🍁خريف غاضب🍁

حالما تنطفئ الأنوار
يضيء وميضها البثار
بشوارع كم تكتم من أخبار
يغلفها الإسمنت بعد أن أمست تخترقها الأنهار

أناس يموتون ليل نهار
و لا جدوى من التكرار
فلم يشفى غليل الإستعمار

ليس قبل أن يثور الأحرار
ممن لا يهابون الدمار
مهما اكتظ حولهم الأشرار

حالما تنطفئ الأنوار
يضيء وميضها البثار
فما فائدة الإتظار؟

أوليس الجبن نقيظ الإنتصار؟
أم الآن فقط تطلبون الغفران؟

سلام على أمة تهطل عليها الأمطار
و تحيطها بشاشة الإستقرار
ليس كمن يبادر بالأسف و الإعتذار

حالما يفقد ما له من أنصار
بعد أن تنكشف كل الأسرار
و ينقشع عنها الستار

في غياهب قسوة الإنتظار
و الجميع يحدقون باستهتار
أفلم يحن أوان الإستغفار؟

و إصلاح ما ألم الدنيا من دمار؟
فأجيبوا إن كان لكم مزيد من الأعذار
أما أنا فنفذت مني الأحرف و الأفكار
و ما القلم إلا مرسول الشعب باختصار

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top