◇ إنتقام ◇
◇
◇
يركض بسرعة في الظلام الحالك ماسحاً يداه الملطخة بالدماء بلباسه الأسود
دخل أرجاء اإدى المباني متجهاً لشقته الصغيرة ، أسند ظهره على الباب بعدما أقفله بإحكام وأخذ يجمع أنفاسه المتسارعة
مشى بخفة وألقى نفسه على فراشه ينظر إلى الحائط أمامه ولعدد الجرائم المتبقي لينهي انتقامه...
إبتسم بخفة هامساً لنفسه " لم يعد هناك الكثير"
إستقام بعد مدة ، بدل ملابسه وعاد كشخص عادي مسالم ...
قتلوا أغلى شخص على قلبه فقطع عهداً على نفسه بالإنتقام لوالده وقتل كل من ظلموه و قتلوه مهما كان الثمن ...
إقترب من ذلك الحائط والإبتسامة تشق وجهه ، أمسك بصورة من بين عشرات الصور مزقها ورماها بعدم مبالاة " انتهينا منك ، من التالي"
تكلم واضعاً يده تحت ذقنه يتأملهم واحداً تلوى الأخر ..
ضحك بخفة عندما حطت عيناه على إحدى الصور ،أخذ حاسوبه باحثاً عن الضحية ليستئنف بتعذيبه نفسياً ، فينتهي به الأمر ميتاً كالآخرين ...
***
خرج من تلك الغرفة بحذر بعدما ترك رسالة قرب رأس المستهدف
ضحك بسخرية لرؤيته يرتجف خوفاً بعد فتحها
- سأنهي حياتك قريبا -
***
ذهب ليمشي ليلاً في إحدى الشوارع ،
يمشي بهدوء وحده كمحبي العزلة
قاطع تفكيره صراخ فتاة ،
لعنها ألف مرة في نفسه
يكره مقاطعة أحدهم لهدوئه ....
أكمل مشيه حتى سمع صراخها مرة أخرى
نظر ناحية الصوت فكانت هناك شابة صغيرة الحجم ملقاة أرضاً تمسك بقدمها باكية...
تنهد بخفة وإقترب ناحيتها مستفسراً بهدوء
" ما بك؟ "
تنظر له بعينان بريئتان محاولةً كتم شهقاتها ، أبعدت يداها بخفة عن كاحلها الملطخ بالدماء
تعجب منها وتكلم بصدمة
" هل لقطرات دماء أن تفتعل كل هذا الضجيج؟ "
شهقت بخفة قائلةً " تؤلمني بشدة "
هز رأسه بسخرية وإبتعد عنها فصرخت له بترجي
" أرجوك ساعدني "
عاد لها وانحنى لمستواها نظر لعيناها
الخائفتان قائلاً " أبعدي يداك"
أبعدتهما بعد صراع مع نفسها ليقرب يده منها لامساً مكان الجرح وما ان لمسه حتى صرخت متألمة ، ابعد يده بهدوء " جرح عميق "
سحب القماشة عن عنقها ليلف الجرح بها ، ساعدها على الوقوف قائلا " فل تذهبي لإحدى الممرضات لتعالجك ، ليس خطير"
ما ان أبتعد عنها حتى طرحت أرضاً صارخة
" يؤلمني ... أقسم ان قدمي كسرت "
تنهد بقوة وإقترب منها حاملاً إياها على كتفه فصرخت عليه لينزلها ، أكمل مشيه حتى وصل إلى غرفته ...
شهقت بخوف بعدما رأته يفتح باب إحدى الغرف وزاد بكائها
"أرجوك اتركني ساعود وحدي ، لا تؤذيني "
رماها على الفراش فصرخت بالم شديد ، ابتعد عنها متجها إلى خزانته الصغيرة واخرج منها بعض الأدوية و بعض الأشياء لعلاج قدمها ...
عالج قدمها بكل هدوء ومدها على الفراش قائلا
" لا تحركيها "
خرج من الغرفة مقفلا خلفه الباب ...
بعد مدة من جلوسها بإرتباك ، بدأت تتفقد الغرفة بنظرها
صرخت بخوف عند رؤيتها لملابس ملطخة بالدماء
وسكاكين مرمية أرضاً
بدأت ترتجف وإستقامت من مكانها بخوف وصلت بصعوبة للباب وحاولت فتحه عدة مرات لكن لا فائدة
حاولت حبس دمعاتها ، وأعادت محاولة فتحه بوحشية حتى شعرت به يفتح
تجمدت مكانها عند رؤيتها لنظراته المرعبة
دخل مقفلا الباب خلفه ... فسقطت مغمياً عليها من شدة الخوف ...
" تباً لمَ جلبتها إلى هنا؟ "
●
●
●....لستِ من الذين أريد قتلهم..●
***يتبع***
شو رأيكم بالبارت ؟
اتمنى الدعم منكم وما يطلع أحد بلا ما يضغط على النجمة ....
ما في مانع من تصحيح الأخطاء..
بشوفكم ببارت جديد ♡
وما تنسوا الفوت ☆♡
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top