14 | رحيل
'لا تدعها تلهيكَ عنْ ذكرِ الله' ✨🥀
تستطيعُ قوْلَ رأيك :) 🗯
*إذا أعجبتك vote لو سمحتِ ⭐️*
_____
"مالَّذي أخبرته لوالدي ؟" ، سألته بينما تحدِّقُ به ببرود.
عقد حاجبيه يسترجع ما قاله ، تنهدَّ ثمَّ أردف : "وما شأنك ؟"
"عذراً ؟ ما شأني أنا ؟!!" ، تحدَّثت بسخرية ، صُدمت من اجابته الغبيَّة .
"حقاً ، لا شأن لكِ ، ما حدثَ يخصني ووالدكِ " ، أجاب بهدوء .
"وما اللَّعنة الَّتي قلتها لوالدي حتَّى يطلب مني أن ابتعد عن جونقووك ؟!" ، تحدَّثت محاولةً تمالكَ أعصابها .
"آه هذا ، هو سألني عن جونقووك وأنا أخبرته بالحقيقة وما أعرفُ عنه ، فقط." ، أجاب بملل .
"فقط ، إذاً وكيف التقيتَ بوالدي ولمَ يسألك أنتَ خصيصاً؟" ،سألت بغضب .
اكتفى بالسير متجاهلاً سؤالها .
وصلا إلى المدرسةِ وكلاهما ظلَّا صامتين .
____
"ألم يخبركِ والدكِ أن تبتعدي عن زير النساء هذا ؟"
تحدَّث بغضب بينما يمسكُ بمعصمها بقوة ، في البدايةِ جنَّ جنونه حينَ رآها تمشي رفقة جونقووك وهما متشابكي الأيدي .
افلتت معصمها من يده بقوَّة وأردفت : "لا شأن لكَ جون جونقكوك ، هذه حياتي وأفعل ما يحلو لي أتفهم ؟"
أغلق عيناه وزفر مانعاً نفسه من الاندفاع بقوَّة ، نظرَ إليها ثمّْ قال بنبرة تهديد : "لا تستفزيني شارلوت ، أقسمُ إن استمريّتِ بهذا فلن ترينه مجدداً .."
"هُراء" ، دفعته وعادت نحو جونقووك الَّذي كان ينظر اليهما بسخرية .
تنهدَ بانزعاج ، لمْ يتبقى لهُ سوى حلٌّ وحيد ليبعدها عن جونقووك بإرادتها ، ذهب نحو إحدى الفتيات الَّتي تبدو كأنها خرجت من عراك قبل دقائق .
"ماذا تريد؟" ، قالت بصوتٍ أجش ، بينما ترمقه بنظراتٍ منزعجة .
"فلتتنمري على شارلوت .." ، قال بتردد ، اتسعت عينا الأخرى بتفاجؤ ثمَّ ابتسمت بسخرية .
"لكَ ذلك لكن .. منذ متى وأنت تطلبُ أن نتنمر على أحد ؟ ألست من كنت تمنعني؟"
"ليس كما فهمتِ هيري ، لا تؤذِها كثيراً ، فقطْ حين يكونُ جونقووك حولها .." ، أردف بامتعاض ، كرهَ كونه يفعلُ هذا لكنَّهُ مضطر .
"جونقووك إذاً ، سأفعل بكلِّ سرور طالما أنَّ هذا ليس بمصلحته." ، أردفت بحنق .
كانت شقيقة إحدى الفتيات اللاتي تلاعب بهن لكرهه لها .
____
كانت تجلس مع جونقووك في مدرج ملعب كرةِ السلَّة ، حتّى أرتطمتْ كرةٌ برأسها ، نظرت حولها باحثةً عن الفاعل حتّى رأت فتاة لا تعرفها .
"بالخطأ." ، أردفت تلك الفتاة ثمَّ خرجت من الملعب .
نظر لها جونقووك ببرود ثمَّ استرسل : "إذاً ، لم تخبريني ، متى سنذهب ؟"
انزعجت لتصرفه ، هو لم يتعب نفسه حتّى بسؤالها ما إن كانت بخير .
"متى ما تشاء" ، أردفت بحنق .
____
كانت تجلس بالفصل واضعةً يدها على رأسها وتئنُّ بألم ، نظر لها جونقكوك ، انتظر حتَّى انتهى الدَّرس ثمَّ سألها : "ما بِك ؟"
"وما شأنُك ؟" ، أجابت مندفعةً بغضب .
نظرَ لها بملل ثمَّ أمسكَ بكتفيها : "قولي ما بكِ وإلَّا سيحدثُ شيئاً لن يعجبكِ."
"أبعد يداكَ عنها ." ، صوتٌ صدرَ من خلفه ، ليلتفت رغبةً في معرفةِ القائل .
ضحكَ بسخرية : "عُذراً ؟ أنت تأمرني؟"
"كما ترى ، هي حبيبتي ، ولن أسمح لشابٍ مثلكَ بلمسها."
"أغرب عن وجهي ، لستُ متفرِّغاً لك .." ، حدَّثه جونقكوك بجديَّة ، لكنَّه لم يتزحزح من مكانه .
نظر جونقكوك إلى تاي ثمَّ أشار له برأسه على جونقووك .
أتى تاي ووضع يده على كتف جونقووك ثمَّ أردف قائلاً : "تعال قليلاً ، أريدكَ بموضوع "
حاول الاخر الرفضَ لكنَّ تاي سحبه معه رغماً عنه .
التفت لها وأردف : "إذاً ، ما بكِ ؟"
الالم ازداد لديها : "خُذني إلى الممرضة .." ، تحدَّثت بتعب وهي تضع يدها على رأسها ، ليفعل وقلقٌ عليها اكتسحه .
"هل ارتطم رأسكِ بشيء ؟ " ، سألتها الممرضة .
"أجل ، ضربني أحدٌ بكرةِ السلّة ." ، أجابتها ، شعر جونقكوك بشيء من النَّدم عندها .
وضعت لها الممرضة بعضَ الثلجِ مكان الضربةِ لتعودَ بعدها للفصل .
____
"لا تؤذِها جسديَّاً .. أخبرتكِ أن لا تتماديّ ، فقط اجعليه يبدو كتنمر " ، صرخ بانزعاج في وجه هيري ، نظرت له بملل لتتنهدَ بعدها .
"أعرني صمتكَ رجاءً ، ليس وكأنني سأقتلها .." ، أردفت بانزعاج .
____
كانتْ تدخلُ الفصل ورفقتها جونقووك ، ليسَ لديهم درسٌ الآن وهذا أفضل ما يحدُث لكن ...
فور أن دخلت بدأت تُرمى بالبيضِ ، كان جونقووك يقف بجانبها ، تلطخَ قليلاً به ليتمتم بغضب : "اللعنة " ، ذهبَ سريعاً لتنظيف نفسه ، نظرَت هي حولها لتجدَ الفتاة الَّتي ضربتها مسبقاً تقفُ بالمقدِّمة تصرخُ بحماس ومجموعة طلابٍ خلفها يلقون البيض .
ظلَّت تحملقُ بهم بلا استيعاب ، أهيَ حبيبةٌ أخرى لجونقكوك ، أم أنَّها مهووسة بجونقووك .. هذا ما دار في عقلها ، وسرعانَ ما أصبحَ قلبها كأنَّه يعتصر حين رأت جونقووك يدخل من الباب الخلفيّ ويجلسُ مكانه ببرودٍ تام دون أن يعيرها أيةُ اهتمام .
رمقته بازدراء ، مسحتْ ما تلطخ به وجهها ثمَّ ذهبت لتغيِّر ملابسها وتنظف نفسها .
____
كانت تجلس في الفصل وتضعُ رأسها على الطاولة ، وكان جونقكوك ينظر لها بين الفنيةِ والأخرى يآملُ أن تكون قد فهمت ما كان يحاول ايصاله ، حتَّى أتى جونقووك .
"شارلوت ، ما رأيكِ أن نذهب للسينما اليوم ، هناكَ فيلمٌ جديدٌ قد نزل مؤخراً .." ، عرضَ عليها .
نظرت لهُ لثوانٍ ، رفعت رأسها ثمَّ ابتسمت مردفةً : " موافقة."
حدَّق جونقكوك بها بصدمة ، هل هي ضريرةٌ أم ماذا ؟!
قرر الذَّهاب الى تلكَ السينما أيضاً ، على أيِّ حالٍ لن يسمحَ بأن تذهبَ وحدها رفقةَ جونقووك .
____
"كانَ فيلماً جميلاً .." ، أردف بابتسامة ، كان أسوأ فيلمٍ قدْ رأتهُ هيَ بحياتها ..
"آه ، حقاً .." ، قالت بهدوء ، نظرت لكأس القهوة المثلجة الَّذي بين يديها ، وبشكلٍ غريب فتحتْ غِطائهُ ونظرت لجونقووك قائلةً : "جونقووك .. أنتَ تحبُّ القهوة المثلجة صحيح ؟"
نظر لها بغرابة ثمَّ اومأ ايجاباً ليشهقَ بصدمة حينَ سَكبت على رأسه كلَّ ما في الكأس .
"هذه لتجاهلكَ لي ، لستُ غبية لتعاملني كالقامامة مدعياً بأنك تحبني بعدها" ، أردفت ببرود ، لتصفعهُ بعدها بقوَّة : "وهذه كتعويضٍ عن تلكَ الضربة بكرة السلة .." .
لم تكن تظهر ملامح الغضب ، تنهدت بعدها ركلته بكامل قوتها : "وهذه على وقتي الَّذي أضعته معك ، وعودتي إلى هنا بسبب شخص لا يستحقُّ مثلك .. وآه .. أرجو أن تكون ليلتكُ ممتعة مفعول مليِّن المعدة الموجود في مشروبكَ ينتهي بعد أربعة وعشرون ساعة ، وهذه لما حدثَ لي ولجونقكوك بسببك" .
حدَّق بها بصدمة ، لم يستوعب ما حدث .. دقائقٌ حتّى ذهبت من أمامه ، وكلُّ الناسِ تحدِّق به ، ومنهم من صوَّر ما حدث .
____
"أبي.." ، صوتها الخافت اخرج والدها من شروده ، حركَ نظره المتمركز على النافذة إليها ليسألها بينما يشير الى الاريكة الَّتي أمامه لكي تجلس : "أجل صغيرتي؟"
"أريدُ ... أريدُ العودةَ لإنجلترا .." ، تحدَّثت بتوتُّر ليست متأكدة تماماً من قرارها إلّا أنَّها اتَّخذتهُ وانتهى الأمر ..
حملقَ وادها بها بدهشة ، ثمَّ أردف : "شارلوت ما الخطب ؟ الستِ أنتِ من أقمتِ حفلاً عندما عملتِ أنَّنا سنأتي إلى هنا ؟ "
عبست ثمَّ اومأت نفياً وقالت : "لمْ يعُد لديَّ سببٌ للبقاءِ هُنا .." ، كانت نبرتها حزينة ، هي أتت إلى هنا لكي تسترجعَ صديقَ طفولتها وحبَّها الأول ، كانت تظنُّ أنَّهُ ما زالَ كما كان ، وهي لا تتذكرُ اسمه حتّى !
"لكنَّنا لم ننهي عملنا هُنا بعد ، وماذا عن دراستك ؟" ، أردف والدها محاولاً ثنيها عن قرارها .
"بالنسبةِ لدراستي فاترك هذا لي ، فقط أعدني إلى مدرستي السابقة ، وأيضاً استطيع الذَّهاب والعيشَ عند خالتي فيوليت .." ، كانت قدْ جهزت أجوبةً لأسئلته بالفعل ، لذا بدت واثقةً ومصرَّةً جداً .
تنهدَ والدها قائلاً : "إذاً ... ما باليد حيلة ، سأحجزُ لك بأوَّلِ طائرةٍ إلى هناكَ وخلال رحلتكِ سأجهزُ كلَّ شيء .."
اومأت لهُ بابتسامةٍ متكلفة ، ابتسمت وقبلت وجنته قائلة : "تصبح على خير أبي .."
_____
كانتْ طائرتها في العاشرةِ صباحاً ، استيقظت في السابعة وجهَّزتْ كلَّ ما تحتاجه في غضون ساعتان ، لمْ تجلب الكثير على أيِّ حال .
ذهبتْ إلى المطار لتقضيَ النِّصفُ ساعةٍ المتبقيةَ لها هناكَ بالإنتظار .
_____
كان قد عاد بمزاج رائع بسبب ما شاهده ذلك المساء ، شارلوت وأخيراً قد استوعبت ما كان يحاولُ ايصاله ، لذا كانَ هذا إنجازاً بالنِّسبةِ له .
ما زاد بهجته هو ايجاده لشقيقته في المنزل ، اندفعت إليه معانقةً إياه فورَ أن رأته .
"جونقيون ، اشتقتُ لكِ.." ، تحدَّث بسعادة ، نسيَ أمرَ الشجار الَّذي حدثَ بينهما قبل أن تسافر .
"وأنا أكثر " ، قالت بصوتٍ مبحوح بسبب بكائها .
ظلَّت تحادِثه عن أمورٍ كثيرة ، إحداها حول شجارها مع زوجها الَّذي الى الان مستمر ، حتَّى ذكرت شيئاً جعلَ الكهرباء تسري بجسده .
"هل .. كنتِ تعلمين مكانه ؟" ، سألها بتوتر .
"أجل ، إنَّه في الأعلى بِالسَّد ." ، أجابت عاقدةً حاجبيها .
"اللَّعنة كيفَ لَم أفكِّر بالبحثِ هُناك .." ، انتفضَ صاعداً للأعلى ، حتَّى وصل السَّد ، أخذَ سُلَّماً حديدياً ووضعهُ حتَّى يصل هناك ، فَتحَ بابَه المربع نظر بداخله ، كانَ كلَّ شيءٍ ممتلئ بالغبار ، جال ببصره في المكان حتَّى وقعَ على علبةٍ صغيرة ، أخذها ونزل للأسفل .
"جونقكوك ما خطبك الآن ؟" ، سألته عاقدةً حاجبيها .
"سأُخبركِ لاحقاً .." ، قالَ بعجلةٍ ثمَّ مسحَ العلبة وفتحها .
كانت صورةً له رفقة شارلوت ، وقلادةٌ فضيّة ، أصبح لا يطيق الانتظار لاخبارها بالحقيقة ورؤيتها لهم .
..
ذلك اليوم لم يستطع النَّومَ جيِّداً ، كان متحمساً لإخبارها مما أدى إلى استيقاظه متأخراً .
تباً إنَّها الثامنة والنِّصف صرخَ حالما رأى الساعة على هاتفه وهرعَ يغيِّر ملابسه ، ليخرج من المنزل سريعاً نحو المدرسة .
وبالطبع لم يفكِّر بأخذ شارلوت بسبب تأخره ، ستكون قد وصلت بالفعل .
عقَدَ حاجبيهِ حينما كانَ متوجهاً لمقعدهِ بينما مقعد شارلوت الَّذي بجانبه فارغ ، الحِصَّةُ قد بدأت بالفعل وهذا ما وتَّره ، أهي مريضة ؟
كانَت الحِصّةُ الثّانية على وشكِ الإنتهاء ، وحتّى الآن شارلوت لم تجِب على أياً من رسائله ، نظرَ لجونقووك بحنق ، ربما غائبة لأنها لا تريد مواجهته ، تنهدَ باستياء .
رفعَ يده محدِّقاً بالمُعلِّم .
"أجل جونقكوك ؟"
"أستاذ ، أشعرُ بأنَّ معدتي تؤلمني ، هل أستطيع الذَّهاب إلى الممرضة ؟"
اومأ له المعلم موافقةً وأكمل درسه أمَّا الآخر فذهبَ مسرعاً ليختبئ في إحدى الزَّوايا .
اتصل بشارلوت فلم تجب ، فقرر الإتصال بوالدها الَّذي تعرَّف عليه مسبقاً .
"مرحباً ؟"
"أهلاً جونقكوك ، ألستَ بالمدرسة ؟"
"بلى ، لكن .. أين شارلوت ؟"
نبرةُ والدها المستاءة ظهرت حينَ أردف : "ستسافرُ لإنجلترا ، طائرتها بعدَ ساعة .."
"آه ، ومتى تعود ..؟" ، حاولَ مواساة نفسه .
"لن تعود ، سافرت لتستقرَّ هُناك .."
...
كانَ صعب جداً عليه الهروب من المدرسة ، لكنَّه فعل ، ليودِّعها على الأقل .
كانَ المطار بعيدٌ جداً ، يحتاجُ حوالي ساعة ، أخذَ سيارة أجرة وذهب .
وَصَلَ المطار وسأل أحد الموظفين عنْ ما إذا كانت قد انطلقت الطائرة
"لقد انطلقت منذُ خمسِ دقائقَ سيِّدي" ، أجابهُ المُوظَّف .
______
انتهى .
ذكروني ما أوعد بشي مرة ثانية هيهي 🌝💔
حرق ::
سالفة الافلام الهندية ان البطلة يطلع قلبها مو مطاوعها تركب بالطيارة وتبقى وما تسافر هذي انسوها 🌝🤷🏻♀️
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top