𝐊.𝐓𝐇5

فوت وكومنت بين السطور اللي تحبوهه بليز🥀☁️

______________

لِتحُل عليها اللعنةَ؛ إن قَبلَت أن يكون مَشهد القُبلة هو أوَّل المشاهِد التي ستُمثِلها أمام تيهيونغ بعد الذي حدث بينهم، فكّرت بذلك أثناء اتجاهها نحو الموقع حيث يجلس المُخرِج على الكرسي المخصص له وبجانبه يجلس المنتج، لقد رأتهم هناك عند مجيئها إلى الموقع، لكنها ذهبت إلى الغرفة المُخصصة لها دون المرور بهم.

عند اقترابها منهم ترددت؛ فقد لاحت لها فِكرة ما، فِكرة أن كفّة تيهيونغ أعلى من كفتها، وربما سيأخذون صفه حين تعترض، بالإضافة إلى أنها ستدعوهم للشكِ بتصرفها، وهي لا تريدهم أن يعرفوا علاقتها به، همّت بالانسحاب قبل أن يُلاحِظها أحد، وما إن التفتت إلى الوراء، حتى افزعها الصدر العريض الذي يحجب عنها الرؤية، رفعت رأسها وإذ به كانغ وو، أمال برأسه نحوها وقد تموضعتا يديه على خصريه ثم سألها:

«مالذي يوقِفكِ هنا؟»

نظر باتجاه المكان الذي وقفت بالقرب منه، حيث المخرج والمنتج، ثم عاد بنظره إليها وقال:

«هل أردتي الذهاب إلى المخرج لترحبي به؟»

دقيقةَ صمتٍ مرّت، فظنّها الآخر قبول، بينما كان فمها يريد إلقاء إعتراض، إلا أن الأوان فات؛ فكانغ وو يدفعها نحوهم واضعًا يده على كتفيها، معتقدًا أنها خجولة من تقديم نفسها لهم.

ولحسن حظها انتهى اللقاء بسرعة، وعادت أدراجها نحو عربة الاستراحة الخاصة بها، لكن كانغ وو استمر بالتحدث معهم بشأنٍ ما، وامتنت كون المخرج والمنتج كانا ودودَين ورحّبا بها وتمنيا لها التوفيق، وواتتها فكرة الاعتراض تلك، لكنها لم تمتلك الشجاعة لإخبارِهم، فلسانها انبرى أعزَلًا من القدرةِ على النُطق، وأحسّت أن نوبة هلع ستصيبها؛ لتوترها.

دخلت عربتها مُستاءةً من نفسها، وكان بانتظارها مصفف الشعر فاعتذرت منه لتأخرها وجلست مكانها، وقبل أن يأخذ شعرها بين يديه لتصفيفه رنّ هاتفها المحمول، فألقت نظرةً عليه، فدُهشت لمّا رأت أن المُتَّصل هي والدتها، لكن الوقت لم يكُن مُناسبًا لترد عليها فرفضت المكالمة ثم أقفلت هاتفها؛ فوالدتها لن تيأس، وستتصل بها مرارًا حتى تُجيب، وهذا سيزعج صُنّاع العمل بلا شك.

_________

«هل أتيتَ لتضحكَ عليَّ؟»

كَتم مينجي ضحكته وحاول تهدئة نفسه بالشهيق والزفير البطيئ، ثم قال:

«لن يُقابل النُكتة التي أنت بها ردُّ فعلٍ غير الضحك، أخي.»

تجهم وجه تيهيونغ، وأظهرت ملامحه تعبيرًا كريه ينُم عن اشمِئزاز؛ فهو لا يُحُب السيرك الذي هو فيه أيضًا، تنهد مضجرًا، ثم نظر إلى مينجي باستياء ثم قال:

«لمَ جئت اليوم؟ ليس هناك مشهدًا لك على ما أذكر.»

افترَّ ثغره بخبثٍ، وقال:

«هذا لأنني محظوظٍ جدًا، فقبلتك مع سارانغ ليس شيء قد أراه كل يوم.»

استقى إحدى وسائد الأريكة التي تموضع عليها، ورمى بها مينجي، التقطها الآخر بيده وقال:

«كم أنا وسيمٌ بارع!»

أغتاظ تيهيونغ من كلماته، لكنه تنهد بقلة حيلة، فهو لا يستطيع مجاراة ثقة مينجي العالية بنفسه، لن يكون اليوم سهل عليه، وكم يكره وضعه المزري، مع ذلك كان عليه مواجهة الأمر، حتى وإن كره سارانغ، فالعمل عمل، ليس وكأنه يود تقبيلها أو لديه رغبة في ذلك.

ثم تاه في ذكرياته، من يراه سيعتقد أنه ينظر بتركيز إلى الجدار إلا أنه كان ينظر شاردًا في نقطة غير موجودة، فكانت ذكرياته تحجب عنه إدراك اللحظة، استذكر أوّل محاولة له في تقبيلها، عصر ذلك اليوم بعد المدرسة، ذهبا إلى المُتنزهِ، وتحدثا عن كل شيء صادفهما في اليوم، حتى وصلا إلى نقطةِ الحديث عن أشكال الغيوم أثناء تناولهم الحلوى المرطبة.

اتخذا مجلسًا على أرجوحتان، وكانا يُؤرجحان نفسيهما بخفة أثناء الحديث، وفي لحظة أدرك تيهيونغ أنه يحدِّق بسارانغ دون كلام، لكنه فور إدراكه أسدل رأسه، وتأججت الحرارة في وجنتيه خجلًا، شدّ قبضتيه على سلاسل الأرجوحة بقوة، ولام نفسه على حماقته، واراد حفرةً ليمطر فيها نفسه كالخلد.

وتساءل إن تبقت لديه القليل من الشجاعة لينظر لها مرةً أُخرى، لكنها فاجأته بقولها:

«أنت تبدو ظريفًا عندما تخجل.»

هو مدرك جيدًا أنها قالت ذلك لتخفف عنه توتره، لكنه لا يريد أن يكون ظريفًا بنظرها، فكّر بذلك مستاءًا، زمّ شفاهه بخطٍ رفيع، ثم التفت لها، واستغربت من محياه المُستاء، وقبل أن تسأل، قال:

«لا تقولي لي ذلك!»

رمشت سارانغ عدة مرّاتٍ مستغربةً، ثم استفهمت:

«ماذا؟»

صرخ مغمضًا عيناه رادفًا:

«أنا لستُ ظريفًا.»

توقّع منها أن تغضب، وبدلًا من ذلك، بادلت غضبه بضحكةٍ عاليهٍ استفزته، برح مكانه وذهب عنها، تبعته راكضةً، لكنه أسرع في خطواته متعمِدًا قاصدًا معاقبتها على الاستهزاءِ به، لكنه سمِعها تتأوه، أشعره ذلك بالقلق، فالتفت لها، وعاد حيث وجدها قد افترشت الأرض، خافضة رأسها، ركع أمامها وسألها قائلُا:

«هل أنتِ بخير؟ هل قدمكِ بخير؟»

أعلت رأسها، وتلاقت قهوائيتيه مع فيروزيتاها، حيث نالت الدموع منها منها، أربكه ذلك، وشعر لأول مرة أنه لا يعلم ما يعمل، لكنه اكتفى بقولِ:

«أنا آسف! كان فعلًا طفوليًّا مني.»

عادت الدموع لتتدفق من جديد بعدما مسحتها، تجرأ ومسح دموعها بإبهاميه، اللذان بديا خشنان ضد خداها الناعمان، واحمرارهما جعلها قابلة للإنكسار بسهولة، وأشعره ذلك بالحماية نحوها، نزلت عيناه إلى شفتاها المنتفختان، ورغب بتقبيلهما، وهمَّ بفعلِ ذلك، وبدا أنها لن تعترض، لكنّ صوتٌ من خلفه ناداه، فشعر بكتفاه تتشنجان، جلس على الأرض كردة فعلٍ بديلة.

نظرا كلاهما إلى ذلك الفتى الذي ناداه، وكان صديقه في الفصل، بلع تيهيونغ ريقه، وتمنّى أن لا يسأله ذلك الفتى عما كان يفعله...

ثم أعاده إلى الواقع صوت مدير أعماله وهو يطلب منه أن يتجهز للدور فالمخرج طلب من الممثلين الحضور، أومأ برأسه قبولًا، وذهب لغير ملابسه، وكانت الفكرة الوحيدة التي تجول في باله أن كل شيء قد تغيّر، وهو لم يعُد ذلك الناشئ الذي يخجل من فكرة تقبيلها.

عند انتهائه من تبديل ملابسه، نظر إلى نفسه عبر المرآة العمودية، ثم افتر ثغره بثقةّ مفكِّرًا بأنه يمتلك سيطرة عتيدة بنفسهِ ولن تؤثر به محضُ فتاةٍ كسارانغ.

شدّ ياقة السترة ذات اللون النيلي مظهِرًا إعجابه بهندامه، حيث ارتدى تحتها قميصٌ أسود وبنطال بلون السترة، ورفع شعره إلى الخلف مظهرًا جبهته العريضة، مما أبرز أنفه بغطرسة، نعم! هو واثِقٌ من نفسهِ كثيرًا، هي من يجب أن تخشى اجتماعها به.

شعرت بدقاتِ قلبها غير منتظمة، فهي تكاد تجزم أنها تنبض مئة نبضة في الدقيقة، ليس وكأنها أول مرة تراه، لكن تيهيونغ هذا الواقف على بعد خمسين سنتِمترًا منها يوترها، يوترها كثيرًا، وينبِّه حواسها، جاذبيته مبالغٌ بها، وليس من العدل أن يكون أول مشهدٍ لها معه وهو بهذا الشكل، كان كمن لديه مختلف الأسلحة بينما هي عزلاء.

كان المخرجُ يشرح لهما سير المشهد، حيث كان يتوسطهما، ولم يبدُ على تيهيونغ أيّ توتر أو قلق، يدُس كلا يديه داخل جيبيه بثقة تامة ويعلكُ علكًا، حيث بيّنت ذلك حركة فكّه، مظهره يجبر حدقتاها على الإنزلاق نحوه.

إن لم ينتهي المشهد بأقرب وقت، ستصاب بنوبة هلع مضاعفة، هذا خطير وكثير، لا تريد أن تبدو مثيرة للشفقة أمامه بينما يبدو بكامل أناقته، وهي غير متأكدة تمامًا إن كانت هذه كامل أناقته، فكّرت سارانغ بيأس.

تلوّح برأسها بفهم وهي على العكس من ذلك، وكأنها في درسٍ للفيزياء، وقبل أن تشعر أنها مستعدة أو تخبر المخرج أنها لم تفهم شيء لأن كتلة من الجاذبية المتفجرة تقف على بعد نصف متر عنها تجعلها مشتتة التركيز، ذهب المخرج وتمنت أن لا يذهب تاركها لتواجهه، بل فكّرت بشدّ قميصه وترجيه، لكنه ذهب، حوّلت نظرها إلى تيهيونغ الذي قال لها بنبرة هادئة تُخلف بركانًا:

«انت من اخترتِ الاستمرار، تذكري ذلك.»

هل هو يهددها الآن؟ تساءلت، لكنه أضاق عيناه وكانت نظراته مظلمة، ومتوعدة لها بمأساةٍ، حينها تأكدت أنه بلا شك للتساؤل، هو يهددها، يتوعد لها بمصيرٍ قاتم كعيناه لرفضها الانسحاب، لكن لا، هو لا يعرفها جيدًا، لا يعرف ما آلت إليه.

رفعت ذقنها بتحدٍ، واستقامت بجذعها أكثر لتتحداه، وترسل له رسالة أنها لا تخشاه، لكن كل ذلك ذهب هباءًا عندما قال المخرج كلمته المعهودة:

«ACTION!»

وأدركت أن تيهيونغ يقتربُ منها سابلًا عيناه، وكان عليها أن لا تتحرك، لأن المشهد الأول ليصوروه اليوم كان القبلة فقط، تصلبت وأغمضت عيناها بقوة وأرجعت رأسها إلى الخلف، عندها قال المخرج:

«CUT!»

توقف تيهيونغ ملتفتًا نحو المخرج الذي حادث سارانغ التي تنظر إليه، صائحًا:

«مالذي تفعلينه؟»

انحنت له وقالت:

«أنا آسفة!»

تنهد وقال:

«عليكِ فقط أن تسترخي، ولا تهتمي بوجودنا، حسنًا؟»

أومأت برأسها، وفكرت بأسى، أنها لا تهتم بالموجودين، لا يخالجها مثل هذا الارتباك، لقد اعتادت التمثيل، لكن تيهيونغ هو ما يشتت ذهني.

عادت وقابلت تيهيونغ الذي بدا منزعجًا، حيث قال:

«مبتدئة بلا مهارة، هذا ما عليه أنت.»

أخفضت نظرها وكتمت دموعها، وحبست شهقة كادت أن تهرب من بين ضلوعها، تنفست بعمق وحاولت تهدئة نفسها، وفكرت أن مساحيق التجميل يجب أن لا تزيلها الدموع، ثم شعرت أنها مدينة له باعتذارٍ فأردفت:

«أنا أعتذر عن خطأي.»

لكنه لم يقل شيئًا وتجاهلها ببساطة.

عندما صاح المخرج بإشارة البداية، اقترب منها تيهيونغ، حاولت الاسترخاء، أغمضت عيناها ورفعت ذقنها، وحاولت أن تتخيله أيّ شخصٍ آخر، لكنه كان تيهيونغ، الرجل الوحيد الذي اهتمت له، لا يشغل بالها غيره، جعلتها صرخة المخرج بالتوقف تفتح عيناها وتلتفت له، وتساءلت إن كانت قد أخطأت، لكنه كان ينظر إلى تيهيونغ ويحادثه قائلًا:

«إهدأ واسترخي، لنبدأ من جديد.»

استغربت سارانغ من الأمر، وتساءلت إن كان تيهيونغ متوترًا أيضًا مثلها، لكنها أبعدت الفكرة، فربما أنه توتَّر لأنه لم يعتَد بعد على الأجواء بعد الانقطاع.

اعتذر تيهيونغ من المخرج والموظفين، ثم التفت لها، نظر لها بنظرةٍ ثاقبة وكأنها السبب في خطئه.

أشار لهم المخرج بالبدئ من جديد، واقترب منها مرة أخرى، استرخت وتأكدت أن لا مجال للخطأ هذه المرة، وعلى الأمر أن ينتهي قبل أن تتلف أعصابها.

أسبل عيناه ناظرًا إلى شفتيها المنتفختان، وبدتا مغريتان له بالفعل، أمال برأسه قليلًا، وفي تلك اللحظة التي شعرت بأنفاسه الدافئه تلفحها، تأكدت أن لا مجال للتراجع، يجب أن تصمد لدقائق أخرى.

قبَّلها ببطئ، وتحولت من قبلة سطحية إلى أخرى أعمق وأشد، شعرت خلالها بالدورا من تأثيرها ومن لمساته، وتاهت بها، وقبل أن تخرّ فاقدة لوعيها أنهى القبلة، وتساءلت عن السبب، لكن يبدو أنه كان أكثر وعيًا منها، فقد سمع إشارة المخرج بالانتهاء بينما هي كانت غارقة في اللاوعي من تأثير القبلة.

كان يحادث المخرج الذي أبدى إعجابه بتأدية تيهيونغ للمشهد ثم التفت لها وقال:

«كنتِ رائعة آنسة لي!»

أنهى كلامه بقهقهة راضية، ثم أدار ظهره لهم موجهًا حديثه إلى الموظفين، آمرًا إيّاهم بالانتقال إلى المشهد الثاني في جدول اليوم.

أعلت رأسها لتيهيونغ بعدما كان يقابل الأرض حياءًا، وتمنت أن لا يلاحظ تورُّد خداها، أو ارتعاش يدايها.

كان ينظرُ لها بانقباض، وفكّرت أنها أكدت له أنها سهلة الأنقياد وراء عواطفها، وتملكتها رغبة عارمة في تبرير نفسها، لكنه ذهب إلى غرفة الانتظار ليبدل ملابسه، فقد كان المشهد التالي له وحده.

رَبَضت على الأريكة وأراحت ظهرها على مسندها الخلفي، غطّت عيناها بمعصمها وحجبت عنهما الضوء، وشعرت في تلك اللحظة برغبةٍ شديدة بالبكاء، لم يكن تأثير القبلة قد زال بعد، ولا منظر محيّاه المتقزز منها، وكرهت نفسها وأشفقت عليها في نفس الوقت، لم تُرِد أن تظهر له مشاعرها نحوه، لم ترغب أن يعرف أنها مازالت تحبه، ولا شك أنه يعرف ذلك من مدى تأثيره عليها.

في الجانب الآخر كان تيهيونغ قد انتهى من تبديل ملابسه، وهمّت مصففة الشعر الخاصة به بتصفيف شعره، واقتربت أُخرى لوضع مساحيق التجميل له، كان يقف بصبرٍ تام ينتظر انتهاءهن من عملهن، لكن داخله كان يغلي، تلك القبلة مع سارانغ حرّكت شيء داخله، شيءٌ غاب عنه، ونسيَّ أنه موجود، الإعجاب، كان معجب بسارانغ بل كان يحبها، لام نفسه لأنه نفّذ تلك القبلة، كان عليه استبدالها بشخصٍ آخر، أو يقوم بحيلة الزوايا أو شيءٍ ما.

لمَ كان يعتقد أنه محصّن ضدها؟ كان أحمق في التفكير بذلك، وتذكّر أنه لو لا سماعه كلمة المخرج بالتوقف، كان لن يتوقف وكان سيستمر، حدّث نفسه شاهقًا:

«يا الهي! أنا غبي.»

ثم تناها له صوتُ مينجي المتكئ على إطار الباب عاقدًا ذراعاه ضد صدره واضعًا كاحلًا فوق آخر، ينظر لصديقهِ بعينين قد ضاقتا بمكر، وابتسامة جانبية ماثلت مكر عيناه، ابتعدن الموظفات عن تيهيونغ مما أتاح له فرصة للتوجه نحو صديقه ثم تهديده محذرًا:

«إيّاكَ والتفوُّه بأيِّ هراء.»

رفع مينجي كتفاه العريضان بلا مبالاة ثم قال:

«لم أنوي قول شيء، أردت الثناء على أدائك، لولا معرفتي بقدراتك الفذّة بالتمثيل، لاعتقدتُ أنك انجرفت بتلك القبلة حقًا.»

رغم اغتياظه، لكنه لم يفعل شيء؛ فمبادرته ستكون إثباتًا لكلامه، لذا اجتازه وذهب حيث موقع المشهد الثاني الذي كان قريبًا جدًا من الموقع الأوَّل.

_________

انتهت المشاهد عند المساء، بينما كانت تجمع أشياءها الخاصة تذكرت فتح هاتفها، بعد فتحه توالت عليها رنات الاشعارات، وكانت كلها من أمها، وهاي هي تتصل بها من جديد، ردت سارانغ وقالت:

«ما الأمر أمي؟ سينفجر الهاتف.»

ردت أمها من الطرف الآخر بنبرة متوترة وقلقة:

«أنا..في..،أنا آسفة ابنتي!»

هذه النبرة تعرفها سارانغ جيدًا، نبرةٌ تخاطبها أمها بها عند قيامها بمصيبة، فسألت أمها مرتابة:

«ما الأمر أمي؟ تحدثي!»

استشعرت اضطرابًا في صوت والدتها عندما ردت قائلة:

«أنا في قسم الشرطة..»

قاطعتها سارانغ صادحة بصوتٍ غاضب:

«قسم شرطة؟ أيّ قسم؟»

أخبرتها والدتها بالعنوان، فأسرعت بأخذ حقيبتها والخروج من العربة، عند الطريق العام كانت واقفة تنتظر سيارة الأجرة التي أجرتها عن طريق خدمة تأجير سيارات الأجرة والتي تقوم عليها إحدى الشركات المشهورة بهذا الشأن.

كان تيهيونغ يراقبها من بعيد، رأى ارتباكها وشحوب وجهها، وبدت ملامحها في لحظةٍ لا تقبل تفسيرًا، وتساءل ما دهاها؟ ومالذي يحدث لها؟ شعر بالقلق لسببٍ ما عندما رآها بهذا الحال، ثم صفع نفسه داخليًا، وأطلق لعنة بين أسنانه قاصدًا نفسه، لكن..في هذه الإحوال غالبًا ما تُقصى الخلافات الشخصية، أليس كذلك؟ وعليه مساعدتها كإنسان.

____________

رايكم بالبارت؟

فوت وكومنت بليز💖

هم تحسون أن البارتات مملة؟ أرجوكم تحدثو يا قراميد، وهذا ليس استنقاص أبدًا.

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top