أسطورة و لوحة
أسطورة أطلس
أطلس كان احد العمالقة (التايتنز) - ابن لابيتوس وكليميني (هنالك اكثر من رواية بخصوص نسبه)
واخ كل من بروميثيوس وأيبيميثيوس ومينويتوس.
خلال الحرب التي اندلعت بين العمالقة والآلهة الاولمبية Titanomachy
وقف اطلس واخوه مينويتوس مع العمالقة ، بينما بروميثيوس وأيبيميثيوس ساعدوا الآلهة الاولمبية .
اطلس كان قائد المعركة وبما انه خسر في النهاية فقد عاقبه كبير الآلهة زيوس بأن يقف في الغرب وان يظل حاملا الكرة الارضية ( او بمعنى ادق قبة السماء ) على كتفه الى الابد .
الاسطورة ايضا تقول ان هرقل اراحه بعض الوقت فى رحلة مهامه الاثنى عشر عندما حمل عنه قبة السماء في مقابل أن يذهب أطلس إلى حديقة الهيسبريد (حديقة هيرا) ليحضر له ثلاث تفاحات ذهبية .
و لمن لا يعرف الهيسبريد فهى حدائق كان يحرسهن حوريات الهيسبريد " حوريات الليل" قريبا من جبال اطلس الحالية و هى فى الجزء الغربى من العالم.
وبالفعل احضرها اطلس وحاول ان يخدع هيرقل ويجعله يحمل السماء بدلا عنه لكن هيرقل استطاع ان يتجنب هذه الخدعة وغادر مع التفاحات .
وهناك أسطورة تقول أن برسيوس ابن الإله زيوس زار أطلس ؛ فلم يرحب به .. فحوّله برسيوس إلى صخرة ضخمة ، وأصبحت هذه الصخرة جبل أطلس في شمال غرب إفريقيا .
ولما كان اسم أطلس قد ارتبط بقبّة السماء فقد اعتقد الناس في العصور الوسطى أن أطلس هو الذي علّم الإنسان الفلك . ومازالت كتب الخرائط تسمي أطلس ؛ لأن صورته وهو يحمل قبة السماء على كتفيه استخدمها في القرن السادس عشر الخرائطي الهولندي ”جيرارد ميركيتور“ -الذي يُنسب إليه تأسيس أول مدرسة خرائطية علمية- على غلاف كتابه.
يوجد تمثال ضخم ل أطلس في روكفلر في نيويورك
■■■■■
اسطورة اوروبا
لوحة اختطاف اوروبا للفنان الهولندي رامبرانت.
تتحدث هذه اللوحة عن اسطورة اوروبا وهي شابة جميلة جدا واميرة فينيقية من مدينة صور وهي شقيقة قدموس
كانت تتمشى على شاطئ صور فشاهدها زيوس كبير الهة الاغريق لذلك قرر اختطافها
تحول زيوس الى ثور لفت انتباه الاميره وعندما صعدت على ظهره اغتنم زيوس الفرصة وهرب بها الى جزيرة كريت اليونانية وهناك اصبحت ملكة كريت وانجبت لزيوس عدة ابناء اشهرهم مينوس مؤسس الحضارة المينوسية وهي اول واقدم حضارة في اليونان واوربا
اطلق زيوس اسم اوروبا على قارة اوروبا باكملها تكريما لزوجته
هذه الاسطورة ليست اسطورة حب فقط بل ترمز لتبادل الثقافات وللتأثير الكبير للحضارة الفينيقية في حضارة كريت واليونان، فهي ترمز الى التلاقح الفكري والثقافي وتأثير الحضارات على بعضها
●●●●●
نبـوخـذنصّـر
للفنان البريطاني وليـام بليـك، 1795
الصورة الشائعة عن نبوخذنصّر هي انه كان ملكا على بابل التي حكم امبراطوريّتها لأكثر من 50 عاما وبنى له فيها قصرا خُرافيا من الذهب والفضّة والأحجار الثمينة. كما انه صاحب الانجازات العسكرية الكبيرة، ومشيّد حدائق بابل المعلّقة التي تُعتبر إحدى عجائب الدنيا السبع، وباني بوّابة عشتار الشهيرة.
اسم نبوخذنصّر يرتبط أيضا بقصّة استيلائه على القدس حوالي العام 587 وتدمير معبدها الكبير ونفى الكثير من سكّانها اليهود إلى بابل في ما عُرف فيما بعد بالسبي البابلي.
غير أن الرسّام وليام بليك يصوّر في لوحته هذه القائد البابليّ بطريقة غريبة، اعتمادا على قصّة أسطورية وردت في سِفر دانيال. كان دانيال رجلا يهوديّا يعمل مستشارا لـ نبوخذنصّر. وقد اخبره الملك ذات يوم انه رأى حلما غامضا في المنام وطلب منه أن يفسّره له. فقال له دانيال مفسّرا الحلم أنه، أي الملك، سيعاقَب على غروره واعتداده المفرط بنفسه، وأن عقوبته ستنتهي بعد سبع سنوات عندما يُقرّ بوجود إله عظيم في السماء.
وتمضي القصّة فتقول إن هيئة نبوخذنصّر تغيّرت بعد ذلك تدريجيا إلى أن نزل إلى مستوى الحيوان، فأصبح يقتات على الأعشاب البرّية ونمت له مخالب تشبه تلك التي للطيور الجارحة ونبت له شعر مثل ريش النسر. وبعد سبع سنوات من تحوّله الغريب، نظر الملك إلى السماء واستغفر الله على ذنوبه، ثمّ لم يلبث أن عاد إلى هيئته الإنسانية الأولى.
رسم وليام بليك أربع نسخ من هذه اللوحة مع اختلافات بسيطة. وقد استخدم أولاها في كتاب ألّفه ووضع رسوماته بعنوان زواج الجنّة والنار.
■■■■■
لوحة (شمشــون و دليـلــة)
للفنان الهولندي بيتـر بـول روبنــز، 1610
كلف نيكولاس روكوكس صديقه الفنان روبنز برسم لوحة تتّخذ من قصّة شمشون ودليلة موضوعا لها كي يعلّقها في منزله.
وشمشون، حسب ما تذكر الأساطير، كان بطلا يهوديا يقال انه كان يتمتّع بقوى وقدرات جسدية خارقة.
وتذكر الروايات الانجيلية أن ملاكا ظهر لامّه قبل أن يولد وأخذ عليها عهدا بأن تحسن تربيته فتمنع عنه الخمر ولا تطعمه إلا الغذاء الطيّب وأن لا تقصّ شعر رأسه أبدا.
ويقال إن شمشون كان يصارع أعداءه فينتصر عليهم لوحده مهما كان عددهم وعدّتهم. وتروي بعض القصص كيف انه صارع سبعا ضخما فصرعه، وكيف اقتلع بوابّات مدينة محصّنة بيديه العاريتين، وكيف أباد جيشا بأكمله وليس معه من سلاح سوى عظمة حيوان ميّت! إلى آخر تلك القصص الغريبة.
وقد حاول أعداء شمشون مرارا القبض عليه أو قتله، غير أنهم لم يستطيعوا.
لكن سقوط شمشون تحقّق عندما وقع في حبّ امرأة جميلة تدعى دليلة. وقد رشا أعداؤه المرأة كي تساعدهم في معرفة مصدر قوّته ومن ثم تمكينهم من السيطرة عليه.
وفي إحدى الليالي وبعد عدّة محاولات من المرأة، كشف لها سرّ قوّته المتمثل في شعره الذي لم يقصّ أبدا.
واللوحة تصوّر هذا الجزء من القصّة.
وفيها نرى شمشون بلحيته السوداء وجسده القويّ راقدا في حضن دليلة في ما يبدو وكأنه نهاية ليلة غرامية طويلة.
صدر المرأة ما يزال مكشوفا وعيناها نصف مغمضتين، بينما انهمك شخص بقصّ شعر شمشون النائم على ضوء شمعة تحملها امرأة عجوز.
وفي الخلفية يظهر تمثال لفينوس وكيوبيد في إشارة إلى أن الحبّ كان السبب في المصير البائس الذي انتهى إليه شمشون.
وعلى الباب، إلى يمين اللوحة، وقف بعض الجند حاملين الشموع وقد ظهرت على وجوههم علامات الحماس والترقّب انتظارا لما سينجلي عنه الموقف.
المشهد يحمل لمسة درامية واضحة . وشكل الإضاءة وألوان الملابس والسجّاد ذو النقوش الشرقية والستائر المسدلة على الجدار وملامح الوجوه وانعكاسات اللحم العاري، كلها عناصر تعطي انطباعا بعمق الإحساس بدراماتيكية اللحظة ومصيرية الحدث.
مما يلفت الانتباه أيضا في اللوحة غموض ملامح المرأة، وليس واضحا هنا ما إذا كانت نظراتها تعبيرا عن الشعور بالانتصار أو الشفقة.
بعد أن ُقصّ شعر شمشون تلاشت قوّته وتمكّن أعداؤه من السيطرة عليه واعتقاله. ثم قاموا بعد ذلك بوضعه في السجن بعد أن سملوا عينيه.
وبعد فترة، أخذ للعمل كمهرّج خلال احتفال للإله داغون. في ذلك اليوم كان المعبد ممتلئا بالناس. ولم يفطن أعداء شمشون إلى أن شعره قد نما وعادت إليه قوّته مرّة أخرى.
وقد طلب من الخادم الذي كان يلازمه أن يجلسه في وسط المعبد. وعندما وصل إلى هناك وقف بين العمودين اللذين يسندان السقف وهزّهما بعنف ليتقوّض المعبد ويموت آلاف الناس تحت ركامه بمن فيهم شمشون الذي كان يردّد جملته المشهورة "عليّ وعلى أعدائي يا ربّ!".
قصّة شمشون ودليلة كانت وما تزال موضوعا للكثير من الأعمال التشكيلية والسينمائية والأدبية.
والدرس الذي تقدّمه القصّة هو أن جمال المرأة قد يكون أحيانا مصدر خطر مميت، وأن الرجل مهما كان قويّا فإن امرأة جميلة بإمكانها أن تروّضه وتعرف نقاط ضعفه وان تستغلّها إلى الحدّ الذي يمكن أن يتسبّب في شقائه وربّما نهايته، خاصّة إن كان الرجل من النوع الذي ينقاد للشهوة بسهولة.
بعض الروايات تقول إن دليلة كانت قد مشت في إثر شمشون محاولة خطب ودّه والتقرّب منه، غير أنه كثيرا ما كان يعرض عنها ويتجاهلها. لكنها بعد فترة أصبحت خليلة لأحد أعتى أعدائه.
وقد استخدمها هذا الأخير للإيقاع بخصمه اللدود. ولما عادت إلى شمشون كان قلبها يشتعل غيظا وحقدا عليه، تحدوها الرغبة العارمة في الثأر لكبريائها بالانتقام منه.
بعد وفاة روكوكس، مالك اللوحة الأصلي، ضمّت إلى مجموعة ليكتنشتاين في فيينا. وفي العام 1980 بيعت اللوحة إلى الناشيونال غاليري في لندن بمبلغ خمسة ملايين جنيه استرليني. ومنذ ذلك الوقت يثور الكثير من الجدل والتساؤلات حول اللوحة. وهناك من النقاد والمؤرّخين من يجادل بأن اللوحة الموجودة في الناشيونال غاليري اليوم ليست سوى نسخة مزيّفة عن اللوحة الأصلية التي رسمها روبنز منذ أربعمائة سنة.
●●●●●●
إنديمون و ديانا ل والتر كرين
إنديمون شاب وسيم في الأساطير اليونانية ، وكان ملكا على إليس ، وتروي بعض الأساطير أن كبير الالهة زيوس خيره بين الموت والنوم الأبدي ، فاختار الملك النوم ، وأحبته آلهة القمر سلينا Selene وارميس التي رأته عاريا ، فضاجعته وأنجبت منه خمسين بنتا ، وحتى يحافظ على جماله جعلته الآلهة ينام نوما دائما . وفي مسرحية شكسبير (( تاجر البندقية )) نجد بورشيا تفسر الليلة غير المقمرة بقولها : (( لقد نام القمر مع انديمون ، ولن يستيقظ )). وكتب جون ليلي مسرحية بعنوان (( إنديمون الرجل والقمر )) عام 1606 . كما كتب الشاعر جون كيتس قصيدة بعنوان إنديمون .
●●●●
قصص و لوحات تفجر الالهام داخل الانسان مع موسيقى مون لايت لبيتهوفن.
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top