Ch 18

سأنزل فصل لكن قبل أن تقرأوه أود أن أقول شيئاً ، طلبت 50 صوت فقط لأنزل بارتين لكني فقط لم أحصل الا على47 بصعوبة 🙂 رغم ان قراءات الفصل 198 ، اعرف ان لدي أغلبكم  امتحانات و لكن من حقي أن أرى رأيكم و لو بكلمة صغيرة طالما قرأتم البارت ، لأن من حقي ذلك و لست أبالغ بشئ ، فيمكنني مثل باقي الكُتاب هنا أسحب على الرواية و لا أهتم بالمتابعين لكني و لو متابع واحد فقط أرسل لي قلباً تقديراً أرسل له بارتاً بشغف مع باقة ورود ، فمن حقي أن أشعر أنكم أحببتم الرواية و لو لم تفعلوا فاسحبوا عليها و لا تقرأوها ، هذا الكلام للأشخاص الذين لا يهتمون ان نزل بارت او لا .. أعرف ان كلامي قاسي لكن من حقي أن أشعر أني في المكان الصحيح و أن أشعر بأنكم مهتمون بما أتعب فيه ، و أعتقد و كلكم تعرفون أني لست كباقي الكُتاب ، لا أرسل روايتي بمنصات غريبة لكي تُقرأ ، و لا أدخل لخاص أحد لكي أتبرع بها للقراءة و لا يهمني عدد القراء لكن يهمني التقدير ، ان كنت أقدركم و أنزل بالبارت و الاثنين فقدروني و لو بتصويت او كلمة لأن هذه الرواية عدلتها عدة مرات لأتركها  بصورة جيدة لكم دون أن تكون فيها خطأ واحد كسرد و أحداث و دون أن تمس أخلاقكم بشئ سئ .

هذا البارت للأشخاص الذين يدعموني للآن ، شكراً جزيلاً لكم لأن حقاً كلماتكم تخفف عني ثقل الأيام ، شكراً لكل شئ لن أنسى أبدًا ذلك❤️

****

مر منذ ذلك اليوم ثلاث أيام بالفعل ، أبي ذهب لإحضار جون و ميلان بعد أن طردتهما تلك المشعوذة .. للحق للآن أنا غاضب مما فعلته بي و لم أنسي تلك الكلمات المسيئة التي لفظتها عن أمي دون أن أستطيع النطق بينما ترمي بي بالقبو المظلم تحت المنزل ..

«إبن الفقيرة..»

«لا يحق لابن الخادمة التحدث»

«سأتركك هنا ، تمنياتي لك بالذهاب لتلك الحقيرة .»

كان كلامها يتردد بأسماعي يومياً .. منذ متي أصبحت أمي حقيرة أو خادمة ؟ .. طوال عمرها تربيني و رغم مرضها كانت ترعاني و تهتم بي .. انا من كنت لا أفهم ما حولي و ظننت أن الجميع طيبون ، لكن اتضح لي عكس ذلك و أصبحت أنا بمكان أشبه بالقبر .. حي وسط أرواح بشرية مخيفة ! .. كيف حدث ذلك ؟! .. لا اعلم كيف أوصلتني أمنيتي لهذا ! .. لو كنت أعلم لما تمنيت .. حقاً أتمني لو أعود لأسرتي .. أذهب لأمي و أقسو عليها لأجل صحتها .. أمازح جدي و يوبخني .. أخرج كما أريد و أذهب لكارل لإخباره عن ما يزعجني .. لما حال بي الامر مسجوناً بين أربع جدران أشعر بهم و كأنهم سيضيقون بي بأي وقت ! .. لما أحلامنا و أمنياتنا لا تتحقق؟!

« عليك الصبر بني ، فمن صبر نال أفضل ما تمني »

ترددت تلك الكلمات بعقلي ، حدقت بالسقف و شعرت بدفء دموعي ينزلقان لأذناي .. أمي قالت لي يوماً أن أتحلي بالصبر لكنها اليوم ليست معي! .. لكن ..

""سوف أسير علي خطاكِ أمي .. سوف أصبر علي كل ما يؤذيني .""

همس إلي نفسه قبل أن يمسح دموعه ، هناك شئ يجب أن يفعله و لا مجال لبقائه بهذا الشكل .. لن يوقفه أحد عن ما يريده !

غادر السرير كي يغير ملابس النوم هذه .. علي حد علمه فوالده قد غادر بالفعل للعمل و حان وقت تنفيذ الخطة .. عليه أن ينتقم منها فهي لم تؤذيه فقط لقد لمست أمه المتوفاة بالسوء بكلامها و هذا سيحاسبها عليه !

بالخارج كانت تجلس مع اثنين من أصدقائها السيدات .. ابتسم و هو يراها تتضحك و تتغامز معهما بود و تكلف .. أحكم السترة السوداء علي جسده مخفياً بلوزته السماوية الرقيقة و حدق بتركوازيتيه و ابتسامة خبيثة تخفي غضباً خلفها استقرت علي ثغره ، تحرك نحو الاسفل حين نادت جون بعجرفة :
" أنت أيها الخادم جون .. "

فظهر جون و هو يتمالك نفسه من الانزعاج لكنه ابتسم بتكلف ظاهر لهن :
" ماذا؟ "

وضعت قدم علي رفيقتها تناظره من الاسفل للأعلي باشمئزاز :
" أعطنا مشروبات من الغالية .. تحرك أيها الخادم البغيض."

تنفس داخله بهدوء ، هو يعمل هنا لكنها لا يحق لها معاملته بهذه الدنائة ! .. لا بأس فهي غاضبة فقط ، ليتجاهلها .. إلتفت و ابتعد عنها ففرقعت إصبعيها تخاطبه بحدة :
" قدمها بذوق أيها الخادم ."

لم يتكلم بل غادر من امامها رغم غضبه .. دخل المطبخ و هو يزفر باستياء فإقترب منه أخاه الذي يصغره بعام :
" أخي ، هل هي تسئ معاملتك ؟ "

تنهد و هو يربت علي كتف شقيقه :
" لا تقلق ميلان .. كله سيكون بخير ."

فعقد الشاب جبينه بانزعاج :
" لكنها تسئ لك بشدة ! "

" لا يهم .. نحن هنا لأجل سيلين و السيد آريان ، لنتحملها قليلاً."

اعترض ميلان لكن شقيقه قاطعه بحدة :
" كفي ميلان.. أنا سأتعامل مع وضعي ."

أخذ مشروباً لثلاثتهن و خرج ، تقدم نحوهما بملامح جامدة ينطق بجفاء :
" تفضلن ."

" انتظر.. "

توقفت يديه عن التقديم و هو ينظر لها بقلق يتأجج داخله فتبسمت بخبث و هي تجلس بتغنج:
" إشربه أنت ."

فاجئته بالفعل لكنه تمالك نفسه بينما يجيبها :
" أنا لا أشرب مثل هذه المشروبات الكحولية ."

لكنها نطقت بتأمر تحت نظرات رفيقتيها المبتسمان باستمتاع لرؤية ذلك :
" لكنك ستشربها و أمامنا و الا ستلعق حذائي ."

توسعت عيناه و قد شعر بالاهانة الشديدة ، كيف لشاب مثلة تخطي الاربعة و العشرون عاماً أن يلعق قدم إمرأة بغيضة مثلها ؟!

و بينما هو شارد بصدمته وجد زجاجة المشروب الكحولي تندلق كلها بوجه كاميليا و قد أفسدت مكياجها تحت ذهول الجميع ليظهر صوته الطفولي بكره و حدة :
" إلعقيه أنت و أشباه النساء هذان ."

أشار عليهما نهاية كلامه ثم أمسك بيد جون و سار بعيداً عنها لكنها نهضت بغضب :
" تعال أيها الوقح ! .. "

لم يجبها بينما يحاول الابتعاد بسرعة ، دخل المطبخ جاذباً يد جون معه ، لا يعلم كيف تجرأ و فعلها لكنه الان خائف مما سيحدث و أباه ليس موجوداً .. ما ان تخطي المطبخ حتي خانته قدميه و كاد يسقط لولا يد جون و هو يرفعه عن الارض بينما يخاطب ميلان بقلق أمام جميع زملائه :
" هات بعض الماء ميلان!"

ناوله كوب ماء فساعده جون لإرواء عطشه و طمئنته بأن لا أحد سيلمسه :
" إهدأ سيلين لن تستطيع لمسك .. "

أجابه بخوف و هو يجلس بينهما علي أحد المقاعد :
" لكن أبي ليس هنا لمنعها ! "

فتبسم جون و ميلان بينما يجيبه الاول :
" و ماذا أفعل أنا و شقيقي هنا ؟ "

" لكن قد تطردكما ! "

فخاطبه ميلان بابتسامة :
" لقد عيننا والدك كحارسان لك بالمنزل."

كان ميلان يكذب لكنه لم يشأ أن يخبره أنهما بالفعل قد يطردان و أنها لها الكلمة هنا لكنه كان يطمئنه فقط ، و بالفعل ابتسم سيلين و قد عادت له الشجاعة لينطق بغير تصديق :
" لقد فعلتها ! "

لم يفهمه أحد لكنه هتف بسعادة :
" لقد فعلتها و رددت لها ما قالته عن أمي ."

" لكنك يا عزيزي ستعاقب ."

توسعت عيناه لكنه تمالك نفسه و هو يعبس بوجهها و ينطق بكره :
" إن فعلتي سيعلم أبي و ستكونين مجرد خادمة بدلاً من جون و ميلان .!"

فسايرته بسخرية :
" و من قد يخبر والدك ؟ أنت ؟!! أم هم ؟! .. "

"بهذا.. "
فقاطعها و هو يرفع هاتفه و قد لاحظ الجميع أنه يتصل بوالده فشحبت ملامحها و هي تنظر إليه بغضب ليصدع صوت أريان الهادئ :
" هل أنت بخير صغيري؟ "

ابتسم و هو يجيبه :
" أبي ، هل يمكنني الذهاب بنزهة انا و أنت و العم سميث و لوان اليوم ؟ . "

فأجابه الاخر باستعجال :
" أجل أجل صغيري ، حين انتهي سوف أفعل ما تريده .. هيا أنا مستعجل لأني باجتماع مهم ، إن أساء لك أحد سأنتظرك أن تخبرني حين أعود ."

غادرت كاميليا بغضب و قد أقفل سيلين و هو يناظر مكانها بابتسامة سعيدة لأنه أزعجها !

***

منذ ما يقارب الخمس سنوات .. بأحد المنازل الفخمة التي تشبه القصور .. رجل بأواخر الثلاثينات يحتل مقعده يمارس روتينه اليومي بشرب فنجان من القهوة بالاضافة لقراءته لأخبار البلاد بكل هيبة و صمت .

لحظات حتي سمع خطواته العشوائية و هو يركض أعلي السلم متفادياً درجتين او أكثر و هو ينزل بكل حماس .. كان صاحب الرابعة عشر عاماً ينزل متحمساً ، يرتدي تيشرت أبيض به خطوط زرقاء و بنطال من الجينز الاسود ، تاركاً شعره الشبه قصير بدون تمشيط .. كان سعيداً لسبب لم يفهمه والده ، فأين إبنه الكئيب ، من أين أتت هذه السعادة و الحماس فجأة ؟! ..

كاد يخرج بدون إذن لكن استوقفه صوت أباه ينطق بغلظة :
" إلي أين دانيال؟ "

إكفهرت ملامحه و هو يواجه والده مجيباً بضجر خفيف :
" لقد دعاني رفيق لي للعب كرة السلة بنادي خاص بأسرته ، يريد تعليمي .."

" لا أوافق ."

عبست ملامح الفتي حين رفض والده حتي دون إكمال ما يود قوله فاعترض ينطق :
" لماذا يا أبي ؟ .. تعلم جيداً أني هنا كالمسجون فلما لا تريد مني فعل ما أريده كأي فتي بعمري ؟! "

وضع آلبيرت قهوته بعد أن أنهاها ، لينظر له ببرود :
" أظن أنك إكتشفت عملي يا دانيال و السبب الوحيد لخوفي عليك."

تغيرت ملامح دانيال فأبعد عيناه عن أبيه بخجل حيث تابع الاكبر بعدم رضا عما إكتشفه عن ولده :
"لم أقتنع بالبداية لكني أعلم أنك هكرت حاسوبي الشخصي و علمت بما أعمل .."

طأطأ رأسه أكثر ، هل هذا ما علمه فقط ؟ .. ابتلع رمقه يشجع نفسه علي سؤاله حتي يعلم ان كان والده قد اكتشف ما فعله أيضاً ، نطق :
" و هل هناك مشكلة يا أبي ؟ .. راودني الشكوك نحو عملك ففعلت ذلك ."

همهم والده و نهض يقترب منه :
" أعلم ، لك حرية فعل ذلك ، لكن أمك لا يجب عليها معرفة ذلك بني ."

شعر بالراحة لأن والده يبدو أنه لم يعلم ما فعله من مصائب أخرى.. نطق :
" أعلم ذلك فوالدتي ستطلب الانفصال فور علمها بعملك الحقيقي."

بعثر شعره بحنو و ابتسم :
" خذ حارسين معك ."

" حاضر ."
قال متحمساً ، فإقترب منه الفتي يعانقه بقوة قائلاً و هو يبتعد عنه بحماس :
" وداعاً أبي وداعاً ."

كانت رغم بساطة ما قاله قد تولد قلقاً عنيفاً بقلب آلبيرت لكنه تجاهله و عاد لعمله و كانت هذا أخر لقاء جمعه مع إبنه قبل موته ..

.
.
.

أغمض عيناه بآسي و هو يتذكر إبنه قبل أن يفتحها علي صوت مساعده الذي قاطع ذكرياته قائلاً بعملية :
" سيدي البريد قد وصل .. تسلمنا الشحنة ."

ابتسم آلبيرت بجمود و نطق :
" إتصل علي مارتيان و أخبره بالتجهز لإستلامها مني بالمبلغ الذي أخبرته به ."

هز المساعد رأسه :
" حاضر سيدي ."

ألتفت ليغادر لكن استوقفه آلبيرت محذراً :
" ادجار ، هذا العمل سراً ، إياك و أن تفشيه لأحد ."

" حاضر سيدي."

قالها و غادر تاركاً آلبيرت الذي نهض يقترب من النافذة الزجاجية التي تشكل حيزاً كبيراً من الجدار المطل علي الخارج ليتحدث بخفوت و غضب منبعث منه شراً :
" لا تقلق يا آريان .. لن تنجو من انتقامي ، سأجعلك عبرة لمن يؤذيني مرة أخري أو يفكر بآذيتي ."

أتاه إتصال ليجيب عليه و ترسم ابتسامة خبيثه و هو يستمع للطرف الاخر قبل أن يغلق معه :
" و ها أنا أخيراً أجد لك نقطة ضعف قوية يا آريان .."

رفع الهاتف يحدق بتلك الصورة التي أرسلها له ذلك الشخص بعد أن أخبره بنقطة ضعف أريان ليري طفلاً بعمر العاشرة تقريباً ، كما اتضح من مظهره و ابتسامته لتحتل ابتسامة كبيرة علي ثغره و هو يحدق بتلك الصورة و يميز ملامحه التي تقارب ملامح آريان تقريباً ، همس بحقد :
" حان وقت إذلالك آريان روجر ."

*****

يستلقي بملل يشاهد أحد أفلام ديزني لعل ملله ينتهي ، تأفف بضجر و هو يرمي الهاتف إلي جانبه .. يحتاج حقاً لأن يخرج من هذا السجن المسمى بشقة !

نهض يسير للمطبخ المرفق لشقة أخاه يبحث عن أي شئ يأكله ، لكن كل الاطعمة بالثلاجة كانت تشعره بالملل ليس لأنه أكلها من قبل أو لا ، لكنه تململ جداً من عدم استطاعته الخروج و كل يوم يشبه اليوم الذي قبله ! .. لا شئ جديد ! .. يذهب للمدرسة و يعود إليها ، حتي أنه لم يذهب لسيلين منذ فترة طويلة و غداً بداية لسنة جديدة و شقيقه مشغول لدرجة أنه ليس متفرغ لأجله !

سمع اهتزاز هاتفه فخرج من المطبخ يحمل زجاجة ماء بيده و عيناه تكاد تغلق من شدة الضجر و الملل ، انتشل الهاتف بيده الخالية ليرفع الصوت و يرميه مرة أخري و هو يسمع صوت شقيقه يقول بقلق:
" هل أنت بخير لوان ؟! "

توقفت قدميه بقلق و هو يسمع صوت شقيقه يتكلم بهذا الخوف فترك زجاجة الماء و إقترب من الهاتف يهاتف أخاه باهتمام بعد أن أغلق مكبر الصوت :
" أجل ، ماذا هناك أخي !؟ "

فأتاه صوت شقيقه ينطق بخوف و ارتباك :
" هل جاءك أحدٌ يطرق الباب ؟ "

" لـ... "

طُرق الباب بقسوة بل تتابعت الركلات التي قد سمعها سميث باللحظة التي انتفض بها جسد لوان و هو يتراجع بخوف يترصد الباب بوسع بؤبؤيه ليسمع أخاه ينطق بحدة :
" لوان إختبئ بأي مكان بسرعة و لا تفتح لأحد ، بسرعة لوان ."

حرك لوان حدقتيه المرتعشة بالارجاء و هو يخاطب شقيقه بهلع :
" هل اختبئ تحت السرير .. "

" إختبئ بالخزانة أفضل .. هيا بسرعة قبل أن يدخل و أنا قادم ."

وافق لوان و هو يسرع نحو غرفة أخاه ليختبئ في خزانته و بين ثيابه هامساً بخوف حين وجد أن الطرق توقف :
" أخي ، لا تتأخر .. ذلك الشخص توقف عن دفع الباب و .. "

أغلق فاهه بكفه حين رأه من الانفتاح البسيط بخزانة الملابس و هو يتجول و معه إثنان معه ، متي كسروا الباب و دخلوا ؟! و لما هذا العدد ؟! .. و ماذا يريدون ؟!

و أثناء ذلك إخترق ذاكرته المفقودة لمشهد مشابه لهذا و شخص ما يدفع به للخزانة و هو ينطق بهلع :
« لا تخرج من هنا مهما حدث! »

توسعت عيناه و إخترق قلبه حزناً مضاعفاً فجأة فأغمض عيناه و إنزلقت دموعه دون سبب و قد منع أنفاسه من الارتفاع حتي لا يجده أحد .

" ربما يختبئ بالخزانة سيدي."

نطق أحد الاشخاص مقترحاً فتقدم الرجل الملثم و القائد للاثنان خلفه نحو الخزانة فقام بفتحها و هو ينظر بعيناه ، و ثواني حتي نطق و هو يعيد إغلاقها :
" لا .. ليس هنا ، ابحثَا بالخارج عنه قبل عودة ذلك الوغد ."

ابتعد ثلاثتهم عن الغرفة بعد أن بحثوا بكل ركن بها و انتقلوا علي الغرف الاخرى بينما لا تزال المكالمة مفتوحة بين الشقيقان .

بالخارج نزل سميث من السيارة يتبعه آريان الذي كان يقود ، الليل قد حل منذ ساعتين ، لم يقف آريان لينظر لتلك العمارة الشبه متهالكة التي تحتوي بإحدي شققها الفتي و مجموعة من الرجال الملثمين الذين يبحثون عن لوان .

صعدا الدرجات بسرعة ، لا يوجد ما يسمي بالمصاعد هنا ، أستل سميث سلاحه و أسرع بركضه حين ارتفع صوت صرخة ألم صدعت بالعمارة من علوها و شدتها !

اقتحم سميث الشقة التي كانت مفتوحة مسبقاً و قد إتبعه آريان بقلق !

ارتفعت صرخة بإسمه من الداخل فتلاها منادياً بجزع :
" لــــوان! "

فتراءى له وجود ثلاثتهم حول الفتى المحتجز بأحد أركان الغرفة و قائدهم يتابع ركله بكل قسوة حتي غرق وجهه بدماءه التي تقيئها من الالم .

" أيها الاوغاد كيف تجرؤون! "

صرخ سميث و هو يلكم أحد الثلاثة بالمسدس خاصته فسقط أرضاً فرفع قائدهم يده بسلاحه يكاد يطلق علي سميث لكن ارتفع صوت طلق ناري أصاب يده و أسقط المسدس منه يليه صوت آريان ينطق بجفاء :
" ركز سميث .. و أنت من تكون ؟ "

كان آريان قد أفقد ثالثهم وعيه حين هاجمه و لم يتبقى غير قائدهم الذي ركله آريان و قد سقط أرضاً بينما تقدم سميث ناحية أخاه بقلق شديد !

ناداه بينما يحاول إفاقته ، كان الدم ينزلق من بين شفتيه ، فرفع جذعه و حمله ليخرج تاركاً الامر ينهيه صديقه !

ابتسم آريان بينما يخرج من جيبه زجاجة صغيره ، رش بها وجه قائدهم الذي تفاجأ من فعلته و ألحق به رفيقاه ، ثم أمسك هاتفه ليحادث أحدهم قائلاً :
" سيد جوناثان .. قومة القمامة جاهزة لإجابتك ، سأرسل لك العنوان تصرف معهم ."

*
*
*

يتبع...

من يريد الادلاء برأية سيكون هذا لطفاً منه ❤️

.

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top