𝐊.𝐓𝐇20

فوت وكومنت بليز🙂♥️
____________

«كيف تقول هذا وأُمي تموت؟»

قال تيهيونغ مكشرًا صاكًا أسنانه مكومًا كلتا يداه كاظمًا غيظه لألّا يرتكب جريمة بوالده، ابتسم والده وقال بنبرة يسودها البرود:

«لا اختلاف بين المشفى والبيت، وكما أظن فأن البيت أكثر أمانًا لشخص بحالة والدتك.»

انتفض جسد تيهيونغ من الغضب، وحالت نبرته سوداوية حين قال:

«أنا أمقتك! تشاهد بينما والدتي تعاني بسببك..»

استدار متوجهًا نحو الباب أثناء ذلك قال:

«سأُخرج والدتي من هذا السجن إن أبيت أم لا.»

ألجم تيهيونغ ضحكة والده التي تعالت تدريجيًا وأوقفته مكانه منتظرًا سماع سببًا لها، توقف والده عن الضحك وقال:

«لا أنصحك بذلك، فكما تعلم هذا تعدي واضح على منزلي ولن أتوانى في استدعاء الشرطة لحماية
نفسي، لي مطلق الحرية في التصرف كما أشاء،
فما رأيك؟ تسجن أم تحافظ على سمعتك
وشهرتك؟»

استدار تيهيونغ نصف استدارة له وحدجه بنظراتٍ ملؤها الغضب وقال:

«إن أعلمت الشرطة بحالة والدتي، أعتقد أنهم سيتفهمون.»

ابتسم والده بخبث وبانت قواطعه ثم قال:

«هل نجرب؟»

أدرك تيهيونغ أن والده واثق جدًا من أنه سيربح وبالرغم من أنه يجهل مصدر هذه الثقة إلا أنه يجب ألّا يتهور وأن يحافظ على مكانته وعلى سمعته حتى ينتهي تصوير مشاعد المسلسل على الأقل ويستطيع بعد
ذلك مواجهة والده.

لم ينبس تيهيونغ بكلمة وآثر الخروج من كهف الدب قبل أن يلتهمه، وسيحاول التفكير بطريقة يساعد بها والدته حتى وإن لم يستطع نقلها إلى المشفى.

بعد شهر انتهى خلاله تصوير جميع مشاهد المسلسل وفي اليوم الأخير وبعد التقاط جميع طاقم العمل للصورة الجماعية اقترب جاي يول الذي حضر منذ نصف ساعة من سارانغ قائلًا:

«مرحبًا آنسة سارانغ! لقد عملتِ بجد.»

التفتت له سارانغ ثم ابتسمت وقالت:

«سيد جاي يول! سعيدة برؤيتك، شكرًا لك.»

تردد جاي يول وأدركت سارانغ ما يريد قوله، الشيء الذي عملت على تأجيله لشهر فقط لتفكر بكيفية الحصول على معلومات منه ولم تفلح؛ فعقلها كان مشغول بالتصوير ونادرًا ما كانت تجد وقت فراغ
لتفكر به؛ إذ أعلن المنتج فجأة وجوب الانتهاء من
تصوير المشاهد خلال شهر ولم ينهكها الأمر فقط بل
الجميع.

بعد صمت قال جاي يول:

«أيمكنني أن أدعوكِ على العشاء الليلة؟»

فكرت سارانغ أن هذا الأمر لا مفر منه، ولا يبدو أن
هذه آخر مرة ستلتقي به لوحدها، ستعمل على
الايقاع به في وقت لاحق.

ابتسمت وقالت:

«أجل يسرني ذلك!»

استبشرت ملامح جاي يول وقال:

«هذا رائع! سأقلك من منزلك في التاسعة مساءًا.»

أومأت سارانغ معلنة عن موافقتها، كانت محادثتهما مراقبة من قبل تيهيونغ، الذي شعر بالاغتياظ إثر
سماعه حول موعدهما.

جاءه مينجي وجذب انتباهه مناديًا:

«تيهيونغ، ما الأمر؟»

التفت له تيهيونغ وقال كاذبًا:

«لا شيء.»

أحاط مينجي رقبته بذراعه وقال:

«ما رأيك أن نحتفل الليلة؟»

أومأ تيهيونغ رافضًا وقال:

«لا أستطيع، فقد وعدت والدتي بالبقاء معها الليلة.»

همهم مينجي متفهمًا ثم قال:

«لا يمكنني فعل شيء إذًا، عد بأمان إلى المنزل.»

ذهب مينجي عن موقع التصوير مع جوري، بينما خرج تيهيونغ من الموقع وركب سيارته الخاصة واتجه نحو المنزل، وفكر مستذكرًا الشهر الفائت إذ حاول بشتى الطرق إخراج والدته من المنزل لكن محاولاته تبوء بالفشل ويضطر إلى إعادتها مجددًا، كما أنه طلب من طبيب حالتها أن يصف لها دواءًا جديدًا وجيدًا لكنه
لم يفد بشيء؛ فحالة والدته تزداد سوءًا كما أن الطبيب أخبره عدة مرات أن يعيدها إلى المشفى لتتحسن، بيد أن والده يحول دون ذلك.

توقف عند إشارة المرور وفكر أثناء ذلك بأن انتهائه من تصوير المشاهد يتيح له فرصة إخراج والدته من المنزل، فهو لن يخشى أن تسيء سمعته إلى المسلسل إذا قام والده بأبلاغ الشرطة عنه، بالرغم من أن هناك بعض الحلقات التي لم تعرض ومن المحتمل أن ما يقدم عليه سيضر العمل، إلا أنه مصر على التحرك، فلا يجب أن تعاني والدته أكثر.

أثناء رحلته إلى منزله رن هاتفه، ارتدى سماعات أذنه اللاسلكية ورد قائلًا:

«مرحبًا، من معي؟»

كان الاتصال من ممرضة والدته التي قالت بنبرة تشوبها الحزن:

«سيد تيهيونغ أنا الآنسة ليم ممرضة والدتك..»

توقفت مما حمل تيهيونغ على الارتياب فقال:

«ما الأمر؟»

بعد تردد قالت الممرضة:

«أنا آسفة سيد تيهيونغ، والدتك قد رحلت.»

ما أن سمع تيهيونغ ذلك، حال وجهه شاحبًا وعيناه مفتوحتان على وسعهما، أوقف السيارة على عجل،
وقال:

«ماذا قلتي؟»

سمع صوت بكاء الممرضة ثم قالت:

«أنا آسفة..»

أنهت الممرضة الاتصال تاركة الآخر في صدمة وشدوه،
ولمّا استعاد جزءًا من إدراكه شغل السيارة وانطلق مسرعًا إلى المنزل.

عند وصوله أوقف السيارة أمام البيت، ثم ارتجل وركض
باتجاه باب المنزل، طرق الباب بشكل متتالي وقوي، فتح أحد الخدم الباب سامحًا له بالدخول.

اتجه مباشرة إلى جناح والدته، لمّا وصل دخله ثم ولج إلى غرفة والدته التي كانت مغطاة بالغطاء، تقف بجانب السرير الممرضة التي التفتت إليه بعينان مبللتان.

اقترب من السرير بخطوات بطيئة مهتزة، جثم بجانب السرير وأمسك بيد والدته وأجهش بالبكاء بينما يبسط
كفها على خده، وأخذ يقبلها.

بعد أن أخذها المسعفين إلى المشفى؛ حيث اتصلت بهم الممرضة، توجه نحو مكتب والده لكنه لم يجده حين دخل إليه، رغب بصب جام غضبه عليه، فهو الذي لم يقبل بنقل والدته إلى المشفى حتى تدهورت صحتها، فواتته فكرة الانتقام في أكثر لحظاته بؤسًا.

اقترب من المكتب وطفق يفتش في مجراته لعله يجد شيء يدين والده أو يوقعه في شرك أعماله، لكنه لم يجد وهذا ما هو عليه والده شخصٌ ماكر كالثعلب لن تفوته مثل هذه الأمور التافهة.

جال برأسه باحثًا عن خزنة فلم يجد أيضًا وتساءل عن المكان الذي قد يخبئ به خزانته، أدرك بعد لحظات أنه ليس الوقت المناسب للبحث حول مثل هذه الأشياء عليه أولًا إقامة عزاء لوالدته.

بعد الدفن وفي اليوم الأول حضر العزاء طاقم العمل، ورئيس الشركة بينما وقف مينجي بجانب تيهيونغ كأحد أفراد العائلة ولم يستغرب الأخير من عدم تواجد أبيه، فهو
السبب في موتها.

كما حضرن بعض صديقات والدته، والطبيب المشرف على حالتها والممرضة الملازمة لها كذلك.

جاهد تيهيونغ ليبدو قويًا لأجل والدته وألّا يذرف الدموع حتى لا يراه والده منكسرًا، جاء بعد ذلك جاي يول وقدم احترامه لوالدة تيهيونغ ولتيهيونغ الذي راقبه ببرود ولم يبدي أي رد فعل له بل تعمد
تجاهله وقد أدرك جاي يول ذلك وتظاهر بالعكس.

بالنسبة لتيهيونغ، فجاي يول لا يقل دناءة من والده، فبسببه ابتعد عن والدته لسنتين بينما كانت بأمس حاجة للرعاية والعناية وقد أهملها والده خلالهما
حتى وصلت لما وصلت عليه.

بعد ذهاب جاي يول حضرت سارانغ مع جو آه وجوري، قدمت الاحترام لوالدة تيهيونغ ثم لتيهيونغ ولما وقفت قال:

«لمَ جئتِ؟..»

ذهلت سارانغ ولم تستطع الرد، فأكمل تيهيونغ:

«والدتي قد ماتت بسببك أنت ووالدتك، أنتم من أوصلتموها إلى ما وصلت إليه، أنتم من قتلتموها..»

أوقفه مينجي قائلًا:

«تيهيونغ توقف..»

لكن تيهيونغ لم يستمع وأكمل هادرًا تنهمر على خديه الدموع:

«إنه خطأكِ ووالدتك، بسببكن تدمرت عائلتي ومرضت أمي..»

أجهشت سارانغ بالبكاء، هي تدرك تمامًا حالته وهي تعذره ولا تلومه، لكن هذا قاسي جدًا، تركت سارانغ المكان ألقت جو آه نظرات غاضبة نحو تيهيونغ ثم لحقت بصديقتها.

كان صدر تيهيونغ يعلو ويهبط، ثائرٌ لما حالت إليه حياته، وقد أقسم أن يدمر كل من كان سببًا في ذلك، كوم يده بقبضة ثم نظر إلى مينجي الذي بادر بتهدئته ما أن انفعل أمام سارانغ، قائلًا:

«لقد قسوت عليها، سارانغ ليس لها دخل..»

شزره تيهيونغ راغبًا بذلك إسكات صديقه لكن الآخر لم يسكت وأخبره بنبرة معارضة:

«أنا مراعٍ تمامًا لحالتك تيهيونغ، لكن عليك أن تسيطر على نفسك أكثر.»

لم يحضر والد تيهيونغ اليوم الثاني كما لم يتوقع حضوره في اليوم الثالث حتى نهايته، شعر بالقرف إزاء الموقف فالجميع تساءل حول سبب عدم مجيئه حتى وإن لم تنطق ألسنتهم به فإن عيونهم تطرحه بنهم.

بعد انتهاء العزاء وذهاب المعزين غدا تيهيونغ وحيدًا يرافقه مينجي، بدا تيهيونغ أكبر عمرًا وهزيلًا، ظهرت الهالات تحت عيناه؛ لقلة النوم كما أصبح وجهه المليء بالحيوية والآشراق باهتًا ورماديًا، قال مينجي بينما يربت على كتفه:

«هوّن عليك! إنها في مكان أفضل، أنا أؤمن بذلك!»

تنهد تيهيونغ بحسرة أثناء ما تمر أمام عيناه صور خيالات والدته ثم قال:

«شكرًا لك! يمكنك الذهاب الآن.»

تحرك تيهيونغ خارجًا من القاعة أراد مينجي اللحاق به لكنه توقف؛ إذ أنه يعلم كم يحتاج تيهيونغ أن يبقى لوحده.

خطى تيهيونغ خطوات واهنة بلا هدىً، وأحس بأن الحياة باتت بلاطعم، كان وجود والدته هو ما يبقيه
حيًّا وبعد رحيلها لمن سيحيى؟

مشى مسافات لفترات طويلة حتى حلّ المساء
وأمسى كل شيء خانقًا بالنسبة له ولا يطاق
وبالرغم من فكّه لربطة عنقه وفتحه أول زرارين
في قميصه إلا أن شعور الاختناق استمر لديه
ومهما تنفس شعر أن الهواء لا يصل إلى رئتيه
وواتته رغبة بالتخلص من هذا الشعور المقيت
وسمع صوتًا داخليًا يخبره بلا هوادة بأن الموت
الحل الوحيد للخلاص، حينها أدرك أنه وصل إلى
جسر فركض نحوه وحاول أن يقفز إلا أن شخصًا
ما سحبه وقبل أن يعرف من هو أغمي عليه فجأة.

_____________

رايكم بالبارت؟

أعتذر لو طولت كثير بتنزيل البارت بس ما كان عندي واهس صراحة.

راح اتوقف عن تنزيل البارتات لهاي القصة لأن بدأ دوامي للماجستير وكما تعلمون الماستر كثير صعب ويحتاجله تركيز كبير.

راح أرجع بالعطلة اذا ما كانت عندي ظروف تمنع ذلك، أشكر كل اللي قرأ القصة واهتم الهه لحد الآن واعتذر للقارئين لأن البارتات راح تتوقف😔♥️

كونوا بخير حتى عودتي، واهتموا بأنفسكم وادعولي،
وتابعوني بطريقكم🙂✌
TAMY-97

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top