17 | زوبرت ؟

'لا تدعها تلهيكَ عنْ ذكرِ الله' ✨🥀
تستطيعُ قوْلَ رأيك :) 🗯
*إذا أعجبتك vote لو سمحتِ ⭐️*
_____

"سأزور والدة آليس ، اعتني بالمنزل ، وداعاً .."

"مهلاً ... خالتكِ أخبرتني أن اعتني بك .. لذا سأرافقك .." ، قالَ بإلحاح .

"لا ، لا داعي لأن تترك المنزل فارغاً ، لن أتأخر .."

"مالَّذي كنتِ تفعلينهُ في غرفةِ خالتك ؟" ، سألها بهدوء .

نظرتْ إليه عاقدةً حاجبيها .

____

تقدَّمتْ نحو المنزل ، وما أثارَ غرابتها أنَّهُ كانَ مفتوحاً ، تنهدتْ ثمَّ بدأت تسير بهدوء .

بدأتْ البحثَ في غرفِ المنزل عن مقصدها ، لمْ تجد أحداً ؛ وقفتْ في المنتصفِ وبدأت تطلق الشتائم .

"اللَّعنة ، لقد كذب عليّ" ، كانت غاضبة لكن سرعانَ ما شعرتْ بقلبها يسقطُ حينَ سمعت صوتاً بجانب أذنها تماماً ، وشيُّ باردُّ ثقيلٌ على ما يبدو قد لامسَ رأسها .

"لا ، لم أكذِب عليكِ عزيزتي .." ، استطاعتْ تمييز صوتِ آلبرت واستطاعت تمييز أنَّ الشيءَ الملتصق برأسها هو مسدسٌ ناريّ .

نظرَ ليدها ، رفعها ثمَّ نظرَ للمسدسِ وارتفع صوت ضحكته الساخرة ، وأردف : "حسناً ، حسناً ، لم أفكِّر مطلقاً أنَّ ابنة عائلة لكسمبرغ قدْ تكونُ بهذه القوةِ والجرأة لتحملَ سلاحاً وترغب بالقتلِ فيه .."

"منذُ متىَ وأنتَ تمتلكُ عقلاً حتّى تفكِّرَ أصلاً ؟!" ، سألت بهدوء .

"الفتاةُ البائسة .. ما ذنبي إن كانتْ صديقتكِ غبيَّة لتظنَّ أنني قد أحبُّها ؟" ، سأل مدعياً البراءة .

" لا أحدَ غبيٌّ هنا غيركَ أيُّها الوغد ، إن لم تكن تحبها أيُّ لعنةٍ جعلتكَ ترسلُ رسائل الحبِّ لمنزلها ؟!" ، صرخت بحنق ، هو استفزها بحق .

"قد تخطئُ الرسائل الهدف .. أليسَ كذلكَ صديقةَ خالتي ؟" ، صوتٌ أنثويٌّ صدرَ من خلفِ الباب النصف مغلق الَّذي أمامها ، ظهرت بعدها من خلفه فتاةٌ تعرفها جيِّداً .. زوي ..

"ماذا ؟!" ، حدَّقتْ بِهما بصدمة .

تنهدتْ زوي ثمَّ أردفت : "تلكَ الرسالة كانتْ لي ، لكنَّ آليس هي من حصلت عليها ... ولم نستطع إخبارها بالحقيقة بما أنَّها كانت لعنةٌ تدعى خالتي ولعنةٌ أخرى تدعى صديقة آلبرت .. وفي النِّهاية اضطررنا إلى قتلها .." ، أجابت كأنَّها تتحدثُ عن قتْلِ ذبابة ..

صوتُ طرقِ البابِ بقوَّة تلاه مباشرةٌ صوتُ رصاصةٍ أُطلقت علىَ يدِ آلبرت ليوقعَ المسدسَ أرضاً ويصرخَ بألم .

نظرَ نحو الفاعلِ بتجهم ، كان جونقكوك : "من تظنُ نفسكَ أيُّها المسخ لتفعل هذا ؟" ، صرخ بحنق .

"لا مسخٌ هنا غيرك .." ، أردف جونقكوك ببرود بينما يتقدمُ موجهاً السلاح الَّذي بيده نحو آلبرت ، تناولَ سلاح آلبرت ليخرجَ منهُ الذَّخيرة .

كلٌ من آلبرت وزوي حدَّقا بشارلوت حينَ بدأت بالضحك .

"غبيان .." ، أردفت بسخرية .

"هل تظنان حقاً أننا لم نعرف كلَّ هذا ؟ هل تطنان أنَّ آليس غبية كي لا تلحظَ اسمَ زوي في نهاية الرِّسالة ؟ " ، استرسلت ، ثمَّ أردفت :"حقاً غبيّان"

"أنتِ أيتها السـاقـ** ، هل تظنينَ أنَّ خالتكِ قدْ تحبُ شخصاً كهذا تعلمُ كمْ إمرأة متزوجة يحب ؟ هل تظنين أنّها ستحبُ شخصاً سيفسدُ حياتها ؟!" ، قالت تنظرُ نحو زوي بحنق ، أما هي فكانتْ صامتة تتلقى الصدمات .

"لكنَّها فعلتْ كلَّ هذا لتحميكي منه .. كانتْ تعلمُ أنَّه سيحاولُ تركها ويأتي إليك لذا إدعت أنَّها تحمل بطفله .. لكنْ هل تظنيها متخلفةً حتّى تحملَ طفلَ شخصٍ كهذا ؟! ، مخيبةٌ للآمالِ حقاً .. وبماذا واجهتها انتِ بالنهايةَ ، دبرتِ لهُ كلَّ شيءٍ حتّى يقتلها بسلاسة .." ، تقدَّمت نحوها ، نظرت لها لثوانٍ ثمَّ صفعتها بكلِّ ما اوتيت من قوَّة ..

"أنتِ لا تستحقينَ خالةً مثلها .."

كانَ ألبرت على وشكِ الوقوفِ ليدافعَ عن نفسه ، لشكِّه بأنَّ حياته بين يديهما الان ، لكنَّهُ لمْ يستطع .

"شللٌ بالحركة في البداية ، ثمَّ إفرازٌ زائدٌ بالادرينالين ، بعدها ستتدفقُ الدماء من جميع الفتحات الموجودة في جسديكما ، وفي النِّهاية عذابٌ مميت وتوقفٌ دائم لكلِّ أعضائك عن العمل ، تخيِّل ، وجودكَ في وسطٍ يتواجدُ فيه هذا الغاز لعشرِ دقائق فقط كفيلٌ لإنهاء كلَّ هذه العمليّة ..!" ، تحدَّث جونقكوك مبتسماً باستمتاع .

"أرغبُ بالاستمتاعِ بمشاهدتهما يموتان أمامي ." ، قالت تنظر بابتسامة غريبة مستمتعة .

دقائق قليلة حتّى استطاع البرتْ الوقوف ، أما زوي فكانت تتلوى على الأرض ، بدأ بمحاولةِ فتح الأبوابِ .

"لا تتعب نفسك ، جميعها مقفلة بإحكامٍ من قبل أحدٍ بالخارج ، اكتب وصيتكَ فحسب يا رجل .." ، قال جونقكوك بسخرية .

"غبيان ، في هذه الحالة " ، أردف وبدأ يسعل ثمَّ تابع :"ستموتان معنا .."

حدَّقت بهِ شارلوتْ لوهلة بلا تعابير ورمشت عدة مرات ثمَّ انفجرت ضاحكة ..

"حقاً يا لك من ظريف .. هل سمعتَ من قبلٍ بشيء يسمى الترياق المضاد ؟ اجل تماماً .. إنَّه يسري في عروقنا الآن ..لن نقتل أنفسنا لاجل قذرين مثلكما أيها المغفل" ، حدَّق بها بسخطِ وتهجمَ عليها محاولاً خنقها ، إلّا أن جونقكوك دفعه وبدأ بضربه .

"سـ.. ستعتقلان .." ، أردفت زوي بصعوبة .

"آه .. لا عزيزتي ، من يقتل لا يعتقل ، أكبر مثالٍ حبيبكِ " ، نظرتْ له لوهلة ثمَّ استرسلت : "الَّذي اصبح ميتاً .. على أيِّ حال ، سلاحُ آلبرت موجود بالخدمة ، السمُّ هذا لن تظهر له اثار في حالةِ تم تشريحكما ، وبعدَ وفاتكِ رصاصةٌ من مسدس آلبرت تخترقُ رأسكِ ، ثمَّ رأسه ، وفي النِّهاية يكون المسدس بيده ، في الواقع لن نتدخل نحن ، منذ الصباح في المنزل .. وخالتي لديها المفتاح تقفل علينا " ، قهقهت بسخرية ثمَّ أردفت : "كما ترين القفازات التي نرتديها قد أدركت فائدتها مؤخراً ، كما أنَّ لا سببَ مقنعٌ لقتله لكِ ثمَّ انتحاره أكثر من قصةِ آليس.."

——

"آسفة .." ، اعتذارٌ هادئ لطيف أَفرجت شفتاها عنه ، حدَّقَ بها عاقداً حاجبيه ، ثمَّ سأل : "علآمَ ؟"

"قد يبدو هذا مثيراً للسُخرية ، لكن .. على جعلكَ .. لنقُل ، قاتلاً .." ، أردفت لا تجرؤ على رفعِ رأسها والنَّظر في عينيه ..

تنهدَ بابتسامة ثمَّ جلسَ بجانبها ، قهقه وأردف : "لمْ أكن لأمنعكِ وآتي معكِ وأنا على يقين بما سيحدُث ، بل وأنا من وضعتُ الخطة ، إن كان الأمرُ ينتهي باعتذار .."

"إذاً لمَ فعلتَ هذا ؟ " ، سألتهُ بفضول .

"هل ستصدقيني ؟ أم عليّ إخراجُ الاثباتِ أولاً ؟" ، سأل بتذمُّر .

"حسناً .. بما أنَّكَ قلتَ هذا فهو وحدهُ يعدُّ إثباتاً لذا قُل .." ، أجابت بابتسامةٍ هادئة تحاول ثنيَ نفسها عن الضحِك وهيَ تتخيلُ مظهرهُ حين تخبره بما لديها .

ملامحه الجديّة ظهرت ، نظرةٌ ثاقبة تكادٌ تخترقُ عينيها منه ، أردف : "شارلوت .. أنا هو جونقكوك .. صديقكِ منذ الابتدائية ، الّْذي كنتي تريدين الزواجَ به" ...

ما كانَ ينتظره ، بل مستعداً له هو صدمة ، لكنَّ ما قابله هو فغرها لفاها قليلاً ثمَّ النَّظر إليه وكأنها تقول : حسناً ، وماذا أفعل الان ؟!

ظلَّ يحدِّقُ بها لثوانٍ طويلة ، يأمل أن يلقى ما تجهز له لكن ..

تنهدتْ لحزنها على حاله ثمَّ أردفت : "حسناً ، كنتُ أعلم .." .

"وَ .." ، قالها ماداً نهايتها .

نظرتْ له بتساؤل ثمَّ اجابت : "لا شيء !! "

"لكنن .." ، كانَ على وشك البكاء .

"لم تعد تهمني كما السابق .. حسناً لنقل أننا الان اشخاصٌ جدد وتلكَ محظُ ذكرياتٍ ما عادَ لها وجود .." ، كانت تلمحُ الطفلَ الباكي داخله لكنَّهُ الان أمامها أصبحَ رجلاً ... برزت اوداجه وبدا كأنه سينفجر ..

ضحكتها جلجلت في زوايا غرفته ، حدَّق بها بصدمة ، لتقولَ هي محاولةً التقاط انفاسها : "جون جونقكوك ، أنت حقاً مغفل .. هل صدقت ذلك .."

"أنتِ .." ، صرخ بتذمرٍ ونبرة باكية ..

بعدَ دقائق ، وعودتها لوضعها البشريّ الطبيعي ، أخذت نفساً عميقاً ثمَّ أردفت : "في البدايةِ لم أكن أعلم .. لكن ، تذكرُ عندما عانقتكَ تلك المرة ؟ وقتَ تنمُـ.." ، قاطعها قائلاً : "آه .. حين قبلتني ، بالطبع أذكر ، أجل ، أجل أكملي .." ، كانت محاولة منه لاستفزازها انتقاماً لما فعلته .

نظرتْ له بحنقٍ ثمَّ أردفت : "لن أكمل شيئاً أيّها الوغد.."

تقدَّم نحوَ السرير من الجهة الأخرى ثمَّ قفز عليهِ نائماً على جانبه الأمامي ، دفعها عن طرف السّرير بقدمه قائلاً : "حسناً ، أخرجي وأغلقي البابَ خلفك .. كما لا تنسي تشغيل المكيّف، عظامي تتجمد.." ، انهى جملته بارتجاف .

"اللعنة عليك.." ، صرخت بغضبٍ ثمَّ وقفتْ واوشكت على الخروج ، لكنَّه استقامَ سريعاً كالفقمةِ وسحبها إلى جانبه .

حدّق بها مبعداً شعرها الذَّي تناثر على وجهها ، قال بصوتٍ دافئ وهو يحدِّق بعينيها : "تابعي .."

"لا أريد" ، أصرَّت .

"سأقبلكِ إن تابعتي .." ، بذات النبرة أردف .

"قل العكسَ يا رجل ، لا أرغب في أن اتابع .." ، قالت بحزن .

هو في البدايةَ فهمَ عكسَ ما قالته ، لكن حينَ تداركَ الأمرُ بدا بالضحك .

هو للحظة ظنَّها جديَّة لكنَّ ضحكاته تلاشت حين أردفت : "لا زلت مغفلاً تصدِّق كلَّ شيء " ، ثمَّ صرخت بانزعاج : "جونقكوك اتركنـي " .

"لنعُد .." ، قال محدِّقاً في عينيها .

نظرتْ إليه عاقدةً حاجبيها ، ليكمل : " لنعُد .. اكتفيت من هذا المكان لنعد حيث كنّا كما كنّا في طفولتنا "

"لكن .." ، بهدوءٍ قالت ، صمتت قليلاً ثمَّ استرسلت : "الآن لا أنا طفلةٌ ولا أنت طفل .. "

"وماذا في ذلك ؟ ، لم يتغير شيءٌ بالنسبة لي ، ولكِ كذلك " ، قالَ منزعجاً بعض الشيء.

"أجل .. لكنْ انظرْ أنا مستلقيةٌ على سريرك وأنت بجانبي قريبٌ جداً ، وذراعاك تحيطانني ، في طفولتنا كانَ هذا يشعرنا بالأمان وهو كذلك الآن ، في طفولتنا كانَ ينظرُ لها علاقةَ صداقةٍ قويَّة ، ولكن أعتقدُ أنَّكَ أكثر من يدرك ماذا سينظرُ لها الآن جونقكوك .. هذا ما تغيَّر!"

عبس بانزعاج قائلاً : "شارلوت الَّتي أعرفها كانتْ تضعُ كلامَ الآخرين في المرحاض ، وشارلوت الَّتي أمامي تقولُ أنَّها لم تتغيَّر ، فأيُّهما أصدِّق "

حدَّقت به لثوانٍ ثمَّ استقامت : "سأذهبُ لأجهز حقيبتي "

شارلوت صديقةٌ طفولةِ جونقكوك اللَّطيفة ستعودُ معهُ ثمَّ يتواعدانِ وتكونُ حياتهما جميلة ! ، لآ .. شارلوت تعرفُ جونقكوك ، شارلوت تريدُ أنْ تنتقمَ منه .

____

انتهى 🌞💔

احس ذا الفصل دراما زيادة وكنت بحذفه .. بس نشرته لأني ذي الفترة مشغولة لدرجة أني علقت .. منجد ما بعمل شي من كثر اللحوسه اللي بحياتي .. ادري احكي مع اشباح ، ما عليكم .. يلا معسلامة ♥️🌞🤟

اوياه تو اتذكر .. البارت مش مدقق .. ازا في اخطاء لا تحكو :) ، قلت ما في وقت اعدله 🐸💔

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top