Chapter ::11::
كان يجلس علي الاريكة بصالة القصر بأريحية وهو يمسك باحدي يديه الصحيفة بينما بيدة الاخري كوب القهوة يقوم بتناوله بخفة وعينيه مثبتة علي الصحيفة امامة يقرأ مابها من اخبار .
وضع كوب قهوتة علي صوت نزول آليكس علي درج المنزل بينما يتثائب لينظر له بسخرية : اوه صغيري آليكسندر الحمدلله انك استيقظت باكرا .
نظر له آليكس بغيظ ليجيب : اجل استيقظت والآن اين الباقي هل مازالوا نائمين ...
جاءة صوت من خلفة قائلا بضجر: نحن هنا جميعا آل ولم يتبقي سواك انت ورين الكسول .
نظر له آليكس مبتسما بسخرية: هون عليك ياأكاي قليلا لما كل هذا الغضب من الصباح !!
نظر له أكاي بغيظ لينظر آليكس لكايتو قائلا بحيرة : غريبة انت لم تذهب للآن للعمل ابي اهناك شئ .
نظر له كايتو مبتسما ليجيب : لا ياعزيزي لن اذهب مبكرا اليوم علي الذهاب لسحب بعض المال من المصرف لنستطيع الذهاب غدا للرحلة وبخصوص رين فأتركوه نائما فالرحلة ستكون متعبة له لذا اتركوه ليرتاح اليوم .
اومأ الجميع بابتسامة لينطق ماكس وجاك معا : هيا بنا اذا .
نظرا لبعضهما وابتسما ليضحكان معا قبل ان يغادر الجميع القصر متجهين للاكاديمية.
اكمل كايتو قرائتة للصحيفة بتمعن شديد ولم ينتبه للوقت ليشعر بيد احدهم توضع علي كتفة قبل ان يهبط بجسدة كله بقربة علي الاريكة بنعاس قائلا بخفوت : هل حقا طلبت منهم الذهاب بدوني ابي كما قال لي عمي سام؟
وضع الصحيفة علي الطاولة الزجاجية امامة ليلف ذراعة حول رين من الخلف محتضنه بينما يقول بابتسامة ويده الاخري تمسح بها شعرة بخفة : اجل صغيري يمكنك الجلوس بالمنزل اليوم لترتاح قبل موعد الرحلة .
ارخي رين جسده بنعاس علي والده قائلا بملل : لكن هذا ممل .
قهقه كايتو ليبعثر شعر رين اكثر : حقا ياولد الا تجلس دون فعل مشاغباتك الكثيرة وان عم الهدوء تقول عليه شئ ممل!!
ابتسم رين ليعتدل ناظرا لوالدة بحماس متجاهلا سؤالة: اين ستذهب اليوم خذني معك .
ابتسم كايتو بورطة ليقول : لا يارين عليك البقاء بالمنزل لترتاح فأنا لدي كثير من الاعمال ..
قاطعة رين بعبوس : لن اجلس بملل طوال اليوم ابي عليك ان تأخذني معك لحيث ستذهب ..
كاد يعترض لينظر له رين مستعطفا له : ارجوك بابا .
تنهد كايتو بعمق وورطة لينظر له قائلا باستسلام : حسنا ستذهب معي لاحدي البنوك فعلي ان اسحب بعض المال من حسابي المصرفي لكي نستطيع اخذ مانحتاجة في الرحلة .
نظر له رين بحماس : اجل شكرا ابي سأذهب لتغيير ملابسي .. انتظرني .
انهي جملته راكضا لغرفتة دون سماع لرد والدة لينظر له والدة بابتسامة وقلة حيلة فهو حقا لا يستطيع ايقاف رين عندما يظهر كتلة اللطافه خاصتة .
بعد دقائق نزل رين بنشاط بينما يرتدي بنطلون جينز اسود وبلوزة بلون الازرق الفاتح وعليها ارتدي معطفة الاسود الذي يصل لركبتية بطولة ومشط شعرة الاسود الطويل ولكنة بعثرة قليلا ليبدوا بمظهر اجمل .
خطي خطواتة ناحية والدة قائلا بحماس : هيا ابي .
نظر له والدة بانبهار وابتسامة بينما ينحني لمستوي رين قائلا بجذل : حقا رين انت وسيم.
اجابة رين بغرور مصطنع : ومن اشبه ابي أليس انت ؟
ضحك كايتو بخفة ليبادلة رين الضحك بينما امتدت يد كايتو لاحدي جيوبة مخرجا احدي القلائد قائلا : هذه لك صغيري اعتبرها هدية من والدك .
اخذها رين بانبهار ولكنه تسائل باستغراب : حسنا انها رائعة بلونها الذهبي الخالص ولكن ابي لما قلبها فارغ ؟!
ابتسم كايتو يخفي مشاعرة : لا شئ صغيري فما بداخلها لقد فقدتة منذ زمن ولكن لا تضيعها فهي شئ مميز بالنسبة لي ايضا.
اومأ رين رغم استغرابة وحيرتة ولكنه لم يجادل وبداخله يشعر ان هذه القلادة تخفي ورائها الكثير من الغموض .
قال بهدوء : هيا اذا ياأبي.
اومأ والدة ليخرجان ناحية السيارة .
**************
جلس مارك بالمقهي المفضل لديه بشرود تام ليخرجه صوت احدهم يقول بسخرية : هل تركتك الفتاه الذي احببتها وسافرت مع رفيقك ام لا ياصديقي وحقا لو رأيتها لكنت اخذتها منك قبله .
نظر له مارك بحاجب مرفوع ليرد سخريتة : وحقا مات لو رأتك الفتاة ببرودك هذا لقتلتك بعشرون طعنة قبل ان تمسك يدها .
ضحك مات بخفة ليشاركة مارك قبل ان يقول : اشتقت لك ياصديقي .
رد مات بهدوء : وانا ايضا اذا اخبرني ما الذي اخرك علي كل تلك المدة ؟
- لا شئ فقط العمل فأنا انشغل كثيرا به مؤخرا غير اخوتي الذي ارعاهم لذا اعذرني .
اومأ مات متفهما ليجيب : حسنا اهناك ماتود اخباري به ؟
ابتسم مارك بابتسامة ذات معني ليجيب : اجل عزيزي مات ماكسيمليان .
نظر له ماكس ببرود ليرد : من اخبرك باسم عائلتي الحقيقي ؟
نظر له بملل ليردف بغيظ: حقا مات ؟! عدة سنوات معا وتخبرني انك من عائلة سيزار وتخفي عني انك من عائلة ماكسيمليان والذي والدك يكون طبيب عائلة كودو وصديق قديم للعائلتين كودو واوكيناوا ؟! الم اخبرك بكل شئ عني ايها المختل وانت اخفيت عني كل شئ .
نظر مات بحزن وندم للطاولة امامهم : اسف ..
قاطعته ضحكة مارك لينظر له بتفاجؤ قائلا بحيرة : ما الذي يضحكك ؟!
هدأ مارك من نوبة ضحكة لينظر له بثقة : كنت اعرف بكل شئ ايها الغبي .
همس ببلاهة : ماذا ؟!
اجابة مارك بابتسامة : كنت اعرفك منذ ان قابلتك انك ابن عمي تايلور .. صحيح انني لم اعرف بسرعة ولكن انسيت ان شقيقك الاصغر ديف كان دائما مايأتي الي هنا معك عندها لاحظت شيئا غريبا هو ان اسم العائلتين مختلفتين تماما فسألت ديف وعندها ضحك ديف وقال لي انك تكذب علي وانك غيرت اسم عائلتك من اجل ان لا تقابل اباك عندما اقابلة انا عند عائلتي او اخذك معي رغما عنك لتأتي معي ولكني تجاهلت الموضوع تماما لاني انا لا اصادقك من اجل اسم عائلتك او ماشابه انا اصادقك لانك ستبقي صديقي مات وصديقك يطلب منك الان ان تقابل والدك فهو يحبك كثيرا وسألني كثيرا عليك وقال انه مشتاق لك كثيرا .
كان مات ينظر لمارك الذي يتحدث وملامحة مصدومة تماما مما يسمعة ليخفض بصرة بحزن قائلا : ولكنه دائما يبقي مشغولا ولا يأتي للمنزل الا بأوقات متأخرة ومنذ فترة لم يأتي ودائما مسافرا ..
قاطعة مارك بهدوء يخفي حزنة : انت محظوظ مات .. انت محظوظ بعمي تايلور .. ان طبيعة عملة هكذا انظر للوجه المشرق هو يساعد اناس كثر من الموت عليك ان تفخر انه والدك وليس مثلي .. فأبي ليس سوي مجرم...
لم يكمل بسبب يد مات الذي شد علي يديه بغضب قائلا : مارك هل انت احمق لما تقول هذا انت لا شأن لك بوالدك فقط انسه ياصديقي من اجلي ومن اجل شقيقك .
ابتسم مارك بهدوء قائلا : حسنا ولكن عليك عندما تستطيع رؤية والدك ان تصحح سوء الفهم وهذا من اجلي ياصديقي .
اومأ مات مبتسما ليردف مارك : وصحيح هناك رحلة ستقام غدا وانا ذاهب لها واتيت اليوم لاخبرك واطلب منك الذهاب معي لهناك ارجوك لا ترفض .
مات بورطة : لكن انا لم اخذ اجازة من المقهـ...
قاطعة مارك بثقة : بلي لقد اخذت ولمدة اسبوع وانظر خلفك ان كنت لا تصدقني .
نظر وراءة ليجد صاحب المقهي يبتسم بينما يومئ له بالموافقة ليبادلة مات بابتسامة ممتنه ليعود بنظرة لرفيقة قائلا بثقة : موافق مارك سأذهب .
ابتسم مارك بغموض بينما يفكر بالمفاجئة التي سيلقيها صديقة هناك اثناء الرحلة .
*****************
توقفت السيارة امام ذاك المصرف وهو اكبر مصارف المدينة واغناها غير انه الاشهر بالعاصمة لينزل كايتو من السيارة وينظر لرين الذي كان ينظر بذهول للمبني امامة لتنطلق ضحكة قصيرة من كايتو علي ابنة لينظر له الاخر بعبوس وغيظ: ماالذي يضحكك ابي ؟
هز كايتو رأسة نافيا بينما يتقدم لرين قائلا : لا شئ صغيري هيا بنا لندخل ولا تترك جانبي حتي لا تضيع مني وسط الزحام .
حدجة رين بنظرة شك قبل ان يتنهد بيأس ويمشي مع والدة صوب المصرف .
دخل الاثنان للمصرف ليقف كايتو مع احدهم ويبدوا انه مدير المصرف يتبادلان اطراف الحديث بحرارة بينما وقف رين ينظر لكل مكان بفضول ولم يشعر بنفسة وهو يسير بين الجموع تاركا والدة مع مدير المصرف يتحدثان حتي ابتعد عن والدة وتاه بين الجموع .
ابتسم كايتو ليرد علي مدير المصرف : حسنا سيد ديفيس هناك من اريدك ان تتعرف عليه .
ابتسم ديفيس بهدوء ليقول بفضول : من ؟!
- انه ابني رين الاصغر .
- حقا ؟! اذا اين هو ؟! انا متشوق لرؤيتة .
اومأ كايتو قائلا بينما يستدير ناحية رين : انه هنـ...
قطع جملته بذعر لينظر بكل مكان بحثا عنه ليقاطعه ديفيس بينما يقول بحيرة وقلق : عمن تبحث سيد كايتو ؟!
نظر له بقلق ليجيب : انه رين لقد كان هنا ولكن .. لا اعلم اين ذهب ؟! .. يجب ان ابحث عنه عذرا سيد ديفيس ..
اومأ ديفيس ليرد : اهدأ فقط قد يكون في مكان ما لا تقلق عليه ..
قاطعة كايتو بقلق : كيف لا اقلق هو مازال صغيرا ولم يخرج بمفردة من قبل ابدا .
غزا القلق قلب ديفيس ليرد: حسنا سنبحث عنه لا تقلق .
اومأ كايتو بقلق بينما نظر الاخر لحراسة وامرهم ان يبحثون عن رين بعد اراهم صورة له ليبدأ الجميع بالبحث .
من جهة رين انتبه فجأة انه ذهب بعيدا عن والدة والآن هو بين جمع غفير من الناس فشعر بالقلق والخوف واخذ يحاول البحث عن والدة ولكن وخلال ذلك توقف وقد اتسعت عينيه بذعر وهو يسمع صوت لطلقات نار بالمكان يليها صراخ الناس وهيجانهما فحاول ان يخرج من بينهم ولكنه تعثر فجأة ليقع بينهم .
شعر كايتو بالخوف علي رين بعد ان هجم علي المصرف مجموعة من اللصوص بغتة وذلك أدي لحالة من الذعر في الناس ورعبهم بعد ان قتل اللصوص بعض الحراس بالخارج قبل الهجوم ودخول المصرف وهم مشهرين اسلحتهم بوجوه الجميع .
كاد كايتو ان يبحث عن رين ولكن احد اللصوص اشهر مسدسة بوجهه طالبا منه الرجوع والجلوس مع الرهائن فاضطر مع ديفيس ان يستمعان لاوامر الرجل والذهاب للجلوس وكلهم خوف ورعب علي اين ذهب رين ؟!
عض علي شفتية وهو يبحث بين جموع الناس الجالسة كرهائن عن رين بينما يفكر بقلق:" تري اين انت صغيري اتمني ان تكون بخير الي ان ينتهون هؤلاء اللصوص من سرقتهم او مجئ الشرطة حتي لا اتهور بني."
قطع افكارة تلك الصرخة القوية لتتسع عينيه بذعر وهو ينظر لذاك الرجل الذي يمسك يد رين بقوة بينما يجرة خلفة بقسوة بينما رين يحاول مقاومتة باستماتة ولكن الرجل ماان اقترب منهم حتي رمي رين ارضا بكل قسوة ليقع رين علي بطنة متأوها بقوة بينما يمسك يدة التي كان يمسكها الرجل بقوة ويدلكها بسبب الالم .
تحدث الرجل بغلظة : ذلك الفتي كاد يتصل بالشرطة سيدي .
نظر له قائدهم بحدة غير ظاهرة بسبب القناع علي وجهه بينما نظر رين للرجل بتحدي رغم خوفة صائحا : لقد اتصلت بهم وهم قادمون ليقبضون عليكـ ـم ...اااه
قاطع حديثا صارخا بألم بسبب يد احد الرجال الذي امسكة من شعرة بقسوة قائلا بغلظة وحدة : انت شجاع يافتي ولكنك ستندم علي هذا ...
واخرح مسدسة من سترتة السوداء ناحية رين الذي اتسعت عينيه بخوف وتجمد مكانة قبل ان يغلق عينيه خوفا ورعبا والاخر يستعد للاطلاق .
في هذه الاثناء جاءت الشرطة لتطوق المكان بالخارج وتطلب من اللصوص التراجع ولكن اللصوص تجاهلتهم وزاد غضبهم علي رين الذي ينتظر مصيرة .
" توقف قبل ان تندم ياهذا "
جاءه صوت كايتو الحاد قبل ان يطلق الزناد لينظر الجميع لكايتو الذي وقف بنظرات نارية متجهه للصوص وخاصة للص الذي يمسك رين ومصوب مسدسة ناحية رأسة .
تحدث احد اللصوص بحدة : ابقي مكانك ياهذا قبل ان نترك الصبي ونقتلك او قد نقتلكما انتما الاثنان .
نظر له كايتو ببرود وعيون حادة ليتقدم بهدوء وبلا تردد بينما يدية بجيوب سترتة ليشعر اللصوص ببعض الرهبة بنفوسهم من نظراته الجدية النارية نحوهم بينما نظر مدير المصرف ديفيس لشجاعة كايتو بابتسامة فخر وثقة لانه يعرفه جيدا وهو انه ان حاول احدهم لمس شعرة واحدة من عائلتة فهو ينسي كل شئ للانتقام منه وبالنظر للفتي امامة الذي بيد العصابة فهو بدون شك ابنة الاصغر رين فشبهه بوالدة واضح جدا .
تحدث القائد بحده مشهرا المسدس ناحية كايتو مع باقي العصابة: ابقي مكانك ياهذا الا تسمع .
تابع كايتو طريقة بهدوء ونظرات حاده لينزل لمستوي رين الذي كان جالسا علي الارض بخوف لتتبدل ملامحة للطف والحنو بينما يمسك برين يرفعة من الارض امام اللصوص الذين وقفوا مستغربين من جرأتة وعدم خوفة من الموت .
تحدث كايتو لرين بابتسامة معاتبة متجاهلا اللصوص وتهديداتهم : صغيري اين كنت ؟! قلقت عليك كثيرا .. الم اخبرك بعدم تركي والذهاب بعيدا يامغناطيس المشاكل والآن انظر اوقعت نفسك بهذه المشكلة والآن قف لنذهب .
نظر رين بندم لوالدة وحيرة بسبب جملتة الاخيرة ليقول : ولكن كيف سنذهب أبي ؟!
هز كايتو كتفيه ببساطة : لا تقلق انهم مجرد اغبياء أليس كذلك صغيري ؟!
علت ضحكات رين بسبب كلمات والدة بالمكان تحت نظرات الدهشة من الناس ونظرات الغضب من العصابة من شجاعة الوالد من اجل ابنة .
تقدم اللص الذي امسك برين وجاء به هنا غاضبا ليمسك رين من يده بقوة امام كايتو الذي نظر له بحدة وغضب شديدين وكاد ان يأخذه بقسوه تحت تأوه رين لتمتد يد كايتو قابضة علي يد اللص التي تمسك برين وبلمح البصر صرخ اللص ليقع ارضا ممسكا بيده المتدلية التي كسرها كايتو له تحت نظرات الصدمة لما حدث للتو يليها صوت كايتو الحاد الغاضب مهددا : الم اخبرك لا تلمسة ياهذا ؟! وهذا جزاء من يلمس احد ابنائي وخاصة ابني الاصغر .
صمت اللصوص بخوف وصدمة مما حدث بينما تمسك رين بوالدة بخوف وارتجاف مما حصل لينتبه كايتو لذلك ويقول : رين اذهب للسيد ديفيس الآن .
نظر له رين بخوف واعتراض ليبعثر شعرة قائلا : اذهب رين وانا ساصفي حسابي مع هؤلاء .
لم يوافق رين ترك والدة ليصرخ كايتو : قلت اذهب ، ديفيس خذ رين عندك .
فزع رين من صراخ والدة ولكنه ظل متمسك به ليقول بخوف ورجاء : لا ابي لن اتركك ابدا .
صمت كايتو بنفاذ صبر بينما تقدم ديفيس يمسك برين يحاول اخذة معه ولكن رين اخذ يقاومة ويصرخ بتركة ولكن هذا الشئ لم يرق للعصابة وخاصة القائد ليرفع مسدسة بنظرات غاضبة قائلا : ستندم ياهذا ...
اقترن قوله بانطلاق رصاصة شاقة طريقها بجسد رين الذي تصلب بصدمة وهو ينظر لمكان دخولها قبل ان يسقط ارضا بلا حراك امام صدمة كايتو والجميع بما حصل ورؤية كايتو لرين الملقي ارضا اخرج ذاك الشيطان داخلة لتمتد يديه لجيبة مخرجا المسدس خاصتة وبلمح البصر اخترقت تلك الرصاصة صدر القائد الايمن منغرسة باحدي رئتيه ليقع ارضا يتلوي ألما ويتنفس بصعوبة تحت نظرات الخوف والرعب الذي سيطرت علي اعضاء العصابة مماحدث لقائدهم بلمح البصر وهذا فقط بسبب قتلة للفتي .
رصاصة اخري انطلقت بنظرات باردة تخترق قلب احد اللصوص ليقع صريعا وليس تلك فقط فقد انطلقت عدة طلقات من مسدس كايتو مخترقة اجسادهم قبل حتي ان يستطيعوا الرد عليه وكاد ان يطلق ثانية لتمتد يد احدهم ممسكة بمسدس كايتو لتنطلق احدي طلقاتة في الهواء يليها صوتة الغاضب بينما يدفع كايتو : اهدأ كايتو اجننت ؟!
نظر كايتو بضعف لكين قبل ان يتجاهلة واتجة لرين ليجثوا بقربة ليرفعة قائلا بألم وحزن امام الجميع الذين شعروا بالحزن عليه: صغيري افتح عينيك لا استطيع فقدانك مرة اخري .. رين صغيري ارجوك استيقظ من اجلي .
احتضنه كايتو بألم ولكنه تصلب بدهشة وهو يسمع همسة : أبي انت .. حقا رائع .
ابعده كايتو ينظر لوجهه ليجد رين ينظر له مبتسما بعذوبة ليحتضنة بكل لهفة وراحة قائلا بسعادة : حمدلله كدت ان اخسرك صغيري .. اعتذر لذلك فقط اخبرني هل انت بخير ؟!
بادله رين بقوة : اجل ابي .. وهذا بفضلك وبفضل تلك القلادة التي اعطيتها لي .. شكرا .
ابتسم كايتو بسعادة ونظرات الجميع متجه نحو الاثنان بابتسامة سعيدة من حب ذلك الاب لأولادة ليجعلة يتهور فقط ويقتل عدد كبير من اللصوص ومنهم القائد .
ابتعد كايتو يمسح علي شعر صغيرة بابتسامة ليتقدم كين وديفيس منهما بينما قال الاول : والآن كايت احقا مافعلتة قتلت نصف الرجال قبل ان ندخل حتي ..
قاطعة كايتو بغضب : هذا جزائهم لانهم آذوا رين وذلك القائد كاد ان يقتلة ولكن حمدلله ان صغيري بخير.
ضرب كين رأسة بيأس من رفيقة الذي يصبح وحشا متعطشا للدماء عند ايذاء احد صغارة .
وقف كايتو بينما يمسك بيد رين ليقف ولكن الاخر قدمية خذلتاه ليعاود الجلوس ارضا بضعف ليقترب منه كايتو والجميع بقلق ليسأله بقلق : مابك صغيري أيؤلمك شئ ؟
نظر رين لوالده بقلق وقال بحيرة : لا اعلم فقط لا استطيع التحكم بجسدي واشعر بالضعف .
نظر كايتو لرين الذي كان جسمة يرتعش ويرتجف ليتنهد بعمق ويسند رين من خلف رقبتة بيد واليد الاخري وضعها تحت قدميه ليتفاجأ رين لينظر لوالدة باعتراض واحراج ولكن والدة تجاهلة ليرفعة من الارض حاملا له بين يديه ويخرج تحت نظرات الجميع بينما احتقن وجهه رين باحراج ليدفن وجهه بصدر والده مخفيا له بينما يهمس بتهديد : ستندم ابي علي احراجي .
ضحك كايتو باستفزاز ليضربة رين بغيظ بصدرة ليزيد ضحك الاخر بينما يقول بسخرية : انت تضرب كفتاه صغيري .
صاح به رين باحراج : توقف ابي عن احراجي وانزلني .
ابتسم كايتو متجاهلا له وتقدم من السيارة وقام بوضع رين بها بعد ان قام بفتحها بمساعدة احد رجال الشرطة .
نظر لرين قائلا بتحذير : رين لا تخرج من السيارة الي ان اعود افهمت ؟!
انهي جملته بغلق السيارة جيدا لينظر له رين بانزعاج بينما يتمتم : والد ممل!
ابتسم كايتو ليقول ببساطة : سمعتك صغيري.
نظر له رين بطرف عينيه قائلا بلا مبالاة : لا يهم .
زفر كايتو وتجاهلة تماما ليتجه لكين ليتحدث معه عن ماحدث بالداخل وينهي تلك القصة حتي لا تصل للاعلام فهو بنفسة قد قتل نصف العصابة بسبب الغضب .
بينما رين حاول فتح السيارة باستماتة وغيظ متجاهلا تحذيرات والدة ولكنه وجدها مقفلة باحكام لذلك رجع للمقاعد الخلفية ليستطيع رؤية والدة وماذا يفعل وكم شعر بالغيظ والقهر من والدة ليضم قبضتة بينما يحدث نفسة بغيظ وتذمر ( : ايها المزعج .. لما اغلق الباب هل سأهرب مثلا ألا يعلم ان هذا سخيف ولا يطاق لما يستفزني دائما اه سأنتقم منك أبي اعدك )
صرخ رين من داخل السيارة : أبي افتح الباب .. ابي .
ولكنه تذكر ان الاصوات من داخل سيارة والدة لا احد يسمعها من الخارج حتي ان من بالخارج لا يري من بالداخل ليشعر بالغيظ الشديد ومن دون ان يشعر ضرب قبضتة بالنافذة بكل قوة ليصرخ بألم وهو يمسك بيدة يدلكها لعل الالم يخف بينما اخذت تذمراتة تزداد فوالدة قد تأخر كثيرا عليه .
مرت الساعات ورين ينتظر والدة ليشعر بالتعب فمال برأسة للخلف مغمض عينيه مقررا النوم الي ان ينتهي والدة مما يفعلة ويأتي .
"الجلوس هنا ممل أليس كذلك ؟!"
جاء صوت هادئ علي مسامع رين ليهمهم رين مؤيدا وهو مغمض العينين بدون شعور ولكنه ما ان انتبه حتي فتح عيناه بذعر وصاحب الصوت يكمل حديثة بهدوءه : حقا رين ان والدك ممل كثيرا ولكنه في نفس الوقت مثير للاهتمام .
ماكاد رين يستدير حتي تراجع ملتصقا بباب السيارة برعب مطلقا شهقة تفاجؤ عالية وهو ينظر لذاك الرجل الذي ظهر فجأة من اللا مكان وكان يجلس بأريحية بجانبة واضع قدم علي الاخري بينما يتحدث بكل هدوء معه .
تحدث رين بارتباك وخوف : مـ مـ من أ أ أنت ، و وكيف د دخلت هنا ؟!
فتح الرجل عيناه الصفراء بهدوء ليوجهها لرين المرتعب قائلا بابتسامة هادئة متجاهلا سؤالة : ألا تذكرني يافتي ؟!
شحب لون رين وهو ينظر لعيناه الصفراء متذكرا اياه وهو نفسة الرجل الغريب الذي كان يظهر له ولكن اليوم جاء بوجهه الحقيقي غير مخفي نفسة بذلك الرداء والقلنسوة السوداوين وكم كان وسيما ذو شعر اشقر متوسط الطول وملامح هادئة جذابة ولكنه كان يشبة احدهم .
" أ أستاذ ايفان ؟!!! "
صاح بها رين مستنكرا ليقهقه الاخر قائلا بشغب: احسنت ولكني قمت ببعض التعديلات في شكلي لأصبح استاذا ...
صمت قليلا ليبعثر شعر رين مردفا : وانت ذكي حقا لتتعرف علي .
صمت رين بقلق وهو يتسائل بعقلة بكيف دخل للسيارة رغم اقفال والدة لها ولكنه مالبث ان ترجمها بكلمات خرجت باضطراب : گ گيف د دخلت للسيارة لقد .. أ ...؟!
قاطعة إيفان قائلا بدهاء : قد اغلقها والدك عليك ؟ اعرف اعرف فقد ستعلم لاحقا فالموضوع طويل وانا لن احكيه لك بل والدك عليك اقناعة بذلك ولكن مااريد قولة انه متعلق بتلك القلادة التي اعطاها لك كايتو والتي انقذت حياتك اليوم ..
نظر رين للقلادة باستغراب وهدوء فكيف علم إيفان بان والده اعطاها له اليوم ولكنه تجاهل الموضوع ليستمع للاخر بينما اردف إيفان بجدية : ولكن ..
شعر رين بقلق وهو يستمع لكلمات إيفان الباقية ونظراتة الجديه الحادة: الشئ الاخر تلك التجربة رين .. تلك التجربة التي اجريت عليك انا اعرف كل شئ لذلك احذرك عليك ان تكون حذرا فصفحات الماضي ستفتح مجددا ولست انت بمفردك بل كل من تحبهم وتعرفهم .. انت ، رفاقك ، اخوتك ،ابناء اعمامك واخوالك ، وحتي ابناء اصدقاء والدك الجميع لهم نفس المصير ولكن سنري هل ستسطيعون العيش والقضاء علي ذلك الخطر الذي سيواجهكم من الجهتين مثل ابائكم ام ...
كان رين يستمع لكل كلمة والاستغراب وعدم التصديق باديين علي وجهه ولكن ورغم ذلك ماسيطر عليه هو الخوف من المجهول .
صمت إيفان لينظر لعيون رين الزرقاء ليردف بجدية اكثر : ام ستقعون من اول خطوة وينتهي بها حياتكم .
اتسعت عين رين بصدمة وغير تصديق فصاح به : ماذا تقول ياهذا ؟! انت تهذي .. انت ..
شهق بألم بسبب يد إيفان التي لامست منتصف صدرة بينما يقول : انا لا اهذي وستصدقني قريبا جدا والآن اهدأ لأنهي هذا فطاقة جوهرك غير مستقرة بسبب تلاعب بعض الاوغاد .
لم يفهم رين كلمة مما قالها بسبب الالم الذي يشعر به فحاول الابتعاد وابعاد يد إيفان باستماتة ولكن الاخر احاطة بذراعة الاخري من الخلف ليضمة قائلا بهدوء : اهدأ رين .. اعرف ان هذا مؤلم ولكن يجب فعل ذلك حتي لا تتضرر انت بالنهاية .
تمسك به رين وهو يستمع لكلماتة الهادئة الي ان انتهي ولكنه ظل هكذا لفترة بينما يتنفس بصعوبة فارتفعت يد إيفان تمسح علي شعرة برفق وابعدة قليلا حينما شعر بارتخاءه فوجده نائما ليبتسم بينما يسنده علي المقعد واتسعت ابتسامتة اكثر حينما سمع صوت السيارة تفتح ببطء وصاحبها يدخل للداخل ناظرا لرين باستغراب مفكرا : (ماذا!! كيف نام ؟!.. اوه يبدوا اني تأخرت عليه ولكن لا بأس لن ايقظة سأجعلة يرتاح قبل موعد الرحلة ويكفي ماحدث اليوم ).
شغل السيارة لينطلق بها للقصر مفكرا بشجاعة رين الذي قام بالاتصال علي الشرطة للقبض عن العصابة غير منتبه لتلك النظرات الساخرة والغامضة من إيفان الذي يتابع سيارتهم ببصرة الي ان غابت عنه ليتنهد مغادرا المكان باكملة قائلا بهدوء وجدية : سنلتقي ياصديقي القديم كايتو .
-----------------
وصلت السيارة امام بوابة القصر ليهبط منها كايتو واتجه لرين النائم ليحملة بين يديه واتجه بعدها للداخل حيث وصل الجميع وقد علموا ايضا عن الهجوم الذي صار بالمصرف والآن هم ينتظرون جميعا كايتو ورين بقلق وخوف وعقل كلا منهم شارد .
" مرحبا ياشباب كيف الحال ؟! "
اخرجهم من شرودهم صوت كايتو المرح لينظر الجميع اتجاهه واتسعت اعينهم بقلق وهم يرون رين نائما وقبل ان يتحدثوا قال كايتو بدهاء : لا تقلقوا هو نائم فقط ونحن بخير تماما ..
قاطعة صوت رين الناعس : اجل ابي وانت كنت رائعا حينما .. قتلت هؤلاء الاوغاد ، والان انزلني.
نظر الجميع لرين براحة وابتسامة بينما قام كايتو بإنزالة ارضا وماكاد يفعل ذلك حتي قفز رين امام الجميع يحكي كل شئ لهم بحماس قائلا بينما اتجه ليجلس علي الاريكة والجميع فعلوا مثلة : لا تعلمون ماحصل انه شئ رائع حقا .. انا قد تهت عن أبي وحينما انتبهت لذلك واردت العودة هاجم المصرف بعض اللصوص ..
نظر الجميع له بتفاجؤ فلما هذا الحماس فالموضوع خطر جدا وليس محمس هكذا ولكنهم صمتو مستمعين لحماسة بينما يحكي ويكمل : وفي اثناء سيري تعثرت ووقعت بين الناس الخائفون الذين اخذو يركضون برعب ولكن انا حاولت ان اخرج وما ان استطعت فعل ذلك حتي تسللت بعيدا قليلا عن وجود افراد العصابة لاخرج هاتفي واتصلت بعمي كين ليأتي وبعدما انتهيت هناك ذلك القبيح الذي امسك بي واخذني لقائدهم وحينما اراد قتلي جاء والدي بشجاعة وقام بانقاذي ولكن احدهم امسك بي من يدي بقوة ولن تتخيلوا ماحصل ..
نظروا له باهتمام واستغراب ليردف بابتسامة وحماس اكبر : لقد كسر ابي يده بلمح البصر ولكن ابي طلب من احدهم ان يأخذني بعيدا حتي يستطيع التخلص منهم ولكني رفضت بشده واخذت اقاومة لاقف فجأة عن المقاومة بسبب اطلاق النار علي من القائد وبعدها لا اعلم ماحصل رغم ان الرصاصة لم تصل لجسدي بسبب القلادة التي اهداها لي ابي صباحا الا انني فقدت وعيي ولم استعدة الا بين يدي أبي الذي كان يحسبني قد مت وهذا ماحدث .
كان الجميع ينظرون له بقلق ليبتسم قائلا بمرح : لا تقلقوا انا بخير ولكن هناك من سأنتقم منه .
قال اخر كلماتة بينما ينظر لوالده بتحدي ليبادله الاخر نظرات اللامبالة قبل ان يقف مغادرا لمكتبة ليعبس رين صائحا : أنت رجل ممل حقا .
ضحك الجميع عليه ليعبس اكثر ويبدأ الشجار معهم بالكلمات وخاصة مع آليكس وماكس الذي اخذوا يبادلوه الشجار بمرح و تحدي بينما يضحك الجميع عليهما .
ومن بعيد قليلا عنهم وقف كايتو ينظر لهم بهدوء وشعور خانق يغمرة لا يعلم حقا لما يشعر هكذا ولكن فقط تمني ان يكون الجميع بخير فهو حقا يخاف من مستقبلهم المجهول .
.
.
.*يتبع.....
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top