▪▪▪قتل وإنتحار▪▪▪
▪▪▪
▪▪
▪
بعدما غرقا باكيان في أحضان بعضهما ذلك اليوم
أصبح لديها الرغبة لمعرفة ما حصل ، لمَ يختبآن؟ لمَ هو خائف دائماً ؟ لمَ فقدت الذاكرة ؟ كيف تعارفا من البداية ؟
تسائلات كثيرة دارت في عقلها لتجعل منها راغبة بمعرفة كل ما حصل سابقاً تود الرجوع لمعرفة ماضيها
لمعرفة نفسها في السابق ...
لم تكن تعلم بأنها ستشعر بالإشتياق والحنين لماضي تجهله ...
أخذت تخطوا متجهة نحو الجالس بهدوء يناظر التلفاز قائلةً " علينا الكلام "
ناظرها بإستغراب ليرفع يده مطفئاً التلفاز منتظراً منها البدأ بما تود الإفصاح عنه
لتقترب هي جالسةً على إحدى الأرائك مستئنفة
" أخبرني كيف تعارفنا ، ألا نملك صورا تجمعنا في السابق ؟ أروي لي ما حصل في السنين السابقة من حياتي "
تنهد بخفة ليجيبها قائلاً بعدم تفكير
" تعارفنا صدفة وصورنا في منزلك "
صمت للحظة منصدم من نفسه بينما يراها تناظره بصدمة ليسمع صوتها المنصدم " منزلي ؟ "
هز رأسه قائلا
" أجل في السابق كنت تملكين منزلا لكن إنتقلتي للعيش هنا "
شعرت بإرتباكه وعدم صدق كلماته لتطالبه بإصطحابها لمنزلها السابق
ومكان منه إلا أن يرفض قائلا
" كان منزلك لم يعد "
تكلمت بشك كبير
" إذا لمَ لم آتي بصورنا عند مجيئي "
رفع كتفاه قائلا " لا أعلم "
أردفت قائلة بخنقة " أخبرني من تكون "
غطى وجهه بيداه المنسندتان على ركبتيه ليأخذ نفسا عميقا وينظر لها حاول تشجيع نفسه ، عليه إخبارها في النهاية
" كنت تعانين من وهم كابجراس كنت أنا من يهتم لأمرك من ناحية الطب النفسي "
قبل إكماله قاطعته بصوت متعجب
" وهم كابجراس؟ "
وضح لها بكلمات بسيطة
" وهم يثير شكوكك حول الأقرباء "
شعرت بحطام تجهل سببه ، هل معرفتها بأنها كانت إحدى ضحايا مرض نفسي ستحطمها لهذا الحد أم أن عقلها أخذ يفكر بأمور أخرى لها صلة بهذا الشيء ...
إرتجفت شفتيها بيما تجيبه بصيغة سؤال
" لكني لا أمتلك أقارب أليس كذلك ؟ "
تنهد بخفة موضحاً أكثر" الأشخاص المقربين "
ضحكة سخرية خرجت منها قائلة
" أخبرتني بأنني لا أملكهم "
شعر بالضيق ، هي حقاً تستدرجه ليحطمها
" جميعهم إبتعدوا "
تحاول جاهدة السيطرة على ضعفها
" إذا لمَ لم تفعل المثل "
همس لها بصوت خافت كسته نبرة صادقة
" لأنني أحببتك "
بدأت عيناها تذرف الدموع بخفة لتردف قائلة
" إذا هذا يعني بأن تعارفنا لم يكن صدفة "
شعر برغبة بالهرب منها، لم تترك له مجالا للتفكير بإجابات هي فضولية نحو نفسها بشكل غريب تود معرفة كل شيء في آن واحد ..
وكم من الصعب تلفيق الكذبات واحدة تلوى الأخرى ليخرج نفسه من كل ما فعله ...
" كانت مصادفة في المشفى وكنت أنا طبيبك "
إستقام قبل أن تبادر بقول أي شيء متفاديا فضولها المرهق ليبتعد جاعلا منها تسرح في أفكار لا متناهية تود معرفة تفاسيرها...
مضت بضعة أيام على الحال ذاته ...
كان قد حذرها مسبقاً من الخروج وكان يعمل دوما على التأكد من إبقاء الباب مقفلا بإحكام ...
تشعر بالإختناق الشديد لم يترجلا خارج المنزل منذ يوم انهياره ...
ستخرج وحيدة اذا ...
جهزت نفسها لتخرج متجولة في الأرجاء حتى أخذت قدماها تبتعد شيئا فشيئا فأصبحت على مقربة من فقدان طريق عودتها ...
إستفاق صباحا متجها نحوها كعادته ، لم يجدها وهذا ما أفزعه ...
ركض خارجا من المنزل يبحث عنها في كل مكان والخوف يعتليه ...
لم تطل بغيابها كثيرا إلا أنه أطال ببحثه ساعات جاهلا بأنها داخل المنزل بأمان والخطر يتمحور حوله ...
إتجه ناحية المنزل ويأمل بأنها هناك ...
دخل ليجدها جالسة بكل هدوء تناظر التلفاز
ليزمجر بصوت جمد أضلاعها ...
لم تره بهذا المظهر قبل ...
يبدو مرعبا بشكل مريب
نقلت بصرها نحوه بينما جسدها يرتجف من ماسمعته
لتصبح أكثر قلقا لمظهره ...
أقفل الباب بإحكام ليتقدم ناحيتها صارخا بها بكل غضب " ألم امنعك من الخروج؟ "
إرتجفت شفتاها للحظات بينما تردف مجيبة اياه بصوت خافت مخافة إغضابه أكثر " بلى لكني..."
قاطع كلماتها بصرخة أخرى بالقرب منها
" إذا لمَ قمتي بذلك ؟"
استقامت لتكالمه بحنق قائلة " لأني أشعر بالإختناق هنا ، أشعر بأنني مجبرة على إبتغاء قربك ألا تشعر "
يجاهد لإمساك غضبه مجيبا اياها " لست الوحيدة فقد ملئ الإختناق داخلي حتى بت عاجزاً عن التنفس "
إبتعد بخطواته عنها بغاية الرحيل لتوقفه هي بصوت غاضب محطم " إذا لمَ تحتجز نفسك وتحتجزني هنا ما الذي أوصلك لتفتعل هذا بكلانا "
نطق بخنقة قبل إبتعاده
" حبك ما أوصلنا الى ما نحن عليه "
.....
أوشك وقت القضية على النفاذ والمحقق يونغي أصبح قلق على مكانته....
قرر أن يخطوا خطوة قد تكون خطرة بعض الشيء لكنه لن يسمح لقضية قتل أن تنهي مسيرته بهذه البساطة ...
خبئ كل الأدلة معه ومن ثم إتجه للمنزل ليقوم بأخذ الكثير من الصور التي توضح بأن القضية قضية قتل وانتحار ...
جمع ادلة مذيفة ليقدمها للمحكمة
وبعد اطلاع القاضي على كل شيء ...
تم رفع القضية على انها
*قضية قتل وانتحار*
بدأ الخبر ينشر في كل مكان ليطمئن اناس المنطقة بأنه لا يتواجد قاتل طليق بينهم ...
لكن يونغي لم يكن هذا مبتغاه ...
كان فقط يحافظ على مكانته ويكتسب المزيد من الوقت للقبض على كيم تايهيونغ ....
وقد كانت هذه الحركة سلاحاً قوياً ليونغي جاعلةً من تايهيونغ يتناسى عن القضية ويبادر في خروجه
حتى تايهيونغ علم بأن القضية شخصت كقتل وانتحار ... أراحه الأمر بشدة
شعر بأنهما أصبحا طليقان ...
لكن هناك ما يخيفه ...
هل انتهاء القضية سينهي قربهما أيضا ؟
▪▪▪
" أليس هذا الطبيب كيم تايهيونغ ومريضته "
▪▪▪
***يتبع***
سلام
كيفكم؟
عطوني رأيكم بالرواية عامةً
حلوة ؟ بدها تعديل؟...
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top