13 | مُفسد

'لا تدعها تلهيكَ عنْ ذكرِ الله' ✨🥀
تستطيعُ قوْلَ رأيك :) 🗯
*إذا أعجبتك vote لو سمحتِ ⭐️*
_____

"هانا ، اونبيول ، سوهي ، وشارلوت ، خلفي ." ، قال المعلم الَّذي وصل متأخراً .. جداً .

"أستاذ ، شارلوت متعبة جداً كما ترى ، ستأتي إليك بعد أن تضمِّد جروحها " ، قال جونقكوك بهدوء ، ليومئ له الاستاذ ويذهب والثلاث الأخريات خلفه .

____

كان جونقكوك يحدِّق بجروحها التي تقوم الممرضة بتضميدها بصمت .

"لا تنظر هكذا ، إنَّه مزعج .. " ، قالت مشيحةً بوجهها عنه .

"كيف لشارلوت أن لا تدافع عن نفسها؟ ." ، سأل رافعاً أحد حاجبيه .

"أولاً دافعت عن نفسي بالبداية ، لقد تلقت صفعة قوية هي أيضاً ، وثانياً هنَّ ثلاثة وأنا واحدة ، لستُ الرجل الحديدي لأواجههنَّ وحدي ، وما كنت لأواجهها واضربها كما فعلت هي ، لم اعِش مع الحيوانات البرية في الواقع ..وثالثاً والأهم ، لا تتحدَّث وكأنَّك تعرفني منذُ زمن ."

"انتهيت ، لا تنسي مراجعة الطبيب .."، قالت الممرضة بهدوء .

اومأت لها شارلوت بابتسامة ثمَّ أردفت : "شكراً لَكِ"

"إن أردت سأخبر المعلم أنَّك متعبة ولا تستطيعين الذهاب .." ، عرض عليها حين كانت متجهة لغرفة المعلمين .

"لن أقول أنني لا استطيع بينما أنا أفعل." ، أجابته بهدوء .

____

"إذاً ، لقد علمتُ كلَّ ما حدث بالتفصيل ، هانا تمتلك خلفية كهذه ، هي تنمرت على الطالبات كثيراً سابقاً وكانت المشكلة تحلُّ سريعاً نظراً لأنَّ والدها يشغل منصباً مرموقاً ، هل هناك شيءٌ معين تودين منا النَّظر به ؟ " ، سألها المعلمُ مظهراً التَّفَهُّم .

"ان تخضع لجلسات تأديبية كأي متنمر آخر" ، أردفت بهدوء .

لم يذكر أحداً ما فعلته هي وجونقكوك نظراً لإنكار هانا لذلك ، حتَّى وإن كانت هذه الفعلة بمصلحة شارلوت ، لن تعترف أنَّهما قبلا بعضيهما أمام الجميع .

____

"لقد انتهى الاتفاق الَّذي بيننا ، أنتَ ارسلت المقطع لذا لا يجب أن تجبرني على العودة معك .." ، قالت بهدوء .

"لا ، كان الاتفاق أن لا اقترب من جونق ووك ، مما يعني أنَّه لم ينتهي بعد.." ، قال بابتسامةٍ مستفزَّة .

"أم لا تمانعين إنـ .." ، استرسل بنبرة غريبة .

"امشِ فحسب" ، قالت بامتعاض ، ثمَّ أردفت : "إذاً في هذه الحالة ، لن أجلس معكَم أثناء الاستراحة .." ، لا تنكر أنَّها أحبَّت أصدقاؤه ، ولكنَّها تكره تصرُّفاته .

نظرَ إليها فاسترسلت : "انا اقدم شيئان وأنت تقدِّم شيئاً ، وأحدهما قد انتهى لذا ... " ، قال سريعاً : "أريدُ مقابلاً ، لقد سرقتي قبلتي الأولى ." ، قال بهدوء ، ثوانٍ وهما يحدِّقان ببعضيهما ، ثمَّ انفجر هو ضاحكاً : "يا إلهي ، لطالما تسائلتُ عن شعور الفتياتِ وهنَّ يقُلنها .."

نظرت لهُ بانزعاج ثمَّ تمتمت وهي تستأنف سيرها : "مغفل ."

"لكن مهلاً ، أنا أتحدث بجديّة ، إنَّها الأولى .. " ، قال بجدية أكثر .

"هل متأكدٌ من أنَّك ذكر؟" ، سألت بملل ، حدَّق بها بصدمة : "ماذا؟" .

"انسى ، من في عُمرك الآن لديهم ابناء يا رجل.." ، قالت بسخرية .

"أمتلك الابناء ، تبقى والدتهم ." ، تحدَّث دون أنْ يحلل جملته في رأسه الفارغ ، وهي لم تتعب نفسها بتحليلها لأنَّها شعرتْ أنَّ هناكَ لبسٌ ما بها .

____

كانت تجلسُ بين والديها على الطاولة وثلاثةُ معلمين يجلسون أمامهم .

كانوا يتحدثون بشأن ما فعلته وقاطعهم دخولَ أحدٍ ما دون طرق الباب أو أيَّةِ سابقِ إنذار .

"جون جونقكوك ، ما هذا التَّصرُّف ؟" ، استنكر المعلم لتصرفه بغضب .

تجاهله المعني ونظر نحو شارلوت الَّتي تحدِّقُ به بصدمة : "أعتقدُ أنَّ علينا توضيحَ ما حدث ، لنْ أدعكِ تُعاقبي والمذنبُ يفلتُ بفعلته ، ولن أتركك على ظنِّكِ بأنني من أوشيتُ بكِ ، أستاذ ، أعتقدُ انَّ الوقت قد حان لنستفيد قليلاً من الكاميرات الموجودة بكلِّ زاوية بالمدرسة"

كانوا ليطردوا جونقكوك من ذلك المكان وكأنه لم يأتي ، ولكنَّ تأييد والدا شارلوت له أجبرهم على القيام بذلك ورؤية شرائط كاميرات المراقبة .

حين سلَّمها جونقووك خطابات الإعتذار ، وتمَّ تفتيش حقيبته ليعثروا على شريحة الذاكرة المتنقلة ، ويجدوا به خطابات الإعتذار ذاتها ، ودون أن يفهموا لم وضعوا على سجل كاميرات المراقبة الخاصة بغرفة تبديل الملابس للفتيان ، وشاهدتْ هانا حين أرسلت الفيديو من هاتف جونقكوك إلى هاتفها .

"إذاً .. في هذه الحالة سيكون العقاب لجونقووك لجعلها تفعل ذلك ، ولكن سيكون عليها كتابة خمس خطابات اعتذار بسبب الاشتراكِ في محاولة مساعدة جونقكوك والكذب على المعلِّم ." ، أردف المدير بتوتُّر .

"ابنتي لن تكتبَ أي خطابات اعتذار لاسباب عدة أولها تقصير المدرسة في التحقيق في هذا الأمر وإن كانت قضيةً بسيطة ، هذا سبب لابنتي توتراً وأزمة ، إضافة لاختلال علاقاتها بزملائها ، وثانياً ، إضاعة وقتي ووقت والدتها بالمجيء لهنا رغمَ أنَّ ابنتي لا ذنب لها وكانت تظن أنَّها مجرد رسالةِ اعتذار ، وثالثاً كنتم لتتجاهلوا كلام هذا الشاب وتتم معاقبة ابنتي لو لم نلحَّ عليكم بالنظرِ إلى التسجيلات ، ورابعاً والأهم ، الكدماتُ الّْتي على جسدِ ابنتي ، أعتقد أن مسببتها مذنبة أكثر من ابنتي الَّتي كانت ستتعرضُ لجلساتٍ تأديبية وخدمة اجتماعية ، وإن لم يتمَّ عقابها بالشكلِ المناسب فسأضطرُ لمواجهتكم بالقانون .. والان عليَّ الذَّهاب." ، قال بهدوء ليقبل وجنة ابنته ثمَّ يتجه وزوجته خارجاً .

نظرت شارلوت نحو المعلم والمدير بسخرية ثمَّ ذهبت خارجاً رفقة جونقكوك .

"كيف سنخضعُ هانا لعقاب ؟" ، سأل المعلم عاقداً حاجبيه ثمَّ استرسل : "لنتجاهل فحسب ، والدها سيحلُّ المشكلة مع والد شارلوت "

كان المدير يضربُ رأسهُ بقوَّة : "استاذ كيم.." ، أردف بابتسامة صفراء .

"ألا تتابع الأخبار ؟" ، سأله مجدداً ليردف المعلم بغباء : "ليس كثيراً"

"الا تذكر هذا الرجل ، الم ترى وجهه من قبل ؟" ، سال قاصداً والد شارلوت .

"وأنت تعتقد هذا ، ظننت أنني الوحيد الَّذي أفعل" ، قال متفاجئاً ..

"أيها الـ .. إنَّ منصبه أعلى من منصب والد تلك الـ هانا او اياً يكن ، وفوق كلِّ هذا هو بريطاني!" ، صرخ بغضب .

____

"إذاً .. هل أنتِ بخيرٍ الان ؟" ، سألها بتوتر طفيف قد ظهر بنبرته .

"أجل ، وكيف سأكون ؟" ، سألت باستنكار ؛ ليتنهد مردفاً : "أعني ، الآن .. جونقووك هو من سيتحمل العقاب ، هل أنتِ بخيرٍ مع ذلك ؟"
كان يرغب بأن تخبره أنَّها بخيرٍ وأن جونقووك لا يعني لها شيئاً ، ولكنها لا تستطيع معرفة ما يرغب به فأجابت : "سأتحدث إليه ، عندها سأحدد تماماً ما إن كنتُ بخيرٍ ام لا .."

تنهد عابساً ثمَّ بقي صامتاً طوال الطريق إلى الفصل .

____

"لستُ أنا من أخبرهم ، لقد شاهدوا كلَّ شيء على كاميرات المراقبة ." ، بررت له حين سألها ما ليس عليها اجابته .

"حسناً .. من الَّذي أخبرهم أن يفحصوا كاميرات المراقبة " ، كان فظاً في سؤاله ، تنهدت هي بانزعاج واجابت : "جونقكوك.."

"جونقكوك إذاً .. " ، قال وبدا كأنه يرسم خططاً مستقبلية مشرقةً لجونقكوك ، فجأة نظر إليها مبتسماً : "إذاً ، كيف حالك صديقة طفولتي ؟ هل الكدمات الَّتي سببتها تلك الهانا ما زالت تؤلمك ؟"

"لا ، شكراً على سؤالك" ، أجابت مبتسمةً بتكلُّف .

دقائق صمتٍ قد مرت عليهما ينظرون للطلاب الَّذين يلعبون كرة قدمٍ في الملعب .

"إذاً .. ما رأيك ان نخرج معاً اليوم .." ، سألها مبتسماً .

"موعِد ؟" ، أردفت عاقدةً حاجبيها .

"أنتِ كنتِ معجبةٌ بي منذ الطفولة صحيح ؟ " ، سألها بابتسامةٍ جانبية ليحمرَّ وجهها .

"أجل.. أعني كيف علمت ؟" ، سألت بتوتر .

"اااه ، لقد كان هذا واضحاً " ، علَّق ساخراً .

"اذاً لم تجيبيني ، هل أنت موافقة ؟" ، استرسل حاثاً إياها لتجيب .

"حسناً .." ، أجابته بتردد ، رغبت بإعطائه فرصةً أخرى .

"سآتي لآخذك من منزلك ، ما عنوانك ؟" ، لم يكن يسألها في الواقع أكثر من كونه يخبرها ، وعلى أيّ حالٍ هو قد علم عنوانها مسبقاً حين شاهدها تغادر رفقة جونقكوك .

"لا ، والدايّ يعارضان أن أخرج في موعد ... أعني في بلدنا فتيات العوائل المرموقة لا يخرجن في مواعيد.." ، قالت عابسةً بشكلٍ طفيف .

قهقه بسخرية ثمَّ سأل : "وكيف يتزوجن إذاً ؟"

"الحفلات .. لا داعيَ لأن نتعمَّق في هذا كثيراً ، ليس وكأنني لن أواعد" ، أردفت مختصرةً الحديث .

____

"إلى أين أنتِ ذاهبة ؟" ، سألها عاقداً حاجبيه بشك .

"أبي .. أنا ذاهبة للقاء صديق .." ، قالت بهدوء ، هو ما زال صديقاً بالنسبةِ لها أيّ أنَّها لم تكذب على أيّ حال .

"موعد ؟" ، سأل باستنكار .

"لا ، أتذكر جونقووك ، صديقي عندما كنتُ في الابتدائية ؟" ، حدَّثته بابتسامة ، وهو اتسعت ابتسامته كذلك : "الَّذي كنتِ تريدين الزواج به ، أجل ؟"

"إنَّه هو .."

"متأكدة من انَّ اسمه كان جونقووك ؟" ، سأل عاقداً حاجبيه .

"أجل ، لي جونقووك ." ، بثقةٍ تكلَّمت.

"لي ؟! .. على أيِّ حال ، أبلغيه سلامي ، ولتكوني بالمنزلِ قبل التاسعة ." ، كانَ لا بدَّ من هذه الحدود ، لن تكون الأميرة الخيالية التي تعود عند الثانية عشر في منتصف الليل

____

"هل تأخرت ؟" ، سألته بعد ان وقفت أمام الطاولة الَّتي يجلس عليها وكان يعبث بهاتفه .

"لا ، إجلسي ." ، أردف بابتسامة هادئة .

كان موعداً عادياً ، إخذها لبعض الأماكن ثمَّ في المساء أصرَّ على ايصالها مدَّعياً أنهُ ليس من الجيِّد ان تذهب فتاةٌ وحدها في المساء .

كانا يسيران في الشارع المؤدي إلى منزلها ، كادت أن تعبر شارع مفترق الطرق لكنَّها توقفت فجأة .

نظر لها بغرابة ثمَّ نظر لما تحدِّق به .

كان جونقكوك يقف أمام منزلها .

ابتسم هو بشكل غريب ثمَّ أردف : "هيَّا .."

سارا معاً حتَّى وصلا أمام المنزل ، أو أمام جونقكوك .

"أينَ كنتِ ؟" ، سألها بشيءٍ من الغضب لرؤيتها رفقة جونقووك .

"ذهبنا في موعد ، كما ترى."، ردَّت بهدوء .

"وما شأنه هو ؟ أنتِ حبيبتي فلم يسأل ؟" ، تدخلَّ جونقووك بغضب .

"حبيبتك ؟ بأحلامك زيرُ النساء" ، سخر جونقكوك ثمَّ نظرَ إلى شارلوت قائلاً : "والدكِ ينتظركِ في المنزل ، قالَ أن لا تتأخري."

"هل قابلت والدي ؟" ، سألت عاقدةً حاجبيها .

اومأ لها ايجاباً .

"حسناً إذاً ، وداعاً جونقووك ." ، أردفت بعد أن تنهدت ثمَّ نظرت لجونقووك الَّذي سرعان ما التصقت شفتاه بوجنتها .

"وداعاً عزيزتي." ، قال بعد أن ابتعدَ مربتاً على رأسها وكأنَّها حيوانه الأليف .

"هذا مُـ .." ، أوشكت على التصريح عن إنزعاجها بهذا لكنَّ جونقكوك أمسك معصمه فجأة وأردف قائلاً : "تكره هذه الحركة ، تشعرها وكأنَّها حيوانٌ أليف ، لذا لا تتجرأ على تكرارها.."

نفض معصمه بقوَّة ثمَّ أردف بحنق : "لا شأن لك."

هي ذهبت للمنزل متجاهلةً ما يحدُثُ بينهما ، فقط متأكدة ، جونقكوك سيكون بخير ، ولم تعد تهتمُّ كثيراً لأمر جونقووك .

"مرحبا أبي ، أمِّي ، لقد عدت ." ، ارتفع صوتها بابتسامة .

"شارلوت .." ، نادت عليها والدتها لتأتي .

"أجل أمّي ..؟" ، تسائلت بغرابة .

"والدك يريد الحديث معكِ بموضوع إجلسي .." ، أخبرتها لتفعل ، ثمَّ نظرتْ والدها مترقبةً أنْ ينهي ما يقرأ ، ففعل ثمَّ وضع هاتفه جانباً ونظر لها قائلاً : " لي جونقووك ، فلتبتعدي عنه .. "

أخبرها بهدوء لتحدِّق به بصدمة ، حللت كلَّ ما حدث واستنتجت أنَّ جونقكوك هو خلف ذلك ، وهذا ليس جيداً بتاتاً ، تنهدت واومأت له انصياعاً ، تعرف والدها جيداً ، ولن تتعب نفسها بمناقشة أوامره .

____

انتهى ..

نسيت الرواية هيهي 😬

الزبدة ، احتمال من بكرا ابدا التحديث اليومي لاني
خلصت امتحاناتي ال**** 💃🏼💃🏼💃🏼

متحمسة للفصول الجاي بشكل ابو كلبي 🤦‍♀️🔥🖤

+ مزاجي رايق الفترة ذي عشان مب مشغولة بشي 😴♥️

ودم ددم ددم دددم دددمتم دمتم سالمين
سبيستون 🤷🏻‍♀️

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top