22 | ليلةٌ أخيرة
_____
"مالَّلعنة الّتي تحدث هنا ؟ " ، قالت بصوت ناعس ، استيقظت من نومها للتو بسبب الأزعاج في الأسفل ، نزلت لترى ما الخطب ثمَّ فتحت عيناها جيداً لتشاهد جونقكوك فوق تايهيونق ، جيمين ويونقي يشاهدان ويصرخان بحماس ، وهناك أحذية تطاير كذلك .
"أبعدي .. حبيبك اللَّعين عني ." ، صرخ تايهيونق بتعب وهو يحاول دفع جونقكوك .
"حبيبي في مؤخرتك ، لا أحب هذه الأشياء ." ، قلبت عيناها ثمَّ عادت لغرفتها .
"ما هو رمز المرور ؟" ، سأله بحدَّة ، تايهيونق يفقد أنفاسه شيئاً فشيئاً .
"لن أعطيكَ إياه هكذا ، جونقكوك ، أريد مقابلاً ." ، قالَ بصعوبة ، ووجهه بدأ يحمر ، عدة تقلبات أخرى ومحاولات فاشلة من تايهيونق ليفلت منه .
"تحلم ، ما رمز اللَّعنة ؟" ، ارتفع صوته هذه المَّرة .
"رمزُ ماذا ؟ ، هاتفه ؟ أظنني أعرفه ." ، كلامها جعله يفلت تايهيونق الَّذي بدأ بالتلوي ألماً على الأرض .
"ما هو ؟" ، قال مخرجاً هاتفَ تايهيونق .
"ليس بهذه السُّهولة ، أريد مقابلاً .." ، قالت بابتسامة ، قلَّب عيناه والتفت لتايهيونق .
"أين تريدني أن أرقص بملابس السباحة - الخاصة بالفتيات - ؟ " ، سأل تايهيونق بيأس .
" ستفعل ؟" ، قال تايهيونق بحماس وابتسامتهُ تكادُ تشقُّ وجهه .
" تباً لك ، وهل لي خيارٌ آخر ؟" ، قال بامتعاض .
"لا" ، أجابه بابتسامة .
" لن تفعل ، الرمزُ هوَ آخرُ ستَة أرقامِ من رقم هاتفه ." ، قالت ببرود واتجهت نحو المطبخ .
"كيفَ علمتِ ؟" ، سألها تايهيونق بتفاجؤ ، بينما كان جونقكوك يبحث في الهاتف .
"رأيتك البارحة يا ذكي ، ألستُ ممثلةً بارعة ؟ ، بالمناسبة ، قمتُ بحذف ما سجلت ." ، قالت غامزةً إياه .
"اللَّعنة عليكِ شارلوت ."، صرخ بامتعاض .
"اللعنة عليك تايهيونق هل خدعتني ؟ أين التسجيل ؟" ، زمجر جونقكوك موشكاً على العراك مجدداً مع تايهيونق .
"حذفته ، كانَ تمثيلاً ليس إلّا ، كما أنني معجبة بتايهيونق بشدة هذه الفترة .. انه وسيمٌ حقاً ، وجهه .. الهي !!" ، قالت تحدِّقُ بتايهيونق بطريقة رومانسية أرغبت الآخر في قتل كليهما .
"كاذبة ." ، صوت جيمين ارتفع تزامناً مع وقوفه ؛ لينظر له الجميع بتساؤل .
تقدم نحو جونقكوك وتايهيونق ليبعدهما عن بعضهما وينظر لشارلوت مسترسلاً : " ذكرتِ مسبقاً أنَّكِ لن تشعري بالغيرة على تايهيونق وان كان بالسرير مع غيرك ، الغيرةُ هي شيءٌ أساسيٌّ في الحب ، ولو رأيتي جونقكوك فقط ينظر إلى فتاةٍ جميلةٍ ولو بالخطأ فستنفجرين يا عزيزتي ، أمغفلةٌ لدرجة ألّا تعلمين من هو ؟ " .
للحظةٍ رغب جونقكوك بتقبيل جيمين ، تراجع واكتفى بالابتسام له .
"ليس صحيح ، كما أنَّني كنتُ أمزح ." ، تحدَّثت بامتعاض .
"آه هكذاً إذاً ... ." ، قال يحكُّ ذقنه ثمَّ استرسل : "أساساً الألاعيب في دمك شارلوت ، لكن ليس هذه المرَّة .."
استدار متجهاً نحو العليّة وقال بينما يسير : " استعدوا يا رفاق ، هوسوك يدعونا اليوم إلى ملهاه ."
"لن أذهب ."، قالت بحدّة بينما تكتِّف يداها .
"انسيتي هوسوك بهذه السهولة ؟ جايهوب ، هوبي ، هوسوكآه ، إنهُ أملكُ الوحيد ، وهو قد عاد منذ أسبوع من ايطاليا ، وسيغادر صباح الغد ، أي أنَّ اليومَ هو أملكِ الوحيد للقاء به ، من يدري قد يخبركِ عن ماضيك .." ، قال جيمين بسخرية ، متأكدٌ من أنَّها ستغيِّرُ رأيها بعد هذا ، وذلك ما حدث بالفعل .
______
"على أيِّ حال .. لمَ تفعلُ هذا ؟ كلانا نعلم أنَّ شارلوت وجونقكوك لو اجتمعا فسيصبح من المستحيل أذيّة شارلوت !" ، سأله يونقي بينما يختار ملابساً تناسب الملهى .
" لأنَّني تذكرتها ..." ، قال ونبرةٌ حزينة ظهرت على صوته ووجهه .
" ولا تريد لأيِّ اثنان أن يعانيا مثلما تعاني أنتَ بدونها ؟ ، أليست شارلوت سبباً فيم تعاني ؟" ، قال يونقي عاقداً حاجبيه .
"وهذا تماماً ما قصدته." ، ابتسم بطريقةٍ لا تليق بجيمين اللطيف الذي تكاد تخمن أنّه ملاك ، واسترسل :" فقط راقب واستمتع ، ستكون ليلةً كالجحيم بالنسبة لكليهما .."
هنا فقط أدرك يونقي مدى الأذى الّذي تسببت به شارلوت له ، جيمين اللطيف لن يؤذي أحداً مالم يتجاوز حداً لا يُسمح بتجاوزه عنده.
______
" جايهوب!" ، صرخ يونقي معانقاً هوسوك الّذي تكاد ابتسامته تصل لأذنيه .
"يونقي ، كيف حالك يا رجل ؟ ." ، قال بحماس .
"بخير .."
" اوه ، المارشميلو ، أميرنا الوسيم ، مستر عضلات ، و ... الآنسة ليزي ." ، ابتسامته الواسعة تلاشت مع ذكر اخر اسم لتصبح ابتسامة غريبة .
عانقه جيمين بابتسامة وغمزه بالنهاية ليفهم قصده ، و ثم عانقه الآخران .
"مضى وقت طويلٌ هوسوك .." ، قال جونقكوك بينما يصفع ظهره .
"أجل .. اشتقتُ لنا ، بالمناسبة تايهيونق وليزي ، مباركٌ لكما ، أخبرني جيمين عن أمر خطوبتكما " ، قال مربتاً على ظهر تايهيونق ، وحديثة لم يعجب اثنان من الموجودين .
"لقد جهزتُ لكما أمراً خاصّاً ، تستطيعان اعتبارها هديةَ الخطوبة ." ، استرسل قافزاً بحماس .
________
"أين هوسوك ؟ احتاج أن للحديث معه ." ، قالت بعد أن سئمت من نظراتهم جميعهم لها .
جيمين أشار لهوسوك الّذي كان يمسكُ كأساً بيده ويتحدث مع زبائنه على ما يبدو بينما يتراقص بخفة .
لم تنتظر سماع كلمة أخرى ، اتجهت سريعاً نحو هوسوك الّذي كان يتحدث بصخب لتقاطعه بحدة : "هوسوك ، أريد الحديث معك"
ابتسامةٌ لم تفهم مغزاها تجلَّت على وجهه ، أردف بعدها قائلاً بنبرة لا تليق بشخص لطيف مثله : "بكلِّ سرور .. تفضلي"
سحبها خلفه ليجلسا أمام طاولة العاملين .
"كأس ويسكي لي ونبيذٌ أحمرٌ للانسة من فضلك ." ، قال ليومئ له النادل ويقدم طلبه على الفور .
"إذاً عن ماذا تريدين الحديث يا آنسة ؟" ، قال سانداً وجهه على كفِّ يده .
شَربت نصف كأسها قبل أن تبدأ ..
"أريد أن أعرف القصةَ كاملة ، مالَّذي حدث بعد الثانويّة ؟ وما علاقتي بانفصالكم عن بعضكم .. لم كرهني الجميع عدا جونقكوك ، وبالمناسبة النبيذ هنا لذيذٌ على غير العادة .."
انهت كلامها لترتشف بعدها ما تبقى في الكأس .
ابتسم هوسوك باتساع ، نظر للكأس الفارغ لثوانٍ قبل أن يتبع قائلاً : "نعم .. إنه لذيذ .. الأمرُ فقط أنَّكِ لعنة .. لن ترغبي في أن أقول لكِ كلَّ شيءٍ وأنتِ بهذه الحال .. لأنه وببساطك عقلكِ غير قادر على استيعاب ما أقول .. أنت الان فقط ستتلقين الأوامر وتنفذين .. وآه، اخترتُ لكِ مخدراً مع نكهةٍ لذيذة .. آملُ أنَّك تستطيعين تذكر هذه النكهة ... والآن آنسة شارلوت .. انت احببت جونقكوك وقدمت له كل شيء ، لكنه يستمتع كثيراً مع غيرك .. هو يستمر باذيتك ، لذا فلتنتقمي منه .."
______
"لم لا تجعلها تثبت غيرتها ؟"، تحدث جيمين بأذن الأصغر ، نظر هو اليه متسائلاً : "كيف؟" .
جيمين اكتفى بالاشارة لفتاةٍ ما تجلس وحدها مقابلهم بابتسامةٍ غريبة ليفهم جونقكوك مقصده وينفذ الخطة الغبية بسهولة ، وكونه ثما قد ساعد على هذا كثيراً .
______
قال لها ، مع ملاحظتها لنظرها للأرجاء بغرابة ، وهي ذهبت لتجلس عند تايهيونق وشوقا كما لو أنّها منومة !
ابتسامةٌ حزينة تجلَّت على وجهها ، فضلاً عن أنَّها ثملةٌ ومخدّرة لا تعيِ شيئاً الآن .
نظرتْ إليهِ خلسةً رغمَ عدمِ حاجتها لذلك ، لا أحد سيلاحظ أنَّها تنظرُ إليه ، لكنَّها أرادت تبرئة نفسها أمامها ..
كُسرت نفسُها حينَ وافقت على حُبّهم ثمَّ وبكلِّ برودٍ ومقتٍ تركها ، كزهرة مورقةٍ في وسطِ صحراءٍ قاحلة ، هيَ لا تهتَمُّ لهُ منذُ ذلك الوقت ، قلبها لمَ يتأذى بسببه ، وهذا ما تحاولُ أن توهمَ نفسها به .
إنتهت تلكَ الأغنيةُ المملة المزعجة ، لتليها وآحدةٌ أكثرُ إثارةً وصخب بأمر من هوسوك ، بغضِّ النظر عن معناها القذر ، لقد راقت لها .
قضمت شفتاها ، وبقرارٍ غبيٍّ متسرِّع أقدمت على شيءٍ ظنّاً منها أنَّه سيؤذيه ، حاز المخدر على تفكيرها ، وقفت وانتصفت الحلبة ، وبحركاتٍ مترنحة دفعت قلّة من من كانوا على حلبةٍ الرَّقص وتبعهم البقيّةُ حينَ نزعت معطفها ليتبقى قطعتان قصيرتان ملتصقتان بجسدها .
بدأت تتمايلُ على أنغامِ تلكَ الأغنيَّة ، حركاتها كانت فاضحةً وقذرة تليقُ بملهى ، لا بها ، ولن ينكر أنها كانت راقصةً بارعة ، ولكن لم تكُن فتاةَ ملهىً يوماً ، ولن تكون .
أمّا عنهُ فهوُ كقنبلةٍ مؤقتة تهدد بالإنفجار في أسرعِ وقت ، تمنّى أن يمتلكَ قوةَ هرقلٍ ليهشِّمَ جسدَ كلُّ من رأى هذاً رجلاً كانَ أو امرأة ، همَّ بالذَّهاب نحوها إلَّا أنَّ هيئةَ شابٍّ يرتدي بذلةً سوداء رفقةَ قميصٍ أسود أوقفته ، كوَّر قبضته حينَ علمَ هويَّته من شعره الأشقر .
تقدَّمَ نحوها ، وقفَ أمامها لثوانٍ طويلة ، لمَ تعرهُ اهتماماً واستمرَّت بالتمايل بتناسق .. توقفت وحدَّقت به حينَ يدَهُ طوَّقت رُسغها .
حدَّةُ نظراتهِ ذكَّرتهُ بِمَنْ أحبَّت ، هيَ فكَّرت 'نظراتُ جونقكوك ، تايهيونق بدا أقربَ لِقلبها الَّذي خفقَ فجأة ، بشكلٍ غريب '
"توقفي عن هذا شارلوت .. أنتِ لا تؤذيه بقدرِ ما تفعلين لنفسك ."
كانَ يعي ما تحاول فعله ، وهو لا يحبِّذ جونقكوك حينَ يغضب ، لذا ولّى ايقافَ هذه المهزلة قبلَ أنْ يُهدَمَ المكانُ على رؤوسهم .
عنها هيَ كانت بعالمٍ آخر ، تُحدِّقُ في عيناه ، متجاهلةً كلَّ شيء ، صوتهُ ما صدحَ في رأسها ، لا غيره ، سواءَ الموسيقى الصاخبة أو الشَّتائم الَّتي وُجِّهت لتايهيونق ؛ لإيقافهِ تدميرَ حياتها .
يدها بشكلٍ ما تسللت لتتموضعَ نحوَ مكانِ قلبها ، وجهها إحمرَّ بشكلٍ مُبالغ وعيناها تَواجهانِ عاصفةً في خاصته ، في النهاية اقتربت منه ولاحمت شفتاهما ، تايهيونق بدأ يعد الدقائق الأخيرة لحياته ، هوسوك وجيمين مستمتعان بشكلٍ لا يوصف وشوقا يحدُّق بصدمةٍ غير مصدق لما يحدث
ولمْ يتوقعها تنسَ بهذه السُّرعة الصاروخية ، كانتْ هذه عادتها حينَ تكونُ مع جونقكوك ولمْ تكُن مع أحد غيره ، الآن شهدَ الشذوذَ عن القاعدة أمام عينيه .
فصل القبلة واقتربَ منها أكثر ، يدهُ تسللت واضعة شعرها خلفَ أُذنها ليهمس : "لَن أسمحَ لخطيبتي بأنْ تتصرَّف هكذا ، لستِ كنفسك ، لذا هلّا سمحتِ ليِ باستعادتها ؟"
انهى جملتهُ ماداً يدهُ لها بلطف ، كانَ ساحراً بشكلٍ يوقفُ القلب ، رفعتَ يدها وابتسامةُ ارتسمتْ على وجهها ، صادقة ، غير منكسرة ، ... وَسحبها رفقته .
"رائع كيم تايهيونق ، تستحقُ الأوسكار على هذا المشهد التاريخيّ"
سخر شبيهُ القطط ، بينما يربِّتُ على كتف الأطول ، تنهدَ ثمَّ نظرَ لهُ حينَ جلسَ على الأريكة بتعب ، بعد أن وضعَ شارلوت في سريرها بسبب نومها في طريقهم للمنزل .
جلسَ كذلك ثمَّ استرسل بينما يسندُ رأسه على كفِّه : "أراهنُ أن جونقكوك الآن يصبُّ الكازَ حولَ الملهى ، سيحرقه بمن فيه ."
"أكانَ غاضباً جداً ؟" ، سأله تاي بينما يحدِّق به بطرف عينه ، غضبُ جونقكوك بسبب شارلوت عادةً يكون مصحوباً بسلسلة أحداثٍ مجنونة تقلبُ حياتهم رأساً على عقب .
"وما رأيك عزيزي ؟ بدا مشهداً من فيلم إباحيٍّ حينَ رقصت ، وثمَّ أتيتَ أنتَ وزدتَ الطين بلّة، لا وفوق ذلك قبلتك ! تخيل أشنع طريقة سيقتلك بها السيد جيون ."
تحمحم ثمَّ أردف مبرراً - آملاً أن يخبرَ يونقي جونقكوك بهذا حينَ يأتي ويحاول قتل تايهيونق - : "لقد فعلتُ هذا حتّى لا يفعل جونقكوك ، إن ثناها هوَ سيؤذيها ويندمُ لاحقاً ، سيكونُ عنيفاً جداً كما تعلم ، والمسكينةُ كانت ثملة ، وفعلت ما فعلت بسببه ، أي لا أنا ولا حتّى هي مذنبان"
ضحكَ ساخراً ، تنهدَ ثمَّ قال بذات النبرة الَّتي بدأ بها الحديث : " مخدّ لا ثملة ، إن لم تكونان المذنبان فمن يفعل ؟ جونقكوك سيسأل حينها وأكون الضَّحية ؟ تحلم .. من المُذنب إذاً ؟ لستَ أنتَ وليستَ هي ؟ لنلقها على جيمين وهوسوك فحسب ."
"لا تقل لي أنهما السبب.. الهي! ، لا تخبره ، صدقني لن يتردد في قتلهما ، وأيضاً بأيِّ شكلٍ تكونُ مذنبة بنظره وكل ما فعلته بسببه ؟ هو المذنب في هذه الحكاية ، لذا فلتلقها عليه فحسب."
تغيَّرت نبرته الساخرة ، بدت أقرب للبرود ، وهذا ما جعلَ الآخر يخشى ردَّ فعل جونقكوك أكثر حينَ قال : "لا أتكلَّم عن هذا ، هل رأيتَ كيفَ كانت تنظرُ لك ؟ موضعُ يدها ، وجنتها ؟ ذلكَ رأيتهُ مسبقاً .. وكانَ فقط مع جونقكوك ليسَ من تأثير المخدر .. لذا أعتقد أنَّها تحبُّك ، وهذا ما سيقتُلك على يديه ."
تنهد بتعب ، اومئ برأسه مجيباً بانتحاب : "شارلوت لم تعد صالحة لحبِّ احدٍ من بعده ، هو استنفذ كل شيء ."
"لم يستنفذ شيئاً ، هو وهي مستعصيان على الفهم .. أنتَ أو بالأصحِّ نحن أكثر من يعرف ، كلاهما مغفلان ، سيفترقان ، يعلنا الكراهيّة ثمَّ يعودان باشتياق .."
عضَّ على طرف شفته ، حَرَّك مقلتيه في الأرجاء ثمَّ أردف بعدها : " أسيحلُّ لها كبرياؤها مسامحته ؟ أذكر نظراتها لهما حينَ همسَ شيئاً لتلك العاهرة وضحكت مجلجلةً صوتها في المكان ، كادت أن تحترق ، هل ستسامحه على هذا ؟ لمساته للأخرى وغيرها ."
"لا تنسَ ما فعلت ، لا أقصد اليوم ، أقصدُ في الماضي ، ولعلمك ، فقط بسبب حظك الجيد هو قد شُفي من مرضه ، لو ما زال مهووسا لكنتَ الان في عداد الموتى ."
"هل كان مريضاً أصلاً ؟" ، تمتم تايهيونق بشرود .
______
"صباحُ الخير" ، نطق مبتهجاً بابتسامة مربعة تكتسح محياه ، أما هي فعمدت أن تحرِّك بصرها في جميع أرجاء الغرفة عداه ، لم واللّعنة هما في نفس الغرفة ، حتماً هناك شيءٌ خاطئ.
"هيا إلى الفطور ، شوقا سيطحن رأسينا لو لم تأتي .." ، قالَ ثمَّ ذهب سريعاً لملاحظته شعورها بالغرابة ، تنهدت ثمَّ همت باللحاق به .
______
يتبع ..
البارت كتبته ونسيت احدث ، وعدلته ونسيت احدث .. :)))
الحين بحط العنوان وبنسى احدث .
دعواتكم لتاي D:
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top