part 3

**

أمسك الشاب السيجارة من يد أخيه الذي يقف مواجهاً له ويقول له :
{اكسر ثمك إذا تحاول ثاني مرة تفكر ومجرد تفكير إنك تعيدها فهمت يا ولد! }

أجابه أخيه بنظرة كره و  تركه من غير أن يتفوّه بأي كلمة، 

تلاشى الغضب في داخل ذاك الشاب،  وأخيراً كظم غيظه وهو على يقين تام بأن أخيه لن يعاود المحاولة الى التدخين،  كان لا يحب هذه الفكرة بأن يرى شخصاً عزيزاً عليه بأن يتدرج بأفعاله ويصادق الدخان. 

عاد للمنزل متهالكاً بعد يوم شاق أبى أن يظهر لوالدته التي استقبلته بعلامات التعب بل تظاهر بالفرفشة قبّل خدّها الذي دائما يقرصه مداعبة معها.
واردفت الأخيرة له : 
{ها يا سيّد إيهاب ما جبتلي يلي طلبته منك!!؟  }

كان يراها وهي تقول هذا فوالدته لم تكن تحجب عنه رؤيتها ولكن احتراماً لوالدته أزاح بنفسه جانباً ليقول لها مداعباً :
{والله اسف نسيت اني ناسي مرة حامل وراي }

{اخرس يا حيوان }

استمر هو ووالدته بالضحك على أخته التي خجلت من جملته الأخيرة. 

سألته والدته لتخجله هو الآخر : 
{رح يجينا ولد ولا بنت ؟!}

لم يدع للخجل يسيطر عليه ليهتف :
{لا ولد عشان يرث املاكي يلي ما بملك اشي منها }

قهقه قليلاً ومن ثم توجّهَ لغرفته ليأخذ قسطاً من الراحه بعد يوم شاق كهذا.. 
........................................

*******

{ماميشكو يا حياتي يا  انتا !  🙈👉}

دخلتْ نتالي لوالدتها الجالسة على كرسيّ المطبخ تقطع الخضراوات لتصنع سلطة وهي تدلعها وتتراقص بدعابه.

قاطعت والدتها انغام جسد ابنتها التي كانت تتراقص و تتداعب :
{ايش بدك بتلعبي وبتنطنطي متل الصغار }

{اسكاه مامي يلي يفهمني }

ضحكت والدتها قليلا ومن ثم تحولت نظراتها الى جدية لتقول لها :
{ احكي يلي عندك مصيبة ولا بلوة يلي عاملتيها هاه؟! }

{ يا  قلب بنته انتا الله يسامحك ماما شايفتيني يوسف  بتمشكل ؟}

غضبت والدتها من دلع نتالي وقد لا حظت ذلك..
قالت لها امها بغضب :
{يلا خلصي وقوليلي عشان بعد شوي طالعه ع السوق مع جارتي ام ماجد ولا اقلك هيني تاركه يلي بأيدي واجهز حالي }

فكرت نتالي في نفسها وان طلبها لن يُنفّذ..قالت لوالدتها :
{اوكي ماما }

بقيت نتالي جالسة وذهبت والدتها لتجهيز نفسها،  لبثت  دقائق عدة حتى حضر يوسف الذي أثبت وجوده حيث قال :
{مرحبا نتالي،  بالك ابوي بالدار }

{يا قلب اختك ليش وين كاين عشان ما تنتبه اذا  بابا هون او لأ}

ابتسم ابتسامه متصطنعه ومن ثم معاها بسرعه ليهتف لها : 
{والله ما انا ناقصك يا سحلية }

{احكيلي مشكلتك انا شرايك يا ابو سمورة }

{الله ياخذك بنص هالنهار،  انا بديش ابوي يعرف وانت بدك اياني اقول الك،  لا هيك كثير والله اذا بقلك شكله كل الحارة رح تعرف يا سحلية }

{مهو يا بتبطل تحكيلي سحلية او بئول لبابا انك عامل بلوة كتير كبيرة}

{يا سحلية الله ياخذك ولك فش اشي وبعدين احكي عدل بلا دلع }

نهضت نتالي من على الكرسي ليمسكها هو و يقول لها :
{نتولة قبل ما تروحي وين مامتك}

{ماميشي بعدها هون بتجهز حالها بدها تطلع ع السوق }

{ينعن نهارك هاتيلي طريقة نخلي امك ما تطلع }

{ليش ايش فيه؟! }

{اقلك بس تحكيش لحد  }

انتهزت جملته في داخلها فرصة لاستغلاله ومن ثم اردفت له بتكبر:
{هات احكي يا يسوفتي 😏}

{بتفكريني بعرفكيش يا ام بريص }

ضحكت ومن ثم قالت له  مستغلة اياه بشكل اخر :
{اوكي اعطيني موبايلك شوي واحكي ومش بحكي لحدا بالمرة }

نظر لها بدهشة :
{يا حرباية شو بدك فيه؟؟! }

ضحكت بصوت عال ومن ثم لتردف :
{لا تخافش ما بفتشه بس بدي ارن ع صاحبتي اشتقت الها ومعيش رصيد والله،  بعدين شو رايك نضل ع سحلية وبلا ام بريص و حرباية يا سمورتي؟!   }

ضحك وأومأ لها بعدم الموافقة لكنه وعدها بأن يعطيها نقود ريثما ينهي الكلام معها بالموضوع الذي يخبئه؟ }

انتهى مما اراد قوله ومن ثم صرخت متفاجئة :
{الله يقطع شرك يا يوسف على اللي راح تسويه ولك بابا او ماما لو يعرفوا ليتبروا منك،  لانه بتعرف انهم ما بدهم ابنهم يكون من الشباب يلي بضحكوا ع بنات العالم }

{يا سحلية اخرسي سكري تمك ولك ما ضل حد الا سمعك }

{طيب ماشي هسا حطلي ايدك ع كم دينار خليني اشحن واحكي مع صاحبتي }

{بس تخلصي المعروف وتعملي اي شي تخلي امي ما تطلع ويصير كلشي تمام،  كله بعطيكي ضعفهم.  اتفقنا يا حرباية؟ }

{تف عليك حيوان }

تركته يضحك،  ومن ثم فكرت قليلا حتى توجهت لإحدى خزائن المطبخ باحثة عن شيء انتهت صلاحية انتاجه وهو ينظر لها مستغرباً،  بينما هي أخيرا قد وجدت شيء سينفعها وهو *علبة خردل* رائحته كريهه تتحسس منه أساساً..
انتهت من نصف الخطه التي خططت لها في ذهنها وتوجهت مواجهة لأخيها وقالت له : 
{هالاشي رح يوجع بطني بس بموتك اذا بتغدر فيني }

قال والدهشة والتساؤل تظهر على محياه :
{والله انك سحلية.!    بس لا تخافي انت يلي لا تغدري }

{ يعني بتعطيني الفلوس اذا جد زبطت الخطه؟! }

*******

قال يوسف بلهفة :
{ولك وربي لأعطيكي و شو مبدك كمان،  بس عنجد كل هاد عشاني؟!  }

نظرت له باستحقار لتكمل؛:
{لا عشان احكي مع صاحبتي }

ضحك و ضحك ومن ثم قال : 
{طارت الجبهة }

..........

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top