12 | قُبلةُ حَرب .

'لا تدعها تلهيكَ عنْ ذكرِ الله' ✨🥀
تستطيعُ قوْلَ رأيك :) 🗯
*إذا أعجبتك vote لو سمحتِ ⭐️*
_____

"أتركني أنت تؤلمني .." ، صرخت بسبب قوته المبالغة في الضغط على معصمها .

وصلا لإحدى الزوايا المنعزلة ، كادت أن تهرب منه إلى أنه حاصرها بكلتا يديه على الحائط .

"أنظري إليّ." ، أمرها بغضب بسبب محاولتها عدم النَّظر في عينيه .

لم تستجب فحرَّك يده جاعلاً من وجهها يقابله .

حدَّقت به وأردفت : "ماذا تريد مني؟"

"لِم فعلتِ ذلك ؟ " سألها بهدوء .

"ماذا فعلت؟" ، ادعت الغباء .

"الخطابات ، كانت شتائم سوقية للمعلم .." ، قال بحنق .

"ليست مشكلتي إن كنت تثقُ بي بشكل مبالغ .." ، قالت متظاهرة بالغضب .

"سأتعرضُ لجلسات تأديبية ، إضافةً إلى الخدمة الإجتماعية لمدة شهر ، بسبب ثقتي الزائدة بِك .." ، قال بهدوء مبعداً يداه عن الحائط .

وأخيراً القليل من شعور الذنب قد تملكها .

"أ.. أنا .. لقد .. " ، كانت تحاول العثور على ما تبرر به خطأها ، لكن لم تستطع .

رفع لها هاتفه مظهراً مقطع فيديو له وهو يقوم بتمارين المعدة ، ثمَّ رفع الصوت لأقصى درجة محدِّقاً بها ببرود ، بينما هي صدمت حين سمعت صوته تخبره عن خطابات الإعتذار .

"أرسلت الفيديو إلى المعلم دون صوت ، هل تتخيلين ما سيحدثُ لكِ إن أرسلته بالمقطع الصوتي ؟"

سأل بابتسامة ساخرة ، ثمَّ أردف ببطئ
: " سَـ ـتُـ ـطـْ ـرَدين .." .

"جونقووك من طلب مني فعل هذا .." ، قالت تحدِّقُ بالأرض ، وكلاهما لم يلاحظ الطرف الثالث الَّذي يستمعُ إلى حديثهم .

لاحظت غضبه الظاهر وكان على وشكِ الذَّهاب إلَّا أنّْها سرعان ما تشبثت به : "أرجوك لا تؤذه ، سأفعل ما تريد ، سأعترف بأنني من زيفت الخطابات لكن لا تؤذِه .." ، كانت على وشك البكاء وهذا ما اغضبه أكثر ، تنهدَ ثمَّ نظرَ إليها بعدَ أن فكَّر بما قالته : "سيكون عليكِ الذهاب من والى المدرسة معي كلَّ يوم ، وأيضاً .. ستجلسين معنا في وقت الغداء وتبتعدين عن ذاك اللعين.."

نظرت له بصدمة ، ليكمل : "وفي المقابل ، لن أري ذاك المقطع للمعلم أو أقترب من جونق ووك.."

اومأت له قبولاً ثمَّ أردفت : " موافقة" بعد أن مسحت دموعها .

____

"هذه هي القصة كاملةً .. " ، قال جونقكوك وتنهد في النهاية .

"تباً ، أرغب بصفع ذلك الووك ." ، قال هوسوك بغضب .

"لم لا تذهب وتخبرها بالحقيقة وتنهي الموضوع ؟"، سأل شوقا وهو ينام على الأريكة مغطياً جميع جسده عدا أنفه .

"لن تصدقني ، أعرفها جيداً هي كرهتني الان وستظن أنني كاذب.. وهي مقتنعة بأن جونقووك هو من تبحث عنه . " ، قال بهدوء .

"على الاقل ، ستذهبان معاً غدا صحيح ؟" ، قال تايهيونق بهدوء .

"أجل .."

____

كانت تسير بنعاس كالبط ، نظرَ إليها من رأسها وحتى أخمص قدميها .

مشت بضع خطوات ثمَّ التفتت اليه لأنَّه ظلَّ واقفاً أمام منزلها .

"لنذهب ..هيا" ، قالت بنعاس واضح على ملامحها ، عقد حاجبيه محدِّقاً بها لدقائق .

"وحذاؤك ؟"

التفتت للأسفل لتدرك أنَّها ترتدي نعالها المنزلي .

"تباً تباً تباً تباً .." ، تمتمت ثمَّ ذهبت لتبدلهما وعادت سريعاً .

"كلُّ هذا بسببك ، لم علينا الذَّهاب مبكراً هكذا ؟! هل علينا افتتاح المدرسة أو ما شابه ؟" ، قالت بانزعاج ثمَّ بدأت بالسير متخطية إياه .

وبعد أن اقتربوا قليلاً من المدرسة ، أردف سائلاً إياها :
"كيف أعطاكِ جونقووك تلك الأوراق ؟"

نظرت إليه بانزعاج ، ثمَّ تنهدت بعد دقائق وأجابت : "لقد ناداني إلى المكتبة وكان يطبع شيئاً من شريحة البطاقة المتنقلة خاصته ، ثمَّ أعطاني إياها دون أن يخبرني بأن بها شتائم ، فقط خطابات اعتذار ، وأنا صدقته ، ظننت أنَّه بقي كما كان في طفولتنا ، لذا وثقت به وأعطيتك إياها."

اومئ لها متفهماً ، كان واثقاً أنَّها لن تفعل شيئاً كهذا لذا سألها ، وهي كانت عند حسن ظنِّه .

____

ولرؤية فتاة أخرى تجلس بالمكان الَّذي كان من المفترض أن يكون لها وهو بالأصل مكان تايهيونق بجانب جونقكوك ، شعرت تلك الأُخرى بالغضب يتملكُها ، لم تستطع فعل شيء لكنَّها ستفعل ..

____

"إذاً ما رأيك بأصدقائي ؟" ، سألها ساخراً ، هو يعتقد أنَّه أفضلهم بالنسبة لها وينتظر مديحاً منها لكنَّ ..
"رائعون ، لطيفون ، وسماء ، مضحكون ، وأذكياء ، عكسكَ تماماً.."

"ماذا ؟ ، من من ؟ من الرائع او الوسيم او المضحك واللطيف والذكي ، غيري أو مثلي؟" ، صرخ بانزعاج .

"جميعهم عداك ، يونقي رائع .. أعني إنه حقاً رائع !! .. هوسوك وجيمين لطيفان ، جميعهم وخاصةً جين وسيمون ، تايهيونق وهوسوك مضحكان ونامجون ذكي .. أعني ماذا يأكل ليكون بهذا الذكاء ؟ "

استفزَّه كلامها فقرر إحرجها ، قال بابتسامة ساخرة : "تذكرت ، أنا المثيرُ بينهم .. اليس كذلك عزيزتي؟"

انهى جملته لتعود بأقصى سرعتها إلى الفصل ووجهها أخذ يتلون .

___

"تستطيعين المغادرة وحدك ، تذكرت أمر الخدمة الإجتماعية ، وتليها الجلسات التأديبية ، سأعوض هذا لاحقاً.." ، قال بهدوء بتومئ له وتذهب .

اتجه هو نحو غرفة تبديل الملابس ، وارتدى الملابس المخصصة للمعاقبين ثمَّ تناول ادوات التنظيف وذهب .

تسلل أحدهم لغرفة تبديل الملابس ، الخاصة بالفتيان ، قامَ بشيءٍ في هاتفه ثمَّ خرج .

____

"شارلوت وجونقكوك إلى غرفة المدير " ، صوت السماعات صدر مستدعياً إياهما .

تبادلا النظرات بغرابة ثمَّ اتجها للمدير .

"لم كذبت جونقكوك بأنك من كتب تلك الخطابات ، وآنسة شارلوت لمَ فعلتي هذا ؟" ، سأل المدير محدِّقاً بهما .

"كـ .. كيف ؟ " ، تمتم جونقكوك بصدمة .

جعل المدير حاسوبه المحمول مقابلاً لهما ليظهر مقطع الفيديو وهو يقوم بتمارين المعدة ، وصوت شارلوت وهي تعطِه الأوراق .

تنهدَ المدير بانزعاج ثمَّ أردف : "جونقكوك ، سيكون عليكَ كتابة خمسة خطابات اعتذار لكذبك ، وسيتم الغاء الجلسات التأديبية والخدمة الاجتماعية ، وشارلوت ، سيكونُ عليكِ القدوم إلى المدرسة مع أولياء أمرك ؛ للمناقشة في أمر عقابك ."

___
خرجا كلاهما من غرفة المدير بصدمة ، نظر لها وكان على وشكِ التبرير إلَّا أنَّها سرعان ما أردفت بهدوء : "لقد قمت بالشيء الصحيح ، كلانا تلقى درساً ، وأرجو أن لا تحتكَّ بي مجدداً ."

"مهلاً ، شارلوت .. لستُ من أرسل لهم ذلك المقطع ، أقسم .." ، قال بصدمة .

___

كانت تجلس في الفصل بهدوء ، تحاول ترتيب الفوضى الَّتي تحدث في عقلها وأن تبدو طبيعيةً قدر الإمكان ، تتنهد كلَّ دقيقة ، لا تعلم الصادق من الكاذب ، ومن الظالم من المظلوم ..

حتَّى أتت من ستجعلها تميزُّ جزءاً من هذه السلسلة على الأقل .

ماءٌ بارد انسكب عليها فجأة ، جفلت لتستقيم ، نظرت للفاعل لتجدها هانا .

"ماذا ؟ صُدمت ؟! هذا جزاؤك بسبب ايذاء جونقكوكي أيتها العاهرة ، لقد اضطرَّ للتعرض للجلسة التأديبية والخدمة الاجتماعية بسببك " ، القت هانا بكلماتها عليها ، وهي نظرت للباب الخلفي وشعرت بغبائها حين رأت جونق ووك يجلس على مقعده وهو يضحك مع اصدقائه غير مبالٍ بها .

نظرةُ البرودِ الَّتي رمقتها بها كانت كفيلة بجعل الأخرى تدرك أنها ليست ضعيفة كما تظن ، وما جعلها تتأكد هي الصفعة الَّتي تلقتها ، ثمَّ قولها بصوتها الخافت : "لا تتصرفي كمثيرةٍ للشفقة تحاول البحث عن الاهتمام وجعل شابٍ لا يطيق النظرَ إلى وجهك يحبكِ رغماً عنه ، هذا مقزز .."

"ايتها اللعينة ، كيف تجرؤين؟" ، صرخت بغضب ثمَّ تهجَّمت على الأخرى التي أصبحت مقيدة بفعل الفتاتان اللتان تمسكانها ، قامت بشدِّ شعرها وجعلها تجثو أرضاً على ركبتيها .

"انا المثيرة للشفقة إذا ها ؟" ، قالت بغضب ثمَّ اتجه لإحدى الخزائن في الفصل وأخرجت مقصاً .

_____

"أين يذهبون ؟ " ، تسائل شوقا بغرابة لملاحظته الطلاب الَّذين بدأوا بالتلاشي شيئاً فشيئاً من قاعة الطعام .

"يا ، مينهيوك ، إلى أين أنتم ذاهبون ؟" ، سأل نامجون أحد الطلاب الَّذين يعرفهم من السنة الثانية وكان يذهبُ رفقة الخارجين .

"الطالبة هانا من سنتنا تتنمر على فتاة جديدة تدعى شارلوت ، لن افوت هذا المشهد." ، أجابه بحماس

وحدَّقوا ستتهم بصدمة نحو جونقكوك الَّذي شعر أن قلبه بمعدته ، يتذكرُ آخر فتاة تنمرت عليها بالمرحلة الاولى لأنها كانت معجبة بجونقكوك ، جلست اسبوعاً في المشفى آنذاك ، كان يدعو ألَّا يكون مصير شارلوت كسابقاتها .

____

بدأت بضربها بعنف ، حتَّى ظهرت الكدمات في جسدها ، وسببت لها بعض الجروح على معصمها بالمقص ، ثمَّ نظرت لوجهها ، هي لم تصدر صوتاً او تعبيراً يدلُّ على أنَّها تألمت ولو لثانية ، امسكت شعرها وكانت على وشك قصِه من أعلى نقطة تستطيع الوصول لها ، لكنَّ يداً ما أمسكتها ، نظرت للفاعل مستعدةً لصبِّ قيظ غضبها وشتائمها عليه لكنَّها سرعان ما تراجعت حين رأت وجه جونقكوك الغاضب .

"مالَّذي تفعليه بحقِّ الجحيم ؟ هل أنتِ حيوان مفترس ؟؟!" ، صرخ هوسوك بصدمة .

"جونقكوك .. انا .. انا ، لقد .." ، حاولت التبرير .

دفعها بخفة ولم ينبس ببنت شفة منذ أن وصل ورأى شارلوت بتلكَ الحالة، ثمَّ نظر الى الفتاتان اللَّتان كانتا تمسكان بشارلوت بغضب لتبتعدا بخوف .

"شارلوت .." ، همسَ باسمها بينما يطوق وجهها بكلتا يداه .

بعد دقائق قليلة ، نظرت إليه ، عقدت حاجبيها ثمَّ نظرت لهانا ، وسببت له ولجميع من يشاهد صدمة حين عانقته .

ابتعدت عنه بعد دقائق ثمَّ نظرت لهانا ، استجمعت قوتها المتبقية لتقف .

"رأيت ِ ؟ ، لو عانقتهِ أنتِ لدفعكِ بعيداً ، هو لا يحبُّك ، ومهما حاولتِ أن لا تبدين مثيرة للشفقة ، أنتِ كذلك ، وحققتِ نجاحاً ساحقاً بكونك هكذا .. "

كانت على وشك الذهابِ إلّا أن كلام هانا التي ستبكي في أيّ لحظة قد استوقفها : "لا ، هو قبل بذلك لأنه يشفق عليك ، أنظري في أيِّ حالةٍ أنتِ ، لو كنتُ في حالتكِ لفعلَ الشيءَ ذاته."

ابتسمت بسخرية وأردفت تحدِّقُ بها : " إذاً ، لنجعلكِ في حالتي ونجرِّب ... لا مهلاً ، لنجرَّب الخيار الأسرع والأسهل."
التفت سريعاً نحو جونقكوك الَّذي يقف خلفها تماماً و ...

قبلته !

صوتُ شهقاتِ المشاهدين المصدومين اخترق مسامعها ، ثوانٍ حتَّى أصبحت يدُ جونقكوك على ظهرها ، وفور حدوث هذا ، ابتعدت عنه قليلاً حتَّى أصبح وجهها يقابل رقبته .

"رأيتِ ذلكَ بصحيح ، ترين كيف كان هادئاً ،الاحظتِ ابتسامتهُ حين قبلته ؟! ، او لا نسيت ، لن يلحظها أحدٌ سواي" ، انهت جملتها مقهقهة ثمَّ التفتت لتقابل وجه هانا الَّتي ستنفجر في أيَّة لحظة .

"رائع ، سيكون لطيفاً لو تقبلكِ وردةُ فعله كانت كذلك حين يشفق عليكِ .. " ، قالت بهدوء ثمَّ أكملت بسخرية : "لكنَّه لن يفعل لأنَّه لا يحبك ، ولأن لا أحداً يفعل هذا لشخص يشفق عليه .."

_____

انتهى

، شارلوت ما تستحي عويهها 💔🌝

جنقة الوصخ امبسط 😂😂😭

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top