11 | ليس اعتذاراً
'لا تدعها تلهيكَ عنْ ذكرِ الله' ✨🥀
تستطيعُ قوْلَ رأيك :) 🗯
*إذا أعجبتك vote لو سمحتِ ⭐️*
_____
التفت نامجون ونظر ثمَّ اعاد نظره لجونقكوك : "جونق ووك ، أليسَ ذلك النسائي في فصلكم ؟ من تلك الفتاة ؟"
"زير النساء " ، قال تاي ثمَّ ضحك .
"ربما فتاة جديدة يتسلى بها ، ما شأنك أنت ؟" ، قال جيمين باسترخاء لكنَّ جملته تلك جعلت جونقكوك يقف متجهاً نحوهم بسرعة سيارة سباق لاكماً جونق ووك .
التفت خمستهم محدقين به بصدمة .
"ماللعنة الَّتي تفعلها ؟" ، صرخ سائِلاً إيّاه بعد أن أمسكه من ياقته .
"جون جونقكوك ماللعنة الَّتي أنتَ تفعلها، ابتعد عنه" ، أردفت بانزعاج .
تدخل الخمسة هناك ليبعدوهما عن بعضيهما .
جعل كلٌ من شوقا ، تاي ، ونامجون يبعدونه ثمَّ تقدَّم نحو الَّتي تنظر لجرح جونق ووك الصغير كأنه جرح رصاصةٍ في منتصف جمجمته ، وتمنى جونقكوك أن يكون كذلك فعلاً ، أمسكَ معصمها وسحبها خلفه ، حتَّى وصلا لغرفةِ المنظفات الخالية من الطلاب .
"ماللعنة الَّتي تريدها منِّي ؟ ما مشكلتك معي " ، سألت بغضب .
"ما مشكلتي أنا ؟ مالَّذي تفعلينه أنتِ مع ذاك السّافل ؟!" ، صرخ بها غاضباً ، وحدَّقت به بصدمة .
"أجيبيني.." ، صرخ ممسكاً بكتفيها ، حدَّقت بعروق رقبته البارزة ، ثمَّ بملامحه الغاضبة ، بدا مثيراً ورغبت بقول ذلك له ، لكنَّها ليست مختلةًٌ لتفعل .
"اللَّعنة ، تبدو مثيراً " ، أو هي كذلك !! ، قالت مكشرة بينما رفعت يداها بعد أن ارتخت يداه عن كتفها وبدأت بالعبث بوجنتيه .
أدركت ما فعلت ، فأغمضت عيناها وقضمت شفتاها غير مصدقةً لاختلالهازالَّذي ظهر فجأة ، وهو حدّْق بها بصدمة ، بدأ يعتقد أنَّها منحرفة ، أو ربما أحد قد ضربها على رأسها .
"انسى جميع ما حدث للتو ، أكمل ما كنت تفعله ، أكمل" ، قالت بصدمة وهي تمنت لو شقَّت الأرض وابتلعتها قبل أن تفعل ما فعلت .
نظراً لصمته الطويل قررت إعادة تذكيره ثمَّ صرخت : "إنَّه صديقي ، بأيِّ حقِّ تأتي وتضربه هكذا ؟ بل وتسحبني أيضاً كأنني دمية لديك ؟!"
اعادت إحياء ذلك المشهد في عقله معيدة إليه غضبه ، ثمَّ قال بغضب : "أيُّ صديقٍ هذا وهو ثالث يومٍ لكِ على أرضِ هذه المدرسة ؟"
"إنهُ صديقي منذ أن كنت أنتَ لا تعرفُ الاستحمام وحدك أيها المغفل" ، صرخت بغضب به ، أدرك الآن اللَّبس الَّذي حدث في عقلها فاومأ غير مصدقٍ لم تفوهت به .
دفعها بخفة قائلاً : "ابتعدي ، غبيةٌ طوال حياتك" ، فتحَ الباب ثمَّ صُدمَ حين رأى هانا وهي على وشك البكاء .
"هانا !!" ، قال بصدمة ، قد يصل بها الحد أن تتنمر على شارلوت إن شكت أنَّ بينهما شيء وهذا ما لا يريده .
"الأُستاذ كيِم .. " ، قالت وهي تنظر للارض ثمَّ أكملت بعد أن رفعت رأسها وحدجت شارلوت التي تقف خلف جونقكوك : "يريدكما في غرفة المعلمين"
"آه ، حسناً" ، قال دون تخطي ما يفكر به .
ثمَّ ذهبا بعد أن ركضت هي نحو الحمام .
"هي حبيبتك صحيح ؟" ، سألته بينما تسير للأمام ورأسها ينظر خلفاً لطيف التي غادرت قبلَ ثوانٍ .
"هي تعتبر نفسها حبيبتي .." ، قال بهدوء .
"إذاً هي حبيبتك ، ليس نبيلاً أن تجرح فتاة كما تعلم.." ، قالت بابتسامة ، ثمَّ ضحكَ بسخرية .
"من قال لكِ هذا ؟" ، سأل ساخراً وهو يعلم الإجابة .
"أختُ فتى قالت ذلك له أمامي." ، أجابت بابتسامة وهي تتذكر .
"ومن ذلك الفتى ؟" ، سأل بابتسامة هادئة .
نظرت له بحنق ، تذكرت أنَّهُ قد لكم الذي تظنه ذلك الفتى لذا اكتفت بقول : "إنه حبيبي ، ولا شأن لك.."
عيناه توسعت بصدمة ، حاول إخفاء ابتسامته لكنَّه لم يستطع وتفاقمت حتّى ضحك .
نظرت له بانزعاج لظنِّها أنَّه يسخر منها .
___
"شارلوت ، هل أنتِ بخير ؟ سمعت أنَّك كنت في منتصف الشجار ؟" ، سألها المعلم بهدوء .
"اجل ، أنا بخير" ، قالت وهو تومئ ايجاباً لتؤكد ذلك .
"جيد .." ، اردف المعلم بابتسامة مطمئنَّة .
"وأنتما " ، ثمَّ استرسل بينما ينظر بغضب للشابان بجانبها
"ما سبب الشجار العظيم الَّذي حدث ؟ ولم جونقكوك سليمٌ من أي خدش؟"
"لقد كنتُ أتحدث رفقة شارلوت في أمر ما وهو أتى فجأةً ولكمني .." ، قال جونق ووك بانزعاج ، لينظر الملعلم لشارلوت بتساؤل وتومئ هي مؤكدةً على كلامه ، فنظر لها جونقكوك بغضب ، هو بظنه أنَّها تدرك أنَّ هذا لمصلحتها ، هو مغفلٌ ليظن ذلك ايضاً .
"إذاً سيد جونقكوك ، هل كنت تستعرضُ قبضتك أم ماذا ؟" ، سأل المعلم بابتسامة متكلفة .
"لقد ، لقد ظننته يتحرشُ بها ، كان يبدو أنَّها تبتسم رغماً عنها وكان قريباً جداً منها .." ، قال مدافعاً ، فنظر المعلم لشارلوت التي بدت غير مصدِّقة .
"هل هذا صحيح ؟" ، سألها المعلم لتومئ نفياً ، وتردف : "لقد كان بعيداً نوعاً ما عني ، وأيضاً كنت ابتسم حقاً ، لا لقد كنتُ أضحك ."
"لقد هيئ لي ذلك ، ليس ذنبي" ، قال بانزعاج .
"هيئ لك ذلك .." ، قال المعلم بهدوء ليومئ له جونقكوك ايجاباً .
"وبالطبع أنت شاب شهم ولا تحتمل رؤيةَ شيء كهذا .." ، استرسل ليومئ له جونقكوك ايجاباً بابتسامة مغفلة على وجهه سرعان ما تلاشت حين صرخ المعلم دون أخذ نفس : "إذاً في هذه الحالة مكانك ليس المدرسة ، بل مخيمات التجنيد كما ترى نحتاج أمثالك في وطننا يستطيعون حلَّ قضايا التحرش ولا يقبلون بشيء كهذا ، ولديهم قوةٌ هائلة يفرغونها بالقتال دون تفاهم ، عشرُ خطابات اعتذار مختلفة أريد أن أعتقد بأن شكسبير من كتبها ."
حدَّق به جونقكوك ، أدرك الآن لما هذا هو أكثر معلمٍ يكرهه ، هو حقاً يشفق على زوجته .
"لكن شكسبير أنثى يا معلم .." ، هو معاقب في كلتا الحالتين على أي حال .
"خمسون تمرين معدة تقوية لعضلاتك واحتراماً لكونك ذكر ، ولا أمتلكُ وقتاً لمشاهدتك وعدِّهم ، فلترسل لي مقطعاً لك ، وسأتاكد منه لاحقاً على كاميرات المراقبة ."
قال المعلم بابتسامة صفراء .
____
" ثمانيةٌ وعشرون ، تسعة وعشرون ..."
كان يعدُّ التمارين الَّتي يفعلها حتَّى دخلت هي إلى قاعة الرياضة .
"ثلاثون .."
قالت ، فنظر إليها بغرابة ، فسأل وهو يكمل : "مالذي تفعلينه هنا؟"
"زيارة .. " ، قالت وهي تنظر إليه بطرف عينها ، تقدَّمت نحو صندوق كرات السلة وأخذت واحدة ، جعلتها ترتد مراتٍ عديدة على الأرض ثمَّ رمتها لتدخل بالشبكة وكأن من القاها لاعب سلةٍ محترف.
"واه .. هل هذه هوايتك؟" ، سأل بدهشة .
"لا ، أكره كرة السلة وأجبرت على تعلمها بسبب مدرستي السابقة !" ، قالت بهدوء ثمَّ نظرت له .
"ثلاثة وأربعون .." ، كان يتمتم ، تقدَّمت نحو حقيبتها الَّتي ألقتها أرضاً التقطتها ثمَّ وضعت أوراقاً خلفَ الهاتف وأردفت : "هذه رسائل الإعتذار ، إنها عشرة ولا تقلق ، ليست منقولة ، لقد كتبتها بنفسي في السنوات الماضية وكنت احتفظ بنسخٍ من كل واحدة مختلفة أكتبها ، لم أفعل هذا لأنني سامحتك او استسغت فعلتك او ما شابه ، إنَّه فقط لأنني شعرت بأن هذا ظلم ."
أردفت ثمَّ خرجت ، انتهى من التمارين وقف وشرب الماء ثمَّ نظر نحو الأوراق بابتسامة .
____
"جون جونقكوك ، إلى غرفة المُدير ." ، صوتُ انتشر في كلِّ المدرسة بسبب السماعات يناديه .
عقد معلمُ الكيمياء حاجبيه ثمَّ أومئ له ليخرج من الفصل .
...
"لديكَ مخالفة أخلاقية .." ، قال المدير وهو يحدِّق يجونقكوك .
"لكن .. مالَّذي فعلته ؟" ، نظر عاقداً حاجبيه للمدير ثم للسيد كيم الَّذي كان يجلس بهدوء وعلى وجهه ملامح الغضب ثم انفجر فجأة قائلاً : "خطابين اعتذار وثمانيةُ خطابات شتائم ؟ " ، ألقى الأوراق - الَّتي كان يظنها جونقكوك خطابات اعتذار - في وجهه ، بينما هو حدَّق به بصدمة .
"الشتائم كانت سوقية ودنيئة بشكل كبير ، أعتقد أنَّ هذا سيتطلب جلسات تأديب ، نحتاج وليَّ أمرك ."
قال المدير بهدوء عاقداً حاجبيه .
نظر له جونقكوك صامتاً لوهلة ثمَّ أردف : "أنا وليُّ أمر نفسي.."
"عذرا ؟ لا وقت هنا للخلافات العائلية " ، قال المعلم بحنق .
"والداي تركاني ولا أعلم عنهما شيئاً ، وأختي مسافرةٌ مع زوجها ، ولا أمتلك أقرباء ." ، قال محدِّقاً بهما .
"نحتاج رقم شقيقتك أو بريدها للتواصل معها .." ، أردف المدير بهدوء.
" رقمها قد غيرته مؤخراً ولا أملك سوى بريدها الالكتروني الَّذي بالكاد تتذكر أنَّها تمتلكه ." ، أجاب بهدوء .
"أي شيء .. حتى وإن كان لزوجها ." ، قال المعلم بغضب .
"لا أعلم شيءٌ عنه سوى مظهره .. " ، ردَّ بهدوء ، ثمَّ كتب بريد شقيقته الالكتروني على ورقة ، وعوقب بأنَّ عليه الخدمة الاجتماعية لشهرٍ كامل ، بالاضافة إلى الجلسات التأديبية الَّتي سيتلقاها.
___
دخل الصف وكان يحدِّقُ بها بحنق .
حاولت تجاهل النظر إليه قدر المستطاع ، وفور أن دقَّ جرس الاستراحة سحب معصمها بغضب للخارج ، وكان جميع الطلاب والمعلم يحدِّقون بهم بتساؤل .
____
انتهىىىىى
البطلة حقيرة ... 🤦♀️ * معلومة اليوم هيهي * 🌝💔
شكسبير انثى ... صدمة حياتي :)
بس بس عندي فضول اعرف وش بيسوي بها جنقة ، مع اني كاتبة كل الفصول قبل شهرين او ٣ تقريباً بس نسيت :)
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top