"Ch 25"
أحياناً نشعر بأن الحياة تقف ضد إسعادنا ، كلما نرى بصيص من الامل سرعان ما نعود لنقطة الصفر المخلدة بالالم.
ما إن خطت قدماه للقصر حتي رآي وجوههم في كئابة و حزن ، تقدم منهم و عقد جبينه في غرابة قبل أن يستفسر :
" ماذا حدث؟ "
أول من بادرت هي سلافيا و هي متأثرة بما حدث :
" لقد خسرت إبنك يا بني."
توسعت عيناه هاتفاً:
" سيلين؟! "
فأسرعت سلافيا تنطق :
" لا ، سيلين بـ بخير .. أنه الجنين .."
هدأ أريان و هو يحدق بكاميليا التي بدأت بكائها المزيف بعد أن خدعت الجميع ، أردف المعني يسأل بهدوء مستفسراً :
" ماذا حدث ؟ هل أرهقتي نفسك ؟ "
رغم أنها إستغربت تقبله للأمر بتلك السرعة الا أنها أجابته مصطنعة الحزن و الغضب و هي تتصنع الألم :
" لا .. لكني وقعت بسبب إحدى مقالب سيلين و أدي بي الذهاب للمشفى و قد خسرت طفلي."
بدأت تكمل بكائها مجدداً تحت نظراته الهادئة ، لم يعطي بالاً لأمرها ، هو علم تمثيليتها و تأكدت شكوكه حين ذهب لتلك الطبيبة و سألها فحكت إليه كل الحقيقة مخبرةً إياه أن كاميليا طلبت منها ذلك بغرض إنساني و أن حياتها متوقفة علي الامر لهذا كذبت الطبيبة بشأن حَمْلها حين كانت معه.
تكلم بهدوء عكس ما بداخله من إشمئزاز منها فكيف وصل بها الحال لأن تتهم طفل بريء! :
" أين سيلين لأعاقبه ."
" لقد خرج ."
إلتف مستنكراً :
" خرج ؟! .. كيف تتركوه يخرج ؟! "
أنهي جملته بغضب فاستنكرت رد فعله الغاضب رغم أنه قابل موضوع جنينها بردة فعل باردة و قد وقفت علي قدميها :
" ما الامر ؟ لما غضبت ؟ لقد أخبرتك أنه سبب موت طفلي لكنك لم تغضب ، و لكنك تغضب الان لأني تركت قاتل طفلي دون الاهتمام به.."
" قاتل طفلك؟! .."
استنكر بسخرية فتوترت لكنها لم تظهر ذلك علي محياها بينما تسمعه يسترسل بأعين قد أظلمت :
" أي طفل كاميليا ؟ .. ذاك الطفل المزيف؟ .. طفل قد أوهمتني فيه بأن أصبح أباً و أعوض عدم رؤيتي لسيلين و هو يكبر ؟!! ..."
توسعت أعينهم جميعاً ، ما الذي يحدث ؟!
توجهت أعين المسنان ناحية كاميليا التي حاولت مداراة فعلتها بإرتباكها :
" ما .. ماذا تقول ؟ .. أتعني اني أكذب بأمر جنين ؟! ... و أي جنين ؟ .."
ثم صرخت :
" أأنت عاقل لتقول ذلك عني؟! .."
نظر لها بحدة مجيباً :
" لم أكن عاقلاً الا هذه اللحظة كاميليا .. اللحظة التي نظرت لها بعقلي قبل قلبي .. كيف لك إيذاء طفل بكل تلك الوحشية و القسوة ؟ .. لقد كنت أصدقك حين تتهمينه بإيذاء نفسه و إيذائك .. تزعزعت ثقة إبني بي بسببك ، لأني كنت أصدقك ؟ .. جعلتي سعادتي تذهب هباءاً لأنك كذبتي بشأن جنينك و لم تكتفي بذلك بل تريدين أن تُحملِي طفل لم يتعدي الثانية عشر بجريمة لم يرتكبها ؟! بقتل أخاه المزيف لتحمليه ذنب لم يقترفه ؟ ..."
تقدم منها تحت عدم إستطاعتها للنطق ، جذبها من كتفيها بغضب :
" إسمعي كاميليا ، لو حدث لطفلي شئ ، لن يكفيني روحك ."
دفعها لتسقط علي الاريكة بصدمة و خوف ليلتفت خارجاً كي يبحث عن طفله ، نظرت سلاڤيا لها بشئ من الخيبة قبل أن تمسك بيد فرانسس المستاء منها و يغادران ، كلاهما أخطئا بالثقة بها !
*****
حل المساء بسرعة كبيرة ، نظراً لفصل الشتاء ، احتدت السماء برائحة المطر قبل أن تبدأ الغيوم بالتضارب معاً لتنزلق قطرات المطر رويداً رويداً علي الارض مغرقتاً إياها ، بتلك اللحظة كان يركض بملء طاقته ، غير راغب هذه اللحظة بالعودة ، غير مستوعب أنها توصلت لهذه الفكرة لتنجو و تتخلص منه ؟! هو الذي لم يفعل لها شيئاً او يفكر بإيذائها كما تفعل به!!
توقف فجأة بعد أن تعب ، ما إن امتلأت الشوارع بالمطر الذي احتل العاصمة حتي سمح لدموعه بالتحرر ، لما يحدث ذلك معه؟!
فتح هاتفه و نظر لإسم جده ، شهقاته إرتفعت و هو يطلبه ، مرة و إثنان و ثلاثة .. لما لا يرد هو الاخر ؟! لما الجميع يتركه؟! أهو ثقيل عليهم لتلك الدرجة؟!!
خذلته قدميه ليجلس وسط الرصيف ، تجاهل كمية الناس الذي يمرون هنا و هناك متجاهلين إياه كذلك .. حاول مجدداً تحت بكاءه الذي يحاول جعله هادئاً لكن لم يجد أحد يرد عليه لكنه لم ييأس ، مرة أخرى بعد ..
" مَن ؟ "
ربما عادت روحه حين رد عليه أحدهم فنطق بلهفة بنبرة مختلطة ببكاءه :
" هذا هاتف جدي ، هل لي بمحاد..."
" هذا الهاتف مات صاحبه بحادث سير منذ شهر تقريباً و لقد إحتفظت به الي أن أجد أحد عائلته .. أأنت من عائلته ؟ .. هيه؟ ألو .. مرحباً؟ .."
لم يكمل حين انطفأ أخر بصيص لأمله بل لم يستمع لما بدأ المعني يقوله ، تركيزه تمحور حول كلمة مات التي قالها ذلك الشخص .. جده مات؟!!
كيف؟! متي؟! أين ؟!!
كانت الصدمة تحتل كيانه ، كيف له الموت و تركه؟!!
نهض دون أن يعرف إلي أين يتجه ، نظرات حيرة و ألم إحتلت قلبه و غشت عقله ، رمى هاتفه أرضاً دون الاهتمام به ثم بوسط إنشغاله بذكرياته ناظر توقف سيارة سوداء أمامه مباشرةً تزامن ذلك بإرتداد جسده للخلف ضارباً به بعمود إنارة خلفه ثم سقط دون حركة و بركة غزيرة من الدماء امتدت من أسفله مغرقةً الرصيف بفعل الامطار ، و أدت لتوقف المارة و لحظات من الصراخ و الهلع ملأ الاجواء و هروب السيارة بقاتليه!!
****
بعد عدة ساعات ..
كانت العصبية علي ملامحها و هي تحادث الطرف الاخر :
" كيف قتلته؟! أيها الوغد ! ألا تعرف ماذا سيحل علينا جميعاً؟! .."
قاطعها من الطرف الاخر مستهزئاً :
" ماذا سيستطيع أن يفعل ؟ كل الامور هنا ، متعلقة بيدي أنا ."
هتفت بغضب و خوف :
" أنت لا تعرف غضب أريان! لا تعرفه أبداً! سيقتلنا جميعاً دون أن يرمش له جفن ."
أتاها صوته الغير مبالي :
" لا تقلقي ، لن يحدث شئ مما بعقلك .. أخرجي أوهامك تلك يا كاميليا ."
أغلقت الخط بوجهه من شدة غضبها من إستهزائه بالامور ، رمت نفسها علي سريرها بخوف طبع علي كل تفاصيل ملامحها ،' إسمعي كاميليا ، لو حدث لطفلي شئ ، لن يكفيني روحك ' تردد صوته الحاد بأسماعها جعلها ترتجف بهلع ، سيلين قُتل بسببها ، لن يغفر لها أريان!!
****
و علي سيرته كان هو بهلع أكبر يركض بين ممرات المشفى باحثاً عن مكان طفله ..
ما إن وصل للممر المؤدي لغرفة العمليات حتي أوقفته يد سميث ، تسمر مكانه و هو يواجه سميث بأعين متسعة من الخوف ، ناظر تلك الدماء التي تغطي قميص سميث الرمادي ، أمسك بكتفاه يهتف:
" ماذا جرى لسيلين يا سميث؟! "
أبعد سميث يداه بتعب و أخذ بيد صديقه مهدئاً إياه بعد أن جلسا علي مقاعد المشفي ، علي أحر من الجمر كان ينتظر أريان أن يتكلم المعني و الذي نطق بعد تنهيدة عميقة :
" إهدأ فقط و سأخبرك بما جرى."
" كيف لي الهدوء و ابني..."
" إبنك بخير ، لقد إنحرفت الرصاصة بعيداً عن قلبه ." هتف بعصبية ليزيد من حدة قلق أريان دون قصد ، حيث هتف بإنهيار :
" رصاصة؟! .. تعني أنه .."
فأمسك سميث بكتفى صديقه بشئ من القوة و هو يخاطبه بلهجة شديدة :
" إهدأ ، لا وقت لإنهيارك ، عليك إستقبال إبنك و أنت بكامل صحتك ووعيك ."
حاول أريان التحكم بهدوءه ، و قليل من الوقت حتي عاد إليه هدوءه و نظراته تحتد لمن فعلها ، نطق بشئ من الجدية :
" أخبرني بما حصل يا سميث ."
تنهد سميث مجيياً :
" كنت أمر بالصدفة بجوار شارع المدرسة بسيارتي حين وجدت بعيداً عن الشارع قليلاً الكثير متجمهر علي شئٍ ما، فخالجني شعور الفضول لأترك سيارتي و أتقدم مقتحماً ، صدمت لرؤيتي سيلين مدرج بدماءه و هناك الكثير يحاولون طلب الاسعاف لنجدته ، لم أصبر و قد حملته من بينهم و هرعت إلي هنا لأكتشف أن الرصاصة كانت تستهدف قلبه لكن لحسن الحظ إنحرفت .. منذ ساعتين و هو بغرفة العمليات ."
" لما لم تخبرني منذ ساعتين بالحادث؟"
" لقد قلقت من ردة فعلك ، أردته أن يخرج أولاً ثم أخبرك لكنك حين إتصلت بي لأساعدك إضطررت لإخبارك ."
صمتا فور خروج الطبيب من غرفة العمليات فانتفضا يسألاه عن حال الصغير ، ابتسم بعد تنهيدة عميقة متعبة و هو يعدل منظاره الطبي :
" لا أعرف ماذا أقول ، لكن ربما أنا سعيد أكثر منكما لأن العملية نجحت ، لقد مررنا بوقت صعب و نحن نحاول معه فقد كاد يغادر بالفعل عدة مرات."
زفر سميث براحة بينما أغمض أريان عيناه :
" حمداً لله ، شكراً لكم لإنقاذ إبني."
ابتسم الطبيب قائلاً :
" لتشكروا الطبيب إريك أولاً فهو السبب بذلك ، لقد وصلني مكالمة منه حين علم و لقد شجعنا علي المحاولة مع الصبي ."
ابتسم المعنيان ممتنين حقاً لإريك رغم عدم وجوده الا أنه ساعدهما ..
" هل أنت من أخبرته يا سميث؟ "
سأل أريان بهدوء ليومئ سميث قائلاً بتملل :
" كنت مرتبكاً و هلعاً لهذا لم أجد الا أن أتصل عليه لأسأله إن كان بالمشفى و أخبره بحالة سيلين و لكنه لم يكن موجوداً لكنه كما نعرفه .. "
ابتسم مردفاً :"قام باللازم ذلك الاحمق."
بعد عدة ساعات أخرى و بحلول الثانية عشر ليلاً ..
جاور سيلين المصاب أباه و هو متخذاً كرسياً بجانب السرير واضعاً رأسه بجانب يد طفله المحاطة بكفيه الدافئان ، غافي تماماً حتي فتح عيناه علي تحرك أصابع الصغير ، ثوانٍ حتي انتفض يحدق به ليتفاجأ بالصبي يبادله بملامح متعبة و باردة ، ابتسم و هو ينهض مقبلاً جبهته هاتفاً بصوت متخشرج :
" سعيد لأنك إستيقظت صغيري ."
" أ .. كنت.. ت .. تبكي..؟"
همس بصعوبة و هو يحاول رفع أنامله لوجه والده فأمسك أريان بيد إبنه ينفي بكذبة:
" لا ، كيف لرجل أن يبكي؟! "
ابتسم المعني بوهن :
" كاذب.."
قهقه أريان بخفة و هو يبعثر شعر صغيره برفق قبل أن تختفي ضحكته قائلاً بمشاعر صادقة :
" سعيد أنك نجوت صغيري."
لحظات من الصمت حتي أردف فجأة بهدوء و هو يبادل اتصال بصري مع فتاهْ :
"
لا تقلق فلم أصدق كاميليا و قد كشفت حقيقتها .. بالنهاية أنا أثق بك ."
لم ينطق سيلين ، مرت دقائق علي صمتهم حتي قطع الصمت ما نطقه سيلين بحزن :
" هل .. جدي ميل .. مات ؟ "
توسعت عين أريان و هو يحدق به بدهشة ، نظر له الصبي وابتسم بحزن دامعاً :
" كنت تعرف صحيح ؟ .. ذلك اليوم قبل شهر تقريباً ... حين أخبرتني بذهابك لـ.. لجنازة أحد رفاقك .. كان هو صحيح؟!"
أومأ أريان بقلة حيلة فنطق الصبي :
" ساعدني بالنهوض."
اعترض :
" لا .."
حاول سيلين النهوض رغماً عنه ، فتأفف أريان و ساعده بالجلوس ، حرك الفتي جسده ناحية طرف السرير ليكون مقابلاً لوالده الذي لا يفهم ماذا يريد بفعلته تلك !!
توسعت عيناه حين انفجر فتاهُ بالبكاء بعد أن رمى بنفسه بحضنه رامياً بصحته و بجرحه أدراج الرياح!!
حاوطه أريان بذراعيه محتضناً إياه يهدئه و هو يبرر فعلته :
" لم أرد إخبارك لأني كنت أعرف ردة فعلك ، لم أرد رؤيتك متألماً مجدداً من بعد والدتك .. أخبرتك أن جدك لا أحد يعلم مكانه لكني كنت أعلم ، حتي ذلك اليوم الذي أصيب بحادث و توفى ، كنت أعلم ... لم أخبرك لأن الفقد هو أمر مؤلم .. مؤلم جداً صغيري."
هدأ بعدها بدقائق تاركاً دموعه و شهقاته من تعبر عن ألمه حتي تعب ، رفعه أريان جاعلاً إياه يستلقى مجدداً ، مسح دموعه و هو ينطق بهدوء :
" سأنادي للممرضة لترى جرحك ."
تركه و غادر ، فبقى الصغير يشهق بتعب و ألم إحتل مكان جرحه و هو يتذكر ذكرياته مع جده ، أراد النهوض ، أراد الابتعاد لكن طاقته لم تسعفه للتحرك فقرر إغماض عينيه لعله يجد قدرة للنسيان لكل الذكريات المؤلمة التي لا تترك صاحبها ينعم بالراحة .
****
لثلاث أيام غاب فيهم أريان عن منزله تحت صدمة القلق التي إجتاحت منزله ، لم يعلم أحد بإصابة سيلين غير كاميليا التي أخفت الامر و بقيت متوترة و خائفة من ردة فعل أريان حين يعود ، بينما لازم المسنان القلق علي اختفاء إبنهما الذي لا يرد علي هاتفه و علي حفيدهما المفقود!!
بمساء اليوم الرابع ها هي خطوات المعني تظهر ، تبادل الثلاثة النظرات للإبن و أباه الذي كان يمسك بيده و الاخر يقف بجانبه مطاطئ رأسه دون النظر لأحد منهم .
بلعت كاميليا ريقها بقلق لكنها لم تحاول فعل شئ او اظهار قلقها علي ملامح وجهها ، و إكتفت برفع خصلاتها الشقراء المنسدلة خلف أذنها و متابعة قراءة ما بيدها .
لم يهتم بهم و إكتفى بإلقاء التحية و الذهاب للأعلي لكن إستوقفه صوت فرانسس يخاطبه :
" أين كنتما ؟ لقد قلقنا عليكما كثيراً ."
إلتف برأسه مجيباً :
" كنا بالمشفى .."
" لما؟!! أنتما بخير ؟! "
نطقت سلاڤيا و هي تقترب منهما بقلق قد لحق بملامح وجهها ، ثم باغتت إبنها بالوقوف بوجهه تسأله عن حاله بقلق فابتسم يطمئنها :
" أنا بخير ، لا تقلقي يا أمي."
تركته و نظرت للفتى الذي أبعد نظراته عنها ، جثت أمامه لتكن بطوله ثم حاوطت وجهه بين يداها المجعدتان تسأله بحنو :
" هل حفيدي اللطيف بخير ؟ "
لم يشعر بنفسه الا و هو يومئ لها هامساً بتعب:
" أجل جدتي."
باغتته بعناق لطيف جعلته يغمض جفنيه بقوة بسبب لمسها لجرحه دون قصد منها لكنه لم ينبث بحرف!
" أمي سيلين مصاب بصدره .. هوني عناقك قليلاً ."
ما ان نطق أريان حتي انتفضت سلاڤيا بأعين مرتجفة من القلق بل و نهض المسن يقترب منهما قلقاً بسبب ما سمعه ، هتفت المسنة بقلق:
" كيف ذلك أريان ؟ "
و أكمل المسن:
" أخبرني ما الذي حصل ؟ ألذلك غبت عنا لأكثر من ثلاث أيام؟! "
" أجل .. "
نبس أريان و هو ينخفض بجسده معانقاً جزع الفتي و بيده الاخرى أظهر الضماد الذي يلف صدره وصولاً بكتفه وظهره ، ثم أردف و سيلين ينحني غامراً رأسه بعنق والده:
" .. كان محتجزاً بالمشفى."
شعر بثقل الفتي عليه فعرف أنه متعب ، رفعه من خصره و تجاهل قلقهما ليغادر للأعلي بصغيره المتشبث به مغمض الاعين ، لا يريد رؤية أحد من هذه العائلة و خاصةً كاميليا !
مر باقي اليوم بهدوء ، شارك الاب إبنه غرفته ووجباته كي لا يتركه وحده ، و كم شعر سيلين بالامتنان لهذا الفعل اللطيف من والده!
و ليومين إضافيين تجاهل أريان عمله للإهتمام بطفله ، كان يعلم أنه كلما بقى بمفرده تغمره ذكرياته مع جده ، و باليوم السابع طلب أن يذهب لزيارة قبر جده فوافق أريان دون أن يمنعه ، فهو كان يعلم جيداً شخصية إبنه العنيد .
*
*
*
يتبع...
و بدأت العاصفة 🙂
يبدو أن ألبيرت تحرك و بدأ بالفعل انتقامه فكيف ستؤول الامور برأيكم؟
كاميليا هل هي متعاونة مع ألبيرت؟
ميل، جد سيلين مات 🙂
هل حزنتم عليه؟
ماذا سيفعل أريان و سميث الأن بعد أن كاد يموت سيلين بالفعل؟
و كيف ستكون النهاية؟
من يريدها حزينة؟ 😂🤝
أي توقعات؟
الي اللقاء ❤️
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top