"Ch 21"
اصبحتُ أتلاشى تدريجيًا، انام لسَاعات قلِيلة جداً لم أعد اهتَم لأي شيء كالسابق، اصبح الكثِير من الظلامُ حولي والكثِير من التساؤلات تدُور في راسي وعادةً لايوجد لها اي جواب، انا الذي ظننتُ بكُل مره ان حُزني سيبدل لفرح ولكن كُل مره اجدنِي اغرقُ بالحُزن مجدداً .
و ها أنا أفتح عيناي مجدداً بعد مغادرتي لكابوس جعل وعيي خامل تماماً ، أفكر بتفاصيله ، لحظات من الصمت و ربما دقائق أو ساعات ، قد قضيتها أستجمع ذاكرتي و تلك الكوابيس ترافقني واعياً ، لا أجد شيئاً يلهيني عنها ، جسدي و كأنه فقد قدرته علي الحركة .. كم الساعة الان ؟ .. أريد النهوض .. رغم فتحي و غلقي لعيناي الا أن جسدي يرفض رغبتي بالنهوض و كأن جبالاً من الصخور جاثية فوقي ..
نهضت أخيراً و قد تركني النوم ، كنت وحيداً بالغرفة فلم يعد والدي ينام معي كما السابق ، و كأن الجميع إتفقوا علي بدء البدايات بكذبة أبريل ، كلهم يوعدون بالبقاء لكنهم في أول شِدة لا تجدهم معك .
الثانية عشرة بعد منتصف الليل .. بحق لم أنم سوي ساعتين فلما أنا مستيقظ الان ؟! .. أي عقل هذا الذي أملكه ؟! .. تباً !
أنرت غرفتي و بقيت للحظات أنظر لنور المصباح الكهربي و كأنه شئ جديد عليّ ، أقوم بتأمله .. ثم قمت بإطفاءه مجدداً بإستياء و أنا أعود لأستلقى مجدداً ، أفكر .. ما اليوم ؟ .. قمت بفتح الهاتف أنظر لتاريخ اليوم ،26 يناير .. غداً مدرسة .. لقد أنهيت إختباراتي بالامس و المدرسة لم تدع لنا وقتاً لنرتاح حتي! ، لكن ربما ذلك جيد بالنسبة لي لأبتعد عن تلك المشعوذة .. فقط أريد النوم !!
تأففت بضجر و أنا أنهض راغباً بترك غرفتي .. خرجت لأجد أن أغلب القصر مطفأ ، تحركت قدماي بثياب نومي البيضاء نحو غرف جين و ميلان المخصصة بالقصر ، لم أهتم بكونهما نائمان لكني أود حقاً لو أن أحدهم بجانبي و لن أجد سواهما يقف إلي جانبي .
فتحت الباب دون الطرق و دخلت أفتح الانوار فتحركا بانزعاج و أول من نهض كان الاشقر ميلان الذي تذمر ناعساً :
" تباً لك يا من أفسدت نومنا ..."
و سكت حين لمحني بينما نطق جين بغرابة :
" هل أنت بخير سيد سيلين ؟ "
تذمرت بعبوس و أنا أغلق الباب و أتقدم منهما :
" لا تناديني بسيد ، سيلين تكفي .. أيمكنني النوم معكما ؟ "
تبادل جين و ميلان نظرة غريبة علمت فوراً أنها نظرة قلق من أن ابن سيد القصر ينام مع خادمان لكني لن أدع شئ كهذا يُفعل و أنا هنا .. أردفت :
" لا أستطيع النوم ، أحلم بالكوابيس ، هل لي بالنوم أرجوكما ؟ ."
تنهد جين و ابتسم :
" أجل يمكنك النوم ."
فوجدت ميلان ينتفض و هو ينطق بقلق :
" لكن أخي قد .."
لكن جين قاطع أخاه ينطق بابتسامة :
" أعلم أن كاميليا قد تتجاوز حدودها بإزعاجنا ، لكن سيلين كأخ صغير لنا و يجب مساعدته ."
ابتسمت و أنا أقفز بجانبه :
" شكراً جين ! "
ابتسم جين بتفهم و قد نهض ميلان يغلق الانوار ، أخاف الظلام لكن هذه المرة لا .. ربما لأني معهما ؟
الداكن بجانبي كان قد استلقى ، و سرعان ما غرق الاثنان بالنوم ، مسكينان يعملان طيلة النهار .. لكني لم أنم أيضاً و كأن النوم يرفضني ، تقلبت بانزعاج و قد حل الصداع مقيماً برأسي كما أني شعرت بعيناي ثقيلة و كأن دمائي تجمعت عليها .. أشعر برغبة بالبكاء !
" ألا تستطيع النوم ؟ "
سألني جين فأجبته بضيق :
" لا أستطيع أبداً ."
شعرت بذراعه يلتف حولي و جذبني لحضنه و هو يسأل بنبرة لطيفة هادئة تُشعر المرء بالطمأنينة :
" لما استيقظت ؟ "
" راودني الكوابيس .. هذه المرة كان مخيفاً ليس كالايام الماضية ."
" هل أنت دائماً هكذا ؟! .."
أومأت أنفي و كأنه يراني بهذا الظلام و أنا أجيبه :
" ليس كثيراً ، أحياناً كنت أستيقظ قبل الفجر بلحظات ، كنت أظن بسبب امتحاناتي و كنت أنهض لأذاكر و أحياناً يغلبني النوم او يظهر الصباح فأغادر لمدرستي لتأدية امتحاناتي ، لكني الان لا أستطيع النوم بتاتاً ."
" يبدو أن الارق يصيبك ، ألم تخبر والدك ؟ "
عبست من السؤال لأجيبه بهدوء :
" كنت سأخبره لكنه لم يهتم و فضّل الذهاب مع تلك المشعوذة للطبيب لأجل رؤية ذلك الطفل ان كان بخير ."
حل الصمت ، كنت مستاءً من فكرة أن أبي بات لا يهتم بكوني إبنه .. أين وعده لأمي ؟!
كلهم كاذبون.
----
ارتفع صوت المنبه بغرفة الاخوة ، ففتحا أعينهما بنعاس باللحظة التي طرق فيها أحدهم الباب فانتفض ميلان ينهض كي يفتحه بينما بقى جين يحاول إبعاد ذراعيّ سيلين الملتفة حوله بقوة و كأنه خائف من أن يهرب!
فجأة صدع صوت أريان مندهشاً :
" هل ينام معكما ؟! لقد كنت أبحث عنه ! "
توتر ميلان لكن جين أجاب بضيق :
" لقد جاء الثانية صباحاً يشكي من الكوابيس و الارق ، هو لم ينم سوى بحلول الخامسة فجراً ."
جثى أريان بجانب السرير يداعب رأس صغيره كثيفة الشعر الداكن و هو يحدق فيه بقلق و غرابة :
" لما لم يأتي عندي؟.."
فقاطعه جين ببساطة دون القلق مما سيقوله :
" أنظر لأفعالك سيد أريان ، ألا ترى أنك مهمل ؟ .. "
عبس أريان ، أهو كذلك حقاً ؟! .. أردف جين بعد أن تحرر من سيلين :
" لقد إشتكى من أنك قد فضلت الاطمئنان علي السيدة علي رؤيته و سماع شكوته."
تنهد أريان ، هل هو يخطئ حقاً بحق طفله ؟! أم أن طفله يغار فقط؟!
تجاهل الرد علي جين و حاول إيقاظ سيلين :
" سيلين ، إستيقظ صغيري .. "
لم يجد رد فعل من الفتي الذي كان غارقاً بالنوم فحمله بين يديه مقرراً إبقاءه نائماً و عدم ذهابه لهذا اليوم للدراسة :
" ليبقى اليوم بالمنزل.."
لكن تفاجئوا جميعاً منه حين فتح عيناه بتذمر و تغب ، يهمس بصوت منخفض:
" إن بقيت ستحدث مشكلة .. سأذهب.. "
أغلق عيناه بنهاية كلامه و كاد يغرق بالنوم مرة أخري لكن ما قاله والده جعله يفتح عيناه مره أخرى حيث قال :
" أنت بالفعل متعب ، لهذا لا داعي للذهاب اليوم ، كما ما المشاكل التي قد تحدث؟ إن بقيت هادئاً لن يحدث شئ.."
" هل لك أن تنزلني ؟ "
بتر كلمات والده بشئ من الغضب بعد أن عاد لوعيه الكامل ، ماذا يعني والده بالبقاء هادئاً ؟! أيخاله أنه الذي يسبب المشاكل و يؤذي تلك الحمقاء؟! .. أحقاً لم يكتشف أنه ذو شخصية هادئة طيلة الوقت ؟! .. أم أنه لا يهتم سوى بتلك المرأة ؟!
أرضخ لكلامه و هو مستغرباً و مندهشاً من غضبه فسأله و هو يراه يغادر الغرفة :
" ما بك؟ لما غضبت !؟ .. انتظر! ..."
لكن سيلين تجاهله تماماً و هو يختفي عن الانظار فأجابه جين و هو يرتدي قميص العمل مغلقاً أزره :
" لقد شكّكّت من هدوءه سيدي ، سيلين هادئ طيلة الوقت غير أن صوته لا يرتفع بالمنزل أبداً ، هو لا يغادر غرفته أصلاً .."
قاطعه أريان و قد تعاقد حاجبيه بحيرة :
" ماذا تعني يا جين ؟ "
نظر جين بجدية لسيده و قد وقف شقيقه الي جانبه :
" أعني بكلامي أن ما يحدث بسبب زوجة حضرتك..."
نطق محذراً :
" جين ! "
لكن جين أكمل و شئ من الانزعاج بصوته :
" لا يهمني ان طردت أنا و أخي ، لكن أنظر إليها من منظور الحقيقة .. مما يغضب سيلين ؟ .. أنظر لجروح جسده ، أيمكن لطفل إيذاء نفسه بتلك الطريقة ؟ ..."
" هو بالفعل يؤذي نفسه .."
" إن الاذى الذي قد يسببه لنفسه ، هو إيذاء ساعديه ، لن يحرق كتفه ، لن يضرب نفسه بعصاة أو سوط .. "
ضيق المعني عيناه و قلبه ينقبض:
" ماذا تعني ؟! "
تنهد جين و هو يرتدي ستره تقيه من البرد :
" أعني بكلامي و ما أشهده انا و أخي و جميع خدم القصر ، أن السيدة كاميليا تؤذي سيلين و بأبشع طريقة .. ألم تسأل نفسك لما إبنك يخاف من الظلام أو لما يرى الكوابيس ؟ و ماذا حل ليصاب بالارق كل يوم ؟ ... "
صمت للحظات ثم أردف :
" السيدة يصل بها الامر برميه باليوم كاملاً بالقبو المظلم المليء بالحشرات و الجرذان دون الرأفة بحاله."
توسعت عيناه بصدمة مما يسمعه ، تلعثم :
" لما .. لم يخبرني ؟ .. "
قاطعه جين بتنهيدة :
" لأنك لا تعطيه الفرصة ليجيبك و تسمع منها فقط ما تود هي أن يدخل عقلك حتي فقد الصبي الثقة بك تماماً ، و ها هي النتيجة أنت رأيتها ."
كم كان مغفلاً ! كيف كان يصدقها و يعاقب إبنه المتأذي؟ .. أيذهب ليسألها ؟! .. لا ، فالبالتأكيد ستكذب! .. مهلاً ! هو بالفعل يعلم أنها تكذب دائماً لأجل مصلحتها غير إنه يعرفها و يعرف حركاتها تلك ! .. كيف سمح لنفسه أن يصدقها و لا يصدق طفله ؟!
وضع جين يده علي كتفه :
" سيدي ، لا تنفعل .. كل ما عليك فعله حقاً هو الثقة بسيلين ، و دعمه و لو قليلاً ."
أغمض عيناه بآسى :
" أنا مشوش جداً جين ، سأحاول النظر للحقيقة .. لن أظلم سيلين مجدداً ."
ابتسم جين و هو يبادر الابتسامة مع شقيقه .
أما سيلين بتلك اللحظة كان يسير علي قدميه حتي وصل لبناء المدرسة ، دخل بهدوء يخالف الفوضى بداخله ، لم يشأ أن يأتي بسيارة كما العادة ، فضّل المجيء بمفرده بما أنه حفظ الطريق !
ما إن خطت قدماه لداخل الفصل حتي أوقفه زميلان .. حدق للأسفل بضجر دون النظر لهما لكنه اتسعت عيناه حين نطق أحدهما مستهزئاً :
" أوه! اليس هذا صغيرنا سيلين ؟! "
" بيل؟!! "
همس بصدمة و هو يواجههما بعيناه ليكمل عنه الاكبر :
" و غيلبرت عزيزي ."
عقد جبينه باستياء :
" كيف وصلتما إلي هنا ؟ "
ابتسم بيل و هو يلتف حوله :
" لقد إنتقلت أسرتنا للعاصمة و نقلونا لهذه المدرسة .. أخبرني سيلين ؟.. "
قال أخر كلماته و هو يواجه سيلين بسخرية :
" كيف وصلت أنت لهذه المدرسة الثمينة ؟ .. هل بسبب درجاتك المرتفعة ؟ أم شفقة علي ميئوس مثلك؟ "
ضاقت عيناه ليرد ببرود :
" دعكما بحالكما أولاً ، أظن أن هذه مدرسة محترمة و ليست لمتنمرين مثلكم ." ثم غادر من أمامهما تحت غضبهما من كلامه .
جلس سيلين بمقعده و لم يهتم ببيل الذي جاوره بالمقعد ، حاول بيل كثيراً إيقاعه بمشكلة حتي يعاقبه أحد المعلمين لكن تجاهُل سيلين له كان يحميه من كل ذلك ..
بتلك اللحظات كان سيلين يفكر ، هل جاء لوان للمدرسة أم غاب مجدداً ؟ .. أغمض عيناه و الصداع يقتحم رأسه مجدداً ، فتح عيناه ، كانت متعبة تحتل الهالات السوداء أسفلها ، هو حقاً مرهق لكنه لا يستطيع النوم و لا تأتيه أي رغبة بالنوم .
ارتفع رنين جرس المدرسة لكنه لم يهتم ، فهو قرر البقاء هنا ليحاول النوم قليلاً لكن ..
" ها قد رأيتك يا أخي ! "
رفع رأسه بسرعة للوان و ابتسم لرؤيته ، همس :
" لقد ظننتك غائباً ."
تقدم الفتي ليجاور صديقه بالمقعد بعد أن زحزحه قليلاً ليقتسما المقعد ، نطق بابتسامة عريضة :
" لقد مللت و أخبرت سميث بالامر فأحضرني .. لقد قررت ، أنا لن اغيب مجدداً فدرجاتي قلَّت كثيراً ."
ابتسم سيلين و قد تجاهل أمر نومه :
" هذا يشعرني بالراحة يا لوان .. هل يمكنك الذهاب معي اليوم؟ ، سنستمتع كثيراً ."
كاد لوان يرد لكن قاطع ذلك غيلبرت الذي أحضره شقيقه ، حيث نطق باستهزاء و سخرية واضحة :
" هل لنا الذهاب أيضاً أم ما رأيك أن نستمتع معاً يا سيلين ؟ "
قلب سيلين عيناه بضجر بينما رد لوان باستخفاف رغم أنه يعلم أن غيلبرت أحد المستجدين بفصله :
" و من تكونا أنتما ؟ .."
نظر له بيل بقرف و شقيقه ينطق ساخراً :
" ألن يخبرك سيلين عنا ؟ .. ألست صديقه ؟ "
فأجاب سيلين بجفاء بعد أن نهض :
" لستما شيئاً مميزاً لأخبر أعز رفيق لي عنكما ."
رمقاه بغضب و قد جذبه غيلبرت من ملابسه بحدة يهتف :
" كيف تجرؤ؟ .."
لكن لوان انتفض يدفع غيلبرت عن صديقه و يواجههما بدلاً عنه ، فقد كان غيلبرت بنفس عمر لوان او أكبر قليلاً ، زمجر بغضب :
" لا ترفع يدك مرة أخري و الا سأقطعها يا هذا ."
نظر سيلين للوان ، لأول مرة يراه بهذه القسوة ، لكن ما لا يعلمه سيلين أن طريقة حياة لوان إمتلأت بالدماء و القاذورات التي كان يشهدها كل يوم من والده العجوز .
أمسك بيده يهدئه:
" لوان لنتركهما و نغادر .. دعك منهما ."
" إلي أين ؟ ..لم نتفق بعد ."
نطق بيل باستهزاء و أيده غيلبرت بالامر ، فابتسم لوان :
" اذاً لنبدأ.."
و تزامن قوله بلكم غيلبرت بقوة علي فكه جعله يسقط أرضاً فشهق بيل بقلق و قام بدفع لوان بغضب فتراجع لوان و اندفع بجسده علي أحد المقاعد و سقط متألماً فهتف سيلين بقلق :
" لوان أنت بخير ؟! "
لكن لوان نهض رغم ألمه و دخل بشجار مع غيلبرت و بيل بمفرده تحت نظرات القلق العنيف و عدم القدرة علي التدخل من سيلين !!
" انتبه لوان ! "
همس بخوف ، جسده يرتجف دون سبب ، يحدق بلوان الذي يتعارك مع غيلبرت بينما يناظر بيل و هو يتحرك نحوه ببطء يحاول خداعه و إفقاده الوعي بأحد المقاعد ، فلم يشعر بنفسه الا وهو يتحرك ليواجه الضربة بدلاً عن لوان الذي لم ينتبه !
شهق بيل بخوف حين رأى الدماء تسقط من جبين المعني ليفض النزاع بسرعة و أسند لوان جسد رفيقه الذي أصيب و هو يصرخ بإسمه بخوف ، بتلك اللحظة دخل أحد المعلمين و بعض من التلاميذ و يبدو أن أحدهم قد شهد ما يحدث و ذهب بسرعة لإخبار أحد المعلمين .
تدخل المعلم ميكان و هو مفزوعاً مما حصل ، سرعان ما أمسك بسيلين الذي فقد الوعي و حمله ليهرع به ناحية عيادة المشفى بينما توجه الثلاثة لمكتب المدير .
---
" ما الذي تعنوه بأنه كان مزاحاً سخيفاً ؟! "صرخ المدير غاضباً حانقاً علي ثلاثتهم ، نهض يلتف حولهم و هو يقول بعصبية :
" الكدمات و الجروح تملأ وجوهكم ، تقولون مزاح ؟! .. "
وقف و صرخ :
" من بدأ الشجار ؟ "
فأشر الشقيقان علي لوان الذي كان لا يهتم أبداً بما حدث ، و كل ما إهتم به لحظتها أمران الامر الاول أن شقيقه سيقتله .. و الثاني ...
طرقات خفيضة جعلت المدير ينظر للباب بينما يخاطب بيل :
" بيل ، إذهب لفتح الباب ، أسرع."
" ح حاضر ."
فتح الباب ليظهر رجل بعقده الرابع و معه زوجته ، ابتسم بيل بوسع فمه :
" أبي أمي جئتما."
ابتسمت الام و هي تبعثر شعر بيل :
" أجل صغيري ، سوف نخرجما من هذا الامر ، لا تقلقا ."
همهم بيل بابتسامة و قد ابتسم غيلبرت براحة ، في حين أن المدير ناظرهما بشك ، لحظات حتي نطق بعد أن جلس معهما :
" تعلمان ماذا حدث صحيح ؟ "
فتكلمت المرأة بغرور :
" سيدي .. إبناي لم يقصدا ، و من المؤكد أن ذلك الولد من بدأ الشجار لأن ولداي لم يقترفا خطأ طوال حياتهما ."
بالطبع كانت تكذب و قد ناظرها لوان بشئ من الاشمئزاز لكنه لم يتكلم بل ترك الافاعي تتلوى كما تريد ، منتظراً أن ينتهوا من الاكاذيب تلك .
" هل هذا صحيح لوان ؟ "
وجه المدير سؤالاً له فنظر له لوان للحظات ثم نطق بهدوء :
" أجل ، لقد بادرت بلكمِه لكن .."
فقاطعه والد الشقيقان قبل أن يكمل الحقيقة :
" انظر سيدي ، هو البادئ ، إبنايّ بريئان..."
تأفف لوان لينطق مقاطعاً باستياء :
" بريئان من ماذا يا سيد ؟ .. هل لك أن تخرس قليلاً لأتحدث؟ "
" لوان ! "
زجره المدير لكنه إستاء ، فأخيه حتي لم يهتم ، إلتفت بعصبية و خرج ، هو يكره الكذابين و بشدة ، يمقتهم .. يود لو يمسك كل الكذابين و يحرقهم فرداً فرداً.. لا يكفيهم كونهم أغنياء ليكملوا بالكذب و التنمر و إفساد حياة الاخرين ! .. تباً !!
*
*
*
يتبع...
ما رأيكم بما حدث؟🙃
لوان دا طلع مش سهل 😂😂😂
سيلين أصيب 🙃
جين حكي كل شئ لأريان و عرَّفه كل ما حدث، فما الذي سيحدث بالأحداث القادمة؟
أه و لعلمكم 🌚 الرواية تبقي لها 7 حلقات و باي باي، تنتهي!🙂
الي اللقاء ❤️
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top