"Ch 24"
يتحرك القمر بسماءه المرصعة بالنجوم منيراً عتمة الليل ، تاركاً سراب نوره ينتشر بلطف شديد مداعباً الشوارع و الطرقات حتي انعكس علي تركوازيتا الصغير الذي أخذ بتأمله قبل أن يقدم علي خطوة أرادها و بشدة!
بشئ من العفوية تقدم يعانق رقبة والده الذي رغم تفاجئه إبتسم و هو يلف ذراعيه حول الصغير الذي إنكمش بعنق أباه بشئ من الخجل ، نهض أريان حاملاً سيلين حتي إستلقيا سوياً ، لم يهتما بالنسيم البارد الذي ينتشر بالغرفة ، و لم يهتما بشدة الهواء و تحركاته .. فالفتى لم يفلت يداه الملتفة حول رقبة والده الذي لم يجد غير ارسال رسالة لجين أن يأتي لغلق النافذة و ما هي سوى لحظات حتي دلف جين بهدوء شديد و ابتسم فور رؤية سيلين من يبادل أباه بكل طواعيه و بإرادته هذه المرة دون خجل ، أغلق النافذة و الستائر ثم شغل المدفئة و أعطى إبتسامة لأريان ليغادر بصمت كما دخل .
جذب الغطاء عليهما و هو يخاطب طفله :
" هل لي بتغير ملابسي صغيري؟.."
لكن الفتي تشبث به أكثر و هو يجيبه بصوت مهتز :
" لا تتركني .."
" إنها دقيقة واحدة فحسب ، لأنها تضايقني."
أفلت الفتي ذراعيه و ضمهما إلي جانبه دون النظر لوالده الذي بعثر شعره و هو ينهض ، ثم غادر الغرفة ليعتدل سيلين بالسرير و رسم ابتسامة باهتة ، ماذا عساه يفعل حقاً ؟! .. أيفتح قلبه لوالده ؟ .. لكن ماذا يخبره؟ هو حقاً تائه بأفكاره و مشاعره!!
إستلقي محدقاً بالسقف المزين ، أخذ يعد الفجوات اللطيفة به حتى شرد و هو يتذكر لحظاته مع والدته و بدون شعور منه أبعد شعره عن جبهته المضمدة و تلمس الندبة التي اختفت تحت الضماد ، ثم همس بحزن :
" أمي ، لن أنساكي .. إشتقت لكي كثيراً ."
أغمض عيناه بألم يهمس:
" لما إبتعدتي؟ أنا أتألم من دونك .."
فجأة إقتحمت يد تمسح دموعه التي ذرفها دون وعي و قبل أن ينظر وجد والده يستلقى علي جانبه و هو من قام بمسح تلك القطرات التي نزفت قبل أن ينطق بحزن :
" أعرف إنك إشتقت إليها ، لا ألومك إن بكيت معبراً عن مشاعرك .. لكن لا تكبتها .. لأني معك ."
رغم أنه كان مُصِّر علي عدم بكاءه الا أن كلمات والده أشعلت الفتيل لمشاعره فشهق باكياً و هو يندس بحضن والده هاتفاً بكل ما يختلجه من ألم :
" لما تركتني ؟ هي حتي لم تودعني! .. "
مسح علي رأسه بآسى :
" جميعنا سنغادر يوماً ما .. كان هذا مريح لوالدتك أفضل من معاناتها بالمرض ."
" لكني مازلت أحتاجها.."
نطق بصوت باكي مكتوم فتنهد أريان و هو يعانق طفله بقوة بسيطة :
" كنت أحتاجها كذلك ، لكن القدر كان عكس توقعاتنا ."
مر الوقت بهما و انتصف الليل ، كان لا يزال سيلين غير راغباً بالنوم فإلتزم أريان معه السهر ، هدأ الفتى بعد كلمات كثيرة من أباه تهدئه ، فساد الصمت لبضع دقائق أو ربما ساعات قبل أن يبادر أريان و هو شبه غافي و يداه تعانق معدة طفله المستلقي علي ظهره شارداً بالسقف :
" لم تخبرني .. ماذا حدث بالمدرسة أمس لتصاب هكذا ؟ "
تنهد سيلين و أجاب بإمتعاض :
" أنه بيل و شقيقه غيلبرت لقد انتقلا لمدرستي ..."
" تعني ذلك الولدان ؟ "
همهم سيلين مؤكداً بشئ من الانزعاج:
" أجل ، كانا يتنمران عليّ و لكني لم أعطهم بالاً لكن حين أتي لوان ليجلس معي تطاولا علينا مما أدي لإنشاب شجار بيننا و أثناء ذلك كاد بيل أن يصيب لوان لكني حين وقفت مدافعاً عنه لم أشعر بنفسي سوي بالعيادة ."
تنهد أريان بتعب و همس :
" ذلكما الغبيان .. لا بأس سوف أحضر غداً لكي أري وضعهما ."
" حسناً .."
همس و هو يلتفت ليندس بعنق والده الذي ابتسم لفعلته و هو يربت علي شعره ، أردف سيلين بتردد :
" أبي..؟ "
همهم والده مستمعاً فاسترسل سيلين بشئ من التردد :
" هناك شئ أود إخبارك به .. شئ خطير ربما .."
" ما هو ؟ "
" ألن تعاقبني إن أخبرتك ؟ "
" لا .. "
صمت سيلين للحظات قبل أن ينطق بنبرة أخفض :
" العمة كاميليا .. هي ليست .. ليست حامل .."
لحظات من الصمت لا تسمع فيهم سوى صوت الرياح التي أصبحت أقوى بالخارج حتي نبس أريان بشئ من عدم الاقتناع و التصديق :
" هل هناك دليلاً لما تقوله يا سيلين ؟"
كان يشعر برجفة جسده ، كان ييقن أنه خائف لهذا لم يبدي رد فعل قوية علي ما قاله ، و حين رأي سيلين رد فعل أباه خف إرتجاف جسده و هو يجيبه بأمل منقطع :
" لا للأسف .. لقد نسيت تسجيل صوتها و هي تتحدث مع أحدهم و تخبره بأن الامر كذبة فقط ل .. لخداعك أبي."
ساد الصمت مجدداً و قد غرق أريان بتفكيره تماماً ، أكُل ذلك الوقت كانت تكذب عليه؟ أكلام سيلين صحيح؟ .. خداعه؟!! .. لما ؟! .. هل كانت تنظر لفرحته بإبن جديد بلا مبالاة ؟! .. لكن كيف و هو ذهب معها للطبيبة؟! أكانت هذه أيضاً كذبة ؟! .. كل ذلك الخداع لم يرأف قلبها لإنهائه؟! .. أكانت تلعب بمشاعره؟!
" أبي ؟ .. أنا أسف."
همس سيلين و هو يلتفت مبتعداً عن والده لكن أريان تنهد بهم كبير إختلج كيانه مزعزعاً ثقته بمن حوله و هو يجذب سيلين من خصره قائلاً :
" لا تبتعد ، نم ولا تفكر بشئ ."
كان بالفعل قد شعر بالنعاس و لكنه كان يقاومه لأجل والده لكن بعد لحظات تعانقت جفونه سامحة للصغير بإشباغ رغبته بالنوم و التي فقدها لليالي معدودة تاركاً والده يصارع أفكاره وحده!.. هل كانت ابتسامتها تلك نفاقاً؟!!
****
بصباح اليوم التالي انتشرت قطرات المطر تنتشر بقوة رذاذها ، امتلأت الشوارع بالرطوبة ، السماء إمتلأت بالغيوم المشبعة برائحة الامطار ، الجو يزداد برودة و سقيع .. الكثير يتمشون مغطيون رؤوسهم بمظلاتهم من بينهم كان سميث يسير ممسكاً بيد لوان الذي يبتسم لرؤية المطر قبل أن ينطق ببهجة :
" أبي ، الجو رائع ، أتركني قليلاً .."
أنزل المعني بصره بانزعاج :
" أأنت أحمق؟ "
عبس لوان ليردف والده بتنهيدة :
" أنت ذاهب للمدرسة يا غبي ، هل تفضل أن تذهب و أنت مبلل ؟ "
تذمر لوان :
" أنت فظيع!! كيف عساك تقتل أحلام إبنك قبل أن تولد حتي؟!! "
ابتسم بتكلف:
" أأنت مقتنع إنك إبني؟ "
قلب الصغير عيناه بإستياء ثم رفع نظره لوالده :
" أأنت متأكد أنك والدي؟ .. حقاً لم أري شخصاً قليل الانسانية مثلك ! "
ضيق الاكبر عيناه مجيباً إياه بسخط:
" يبدو أنك تود العودة لجان و لبيع العبيد ذاك ايها الوقح .. "
فنطق بفزع و هو يتشبث بوالده :
" بالطبع لا ! لا تكن حقوداً يا أبي ! "
قهقه سميث مغيظاً إياه حتي عبس و أخذ يتذمر الي أن وصلا لبوابة المدرسة ليهتف لوان منزعجاً :
" ليتني لم أرغمك علي السير معاً للمدرسة ."
ابتسم مستمتعاً قائلاً جملته الشهيرة:
" لهذا لا أحب الاطفال.. ببساطة لأن لدي طفل مزعج."
" أنت المزعج."
هتف لوان بغضب فقهقه سميث أكثر فتحرك لوان منزعجاً منه حتي توقف بإصطدامه لأحدهم فصرخ:
" انت أعمي؟! ..."
بتر كلمته و ابتسم ببلاهة و هو يبادل سيلين التحديق و الذي ابتسم :
" من لا ينظر أمامه هو الاعمى .."
سكت يحدق بسميث ثم اقترب يمسك يد لوان و يهمس :
" يبدو أن ذاك المغفل يزعجك."
ابتسم لوان مؤيداً بصوت قد سمعه سميث الذي أظلمت عيناه :
" أجل لقد كان يزعجني."
ما إن ناظراه بأعينهما حتي تبسما لمظهره الغاضب ليسرعا معاً للداخل فتنهد سميث و هو يلتفت ليغادر أخذاً سيارة أجرة.
مرت حصة تلو الاخرى حتي أتي وقت الاستراحة ، هذه المرة توجه سيلين نحو الصف السادس حيث يكمن رفيقه ، دلف بتردد كون الجميع هنا أكبر منه ، جال بنظراته بتوتر فوجد معظمهم لا يتركون صفهم مثل تلاميذ فصله من بينهم كان لوان يهم بالخروج فابتسم و دخل متقدماً منه و ما إن صار بمحاذاته تفاجأ بفتى أطول منه يمنعه عن الاكمال و هو يبتسم ابتسامة مستغربة سائلاً :
" من تكون ؟ فتاة؟! "
فارتفعت قهقة لوان خلف الفتى وهو يتقدم ناحيتهما يناظر ملامح رفيقه العابسة قبل أن يقول :
" لا تغتر بجماله الملائكي يا رافي ، هو فتى مشاغب."
" لست كذلك ! "
ابتسم لوان و هو يستند علي رافييل الذي ابتسم بغرابة :
" هل تحب شعرك الطويل يا هذا؟ "
أبعد سيلين خصلاته خلف أذنه و هو يجيبه بانزعاج و هو يناظر خصلاته الذهبية :
" الامر لا يهمني ، كما أن أبي لم يقصه لي."
ابتسم رافييل :
" تبدو ظريفاً ، أنت تصغرنا صحيح؟ "
أومأ المعني :
" بعام دراسي .. أنا بالصف الخامس."
تقدم لوان ليجلسوا معاً ، لحظات من الصمت حتي نطق سيلين مخاطباً لوان :
" لوان هل أنت بخير بعد إستعادتك لذكرياتك؟ "
أومأ لوان دون سؤاله بكيف عرف :
" أجل ، تقريباً رغم أن هناك نية بقتل ذاك المدعو جدي."
فتدخل رافييل ناطقاً بما أنه كان رفيقه منذ الصغر و يعرف كل شئ من والده غير أنه قد علم منه صباحاً حين سأله :
" لا تدخل الانتقام بحياتك يا لوان فهذا أمر بغاية السوء."
نظر سيلين لرافي باستغراب مخاطباً بذلك لوان:
" هل رافي يعرف؟ "
فأومأ لوان قائلاً :
" أجل ، رافي صديق طفولتي أعرفه منذ كنت بالسابعة ، هو يكون إبن الطبيب إريك صديق والدانا ."
فكر الاصغر بالامر قليلاً حتي سأل مستفسراً :
" تعني دكتور إريك الذي .. الذي ذهب أبي إليه؟ "
ابتسما بتناغم و هما يجيباه بهز رأسهما فتنهد سيلين و تملل بالحديث:
" حسناً ، فهمت.."
ساد الصمت عليهم لعدة دقائق حتي قطعه سيلين مفشياً سره :
" لوان ، أتعرف أن كاميليا ليست حامل كما إدعت ذلك؟ "
" تلك المشعوذة؟! "
نطق باشمئزاز فأومأ سيلين و هو يردف باستياء :
" أجل ، هي تخدع أبي و تخونه مع أحدهم .. شئ لم أكن سأصدقه لولا إستماعي لها و هي تتحدث لذلك الشخص .."
" و هل حدثت والدك بالامر ؟ يبدو الامر خطيراً! "
نبس رافييل رغم دهشته مما يسمعه ليومئ سيلين :
" أجل ، أخبرته و لكنه لم يعطيني رد فعل حتي شعرت أنه يكذبني لكن بسبب علاقتنا المتوترة فهو لم يعاقبنـ..."
بتر كلمته حين اقتحم احد الاولاد جمعهم سائلاً :
" أنت سيلين روجر؟ "
نظروا له و أومأ المعني إيجاباً ليردف الفتى :
" طلب مني المدير إحضارك أنت و لوان .. أظن أن لشجار الامس علاقة."
بادلا الفتيان النظرات لبعضهما قبل أن يودعا رافي الذي قال أنه سينتظرهما ليطمئن ، ثم ذهبا غير عالمين لما الامر تم فتحه مجدداً.
****
دلفا معاً لتتسع عيناهما بدهشة ، تقدم سيلين مستغرباً وجود الاخر :
" أبي؟ .. هل هناك مشكلة؟! "
" جئت أري ما الذي جعلك تصاب ."
تبادل النظر مع لوان ثم نظر لوالده بدون حديث ليبادر لوان مبتسماً و قد غلبه الحماس:
" دعك من هذا الاحمق ، أنا سأخبرك ماذا حصل عمي أريان."
رمقه سيلين بانزعاج في حين ابتسم أريان للفتي ..
و بالفعل تحدث لوان بما حدث أمام المدير و أريان و تم استدعاء الشقيقان و تبرئة لوان و سيلين و بقى حكم المدير علي الشقيقان قائماً بل زاد بعقاب أخر و هو البقاء بالمدرسة بنهاية الاسبوع لتنظيف المدرسة مع العمال الا و خصم درجاتهم أكثر .
*****
بعد عدة أسابيع مرت بهدوء نسبي..
لم يتحدث فيهم أريان أو يوجه إتهاماً لكاميليا المستمرة بخداعه ، كان فقط يحاول الاهتمام بأمور الشركة كي لا يخسر أمام ذلك المدعو آلبيرت مما جعل الارهاق يتمكن منه ، فيعود لمنزله بغرض النوم و الراحة فقط .. لكنه سيحتمل ذلك ، تبقي القليل فقط و سيوقف أعمال ذلك الوقح عن التدخل بشئونه .
دخل سميث للمكتب ليجده بين كومة الاوراق ، فجلس بكل هدوء واضعاً قدماً علي الاخرى و هو يحادث رفيقه :
" سيكون من الرائع رؤية آلبيرت ذاك بأقذر زنزانة مع أبي ."
تبسم أريان ساخراً و هو يترك ما بيده ناظراً لرفيقه :
" قل ذلك أيها المحقق حين نمسكهما .. تعلم جيداً اننا نعمل متخفيان ."
رفع المعني حاجباً و نطق بسخرية :
" يا رجل لا تنطق بالترهات .. ألا ترى أننا نقترب لأن ننهي الاثنان من الوجود ؟! "
" لكن هذا لا يكفي ، آلبيرت ذاك أهانني بالفعل ، كما جعل أحد عملاء الشركة يعمل كجاسوس له ، و تظن سأتركه ينعم بالراحة ؟ "
نطق أريان بجدية و هو يعود لأوراقه ليرد سميث قائلاً بشئ من الاستياء :
" ذاك الاحمق يحملك مسئولية موت إبنه ، أوليس يري أنه السبب بموت دانيال؟ .. حتي أختي أميليا تعرف أنه كان سبب بمقتله لكنه ما زال هو ووالدي الاخرق يصدقان بالاكاذيب التي نشأوها ."
تنهد أريان قائلاً بتعب :
" لو كنا نعرف أن إبن شقيقتك سيكون متورطاً مع المافيا و سيكون معهم ذلك اليوم لما كنا جعلنا الشرطة تقتحم المكان ، أعلم أن لي يد بمقتله حين ذهبت هناك يومها ، كان أمامي لكني لم أستطع إنقاذه من أيديهم .. ربما أميليا غاضبة مني كذلك .. لقد تركت صغيرها يموت أمامي دون إستطاعتي لإنقاذه."
تنهد سميث بإنزعاج و هو يتذكر ذاك اليوم :
" ليس لك يد بما حصل يا أريان .. دانيال كان ذلك اليوم قد أخبر أميليا عن عمل والده قبل مغادرته لذاك المكان ، دانيال كان قد أرسل لي رسالة مع أختي .. كان يعلم عن عمل والده و أن ربما والده متورط و يود إنقاذه و بيده سيحل الامر .. حين سمعت ذلك من أميليا أسرعت لأني كنت أعرف كيف يفكر دانيال و بالفعل كان ما يفعله كارثياً .. لقد تغلغل يومها بالمافيا بالوقت نفسه الذي كنت تقتحم ذلك المكان مع الشرطة ، حينها أردت إخبارك لكني تأخرت ووقعت كارثة حين وصلت لأجده ميت .. كلانا لم يخطئ لكن الظروف من تحكمت بنا يومها ."
أغمض أريان عيناه بشئ من الذنب وهو يستند علي المقعد بظهره :
" لكن ذلك لا يمنع أني كنت سبباً بذلك ، لم ألتفت له بالوقت الذي صرخ فيه لأساعده ، بل تركت موقفي الدفاعي يتقهقر .. رأيته بعيني يُقتل من أحد أفراد تلك المافيا .."
تنهد سميث بانزعاح ليهتف بحدة:
" أوقف شعورك بالذنب ، كنت تؤدي عملك فقط ، دانيال أقدم علي خطوة جريئة و آلبيرت ذاك لم يجد قاتله فإتهمك أنت بذلك و هكذا سيستطيع أن يقتلك مرتين إحداها بالذنب و الاخرى كعدو له بأعماله .. لقد دخلنا لهذا العمل سراً يا أريان و علينا أن نكون علي قدر من المسئولية ..."
تنهد أريان ، كلام صديقه صحيح ، أميليا نفسها ليست تلومه فلما يدخل كلام ذاك المجرم بعقله و يلوم نفسه ؟! .. هو بالفعل كان يحب دانيال ، كان يعتبره إبناً له ، لربما لذلك هذا الشعور يستولي عليه ، لأنه إن كان سيلين فسيقتل نفسه إن تأذي!
نهض سميث ضجراً ، تنهد بعمق ليزيل شعوره ذاك ثم نظر لأريان قائلاً :
" القائد جوناثان يود أن نذهب إليه ، أخبرته بالفعل أني أريد فتح قضية مقتل ماتيلدا ، كل شئ سيسير سراً حتي أتخلص من هؤلاء الاوغاد الذي دمروا حياتنا ."
نهض أريان بدوره :
" ليكن .. لنذهب إليه الان فعلي الذهاب لرؤية سيلين إن كان قد عاد من المدرسة ."
*
*
*
يتبع...
فصل الخميس ❤️☺️
رأيكم؟
سيلين اخبر والده!😉
هل هناك شئ ما زال لا تعلموه؟
الي اللقاء
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top