𝐊.𝐓𝐇16


فوت وكومنت قلباتي♥️🐻

____________

ارتشف تيهيونغ القليل من الماء لتهدئة نفسه، وأخذ برهة لتنظيم أفكارهه، اعتقد أن استراحة الفاصل ستريحه من التظاهر بتوائمه مع سارانغ، إلا أن
العكس هو ما حدث، فالتمثيلية كان يجب أن تستمر
حتى في الفاصل؛ فالمقدمة واصلت مراقبتهما بعيني
الصقر خاصتها، وكأنها أردت أن تتأكد من شيء ما،
وكان محتمًا على تيهيونغ التصرف بود ولطف مع
سارانغ.

بعد استئناف التسجيل، التفتت المقدمة إليهما وقالت:

«سمعت أنكما تحبان الألعاب، أهذا صحيح؟»

أومأ كلاهما مؤكدان الأمر وقالا:

«نعم هذا صحيح.»

قالت المقدمة:

«إذًا ما رأيكما أن نلعب لعبة.»

قالا كلاهما:

«حسنًا!»

ضحكت المقدمة بخفة ثم قالت:

«اللعبة بسيطة جدًا، لقد جذبتم المشاهدين بانسجامكما في المسلسل، ولعبتنا ستؤكد ذلك في الواقع، عليكما أن تثبتا للمتابعين ذلك.»

نظرت المقدمة إلى بطاقات الإعداد بين يديها ثم قالت:

«سنبدأ اللعبة، سأخيركم بين شيئين وعليكم أن تختاروا نفس الشيء لتنجحوا، حسنًا، مثلجات بنكهة الفراولة أم مثلجات بنكهة الشوكولاة بالنعناع.»

نظرت إليهم بترقّب، قالا كلاهما:

«مثلجات بنكهة الفراولة!»

نظرا لبعضهما متفاجئين من إجابتهما، ابتسمت المقدمة وقالت متعجبة:

«هذا رائع! لقد حصلتم عليها بالفعل، لنستمر، أيهما تفضلان: كوكاكولا أم سبرايت؟»

أجابا معًا:

«كوكاكولا!»

ضحكا معًا والتفتا لبعض رفع تيهيونغ يداه ليصفق راحتاه براحتيها، وبالرغم من استغرابهما من ذلك قامت بصفق راحتيها براحتيه، شعر تيهيونغ برفرفة غريبة في قلبه بعد ملامسته لراحة كفها.

قالت المقدمة بدهشة:

«أنتم تبلون بلاءًا حسنًا، آخر سؤال، أيهما تفضلان فصل الخريف، الصيف، الربيع، الشتاء؟»

أردفا كلاهما:

«فصل الشتاء!»

تركت المقدمة الأوراق من يدها وأخذت تصفق لهم قائلة:

«أنتما متوائمين حقًا.»

قالت سارانغ باسمة:

«شكرًا لكِ!»

في المقابل شعر تيهيونغ بأنه أُخِذ بما حدث؛ فأن يصفه أحدًا ما بأنه متوائم مع سارانغ جعله يشعر بشعورٍ ما يختلجه، وتساءل ما إن كانت شعور اللحظة فقط، أم شعور الفوز.

تم الانتقال بعد ذلك إلى استراحة قصيرة، بعدها استأنفوا التصوير، قالت المقدمة:

«كنتم رائعين باللعب، أعتقد أنكم تنسجمون بشكلٍ جيد، كنت أتساءل ما إن كانت شخصياتكما بالمسلسل تشبهكما، أيمكنكما إعطائي نسبة للتشابه؟»

بدأ تيهيونغ بالكلام فقال:

«شخصيتي تشبهني بنسبة 25%، فأنا أختلف ببعض الأمور عنها، والأفكار كذلك، ولأنها مختلفة أردت تجربتها.»

هزت المقدمة رأسها كثناء على كلامه، نظرت إلى سارانغ وقالت:

«ماذا عنكِ آنسة سارانغ؟»

ابتسمت سارانغ وقالت:

«إنها مختلفة كثيرًا، فشخصيتي جريئة وصاخبة ونشيطة، وإن كنت سأعطي نسبة فسأقول أنها 10%، وكما قال سيد تيهيونغ، لأنها مختلفة أردت تجربتها والشعور بمشاعرها.»

قالت المقدمة بينما تقرأ النص:

«بالعودة إلى أسئلة المعجبين هناك سؤال وددت أن أسمع إجابته منكما، هل واعدتما من قبل؟..»

نظرت إلى سارانغ وقالت:

«آنسة سارانغ يمكنك الإجابة.»

ابتسمت سارانغ وقالت:

«نعم، لقد كنت محظوظة بمواعدة حبي الأول.»

أعجب الجواب المقدمة، وكأنه الجواب المنتظر بينما لاقى استياءًا من تيهيونغ، فهو لم يرغب أن يتم ذكر الأمر، قالت المقدمة:

«هذا رائع!..»

حولت نظراتها إلى تيهيونغ وقالت:

«سيد تيهيونغ، ماذا عنك؟»

أجاب:

«لا، لم أواعد أبدًا.»

تطلعت المقدمة اليه بشك وقالت:

«لا يعقل، حسبما أعلم فأنت كنت مشهورًا بين
الفتيات.»

صمت تيهيونغ قليلًا ليفكّر بجوابٍ مقنع، ثم قال:

«لا لم أكن كذلك، إنها مبالغة، لقد كنت أركز على دراستي أكثر شيء، فلم يكن هناك مجال لي
للمواعدة.»

كانت كذبة واضحة وجليّة كالشمس، أثارت غيظ سارانغ؛ إذ أنه مستعد لبلوغ هذا الحد حتى
لا يصله شيء بها.

انتهت المقابلة، ودّعوا المقدمة وشكروا الموظفين على عملهم الجاد ثم ذهب كلاهما عن الموقع، وقبل أن تدخل سارانغ سيارتها، اقترب منها تيهيونغ وقال:

«ما هذا الهراء الذي قلتيه في الداخل؟»

التفتت إليه وقالت:

«وماذا يُعد كلامك؟»

بان الامتعاض على محيّاه حين قال:

«أتعمدتي مضايقتي بقولكِ أنني نوعكِ اللعين المفضل؟ هل أنا مثير للسخرية إلى تلك الدرجة؟»

صكت سارانغ أسنانها بانزعاج وقالت:

«على حسب كلامك فأنا نكتة بالنسبة إليك، ماذا تفسر قولك بأنني زميلة عابرة ولا تربطك أي علاقة بي؟ أم قولك بأنك لم تواعد؟ لمَ لا تكون صريح مع نفسك؟»

نفث تيهيونغ زفيرًا ساخنًا من أنفه، وحدق مطولًا بسارانغ قبل أن يردف:

«اسمعي جيدًا، إن اعتقدتي أنكِ ستتقربين مني بسهولة كما فعلت أمكِ مع أبي، فأنتِ مخطئة! ما أنتِ إلّا انعكاسًا لوالدتكِ، وستبقين باحثة عن الثروة بالنسبة
لي، مهما فعلتِ.»

لم تحتمل سارانغ البقاء أكثر، إذ ولجت السيارة ما أن انتهى من كلامه، تحركت السيارة منطلقة نحو الشركة، أثناء رحلتها إلى هناك، فكّرت سارانغ بأن بقائها بجانب تيهيونغ لا يجلب لها سوا الأذى والألم، وسبب ظهورها بحياته لهو سبب تافه وعديم الجدوى.

ابتسمت هازئة من نفسها؛ إذ اعتقدت أنها ستستطيع تغييره أو تليين قلبه، أو حتى إقناعه بأن لا دخل لها
بما حدث لهم، واعترفت بغبائها وسذاجتها فتيهيونغ
الشخص الذي هجرها بعد أن علِم بعلاقة والده
بوالدتها والتي لم تعلم هي بها حتّى فعل.

تركها تعاني الأمريين بعد أن اتهمها بعلمها بما تفعله والدته، وأنها ساعدتها على التقرّب من والده بتقربها منه، وأدان حبها له بأنه حب مزيّف لإدراك مصالحها،
بارحها دون أن يستمع لها، وكانت مخطئة حينما
ظنّت أنه سيستمع لها حين تظهر مجددًا في حياته.

نبست هامسة:

«سارانغ، كم أنتِ حمقاء، انهي ما بدأتيه واختفي.»

__________

عند دخولها الشركة وتوجهها نحو غرفة استراحتها، قابلت جاي يول أثناء ذلك، رحبت به قائلة:

«مرحبًا سيدي جاي يول.»

رد رادفًا:

«مرحبًا بكِ، من الجيد أنني قابلتكِ، أردت الاتصال بكِ لأنقل لكِ هذا الخبر الرائع.»

بان التساؤل على خلقتها ثم قالت:

«ما يكون يا ترى؟»

ابتسم جاي يول وقال:

«دعينا نأكل شيئًا أولًا، سأدعوكِ على الغداء،
ما رأيكِ؟»

ابتسمت سارانغ بتكلّف؛ فهي لا ترغب بالذهاب معه، وأخذت لحظات تفكّر بحجة للرفض، ثم قالت:

«لا اشتهي الطعام الآن، لقد تناولت القليل في طريق عودتي، إذًا ما هو الخبر؟»

قال جاي يول:

«هذا مؤسف! لكن لا بأس، ما رأيك بالتنزه؟»

تنهدت سارانغ وحاولت التهرب مرة أخرى رادفة:

«لا أرغب بذلك أيضًا، أنا متعبة الآن.»

ويئست من سؤاله حول ذلك الخبر الذي ذكره، بدا جاي يول مستسلمًا من ملامح وجهه، وقد قال:

«حسنًا، كما تريدين..»

قاطع كلامه رنين هاتفه، أخرج هاتفه من جيب سترته ورد قائلًا:

«مرحبًا، ما الأمر، حسنًا، حسنًا، سآتي في الحال.»

أنهى الاتصال ونظر إلى سارانغ وقال:

«أمتلك حظ سيء، لا أستطيع قضاء بعض الوقت معكِ، لقد طرأ أمرٌ عاجل وعليّ حلّه بنفسي، أراكِ قريبًا، إلى اللقاء.»

استدار ليذهب لكنه قابل تيهيونغ أمامه، دنى تيهيونغ منهم وقال:

«جاي يول، أراك هنا..»

قرّب جذعه منه وأكمل:

«ألا تعتقد أنك تمضي الكثير من الوقت هنا.»

ألقى نظرة سريعة على سارانغ بعد أن أكمل كلامه، ليبين له معنى كلامه، ابتسم جاي يول وقال:

«سيد تيهيونغ، هل أنت معجب بي؟ لمَ تهتم لأمري كثيرًا؟ حتى أنني بُتّ أصادفك في كل مكان أذهب
إليه، أيمكنك توضيح الأمر؟»

ابتسم تيهيونغ ابتسامة جانبية ساخرة وقال:

«لستُ متأكد من معجبٌ بمن؟ فأنت قررت فجأة شراء أسهم في الشركة التي أعمل بها، أيمكنك توضيح الأمر؟»

قوّس جاي يول أحد حاجباه بامتعاض لكنه قرر إغاظة الآخر فقال:

«اشتريت أسهم لإنقاذ الشركة التي فشلت بسببك.»

نال جاي يول مبتغاه من كلامه، فملامح تيهيونغ حالت غير مفسّرة ومخيفة وهذا ما أحسّت به سارانغ لمّا أبصرته، فحاولت تهدئة الجو ببنهم فقالت:

«سيد جاي يول، لقد تأخرت عن موعدك.»

أطلق جاي يول آهة صغيرة لتذكّره موعده، التفت لها مبتسمًا واستأذن قائلًا:

«أراكِ لاحقًا آنسة سارانغ، أتحرق شوقًا لخططنا معًا.»

ابتسمت سارانغ ردًا على ابتسامته، إلا أنها لم تفهم ما أمر خططه معها، ذهب جاي يول عنهم، رشق تيهيونغ سارانغ بنظرةٍ بَسُرت معناها جيدًا، استأذنت مومئة دون قول شيء ثم أكملت طريقها نحو غرفتها.

ظلّ تيهيونغ واقفًا مكانه، ساخطًا من نفسه؛ لاستشاطتها إذ رأت جاي يول مع سارانغ، شعورٌ ليس من حقه الشعور به تجاه امرأة دمّرت عائلته مع والدتها.

«سيد تيهيونغ!»

أخرجه نداء تشا من أفكاره، التفت إليه وقال:

«ما الأمر؟»

قال السيد تشا:

«لقد اتصلوا منتجي برنامج THE FUNNY BROS، وهم يرغبون باستضافتك في البرنامج ستكون الحلقة مسجلة وسيتم تسجيلها يوم غد، وسيكون العرض في الأحد القادم، بماذا أبلغهم سيد تيهيونغ؟»

هزّ تيهيونغ رأسه موافقًا ثم قال:

«أبلغهم موافقتي.»

أجاب تشا:

«حسنًا، لكن..»

لم يكمل كلامه، وبدا على وجه تيهيونغ التساؤل حول سبب صمته فقال:

«ما الأمر؟ لمَ صمتّ؟»

قال تشا وقد بدا وكأنه يفضل عدم إخباره:

«لست الوحيد المدعو إلى البرنامج، فباقي أبطال المسلسل مدعوون أيضًا، وكما بلغني أن السيد جاي
يول سيكون ضيفًا أيضًا، لكنني أجد ذلك غريبًا، فهو لا يظهر في مثل هذا النوع من البرامج..»

أخذ يفكّر مضيفًا:

«أتساءل لماذا وافق هذه المرة؟»

طفق تيهيونغ يفكّر أيضًا، لكن لا داعي للإطالة بذلك، فالأمور واضحة، جاي يول يفعل ذلك لأجل سارانغ، وغزاه تبرّمًا عارم لهذه الفكرة أكثر من فكرة أنه سيظهر في برنامج آخر مع سارانغ.

التفت إلى تشا وقال:

«قد يكون امتلاك جاي يول أسهم هو ورقة ضغط ليظهر في البرنامج، لكن لمَ سيظهر؟ فما أعرفه أن البرنامج يستضيف المختصين في صناعة الترفيه، في مختلف المجالات، وجاي يول لا يختص بأي شيء.»

أخذ تشا يفكر بضع دقائق ثم قال:

«لا أعلم، لكنهم سيجدون منفذًا لذلك لا محالة.»

___________
رايكم بالبارت؟

أمس ما نزلت بارت🙂✌

فوت وكومنت بيب🌱🐻

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top