"Ch 22"


مرة أخرى أواجه الكاذبين ، الحقيرون و الوضيعون .. مرة أخرى لا أجد سوى الهرب ! كرهي لهم يجعلني أهرب ! .. أرى ذلك العجوز فيهم ، كم مرة عرضني كسلعة لرفاقه ؟ .. كم مرة قتلني بسوطه و كرهه لي؟! .. ببساطة أنا أكرهه و أكره أي أحد قد يشبهه بأي صفةٍ كانت!

دخلت للعيادة و توجهت ناحية الغرفة حيث يوجد سيلين ، كان راقداً غافياً و غير مدرك لما يحدث من حوله ، جلست .. ليتني مكانك يا أخي بل ليتنا لم نخلق بهذا العالم القبيح .. نحن هنا للاستعمال ، شئ يخرجون فيه كرههم و جشعهم .. مجرد ورقتين ذابلتين يدعسها الاخرين .. ربما حياتك من قبل لم تكن مثل الان كما أخبرتني ، لكنك يا سيلين مِثلي تماماً.. تحمل أفكار و فوضى عارمة داخلك .. ربما أنا أعاني مثلك كما يحدث لك الان ، لكن ذاكرتي المفقودة تلك تجعلني تائه .. و كأننا خلقنا لنحتسي الالم! و نضيع بين قوانين هذا العالم!

" لوان ."

توسعت عيناي ، همسه و يده تمتد لمسح .. دموعي؟! .. متي ذرفتها ؟!

نهض و قابلني بجسده ، ثم ابتسم .. ابتسامة هادئة دافئة .. كيف عرف أني أحتاج مثل هذه الابتسامة الصادقة؟!! النابعة من قلبه لي .. لي وحدي!!

شهقت و أنا أعانقه و أخاطبه بصوتٍ متحشرج :
" أعتذر لك أخي ، لم أكن أعلم أنك ستصاب بسببي ."

" لكنك تشاجرت بسببي ، كلانا متعادلان! "

همس بصوت ضعيف و شئ من الراحة علقت بقلبي ، الشخص الذي أردته هو بجانبي الان .. صديق محب و صادق .

انتهي اليوم الدراسي لأعود لمنزلي و سيلين ذهب مضمد الرأس لمنزله سيراً ، أخي لم يتعب نفسه بالمجئ و رؤية شئوني ، و أنا عوقبت بحرماني لعشر درجات من كل مادة بينما هم خمسة لأنهم تسببوا بإصابة سيلين .. كان ظلماً لكن ماذا يمكنني أن أفعل ، هذا أتفه من مواجهتي لحمقى مثلهم .

دفعت باب المنزل و توجهت نحو غرفتي متحاشياً نظرات ذلك العجوز و رفاقه السيئين .. لكن الهدوء لا يعم كثيراً للأسف ..

" هيه ليام .. "

سمعت ذلك الغبي صديقه يناديني ، لكني تجاهلته و هرولت نحو غرفتي ، حسناً أعترف لقد دق قلبي بخوف و أحاول الهروب الان!

" تعال هنا! "
هتف بسعاده ما ان أمسك يدي موقفاً إياي عن الحركة فصرخت بفزع و أنا أحاول نزع يدي منه لكن دون جدوى .. أنا ميت الان!!

قام الرجل بنزع حقيبة الفتي و رماها بعيدًا عنه ليمسك بيده الاخري مثبتاً إياه بضحكة بسيطة و هو يخاطب ديمتري:
" ديم ، أيمكنني أخذه اليوم ؟ .."

فأجاب السكير قائلاً بخبث:
" لا يا جان .."

فأردف المدعو جان بمكر و هو يحكم إمساكه للفتى المذعور :
" سأعطيك ميلونيّن .."

همهم مفكراً :
" دعني أفكر .. قليل هذا المبلغ."

" ثلاث ملايين ؟ "

" قليل جداً "

" خمسة ."

تبادل لوان النظرات بجزع و ألم ، هل يلعبان به ؟! .. هل يراه كسلعة؟! .. نظر لوالده بخذلان ، هل هو رخيص لهذه الدرجة لبيعه و كسب المال ؟! .. أليس بأبيه؟!

" موافق ."
هتف الرجل و هو ينظر للوان بابتسامة خلت من الحنان و الابوة فابتسم جان مقهقهاً :
" ها قد أصبحت ملكي ! "

جذب لوان نفسه بذعر محاولاً الهرب لكن الاخر جذبه نحوه يلف ذراعه حول ظهره مقيداً إياه ثم فجأة توسعت عين الفتى بصدمه حين شعر بتلك القماشة تغلق فمه و تداعب رائحتها أنفه حتي تغبشت رؤياه و إستسلم تماماً بين يدي الرجل الذي أبعد القماشة و رفعه علي كتفه و هو يقابل ديمتري المبتسم ، بادله الابتسامة :
" أسبوع واحد و سأحضره لك ، و مالُك ستستلمه بالمساء ."

" حسناً ، لكن لا تؤذيه بشدة .. علمه التهذيب فقط يا جان ."

إبتسم جان و نظر لباقي رفاقه ثم غادر أخذاً سمكته الذهبية التي ستعطيه المال أكثر مما أنفقه .

****

يجلس بغرفته رأسه ينبض بالألم الذي خلفه جرحه .. لقد أعطت له الممرضة بعض من المسكنات التي كان يجب أن يشتريها لكنه لم يكن يملك المال الكافي لشراءها و يستحيل عليه النظر بوجه والده لأنه حقاً غاضب منه !

بيد مرتعشة أمسك بهاتفه و قرر التحدث مع لوان يسأله إن عاد ، لكن محاولات اتصاله جميعها لم يجب عليها فقد كان هاتفه بالحقيبة المرمية أرضاً ، فاتصل علي هاتف سميث حين غلبه القلق ..

" ماذا هناك سيلين ؟."

فرد سيلين يسأله بقلق :
" هل لوان معك ؟ .. لقد غادر منذ ساعتين و لم يرد عليّ حين طلبته ."

" أنا لست بالمنزل ، أنا مع والدك بالعمل .. هل أنت متأكد أن هاتفه يعمل ؟ "

أومأ سيلين و كأنه يراه و هو يجيبه عبر الهاتف :
" أجل ، اتصلت كثيراً ، و أشعر بالقلق حياله ."

فطمئنه سميث و هو يلتفت لحاسوبه و قد تولد لديه الشك :
" لا تقلق ، ربما يكون قد نام .. ارتاح أنت ."

" طمئنني عليه إذاً ."

أغلق المكالمة ليستلقي سيلين علي ظهره و قد شعر بالنعاس يقتحم وعيه و سرعان ما استسلم للنوم بسبب التعب .

في حين أن سميث كان يحدق بذهول بالكاميرا المتصلة بقصر والده و الذي وضعها بغيابه! قبل أقل من ساعتين من الان كان فتاهُ يعاني قبل أن يخدره ذلك القذر و يختطفه .. لا بل إشتراه من والده!

أغلق حاسوبه الشخصي و انتفض يبحث عن شئ بدرج مكتبه حتي أخرج مسدس قد رآه أريان الذي دخل بتلك اللحظة ليقاطعه يسأل بغرابة و قلق :
" لما تحمل مسدسك سميث؟ .."

قاطعه سميث و هو يملأ مسدسه و قد إحتلت ملامحه الحدة و الشرر :
" ذلك العجوز لقد سمح للمدعو جان بأخذ لوان .. عليّ إستعادة طفلي ."

" سأتي معك ."

قرر لكن سميث اعترض :
" لا .. من حادثني كان سيلين و لم يكن علي طبيعته البتة ، عليك الذهاب لأجله ."

رغم قلقه رفض :
" سأحادثه عبر الهاتف ، لكني لن أستطيع تركك تواجه ذلك وحدك .. سنستعيده معاً ."

ابتسم سميث و غادرا معاً يستقلان سيارة الاول نحو وجهة يعرفانها كلياً منذ ذلك الحادث الذي غير حياتهم جميعاً .

****

سقط بألم يتلوى علي الارض عاجزاً عن تحريك يديه لحماية نفسه نظراً لهما و هما مقيدان بحبال شديدة السمك وراء ظهره ، رفس بقدماه حين تقدم جان ليرفعه لكن ذلك لم يجدي نفعاً حين وجه الاكبر له صفعة قوية إلتفت وجهه بسببها! .. صرخ المعني بحقد و هو يجذب شعره :
" أيها الوقح! كيف لك الاعتراض أيها القمامة؟! .."

رماه أرضاً و داس علي رأسه بحذائه يردف بضيق :
" لقد إشتريتك و أضعت أموالي علي نكرة مثلك لكي تفيدني! لكنك تسبب المشاكل لمن يريدون أخذك .. ألا ترى أنك مجرد تافه لا يستحق الحياة ؟ "

أنهي بابتسامة ذات معنى و هو يقترب من وجه لوان الشاحب ، ثواني حتي بصق الصغير بوجهه مفاجئاً الاكبر الذي إستقام يمسح وجهه ثم نظر بغضب للفتي ليركله بقوة علي معدته جعلته يشهق متكوراً حول نفسه و قد شعر بدماءه تخرج من جوفه معطيةً إياه طعماً معدنياً بفمه، تنفس بوهن و ألم شديد متمنياً داخله أن أحدهم يأتي لإنقاذه!!

دفعه بقدمه بإشمئزاز ليصطدم بالحائط خلفه :
" لتبقى هنا أيها البشع."ثم غادر فوراً من الغرفة المظلمة مغلقاً إياها خلفه تاركاً الصبي بوضع يرثى له و الذي ابتسم بألم بعد لحظات و هو ينطق ببحة :
" ليس هناك قباحة بالعالم تقارن مع قباحتك ."

سعل بإرهاق و هو يدفع جسده ليستلقي علي ظهره ، حدق بالسقف و إبتسم بحسرة:
" هل النهاية أن يبيعني قذر مثله لأعيش كخادم لقذر أخر لا أعرفه؟! سحقاً! "

بعد ذلك أغمض عيناه بإرهاق و هو يتخيل سميث أمامه و بدون وعي نطق :
" أبي ساعدني... ساندني سميث.!"

سمح للاوعي أن يحتل مكان وعيه ليرسل لعالم أخر ، ربما ليرتاح قليلاً و ينسى مصيره هذا ولو للحظات قليلة فقط! يتمنى أن يشعر بالهدوء و السلام النفسي .. هذا أكثر ما يرجوه من طموح في هذه الحياة!

*****

تقلب عدة مرات ، بعد ما كان غارقاً بالنوم فتح عيناه مرة أخرى و قد هرب منه النوم ، كانت الساعة تشير للرابعة عصراً .. رفع يده بإرهاق يتلمس الشاش الملتف حول رأسه لكنه أبعدها حين أحس بالالم فرمى بيده علي السرير إلي جانبه مستسلماً لأفكاره التي تجول ذهاباً و إياباً بعقله!

إرتفع صوت هاتفه الصامت مهتزاً أحس به لكنه لم يعطي بالاً له، بعد لحظات شعر به يتوقف حتي عاد للاهتزاز مرة أخرى ، فتأفف بضجر و هو يلتقطه يرد دون النظر للاسم و بشئ من العصبية :
" من ؟ "

لحظات من الصمت ، ربما دقائق مرت ، الداكن عقد جبينه بإستياء و غرابة و هو لا يسمع صوت سوى أصوات أنفاس هادئة ، ما إن فاض به الكيل حتي نطق بعصبية :
" ألن تنطق أيها الاخرس؟ هات ما عندك أو حل عن رأسي!! "

" تبدو عصبي مثل والدك ! "

أتاه صوته الغريب ، كان صوته ثقيلاً جعل سيلين يهدأ باستغراب و خاصةً بسبب ما قاله! ..

" من تكون ؟ "
سأل الصغير بغرابة و بهدوء هذه المرة ليأتيه صوت الطرف الاخر و بشئ من الغموض بالنسبة للفتى :
" سوف تراني قريباً يا فتي، إنتبه لخطواتك و أنت تسير لمدرستك .. لنا لقاء قريب أبلغ والدك تحياتي."

أغلق الخط تاركاً سيلين يتخبط بأفكاره و هواجسه ، يشعر من أن سوءاً ما سيصيبه قريباً .

رن هاتفه مرة أخرى فانتفض سيلين و قد شهق بخوف ، لحظات حتي استوعب أن المتصل ليس سوى أباه ، تنفس بإرهاق و هو يرد مجيباً بصوت قد احتل تفاصيله الضعف :
" مرحباً أبي؟ .."

" أنت بخير صغيري؟ ما بك ؟ "

صمت الفتي للحظات ، عقله مرهق حقاً و لا يستطيع التفكير ، هل هو بخير ؟ أم أن حاله سيئة ؟! هو لا يعلم كيف يجيب أباه و هو لم يتعلم الكذب !

" سيلين! لما الصمت؟ "

همس :
"أيمكنني رؤيتك؟ .."

" أنت بخير ؟!.. "

" فقط لا تتأخر ، أنا لا أعرف ما بي فقط ."

عانق ظهر أريان مقعد السيارة ، رد علي طفله بهدوء و هو يناظر سميث الذي يُرِي الشرطي بطاقته بوجه جامد و الذي سرعان ما أخلي الطريق ليسير سميث مجدداً :
" ما بك؟ هل لك أن تعطيني ثقتك بني؟"

ليجيبه سيلين بنبرة مختنقة ضائعة :
" لا أعرف! صدقني لو أعرف سأخبرك! .. أنا متعب ربما .. سئ الحظ و الكثير مما جعلني فارغ و طاقتي مسلوبة! ..."

صمت للحظات يحاول منع نفسه ، و كرامته تمنعه لكن لم يستطع بينما يردف بإحتياج:
" أنا أحتاجك .. لست أحتاجك كأريان ، أحتاجك كأبي و لو لمرة! .. لمرة حاول أن تتفهمني يا أبي! .. لمرة كن أبي! و ليس زوج أمي! "

للحظات يجلس أريان بصمت يستمع بأنفاس صغيرة التي إرتفعت بوتيرة غير ثابتة البتة ، و قد عرف أنه يبكي ، يبكي لضعفه و قلة حيلته!

أغمض عيناه بإرهاق :
" لن أتأخر صغيري ، انتظرني .. سأكون كما تحب أن أكون ."

لم يتمكن من سماع صوته ثم تفاجأ بالخط يفصل لينظر له سميث من المرآة :
" يحتاجك صحيح ؟ "

فأجابه المعني و هو يحدق بخلفية هاتفه التي لم تكن سوى صورة سيلين :
" كل ما أراه الان أنه منهار .. قال أنه يحتاجني كأب و لو لمرة واحدة .. أيخالني أب سئ لهذه الدرجة ؟! .. ألا يرى أني محل ثقته بإخباره لي بما يخص شئونه ؟ .. ربما لأني أحمق لكني أحبه .. هو إبني و أنا والده ."

" كونك والده لا يجعله يعطيك ثقته أو يخبرك بأمر يخصه .. كل ما في الامر هو القلب .. قلبه يمنعه عن الاقتراب .. لا شئ كالخذلان يا أخي و خاصةً من أقرب شخص ، يراك سيلين قد خذلته و ها هي النتيجة و عليك أنت بتغييرها ."

أنهي كلامه بالوقوف بالسيارة ، خرج فخرج أريان خلفه بعد تنهيدة احتبس بها شعوره لبعض الوقت ، ناظرا المكان بعيناهما .. كان مكاناً شعبياً كأي مكان شعبي لكن هذا المكان مظهر فقط فبالداخل يعملون علي تجارة الاطفال و النساء ، يبيعوهم كالماشية و يجنون أموالاً طائلة!

" هل ستأتي الشرطة؟ "

بادر أريان بهدوء ليجيبه المعني و قد تغيرت ملامحه للسخط :
" أجل ، خمس دقائق ربما أو عشر ، لكنها ستأتي .. أولاً علينا إنقاذ لوان فأنا لا أريد له رؤية مجزرة أخرى ."

" لندخل إذاً ."

تبادلا النظرات قبل أن يتحركا للدخول .

أما بالداخل كان يوجد حشد كبير من أشخاص في مختلف الاعمار و الطبقات يصرخون طلباً لفتاه مقيدة علي عمود علي خشبة مسرح قديم .. بجانبها علي اليمين شاب ينظر ببرود و ملامح خالية من الحياة أمامه بوجه مخدوش ملئ بالندبات و علي يمينه يجلس صبي صغير مقيد بالعمود ذابل الملامح ، تملئه الكدمات و الخدوس التي تملأ جسده و وجهه ، يخفض رأسه للأسفل غير مظهراً لذرة خوف من التي بداخله .. كان يتمني أن يجده أحد و ينقذه قبل أن يشتريه أحد هؤلاء المختلين .. أو أن يرفضه الجميع!

" خذها إنها لك ."
نطق جان مقهقهاً بينما يرمي بالفتاه نحو رجل مسن ، ابتسم الرجل مظهراً أسنانه الصناعية و هو يتلمسها بقذاره فرحاً بما إمتلكه متجاهلاً دموعها و الضعف البادي عليها.

" و الان يا سادة ، هذا الصبي الصغير الفريد من نوعه .. نبدأ علي خمس ملايين ؟ "

صرخ جان و هو يجذب شعر لوان ليظهر وجهه للعامة فصرخ الجميع مطالبون به فقد كان وسيم رغم الجروح ، و يبدو عليه أنه من أسرة غنية.

" ست ملايين ! "

" سبع ملايين ! "

صرخوا أكثر و أكثر لكن جان نطق خائباً عبر المكرفون معه:
" أنه صبي يا سادة ، صبي! .. يمكنه فعل أي شئ تريدونه منه! .. حتي العمل كالجواري! "

توسعت عين لوان و قد إنكمش علي نفسه ، أغمض عيناه بخوف يدعي أن ينقذه أحد بينما ترتفع الصيحات مطالبة به :
" عشر ملايين! "

" بل عشر و خمسة ! "

" أرجوك سأخذه بأحد عشر ! أعطه لي."

تلاعب جان بكلماته العابثة :
" هو أكثر من ذلك ، أليس لديكم مال كافي لهذا الطفل اللطيف؟! يا خسارة."

إلتفت جان عابساً و قد ألقي نظرة علي لوان الذي يرتجف جسده و ملامحه يظهر عليها الصدمة و الخوف فابتسم بتشفي.

" ليس بمال العالم أجمع ."

ارتفع صياح أحدهم مما جعل جميع الاعين تتجمع عليه ، كان سميث و أريان جواره يقف ببرود دافناً كفيه ببنطال بدلته السوداء .. تقدم صاحب القميص السماوي ناحية المسرح و قد تبعه أريان ، في حين أن جان كان يقف مكفهر الملامح ، خائفاً بل جزعاً مما قد يفعله سميث الذي قد عرف مخبئهم!

لم يهتم سميث بينما يعدو طريقه بين كل هؤلاء المجرمين ، صعد علي الدرجات المتعرجة و تقدم من فتاهُ المقيد ، جثى أمامه مميلاً نحوه و قد ارتسمت ابتسامة لطيفة حين نظر لعيناه التي إمتلأت بالدموع فور رؤيته ، بعثر شعره بحنان و هو ينطق بينما يحل وثاقه :
" لا تقلق ، لقد وعدتك بالبقاء معك و أنا رجل ألتزم بوعودي.!"

فك وثاقه و هو يكمل بحنان:
" تعلق برقبتي لنغادر صغيري."

لم يتردد لوان بفعل ذلك بل نزلت دموعه بقهر و خوف و هو يخفي وجهه بعنق سميث غير راغب بالنظر لما حوله ، نهض سميث يحمل لوان ، تقدم من أريان ينطق بجفاء :
" لنعد .."

قاطع ذلك صرخات الموجودين و جان الذي نطق بغضب :
" كيف تجرؤان علي الدخول و أخذ وليمتي الذهبية ؟! "

ارتفع الصراخ بين الرفض و الغضب و السخط مما جعل سميث يتعصب فصرخ بملء صوته ما جعل الموجودين ينصدمون و يبتلعون ألسنتهم بأفواههم :
" هذا طفلي ، إبني أيها الاوغاد و إن وجدت يداً تلمسه سأقطعها ليصير باقي حياته معاقاً ! "

*
*
*
يتبع...

هوب هوب هوب 😂❤️ ظهرت حقيقة علاقة سميث بلوان!

هل من معترض؟🤣

رأيكم بالبارت؟

و سميث ولوان و الصدمة!!

الي اللقاء في البارت القادم 😘❤️❤️❤️

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top