𝐊.𝐓𝐇19


فوت وكومنت بليز🙂♥️

______________

«انتظري جوري!»

توقفت جوري عن الولوج إلى سيارتها بعد أن فتحت الباب، كانت تخفض حدقتاها تجنبًا للنظر إليه، لم يتجرأ على الاقتراب أكثر؛ إذ خشي إن اقترب أكثر ستهرب وستغلق على نفسها كالسابق، كان البعد بينهما ما يقارب المتر، قال:

«لمَ لم تخبريني؟ لمَ عانيتي من كل ذلك لوحدك؟ ألم أكن ذا فائدة كفاية لتخبريني؟»

عضّت جوري شفتها السفلية بندم ثم قالت:

«كنت ستتأذى أكثر كاليوم و..»

قاطعها هادرًا بغيظ:

«وأتعتقدين أنني لم أتأذّى؟ لقد هجرتني قائلة أنني غير مؤهّل لكِ، حتى أنني قسوت عليكِ ورميتكِ بسهام كلماتي السامة وآذيتكِ أيضًا، ولم أكتف بذلك بل لمتكِ على موت طفلنا والذي من البديهي قد مات بسبب ما عانيتيه، وبعد كل هذا أتعتقدين أننا لم نتأذى؟»

هطلت دموعها غزيرة على وجنتيها وبدأت تجهش أثناء ذلك قالت:

«كم أنا غبية، أنا من آذيتك.»

لم تحتمل أكثر البقاء أمامه بعد إدراكها ذلك فأسرعت بركوب سيارتها والإنطلاق، حاول مينجي إيقافها لكنها ركبت قبل أن ينجح بذلك، وقبل أن تبعد السيارة كثيرًا والتي لم تكن تسير بسرعة تمنعه من اللحاق بها، ركض خلفها ثم زاد من سرعته ليعترض طريقها.

أما جوري فقد منعتها دموعها من زيادة سرعة سيارتها؛ فقد كوّنت غشاءًا أمام عيناها، وما أن مسحتها تفاجأت من ظهور مينجي أمام سيارتها، داست على المكابح وأوقفتها على عجل، إثر ذلك ارتدت إلى الأمام، أعلت رأسها ونظرت عبر النافذة لكنها لم ترى شيئًا استغربت من ذلك؛ فهي متأكدة أنها رأته، أثناء تساؤلاتها ولج إلى داخل السيارة وجلس على الكرسي الأمامي المجاور.

أفزعها ذلك، فشهقت وأدارت رأسها له، كانت ملامحه متبرمة إشارة لعدم رضاه عن تصرفها، قال:

«ستهربين مجددًا؟ أهذا هو الحل الوحيد؟»

استأنفت دموعها انسكابها ثم قالت:

«أنا آسفة على..»

قطعت شهقاتها طريق كلماتها، مدّ مينجي ذراعه وسحبها لحضنه وضمها إليه، دفنت رأسها في صدره وأجهشت باكية، أخذ مينجي يربت على ظهرها بيد ويملس على شعرها باليد الأخرى.

لمّا هدأ أعلت رأسها وأبصرته، ثم انسحبت من بين ذراعيه بهدوء، وحينما هدأت قالت:

«أنا آسفة! سامحني مينجي..»

وضع إصبعه السبابة على شفاهها ليسكتها، تفاجأت لفعلته وقبل أن تتفوه بشيء قال:

«أنا من يجب أن أتأسّف، فبدلًا من التحقيق عن الأمر صدقته وبنيت عليه، بالرغم من شكي به إلا أن غضبي منعني من التفكير بشكلٍ سليم، وآلمتكِ كثيرًا، أنا آسف!»

أخذ بيده كفها ثم قبل باطنه، نظرت إليه بعاطفة ثم قالت:

«أنا نادمة..»

أسكتها قائلًا:

«صه!»

ثم اقترب منها وعانقها بدفئ لافٍّ ذراعيه حولها.

_________

على الجانب الآخر فبعد ذهاب مينجي، التفت تيهيونغ إلى الضابط وقال:

«أيمكننا الذهاب سيدي؟»

أجابه الضابط:

«أجل، لكن عليكما أن تخبرا الآنسة جوري أن عليها العودة لاستكمال الاجراءات.»

أومأ تيهيونغ قائلًا:

«أجل سيدي الضابط.»

خرجا من القسم، كان يسبق سارانغ ببضعة خطوات ثم توقف واستدار بجسده لها وما كان عليها سوا التوقف أيضًا، طفقا ينظران لبعضٍ وبعد لحظات قالت سارانغ:

«سيد تيهيونغ، أيمكنك الإجابة على سؤالي؟»

أخذ تيهيونغ وقتًا بدا فيه أنه يفكر بعمق قبل أن
يقول:

«لا أعلم..

توقف لبرهة ثم أكمل

«لماذا، أيمكنني أن أسألكِ أيضًا؟»

أومأت ثم همهمت كإجابة لقبولها، قال تيهيونغ:

«لماذا عدتي؟»

أخفضت سارانغ رأسها تفكر، وبعد ثواني كومت يدها في قبضة لحسمها القرار وقالت:

«في البداية أردت أن أغيّر نظرتك اتجاهي ثم الذهاب دون عودة، لكن في الآونة الأخيرة لم أعد أعرف لماذا عدت...»

استنشقت بعض الهواء ثم زفرته دفعة واحدة، ابتسمت
ثم أضافت:

«يبدو أن في داخلي بعض الأمور التي تحتاج إلى ترتيب لأجد الجواب المناسب وأخبرك به...»

اقتربت منه وقبل أن تجتازه أضافت:

«تلك الإجابة لا تحتسب.»

اجتازته متجهة نحو الطريق ثم أجرت سيارة أجرة، لم يلتفت تيهيونغ لها لكنه علم بذهابها من صوت تشغيل محرك السيارة ثم انطلاقها بعد ذلك.

__________

في اليوم التالي كان حضور موقع التصوير أكثر راحة بالنسبة إلى مينجي، فلأول مرة يشهد تيهيونغ ابتسامة مينجي المعبرة عن الراحة تشق وجهه بالإضافة إلى حديثه البهيج، توقف مينجي عن الكلام لمّا أدرك أن تيهيونغ يحدق به فقط وقال:

«ما الأمر؟ لمَ تحدق بي بهذه الطريقة؟»

ابتسم تيهيونغ وقال:

«متعجب لتغيّر حالك، من يراك الآن لن يعرفك
بالأمس، وبالمناسبة لم تخبرني ما حدث بينك
وبين جوري.»

ارتبك مينجي لكلام صديقه فقال للخروج من
المأزق:

«لم يحدث شيء!..»

ثم ابتسم وأكمل:

«كل ما أستطيع أن أخبرك به، أننا عدنا لبعضنا.»

ابتسم تيهيونغ بخبث ثم برح الأريكة واقترب من صديقه المستند على الجدار ولف ذراعه حول رقبه وقال:

«يبدو أننا سنرى دراما أخرى على أرض الواقع.»

طرق الباب وقد كان أحد الموظفين يطلب منهم الحضور لتصوير المشهد.

جاي جاي يول بعد تصوير المشهد، راقبه تيهيونغ يتجه نحو سارانغ ويرحب بها ثم يتجاذبان أطراف الحديث، لم يخفى على تيهيونغ أنها منذ أن دخلت موقع التصوير تجاهلته بشكلٍ تام ولم يكن لديه أي مانع في ذلك فلها الحق أن تفعل اذا كان ذلك يساعد على ترتيب أفكارها.

في وقتٍ لاحق وأثناء ما كان تيهيونغ يستريح في غرفته الخاصة طرق الباب، بعد أن أذن للطارق
بالدخول تفاجأ منه فقال:

«هذه ليست غرفة سارانغ، أم أنك لا تستطيع
القراءة؟»

ضحك جاي يول بخفة أثناء ولوجه الغرفة واقترابه
من تيهيونغ والوقوف أمامه، ثم قال:

«لقد جئت إليك.»

ابتسم تيهيونغ بتكلف وقال:

«أيجب أن أكون سعيدًا؟»

تنهد جاي يول ثم استدار إلى المرآة العمودية وأخذ يتحقق من مظهره أثناء ذلك قال:

«أمازلت معجب بسارانغ؟»

كان تيهيونغ يظهر ملامح مستاءة من عجرفة جاي يول قبل سؤاله لكن ما أن سأل حالت تلك الملامح إلى أخرى غاضبة وقال:

«وما دخلك بذلك؟»

أطلق جاي يول ضحكة خفيفة تنم عن غطرسة
ثم قال بعد أن التفت إلى تيهيونغ:

«أفكر بمواعدتها..»

تأمّل جاي يول تحول ملامح تيهيونغ إلى الصدمة، ابتسم مفتخرًا لما أحدثه في نفس الآخر ثم قال:

«إنها فتاة لطيفة، وأعتقد أننا متوائمين،
أليس كذلك؟..»

التفت إلى تيهيونغ وقال:

«تيهيونغ.»

وقف تيهيونغ وصار مقابلًا لجاي يول وقال:

«أعتقد أنك لست بذلك النبل لتأخذ الإذن مني
قبل أن تواعدها، ما غرضك من هذا؟»

أظهر جاي يول ملامح المتمسكن ثم قال:

«أتشك في نيتي؟ أنا حقًا أردت أخذ الإذن
منك.»

طحن تيهيونغ فكاه ببعض قبل أن يقول:

«وهل تعتقد أنها ستحب شخصًا مثلك؟..»

أراد جاي يول مقاطعته لكنه أكمل:

«هل أخبرتها بما فعلته؟ هل تعرف حقيقتك
القذرة؟»

آثر جاي يول الصمت على الإجابة فأكمل تيهيونغ
قائلًا:

«إن علمت بأنك الشخص الحقيقي لفضيحة تعاطي المخدرات التي اتهمت بها مرغمًا بل إن علمت بأنك جبان تتخفى خلف سلطة والدك وأمواله ومركزك
وترغم أشخاصًا غيرك على تحمّل العقوبة بدلًا
عنك..»

حالت عينا الآخر مفتوحتان على وسعهما ثم هدر مقاطعًا:

«ومن سيخبرها؟ أنت؟»

ظل تيهيونغ يحدق به بسخرية، هدأ جاي يول ثم
توجه نحو الباب بينما يقول:

«أكره ذلك، لكن عليّ أن أذكرك بثمن البوح
بسرنا الصغير.»

كظم تيهيونغ غيظه حتى خرج الآخر من الغرفة قبل
أن يفعل ما لا يحمد عقباه، أخرج هاتفه من جيبه وأغلق التسجيل الصوتي الذي فتحه بعد أن استغل انشغال جاي يول بالتحقق من مظهره، لم يكن لديه دليل يدين جاي يول ولم يعتقد أنه سيحصل عليه بسهولة فقط باستفزازه، وسيكذب إن قال أنه فعل ذلك لنفسه فقط، بل لأجل سارانغ أيضًا، حتى يتمكن  من مساعدتها إن احتاجت ذلك، وهذا محتمل فجاي يول باستطاعته توريطها لإنقاذ نفسه، فمن قام بالفضيحة الأولى سيكررها مرة أخرى.

أما سارانغ فلم تصدق ما سمعته، كانت قد استغربت عند رؤيتها جاي يول يدخل غرفة تيهيونغ، وخشيت أن يحدث شجار بينهما؛ فهما يتشاحنان دائمًا ولم تستبعد ذلك هذه المرة، لذا ذهبت إلى غرفة تيهيونغ وتفاجأت من أن الباب مفتوح جزئيًا لمّا أرادت طرقه، كانت ستذهب عندما بديا أنهما يتحدثان دون مشاحنة، لكن ما أن ذكر جاي يول اسمها توقفت وسمعت ما دار بعد ذلك، وهربت بعد اقتراب جاي يول من الباب.

وتساءلت بعد دخولها دورة المياه، عن السبب الذي يجعل تيهيونغ يقبل اتهامه بتلك الفضيحة ويسكت طوال تلك السنوات بل ويتحمل تبعاتها أيضًا.

نظرت إلى نفسها بالمرآة، حينها بدر لذهنها أن ليس
هناك شخص قد يتحمل تيهيونغ لأجله مشاق
الأمر والعيش كمنبوذ سوا أمه.

وتراءت لها معاناة تيهيونغ طوال تلك السنوات مع فضيحة لم يكن له صلة بها، بل الأفضع من ذلك أنه تحمل رؤية جاي يول يحيا حياته بشكلٍ طبيعي
أمامه، ثم فجأة خطر لها أن تساعده، يجب أن
تنظف سجله قبل ذهابها دون عودة، تكفيرًا لما
فعلته والدتها بعائلته، هذا أقل شيء من الممكن أن تفعله لأجله، حسمت أمرها ثم خرجت من دورة
المياه.

إثناء توجهها نحو الموقع لتصوير المشهد، فكرت بوجوب وجود خطة إن رغبت بسحب اعتراف
من جاي يول على أفعاله، لم تكن مهتمة به لذا
لم تطلع على خلفيته بشكلٍ دقيق، لكن مما
سمعته يبدو أن والده ذو نفوذ واسع وسلطة
قوية تمنحه القدرة على تزييف الحقائق وتكميم
الأفواه.

لم تكن تعتقد أن جاي يول بهذا السوء، سخرت
من نفسها إذ فكرت أن عليها أن لا تكتفي بغلاف الكتاب المبهرج وأنما عليها قراءة فحواه أيضًا.

__________

في المساء وبعد انتهاء يومٍ شاق، اقترب جاي يول
من سارانغ بينما كانت تنوي ركوب سيارتها، وقف
قبالتها تعلو سيمائه المسرة وقال:

«لقد عملتِ بجد اليوم!»

بادلته الابتسام وحاولت أن تكون طبيعية قدر
الإمكان ثم قالت:

«شكرًا لك!»

حادثت نفسها: لا تخبرني أنك تريد موعد مني
لتعترف.

حكّ جاي يول صدغه بخجل لم يبدو عليه مطلقًا ثم قال:

«أرغب بدعوتكِ على العشاء في أي يومٍ ترغبين به،
ما رأيكِ؟»

فكّرت سارانغ بأنها فرصة جيدة لسحب اعترافٍ منه، لكن بعد وضع خطة، استغرب لطول صمتها، واعتقد أنه رفض لكنها ابتسمت وقالت:

«سأخبرك بالوقت المناسب، شكرًا على الدعوة
مقدمًا.»

ارتخى وجه جاي يول مبديًا راحة تامة ثم قال:

«لا داعي للشكر، أنا مسرور لقبولكِ الدعوة بغض
النظر عن مجيئكِ أم لا.»

بعد ذلك ودعته سارانغ ثم ركبت سيارتها وانطلقت،
أما تيهيونغ فبعد دخوله المنزل أدرك أن هناك حركة غريبة بين الخدم داخل المنزل، أوقف أحدهم وقال:

«ما الذي يحدث؟»

ارتبك الخادم وبدا أنه لا يرغب بالكلام، لكن تيهيونغ هدر به:

«أخبرني!»

فزع الخادم وقال:

«السيدة لي لقد فقدت وعيها فجأة و..»

لم يكمل لأن ذهاب تيهيونغ عنه قاطعه، اتجه إلى جناح والدته، بعد أن دخله ذهب إلى غرفتها فتحها بعنف، التفت إليه الطبيب وطاقم الممرضين اللذين معه، قال الطبيب:

«أرجو أن تنتظر خارجًا سيد تيهيونغ.»

لم يكن على تيهيونغ سوا الانصياع لذلك، خرج وأغلق الباب، بعد عشر دقائق خرج الطبيب وبقي الطاقم في الداخل.

جاءه تيهيونغ وقال:

«ما الأمر؟ أخبرني سيدي الطبيب.»

تنهد الطبيب وقال:

«حالتها تزداد سوءًا بالرغم من أنني أقوم بتجديد الدواء لها كل مرة، بقاءها هنا لا يفيدها، يجب أن تعيدها إلى المشفى لتكون تحت مراقبتي بشكلٍ
مباشر.»

قال تيهيونغ:

«سأفعل شكرًا لك.»

بعد ذهاب الطبيب توجه تيهيونغ نحو غرفة مكتب والده، طرقه ومن دون أن يؤذن له دخل، أعلى والده الجالس خلف المكتب رأسه وقال:

«يجب أن تتعلم القليل من الاحترام.»

اقترب تيهيونغ من مكتبه وقال:

«إن حالة والدتي تزداد سوءًا، يجب إعادتها إلى
المشفى في الحال!»

بنبرة متجلدة قال والده:

«أهذا ما دعاك إلى الدخول حتى قبل أن يؤذن
لك؟»

_________
رايكم بالبارت؟

واخيرًا اتحلت مشكلة مينجي وجوري.

اريد أخلص من القصة بسرعة لأن دوامي راح يبدي واذا بدا راح اسحب ع الحساب.

فوت وكومنت حبايبي🦋🙂

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top