرة خوف وصدمة داخله بينما يحدق بأصدقائة غير مستوعباً ما حدث للتو .. اصدقائة ظهروا فجأه .. كادوا يصابون لولا ان صدها آلبرت بأخر لحظة مصدراً حاجزاً احمر اللون من الطاقه لتختفي قوة كالفين الذي صدم لذلك !!

:"_ ياااه !! .. اصبحتم اقوياء ايها الاطفال !! ".

صدر صوت كالڤين ساخراً متعجباً من قوتهم التي ظهرت ، وأردف بسخرية أشد بينما يقترب منهم : انتم تلعبون بالنيران صغاري .. ومن يلعب بالنار لابد و ان يحترق .

رمقة الجميع بحقد ومن بينهم اختلس جاك النظرات لإبن عمته ليجده ينظر لهما بنظرات متوسعه بشحوب وقلق ليعيد نظرة بكل حقد لكالڤين وفجأه تحدث بخفوت : شباب .. غطوا عليّ جيداً وانا سأذهب لإنقاذ رين .

أومأ رفاقه فإبتسم بخفه وانطلق ركضاً بكل ثقة بأصدقائة الذي تقدم منهم زين بابتسامة مرحة ليتحكم بطاقته الخضراء بالارض الخضراء لتبدأ الاشجار والعشب بالتحرك ناحية كالڤين الذي ضيق عيناه بغضب ليبدأ هجومة ضد زين بينما الاخرون بدأوا القتال والدفاع عن انفسهم ضد رجال كالڤين واحدهم كان كلاوس الذي كان يقاتل أيضاً محاولاً ان يتجه لرين وجاك ولكن كان رفاق الاثنان له بالمرصاد !!

اقترب جاكي مسرعاً من رين ليتوقف عنده جاثياً قربه وفجأه لمعت يده بشعاع من نار وبدأ يصهر بها تلك السلسلة متجاهلاً رين الذي يحدق به بوجوم ليسأله فجأه بعدم رضا : لما أتيتم ؟ .. هل انتم حمقي ؟..

قاطعه جاك ببرود بينما يتابع ما يفعله : انت الاحمق والغبي .. توقف والا لقنتك درساَ ايها الوغد القصير .

ضيق رين عيناه علي كل كلمة نطق بها جاك وشعر بالاهانه وما ان تحررت احدي يديه حتي وجه لكمه قوية بوجه جاك الذي شهق بألم لينظر له صارخاً بحقد : لما ضربتني يا غبي ؟

استند رين بارهاق و رد بلامبالاه : هذا لانك اهنتني للتو ..

تنهد جاك بقلة حيله وتوعد بداخله بعقاب قاسي لما فعله بحقه .. فقط عندما يخرجون من هذه المصيبة ، وتقدم ليحرر يد رين الاخري حتي قطعت السلسله ليسند رين ليقف ولكن لم يستجب رين له وازدادت انفاسه اضطراباً ليهمس بألم : لا استطيع ..

نظر له جاك بقلق : ما بك رين ؟.. هل يؤلمك شئ ؟

جثي ارضاً ممسكاً بصدرة و رفع بصرة بتعب لجاك قائلاً بخفوت : اسف جاكي ولكن لا اشعر انني بخير ابداً .. لا استطيع الوقوف .

جثي امامة جاك واحاط كتفه بيديه قائلاً بتشجيع : اخي رين .. تستطيع فعلها .. قليلاً بعد و قف معي لنهرب من هنا .. اعلم انك استيقظت للتو من تلك الغيبوبة ولكن تستطيع فعلها هيا انا معك .

تنفس رين بروية وابتسم لابن خاله الدي بادله الابتسام مشجعاً ولكن الامر لم يمر علي خير !!

قبضت تلك اليد القاسية علي رقبة جاك من الخلف فشهق جاك بألم والاخر يجذبه ليرفعه عن الارض مطلقاً ضحكاته الغاشمة تحت نظرات رين الذي تسمر بصدمة وعدم استيعاب امام ادوارد الذي ظهر فجأه امامهما .. و تحدث بخبث : اوكيناوا وكودو !! يلا العجب !!.. ههههه ستنالون جزائكم علي افعال ابائكم صغاري .

نظر لرين ثم لجاك واظلمت عيناه بينما يشد اكثر علي رقبته فصرخ جاك بألم بينما يحاول الافلات دون فائدة فتحدث رين بخوف وصوت ضعيف بينما يحاول الوقوف : ارجوك لا تفعل .. لا تؤذيه ارجوك .

لكن هيهات ليجيبه ذلك القاسي الذي نظر له ببرود كالثلج ليرفع يده الاخري بقلادة جاك وابتسم بسخرية لرين بينما يقبض علي القلادة فصرخ رين بينما يحاول الوقوف والوصول اليه : لا تفعل ارجوك .. لا تكسرها .. لااااا .

توقف اصدقائهم بخوف شديد مما أدي لمحاصرتهم ولكن كل ما حاز علي تفكيرهم هو رؤية صديقهم جاك صامتاً بشكل غريب بيد ادوارد واليد الاخري كانت الكوهينور الخاصه بجاك محطمة بين قبضته ليلقيها ارضاً بكل إهمال ليلقي بعدها بجاك الذي ارتمي ارضاً بصمت رهيب بعيداً عن الدنيا تماما تحت صدمة اصدقائة وذلك الشعور الفظيع الذي غلفهم كدائرة الموت ، فهل قتل رفيقهم امامهم دون فعل شئ ؟!!!

لم يكن استوعب بعد ان ذلك الادوارد تخلص من رفيقه .. ظل يتذكر ما اخبروهم به ابائهم عن كون جاك متصل بالحجر وان تحطم فهو سيموت وها هو صديقهم كان اول الضحايا .. ألا يكفي ؟! .. ألا يكفي والدته التي ماتت ليأتي ابن خاله ويموت ايضاً امام ناظريه دون فعل شئ ؟! .. ابن خاله الذي اعتبره اقرب شخص لقلبه .. شقيقة الذي لم تلده امه والان .. مات وبنفس الطريقة .. مات امام ناظريه وهو فقط يقف ساكناً دون فعل شئ كالمرة السابقة .. ما الاختلاف الان ؟ .. ذلك اليوم كان صغيراً لا حول له ولا قوة ولكن الان هو كبر !! .. فلماذا تركه ليموت ؟! .. لماذا ؟!

وقف بصعوبه متناسياً ألامه .. الصمت كان رفيقه بينما يحرك قدميه تجاه جاك الساكن بدون حراك ليجلس قربه يرفعه عن الارض محدقاً بوجهه بصمت منذر بسوء ليبدأ بهزه منادياً علي اسمه بخفوت شديد .. غير مصدق ابداً ما حدث امامة دون ان يفعل شئ ! ... لما فقط يقف بضعف والاخرين يموتون من حوله ؟!!

تقلصت ملامحة ألماً وتساقطت دموعه من زرقاويه لتسقط علي وجه ابن خاله ليطلق صرخة معترضه بينما يحتضن جاك بين يديه امام رفاقه الذي يقفون دون ان يستوعبوا ما حدث للتو والحزن والالم طغي عليهم ليسقطهم بدوامة من الالم لاجل صديقهم لتبدأ ذكرياتهم بإحاطتهم مخلفه الكثير من الجروح لكونهم لن يروه مجدداً !!

فجأه انتشرت كميه كبيرة من الطاقه احاطت بهذان الجسدين بشكل مخيف .. وكأنها تعبر عن مشاعر صاحبها الذي يكاد يذرف دمائاً بدل تلك المياه المالحة وفقط علي رفيق طفولته .. علي طفولته التي ضاعت بين المشاكل والموت .. قتلت والدته امام عينيه دفاعاً عنه دون ان يفعل شئ .. والان قتل جاك ايضاً امامة وهو فقط ساكن !!

سينتقم منهم اشد انتقام .. سيؤذيهم كما أذوه .. سيقتلهم كما قتلوه بقتل اعز الاشخاص علي قلبه !!

ازداد توهج الطاقه اكثر تحت نظرات الخوف والقلق والشرود من الجميع ليشعر كالڤين فجأه بالكوهينور الخاص برين يسحب من بين يديه ليظهر امام رين الذي وضع جاك ارضاََ ووقف امامه بهدوء شديد ليرفع نظره وامتدت يده تمسك الحجر الذي توهج اكثر وأكثر الي ان خرجت منه طاقه كبيرة مختلطة بخطوط سوداء قاتمة لينظر لادوارد بصمت قبل ان تنفرج شفتيه عن ابتسامة باردة ادخلت الخوف بقلب الجميع وفجأه وقبل ان يحدث شئ .. تفاجأ الجميع بإختفائة من امامهم ليظهر خلف كالڤين الذي تفاجأ !!

اراد الالتفاف ولكن تلك الخيوط التي التفت حوله وقيدته جعلته يصدم وقبل ان يفعل شئ ليتحرر شعر بأشياء حادة تخترق جسده ليطلق صرخات عاليه متألمة بينما يحدق رين به بنظرة قاتله مظلمة .. منذرة باقتراب الموت منهم بينما يعزف ألحانه بكل إنسيابيه !

انقطعت صرخات كالڤين فجأه وتهاوي جسده امام شقيقه الذي ازداد غضباً ليخرج ايضاً طاقته لمواجهة وقتل الطفل الذي امامة وهذا فقط زاد من ابتسامة رين المجنونة !

تقدم ماكس واراد ارجاع رفيقه لعقله فنادي عليه بينما يقترب منه بقلق : رين توقف .. لا تقتل احداً ..

الا ان رين كان له رأي اخر او لنقل ليس رين بل شخصاً اخر تماماً .. اطلق علي رفيقه بكل برود وكأنه ليس صديقه ابداً والاخر نظر له بصدمة متسمراً لا يكاد يستوعب ما يراه الان وكادت ان تصيبه تلك الضربه لكن اصدقائة حالوا دون ذلك ليصدونها وخرج صوت بيتر قائلاً باستياء : احمق .. انه ليس بوعيه حتي .. لم يعد رين يفرق بين عدو او صديق الان .. يبدو ..

صمت قليلاً ليخرج صوته مخنوقاً بسبب تلك الغصة التي تعلقت بمنتصف حلقه : انه متأثر بموت جاكي .. علينا مساعدته الان .

لو كان يسمح الوقت لهم لأخرجوا ذلك الشعور القاتل بالبكاء لاجل رفيقهم ولكن لا مجال للوقت سوي بانقاذ رين .

كان رين بذلك الوقت منهمكاً بقتال بينه و بين ادوارد وكان المستوي بينهم شبه مساوي الا ان رين كان اقل رغم قوته الكبري بسبب تعبه و مرضه وعدم قدرة جسده علي احتمال مثل هذه الطاقه ابداً .

توقفت سيارتان بالمكان ليخرج منها كايتو ، تايلور ، اليكس ،اكاي بالاضافه لكلا من كارلوس ، مارك و ديف وشقيقه مات ليفاجئوا بما حدث بالمكان !!

توسعت عين أكاي فجأه حين تلاقت عيناه ذلك الجسد الساقط ارضاً ليركض بسرعه ناحيته : جاكي ?!!

رفعه عن الارض وضربات قلبه في ازدياد وخاصةً حين رأي الكوهينور الخاص به محطماً لينفي برأسه بعدم تصديق قبل ان يشعر بيد تايلور تمتد امامة نحو جاك تستشعر نبض الفتي بملامح باردة لتبقي تلك الدقيقة وكأنها سنه الي ان ابتسم تايلور قائلاً بتنهيده مرتاحة : انه بخير ولكنه يحتاج للمشفي .

اطلق الجميع زفيراً مرتاحاً ليرفع اكاي جاك يحتضنه بقوة .. لقد كان خائفاً حقاً بل مرعوباً من اذا كان جاك مات ولكن لم يحدث ذلك .. انه بخير الان .

لم ينتبه ادوارد عليهم حين وصلوا وظل يهاجم رين بكل قوته ليقضي عليه وكل دقيقة يزداد غضبه ليزيد من طاقته مطلقاً اياها بوجه رين لكن بعد ذلك شعر بشئ قوي يخترق صدرة ولولا كونه انحرف قليلاً لأصاب قلبه لينزل نظره فوجده سهماً من الطاقه زرقاء اللون لا يتخللها شئ .. انها نقيه تماماً لتتوسع عيناه وتستدر للخلف ليجدة واقفاً بملامح باردة وفجأه جثي ارضاً بدون ان يستطيع الحراك ليسير كايتو تجاهه هاتفاً ببرود : سأتعاملك معك لاحقاً .. ذلك السهم سيضعفك لبعض الوقت ايها الوغد .

رمقه ادوارد بسخط وحاول تحريك جسدة لكن دون فائدة بينما اتجه كايتو لرين ليقف امامة وتحدث : رين ..

الا ان رين نظر له ببرود ليستعد لمهاجمته فاقترب منه آليكس بقلق ليقف قرب والده الذي تركه وسار ناحيه رين الذي توقف بتردد عن مهاجمته وخاصة حين سمع صوته .

:_رين هذا أنا .. كل شئ اصبح بخير الان .

نطق كايتو بدفء فهمس رين بتردد بينما يقف بضياع : أ أبي ؟!

تقدم كايتو أكثر منه بينما يتحدث : اجل صغيري .. والان افتح عيناك وانظر إليّ .

لم يكن يري شيئاً سوي سماع اصوات من حوله وكأن هناك ما يمنعه عن الرؤية فهمس بألم وخوف بينما يتراجع خطوتين للوراء : أبي انا لا اراك !

ابتسم كايتو ووقف امامة لينزل علي ركبتيه وهمس بينما يحيط وجهه بيديه بحنان : لا بأس لا بأس كل شئ بخير الان .

امتدت يد كايتو بروية ليمسك بتلك القلادة التي التفت حول عنق ابنه وبحركة سريعه سحبها لتنقطع السلسله الذهبية الملتفه حولها وحينها امتدت يد رين يفرك بعيناه لينظر لوالده ويبتسم بتعب بعد ان رأه وكاد يتهاوي جسده لكن والده امسك به قبل ذلك ليسقط بين يديه غائباً عن الوعي تماماً فحمله والده واتجه به نحو السيارة ليجلسه بها هامساً بحزن : يكفي ما مررت به يا رين .. حان الوقت لإنهاء ما بدأته انا .

اغلق بعدها سيارته ليلتفت ويبتسم لآليكس قائلاً بينما يقترب من ادوارد الذي ما زال علي حاله : اعتني به واجمع الاولاد ليبقوا بقربه ولا تتدخلوا لحين انتهائي انا وتايلور من هؤلاء الحمقي .

أومأ آليكس واتجه للاولاد الذين كانوا يحيطون أكاي بقلق علي جاك الذي بين يديه ليتحدث : شباب انتهي الامر بالنسبه لكم وحضروا انفسكم للعقاب والتوبيخ .

ابتسم أكاي وعبس الاخرين بينما اقترب مارك ليأخذ جاك يحمله وقال للجميع بصرامة : هيا للسيارة واتركوا الامر للكبار .

رفع أكاي ورفاقه حاجباً بعدم رضا بينما الاولاد ابتسموا بقلة حيلة فيما صدع صوت ديف الساخط : لا تملي علينا ما نفعله يا مارك ..

اقترب مات من شقيقة ليمسكة من اذنه ليقوم بجره خلفه ليتذمر ديف تحت انظارهم المرتاحة بكون الامر سينتهي اخيراً وخاصة بوصول سيارة الشرطة وخروج كين منها متجهاً لادوارد الذي يجلس امام كايتو ، وتايلور الذي تخلص من كلاوس ايضاً ليبقي فقط الذي امامهم .

اقترب كين ليتحدث بسخرية بينما رجالة يحيطون المكان : اووه .. ادوارد كم اشتقت لك عزيزي .. والان لا تقلق سأراك دائما بالسجن تتعذب هناك .

رمقه ادوارد بسخط وحاول الهجوم ولكن قاطعه صوت ضحكات كايتو الذي رفع يده بقلادته السوداء قائلاً : تبحث عن هذه ؟.. انها معي الان ولكنها بعد تلك الثانيه لن تبقي دقيقه واحدة .

انهي حديثة قابضاً عليها وثواني حتي فتح قبضته ليراها قد تحولت لغبار تماماً وحينها قال تحت صدمة ادوارد : كيف ؟.. كيف فعلت ذلك بالكوهينور الاسود ؟ ..

قاطعه تايلور قائلاً بمرح : حين تجتمع قوة الكوهينور الازرق الاصلي بالطاقه السوداء ستتفتت الكوهينور الاسود وكون انك تلاعبت بالكوهينور الخاص برين جعلت هذا سهلاً علي كايتو فطاقه الكوهينور لم تكن لرين منذ البداية .. لقد كانت لآليكس شقيقه لهذا لم يتدمر بينما تلعب به .. والان لن يعود هناك لشئ اسمه الكوهينور ابداً بعد اليوم .

اقترب احدهم والذي لم يكن سوي إيڤان ليتحدث بمرح : اخي كايتو ما رأيك بترك الامر عليّ الان ؟

ابتسم كايتو وقام برمي الكوهينور الازرق له ليقوم هو بإمساكة مطالباً الجميع باعطائه تلك القلائد الخاصه بهم ليسلمونه اياها ليتجه هو بعدها ليقف امام ذلك التمثال ليقوم بوضع الاحجار جميعاً بالاضافه لحجره وابتعد قليلاً لتشع عدة انوار لفترة ليختفي الضوء بعد ذلك ومعه اختفي ذلك التمثال والبوابة نهائياً تحت انظار الجميع ومنهم رين الذي كان مستنداً برأسه ينظر بعيون شبه مفتوحة قبل ان يبتسم بخفه وراحة مغلقاً زرقاويه سابحاً بعالم اللاوعي متمنياً ان تكون هذه حقاً النهاية لكل ذلك الالم .

.
.
.
.

--
زقزقت العصافير مع شروق شمس يوم جديد علي تلك المدينة لتنشر نور شمسها بالعالم لتعطي الدفء والحياه لسكان العاصمة .

تساقطت تلك الخيوط الذهبية لتقع علي وجه النائم ليقوم بفتح عيناه بكل هدوء ينظر حوله قبل ان يعتدل مقطباً جبينه ليغادر السرير بخطوات هادئة ليخرج من غرفته بشرود ماراً بالدرج الي الاسفل ولكنه لم يجد احداً ليكمل بسيرة للخارج حيث حديقة قصر والده ولكنه توقف مكانه حين سمع اصوات اصدقائة ليسير مجدداً تجاههم وقلبه يدق بشدة حين تذكر ابن خاله .. فهو حقاً خائف ان لا يجده معهم !!

كان الجميع جالساً .. عائلة تايلور .. عائلة تشارلز ، عائلة دايموند ، عائلة ويليام ، كين وكايتو وجدة واخواله ، والجميع كان حاضراً يتحدثون سوياً بكل اريحية بينما الشباب كانوا معاً يلعبون العاب الورق ويصرخون بحماس بينما الاولاد ..كانوا يلعبون سوياً ويتحدثون ليقترب رين منهم بخطوات بطيئة وعيناه تتوسع كلما ظهر له ذاك الفتي جالساً معافي وفجأه تلاقت عيناهما معاً ليبتسم اكبرهما ويقف ليتجه لرين المصدوم ليقوم باحتضانه هاتفاً بابتسامة بشوشة : حمداً لله انك بخير .. لقد زال الخطر والجميع بخير يا اخي .

انتبه الجميع وابتسموا بينما اقترب الرفاق منهما ليحيطوهما والسعادة تغمرهم .

ابتعد جاك ينظر لرين بابتسامة ليبادله رين بينما ينظر لرفاقه والجميع لتبدأ تلك الدموع بالهطول من زرقاوتيه بغزارة رغم ابتسامتة ليرفع يده يحاول ان يمسحها دون جدوي !!

اقترب رفاقه والجميع بقلق ليبادر زين بقلق : رين انت بخير ؟.. هل تشكو من شئ يا اخي ؟..

قاطعهم رين الذي ضحك من وسط دموعه ليقترب منهم يعانقهم دفعة واحده هاتفاً بسعادة : انا فقط سعيد كونكم بخير .. شكراً لانكم بجانبي .

بادله رفاقه بسرور واقترب آليكس وأكاي والاخرين ليحيطونهم بكل سعادة .. متمنيين ان تدوم سعادتهم للابد ولا يفترق احدهم عن الاخر ابداً .

.
.

وبعد مرور عدة سنوات ..

خطوات هادئة سمع صداها بالممر الخاص بالصفوف الجامعية ليقف ذلك الشاب علي باب القاعة رافعاً معصمة امام عيناه حيث توسطت ساعة ذهبية اللون مميزة حول معصمة ليتنهد براحة فلم يتأخر عن المحاضرة .

امتدت يد وضعت علي كتفه و اخري تربت علي ظهرة بخفه ليبتسم لرفيقيه ماكس و زين وفجأه صدع صوت اخر بأخر القاعة صائحاً : يا أغبياااااء ادخلوا قبل ان يحضر الاستاذ الجديد .

ابتسم ماكس وزين ولكن رين عبس بقوة ليتقدم من جاك ليقوم بضربه علي رأسه بحقيبته ولكن جاك تفاداها ضاحكاً ليتقدم بيتر وآلبرت ليمسكون برين الذي اراد مهاجمة جاك بسبب غيظة منه لاهانته ولكن رغم ملامحة تلك الا انه كان يمزح .

خطوات هادئة جعلت الجميع يتوقف يلتفتون لذاك الذي دخل بوجه غير واضح ليقف امامهم وفجأه صدع صوته قائلاً بجمود : انا الاستاذ الجديد .. لذا اصمتوا وعودوا لاماكنكم .

توسعت عين رين كحال الجميع ليلتفت صارخاً بصدمة ورفض : ليس انت مجدداً عمي إيڤاااان !!!

ابتسم ايڤان بسخرية ومرح لتنفرج ضحكات رفاقه جميعاً وفجأه صوت مفرقعات قوية صدرت بالقاعة لينظر رين حوله بصدمة وذهول بينما شرائط الزينة تتساقط عليه بخفه من كل مكان .

:_كل عااام وانت بخير يا ريين !!

صاح رفاقه والجميع لينظر للجميع بصدمة حيث وجد والدة ، شقيقة آليكس ، أكاي ، كارل ، مارك ، ديف ،تايلور ، الجميع حوله فاجئوه بعيد مولده التاسع عشر ؟!!

ابتسم رين بخفه لتتحول لضحكات عالية غير مصدقة بينما اقترب رفاقه فجأه ليضربون وجهه بكيك عيد الميلاد لتغطيه الكريمة والشيكولا بينما ازدادت ضحكاته اكثر وضحكات رفاقه ليتبادلون الحرب بالطعام تحت ضحكات والده والجميع .. سعيدين بما حققوه بعد الكثير من المصاعب والمشاكل التي قربتهم اكثر ليصبحوا عائلة واحدة .. يد واحدة بوجه المخاطر !!

*النهايـــــــة!

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top