28 | الحقيقة : كيم تايهيونق
______
"واللَّعنة أين هو كيم تاي لعنة ؟!" ، سأل يونقي بغضب بسبب اختفاء تايهيونق اللّا مبرر منذ الصّباح .
نظرَ لشارلوت بطرف عينه .. هو منذ البداية يشعر بأمر غريب ، لقائها الأول بتايهيونق مررته ببرودةٍ تامّة ، حتّى أنّها صافحته بابتسامتها الهادئة ، وهو حاول ملاحظة أي شيء تبديه بسبب اختفائه إلّا أنّها هزّت كتفها بلا مبالاة واكملت تصفّح مجلة الفساتين تختار واحداً لزفاف آمبر الّتي هي أيضاً لم تهتمَّ لاختفائه ، هي فقط كرهته حتى أكثر من شارلوت بسبب ما فعله بها ..
زفر بحنق ليأمر رجاله بقلب موسكو رأساً على عقب بحثاً عنه ..
"اوه ، هاتفي يرن .." ، همست بهدوء تحدِّق بهاتفها ، وقفت لتتجه نحو غرفتها إلّا أنّها وجدت جونقكوك في طريقها بينما يجري مكالمةً هاتفية ومعالم القلق تغزو ملامحه ..
"ابحث عنه في الرِّيف ، في الملاهي ، في أيّ مكان يحتمل ان يتواجد به ولو لواحدٍ بالمئة.." ، كان يصرخ محادثاً الطرف الاخر ، هذا بشكل ما آلم قلبها ، قلقه المفرط عليه كما لو أنّه نسي كلَّ ما فعل بها ، ألقت بنظرات خيبةٍ له جعلته يتوقف محملقاً بها بضياع ، أوشكَ على الاقتراب منها لتتفاداه صاعدةً لغرفتها بينما تجاهد لكيلا تحرر ما اسرته عيناها من دموع قهر ..
أيتخلى الرّجل الّذي أحبته من كامل روحها عنها بينما رجلٌ لم تعرفه يسعى للانتقام لها ! سخِرت من نفسها ..
__________
"ستقتلينه بيديك .. سأجعله يتوسلكِ لكيلا تفعلي، ولن يجرؤ أحد على محاسبتكِ ، سنعذب من تركه يفعل هذا بك وخانكِ أيضاً ، سيحمل تهمة قتل صديقه ليتعفّن بالسِّجن .. لكن بشرط.."
قال بابتسامة سعى جاهداً لتظهر نقيّة ، أنهى كلامه مظهراً ملفاً ذا لون أسود أمام عيناها ..
نظرت له منتظرة إياه أن يكمل ليفعل : " ستصبحين زوجتي ما أن تقتلي كيم تايهيونق ، انفصالكِ عني سيرسل صديقتكِ آمبر إلى السِّجن .."
هو لم يهددها بنفسها لأنه يعلم جيداً ، لا تهمها ذاتها بقدر ما تهمها آمبر التي أصبحت نقطة ضعفها
"موافقة.." ، أجابت دون تفكير تحملق في الفراغ ، جعلها تحملُ قلماً توقع تلك الوثائق بينما ابتسامة نصر تعتلي وجهه ..
__________
"أين اختفت شارلوت واللعنة ؟" ، صرخ جونقكوك بكلِّ قوته حين فقد شارلوت من المنزل ، تأكد تماماً من عدم وجودها لتعلَن حالة الاستنفار ، هي حتماً لم تخرج وحدها ، واختفائها في هذه الفترة مع اختفاء تايهيونق غير مطمئنٍ بتاتاً ..
الساعة السّابعة مساءاً وهو لاحظ اختفاءها منذ العاشرة صباحاً ، وتايهيونق مختفٍ منذ يومين ..
جونقكوك لم يستطع الجلوس ، ظلّ يبحث عنها حتّى يئس وعاد لمنزل يونقي ، جلسوا جميعهم بتوترٍّ ينتظرون خبراً ، جميعهم في الواقع قلقون على شارلوت ، بشكل غريب ..
أصبحت العاشرة والنِّصف ، هاتفٌ أخذ يهتزُّ بيد جونقكوك ليجيب فوراً ..
عقد حاجبيه لثوانٍ ، تلكٍ كانت مكالمة فيديو ..
"شارلوت!" ، قالٍ بنبرةٍ صدمة ما أن لمحها تقفُ في منتصف شارع بينما من الواضح أنّ أحداً يمسك الهاتف ويوجهه نحوها ، رمقها من رأسها حتّى أخمص قدميها ، معطفٌ جلديٌّ أحمر ، حذاءٌ ذو كعب بعلوٍّ مبالغ فيه ، وبنطالٌ جلديّ ملتصقٌ في جسدها مع قطعةٍ أسفل معطفها تبرز صدرها بطريقةٍ مبالغ بها ، حتّى أحمر شفاهها الفاقع وظلال العيون الداكنة ، كلّ شيء كان بها مبالغ فيه ، لم تكن تشبه نفسها ..
أردفت بغنجٍ ونبرة مستفزّة :
" قلقون على كيم تايهيونق صحيح ؟ إنه في المستودع الٍّذي أمامي .. سأرسل لكم جثّته لا تقلقوا .. آه بالمناسبة ، جميعكم و جونقكوك خاصّة .. كنت لأدعوكم لزفافي لكن .. قد لا تسنح لكم الفرصة .. لكن لو استطعتم فسيقام غداً في فندق اللوفر .. " ، انهت كلامها لترسل قبلةً طائرة وتقفل المكالمة فوراً ، لم يستطع احد التفوّه بحرف ، يحاولون استيعاب أن من تكلّمت للتو هي ذاتها شارلوت ..
يونقي الَّذي أخذ يصارع الزّمن نظر لهم ليردف : "تلك المحطة المهجورة الّتي كانت خلفها أعرفها جيِّداً ، وهناك أمامها مستودعٌ مهجور للمنسوجات .. فلنذهب حالاً.." ، انهى كلامه ولم ينتظر لأحدٍ بأن يجيبه ، بل لم يقو أحد على ذلك اكتفوا جميعهم باللَّحاق به يسابقون الزّمن لإنقاذ كيم تايهيونق من بين يديّ من لم يعرفوها ..
"لا لا لا أصدق ، يستحيل هذا ، شارلوت قد تقتل ، لكن ليس تايهيونق ، هي لن تفعل شيئاً كهذا .." ، أردفت بصدمة شاردةً في الطريق بينما دموعها تنهمر ، تنهد من يقود بضيق لينظر لها بطرف عينه واضعاً يده فوق خاصتيّها ليردف : "لا تقلقي .. كلُّ شيء سيكون بخير .."
"ستتزوج .. جيمين قالت أنّها ستتزوج !! هي ستموت لو كانت بين يديّ رجلٍ غير جونقكوك ، هي قد ماتت مرّة بالفعل عندما اغتصبها تايهيونق ، والان ان لمسها رجل آخر فستقتل نفسها جيمين أقسم لك أنًها ستفعلها .. اللعنة عليك كيم تايهيونق لم فعلت هذا؟!" ، أخذت تتحسر ليشتدٍّ بكاؤها ، قضم الآخر شفتاه بندم ، هو السبب خلف ما فعل تايهيونق.. هو بذاته ممتن بحق لشارلوت الّتي لم تخبر آمبر عن تورُّطه بأمر اغتصابها رغم أنّها كانت تعرف ، شارلوت ليست مغفلة حتّى تجهل هذا هي تفوقهم ذكاءً بأضعاف ولن تتعسر عليها معرفة أمر كهذا ، هو فقط ممتن لها ونادم على ما فعل ..
شهقت حالما اهتزٍّ هاتفها معلناًعن وصول رسالةٍ من شارلوت ..
- اشتقتُ لكِ ، صفقتي كانت ' أن أقتلٍ' تايهيونق مقابل زواجي من اليكس ..
أريد أن أعيش بسعادة ..
أحبُّكِ ..
ابتسمت لتمسح دموعها بعد قراءتها لتلك الرّسالة ، فهمت مقصد شارلوت لتحثّ جيمين - الّذي احترق فضولاً لمعرفة ما أرسلت- على الاسراع بشيء من التّوتر ..
___________
"شارلوت ستقتل كيم تايهيونق .. هذا سخيف !" ، أردف ساخراً ، كانٍ مكبّلاً بالكرسي يحدِّقُ بالّتي انتقت سلاحاً من المجموعة الّتي أمامها لتلتفت له بهدوء .
نظرت لاليكس الّذي يستند على الحائط متكتِّفاً يراقب بابتسامة هادئة لتتنهد مردفة : "نعم .. حتى اغتصاب كيم تايهيونق لشارلوت كان سخيفاً ، أتعلم ، خنت صديقكٍ قبل أن تخونني .. تايهيونق أعلم جيِّداً أنّ تلك الصُّور كانت مزيّفة وأنّه لم يقم بخيانتي ، لكنّك فعلت ، باغتصابك لي في منزله وعلى سريره لقد خنت صديقك .. لكن أتعلم ... معرفتي لذلك لا تهمُّ الان .. هو قد خانني حقاً هذه المرّة بمسامحته لك .. ولن أسامحه على ذلك .." ، كانت تتكلم بهدوء دون أن تقطع التواصل البصريّ بينهما ..
استرسلت بعد أن مررت السلاح على ذقنها : "لكن أتعلم .. ليس خطأك أو خطؤه أو حتى خطأ جيمين الّذي حثّك على ذلك ، أو يونقي الّذي ورّطني بك .. إنه بأكمله خطأي .. أنا من سعيت خلفكم .. والان أنت ستدفع ثمن خطأي .. أيُّ كلمات أخيرة؟"
مرر بصره على جسدها بكامله ليردف بابتسامة ساخرة : "اشتهي جسدكِ مجدداً ، فقط أكملي ما أتيت لفعله وخلِّصيني.."
أوشك اليكس على التّقدُّم للكمه لتوقفه بإطلاق رصاصةٍ في طريقه ، نظر لها بحنق متسائلاً : "مكتوب في العقد أنّك لن تلمس تايهيونق بعد أن يصبح بين يداي.." ، أردفت تهزُّ بعقدٍ ذو غلافٍ أسود بين يديها ، كانت نسخةً من الأصليّ أبقتها هنا حتّى تعذّب جونقكوك حين يراها .. او ربما غير ذلك..
هدّأ من روعه ليعود أدراجه ، حسناً هو لن يفرّط بها ..
"اللّعنة عليك سافلٌ عاهر .." ، تمتمت تحت أنفاسها تنظر لتايهيونق بمقت ، نظرت لساعتها لتجد أنَّ ساعتان قد مرَّتا بالفعل ، صوّبت المسدّس نحوه لتردف : "ستصيبك في قلبك ، وفّر أمنيتك الأخيرة لشياطين الجحيم لن أحققها لك بأيّ حالك.."
انهت جملتها لتصوّب رصاصةً نحو جانبه الأيمن ، لم تتردد في إطلاقها وقد أصابت حيث أرادت تماماً ، لم تتعلم القنص هباءً بأيّ حال..
لم يكلّف اليكس نفسه عناء الالتفات تحرّك سريعاً بابتسامة تشقّ وجهه ليردف : "هيا ، أنتِ ملكي منذ الان .."
سحب معصمها ليجرها خلفه نحو السيّارة ، تناول هاتفها من يدها ليخبئه معه ، وضعها في السيّارة ليتحرك سريعاً خائفاً من أن يأتي جونقكوك ويستردّها ، خطّتهم أساساً كانت استدراج جونقكوك والاخرين ليتهموا هم بقتل كيم تايهيونق فقد اتصلوا بالشرطة بالفعل ..
كان يقود بحماس لن تشهد مثله قط ، ظّلت هي شاردةً في الفراغ بهدوء ، تفكِّر ..
___________
"ملاكي.." ، قال دالفاً الغرفة ليبتعدن عنها النّساء اللّواتي قمن بتجهيزها ، برقت عيناه لما شهده من جمال ليتقدّم نحوها مسهباً بصره فيها بخدر ..
"بل اجمل من الملائكة .." ، قال محاوطاً وجنتها بكفِّه ، اسند جبهته على خاصّتها لينبس : "وأخيراً ستصبحين لي وحدي شارلوت ، أحبكِ كاللّعنة .. منذ الان لن يفرق بيننا شيء.."
انهى كلامها ليلاحم شفتاهما ، هي ظلّت باردة لا تحرِّكُ ساكناً وهو منتشي ..
ابتعد عنها بسبب انقطاع نفسه ، هي لم تكن تنظر له حتى .
"سأنتظرك الان في المذبح ، أحبّك .."
قال طابعاً قبلةً أخيرة على شفتاها ليبرح الغرفة .
تتقدّم نحو المذبح وخلفها ستُّ فتيات يحملن ذيل فستانها ، وصلت لنهاية طريقها لتأسر يدها في يده الممتدة لها بابتسامة عاشقة خطّتها شفتيه .
سأله القسُّ موافقته على زواجه من شارلوت بعد ثرثرة طويلة ليقبل ثمَّ يسأل السؤال ذاته لشارلوت الّتي استغرقت طويلاً حتى تجيب ..
"أنت بالفعل زوجتي مدنياً فالعقد ينص على ذلك.. ولا تنسي أمر امبر" ، همس لها حاثّاً إيّاها على القبول .
"غيرُ موافقة.."
صرّحت بصوتٍ مرتفع لتحدث البلبلة بين الحضور ، والّذي بجانبها واقفٌ يحملق بها بصدمة .
"أنتِ زوجتي مدنياً شارلوت!" ، صرخ بحدّة ..
"ومن قالَ هذا ؟" ، صوتٌ ثالث مرتفعٌ صدح في الكنيسة لينظر الجميع نحوه .
تقدّم ذو الشعر الغرابي وخلفه جيمين وامبر بينما يحملُ ملفّاً بيده .
"من الّذي سمح لك بالمجيء.. اذهب حالاً أو قطعتك إرباً." ، قال بحدّة مهدداً جونقكوك الّذي أخذ يقترب أكثر فأكثر .
"لن أذهب دون زوجتي .." ، قال بحدّة قد ازدادت ليحملق به الجميع بصدمة ، حتى شارلوت نفسها .
قهقه الاخر ساخراً ليردف : "زوجتك؟ عذراً يا سيّد فقط أصبحت زوجتي مدنياً بالفعل ."
"حقاً ، إذاً سأوضح لك بعض الامور أيها الصغير فلا زلت جاهلاً ..
أولاً عقدك باطل ويستوجب المقاضاة من الناحية القانونية لانه مساومة على حياة تايهيونق واجبار منك لها على الزواج ..
ثانياً ..." ، صمت قليلاً لينادي بصوتٍ ارتفع أكثر باسم تايهيونق الّذي دلف للكنيسة بهدوء وابتسامة ساخرة
"شارلوت أصابت كتفه الايسر اصابةً سطحيّة ، وبما أنّ تايهيونق علم أنّها فعلت ذلك عمداً بسبب مهارتها في القنص فقرر مجاراتها وإظهار مواهبه التمثيليّة ..
ثالثاً .. شارلوت تريد أن تعيش كما قالت ، اتظنّها ستستطيع وهي ملك لغيري ؟
رابعاً والأهم .."
توقف قليلاً ليزفر ما اختزنته رئتيه ويردف
"شارلوت زوجتي مدنياً ودينيّاً بالفعل.." ، حسناً ، من الواضح من ملامح الجميع أنّ لا أحداً سواه يعرف بهذا ..
"كاذب! أنت تقول هذا لتمنع زواجنا.." ، قال الّذي امسك برسغ شارلوت بحدّة
"حقاً ، خُذ اذاً ، هذه نسخة مر عقد زواجنا.." ، انهى كلامه ملقياً بالملف الذي بيده على اليكس ليفتحه سريعاً .
"والآن ، اعذرني ، فانا بانتظار زوجتي ، والمحكمة بانتظارك .." ، انهى كلامه بابتسامة ليتقدم ساحباً شارلوت من يدها والّتي انصاعت له بسهولة بينما لم تنفكّ عن النظر لظهره .
________
"لم واللّعنة لم تخبرني؟!!" ، صرخت بعد أن القت بقطعة زجاجية لترتطم على الحائط بجانبه .
"شارلوت ، اهدأي.." ، قال بهدوء لكيلا يزيد موقفها حدّة ، هي متزوجة دون تذكرها وهذا كان صعباً عليها كفاية .
"كيف واللّعنة تريدني أن أهدأ ؟!! أنا زوجتك ! كنت منذ البداية زوجتك ! كنتَ تمتلكني ، كنتُ سأعود لك بالنهاية كما لو أنني دميتك!!" ، قالت لتتحرر الدموع من عيناها .
زفر أنفاسه ليتقدّم نحوها بهدوء ، أمسكَ بيديها ليجلسها على السرير ويجلس القرفصاء أمامها ، حدّق في عينيّها ليردف : "اسمعي ..ولا تقاطعيني.."
صمت وفعلت المثل ليفهم قبولها ويسترسل : "قبل أعوام ، جدِّك توفي وأوصى بتزويجك من ابن خالتك آلويس ، هو كانت لديه حبيبة ونحن كنّا معاً ، لذا قررت أنت التضحية والوقوف بوجه عائلتك الّتي أصرّت على تنفيذ وصيّة جدك حتى لا يذهب الارث لشخص خارج اطار عائلتكم .. أو كان المقابل أن تتبرأ عائلتكِ منك ان لم تفعلي ، لم تستطيعي الصمود طويلاً بالرفض الكلاميّ فعرضت عليكِ خطتي ، تزوجنا مدنياً وهم أتو في نهاية زواجنا الدينيّ ، حين كنا نتبادل القبل في الكنيسة ، وقتذاك ذهبنا للفندق كنّا ننام في غرفتين منفصلتين ..و لم تجديني في صباح اليوم التالي حينما استيقظتِ وبحثت عني ، حاولت الاتصال بي مراراً إلّا أنّني كنت قد رحلت بالفعل ، اتت عائلتكِ بعد أن عرفت بمكانك وبأمر ذهابي لتحسبك في المنزل ، أنتِ ظننتني خنتكِ بسبب ذهابي وعدم عودتي لاستردادك من عائلتكِ إلّا أنني كنت من يحتاجك بسبب كوني في أضعف حالاتي ، غادرت بسبب وفاة اختي ، ذهبت لجنازتها وكنت منهمكاً في ذلك ، اسبوعٌ واحدٌ لم تتح لي الفرصة بالتحدث معك به كان كفيلاً بجعلك تكرهيني ، هربتِ من منزل عائلتكِ ولم يبقَ لكِ أحدٌ في اعتقادك ، آنذاك .. بسبب الأحوال الجويّة الّتي ساءت فجأة الطائرةُ التي كنتِ بها قد قامت بحادث في هبوطها الاضطراريّ ، كنت انت من ضمن القلّة الّذين تأذوا ، في المستشفى حين استطعت الوصول إليك بسبب الاخبار ، حدّثوني أنك تمرين بصدمة نفسية وغير ذلك ، فقدان ذاكرتكِ كان الحلّ الوحيد ، ومن هنا كلّفت آنا خطيبة ابن عمي بكِ ، كنت دائماً أراك لكنّك لا ترينني ، كنتُ دائماً معكِ .. "
زفرَ أنفاسه بهدوء ليسترسل : " كنت شاهداً على ولادة اليزابيث و موتها وعودة شارلوت ، أنا لم أترككِ قط.."
تنهد ليرفع رأسه الّذي كان مركزاً على معدتها التي تقابله لتقابله نظراتها الفارغة ..
"لا تلمسني .." ، اردفت ساحبة يداها من خاصته ، وقفت كما لو أنّها جسدٌ بلا روح لتردف بفراغ : "ولم لم تخبرني حتى اكون بجانبك في أصعب ظروفك ؟ الم تكن بحاجتي؟"
رفع رأسه ليردف بنبرةٍ ظهر بها ندمٌ وحزن : "بل كنت ومازلت أحتاجك أكثر من أي شيء أو أحد .. لكن كيف لي أن اؤذيكِ ؟ مشاكلكِ كانت كثيرةً كفاية .. لم ارد ان اثقل كاهلك أكثر .."
"اخرج ، سأبدل ملابسي وأنام .." ، قالت ببرود لتخرج ملابساً مريحةً لها عوضاً عن ذلك الفستان الابيض .
صوت طرق الباب أوقفه عن الخروج ليفتحه متطلعاً لمعرفة الطارق :
"تايهيونق ؟!" ، همس بتفاجؤ بسبب تواجد تايهيونق هنا .
__________
"انطلق .." ، اردفت آمرةً السائق فور أن تسللت وركبت السيارة التي أرسلها اليكس لأخذها إليه .
جزءٌ كبيرٌ منها عازم على قتل تايهيونق إلّا أنَّ شيئاً ما بها يجعلها مترردة ، أغلقت عيناها متذكرة ما فعله بها ، لا تريد ان تضعف ..
عقدت حاجبيها لدى ادراكها ان لا شيء يثبت كونه قد اغتصبها سوى دماء وألم يمكن تزيفهما بحقنة ما ..
"لنذهب للمشفى أولاً .." ، امرت السائق الذي اتصل بالسكس يعلمه ليوافق الاخر بعد ان اخبرته بأنها متعبة قليلاً ..
"أنتِ عذراء يا آنسة .." ، قال الطبيب لتحدق به بفراغ .. ليست متفاجئة بتاتاً .. كيم تايهيونق تلاعب بها جيّداً ..
___________
"أعلم ما تود اخباري به بالفعل .. " ، قالت محدقة بتايهيونق الذي قال بأنه يريد الحديث معها لدقيقة ..
"كنت تعلم ؟! " ، أسترسلت بعد ان ادركت كون جونقكوك هادئ جداً معه لينظر الاخر لتايهيونق الذي اجاب بدلاً عنه : "اوشك على قتلي ، اضطررت أن اخبره بالحقيقة .. "
"تهتم لحياتك كثيراً !" ، قالت بضحكة ساخرة اطلقتها ، لتسترسل : "غادرا .. حالاً.."
____________
"جونقكوك .. لقد نوت قتل تايهيونغ !" ، أردف بحدَّة موشكاً على الدخول لغرفتها ، هو بالكاد امسك نفسه عن الاقتراب منها حينما جلبها جونقكوك رفقته ..
"يونقي .." ، أردف بهدوء ، كان شارداً ليحوِّل نظراته الحادّة اليه بعدها : "جرِّب واقترب منها .. عندها سأحرق المنزل بمن فيه .."
حدَّق به يونقي غير مصدِّق ، أخذ يصرخ سريعاً : "جونقكوك مالذي فعلته لك واللعنة ؟!! هي تسببت في تفريقنا ومقتل حبيبتي ، محاولة الاعتداء على جيمين وسجن تايهيونق ، اسامحتها على كل هذا ؟؟!"
لم يستطع التحكم بيده ليلقي بالتحفة التي بجانبه فتسقط متهشمة بينما يصرخ : "وأي لعنةٍ أكدت لك أنّها من فعلت ؟!!"
برزت اوداجه بينما ينظر ليونقي الذي حاول الاجابة بأكثر نبرة هادئة استطاع عليها : "جميع الادلة تثبت أنّها السبب ، حدث كلُّ هذا قبل ان تسافرا ، وتوقف حينما فعلتما .. من برأيك هو المفتعل ؟ اجبني جونقكوك !"
"إنَّه جين واللعنة عليكم !" ، صرخ ليحملق به الجميع بصدمة ، وهي كانت من بينهم فقد خرجت من غرفتها بسبب ارتفاع الاصوات خارجاً ..
___________
انتهى ..
جونقكوك طلع يدافع عنها لسبب تاني از يو كان سي ..
الزبدة ، رح احاول اليوم انشر اخر بارتين ، واذا ما قدرت اليوم ف لحد يوم الخميس وبتكون تامّة ..
وذاتس ات .. ممكن انشر بارت اليوم وممكن انشر بكرا ، مش متأكدة بس عشان .. -الله ياخد العلمي :)-
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top