𝐊.𝐓𝐇18


فوت وكومنت بليز🦋💗
_____________

«هل أعجبكِ؟»

قال جاي يول ذلك بينما يلتفت إلى سارانغ بابتسامة واسعة ويترقب ردها على سؤاله، ابتسمت وقالت:

«إنه رائع.»

أطلق جاي يول ضحكة خفيفة وقال:

«هذا مريح.»

كانت نظرات تيهيونغ الجالس على الأريكة المقابلة لهم في إحدى الغرف الخاصة للنادي الذي يملكه جاي يول، غير مريحة وتعبر عن تبرمه التام من الموقف، بالرغم من أنها امتنت لمجيئه معهم إلا أن نظراته لها تعبّر تمامًا عن أفكاره حولها، كانت بشكلٍ صريح تخبرها بأنها كوالدتها.

تنهدت سارانغ لتهدئة نفسها؛ فهي لا تنوي بجعل أفكاره تسيطر عليها وتزعجها، وصل طلبهم من المشروبات، سكب جاي يول لسارانغ ثم سكب لنفسه، لكنهم بعد لحظات لاحظوا أن تيهيونغ لا يشرب، فسأله جاي يول:

«لقد اعتقدت أن قدرتك على التحمل كبيرة.»

بان على ملامح تيهيونغ الحنق ثم قال:

«لا أرغب بالشرب، أهناك اعتراض؟»

ابتسم جاي يول بتكلّف وقال:

«هذا ليس مسلّي.»

آثر تيهيونغ على الصمت وقد كان يعقد ذراعاه ضد صدره ويضع ساقًا فوق الأخرى، عاد جاي يول وقال معترضًا:

«لم جئت معنا إذًا؟»

رد تيهيونغ بنبرة باردة قاصدًا استفزازه:

«لم أعتقد أنه يجب عليّ عدم المجيئ.»

تدخلت سارانغ قبل أن يبدءا بجدال بعضهما وقالت:

«دعك منه، تظاهر بعدم وجوده.»

التفت لها جاي يول وابتسم برقة وقال:

«فكرة جيدة.»

تعمدت سارانغ ألّا يكون هناك تواصل بالعين بينها وبين تيهيونغ، لقد قررت تجاهله وكان تواصلها فقط مع جاي يول، بعد نصف ساعة كانت قد ثملت قليلًا وقد رفضت الكأس الذي سكبه لها جاي يول بأدب، إذ لا ترغب بفقدان سيطرتها على نفسها بحضور تيهيونغ والذي استغربت تمامًا امتناعه عن الشرب.

أما جاي يول فقد كا تحمله للشرب ضعيف، فقد فَقَد الوعي بعد زجاجة كاملة ونام على مسند الأريكة الخلفي، برح تيهيونغ مكانه ثم التفت لها وقال:

«دعيني أوصلكِ.»

هزت رأسها ممانعة وقالت:

«لا بأس، إذهب.»

تنهّد ثم التف حول الطاولة وشد ذراعها وقال:

«كفى عنادًا!»

جرّها خلفه بينما يخطو خطوات واسعة، وقبل الخروج من باب النادي استطاعت إفلات ذراعها من يده توقفت وقالت:

«ماذا عن سيد جاي يول؟»

التفت لها وابتسم بسخرية ثم قال:

«إنه مالك هذا النادي، لا خوف عليه.»

أراد إمساك ذراعها لكنها تراجعت وقالت:

«سأذهب معك دون جرّ.»

بعد خروجهم اتجهوا نحو سيارة تيهيونغ، فتح لها تيهيونغ الباب الأمامي ونظر لها كطلب منه لتدخل، وقفت قليلًا وكأنها تفكّر، تقدمت خطوة لكنها
تراجعت بعدها ثم تطلعت إليه وقالت:

«لماذا؟ لماذا تفعل هذا؟ ألم تخبرني أنني كوالدتي بالنسبة لك؟»

___________

«لقد أخبرتك السبب، أرجوك إذهب!»

قالت جوري بينما تسند ظهرها ضد الباب، كوّم مينجي يده وضرب الباب وقال:

«إنك تكرهيني؟ أهذا سبب تريدين مني أن أصدقه؟
لقد خططنا للزواج وتكوين عائلة، ألهذا هجرتيني؟
أهذا الكره بالنسبة لكِ؟»

حاولت جوري كبح دموعها أثناء ما تقول:

«إن لم تذهب سأتصل بالشرطة.»

بعد عدة دقائق لم تسمع منه شيء فخمنت أنه قد ذهب، مسحت أثار دموعها ثم اتجهت نحو غرفتها ودخلتها.

وفكّرت حين استلقت على سريرها أنه ليس الوقت المناسب للضعف، يجب عليها أن تبقى قوية لتردأ عنه السوء.

أما مينجي فقد أحسّ بشخصٍ يلاحقه في طريقه نحو الخروج من المبنى السكني، لقد ذهبت آثار الثمالة وكان مدرك جيدًا ما يدور حوله، وكان كلّما التفت ليتحقق ممن يلاحقه كان لا يجد شيئًا، وهذا ما وتّره أكثر.

وقف عند الشارع ليؤجر سيارة أجرة في ذات الوقت كانت حواسه متأهبة وكان ينظر من زوايا عينيه لكلا الجهتين بريبة.

وعلى حين غرة هاجمه شخصًا ما بعصى بيسبول حديدية، كان يرتدي ملابس سوداء ويضع كمامة وقبعة بيسبول كانتا باللون الأسود أيضًا، لكن مينجي ولخبرته بالفنون القتالية استطاع صد هجومه بساعده وبالرغم من الألم الذي أحدثه دفاعه عن نفسه واضب وركل الرجل بقدمه وقد تراجع الأخير وسقط على ظهره.

دنى منه مينجي وجثم على صدره ومنع بيديه وصول الرجل إلى سلاحه ثم قال:

«من أنت؟ ولمَ تلاحقني؟»

لكن الأخير استطاع إبعاد مينجي عن جسده وإسقاطه على ظهره ثم أمسك بسلاحه وهمّ بضرب مينجي لكن
مينجي ابتعد عن مساره، لكن ما أن لاحظ ذلك الرجل اقتراب الشرطة فرّ هاربًا، ركض خلفه مينجي يلاحقه، أثناء ذلك اتصل بالشرطة وأبلغهم بالأمر.

واصل ملاحتقه بالرغم من أن الرجل يسلك الأزقة الضيقة ليهرب، ولمّا وصل مينجي إلى زقاق مسدود هاجمه ذلك الرجل بسلاحه لكن مينجي تفاداه، استمر قتالهم ربع ساعة حتى وصلت الشرطة وقد تتبعوا هاتف مينجي بالاتفاق معه، حاصرت الشرطة المكان وتم إلقاء القبض على المهاجم.

في وقت لاحق كانا الأثنين في قسم الشرطة، سأل الضابط مينجي بعد أن أبعد ذلك الرجل القناع عن وجه:

«أتعرفه؟»

التفت مينجي إليه وأمعن فيه النظر وقال:

«لا لا أعرفه، ولا أتذكر أنني قد رأيته في مكان ما في حياتي.»

التفت الشرطي إلى الرجل وقال:

«وضّح لي سبب هجومك عليه.»

آثر الرجل الصمت رسالة منه لعدم رغبته في الاعتراف بشيء، تنهد الضابط مبينًا نفاذ صبره ثم قال:

«اسمع! كل شيء ضدك، هناك شهود عدة قالوا أنك من هجمت عليه بالإضافة إلى الكاميرات التي صورتك، كل ما عليك فعله الاعتراف أيها السافل!»

لم يتحدث أيضًا وأبقى رأسه منخفضًا، قال مينجي:

«لقد أخذتم إفادتي، أيمكنني الذهاب؟»

أومأ الشرطي وقال:

«بالتأكيد! يمكنك الذهاب سيد مينجي.»

بينما هم كذلك رن هاتفه، أخرجه من جيبه ثم تحقق من المتصل وقد كان جوري، رفض الاتصال ثم التفت إلى الضابط وانحنى مستأذنًا، قبل خروجه من القسم ناداه الضابط مرة أخرى، التفت يعلو ملامحه التساؤل، عاد إلى مكتب الضابط وقال:

«ماذا هناك سيدي؟»

مدّ له الضابط بطاقة هويته وقال:

«لقد نسيت هذه.»

أخذها مينجي وقال:

«شكرًا لك سيدي.»

أظهر الضابط ملف وقال:

«عليك التوقيع على أقوالك أيضًا.»

أخذ مينجي قلمًا من هناك ووقع على المحضر، ولمّا انتهى قال:

«أهناك شيء عليّ فعله أيضًا؟»

هز الضابط رأسه نافيًا وقال:

«لا، يمكنك الذهاب.»

أثناء ذلك في مكان آخر تفاجأ تيهيونغ من سؤال سارانغ، وسيكذب إن قال أنه يملك جوابًا شافيًا، بل
هو لم يكن يفهم ذاته أيضًا، سكت قليلًا ليفكّر ثم
همّ بالإجابة لكن هاتفه رن، أخرجه وكان المتصل
جوري، رد وقال:

«مرحبًا جوري، ماذا هناك؟»

قالت جوري من الجهة الأخرى:

«أعتقد أن مكروهًا أصاب مينجي، هل لك أن تتصل به؟ لقد اتصلت ورفض اتصالي.»

قال تيهيونغ مذعورًا:

«ماذا؟ ماذا تقولين؟ ما به مينجي؟»

قالت جوري بنبرة بانت قلقة:

«لست متأكدة، اتصل به رجاءًا وأخبرني مكانه.»

انهى الاتصال وسارع بالاتصال بمينجي تحت أنظار سارانغ المتساءلة والقلقة، رد مينجي:

«مرحبًا تيهيونغ، ما الأمر؟»

قال تيهيونغ وقد بدا مرتاحًا أكثر من قبل:

«أين أنت؟»

أجاب مينجي بعد صمت وعلم تيهيونغ من ذلك أنه لا يريد أن يرد على هذا السؤال لكنه أجاب قائلًا:

«لقد خرجت للتو من قسم الشرطة..»

قاطعه تيهيونغ وقال:

«أعطني العنوان، وابقى مكانك، لا تتحرك.»

أراد مينجي الاحتجاج على أمر تيهيونغ لكنه اضطر إلى الاستسلام وإخباره بالعنوان وحالما أعطى مينجي العنوان لتيهيونغ أنهى الأخير الاتصال ثم استدار وركب أمام عجلة القيادة، ركبت سارانغ معه وقالت:

«ما الذي يحدث؟»

شغّل تيهيونغ السيارة وأثناء ذلك قال:

«سأخبرك لاحقًا، الآن اتصلي بجوري وأخبريها أن مينجي في قسم شرطة دايدونغ.»

قالت على مضض دون أن تلم بشيء:

«أوه حسنًا!»

بعد أن انتهت سارانغ من الاتصال بجوري التفتت إلى تيهيونغ وقالت:

«لقد أخبرتنا أن نؤخره حتى مجيئها.»

همهم تيهيونغ وقال:

«يا الهي! ما الذي حدث بحق السماء؟»


عند وصولهم إلى القسم أوقف تيهيونغ سيارته وترجل منها كما فعلت سارانغ ذلك، حثوا خطاهم نحو مينجي الجالس على أحد مقاعد الاستراحة بالقرب من المكان.

اقتربوا منه ووقفوا قبالته بينما أقدم مينجي على برح مكانه والوقوف، سأله تيهيونغ:

«إشرح لي ما الذي حدث؟ وما كل هذه الجروح في وجهك؟»

تنهد مينجي وقال:

«سأخبرك لاحقًا، لقد انتظرت فقط لأنك طلبت مني الانتظار.»

مشى عدة خطوات مبتعدًا، نظرت سارانغ لتيهيونغ إيحاء منها لتأخيره، لحقه تيهيونغ وأمسك ذراعه
وقال:

«أريدك أن تخبرني الآن وهنا!»

نظر مينجي له وقد ظهر على ملامحه الإرهاق وقال:

«أنا متعب الآن، علينا الذهاب قبل أن يتعرف عليكم الناس وتعرف الصحافة بالأمر.»

أفلت ذراعه من يد تيهيونغ وأكمل سيره اتجاه سيارة تيهيونغ، لحقته سارانغ وقالت:

«مينجي، أيمكنك فقط أن تخبرنا القليل مما حدث؟»

التفت لها وقال:

«ماذا دهاكما أنتما الإثنان؟»

في هذه اللحظات توقفت سيارة جوري ونزلت الأخيرة منها، حثت خطاها لهم ولما وقفت أمام مينجي الذي حالت ملامحه متفاجئة وقالت:

«هل أنت بخير؟..»

ألقى نظرة على تيهيونغ وسارانغ وفهم لمَ تصرفا بتلك الطريقة، لكنه تحرك بالاتجاه المعاكس وبعد عدة خطوات هدرت جوري:

«أنا أعرف ذلك الرجل!»

توقف ما أن سمع ذلك والتفت لها مستعلمًا وقال:

«ماذا قلتي؟»

زمت جوري شفتاها ثم قالت بنبرة جاهدت لتكون حازمة:

«قلت أنني أعرف ذلك الرجل، لنعد إلى داخل القسم أولًا.»

عند عودتهم إلى القسم وقوفهم قبالة مكتب الضابط وجلوس جوري على الكرسي قال الضابط:

«أتقولين الآن أنك تعرفين الرجل الذي هاجم السيد مينجي؟»

بلعت جوري ريقها وقالت:

«لا أعرفه شخصيًا..»

صمتت تفكّر بما ستقوله، سألها الضابط مجددًا بعد أن أظهر أمامها صورة ذلك الرجل وقال:

«أتعرفيه آنسة جوري؟»

نظرت جوري إلى الصورة وقالت:

«إنه هو..»

سألها الضابط على مضض:

«وضحي الأمر رجاءًا.»

رطبت جوري شفاهها اليابسة بلعابها لعلها بذلك تخرج الكلمات ثم قالت:

«في بداية السنة الماضية صرت أتلقى رسائل من مجهول يخبرني بها أنني ملكه، أعتقدت أنها مزحة من أحدهم وسيكف عن ذلك إن تجاهلت الأمر، لكنه لم يتوقف واستمر بارسال رسائل كتلك، وأعتقد أنني أزعجته بتجاهلي إذ أرسل لي بعد ذلك رسالة
يهددني بأنه سيقتل السيد مينجي إذ كنت أواعده حينذاك، إن لم أنفصل عنه..»

حالت ملامح الثلاثة الآخرين لا توصف وفي إندهاش حين سمعوا ما قالته، لكنهم آثروا الصمت والإصغاء،
سألها الضابط الذي بدا مهمًا:

«هل أبلغتي الشرطة؟»

نظرت إليه جوري وقالت:

«لقد فعلت لكنني سحبته لاحقًا، لأنه نفذ ما هدد به إن أخبرت الشرطة، وقام بصدم مينجي بسيارة، ظهر في المشفى وهددني أن أتركه قبل أن يقتله، كان يغطي وجهه بقناع ولم تظهر سوا عيناه وقد عرفت أنه هو منهما، إذ أن إحداهن يصيب جفنها البهاق، واصل تهديدي حتى قمت بالانفصال عن مينجي، بعد ذلك واصل بإرسال رسائل حب وهدايا، وقد هدد إن عدت إلى مينجي سيقتله حقًا، فعلت ما قاله، لكنه عاد بعد أن قبلت العمل على مسلسل مع مينجي، وربما اعتقد أنني سأعود له، لهذا السبب قام بمهاجمته....»

وقفت ثم انحنت معتذرة وقالت:

«أنا أعتذر حقًا، لقد كنت جبانة لعدم فعل شيء، كان يجب أن أبلغ عنه منذ البداية قبل أن تتفاقم الأمور، أرجو أن تعاقبوه.»

أقامت جذعها ثم التفتت إلى الثلاثة خلفها وانحنت وقالت:

«أنا أعتذر!»

أقامت جذعها ثم تركتهم في ذهول واتجهت نحو باب القسم ثم خرجت خارج المكان، التفت تيهيونغ إلى مينجي وقال:

«إلحق بها!»

__________

رايكم بالبارت؟

أتمنى من اللي يقرأون البارت يتعبون أنفسهم شوية ويصوتون للبارت همين، ترا القراءة متعبة أكثر من التصويت🙂✌

هذا البارت كان لازم أكتب حدثين بعد فيه، سو بيس✌🙂

فوت وكومنت بيب♥️😔

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top