Chapter ::18::

صباح جديد لم يخلوا منه من شجارات بين رين وتايلور بالاضافة لايفان ولم يخلوا من ضحكات الجميع عليهم وبعد يومان من تلك الحادثة كان الجميع يجلسون كل مجموعه علي حده فكان كلا من آليكس , أكاي , ديف ,كارلوس بالاضافة لكلا من سيلين وليو وسيمون معا في مجموعة واحده يتبادلون الالعاب فيما بينهم بينما كلا من مارك وايفان وآلفين معا يتحدثون وبالجانب الاخر جلس اباءهم يتحدثون بالعمل وبعيدا قليلا كان رين واصدقاءة بالاضافة لكلا من التوأم وساي وشقيقته سايا معا يفكرون بالاشياء الذين يريدون فعلها وكيف سيجعلون الكبار يوافقون علي التنزه خارجا بعد مللهم خلال اليومان الماضيان بعد ما حدث بسبب كالفن وهذا يزعجهم بشدة وخاصة رين الذي اقترح عليهم ان يحاولو ان يجعلوا ابائهم يوافقون علي خروجهم وقاموا بعمل قرعة فيما بينهم بمن سيكون المتحدث بهذا الموضوع ليقع الاختيار علي رين الذي شهق معترضا : لا .. لماذا انا؟ قطعا أبي لن يوافق علي ذلك .. اعيدوا الاختيار .

نظروا له الجميع بغيظ ليتحدث رايان الذي يجلس بجانب شقيقته ميرام : لا رين .. لقد وقع الاختيار عليك لذا افعل ما نريده منك ستتكلم مع والدك بهذا الامر وتجعلة يوافق .

عبس رين ولم يجد وسيلة اخري للاعتراض ليتنهد بيأس ليومئ موافقا وكاد يتحدث ليقاطعه سحب جاك وبيتر له ليتم الامر الان فشهق باعتراض وقلق وحاول الهروب لكنهم اجبروه ليضطر للذهاب لكايتو والباقي ليقاطعهم قائلا بارتباك : ا أبي ؟

توقف الجميع عن الحديث ينظرون له بانتظار قول مايريده ليردف بارتباك بينما يفرك كفيه معا : اريد .. اريد ان ..انا ..

نظر لاصدقاءة برجاء ليبتسم الجميع بانتصار بينما يشجعونه سرا ليعقد جبينه بانزعاج منهم ولكن اجفلة سؤال والده : مابك رين ؟ اخبرني ماتريده ؟

نظر لوالده بتوتر ليأخذ نفس عميق قائلا بسرعة بينما يغمض عيناه : نريد ان نذهب لنخيم بالغابة ارجوك لا ترفض .

صمت الجميع بينما ينظرون لرين الذي فتح عيناه ببطء وخوف من رفض والده لطلبة ليجفل علي صوت آليكس الحاد : لماذا ؟

نظر له رين بعبوس : حقا أخي المفترض اننا برحلة ولم يتبقي منها سوي ثلاث أيام فقط ونحن لم نتنزه كما يحلو لنا وهذا بسبب ذلك الغريب ..

نظر لوالده بانزعاج : وايضا هذا ليس سببا لحبسنا هنا .. أبي لا تخف لن يحدث لنا شئ ارجوك وافق !

نظر له كايتو بجمود مخيف قبل ان يقول : حسنا ولكن سنذهب جميعنا .

رمش الجميع بعدم تصديق ليبتسم رين بشده قبل ان يندفع لوالده يعانقه بفرح : شكرا أبي .. والآن ارجوك متي سنخرج ؟

بعثر كايتو له شعرة بابتسامة : جهزوا ما تحتاجونه برحلة التخييم لاننا سنذهب الان .

قفز رين لاصدقاءة بفرح وسعاده لانهم سيقومون بالتخييم.

---

بمكان ما داخل بقعه مظلمة من الغابة ..

توقف كالڤين بثبات وشرود باحدي الاماكن قبل ان يتحرك للامام مخترقاً حاجز شفاف ليظهر مكان غريب يتوسطه قصر ضخم يحوم الظلام من حولة بطريقة مريبة بينما اصوات الليل تغدو مرعبة لسامعها .

خطى كالڤين بخطواته الهادئة قلب الحراس الملثمين الذين انحنوا احتراما له فهو بالنهاية يكون شقيق زعيم الظلام الاصغر والاكثر رعباً .

توقفت خطوات كالڤين بالممر لبرهه قبل ان يفكر بالاستدارة وتتوسع عيناه بينما يقفز للخلف بدهشة حين شع ضوء اسود قوي تجاهه وكاد يصيبه .!!

كاد يتعثر ويسقط ولكنه جثي ارضاً واخفض بصرة بخوف حين تقدم منه ذلك الذي اطلق تلك الطاقه المظلمة ليقف امامة قائلا بصوته الخشن المستهزئ : شرفت يا اخي الصغير دون احضار اخباراً تسعدني .

رد كالفين بتوتر : اخي ادوارد انا .. انا اعتذر حقاً ولكن إيڤان استطاع ان ينقذ صاحب الكوهينور الازرق ..

قاطعه ادوارد ببرود : ولما لم تأتي لتخبرني بكل ما حدث ؟

صمت قليلا ليتحدث بأسف : لقد كنت قلقا من مواجهتك لذا سامحني ارجوك يا اخي .

امال ادوارد رأسه للجانب ليبتسم باستهزاء ويستدر ليغادر ملقياً كلماته : لديك يومان فقط لتجلب ذلك الفتي واصدقائة ان تطلب الامر قبل ان تفتح البوابة فذلك اليوم سيأتي وسيعيد التاريخ نفسه واصحاب القدرات سيجلبون الخير لعالم الكوهينور ونحن سننتهي بذلك وانا لا اريد ان يتغلب عليّ ذلك الكايتو مرة اخري ، لذا نفذ بحذر و جِد هذه المرة كالڤين .

اختفي بعدها من الممر ليقف كالڤين بملامح هادئة ينظر للارض بشرود قبل ان تتغير لهدوء يسبق العاصفة ويغادر وبعقله خطة جيدة .

****

خطى خطوات متوازنه بينما يحمل حقيبته الرمادية علي ظهرة وبجانبه اصدقائة يسيرون معه بالغابة ولكنهم لم يكونوا بمفردهم بل انهم قريبين من عائلتهم حتي لا يفترقون عنهم بينما كان كايتو والاخرين يجهزون للتخييم في منتصف الغابة .

تحدث رين بعد ان توقف ينظر لاحدي الاشجار العملاقة : الاشجار هنا عالية أليس كذلك ؟

نظر له أصدقائة و رد آلبرت مؤيداً : اجل انها كذلك كما ان الغابة غريبة كثيراً لا تشبه اي غابة ذهبت إليها من قبل للتخييم .

نظر له رين بهدوء وابتسم قائلا بمرح لآلبرت : يعجبني انسجام تفكيرنا آلبرت .

ابتسم آلبرت واقترب منه بحماس : حقاً هل نحن متشابهان ؟!

أومأ رين وانسجم معه فيما تنهد اصدقائهم بيأس فبالكاد يتحملون رين واحد ليظهر رين أخر بشكل آلبرت !!

تحدث زين بينما يدفن يديه بجيبيّ بنطالة : شباب ان استمررنا بالسير سنضيع بالغابة بالتأكيد ولا اود تلقي التوبيخ من أبي .

أيده بيتر : اجل لذا لنعد لنفس المكان مرة أخري أليس كذلك يا ماكس ؟ .. ماكس ؟

نظر بيتر لماكس بحيرة ليجد هذا الاخير يقف عند احدي الاشجار ينظر لها بهدوء شديد لينظر باقي اصدقائة لما يفعله ولكنه كان يعطيهم ظهرة لذا لم يروا ما يفعله ..

بجهة ماكس كان يقف ينظر لشئ يلمع بنور خافت بداخل ثقب مجوف في الشجرة حاز علي كامل انتباهه لتمتد يده تلتقطة بقبضته وتوقف ..

شهقه متألمة خرجت من رين حين لمس ماكس الحجر الابيض وتزامن مع وضع يده بمنتصف صدرة مع انتشار نور قوي بالمكان ليسقط رين ارضا بعد ان اطلق صرخة عالية جمعت آلماً كبيراً داخله ليصرخ اصدقائة بإسمه بلوعه !!

توسعت عين الاربعة الاخرين بقلق شديد ودهشة مما حدث بينما يحدقون بماكس الذي كان يشع من حولة نور ابيض قوي وهو يقف بوسطة مغمض العينان بهدوء وبالجهه الاخري رين الذي علي الارض ممسكا بصدرة وخلال ثواني كان يغطيه نور أزرق مشع يدور حوله كخيوط العنكبوت المتشابكة وملامح الالم مرتسمة علي وجهه بشدة !!

كاد زين يقترب من رين ليوقفه يد آلبرت التي شدت علي معصمة قائلا بهدوء رغم قلقه : انتظر لا احد يقترب نحن لا نعلم ما يحدث وما سر هذه الطاقه الغريبة .

نظر له زين بقلق بينما اقترب جاك قائلا بينما يتطلع بابن عمته وصديقة : اجل لنهدأ ونحاول مساعدتهم قدر الامكان .. بيتر هل يمكنك الذهاب ومناداة احد ؟

اومأ بيتر بسرعة وكاد يذهب ولكنه توقف ونظر لرفيقيه باتساع وحيرة مع الثلاثة الاخرين ..

بتلك اللحظة اقترب ماكس بهدوء شديد وعيناه كانت تشع بلون غريب ليتوقف امام رين المتألم وجثي ارضاً وامتدت يده تخترق حاجز الطاقه الخاص برين وامتدت لتبعد يديه عن صدرة لتبقي يده مكانها وفجأه ...

اختلط الازرق والابيض وحاوطهما طاقة كبيرة لتبدأ حركة الهواء تزداد بشده ليبتعد اصدقائهم خطوتين للخلف يحمون وجههم من العاصفه الترابيه بينما يختلسون النظر لما يحدث لرفيقيهم بقلق بالغ.

فتح رين عينيه التي كانت تشع بلون أزرق لامع وهدأت ملامحة بينما ينظر للفراغ ويد ماكس حاوطت خصرة ليحتضنه فجأه لتزداد الطاقة وتنقشع مخلفة دماراً حولهم ولكن لم تمس احد الاصدقاء .

صوت سعال رين المكتوم بكتف ماكس جعل حواسهم تعود مجدداً ليقتربوا بسرعه منهما حين وجدوا ماكس يحتضن رين الذي كان يسعل بقوة وتلك الطاقه كانت قد اختفت من حولهما .

:_ ماكس ، رين انتما بخير ؟!

نطق جاك بينما يجثو قربهم يتفقدهم وحاوطهم الاخرين بقلق شديد وخاصة علي رين الذي كان صوت سعالة قوي .

في تلك الاثناء وصل كايتو والاخرين ليتقدم كلا من كايتو و ويليام بسرعة منهم بينما يهتف كايتو بقلق : ماذا حدث ياأولاد ؟

اقترب منهم ليأخذ رين بين يديه تزامن هذا مع وقوع جسد ماكس بين يدي والده غائباً عن الوعي فتمسك به ويليام هاتفاً : ماكس رد علي .. ماكس افق !!

نظر للاولاد ليهتف متسائلا : ماذا حدث اخبروني ؟

تحدث جاك يقص عليهم ما حدث وملامح الجميع تشحب وخاصة ابائهم لتنزل عينا ويليام لماكس وتوقف مشدوها لتمتد يده تمسك تلك القلادة التي ظهرت حول عنق ابنه ويتوسطها حجر ابيض منغرساً بقلبها ليتحدث بخفوت وعدم تصديق : كايتو .. ابني صاحب القلادة البيضاء !!

رفع كايتو نظره وتعلقت عيناه بتلك القلادة ليعود بالنظر لرين الذي لم يتوقف سعالة بل زاد اكثر وقبل ان يهتف بتايلور كان هذا الاخير قد وصل له ليقوم بفحصة وثواني حتي تحدث بقلق شديد : كايتو انه يحتاج لجهاز تنفس .. انه يعاني من عدم وصول الهواء لرئتيه بسبب ...

قاطعهم إيفان بينما يقترب ليأخذ رين من يد اخيه بسرعه : انه بسبب الجوهر الذي بداخله .. يبدو انه حين اختلط طاقة الازرق والابيض معاً حُشرت الشريحة داخل رئتيه بدلاً من ان تخرج لذا دعوه لي ..

لم ينتظر رد كايتو والاخرين بل امتلأ المكان بطاقة جوهره الذهبي وامتدت يده مكان وجود الشريحة وخلال اقل من ثانيه فتحت عين رين علي اوسعها واطلق صرخة عالية هزت هدوء الغابة وانتشرت طاقة كبيرة حولهم باللون الازرق مختلطة بلون ذهبي خالص ..

توسعت عين الاولاد وكاد جاك ان يقترب ليمسكة أكاي يقيد حركته قائلاً : اهدأ .. لا تتهور !

رد جاك بينما يحاول ابعاد يد ابن عمه : اتركني أكاي انه يتألم !! ..

تمسك أكاي به اكثر ليصرخ جاك به بألم : ما الذي يحدث؟! انا لا افهم شئ !!

هدأت الرياح قليلاً وابتسم إيڤان ظناً ان الامور هدأت بسبب هدوء صرخات رين ولكن ..

انتشرت طاقة اخري .. طاقه مشبعه برائحة الحياه والموت .. ومعها توسعت عن كايتو وإيڤان وقبل ان ينطق إيڤان كان قد اندفع جسده للخلف بقوة ليلتقطه كايتو قبل اصطدامة بالشجرة خلفه ليسقط ارضاً مع كايتو الذي هتف بقلق شديد : اخي هل انت بخير ؟

سعل إيڤان قليلاً ليومئ ويعود للنظر لرين الذي كان يقف بوسطهم بحرية وإلتفت حوله خيوط من الطاقة تهتز حولة بقوة وعشوائية وأمامة سبح كلاً من قلادته الفارغة وحجر ازرق اللون يشع بتقطع !!

إيڤان ... كايتو ... دايموند ... تشارلز ...
تايلور ... ويليام .. مايا ... سارا ..!!

هؤلاء الثمانية توسعت اعينهم بصدمة والماضي بكل تفاصيلة يعود بذاكرتهم ليعصف بهم بالكثير من المشاعر فيما توقف ابنائهم ينظرون لما يحدث بالكثير من الصدمة والحيرة والقلق الشديد علي ما يحدث !!

:_هل نسيتم أنفسكم ياحاملوا القوي السابقين ؟ هل نسيتم من أكون ؟!! .

ضحكات عالية صدعت من صوت يشبه صوت رين ولكن متغير قليلاً موجه بسخرية للثمانية الكبار الذي وقفوا مدهوشين وزاد الخوف بقلوبهم ليتحدث كايتو بصدمة : لا .. لا يجب ان يظهر الان ..

وقف وكاد يتجه لابنه ليمسكه تايلور بجدية : هل جننت كايتو انه ليس ابنك الان ..

قاطعه كايتو بنظرة غاضبه : اعلم ان ما يسيطر عليه هي تلك القوة ولكن لا استطيع ان اقف مكتوف الايدي بينما انتظر ان تدمر تلك القوي جسد ابني الضعيف .. علي اخراجه وانقاذه تايلور .

لم يعلم تايلور ماذا يخبرة او كيف يمنعه ولكن صوت رين صدع مرة اخري بنبرة غاضبه : تلاعبتم بي والان سأتلاعب بالجميع هاهاهاها .

:_افق رين انت صديقنا ولا احد تلاعب بك ..

توجهت أعين الجميع علي صوت ماكس الذي ظهر ليجدوه يقف بعد ان ترك والده وتقدم بترنح من رفيقة بينما يكمل بابتسامة عذبه : أتذكر حين التقينا معاً يا رين ؟ ..

نظر رين له بعيناه المشعه بهدوء لتبدأ مقتطفات من ذكرياتهم تظهر بعقل رين الواعي حتي اختفت لتضيق عينيه بغضب وقد اظلمتا بشده لتظهر كرة من الطاقه وتندفع ناحية ماكس بسرعه كبيرة تزامن مع اتساع ابتسامة ماكس وصراخ والده واخوته باسمه بقلق شديد وصدمة !!!

لكن طاقة بيضاء إلتفت حول ماكس وكرة الطاقة الخاصة برين اختفت تماماً وكأنها لم تكن ..

صوت ضحكات ماكس انتشرت حولهم وزادت من غضب رين بينما تحدث ماكس باستفزاز : تعجبني تلك القوة انها تشعرني بالانتعاش يارين .. وايضاً استطيع التحكم بها كما يحلوا لي وانت لا تستطيع فعل شئ سوي ان تجعلها تتحكم بك يالا العار يا صديقي القصير !

تذبذبت الطاقه من حوله وزاد الغضب والالم ليصرخ بينما تجتمع طاقه اخري واضخم : اصمت وابتعد !!

زادت ابتسامة ماكس وبلمح البصر كان قد اندفع للامام بارادته ويده تخترق تلك الطاقه وتختلطا سوياً وتوقف جسده امام رفيقة ليتحدث بصوت حنون : استيقظ اخي انت اقوي من ذلك .. انت من جعلتنا نقف .. اصبحت اسرتي الثانيه .. انت اخي .

ابتسامة بسيطة رسمت علي شفتي كايتو وويليام بينما ينظران لما يحدث بين ابنهما وتذكرا كيف كانا بالماضي تجمعهم صداقه عميقه حتي الان .

نظر رين لوجه ماكس لتظهر قزحتيه الزرقاوين الصافية التي ظهر بها الالم و تجمعت الدموع بهما هامساً بألم : ماكس .. هذا مؤلم .

اغمضها لتختفي الطاقه ويهدأ المكان تزامناً مع تهاويه ارضاً ليلتقطة ماكس يحتضنه بقوة فبادله رين بضعف واضطربت انفاسه اكثر وضربات قلبه القوية المضطربة كان يشعر بها ماكس الذي توسعت عيناه ليصرخ بقلق وخوف : رين !!!

*
*
*
يتبع..

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top