09 | في الحياة الأخرى
'لا تدعها تلهيكَ عنْ ذكرِ الله' ✨🥀
تستطيعُ قوْلَ رأيك :) 🗯
*إذا أعجبتك vote لو سمحتِ ⭐️*
_____
عقدت حاجبيها ، شارلوت ' ومن هذه أيضاً ؟
"لا .. أعتقد أنَّك مخطئة .." ، قالت بابتسامة متكلِّفة .
عقدت حاجبيها ثمَّ أردفت : "بلى ، أنا متأكدة ، أنتِ شارلوت ، او ليزي.."
"ليزي .. أنا ليزي، لكن اسمي هو إليزابيث " ، قالت عاقدةً حاجبيها .
"لا اسمُكِ هو شارلوت ، لقدْ كنَّا معاً في الثانوية وكنّا نناديكي بليزي لأنكِ كنت دائماً نائمة ، أنا هانا ألا تذكرينني؟ "
"أنا .. لا اعتقد أنَّها ذاتي!"، قالت عاقدة حاجبيها .
"إذاً أين كانت ذاتك ؟" ، سألتها ، فلم تجب ، تكتَّفت : "اسمعي أعلم أنَّ المشاكل كانت كثيرةً بيننا ، لكنَّها فترة مراهقة ، وأيضاً أعتقد أنَّ جونقكوك قد سافر الآن لذا لا داعي لهذا ، حسناً ؟"
"جونقكوك ؟!" ، سألت بتفاجؤ جهلته .
تنهدت الأخرى بانزعاج ثمَّ اردفت : "اتبعيني" ، لتقف وتتبعها نحو طاولتها حيث حاسوبها المحمول ، انحنت قليلاً وقامت بشيءٍ على حاسوبها ثمَّ أدارته نحوها قائلة : "انظري ، هذه صورُ فصلنا يوم التخرُّج ."
نظرت في تلك الصورة أمامها كانوا حوالي عشرون طالباً متفرقون بشكلٍ عشوائي بزيِّ التخرج ، وكانت هي تقف وجونقكوك -الذَّي لم يتغير شكله كثيراً- يقف خلفها معانقاً إياها وتعلو وجهيهما ابتسامة .
قلبت الصور لترى صورةً لهما وهما ممتلئان بالكريما البيضاء جونقكوك كان يضحك عليها وهي تبدو منزعجة .
ابتسمت ، شيءٌ من هذه الذكريات قد تسرب إلى ذاكرتها ، قلَّبت بالصور لتجد مقطع فيديو ..
' - "أنتم يا مغفلين" ، صرخ جونقكوك ثم تقدَّم نحو ثلاثة شبانٍ كانوا يرمون البالونات المائية على ليزي ، نظروا له بخوف وأردفت هي : "كوك رأيت لقد ابتللت بالكامل " ، كانت تبدو واثقة به ، لكنَّه وقف أمامهم وبدأ بإلقاء البالونات الَّتي بحوزته عليها معقباً : "هذا لا يكون ممتعاً دوني"
بدأوا بالضحك على مظهرها الَّذي بدا غاضباً ، أَزاحَ أحدهم الكاميرا لتظهر صورةٌ لثلاثِ فتيات شكلهنَّ مرتب جداً ، ليس وكأنهنَّ ينتمين إلى هذا الفصل ، والَّتي في المنتصف يبدو أنَّها من تقبع أمامها قالت: "مرحباً ، أنا هانا ، حبيبة جونقكوك ، هو خائف من الاعتراف بذلك كي لا تقتله ليزي "
نظرت لها الَّتي بجانبها عاقدةً حاجبية : "هانا ، جونقكوك يحبُّ شارلوت وقال أنَّه سيتزوجها " ، بدت طفوليةً جدَّاً لتنكز هانا رأسها ، أردفت الَّتي على يسرتها : "حديث أطفال ، بالنهاية لا يوجد أفضل من هانا يا مغفلة " .
قالَ شابٌ كان بجانبهن ساخراً : "جيمين - آه ، أنتَ ستقصُ هذا المقطع صحيح ؟" ، بدأ بالضحك إلَّا أنَّه سرعان ما فرَّ هارباً حين حدجته هانا والَّتي تقف يسارها بنظراتهما ، أما الثالثة فكانت تضحك بشدة .
ضغطت على زرِّ الايقاف فجأةً واضعة يدها على ناصيتها ، قالت بنبرة باكية : "أرجوكِ ، أبعديه"
"شارلوت ما خطبكِ ؟" ، انحنت نحوها سائلةً إيَّاها بقلق .
نظرت إليها تقضم شفتاها ، تنهدت الأخرى ثمَّ أردفت جاعلةً منها تقف : "هيّا تعاليّ معي ، سيكون سيئاً إن فقدتي أعصابكِ هنا ، شارلوت"
____
وقعت بسبب الحجر الَّذي كانَ في الحديقة ، كنتُ طويلةَ القامةِ مقارنةً بسنِّي الَّذي لم يتجاوز السادسة ، أتى هو وضحكَ على وجهي الَّذي تلطخَ بالتُراب ثمَّ أتت شقيقته ووبخته : "جون جونقكوك هذا ليس نبيلاً .. أنتَ لست الرجل الحديدي منذ الان"
ثمَّ ساعدتني ، وهو حزن كثيراً ؛ لأنه لم يعُد الرجُلَ الحديدي ، ذلك كان أولُ يومٍ لي بالمدرسة وأول اعتذارٍ اتلقاه ، حتّى اسامحه ويعود الرجلَ الحديديّ ، كما قالت شقيقته .
...
ذلك اليوم أتت شقيقته لأخذه مبكراً من المدرسة ، كُنّا في الحديقة ، لكنَّهُ ذهب ليحضر حاجياته وأنا تحدثتُ إلى أخته .
"إن كان جونقكوك الرجل الحديدي فمن أنا ؟" ، سألتها بأكثر سؤالٍ كان يشغل بالي آنذاك .. جونقكوك يستمرُ بمناداتي بِـ بارني
عقدت حاجبيها ، ربما كان سؤالي صعباً عليها ، فسألتني : " ما هي شخصيتك المفضلة ؟"
ابتسمت ببهجة ثمَّ أجبت لتذكرها : " إلسا "
عادة ما كان الاطفال يجيبون بِـ آنّا ، لكنها صدقاً لا تحبُّها ..
ابتسمت لها مردفةً : "إذاً أنتِ إلسا .."
كشَّرت بحزن لتسألها عن خطبها .
"إن كنتُ إلسا فعليَّ الابتعاد وعدم الاقتراب من جونقكوك كي لا اؤذيه " ، قالت بحزن
فغرت الاخرى فاهها بدهشة ، ومنعت نفسها جاهدة كي لا تضحك وتخيب آمال الطفلة المسكينة ، تنهدت طاردة تلك الضحكة ، ثمَّ ربتت على كتفها وأردفت : "إلسا لا تؤذي الأشخاص الَّذين تحبهم"
اشرقت بابتسامة ناظرةً إليها : "حقاً ؟"
اومأت لها ايجاباً مبادلة اياها الابتسامة .
...
كنَّا صديقان مقربان .. ذاك اليوم ، لقد كنَّا بالثالث الإبتدائي ، حين ظننت أنني سأموت حين خفق قلبي له وأنا لم أركض ، ذاك اليوم حينَ كنَّا نؤدي مسرحيةً أمام الجمهور الَّذي لم آبه له ، كنتُ أراه هو فقط ، بدا رائعاً بزي الفارس ، وهو يقاتل بالسيف البلاستيكي وينتهي به الأمر بمعانقة الأميرة .. كان أفضل يومٍ في حياتي ، رغم أنني لم أكُن سوى الشجرة في الخلفية .
...
...
آخر ذكرياتي معه كانت بالثالث الابتدائي ، بعدها غادرت بسبب عمل عائلتي ..
بكيت كثيراً؛ لأنني ابتعدتُ عنه ، كنت اتشاجر مع والداي بقولي أنني سأبقى حتى وإن كان عليّ الزواجُ به وإحضار طفلٍ من كوكب الأطفال لأربيه معه ، كنت على وشك الذَّهاب إليه لألبسه ذلك الخاتم الورقي وينتهي الأمر لأبقى معه .. لقد كنتُ غبيةً جداً على الثالث الإبتدائي ، لقد كنتُ أحبه جداً ..
___
عدتُ بعدَ ثمانية سنواتٍ لهنا ، وقررت العودة للالتحاق بالمدرسة الَّتي كنتُ بها ، ما سيختلف أنني سألتحق بالثانوية الآن ..
لقدْ نسيتهُ تماماً .. أعتقد أنني أنا دائماً من ينسى الأشخاص ،
وهنا سترون قصة جديدة بتفاصيلها ، لن اتجاهل لحظاتٍ من هذا الوقت ..
___
كانتْ تسيرُ بهدوء في ذلك المرر الفارغ ، صدى الصوت العائد لوقع أقدامها تردد في المكان مع صوت المطر الغزير خارجاً ، كانت تحيطها هالةٌ غريبة ، ترتدي كنزتها الواسعة السوداء وبنطالها الأسود وحتَّى حذائها الأسود وكأنها ذاهبةٌ لعزاءٍ ما ..
نزعت قبعة كنزتها وسحبت سماعات الأذن من أذنيها بخشونة حين أصبحت أمام الطلاب المتفاجئين .
"هذه الطالبة الجديدة ، عرِّفي عن نفسك " ، قال الأستاذ بهدوء .
"شارلوت . " ، قالت بصوت متوسط ثمَّ نظرت للاستاذ تنتظرُ منهُ أن يشير لها على مقعدها الجديد .
"لا أحد بحانبي أستاذ ." ، صوتٌ ذكوري صدر من أحد الطلاب ليلتفت له المعلم .
"حسناً إذاً ، إذهبي واجلسي بجانب جونقكوك ، آخر درجٍ بجانب النافذة ." ، دلَّها المعلم لتذهب بهدوء .
...
"هذا مقعدي " ، صرخ شابٌ أمامها بتذمر ، ليحدجه جونقكوك بنظراته ، أردف بعدها : "لا ، لا أريدك أن تجلس بجانبي بعد الآن "
نظر له تايهيونق بصدمة ، لكنَّه أدرك من نظراته أنَّه سيقتله لو لم يذهب الان ، على الفور .
"سَـ .. سأسمح لكِ بالجلوسِ في مقعدي بما أنَّكِ جديدة " ، بررَ هروبه الَّذي سيفعله بعد قليلٍ بتوتُّر .
حركَت يدَها الَّتي تسند بها وجهها وأزالت السمّاعات من أُذنيها ثمَّ وسعَت عيناها أكثر وهي تنظر له : "هل كنت تحادِثني أنا ؟ عذراً ماذا كنت تقول ؟"
"يا ، جونقكوك من هذا المغفـ .." ، صرخ تايهيونق بحماس إلّا أنَّ جونقكوك أشار على رقبته متوعداً لتايهيونق ، جفل الآخر ثمَّ ذهب ليجلس بجانب جيمين جاعلاً من الطالبِ الَّذي كان بجانبه يذهب ويحضر مقعداً جديداً له .
"ماذا هناك ؟" ، سأل جيمين بينما يضحك بسخرية ، إلا أنَّه بدى كطفل رضيع وهو يضحك .
"آه يا الاهي ، لا تسأل ، ربما تلكَ الساحرة السوداء قامت بشيء ما له ، لقدْ جعلها تجلسُ مكاني !! أترى ؟ رغم أنَّه هو من كان يرجوني في بداية الفصل أن اجلس بجانبه كي لا تلتصق به هانا ، تذكر صحيح صحيح ؟ حين دعاني إلى المطعم كي أقبل " ، قال بحماسٍ مفرط ليبدأ جيمين بالتصفيق وهو يضحك بقوة .
"بارك جيمين ! أتسخر مني الان؟" ، صرخ تاي
"يا الهي انظر لوجهك ، لا اعتقد أنَّه بسببها ، لقد كان غاضباً جداً اليوم لأنَّنا أتينا لمنزلك لنذهب معاً ، وانتظرناك طويلاً حتّى أمطرت علينا وبالنهاية ، كنت نائماً !! ربما أراد الانتقام منك حتّى لا تتأخر مجدداً " ، قال جيمين بينما يعبث بهاتفه .
"أنتم لا تقدِّرون وضعي ؟ لقد تعبتُ كثيراً في المساء " ، تحدَّث تاي بامتعاض .
"هل انتهيت منها ؟" ، سأله جيمين بصدمة .
"بالطبع" ، أجاب بفخر .
______
انتهى #
من الحين لحد اربع او خمس بارتات بيصير النوع مدرسي.
اذا لاحظتم ان الاسم والغلاف والمقدمة بتتغير ، والتغير ذا رح يكون بشكل مستمر الين ما تنتهي الرواية.
رحبوا بشارلوت💁♀️🖤
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top