◇ ستعتادين ◇ 5



مضى أسبوع على هذه الحال يخرج صباحا ويعود ليلا بعد نومها ...
تخشاه و ترتاح له في آن واحد ...

عاد اليوم مقفلا الباب خلفه بقوة وبدأ بجمع انفاسه
فزعت هي واستقامت بسرعة ، شهقت بخوف عند رؤيتها ليداه ملطخة بالدماء

ابتسم هو بخفة وضحك بسخرية قائلا
" لا تخافي ، ستعتادين على هذا "

دخل الحمام وبعد مدة خرج بهدوء يجفف شعره بالمنشفة
نظر لها وكانت بحالة صدمة على الفراش
فاقترب جالسا قربها
شهقت بخوف " لمَ كانت الدماء تملئك"

ابتسم لها قائلا " انفذ انتقامي "

ابعدت وجهها عنه بخوف تحاول إمساك نفسها من الصراخ واخراج كل ما في داخلها ...

أدار وجهها ليقابله قائلا بهدوء " لمَ انت خائفة الى هذا الحد"

أجابته بصوت منخفض " كيف لا أخاف وانا اعيش مع قاتل"

آلمه كلامها ... لو ان القانون أخذ حقه وعاقب الذين قتلوا والده لما أصبح مجرم الآن

" كيف أثبت لك انني لن اؤذيكي"

لم تجبه بل بقيت تنظر الى عيناه بينما هو يبادلها النظرات

بدأ يقترب منها بخفة دون وعي حتى أحس على نفسه ملتصق بها ... رفع وجهه بخفة مقبلا جبينها
وإتجه إلى الأريكة مطفأ الضوء...

بينما هي تشعر بشيء غريب داخلها شيء يريد الإحتفال ....
ابتسمت بخفة واستلقت

حاولت النوم لكن لم تتمكن هناك أفكار كثيرة تدور برأسها ...

يالها من شابة بربئة قبلة على الجبين ابعدت النوم عنها ، ماذا سيحصل لو قبلها على وجهته الأولى...

مستلق يحاول النوم بينما افكاره الغريبة تجتاح رأسه ... لمَ كان على وشك تقبيلها ... لمَ يريد اثبات لها انه لن يؤذيها ... لمَ يحميها حتى هل لأجل نفسه ام خوفا عليها ....

ايام تمضي ومازالا على نفس الحال ...
اعتادت عليه بعض الأيام يدخل بوحشية ملابسه ملطخة بالدماء ... ما هي الا دقائق ويعود كما كان ...

دخل اليوم بهدوء فتكلمت هي بسرعة " فل نخرج اريد الخروج انا أختنق هنا لم أعد احتمل ارجوك "

تأفف وأخرج لها تلك الكمامة فصرخت هي بفرح محتضنة اياه

ارتبك بعض الشيء واخرج صوت خفيفا فإبتعدت عنه بسرعة متأسفة ...

يمشيان في إحدى الحدائق ليلا كالعادة
وفجأة بدأت هي بالركض بسرعة فاتحة يداها بالهواء الطلق كما لو انها على وشك الطيران

ينظر لها من بعيد والإبتسامة تشق وجهه ... إشتاق لأيام صغره وجنونه ... تمنى لو بإمكانه مشاركتها هذا الجنون لكنه يعلم من هو يعلم ان جزء كبير منه يرفض هذا ...

رمت نفسها على العشب وبدأت بالضحك
رفعت يدها بهدوء بينما تتأمل السماء وبدأت بعد النجوم واحدة تلوى الأخرى

جلس قربها وتكلم بإستفهام " ما الذي تفعلينه"
لم تجبه بل أكملت عدها
فتكلم بإنزعاج " انا اكلمك "
تنهدت بخفة " احسب النجوم "

نظر لها باستفهام وحركات وجه غريبة
" وما المفيد بهذا "

ابتسمت بخفة " يذكرني بوالدي ، عندما كنت في العاشر من عمري"



● هو المجرم لا انا ●

***يتبع***

شو رأيكم بالبارت؟

ما تنسوا الفوت ✊🏼💖

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top