04
ياااهلا هلااا بالجمال والأنتكة يمالك قلبي 🥺❤️❤️
رواية فوبيا وإدمان تخطّت المليون أستنو أكمل رقص ، تعالو أرقصو معاي يلااا💃💃💃💃
طيب طيب طولت كتير لحتّى رجعت أنزل هنا بس يلااا أهو رجعت و رح تحبون هذي الرواية عشانها لحد الآن مجرد تعريف بالشخصيات ولسة الأحداث الحقيقة مبتدتش 😌😌😌❤️💃
.
.
.
•^•
مطار سيول الدّوليّ - السابعة صباحاً
دلف جيمين المطار بخطواتٍ سريعةٍ يتفادى المسافرينٓ و الموظّفين محاولاً الوصول لمكتبه حتّى يأخُذ الحقيبة المطلوبة مع بقيّة الأمتعة التّي ستدخُل الطّائرة الخاصّة المتّجهة للمكسيكِ .
فهو مهرّب ممنوعاتٍ ! وهذا عملهُ ، حتّى ولو كان هذا مقابلٓ حريّته المعرّضة للسّجن !
دفع باب مكتبه بأنفاسٍ سريعةٍ ، لكن تلك المرأة التّي تجلسُ على الكرسيّ خلف مكتبه تبتسم بجانبيّةٍ بينما تدخّن سيجارتها الإلكترونيّة قد جعلته يعتدل بوقفتهِ وعدّل هندامهُ ثمّ قال متحمحماً بينما يغلق باب المكتب خلفه برفقٍ :
"ماللّذي تفعلينهُ هنا كاتيا ؟!"
"كاتيا ؟!"
تسائلت بإستنكارٍ رافعةً حاجبيها ثمّ نفثت الدّخان من بين شفتيها لتستقيم من مجلسها و تحرّكت قدميها بخطواتٍ بطيئةٍ خلف المكتبِ لتركل حقيبة المخدّرات البنيّةِ بينما ترمق الواقِف من ركنِ عينيها بحدّةٍ مواصلةً :
"الحقيبةُ الثالثة لهذا الشّهر !"
نظر جيمين للأرض لوهلةٍ ثمّ تنفّس بعمقٍ قبل أن يرفع رأسه ناحيتها مجدداً و إستدرك مفسِّراً :
"تعلمين أنّني لا أستطيع التّوقف إلاّ بعد سنة ! لقد وقّعت العقد مع اللورد بالفعل ! الإنسحاب يعني موتي !"
"مُت إذن !"
قالت بكلّ بساطةٍ ثمّ وضعت السيجارة بين شفتيها عاقدةً لحاجبيها قبل أن تُبعدها مواصلةً ببرودٍ إحتلّ صوتها :
"لن أساعدكٓ بالتّهريبِ من هنا وصاعداً ، طائرتي الخاصّة ليست مواصلاتً للمخدّرات ، سافر مع العامّة !"
"لكن أيّتها المديرة كاتيا !! سأخاطر بحريّتي هكذا ! سأنكشفُ بكلّ بساطة !"
صرخ بصوته الأجشّ وتقدّم ناحيتها لكن ذلك المكتبُ كان يفصلهما فقهقهت كاتيا بخفّةٍ ثمّ أرخت كفّيها على خشبِ المكتبِ وهسهست بين أسنانها بحدّةٍ :
"وأنا أيضاً أخاطر بحرّيتي بمساعدتك بارك جيمين ! ، أنت لا تُسدي لي معروفاً حتّى ! ، عُذرك الوحيد هو أنّني صديقةُ طفولة ! لكن ليس بعد الآن .."
صمتٌ إحتلّ المكان عندما ختمت حديثها بنبرةِ صوتها العالية ، بينما ملامح جيمين تحوّلت من الرّجاءِ للحدّةِ ثمّ تمتم يتبادل معها النّظرات بتحدٍّ :
"ليس بعد الآن ؟! ، إذن لن أكون مُضطراً لمعاملتكِ كصديقةٍ بعد الآن ؟"
"بالضّبط !"
تمتمت كاتيآ رافعةً لحاجبيها ثمّ أغلقت سيجارتها الإلكترونيّة و حملت حقيبة يدها ، لتتفادى المكتب توشك على المغادرة كنهايةٍ لحوارهما .
لكن ماإن وضعت قبضتها على مقبضِ البابِ حتّى شعرت بأصابع تسحب خصلات شعرها بقوّةٍ لتدفعها للخلفِ حتّى إنتهى بها الأمرُ أرضاً و قد أطلقت صرخةٓ فزعٍ من بين شفتيها .
لم يكن سوى جيمين حيثُ تقدّم ناحيتها بحذائه اللّذي يطرق الأرض ثمّ جلس القرفصاء قبالتها ليمدّ يده يرفع ذقنها برقّةٍ عكس فعلته منذ ثوانٍ ، فرمقته كاتيا بعينيها الحادّتينِ و أنفاسها العنيفة مهسهسةً :
"أقسم أنّني سأطردك !"
"لم تحزري عزيزتي ! .. ليس أنا من على وشكِ طرده ! ، بلِ أنتِ من على وشكِ قتلها إذا لن تُبقيِ لسانكِ الجميل داخل فمكِ و تطيعينيِ ، .. المخدّرات يجب أن تكون داخل طائرتك الخاصّة و يجب أن تكون في المكسيك بغضون الغد أو ..."
صمت فجأةً ليحرّك يمناه ناحيةٓ جيبِ قميصهِ الأبيضِ ساحباً قطعةً معدنيةً ثمّ حرّكها بقوّةٍ لتظهر سكينٌ حادّةٌ لامعةٌ فإتّسعت أعين كاتيا بصدمةٍ وقد إبتلعت مافي حلقها من لعابٍ برعبٍ إحتلّ دواخلها تستمع لكلمات جيمين التّي بدرت بملامح وجهه المخيفةِ :
"أقسم أنّ دمائكِ ستلوّث لمعان سكّيني !"
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
•°•°•
"توقّف جين !! ياإلهي أشعر بالدّوار !"
صرخ جونغكوك بصوتٍ عالٍ فوق كرسيّه المتحرّك اللّذي يسير بسرعةٍ فائقةٍ في حديقةِ المستشفى بسبب جين اللّذي يدفعه من الخلفِ بينما يركض كالأطفالِ ، ليجيب هذا الأخير بصوته اللّذي حمل حماسهُ :
"ياإلهي أنا أحسدُك !! أتمنّى لو أكون مكانك سأشعر أنّني داخل سيّارة فيراري !!"
"توقّف واللعنة ، سأسقط !!"
واصل جونغكوك صراخهُ بصخبٍ يتمسّك بأطراف كرسيّه المتحرّك وعينيه مجحوظةٌ بفزعٍ يحدّق بالطرّيق أمامه ، وكأنّه حقّا يخوض رحلةً بسيّارة فيراري .
إرتدّ للأمام بخفّةٍ عندما أوقف جين الكرسيّ فجأةً وضحكاته الغريبة تعالت بصخبٍ جعلت من الممرّضات والمرضى حولهم يرمقونهم بغرابةٍ ! ، بالرّغم من كونهم متعوّدين على هذا المدعوّ بجين بسبب صخبه الدّائم بين أروقة المستشفى .
"لاتأتي مجدداً إلى المستشفى ، سيتمّ طردي بسببكٓ ولامكان أذهبُ إليه !!"
تذمّر جونغكوك بين أنفاسه السريعةِ بينما يرفع رأسه يرمق جين اللّذي قد جلس على الحشائش الأرضيّةِ يبتسم بغباءٍ ، و دائماً ماتسائل الغرابيّ في ذاته ! لماذا جين يبدو دائماً سعيداً و مشرقاً و إجتماعياً !؟ لم يره حزيناً في حياته البتّة ! بالرّغم من كونه صديق طفولة .
"لا تقلق جونغكوك ، منزل صديقك مفتوحٌ لك على الدّوام !"
إستدرك جين ليغمز نهاية حديثه فإبتسم جونغكوك شبح إبتسامةٍ ليدوم صمتٌ شبه طويلٍ بعد هذا ، لا يُسمع سوى أصوات أنفاس جين السّريعة بسبب ركضه منذ لحضات .
"أتعلمُ جين ؟ ، أتمنّى لو تعود ذكرياتُها معي ، سأكونُ أسعد رجلٍ على الأرض "
قال جونغكوك بينما يرفع رأسه محدّقاً في السّماء بإبتسامةٍ تدلّ على إنكسارهِ ، فأغمض جين عينيه بحزنٍ شديدٍ على صديقِ طفولته و أجاب محاولاً مواساته ببضعةِ كلماتٍ :
"ستعود ذاكرتهٓا ! و سيعود عملُك ، و حياتُك ، و نجاحك سيزداد ، أنا متأكدٌ من هذا !"
"ماذا لو لم يحدث كلّ ماذكرته ؟"
تسائل جونغكوك محدّقاً في جين عاقداً حاجبيهِ بإنفعالٍ ، فإكتفى الآخر بالإبتسامِ و إشاحةِ وجههِ بعيداً ، ليغيّر الموضوع قائلاً بحماسٍ :
"مارأيك ببعض حليب الموز أيّها القرد ؟"
لكن جونغكوك لم يكن يُصغي له ، بل كان يمركز نظراته على راسيل التّي غادرت المستشفى توًّا بينما تحدّق بإحدى الملفّاتِ عاقدةً حاجبيها برعبٍ و توتّرٍ إمتزجا على وجهها .
"ماللّذي تفعله هذه هنا ؟!"
تسائل جونغكوك مشيراً لها برأسه فإستدار جين لينظر لمقصده ، و حدّق مالياً ليُدرك هويّتها متسائلاً :
"لابُدّ أنّها أتت لأخذ فحوصاتِ أومون ؟!"
"هذا غريب ! ألم تكنّ لأومون الكره منذ الأزل ؟ الآن باتت تهتمّ بفحوصاتها ؟!"
تمتم جونغكوك عاقداً حاجبيهِ و أمسك عجلات كرسيّه المتحرّك يهمّ بالذهاب لراسيل زوجة جيمين التّي تكره حبيبته أومون ... السّابقة .
لكن يد جين كانت قد أمسكت كتفه ، يمنعه عن الذّهاب قائلاً :
"لا دخل لنا بما يحدث بينهم جونغكوك ، تلك المرأة تحمل الكثير من .."
كان جين سيواصل حديثه لكن جونغكوك قاطعه ليواصل جملته متمتماً :
"العُهر !"
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
•°•°•°•
تقضم شفتيها بضيقٍ شديدٍ ، تهزّ قدمها للأعلى والأسفلِ بسبب كثرة تفكيرها هذه اللحضاتِ .
تكره هذه العائلة التّي لا تذكرُ سوى ماأخبروها به ! ، و تكره كونها لا تحمل الثقة الكافية لتصدّق كلمات شقيقها المزعوم وزوجته بكونها لا تملك عملاً !
رمشت بإرتباكٍ و أوقفت إهتزاز ساقها عندما تذكّرت أمر تلك الورقة المجهولةِ أسفل سريرها التّي رأتها منذ أيّامٍ عدّة ! .. نسيت أمرها بسبب ألمِ رأسها و ضعفِ ذاكرتها .
إستقامت بخفّةٍ من على طرف السّرير ثمّ جلست على ركبتيها أرضاً لتنحني بجذعها ببطئٍ تحدّق أسفل سريرها حيث تكمن هناك غايتها في ذاتِ مكانها .
مدّت يدها و سحبت تلك الورقة ببطئٍ تبتلع مافي حلقها بتوترٍ ، لتعتدل بجذعها مرخيةً ظهرها على السّرير خلفها .
بكفوف يدها المرتعشةِ فتحت الورقة و جالت بعينها على أرجائها ، لم يحمل سطحها سوى بضعةٓ كلماتٍ مع عنوانٍ .
_أعلم أنّك تدّعيِ ماقُلتهُ جيمين ، أعلم أنّك تحبّنيِ ، تعال لمقاطعةِ جولا الشّماليّة ، في المطعم خاصّتيِ ، لديّ مفاجئةٌ لكٓ .
حبيبةُ جيمين الجميلة_
عقدت أومون حاجبيها بإستفهامٍ ، ثمّ سرعان ماإرتخت ملامحها لتبتلع ماعلقٓ في حلقها مجدداً ، كوّرت الورقة بيدها ، رطّبت شفتيها ثمّ إبتسمت بهدوءٍ متمتمةً :
"لابدّ وأنّها زوجته راسيل .. هذا لطيف !"
قهقهت حتّى ظهرت أسنانُها الصغّيرة ، ثمّ همّت بالإستقامةِ لتغادر غرفتها بخطواتها البطيئة ، لا أحد في المنزلِ حالياً ! جيمين في عمله ، وراسيل في عملها أيضاً بينما ماريانآ في مدرستها ! .. تشكر حظّها على بقائها وحيدةً من دون إزعاجهم .
توقّفت في المطبخ لتفتح الثّلاجة ، و ماإن همّت بسحب ماجذب عينيها حتّى جذب إنتباهُها جرسُ المنزل اللّذي رنّ بصخبٍ يملئ أرجاء المنزل .
"قادمة !!"
قالت بصوتٍ عالٍ و تخطّت المطبخ ناحية الباب الخارجيّ تفتحه من دون تفكيرٍ ، ليقابلها ذلك الشّابّ من المصعد ، المدعوّ بكيم تايهيونغ !
إبتسامته تكاد تصل لأذنيه و شعره مرفوعٌ للأعلى بطريقةٍ جذّابةٍ ، ماإن لمح نظراتها المستفهمة حتّى رفع كفّ يده يحيّيها قائلاً بصوته العميقِ :
"مرحباً مدرّبة بارك ! "
"مـ- مرحباً !"
تمتمت بإبتسامةٍ بسيطةٍ ، فتحمحم هو و إستدرك يقولُ ماأتى لأجلهِ :
"في الواقعِ ، أنا جاركِ ، أسكنُ في الشقّة المقابلة .."
صمت قليلاً يشير لباب الشقّة المقابل من الجهة الأخرى فرفعت حاجبيها لتتسّع إبتسامتها ، تستمع لكلماته حيث واصل بحماسٍ :
"فكّرت أنّه لابأس إن إصطحبتُكِ لقاعة الملاكمةِ ! .. أعنيِ إذا كُنتِ تُريـ-"
"سأقوم بتجهيزِ نفسيِ وآتيِ !!"
أجابت بحماسٍ مقاطعةً إيّاهُ فرمش بإرتباكٍ وكان على وشكِ شُكرها لقبولِ طلبه ! .. لكنّها فرّت من أمامهِ ناحية غرفتها تاركةً إيّاه يقف أمام البابِ بإبتسامةٍ غبيّةٍ .
إستغلّ فرصة غيابها ليحدّق بأرجاءِ المنزل ، حتّى وقعت عينيه على الرّكنِ حيثُ تموضعت صورةٌ عائليّةٌ ملقاةٌ بإهمالٍ و مخبّأةٌ حذو كومةٍ من الورقِ ، تحملُ خمسةٓ أفرادٍ ، من ضمنهم عروسانِ ، رجلٌ ببذلةٍ سوداء و إمرأةٌ بثوب زفافها الجميلِ !
عقد حاجبيه مميّلاً رأسه ليركّز في ملامح العروسانِ ! ، كان قد أدرك بالفعلِ أنّ الرّجل يكون جيمين ، لكونهِ على معرفةٍ به .. لكن المرأةٓ حذوه كانت بملامح مغايرةٍ للكوريّين تماماً ! بشعرٍ أسودٍ و بشرةٍ سمراء .
"هذه ليست السيّدة راسيل !"
تمتم قاصداً زوجة تايهيونغ الحاليّة ، فهو يكون جارهمآ منذ ستّةِ أشهرٍ حيث إنتقل بسبب دراستهِ الجامعيّةِ و حصص الملاكمةِ خاصّته بسيول !
من دون وعيٍ منه ، و بسبب تأخرّ أومون بالدّاخلِ هو تقدّم بخطواتٍ بطيئةٍ حتّى بلغ مكان وجود الصّورة على الأرض ، حدّق مالياً في أفرادها .
حتّى لمح راسيل ذاتها ! زوجة جيمين الحاليّة ! لكن الغريبُ في الأمر أنّها كانت تقف بعيداً حذو أحدِ كِبار السنّ في الصورة ممسكةً بطفلةٍ صغيرة أمامها و هي ماريانآ إبنته الحاليّة ! .. لم تكن هي العروس ، بل العروسُ مرأةٌ لم يراها في حياته قبل !
مع تاريخٍ مدوّنٍ أسفل الإطار بتاريخٍ يعود لثمانيةٍ أشهرٍ من الآن !!
"هل السيّد جيمين متزوّج من مرأتينِ ؟!"
تسائل تايهيونغ بغباءٍ رافعاً لحاجبيه قبل أن يتمّ مقاطعة أفكاره من قِبل أومون التّي تحمحمت لتجذب إنتباهه ، فإستقام بعد أن كان جالساً القرفصاء و إستدار لها مبرّرًا :
"آسف فضوليِ جذبنيِ لشيئٍ ما !"
"لابأس !"
إكتفت بقولِ ذلك ثمّ غادرت الباب الخارجيّ فلحقها ، وكلّ أفكاره تتمحورُ حول هويّة المرأة في الصّورة ! .. إن لم تكن راسيل زوجته ؟ و ماريانا الصّغيرة إبنته ؟! .. إذن من أين تكون تلك المرأة في الصّورة ؟!
هذا ماكان يملئ ذهن تايهيونغ ! .. بينما أومون كلّ مايملئ ذهنها هو كونها سترى مكان عملها السّابقِ ، وهناك فرصةٌ جيّدة حتّى تتذكّر ولو قليلاً من ماضيها .
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
•°•°•°•°•
"I see you looking at my PIC"
كان يغنيّ بصخبٍ بينما يرتدي سمّاعات الرأسِ يقف أمام آلةِ تحضير القهوةِ ينتظر إمتلاء كوبهِ ، و نظّاراته الطبيّة قد تلوثّت ببعض البخّار الخارج من الكوبِ .
كان هو هيسونغ المحقّق المبتدأ ، يستمتع بأغنيةِ المغنيّة جيسي بينما يتجاهل التحقيقات وعمله فهذا وقت إستراحتهِ !
مرّت الثوانيِ فدلف نامجون بكميّةٍ كبيرةٍ من الوثائقِ ليضعها بقوّةٍ على مكتبه حتّى خرج من أطرافها بعض الغبار فسعُل بصخبٍ بينما يلوّح بيديه أمام وجهه ، يحاول إبعاد مسبّب سعاله .
"هيسونغ تعال و نضّف هذا لديّ حساسيّة من الغبار !"
إستدرك نامجون عاقداً لحاجبيه بإنزعاجٍ ، لكن هيسونغ المعنيّ كان له موقفٌ آخر !!
"Zoom in !! Zoom out !!"
واصل غنائه بصخبٍ و صرخ بحماسٍ بينما يتمايل على الإيقاعِ ثمّ حمل كوب قهوته و إستدار ناحية نامجون في غفلةٍ ، ممّا دفعه للصراخ كالفتياتِ ، و أوقع الكوب ثمّ نزع سمّاعات رأسه لينحني سريعاً قائلاً بحزمٍ :
"هيونغ !! أتحتاج شيئاً ؟!"
كلّ هذا حصل أسفل نظرات نامجون اللّذي هزّ رأسه بقلّةِ حيلةٍ من هذا المتدرّب اللذّي إبتلى به منذ سنتين ! لم يتغيّر ! .. أنزل رأسه ناحية كوب القهوة الذّي لوّث الأرضيّة ، فإتجهت نظرات هيسونغ لما ينظر له رئيسه .
"آسف سوف أنضّف هذا !!"
صرخ بإنفعالٍ لينزع قميصه سريعاً ثمّ وضعه على الأرضيّة المتسخةِ لينضّف به !! .. وكلّ هذا حدث تحت تحديقات نامجون المندهشِ ، حيث فمهُ مفتوحٌ على مصرعيه بصدمةٍ من تصرّفات هذا الفتىٓ !
يستخدم قميصه لتنضيف الأرضيّة ؟ و بقي عاري الجسدِ بقميصٍ بنصفٍ أكمامٍ في هذا الجوّ ؟
"أظنّ أنّ ضغطي إرتفع !"
تمتم نامجون ورمش عديد المرّاتِ محاولاً إسترجاع تركيزه على التحقيقِ حيث الملفّاتِ أمامه .
"هل تحتاج شيئاً هيونغ ؟!"
تسائل هيسونغ صارخاً بقميصه الأبيض الدّاخليّ ، فهزّ نامجون رأسه بالإيجاب وأشار له بالتّقدم لفحص الملفّاتِ معه مستدركاً :
"لقد ذهبت للمستشفى لزيارة الطبيب النسائيّ اللّذي قامت الضحيّة بالذّهاب له للكشفِ عن حملها ، و كان الغريب في الأمر أنّ الطبيب قد توقّف عن العمل منذ قُرابةِ الشهرينِ !"
"ماذا تقصدُ بهذا ؟!"
تسائل هيسونغ بينما يتّخذ المكان أمام نامجون مجلساً فتنهّد هذا الأخير وقال رافعاً حاجبيه و كتفيه بجهلٍ :
"لا أدري ! لكن يُقال أنّ الطبيب قد توقّف عن العمل بسبب حادثِ سيرٍ رهيبٍ قد تعرّض له ، لقد رفضت العاملة تقديم معلوماتهِ لي !"
صمت نامجون قليلاً ثمّ نفخ الهواء من فمه بضجرٍ شديدٍ مواصلاً :
"هذا بسبب سحبِ الرّئيسِ لشارة الشرطة خاصّتي البارحة، قائلاً أنّني سأستعيدها عندما أحلّ القضية !!..... لو كنت أحضرتها لرفعتها في وجه مؤخرّة الخنزير خاصّتها لتقدّم المعلومات رغماً عن أنفها !"
صرخ بجملته الأخيرة و ضرب المكتب بعنفٍ شديدٍ فإنتفض هيسونغ بفزعٍ قبل أن يشير له نامجون بسبّابته قائلاً بغضبٍ :
"أنت ! أنت ياصاحب النّظارات ! ماتزال تملك الشارة ، إذن إذهب لعيادة ذلك الطبيب الخاصّة و أحصل عن المعلومات اللاّزمة !!"
"حاضر هيونغ !!"
صرخ هيسونغ بحزمٍ بالتّزامن مع إنتفاضه واقفاً فجأةً فتسبّب بوقوع الكرسيّ اللّذي كان جالساً عليه و أيضاً بفزع نامجون ، وبذكر هذا الأخير هو صرخ بهِ بضيقٍ :
"توقّف عن الصّراخ !! ستتسبّب بولادة زوجتي !!"
"لكن هيونغ زوجتك ليست هنا "
تمتم هيسونغ عاقداً حاجبيه بغباءٍ ، بينما نامجون ينظر له بينما يرمش ببلاهةٍ فأضاف هيسونغ بحذرٍ :
"وأيضاً أنت لا تملك زوجةً"
عندما أدرك هيسونغ أن نامجون سيصرخ بهِ ، إستدار ليهرول للخارج بينما يصرخ بـ 'آسف' مراراً .
نامجون لا يريد أن يتمّ تذكيره بكونه عانس ، مسكين !
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
•°•°•°•
وقفت خلف تايهيونغ بخطواتٍ قليلةٍ بينما تنظر لباب القاعة التّي قد زُيّنت واجهتها بكلماتٍ تتمثّل في
'قاعة الملاكمة تحت إشرافِ بارك جينسونغ'
إبتلعت مافي حلقها و تقدّمت بخطواتها ناحية الأمام حتّى باتت تقف في مستوى تايهيونغ ، وبذكر هذا الأخير هو قد إبتسم بجانبيّةٍ ونظر لها و لملامحها الفارغة عن كثبٍ ثمّ إستدرك قائلاً :
"بارك جينسونغ يكون والدكِ !"
مرّت الثواني ولم يتلقّى منها ردّة فعلٍ على ماقالهُ ، حتّى واصلت التقدّم بخطواتها لتستقرّ أمام المحلّ مباشرةً ، و قد تكوّنت عقدةٌ بين حاجبيها بينما تتمعّن في التفاصيل المكتوبة أسفل اللّافتة المعلّقة .
حيث تواجد ' أُغلق إلى أجلٍ غير مسمّى'
"من وضع هذه الملاحضة ؟ "
تسائلت موجّهةً نظرها ناحية تايهيونغ اللّذي رفع كتفيهِ بجهلٍ ثمّ شرح بينما يظهر على تعابيره علامات الإستفهامِ :
"أذكر أنّه كان صباحاً تجمّع جميع المشتركين في القاعة بسبب هذه اللّافتة ! كانت هذه القاعة مأواهم المفضّل ، ثمّ فجأةً تمّ إغلاقها !"
صمت قليلاً عندما لاحظ شرودها في الفراغ تحاول تحليل ماسمعته ، ثمّ واصل عاقداً حاجبيه :
"لقد إستفهمت السيّد بارك جيمين عن سبب إنغلاق المحلّ فجأةً من دون سابق إنذار ، أجاب أنّكِ قمتِ بحادثٍ ، ولن تقدري على إدارة القاعة بعد الآن ! ، بالرّغم من كوني مدرّبٌ أيضاً و مسؤولٌ أستطيع إدارتها في غيابكِ !"
رطبّت شفتيها و أشاحت بوجهها بعيداً تواصل التحديقٓ في باب القاعة المغلقِ بهدوءٍ ، ثمّ قالت بينما تعقد ذراعيها أمام صدرها بقلّة حيلةٍ :
"لابُدّ أنّه كان ضدّ فكرةِ عملي هنا ، هذا يفسّر عدم ذكرهِ لإمتلاكي هذه القاعة "
تنهّدت أومون بثقلٍ وعمّ صمتٌ غريبٌ لثوانٍ تالياً ، كانت تحاول تحليل مايحصل معها حالياً ! هي فاقدةٌ لنفسها ، تشعر بالعجز الشديد !
"تريدين الدّخول ؟!"
تسائل تايهيونغ واضعاً لكفّه على كتفها بهدوءٍ لتنفي برأسها بهدوءٍ ثمّ رفعت رأسها لتنظر له مبتسمةً بتكلّفٍ بينما تقول :
"ربّما المرّة القادمة ، يجب أن أعود للمنزل "
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
•°•°•°•
السّابعة مساءً _
فتح باب الشًقة ودلفٓ مبعثر الهيئةِ ، كانت سترته مفتوحة الأزرار بإهمالٍ ، خصلات شعره مبعثرة بينما ملامح وجهه مرهقة تبرهنُ تعبه من جلّ يومه المليئ بالعملِ .
"مرحباً بعودتك ، كيف كان يومك ؟"
تحدّثت راسيل بينما تطلّ من غرفة الطعامِ بميدعة المطبخ الصفراءِ خاصّتها ، على وشكِ وضع الأطباق على الطّاولة لتناول العشاءِ .
"سيّئ"
تمتم بمللٍ و إتّجه لغرفتهما المشتركة مباشرةً لتغيير ملابسهِ ، تاركاً راسيل تعبس بينما تستمرّ بوضع الأطباقِ بهمجيّةٍ بسبب تصرّفاته الباردة ناحيتها مؤخراً ، تحديداً منذ إستيقاظ أومون !
كانت الطفلة ماريانا تراقب الوضع ببلاهةٍ ثمّ تسائلت موجهةً حديثها لوالدتها :
"أمّي ؟ أين العمّة أومون ؟! أشتاقُها كثيراً !"
"لا بدّ وأنّها خرجت للتجوّل ستعود قريباً"
إكتفت راسيل بهذه الإجابة ، لماذا الجميع مهتمٌّ بأومون في الآونةِ الأخيرة ؟ هذا كان كلّ مايُشغل بالها .
دقائقٌ معدودةٌ مرّت حتّى قدِم جيمين بخطواتٍ غاضبةٍ و نظر ناحية راسيل مكفهرّ الملامح صارخاً بسؤالهِ :
"أين أومون ؟! غرفتها فارغة !!"
"إهدئ !! هي ليست طفلة !"
أجابت رافعةً حاجبيها بإستنكارٍ فنفخ جيمين الهواء من فمه بقلّة صبرٍ ليلقي بجسده على الكرسيّ الأقربِ له و باشر ببعثرةِ شعره المبعثر أساساً !
..
خرج كلٌ من تايهيونغ وأومون من المصعد و توجّه كلاهما ناحية منزل هذه الأخيرة ، لكون منزلها هو الأقربُ .
"شكراً على الحلوى ! ، ممتنةٌ لكٓ ."
إستدركت أومون مبتسمةً بينما تمسكُ بكيس إمتلئ بألوانٍ لطيفةٍ متمثّلةٍ في حلوى كان قد إبتاعها تايهيونغ خصيصاً لها كشكرٍ لقبولِ القدومِ معه .
"الشّكرُ لكِ آنسة أومون ! لطالما إعتبرتُك قدوةً لي ، وسأكون شاكراً أكثر لو عدتي للتدريب وفتح القاعة"
أجاب تايهيونغ مبعثراً خصلات شعره بتوترٍ بينما ينظر لها تارةً و يشيح بنظراته تارةً أخرى .
"أتمنّى هذا أيضاً ، تصبح على خير "
كانت على وشكِ وضع المفتاح في القفل لفتح الباب ، لكنّ تمّ فتحه من قِبل أحدهم فجأةً ، فرمشت أومون بفزعٍ ، بينما تايهيونغ نظر لهويّة اللّذي ظهر بفتورِ ملامحه .
لم يكن سوى جيمين ، وبذكره هو كان يحدّق في أومون بعينيها عميقاً جداً ، وكانت نظراته متوعّدةً , مخيفةً وغاضبةً يتبادلها مع أومون الواثقة التّي إبتسمت لتشير لتايهيونغ مبادرةً :
"هذا تايهيونغ ، صديقٌ لي "
"أعلم ، لكن ما لا أعلمه هو أين كانت أومون خاصّتي في هذا الوقت المتأخّر ؟"
تسائل جيمين مبتسماً بتكلّفٍ و شدّد على كلمة 'خاصّتي' موجهاً نظراته لتايهيونغ حتّى تبدّدت إبتسامته ، ثمّ واصل بينما يرمقه بحقدٍ دفينٍ :
"أظنّ أنّ على أحدهم الإعتذار لأخذه لمرأةٍ مريضةٍ من دون طلب الإذن من شقيقها الأكبر المسؤولِ عنها !"
رطّب تايهيونغ شفتيه و إبتسم بهدوءٍ ورزانةٍ بينما يرفع حاجبيه بثقةٍ ثمّ نظر ناحية أومون مردّداً :
"تصبحين على خير أومون .."
صمت قليلاً ثمّ نظر ناحية جيمين اللّذي كان يقبض كفوف يديه بقوّةٍ مبالغةٍ بسبب كونه تمّ تجاهله للتوّ ، ومازاد التّين بلّةً هو عندما واصل تايهيونغ حديثه :
"بارك جيمين ، تصبح على ..."
لم يواصل جملته بل إبتسم بجانبيّةٍ ثمّ إلتفت مغادراً ليقصد شقّته ، تاركاً أومون و جيمين يتبادلان النّظرات لوهلةٍ ، قبل أن يقطعها هو و دلف للداخل تاركاً الباب مفتوحاً.
لحقته أومون للدّاخل وأغلقت الباب خلفها ثمّ باشرت بنزع حذائها ومعطفها حذو البابِ و إرتدت خفّها المنزليّ حتّى تلتحق بطاولة العشاءِ .
توجّهت ناحية غرفة الطعام بجانب المطبخ بهدوءٍ ، لكن جيمين كان قد نادى على إسمها بصوته الأجشّ من المطبخ بينما يسحب قنينة مياهٍ من الثّلاجة من دون تكفّل عناء النظر لها .
"هل تحتاجُ شيئاً ؟"
تسائلت مرتكزةً على باب المطبخ المفتوحِ ، فنظر لها جيمين من ركن عينيه وقد تمركزت نظراته على ماتمسكه بين يديها ، كيسُ الحلوى اللطيفُ ذاك !
"قمتِ بشراء تلك ؟"
تسائل مشيراً للكيس برأسه ثمّ تقدّم ناحيتها بخطواته البطيئةِ ، فرمشت أومون بإرتباكٍ لتجيب مبتسمةً :
"لقد قدّمها لي تايهيونغ كهديًة"
"همم ، هديّة "
تمتم محدقاً بوجهها لثوانٍ ثمّ لم تلبث طويلاً حتّى سحب الكيس من بين يديها على غفلةٍ منها ، ليتجاوزها مغادراً المطبخ ناحية غرفة الطعامِ حيث تجلس زوجته و إبنته .
و أومون إكتفت بعقد حاجبيها بإنزعاجٍ و لحقته ، لتدلف و جلست مقابلاً له بعد أن ألقت التحيّة ببرودٍ .
ثمّ باشر الجميع بتناول طعامه بصمتٍ طاغٍ وسط إنزعاج أومون و نظراتِ جيمين اللّامعةِ لها ، حيث لم تغفل راسيل عن هذا ممّا جعلها تبتلع طعامها بصعوبةٍ .
"ماريانا ، لقد أحضرت عمّتُكِ هذه الهديّة لكِ "
تحدّث جيمين بعد دقائق من الصمتِ بينما يضع كيس الحلوى أمام إبنته ، و هذه الأخيرة كانت قد شهقت بسعادةٍ وعانقت الكيس لصدرها لتنظر ناحية أومون صارخةً بحماسٍ :
"شكراً عمّة أومون !! أنتِ الأفضل !"
همهمت أومون مبتسمةً بإرتباكٍ ، وحرّكت طعامها بضيقٍ بان على تعابير وجهها التّي لم يغفل عنها جيمين المبستم بهدوءٍ راضياً عن ما قام به !
"لقد شبعت"
تمتمت ونهضت من مجلسها لتغادر غرفة الطعامِ ناحية غرفتها سريعاً ، فرفع جيمين مقلتيه عن صحنه يراقب كرسيّها الفارغٓ بينما يمضغ محتوى فمهِ برويّةٍ غير مكترثٍ .
...
الثّانية صباحاً -
كانت أومون نائمةً بعمقٍ على جانبها الأيسر بينما تعانق الوسادة لصدرها و شعرها قد تبعثر على السّرير ووجهها بإهمالٍ .
كانت غافلةً عن البابِ اللّذي فُتح فجأةً وسط هذه الظلمةِ الحالكة ، حيث دلف ذلك ببنيته الرجوليّةِ و تقدّم بهدوءِ خطواته ناحيتها .
كان القمر ينير جزءً من غرفتها بسبب قدوم نورها من الشرفةِ ، وهو ماجعل ملامحه تظهر جزئياً عندما إنحنى لمستواها يحدّق بوجهها عميقاً .
رفع أنامله ليرفع خصلات شعرها عن وجهها برفقٍ ، حتّى إنتهى الأمر بأنامله تلمس وجنتها بلمساتٍ تكاد تكون معدومةً لرقّتها ، ثمّ همس بكلماته بهدوءٍ :
"آسفٌ على ماقمتُ بهِ أومون خاصّتي"
إقترب بوجهه ناحيتها حتّى مركز جبينه على خاصّتها برفقٍ ، ثمّ حرّك يده الملامسه لوجنتها ناحية خصرها .
وبات يحرّك يديه جيئةً وذهاباً يستشعر إنحنائه برويّةٍ أعلى قميصها ، بينما أنفه يلامس خاصّتها مستنشقاً أنفاسها .
"أنا مشتاقٌ لكلّ مايخصّكِ بجنون ! ، مرهقٌ لإبتعادكِ ، أتوقُ لجرأةِ أفعالكِ ، كنتُ كاذباً عندما قلتُ أنّها لم ترق لي ، أنا أكرهُكِ للغاية ، أكرهُكِ بشدّةٍ لا يُمكنُكِ توقّعها ! أفعالكِ دفعتني لكرهكِ و إدمانكِ !"
همس محرّكاً أنفه على بشرةِ خدّها بهدوءٍ ثمّ نثر أنفاسه الدّافئة على جلدها ليستقيم تالياً مغادراً كأنه لم يأتي !
غافلاً عن تلك التّي فتحت عينيها و حدّقت أمامها تحاول إستيعاب ماتفوّه و ماقام به شقيقها توّا !
.
.
.
.
.
.
.
.
.
جيمين النذل ده عارف حاجة أحنا مش عارفينها :))) .. قصدي إنتو مش عارفينها عشان أنا عارفة كل حاجة 🙂🙂🙂🧅😭
اااه و نامجون قال حاجة كده أكيد جذبت انتباهكو .. الطبيب الي كانت جوانا (الجثة لي كانت حامل) تروحلو .. عمل حادث قبل شهرين .. ده بيذكركو بمين ؟؟؟ ميييين ؟؟؟ 🙂🙂🙂
أحبكو أويييي يسطااا وربي إنتو عسل ووحشتوني أوي 😭😭😭❤️
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top