Ch 14
تلك 👆احدي صور لمسجدنا الاقصى ،
دعوة لمسجدنا الاقصي و لإخوتنا الفلسطنيين في هذه الأيام المباركة ❤️🤲
****
ببدايات ديسمبر ، غلفت الاجواء برياح قوية ، بدأت أمطار خفيفة بالهطول، وملأت الرطوبة الشوارع ، ببطء شديد لوح بيده للوان مودعاً قبل أن يعطيه لوان نظرة مودعة قبل أن يختفي بالسيارة ليبقى سيلين وحده منتظراً مجيء جون لإيقالته .. الهواء يشتد و المطر بدأ يهطل ، الجميع غادر المدرسة ليبقي هو دون ذهاب و جون تأخر !
أطبق علي كنزته الصوفية التي يرتديها أعلي قميصه المدرسي ، و ضم ذراعيه يحاول تدفئة جسده سريع إكتساب البرودة ! .. لو كان يعلم كيف يذهب لمنزله لذهب لكن هذه المدينة كبيرة للحد الذي يجعله يشعر بالغثيان و هو لم يعتاد بعد!
" أين هو جون ؟.. هل نسى؟! "
أخرج الهاتف الذي أهداه له والده منذ أيام ليفاجأ به قد نفذت بطاريته فإحتدت عيناه بإنزعاج ..
" يا ولد ، هل أنت تائه ؟ "
انتفض علي صوت محدثه فالتفت له ليرى رجلاً غريباً ، بوجه مغطي بالشعر بعشوائية و ملابس غريبة ، بصوته الثقيل الذي أخافه فأجابه بينما ينهض بقلق لم يظهر علي تفاصيل وجهه و عيناه تتلفت لأن ترى أحداً و لسوء الحظ هو وحده :
" لا .. والدي .. سيأتي ليأخذني ."
فرسم الرجل الغريب ابتسامة ليست مريحة بينما يمد يده للفتى :
" أخبرني بإسم والدك و سوف نذهب إليه .. "
ما إن قال ذلك حتي تراجع سيلين ليركض بعيداً عن الرجل و لم يتوقف حتي تعب !.. تباطئت سرعته حين وجد نفسه بين أشخاص يسيرون هنا و هناك و بسرعة ، سيارات عابرة و أمطار غزيرة و هو وحده بين الكثير و الكثير من تكدس المارة المهرولون لمنازلهم من المطر .
ذلك أخافه أكثر من ذلك الرجل المريب ، لديه رهبة من التجمع تجعله يحب الوحدة و يستمتع بها !
الضوضاء كانت تزيد من رعبه فأسرع بإخراج دفاية أذنه ليخفي بها الصوت و هو يمر من بينهم قبل أن يصطدم به أحد ، إحتضن ذراعيه يحاول بث الدفء فيهما لكن أنى للدفء أن يطاله بملابسه التي قد بللها المطر ؟ .. بخطوات مرتجفة ضائعة أخذ يسير و يسير لعله يصل لمنزله ..
بتلك اللحظة توقفت سيارة أمام بوابة المدرسة ليخرج منها جون و هو يبحث عنه بهلع ! .. بسبب المطر و الازدحام تأخر عليه!
" أين هو ؟! "
همس متسائلاً بقلق فأخذ هاتفه من جيبه و إتصل علي آريان :
" سيد آريان ، سيلين لا أجده بأي مكان و هاتفه مغلق !"
فهتف الاخر مفزوعاً:
" كيف لا تجده بأي مكان ؟! ألم تذهب إليه ؟! "
فأجابه جون بندم و هو يتلفت حوله :
" تأخرت بالمجيء بسبب الازدحام و الامطار و لكن حين أتيت لم أجده ."
" بحثت حول المدرسة و ناديت عليه..؟"
" أجل لكن لا جدوي ."
"حسناً تابع البحث و أنا قادم ."
*****
تكونت غيمة لطيفة أمام وجهه حين زفر أنفاسه بحزن بينما يرمي بجسده علي أحد جدران ذاك الزقاق المظلم ليخفي وجهه بخوف و صوته يخرج بكتمة :
" أبي .. أنا خائف ."
هناك بقريته لم يكن يسكنه كل ذلك الخوف .. كان يعلم كل شبر بمنطقته ، يعلم أصحابها رغم عدم إحتكاكه بهم .. لم تعلم دموعه طريقاً لتصل لخده مهما حدث له و مهما تشاجر مع زملاء مدرسته .. مهما لقبوه بألفاظ لم يتسني له ذرف دموعه بل يعود ببسمة مشرقة لملجأه الوحيد ، والدته .. ما إن يرى وجهها حتي تختفي أحزانه دفعة واحدة ، لكن ما إن جاء لهذه المدينة حتي شعر بنفسه شيئاً ضئيل الحجم ، نكرة .. لا أحد يراه .. لا أحد يهتم به مثلما تفعل أمه أو جده .. أصبح يشعر أنه مجرد طفل لا طائل و لا نفع منه ..
" ماذا تفعل هنا ؟! "
شهق و صوت غليظ يحدثه فقابل رجل مخيف بوجهه ندمة كبيرة و خلفه أخران ، فنطق بتلعثم و هو ينهض :
" أسف .. أنا تائه فقـ.."
شهق بألم حين جذبه الرجل من ذراعه بقسوة ليقف أمامه و الاخر ينطق بغلظة :
" حتي لو كنت تائه ، ذلك لا يعطيك الحق بالمجئ لمكاننا المفضل ."
فهتف سيلين و هو يحاول التملص منه :
" و لكني إعتذرت لك ! دعني أذهب ."
لكن ذلك لم يجعل الاكبر يدعه وشأنه بل جذب ذراعه الاخر قائلاً بإعجاب :
" تبدو من أسرة غنية .. تعال معنا و لا تخف لن نؤذيك ، سنطلب مبلغ فقط من والدك و ندعك بعدها ."
تصلب سيلين بذعر و هو يراهم يتناقشون عليه، فمرر نظره للشارع ثم إليهم لينحني علي الرجل الذي يمسكه يعض يده بسرعة و بقوة جعله يصرخ بألم و هو يمسك بيده مما جعله يهرب من بين أيديهم بسرعة كبيرة قبل أن يمسكان به ، لم ينتبه أين تقوده قدماه لكن ما يعرفه الان أن هذا أسوأ يوم مر به لهذه اللحظة !
" إنتبه!!! "
صرخات عالية إرتفعت فتوقف جسده لا إراديا بوسط الشارع ، و نظر للسيارة المسرعة نحوه ببلاهه ، هل هذه نهايته ؟!
صوت مكابح قوية جعلت السيارة تحتك بقوة بالطريق الاسمنتي قبل أن تتوقف أمام جسده بسنتيمترات فقط ! .. شعر بتلك اللحظة المخيفة أن قدماه تعجز عن حمله فتعثر ووقع جالساً بصدر يهبط و يعلوا ببطء بعقل غائب عن العمل !
أما السائق فقد خرج من ذهوله لتتوسع عيناه بفزع، فغادر سيارته مسرعاً نحو الفتي و هو يهتف :
" سيلين ! "
مبعداً التجمع حول الفتي المذعور ليهبط بجانبه آخذا إياه بعناق فزع عليه ، فبالكاد كاد يدهسه !
" با..با .."
همس بضعف يريد مد ذراعيه ليعانقه لعله يشعر بالامان لكن شعر بضعف شديد جعله يعجز عن رفع إصبح واحد لكن وجد دموعه تسبقه جرياً علي خده ، مسح آريان دموع صغيره و هو يخاطبه محاولاً إفاقته عن الصدمة :
" سيل .. صغيري أنت بخير ؟ .. أنظر لي أنا بجانبك ! تحدث ! "
زادت أنفاس الفتي حتي تباطأت فجأة قبل أن يرتخي جسده ووعيه ينساب منه ليفقد الوعي مما جعل ذعر آريان يرتفع عما حدث له ، و سرعان ما حمله بين يديه ليغادر .
*****
بالمساء ..
عاد آريان حاملاً بين يديه صغيره فانتفض المسنان بقلق ليطمئنهم عليه قائلاً و هو يحدق بكاميليا التي لا تعطي للأمر أهمية :
" لا داعي للقلق .. هو بخير ، يحتاج لأن يرتاح بسريره فقط .. أنا سأظل معه لأن يفيق ."
" حسناً بني ."
ردت والدته بابتسامة مرتاحة ثم قابله جون بندم :
" أسف سيدي .."
" لا بأس جون ، ليس لك ذنب بالامر ."
ثم غادر حتي إختفى عن أنظارهم و هو مغتاظ من كاميليا التي لا يهمها حياة إبنه أو حتي شفقةً عليه كطفل !
وضعه علي السرير و دثره بغطاء دافئ و إلتفت ليبدل ملابسه و يأخذ حماماً دافئاً ..
بعد نصف ساعة خرج مرتدياً بيجامة صوفية سوداء و نظر لإبنه ليفاجأ به جالساً علي السرير ينظر ليداه التي ترتعش فنطق والده مخاطباً إياه بابتسامة و قد جلس إلي جانبه :
" ها .. أخبرني كيف يشعر طفلي الصغير ؟ "
فرد ببلاهة :
" أنا حي ؟! "
قهقه آريان و هو يبعثر شعره مؤكداً :
" بالطبع فأنا من كدت أدهسك حين خرجت أمام سيارتي فجأة حين كنت أبحث عنك .. فكيف لأبٍ أن يقتل فتاهُ اللطيف ؟ "
عبس سيلين بإحراج لكنه تذكر ما حدث معه ليعبس أكثر :
" هذه مدينة متوحشة .. "
عقد جبينه بغرابة لما قاله صغيره فسأل بغرابة :
" لما تقول ذلك ؟ "
رفع الفتي نظراته علي والده يجيبه باستياء :
" جائني شخصاً مخيفاً عند المدرسة و كاد يأخذني معه حين علم أني وحيد ، و حين إختبأت من الازدحام قابلت ثلاثة رجال مرعبين بحق ! .. لقد كادوا يأخذوني فقط لأني أرتدي ملابس نظيفة و كله لأجل أن يأخذو المال منك .. لهذا ركضت منهم و لم أنتبه للطريق ."
ربت آريان بكفه علي رأس إبنه الذي حك أنفه بإنزعاج لينطق آريان بهدوء :
" لا بأس عليك ، أنا المخطئ صغيري ، دعك من ذلك و عد للنوم فيبدو أنك ستصاب بالبرد رغم أن الممرضة غيرت ملابسك لأخري ."
توسعت عيناه بشهقة محرجة خرجت منه و هو يهتف :
" ماذا ؟! ممرضة ؟ و ملابسي ؟! .. ظننتك أنت من فعل ذلك ؟! "
إلتفت له الاكبر مستنكراً :
" و ماذا في الامر ؟ .. أنت صبي صغير لا حرج منها .. "
صاح تذمراً و إحراجاً و هو يرمي بنفسه للخلف مغطياً وجهه بالغطاء ثم نطق بصوت مكتوم :
" والدي !! .. تباً ! ..حسناً أريد رؤية أمي !! "
" بعد أن تأخذ قسط من الراحة ."
عبس :
" لكني لم أرها منذ شهر ! "
" النوم أولاً "
" بابا .. "
" نعم ؟ "
" أرجوك ."
إلتفت إليه ببرود ليجد عيون الجراء تنظر إليه فنطق :
" منذ متي و أنت تستعطفني أيها الشقي ؟ "
كاد يرد لولا ميلان الذي طرق الباب و دخل ينطق :
" سيدي ، السيد سامويل بالخارج ينتظرك ."
" أدخله مكتبي ."
أومأ ميلان ثم نظر بابتسامة لسيلين الذي نطر له بتجهم حين فهم سخريته المطلة من عيناه ثم اختفي بعدها ليسير آريان للخارج فهتف سيلين بدهشة :
" ستخرج بالبجامة ؟! "
" و ماذا في الامر ؟ "
" أعني ، مظهرك العملي ! "
قالها و هو يخدش وجهه بإظفره فابتسم الاكبر ينطق :
" لا يهمني مظهري ، هذه طبيعتي و أنا راضي عنها فلست مثل كاميل التي يجب أن تقابل رفيقاتها بملابس باهظة الثمن ."
ابتسم سيلين بعفوية :
" أنت جميل أبي ."
" نم الان صغيري ."
" حاضر ."
غادر ليستلقي سيلين بابتسامة و هو يحب ذاك الشعور الذي يستوليه و هو مع والده .. كم يشعر كما لو أنه فراشة تطير من فرط سعادتها!
" لم اكن أظن أني سأعتاد وجوده بتلك القوة ."
---
دخل مكتبه ليجد سامويل صاحب الشعر الاشقر و الاعين العسلية يجلس بهدوء ينتظره فنطق :
" مساء الخير ."
هتبسم سامويل و هو يعتدل أكثر :
" مرحباً سيد روجر ، تبدو كمن كان علي وشك النوم ."
فضحك آريان بخفة يجيبه و هو يجلس علي مقعده :
" أصبت سامويل هاورد ، لكني لم أكن أنوي النوم ."
أمال رأسه بتلك الابتسامة :
" إذاً ؟! "
فتنهد المعني و هو يأخذ الاوراق المطلوبة :
" أعمل كوالد هذه الايام ."
ابتسم سامويل ضاحكاً بخفوت حين تخيل آريان كوالد و الذي نظر له بغيظ :
" سامويل ، لا تذهب بخيالك بعيداً .. العمل أيها الاحمق ."
تابع قهقهته بينما يعود للعمل ، تحمحم يعود لإتزانه.. قال :
" الشركة المعادية لنا .. صاحبها يكون آلبيرت دايموند .. "
تجهمت معالم وجهه حين سمع الاسم الذي ذكره بأشياء بالماضي أغضبته لكنه نطق ببرود :
" علمت ماذا يريد من إرساله لمثل دعوته تلك ؟ "
" أجل .. لقد أرسل رسالة أخري لك .. تفضل ."
أخذها منه ليفتحها :
" أقرأتها سامويل ؟ "
" للأسف .. أتمني ألا تنزعج بعد قرائتها ."
لم ينطق آريان و هو يفتح الرسالة و ينظر إلي ما فيها
* " أهلاً آريان روجر .. أتمني أن تكون سعيداً ، لكن أين السعادة بوجودي ، صديقي القديم ... لم أكن أتوقع أن لا تعلم من أكون ، ذكائك لم يوصلك لي صديقي ؟ .. يال الاسف ، لقد خذلتني آريان .. لقد أخسرتك كثيراً بالفترة الاخيرة و لكنك لم تبادلني الخسارة .. لم تتزحزح من مكانك شبراً واحداً عزيزي .. لهذا إعتبره كتحدي لضعيف مثلك فالخسارة قادمة يا إبن فرانسس .. سأدفعك ما حدث غالياً .. دماء إبني بعنقك و سوف تتحملها .. سأذيقك معني العذاب .. سأجهلك نكرة آريان .. ستكون كلبي قريباً أعدك .
# آلبيرت دايموند "*
أغلق الرسالة و أعادها إلي مكانها ، ذلك الوغد أهانه للتو ، يريد أن ينتقم منه لأجل فعل شنيع لم يرتكبه ، كله لأجل أهدافه الانانية !
" سيد آريان ؟ .. "
خاطبه سامويل محاولاً تهدئته لكنه وجده ينظر إليه ينطق :
" سامويل ، من الغد ، إجمع كل الموظفين دون إخبارهم شئ ، جد الخائن الذي يرسل معلومات الشركة لذلك الاحمق .. "
صمت قليلاً و عيناه تزداد سواداً و هو ينطق بحقد :
" من اليوم بدأت معركتي معه و سنري من منا سيكون كلباً ."
قلق سامويل فهذه النظرة المظلمة من آريان تجعله وحشاً يقتل دون رحمة ..
" أبي أريد الذهاب لأمي ."
تفاجأ سامويل بالتدخل الذي حدث للتو من طفل ! مما جعل نظرات آريان تعود بحب لوجه الفتي حين نزل علي ركبتيه ليصل لطوله و هو يبعثر شعره :
" ماذا أيقظك ؟ "
سامويل يقف ببلاهة دون معرفته الفرد الجديد ! بينما الاخر تغيرت ملامحه للقلق حين شعر بحرارة جسد الصبي الذي نظر إليه بتعب :
" حلمت بأمي و هي تتألم .. أريد رؤيتها أرجوك ."
" لكن حرارتك مرتفعة ، غداً سنذهب .."
" من هذا سيدي و لما يناديك بأبي ؟!"
نظرا إليه ليجيبه آريان :
" لأنه إبني و إبن زوجتي الاولي ."
تفاجأ:
" تقصد السيدة ديفيا ؟! "
أومأ آريان و عاد لإبنه الذي جذب ياقته ينطق بآصرار :
" لقد وعدتني .. أريدها ."
تنهد آريان بصبر لينطق :
" سيلين ، إعقل فلا يمكنك الذهاب بجو كهذا و أنت تغلي "
إنزعج سيلين فإلتفت ليغادر فأوقفه آريان يسأله بقلق :
" أين ذاهب ؟ "
" ذاهب لأمي بمفردي .. سأخذ سيارة .. "
بتر كلامه حين جذب والده معصمه ليوقفه لكنه كان مصر للذهاب و هو يحاول التملص رغم مرضه و يصرخ :
" دعني !.. دعني .. ليس لك الحق بمنعي ! "
حمله علي كتفه تحت محاولاته للتحرر فنطق سامويل بعفوية :
" أنه صعب ! .. كيف تتصرف معه سيد آريان؟! "
أحكم إمساكه بأنزعاج فهو لا يريد إخراج غضبه عليه ، يكفي ما جعله يستشيط غضباً للتو ، رد محاولاً التحكم بأعصابه :
" هو هادئ أغلب الوقت لكنه عنيد حين يتعلق الامر برؤية والدته ."
" أين هي ؟ "
" بالمشفى ."
قال و هو يُنزل سيلين علي مقعده لينطق بانزعاج :
" سيلين تعقل كي نعقد إتفاقاً ! "
فهتف بغضب :
" لكنك لم توفي بوعدك لي ! "
تنهد بصبر ينفذ و هو يرفع إليه هاتفه :
" اليوم فقط لن تذهب لأنك مريض و الجو سئ بالخارج و لكنك ستحدثها بالهاتف إتفقنا ؟ .. اليوم فقط سيلين !"
" و سنذهب غداً ؟ "
" أجل ."
" وعد ؟ "
سأل و هو يرفع إصبعه فتبسم آريان و هو يشابك خنصره بخنصر صغيره يجيبه :
" وعد .. و سأخذك بنزهة أيضاً لكن إن تعقلت و نفذت ما أطلبه منك ."
لم يهمه ما قاله بحجم امساكه لهاتف أبيه و هو يتصل علي جده لينهض آريان بتعب من عناده و تركه ليسير هو و سامويل للخارح و هما يدردشان بأمر الشركة .
بقيا لمدة يتحدثان لا يعلمان كم مر من الوقت ليتدخل سيلين بابتسامة و هو يمد الهاتف لوالده بحماس :
" تفضل أبي ، حدثت جدي و أمي و هما بخير .. "
أمسك منه الهاتف ليلتفت الصغير يغادر لكنه توقف و إلتفت لوالده بعبوس و ندم و هو يلتقط يداه يقبلها تحت إندهاشهما :
" أسف أبي لما فعلته ، سامحني ."
عبث بشعره و هو يسأله بغرابة :
" من علمك هذا ؟ "
" أخبرت أمي بما فعلته لك فطلبت مني ذلك ."
انحني يعانقه ينطق :
" إذهب للنوم إذاً ، سأرسل لك جون يعطيك دواء للحرارة ."
ذهب سيلين بحماس متجاهلاً حرارة جسده ، و بطريقه قابلته كاميليا بوجه متجهم فمر من جانبها بقلق و خوف منها قبل أن يختفي بغرفته تاركاً إياها غاضبة دون أن تبين سبب ذلك .
*
*
*
يتبع..
رأيكم؟
توقعاتكم؟
وجهة نظركم بالأحداث حتى الآن؟
الي اللقاء ☺️❤️
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top