~1~
نيويورك-الولايات المتحدة الأمريكية
25 فبراير
2:38 a.m.
-
في أحد المصانع المهجورة حيث كان الغبار يملأ المكان و لا يوجد شيء سوى الآلات الحديدية القديمة
كانت تلك الفتاة تتكأ على الجدار بملل وهي تحدق بزرقاوتيها
الى ذلك المربوط بالحبال أمامها...
تداعب شعرها القصير بأناملها بأنزعاج لم يفارقها منذ دخولها إلى هذا المكان.
"تكلم" قالت بهدوء ممزوج بالحدة
"أنا أقسم لكِ اني لا أعلم بشيء" تكلم الشاب بخوف واضح
قهقهت بصوت مرتفع ثم تقدمت لتقف خلفه وتمسك بشعره بقوة
جاذبةً رأسه إلى الخلف وهي تنظر بعيناه البنية نظرةً بثت الرعب في اعماقه....
"عزيزي سكرتير جونيور العفن..هل تعتقد أني سأصدقك؟!"تكلمت بسخرية
"ارجوكِ صدقيني أنا لا اعلم شيئاً بخصوص هذا الموضوع" تكلم الشاب مترجياً تلك المرعبة التي أمامه
"كما تريد أيها الوسيم..كما تريد" تكلمت قبل أن تتقرب منه وتطبع قبلة على وجنته ثم تتركه
لتذهب نحو إحدى الآلات الممتلئة بالغبار وتأخذ مسدس من خلفها
مسدساً..اختارته من بين خمسة عشر من أسلحتها المخبأة
عادت إليه لتوجه سلاحها نحوه وطبعا يبدأ هو برجائها أن تتركه
"ارجوكِ..ارجوكِ...أقسم لكِ انني..." لم يكمل ذلك الشاب جملته بسبب الرصاصة التي اخترقت رأسه...فليرحمه الرب هو حقاً كان بريء لكن تلك التي أمامه لاوجود للرحمة في قلبها...
أرتدت سترتها الجلدية السوداء بعد ان اعادت سلاحها إلى مكانه وطبعا استبدلته بالسكين الذي خبأته في جيب سترتها
خرجت من ذلك المصنع لتفتح ساقيها راكبة على دراجتها النارية متجهةً إلى منزلها الذي لا تتواجد فيه كثيرا....
وصلت إلى منزلها لتخلع خوذتها التي قامت بأرتدائها عند ركوبها تلك الدراجة...
دخلت للمنزل مغلقةً الباب خلفها لتدير وجهها و تقابل تلك الشقراء الجميلة أمامها والغضب كان مسيطرا عليها
"جوليان أين كنتِ؟لقد تأخرتِ حقاً..ألم تفكري بي ألم..." تكلمت تلك الشقراء بغضب لتقطع جوليان جملتها وهي تقول بملل:
"ألم تفكري أنني اشعر بالملل بدونكِ أولستِ أختي كيف تتركيني وحيدة هكذا انا حقاً حزينة..حفظت تلك الاسطوانة المملة"
"جولي؟! أليس لديك بعض من الإهتمام؟انا أختكِ الوحيدة" قالت صاحبة العيون الزرقاء الغامقة بحزن
"عزيزتي أنجلينا أنتِ تعلمين انني مشغولة لا داعي لهذا الكلام" قالت جوليان قبل أن تتثائب
"أشعر بالنعاس..ليلة سعيدة لكِ أنجي" أردفت جوليان وهي تسير نحو غرفتها
تنهدت أنجلينا بخيبة أمل لتهمس بعدها "لا فائدة"
-------------------------------------
لاس فيجاس-الولايات المتحدة الأمريكية
25 فبراير
3:15 a.m.
يدندن ذلك الشاب أغنية بصوت هادئ وهو غارق بأغطية السرير تثائب بعدها بكسل وقرر أن ينام فالوقت متأخر
أغمض عَينيه لبضع دقائق إلا أن صوت الإشعار الذي صدر من هاتفه جعله يفتح جفونه ليقرأ الرسالة التي أُرسلت إليه
المرسل:ليام باين
المستلم:زين مالك
الوقت: a.m.3:25
«ألم تغير رأيك زين؟!»
المرسل:زين مالك
المستلم:ليام باين
الوقت:3:26 a.m.
«كيف أغير رأيي أيها الأحمق وغدا في السابعة ستقلع الطائرة»
المرسل:ليام باين
المستلم:زين مالك
الوقت:3:28 a.m.
«كما تريد...ليلة سعيدة»
تنهد زين بملل ليرفع يده بعدها واضعاً إياها على عينيه المغلقة بسبب التعب الشديد الذي عاناه اليوم....
فتح جفونه في اليوم التالي بصعوبة بالغة فهو لم ينم كثيرا البارحة. وجه نظره إلى الساعة الجدارية ليجد إنها 6:05 a.m.
نهض من سريره متجهاً إلى الحمام ليستحم بالمياه الدافئة التي بعثت الاسترخاء و الراحة إلى كامل جسده
لف المنشفة البيضاء على جزئه السفلي فقط ليخرج من الحمام بعدها و قطرات شفافة من المياه ملتصقة بجسده
أرتدى ثيابه وهي عبارة عن بنطال جينز أزرق مع بلوزة حمراء اللون و سترة لم يرتديها انما فقط وضعها على اكتافه مُجارياً لآخر صيحات الموضة
ألقى نظرة أخيرة على مظهره في المرآة ليمسك بحقيبة السفر خاصته ويخرج من الغرفة مغلقاً الباب خلفه
أثناء نزوله في درجات السلم كانت تلك الفتاة صاحبة الشعر البني تقف في الأسفل منتظرةً نزوله
وقف أمامها لينظر في عينيها السوداء ببرود فتكلمه هي قائلةً:
"زين حقاً ستسافر و تتركني بمفردي كيف سيطاوعك قلبك؟!"
"بصفتكِ من لتمنعيني من السفر؟!" قال وهو مغمض العينين بملل
"زين؟!ما بك؟! انا حبيبتك" تكلمت الفتاة بحزن
"حبيبتي؟! هل كذبتِ و صدقتِ الكذبة أنتِ لست حبيبتي انا فقط كنت أشعر بالملل فاحضرتك للتخلص من هذا الملل"
"ماذا تعني؟ هل كنت تستغلني؟!" قالت الفتاة والدموع تجمعت في عينيها
تقرب زين منها أكثر لينظر لها نظرة احتقار...نظرة تتجول من رأس تلك الفتاة إلى اصابع أقدامها وهو يرفع حاجبه
"أجل استغلك" قال زين ببرود كالثلج
"أنت مجرد فتاة ضعيفة باعت نفسها لي لا يوجد شيء بداخلكِ اسمه قوة او كيان او سيطرة لأنكِ إمرأة" أنهى جملته بسخرية
"اللعنة عليك زين مالك اللعنة عليك" قالت الفتاة بصراخ وهي تبكي بأنهيار
"ألعني مجددا وسوف أريكِ الجحيم ايتها الحقيرة" قال بغضب وهو يشد قبضته على معصمها
تتأوه هي بألم فيبتعد عنها ليفتح باب المنزل ويشير إلى الخارج
"اخرجي" قال بهدوء والحدة هي مسيطرة عليه
أرتدت الفتاة حذائها لتخرج من المنزل و شهقاتها تتعالى بحزن واضح جدا في ملامحها الأنثوية...
أمسك زين بالمفاتيح ليقفل باب المنزل عند خروجه و يركب بسيارة تاكسي و يخبر السائق بمكان وجهته
------------------------------------
استيقظت تلك الشقراء بأنزعاج بسبب أشعة الشمس التي اخترقت نافذة غرفتها...
تمسح على عيونها بكسل لتنهض من السرير و تخرج من الغرفة متجهةً إلى غرفة أخرى
تدخل إلى تلك الغرفة لترى جوليان تلكم كيس تدريب وهي ترتدي سروال أسود قصير مع توب رياضي رافعةً شعرها بشريط أسود
"أنا أشك بكونكِ فتاة" قالت أنجلينا بسخرية
" ومن قال لكِ أنني فتاة؟!" ردت جوليان وهي تضحك عليها
"لا يهم..اليوم يجب عليكِ الحظور لمشاهدة عرض الأزياء ارجوكِ أنا سأكون سعيدة عندما أراكِ مع الحاضرين" قالت أنجلينا بترجي
"وما هي المناسبة لعرض الأزياء السخيف هذا؟!" سألت جوليان بملل وهي تلكم الكيس مرة أخرى
"شتاء 2019 أيتها الغبية" قالت أنجلينا وهي تقلب عينيها
تنهدت بأستياء لتومأ برأسها بعدها بمعنى الموافقة تقابلها قفزات حماسية و تصفيق من قبل أنجلينا
صدر صوت اشعار من جوال جوليان يخبرها بوصول رسالة جديدة
فتحت الرسالة بعد خروج أنجلينا من الغرفة
لتتسع زرقاوتيها بصدمة وهي تقرأ المحتوى لهذه الرسالة....
~يُتبَع~
¤------------------------------------------------¤
الفكرة جميلة؟!
أستمر؟!
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top