◇ اريد الخروج ◇ 4
◇
◇
ضحك بخفة مجيبا اياها " املك منزلا "
صدمت من كلامه وتكلمت بتعجب
" اذا لمَ تعيش هنا "
"لن اترك هذا المكان الا بعد انهاء انتقامي"
عدلت جلستها وتكلمت بتسائل " انتقام"
فأجابها بهدوء " فل تأكلي"
ابعدت نظرها عنه بملل وأخرجت شيء لتأكله ...
"هل تمكنوا من رؤية وجهك امس"
نظرت له بينما فمها مليئ بالطعام " لا أعتقد "
استقام من مكانه وخرج " آمل هذا "
خرج من المكان خوفا من التواجد معها على انفراد ... يخاف من نفسه عليها ...
صرخت قبل اقفاله للباب " الا تريد الأكل"
لم يجبها بل اقفل الباب وذهب ...
ومن المؤكد انه بدأ بجريمة جديدة ...
عاد بعد ساعات دخل بهدوء وكانت جالسة على الفراش بملل ...
ابتسمت لدخوله واستقامت بسرعة " اريد الخروج"
رفع حاجبيه معا قائلا " لا ، لن اسمح لك"
نظرت له بصدمة فهل هي الآن تعد مختطفة او ماذا
" لا يمكنك اجباري على البقاء ، اريد الخروج لن اعيش معك هنا "
تتكلم بغضب وصوت شبه مرتفع فالتفت لها واعطاها نظرات حادة وأدخل يده بجيبه موهما اياها بإخراجه لشيء فشهقت هي بخوف فور إقترابه منها ...
انحنى قليلا حتى وصل إلى مستواها هامسا
" اخبرتك لن تخرجي "
ارتعبت منه بشدة ... لا تعلم ما به يكون لطيفا وفجأة يتحول إلى شخص آخر مخيف
هل عليها الإحتماء منه او به ...
تكلمت بصوت مرتجف تحاول إبعاد وجهها عنه
" لكن لماذا ، اريد اكمال البحث عن والدي "
كلما سمع كلام عن الأب تبدأ تلك الذكريات حين كان أباه مطروحا ارضا يعذب بأشد الطرق وهو صغير غير قادر على فعل شيء سوا الصراخ والبكاء ...
إشتاط غضبا فور تذكره لذلك اليوم
دفعها بقوة على الحائط وصرخ
امام وجهها بوحشية
" لا تتكلمي عن والدك امامي "
بدأت هي بالإرتجاف والبكاء فكيف لفتاة رقيقة ان تحتمل كل هذا ...
ابتعد عنها بغضب وبعثر شعره بوحشية سمع شهقاتها
فالتفت لها وكانت شبه ميتة
وجه أحمر عيناها حمراوتان الدموع تغطي وجنتيها خصلات شعرها ملتصقة بوجنتيها
تحاول جاهدة لأخذ نفس من بين شهقاتها وترتجف بقوة ...
اقترب منها بخفة فأنزلت وجهها خوفا منها
بقيى مدة امامها شجع نفسه واضعا يده تحت فكها رافعا اياه حتى يتقابل وجهيهما ...
مغمضة عيناها بخوف فتكلم هو بهدوء " انظري لي "
بتردد فتحت عيناها وكانت عيناه تقابلها ..
مسح دموعها بأصابعه قائلا " آسف "
قربها له محتضنا اياها مربتا على شعرها فإنهمرت باكية بحضنه ...
كما لو أنها تشكي له عنه
ابتعد عنها بعد مدة وتكلم بهدوء
"أغسلي وجهك بسرعة انا بإنتظارك ..."
خرجت من الحمام ونظرت له بتسائل
فإقترب منها وكان على وشك الباسها الكمامة السوداء حتى أحس على نفسه واقترابه منها
ابعد يده بسرعة
وأعطاها الكمامة وقبعة سوداء كبيرة وخرج قائلا
" انا بإنتظارك"
فرحت وارتدتهم بسرعة وخرجت بفرح
يمشيان في الشارع العام ليلا بعض السيارات تمر من قربهم
والصمت يعم المكان حتى تكلم هو " امازلتي في نفس الفندق الذي تركتك به"
"اجل "
ابتسم واتجه نحو الفندق تعجبت منه فلما قد يسئل هكذا سؤال
" الى اين "
دخلا الى الفندق وصعدت الى غرفتها دخل هو وتكلم " ليست اجمل من غرفتي "
فأجابته بمزاح " لا ينقصك سوا سرير "
ابتسم لها " أفضل النوم هكذا "
اتجه نحوى الخزانة وبحث عن بعض الأكياس وبدأ بوضع ملابسها " متى استطعتي شراء كل هذا ، الم تسرق حقيبتك"
ضحكت قائلة " نحن فتيات "
اكمل عمله فسألته باستفسار "لماَ تفعل هذا "
رفع الكيس قائلا " ستسكنين معي من اليوم "
تنهدت بخفة " ارجوك كف عن هذا الهراء "
تكلم بهدوء " ليس هراء ان رآك احد ستسجنين وهذا سيأدي الى سجني ايضا "
تكلمت بتعب " الى متى سأبقى معك "
اجابها بكل هدوء بكلمتان جعلت من قلبها يخفق لسبب مجهول
" إلى الأبد "
●
●
●
●كيف أثبت لك انني لن اؤذيكي●
***يتبع***
شو رأيكم بالبارت ؟
آسفة اني تأخرت ....
ما تنسوا الفوت 💜✊🏼
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top