"Ch 26"
ربما ألامنا لم تكن الا إستنجاداً ؟ شئ لنرغم من يعترفون بحبنا علي دعمنا بالاهتمام و الاحتواء .
بعد زيارته لقبر جده ، لا يخفي أنه لم يتمالك نفسه و بكى كثيراً ، فاض به الالم و هو يستذكر تلك الذكريات اللطيفة حينما كان يحتوية منزلاً صغيراً ، والدة محبة رغم المرض ، و جد لطيف يعتني به .. لكن دوام الحال من المحال بليلة و ضحاها أصفرت اليابسة الخضراء رماداً محترقاً ، فتات من الماضي .. منتقلاً من حياة الهدوء و الحب لحياة الترف التي جعلته يعيش أسوأ لحظات لم يكن يتخيل أن يعيش مثلها ، مشاهد لم يشاهدها الا بالافلام و المسلسلات ، و لكنها تجسدت بواقعه هو ، جعلت فكره ينضج عن ما هو العالم الخارجي و تلك اللحظات القليلة تذكر تلك الكلمات التي قالها جده العزيز حين سأله سؤالاً عفوياً عن الحياة الخارجية ..
" أنه ليس سئ لكنه أيضاً ليس بجيد .. قد تجد الحلو و تستطعم طعم المر فيه ..حين تكبر ستعلم أن الحياة ليست سوى خبرات ، سوف تتعلم الكثير صغيري حين تطأ قدمك فقط بين الناس و تختلط بهم .. ستتعلم الكثير ."
ذكرى أخري من ضمن ذكرياته إقتحمت أفكاره عن جده
" لا أحد يعلم متي ستنتهي حياته صغيري، لربما أحدنا يسبق الاخر و ربما مكتوب لنا مزيداً من الوقت لنحيا ، لذا لا تفكر بتشاؤم مجدداً "
" من الان و هذه اللحظة .. عليك أن تعلم أن الحياه ليست ملك أحد و أننا كلنا ضيوف في هذه الدنيا لكن ذلك لا يمنع من جعلك قوي، مسؤول عن نفسك قبل الجميع .. يوماً ما ستعلم أن لي الحق بقول كل ذلك لك من هذه اللحظة فأنا سأتي يوم لن تجدني فيه لذا عليك اسناد نفسك و اخبارها أنك قادر علي المستحيل .. و أنا أعلم أنك تستطيع ذلك يا سيلين."
' و كأنك كنت تخبرني بأنك ستتركني أيضاً ، كأن الجميع فجأة قرروا تركي ، أمي ثم أنت يا جدي .. كانت أمي تعاني دون إخباري ، و حين علمت تركتني!! .. أعلم أن عليّ أن أرضى لكن أليس لي الحق ببكائي ؟ أليس لي الحق بالحزن ؟!! .. و آهٍ لهذا الالم الذي يغزو دواخلي بقوته!! .. أنا ضعيف يا جدي لأسمع بنصائحك!! لم أعد سيلين الذي كنتما تعرفاه!! .. أصبحت أضعف من أن أنطق بكلمة "لا" !! '
فتح باب غرفته ليطل عليه والده ، ابتسم فور رؤيته شارداً بالسقف ، تقدم منه و هو يفك ربطة عنقه و ينزع بدلته ليبقى بقميص أبيض و بنطال أسود اللون ، جلس إلي جانبه فترك سيلين مخيلته و بادل والده بنظرة هادئة تخفي الكم من المشاعر المبعثرة داخل قلبه ، بادر أريان بابتسامة :
" كيف تشعر صغيري؟! "
" بخير تقريباً .. إعتدت علي جرحي ."
بعثر شعره و تنهد ينهض ليبدل ملابسه بعد يوم متعب بالشركة لكن سيلين سأله سؤالاً كان يشغله :
" أبي ، ما كانت تعاني منه والدتي قبل إصابتها بالسرطان ؟ "
أوقفه ذلك السؤال ، بل ألجمه عن النطق ، فكر قليلاً قبل أن يتنهد مجيباً بهدوء :
" والدتك كانت تعاني من مرض مزمن خاص بالمناعة ، التصلب المتعدد ."
غادر الغرفة فور قوله ذلك فتنهد سيلين بخفة و ينهض بجزعه العلوي ، والدته كانت بالفعل تعاني!! نظراً لكثير من المرات التي كان يراها ترتعش او تفقد قدرتها علي النظر بشكل جيد و أحياناً كانت تكتئب دون مؤثر خارجي ، و لا ينسي التعب الملازم لها مما جعلها لا تغادر سريرها!! .. دائماً كان مستغرب أمرها! لكنه الان علم ما كانت تمر به حبيبته!!
غادر السرير ليغسل وجهه ، علىَ صوت المياه الهابطة بشكل قوي من الصنبور ، رفع رأسه الذي تتقاطر منه المياه ليحدق بتلك المرآة التي أظهرت إنعكاسه ، شعر طويل يصل لكتفيه تتخلله المياه ، عينان تحتوي علي حدقتين بلون التركواز تحيط أسفلها بهالات داكنة قليلاً ، خدود منتفخة قليلاً إتخذت اللون الوردي و شفاه مزرقة بسبب البرد الذي لم يكن يشعر به بهذه اللحظات ، ما تنفعه الوسامة بهذه الحياة المعقدة؟!!
إحتدت عيناه بشئ من الغضب قبل يكسر المرآة بيديه الاثنتان فصدع صوت حطامها يملأ أرجاء الحمام حتي سمع صوت صداها بالخارج ، تنفس بقوة و غضب ، لم يهتم بيده التي أصيبت بسبب فعلته بل نظر لإنعكاسه بما تبقى من المرآة المكسورة ليصرخ:
" جميعهم .. جميعهم غادروا! لما أنا لا؟! .. لماذا عليّ البقاء بمكان أشبه لجدران السجن العفنة ؟!! .."
ذهب لرف الزجاجات ليدفعها جميعها نحو إنعكاسه ، ما زال الماضي يلاحقه! يرى إنعكاسه يبتسم له فزاد من محاولة هجومة الغير مجدية:
" لا تنظر لي هكذا؟! إبتعد عني! لست ملكك؟!! .."
إرتفع جسده عن الارض لكنه بقى يتحرك بعشوائية و عصبية و هو يصرخ ، كفيه إمتلئا بدمائه و غرق وجهه بالدموع لكن أريان أخرجه بعنف ليدفعه علي سريره ، تحت محاولات منه للتحرك بائت جميعها بالفشل بسبب أريان الذي أعاق جسده عن الحركة حتي هدأ و لم يعد يخرج منه سوى أنفاسٍ ساخنة متعبة و متألمة لحال لا يعلم بشأنه سوى خالقه !
" هدأت ؟ "
إستغرب طريقته الاعتيادية بالسؤال ، كان هادئاً و ليس غاضباً مما فعله ولا حتي بهيجانه!!
أومأ بنعم و هو يتحاشى إلتقاء نظره بالاكبر الذي أردف بجدية :
" إنظر لي و لعيناي و أجبني .. هل ما فعلته صواباً ؟ "
لما هو لا يغضب؟! هل هو أحمق؟! .. أم أنه يحاول إستدراجه ؟
" سيلين؟! "
أصر بشئ من الحزم فنظر الفتي لعيناه يومئ بنفى و نطق بخفوت :
" لا .. ليس صواباً ."
أردف:
" لماذا فعلت ذلك بنفسك إذاً ؟ "
بعثر الفتى نظراته بكل مكان قبل أن يركز عيناه علي والده و يهمس بخوف و هو يحاول سحب يديه المحتجزة فوقه بيدي والده :
" دعني أنت تؤلمني! "
رفع أريان عيناه حيث يحتجز يد الصغير الملطخة بالدماء أسفل كفيه ليعاود النظر لصغيره و هو ينطق بنبرة هادئة موبخة :
" ألم تؤلمك و أنت تكسر بها المرآة و تجرحها؟! "
" أنا أسف.. لن أعيدها يا أبي! "
هتف بخوف و ألم فتنهد أريان و هو يتركه قائلاً :
" إعتذر لذاتك التي تُسبب لها الاذى ، لا تعتذر لي.. هذا جسدك ، أنه أمانتك يا ولد لا تؤذه ."
نهض سيلين جالساً قِبالة والده الذي نظر له و هو يمسك بيده بشئ من الألم لينطق :
" سوف أضمدها لك ، لا تغادر سريرك ."
أومأ سيلين بطاعة ، لحظات حتي عاد والده بصندوق أبيض متوسط الحجم ، جلس و أمسك بيده دون إذن الفتى ، أغمض سيلين عيناه بألم حين شعر بقطعة زجاج صغيرة سحبها أريان فجأة من كفه فنظر له و هو يمسح الدماء منها :
" تؤلمك الان أيها القرد ؟! "
" لست قرداً ! "
همس بدهشة و ألم من تلقيبه بهذا اللقب فابتسم أريان و هو يضع المعقم علي جروحه فانتفض سيلين يتأوه بألم بينما يحاول سحب يده لكن الاكبر اعترضها بين كفه و تابع بكل هدوء تضميد يده ، ما إن إنتهي حتي وجد الفتى يذرف دموعه من شدة الالم ، تنهد و نظر له و ما كاد يتكلم حتي وجد نقطة من الدماء علي جرح صدره فنطق بتأنيب و هو يطمئن علي الجرح :
" أنظر ما فعلته بنفسك ، لقد عاد جرحك للنزيف."
" أريد ان أشرب الماء ."
تجاهل ما قاله و طالباً رغبته فابتسم أريان و بعثر شعره الطويل ، نهض بعدها قائلاً :
" حسناً ، جهز نفسك لأقص لك شعرك هذا ."
" حسناً أبي."
*****
بمكان أخر حيث يسكن لوان بقصر جده ، كان جالساً مع أميليا و كامي يتبادل ثلاثتهم الحديث و الضحك ، نهضت كامي تركض فجأة بعد أن رمت زجاجة المياه علي لوان الذي انتفض مندهشاً و نهض يحاول إمساكها و هم يضحكون ..
" ها أنا أمسكتِك أيتها الشقية!! "
هتف بعد أن نال منها ، ضحكت فبادلها و هو يرفعها حاملاً إياها و هو يخاطب أميليا :
" عمتي أميلي ، ما رأيك أن نذهب بـ..."
بتر كلماته حين دخل جده و معه شخصً ما ، لم يرتح للأمر و خاصةً حين وجد أميليا تجذب كامي من بين يديه تحملها ثم أمسكت بيده ليدخلا ، ناظراً لها بإستغراب بسبب ملامحها الغاضبة فقرر محادثتها لكن سبقه ذلك الشخص بإمساك يده مما جعل أميليا تقف مع توقف لوان المفاجئ !!
" إنتظري ، لا يحق لكِ فعل ذلك ."
نطق ببرود و هو يخلع نظارته ، فبادلته بجفاء و هي تجذب لوان منه ليفلته الاخر ثم تخاطب ابنتها قائلة :
" كامي إذهبي مع لوان و مهما حدث لا تخرجا ، فهمتما؟ مهما حدث! "
" حاضر ماما ."
أجابت الطفلة ببراءه لتنزلها أميليا فأمسك لوان بيدها و ذهبا للغرفة رغم فضول الاشيب للأمر .. يشعر بأنه رأى ذلك الرجل من قبل لكنه لا يذكره و كأنها ذكرى له عفى عليها الزمن .
ما إن أغلقا الباب حتي إرتفعت أصوات الصراخ ، فهتفت كامي بخوف :
" أمي!! "
حاولت الذهاب للإطمئنان علي والدتها لكن لوان أمسك بها و هو يقول :
" لا يا كامي ، أظنه رجل سئ و علينا توخي الحذر .. تعلمين أن أصدقاء جدك هم أشرار ! "
نظرت إليه بخوف:
" لكن ماما بالخارج ، أنا خائفة ."
عانقها بلطف :
" لا تقلقي والدتك قوية ، سننتظر هنا حتي تأتي ..."
صمت قليلاً حتي نطق مقترحاً :
" ما رأيك الاستعانة بأبي سميث؟ "
ابتسمت :
" هاتفهُ إذاً ! "
أومأ و أسرع ناحية الهاتف ، إتصل به و هو يحدق بكامي ...
" لوان بوقتك! فلقد أنهيت عملي الان ."
ابتسم :
" أيمكنك المجئ إذاً؟ أسرع .."
" لما ؟ هل أساء لك ذاك العجوز ؟"
" ليس بعد ، لكن جاء برجل أظني رأيته من قبل مما جعل أميليا تتغير ملامحها للغضب و جعلتنا حبيسي الغرفة ."
" أنا قادم إذاً ."
أغلق المكالمة و نظر للفتاه قائلاً بابتسامة:
" أنه قادم ."
و بالخارج حيث أميليا تصرخ علي المعني قائلة :
" لا يحق لك رؤيتها ..!"
" كيف لا يحق لي رؤيتها؟! إنها إبنتي!!" صرخ آلبيرت بغضب فبادلته أميليا بسخط :
" دانيال كذلك كان طفلك و لكنك كنت السبب بقتله بسبب أعمالك المشبوهة.. أنا لن أسمح لإبنتي أن تكون معك ، لن أتركها للموت بيدي."
عاقد جبينه من الغضب ، فتدخل ديمتري قائلاً :
" أميليا دعيه هذه المرة فقط .. يحق له.."
" لا ، لا يحق له رؤيتها ، لا يجب أن تتعرف عليه .. كامي تعرف أن والدها مات بحادث و هي لا تهتم بالفعل لذا أخرج من حياتنا يا آلبيرت."
إلتفتت لتغادر لكنه أمسك بيدها بقوة قائلاً بغضب :
" إن كنت لن أراها فسأخذها قانونياً.."
حاولت جذب يدها و هو تبتسم بسخرية :
" قانون؟! ههه أتعرف ما معني قانون حتى؟!! لا تضحكني آلبيرت فشخص مثلك لا يعرف القانون و الاخلاق."
شهقت حين صفعها فتدخل ديمتري بهدوء :
" آلبيرت ليس أمامي."
فاجئتهما بضحكة ساخطة و ساخرة خرجت منها و هي تتحسس خدها المحمر ، أبعدت خصلاتها و نظرت له بتلك الابتسامة:
" كلاكما متشابهان ، نفس الكبرياء المزيف .. نفس الجرائم .. لا تقلقا سيكون محلَّكما السجن قريباً ."
لم يتكلم ديمتري الذي تنهد و قرر الابتعاد عن الزوجين ، نظرت إليه بسخرية ثم لآلبيرت الذي نطق بغلظة:
" تعرفين جيداً أن من قتل دانيال هو أريان و ليس أنا .."
قاطعته بسخط بصوت مسموع للجميع حتي للوان و كامي بالداخل :
" بل أنت قاتله يا آلبيرت ، كنت أنت المجرم الوحيد و كل ما فعله أريان هو تأدية عمله و يومها لم يكن يعلم أن دان هناك بسببك ، لكي ينقذك دون أن يعلم أنك إتخذت ذاك الطريق بإرادتك الكاملة ، و أنت فقط تضع جريمتك علي شخص برئ لتخفي جُرمك ، لا تريد الشعور بالندم لذا حملت جريمتك بحق ابنك علي أريان ."
" أنت لا تعرفين شئ."
جذبت يدها بعنف و هتفت :
" بل هي الحقيقة ، أنت من تسبب بمقتل إبنه و لأن أريان كان هناك و بما أن بينكما عداوه فقررت إتهامه أنه من قتله .. هذه هي الحقيقة يا آلبيرت ."
تبادلا النظرات الغاضبة حتي جاءهما صوت سميث:
" عليك الخروج من هنا يا آلبيرت قبل أن أستدعي رجال الامن يرمون بك للخارج."
إلتفت للسميث بسخط:
" ستعلمون جميعاً ما معنى أن تُغضبوا آلبيرت دايموند ."
خرج بعدها فاقترب سميث من أميليا ، مسح علي شعرها محتضناً إياها يهدئها و هو ينظر لديمتري الذي تنهد بتعب ليخاطبه قائلاً :
" ألا تحترم عمرك يا رجل؟! تأتي بطليق إبنتك و تجلس بكل هدوء تشاهد المجزرة؟! .. حقاً يقتل القتيل و يمشي بجنازته."
" أنت تكلم أباك."
" أي أب ؟ .. أنا لا أراك أباً أصلاً."
إقترب لوان ممسكاً بكامي علي صوت سميث الذي يشاجر والده الذي تجاهله و نظر للوان قائلاً بصوت خشن :
" لوان أدخل لغرفتك."
" و من أنت لتمنعني؟ "
قال لوان بحاجب مرفوع فاحتدت نظرات ديمتري و صوته:
" أنا والدك..."
قهقه لوان بسخرية و هو يتشبث ببدلة سميث:
" لا داعي لمسرحيتك الهزلية تلك فأنا تذكرت الماضي بالفعل و تذكرت كيف قتلت والدتي بدم بارد بعد إن إعتدى رجالك عليها ."
انتهت كلماته بكره مشبع بغضب تجاه العجوز الذي دهش لتذكر لوان لتلك الجريمة.
نهض لكي ينهي النقاش فتجاهله الجميع ، نظر لوان للأرض بإشمئزاز فخاطبه سميث :
" صغيري هون عن نفسك.."
فأجابه المعني بحزن :
" كيف ذلك و أنت للآن لم تنتقم لأمي!."
" الانتقام شئ لا يمكنك إدخاله حياتك ، أنه لاذع يا بني .. أنا أتخذ القانون درعاً لأخذ حق ماتيلدا ."
" إلي متي؟ رؤيتي له تصيبني بالقرف من نفسي."
بعثر خصلاته البيضاء و هو ينطق بابتسامة :
" قريباً عزيزي."
" ماما من ذلك الرجل؟ "
إقتحمت كامي جمعهم بفضولها فتقدمت منها أميليا تنطق:
" أنه شخص شرير صغيرتي ، لا تفكري به."
أومأت بخفة مستجيبة لطلب والدتها ، تقدم سميث يمسك بيد لوان قائلاً و هو يسحبه :
" تعال لوان ، لنرتاح قليلاً ثم سنذهب لأريان ."
ابتسم و هو يلوح لكامي التي بادلته بابتسامة واسعة:
" حاضر يا أبي."
*
*
*
يتبع...
و أسفة لاني تأخرت فلقد نسيت الأمر تماماً ☺️💔
ما رأيكم بالبارت؟
اعلم انه قصير، فقرة تخص سيلين ووالده
و فقرة تخص لوان و سميث!
ما رأيكم بتعامل لوان مع جده؟
ألبيرت هو طليق اميليا، اي الشخصيات مقربة من بعضهم البعض!
و كاميا لا تعرف والدها بالفعل.
اميليا بالفعل واجهت ألبيرت بالحقيقة التي ينكرها فهل سيصلح حاله 😂 لا اظن
ما رأيكم بعلاقة سميث و اريان الابوية؟
اظن ان ذلك رائع من وجهة نظري، التعامل بلين في وسط عواصف الابناء! .. عذا يسمي الاحتواء! ☺️❤️
لم يبقي الكثير علي الرواية 😔💔
من هنا سأودع سيلين فلم يتبقي سوى بارتان او ثلاثة.
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top