𝐊.𝐓𝐇17
فوت وكومنت بليز♥️🦋
_____________
لم تعتقد سارانغ أنها مكروهة إلا بعد أن رمقها تيهيونغ بنظراتٍ ماقتة عند مجيئها موقع تصوير البرنامج منذ نصف ساعة، وبالرغم من وجود جوري إلى جوارها على الكرسي، إلا أن هذا لم يحمله على تجاهلها، وخشيت أن تلاحظ جوري ذلك.
«لمَ لا تدعك منها؟ أيجب عليّ أن أذكرك بما قلته سابقًا؟»
قال مينجي الواقف بجانب تيهيونغ ذلك لعلّه ينجح بجعل صديقه يدرك الواقع، فقد سأم من تحديق تيهيونغ لسارانغ بهذا الشكل، نظر إليه صديقه
وقال:
«قد أبدو غريبًا، لكن لا يسعني تجاهلها، خاصة بعدما أسمعني والدي ذلك التسجيل لوالدتها.»
تنهد مينجي متذمرًا وقال:
«ومنذ متى تستمع لكلام والدك؟ أنسيت ما فعله؟ وما دخل سارانغ بذلك.»
ابتسم تيهيونغ بسخرية لكلام مينجي وقال:
«ألم تسمع القول: مثل الأب مثل الابن؟ سارانغ ووالدتها وجهان لعملة واحدة، ولأصدقك القول، سارانغ أذكى من أمها؛ فلها أساليب وطرق تجعلك متعلق بها دائمًا ومنجذب لها.»
أطلق مينجي ضحكة ساخرة وقال:
«إنها مخليتك فقط، كن متصالح مع نفسك واعترف بأنك تحبها وكفى مماطلة.»
شزر تيهيونغ صديقه بنظرة غاضبة، لكنه آثر عدم فعل شيء فكلامه وإن كان مغيظًا فقد كشفه وعرّاه أمام نفسه.
كان الجميع بانتظار كانغوو وجاي يول اللذان لم يحضرا بعد، حضر كانغوو بعد عشر دقائق من تساؤل الجميع عنه، رحب بالموظفين في طريقه نحو المخرج والمنتج، وبعد أن رحب بهما اتجه حيث جلستا سارانغ وجوري.
دنى منهم وقال:
«مرحبًا! أعتذر عن تأخّري!»
وقفتا سارانغ وجوري وانحنتا مرحبتان به، ثم قالت سارانغ:
«لا بأس حقًا.»
التفت كانغوو إلى تيهيونغ ومينجي ورحب بهما من بعيد فردا له ترحيبه من مكانهما أيضًا، التفتت جوري إلى كانغوو وقالت:
«تبدوا وسيمًا اليوم.»
ضحك كانغوو بخفة محرجًا من المديح وقال:
«لا، لست كذلك شكرًا لكِ.»
قالت سارانغ لإغاظته:
«أنظري جوري، أذناه حمراوان!»
سارع بتغطيه أذنيه وقال:
«ليسوا كذلك.»
قالت جوري:
«وجهك أحمر، أنت مذهل!»
ولمّا أخفض وجهه أخفضت جذعها لتراه، حرك جسده إلى الجهة المعاكسة عنها ليمنع عنها رؤيته، فاستدارت إلى تلك الجهة قاصدة ممازحته رادفة:
«لماذا؟ تبدو ظريفًا عندما تحرج، دعني أرى!»
توقف كانغوو ونظر لها حانقًا وقال:
«لا أبدو ظريفًا البتة.»
ضحكت جوري لأنها نجحت بإغاظته وقالت:
«أنت رائع!»
كانتا عينا مينجي تراقبانها بحنق، محاولًا بشدة ضبط نفسه عن ضرب كانغوو أو الصراخ بوجهها، لاحقًا جاء جاي يول وكما العادة كان لطيفًا وودودًا مع الموظفين، رحب بالجميع بما فيهم المخرج والمنتج، كذلك كافة ضيوف البرنامج، لكن ترحيبه بسارانغ كان مختلف، وبالرغم من استغراب الجميع لحضوره كضيف في البرنامج إلا أنهم استغربوا أكثر من اختلاف ترحيبه
بهم وبسارانغ.
«من اللطيف أن أكون ضيفًا معكِ آنسة سارانغ.»
ابتسمت سارانغ وقالت:
«لقد تفاجأت لمّا علمت بذلك، لكنني فكرت بأن البرنامج سيبين جانب جديد منك.»
هزّ رأسه موافقًا وقال:
«هذا صحيح، ولتعلمي أنكِ السبب الرئيسي لحضوري البرنامج.»
بان على ملامحها الاستغراب من قوله، إلا أنه آثرت الصمت عند سماعها صوت المخرج يطلب منهم الحضور إلى المنصة أمام الكاميرا.
تجمعوا جميعًا أمام الكاميرا، كان موقع التصوير عبارة عن جدران بيضاء وكذلك أرضية بذات اللون، كما وضعت كراسي بيضاء لتلائم لون الديكور.
قدم المقدم ورحب بهم كما طلب منهم الترحيب بالمشاهدين والتعريف عن أنفسهم ولمّا انتهوا، سأل المقدم جاي يول وقال:
«سيد جاي يول، لقد سمعت أنك من النادر حضورك إلى مثل هذا النوع من البرامج، أرجو أن توضح السبب لحضورك اليوم.»
ابتسم جاي يول وقال:
«بصراحة..»
نظر إلى سارانغ التي تجلس بين مينجي وجوري، ثم أكمل وقال:
«السبب هو آنسة سارانغ، أنا معجب كبير بفنها، وأردت أن أتشارك معها بعض اللحظات اللطيفة، كحلم كافة المعجبين.»
ذُهل المقدم وقال:
«هذا رائع..»
التفت إلى سارانغ وقد علت ملامحها الصدمة جراء كلامه المفاجئ، وقال:
«ما رأيكِ آنسة سارانغ؟»
ابتسمت سارانغ بحرج وقالت:
«شكرًا لك!»
ضحك المقدم على ردها، ثم بدأ يشرح محتوى
البرنامج فقال:
«يتضمن البرنامج ثلاث مراحل، سيتم تقسيمكم إلى فرق، سيتم إقصاء الفريق الأضعف، وآخر فريقين في المرحلة سيتم تحديد الفائز بينهما، وستكون الجوائز مرضية، هل أنتم مستعدّون؟»
أجابوا جميعًا:
«نعم!»
قال المقدم:
«حسنًا، سيتم في البداية تقسيمكم إلى ثلاث فرق.»
جلب أحد الموظفين وعاء فيه كرات صغيرة، حمله المقدم واتجه نحو مينجي الأوّل من اليمين، مدّ له الوعاء وقال:
«خذ واحدة رجاءًا.»
أخذ مينجي واحدة ودواليك إلى جاي يول الجالس أقصى اليسار بالقرب من المقدم، بجانبه كانغوو ثم تيهيونغ وبعده جوري ثم سارانغ ثم مينجي.
وضع المقدم الوعاء الفارغ أمامه على الطاولة وقال:
«يوجد بداخل هذه الكرات ألوان، من سيظهر له نفس اللون هو بفريق مع الآخر، أفتحوهن رجاءًا.»
قام جميعهم بفكّ الكرات، في النهاية اجتمع كل من كانغوو وجوري بفريق، وسارانغ وجاي يول بفريق، ومينجي وتيهيونغ بفريق واحد.
بان على مينجي وتيهيونغ الاستياء، ليس لأنهما بنفس الفريق، بل لأن سارانغ وجوري مع أشخاص غيرهم، نبس مينجي بصوت خفيض وقد غطى الميكرفون
بيده:
«لا أعتقد أنني سأتحمّل ذلك لنهاية البرنامج، إن فعلت شيء غبي، امنعني تيهيونغ.»
تنهد تيهيونغ وقال:
«سأفعل لا تقلق.»
خسر فريق جوري وكانغوو في المرحلة الثانية، وتواجه في النهاية فريق تيهيونغ وجاي يول، جمع تيهيونغ ومينجي ما تراكم من استياء وغيظ تجاه ما حدث طوال البرنامج كدافع للفوز في النهاية، وهذا ما
حدث فقد فازوا في المرحلة الأخيرة ونالوا الجائزة
والتي كانت عبارة نقود.
قاموا بتوديع المشاهدين ثم حييوا الموظفين بعد أن أطفأوا الكاميرات، لاحقًا اتفقوا على الذهاب إلى مطعم
لتناول العشاء معًا.
بعد تجمعهم حول إحدى الطاولات في مطعم جاي يول والذي اتفق تيهيونغ ومينجي على أنها فرصة أخرى ليتباهى بممتلكاته.
لم يلمسا كلاهما الطعام واكتفيا بشرب المشروبات
عوضًا عن ذلك، وبالرغم من أنهما الفائزين إلا أن
ملامحما لم تدلا على ذلك بل العكس بديا أنهما
خسرا كل ما يمتلكانه في البورصة.
كان مينجي أسوأ حالًا من تيهيونغ إن صحّ التعبير، فرؤية جوري متحمسة ونشيطة والضحكة لم تفارق فمها طوال التسجيل للبرنامج كانت من أسوأ لحظات حياته؛ إذ لم يرها هكذا يومًا لمّا كانا معًا، وكان كلّما فكّر بذلك ازداد غضبًا وحقن وجهه وازدادت كذلك مرات شربه الكحول.
واسترجع تجاهلها له طوال البرنامج حتى بعد أن انتهى، وما انفكّت تمازح كانغوو وتعبث معه، سيكون كاذبًا إن لم يرغب أن يكون بدلًا منه.
التفكير بكل ذلك طوال تجمعهم معًا زاد حالته سوءًا، وحتى لا يعمد على قلب الطاولة وهدم كل ما عمل على ضبطه، وقف وقال:
«سأذهب أوّلًا.»
التفت إليه تيهيونغ وقال:
«سأذهب معك.»
لوّح مينجي بيده معارضًا وقال:
«لا، أنا بخير، أرغب بأن أكون لوحدي.»
أزاح كرسيه قليلًا ثم ذهب عنهم، ألقى تيهيونغ نظرة على جوري كمن يلقي اللوم لكنها أخفضت رأسها
وكأنها لا تريد أن تستمع.
حدث ذلك تحت عينا سارانغ المراقبتان، لقد ذكرت لها جوري سابقًا سبب جفاءها تجاه مينجي، في ذاك الوقت قامت جوري بدعوتها على العشاء لتتعارفان وعندما تعمقتا في حديثهما وشعرتا أنهما أصبحتا مقربتان في نهاية الأمسية أخبرتها جوري بهذا السر وفي المقابل قطعت سارانغ لها وعدًا بأنها لن تخبر أحدًا، وفكّرت أن من المحتمل أن تكون جوري ثملة عندما أخبرتها ذلك، لأنهن عندما التقتا مرة أخرى، لم تذكر لها جوري شيء، وكأنه لم يحدث.
مهما يكن، فإن ما تفعله جوري هو لصالح مينجي
وخوفًا عليه وحبًا فيه، ربما لم يدرك مينجي
ذلك بعد، إلا أنه سيفعل لاحقًا.
بعد ذلك ذهبت جوري متعذّرة باتصالٍ طارئ، نظر
جاي يول إلى تيهيونغ وقال:
«لم أبارك لك على فوزك، مباركٌ لك.»
ابتسم تيهيونغ له بسخرية وقال:
«شكرًا لك.»
أدار جاي يول رأسه إلى سارانغ الجالسة بجواره
وقال:
«ما رأيكم أن نكمل السهرة في النادي الليلي؟»
قال تيهيونغ بينما يحدق به بجمود:
«يمكنني أن أخمن أنه ملكك.»
التفت إليه جاي يول مبتسمًا وقال:
«تخمينك صحيح، بالمناسبة إن كان تحملك
للكحول ضعيف فلا أوصيك بالمجيء.»
قال تيهيونغ وقد غدا وجهه دون تعابير:
«أتظنني مثلك؟»
سارعت سارانغ بالقول بعدما أحست بتوتر الجو
بينهما:
«ألن نذهب؟»
_________
في الجهة الأخرى، استلقت جوري على السرير
في شقتها، كذبت بشأن ذلك الاتصال الطارئ؛ إذ
أرادت أن تهرب فقط، ولعل ما كانت تهرب منه
هو أفكارها، رؤية مينجي بتلك الحالية السيئة
جعلها تشعر بالاختناق، وأحست بأن يدًا خفية
عصرت قلبها، رغبت بالهرب لكي لا يلاحظها
أحد.
ستكذب إن قالت أنها لم تتعمد إثارة غيرته بواسطة
كانغوو عقابًا له لأنه قام بإحراجها ذلك اليوم في
الملهى، لكنها لم تعتقد أن تأثير ذلك سيكون
خطير عليه.
بعد مدة سمعت طرق على الباب، استغربت للطارق
بسبب طريقة طرقه، فقد كانت متهورة بعض الشيء
وغير منتظمة، كما أن ذلك أقلقها.
اقتربت من الباب وقالت بحذر:
«من الطارق؟»
سمعت صوت مينجي من وراء الباب:
«إفتحي الباب! إفتحي هذا الباب...»
كانت تعلم أن ما تفعله غير صحيح، وتعرف أن يجب
عليها طرده دون فتح الباب، لكنها فتحت الباب
وقد خططت عدم إدخاله، لكنه ما إن فتحت
الباب دفعها إلى الداخل وعانقها، وبالكاد
نجحت في دفعه بعيدًا عنها، ثم إخراجه
وإغلاق الباب.
قالت وقد سالت الدموع على خديها:
«لقد أخبرتك مراتًا عدة ألّا تأتي إلى هنا،
أيها الأحمق!»
سمعت صوته مكتومًا، وبالكاد فهمت ما يقول:
«لماذا؟ لمَ هجرتِني؟»
___________
رايكم بالبارت؟
جايتكم بالطريق أحداث حلوة🤭🦋
فوت وكومنت حبايبي😔✌🌱
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top