09: إيسِن.
مرَّت الأيام لندخل بشهر فبراير، لم يحدث شيء عظيم، نفس المشاكل بالمنزل ونفس العمل، أنا وإيجاكس نتجاهل بعضنا، لكن للأسف لا يزال تحت عهدتي في العمل لمدة شهر لذا سنبقى مع بضعنا لوقت إضافيّ. وكما قال المشرفة لي تشدد على بقائه معي، أخبرتنا أنها عندما كانت مشرفة على أحد الأطباء الجدد تركته لوحده وتأخر على مريض وكان على وشك الموت بسبب أنه ضاع، لهذا لا تريد أن يُعاد التاريخ ويحدث شيء سيّئ بسبب عدم معرفة الطبيب للمشفى. معها حق لكن إيجاكس قليل أدب وأنا أكرهه.
نظرتُ لتارا التي تمشي وهي تبتسم بجانبي، أنه شهر العروس تارا، سعيدة لها كثيرًا، نظرتُ لها بطرف عينيّ لتلاحظني، قهقهت بخجل وضربتني.
«يبدو أن أحدهم متحمس للزواج» قلتُ بغيظ ورفعتُ حاجبيّ لتجيب: «بالطبع! أنا أحبُّ إيدجار لهذا سعيدة أنني سأبقى معه لباقي حياتي» قالت لأحضن كتفها «سعيدة لكِ أيضًا يا صديقتي» قلتُ واكملنا طريقنا.
لفت انتباهي شيء أبيض صغير يقف على طرف الشارع، اقتربت وكانت قطة بيضاء صغيرة ترجف، حملتُها بهدوء ونظرت لتارا «انظري لها، صغيرة جدًا!» قلتُ وأنا أربّت عليها «ساحتفظ بها» قلت وأنا ابتسم، ستكون إضافة جميلة لحياتي. «ماذا عن العمل؟» سألت لأفكّر: «سأضعها في جيبي لليوم، هي صغيرة ويمكنها أن تسع به، وعندما ينتهي سأحضر لها الطعام وما إلى ذلك» قلت لتبتسم ونكمل.
«صحيح ماذا حدث للسيارة؟» سألت لأصفع رأسي وأجيب: «شكرًا لأنك ذكرتيني، من المفترض أن أذهب اليوم لأحضرها» قلت لتصفق بسعادة: «وأخيرًا؛ بعد كل هذه السنوات سأذهب للعمل معكِ بسيارة» قالت لأقلب عينيّ «وبعدها ستذهبين مع إيدجار بالسيارة وسأكون لوحدي» قلت لتقلّدني وأقهقه.
وصلنا المشفى وخبّأت القطة بجيب الزيّ وفوقه المعطف الأبيض ثم بدأتُ بالعمل.
---
أحاول المشي بهدوء بينما الكريه خلفي، ذاهبة لنيرو وهو بالتأكيد معي بسبب أوامر المشرفة لي، أكره هذا الشيء. دخلتُ الغرفة لتستقبلني ابتسامته: «سين! اشتقتُ لكِ، اوه أهلًا طبيب إيجاكس» قال ليبتسم له الكريه وأذهب أنا لاحتضانه.
«انظر ماذا وجدت» قلت وأخرجتُ القطة من جيبي ليشهق بحماس «يا إلهي قطة! منذ مدة لم أرى قطة لطيفة كهذه» قال وهو يحضنها لأبتسم وأردف: «سوف أحضرها لك كل يوم فأنا سوف أربّيها» قلت لينظر لي ولإيجاكس بتردد «لكن أليسا الحيوانات ممنوعة هنا؟» سأل بحذر لأضع أصبعي على فمي بمعنى أنه سر وغمزتُ له، نظر لإيجاكس ليفعل نفس ما فعلت ليبتسم نيرو بسعادة ويعود للّعب معها، هذا الطفل.
نظرتُ لإيجاكس وبهدوء اومأت له بابتسامة صغيرة لما فعله ليردها، رغم أنه مهتم بالقوانين إلا أنه تغاضى عنها لسعادة نيرو، لا زال كريه لكن ليس كثيرًا الآن.
«ماذا سوف تسميها؟» سألته ليفكّر. «إيسِن» قال لأعقد حاجباي «لمَ هذا الاسم؟» قال ليبتسم بغباء «إي من إيجاكس، سِ من نورسين، ونون من نيرو، بما أنه سرّنا الثلاثيّ» قال لأبعثر شعره واحضنه، أحبّه جدًا.
بعد خمسة دقائق أخذتُ القطة وخرجنا. «شكرًا لك» قلت له ونحن نمشي لغرفة تغيير الملابس «لا بأس، نيرو شابٌ جيد، وكان جميلًا أن أراه سعيدًا هكذا. هو محظوظ لأنكِ بجانبه» قال لأنظر له بطرف عينيّ، لا أثق بأي شيء يقوله «حسنٌ...» قلتُ بتردد وأكملت للمشي، كان هذا غريبًا.
دخلنا وكانوا يتشاجرون «ماذا هناك يا حمقى؟» سألتهم ليقف جاكسون وآليك أمامي «تارا لا تود دعوتنا لزفافها» قالا معًا لأنظر لتارا باستفسار «الحمقى ممنوعين من زفافي، لا أعلم ما خطبهم» قالت بهدوء لأقهقه «معها حق للأسف» قلت ليضربني جاكسون على كتفي ويلحقه آليك لكن إليون سحبني «دعوها وشأنها وإلا سأقتلكم!» قال لأمد لساني لهم وهم أعطوني أصبعم الأوسط.
«إيجاكس أنتَ مدعوٌ للزفاف» قالت تارا ليبتسم «سيشرفني الحضور، مباركٌ لكما من الآن» قال لتشير له تارا بينما تنظر لهم «أرأيتم اللباقة؟ أرأيتم الهدوء؟ ليس مثلكم يا حمقى» قالت واختبأت خلف إيدجار لأقهقه. هما سيأتيان لكن تارا تمزح، وهما يعرفان هذا لكن الملل وما يفعل.
«هل أنتِ جاهزة؟» سألني إليون لأومئ له، سوف يأخذني للمعرض كي أحضر السيارة. «هل أوصلك إيجاكس؟ الفندق التي تبيت به بطريقنا» سأل إليون وتمنيت ألا يوافق «سيكون هذا جيدًا، شكرًا لك» قال لأقلب عينيّ وتخيّلت نفسي أقتل إليون.
خرجنا من العمل وطيلة الطريق كنتُ ألعب مع القطة، أو إيسِن، آمل أن يحبّها أبي، سيكون جميلًا أن يلعب معها في وقت فراغه.
«هل تعرفون مكان يمكنني المبيت به؟ أعني لن أبقى بالفندق طيلة مكوثي هنا، ولا يهم الإيجار، فقط مكان جيد» قطع إيجاكس الصمت لأنفي برأسي، كنتُ أعلم، قديمًا كنتُ أبحث عن مكان للعيش بعيدًا عن المنزل لكن الآن بالتأكيد لم يعد هناك مكان فارغ.
«هل لا بأس أن يكون معك شريك بالسكن؟» سأله إليون ليجيبه: «أجل، بالتأكيد» قال ليبتسم إليون «ما رأيك أن تأتي للعيش معي؟ أنا أعيش لوحدي، ويمكنكَ دفع فاتورة الماء والطعام بيننا، حينها سنذهب للعمل معًا. كما أن منزل نورسين بجانب منزلي لذا لو تذهب معي يمكنك الذهاب معها، المشفى قريبة على أية حال، ما رأيك؟» قال ليبتسم إيجاكس «هذا سيكون رائعًا، شكرًا لك» قال «إذًا سأوصلك للفندق وغدًا سوف تأتي للعيش معي، خذ اليوم كي تحضّر أغراضك» قال ليبتسم إيجاكس، أكاد أقسم أنني رأيتُ ابتسامة خبيثة على وجهه لكنني لستُ متأكدة، لا يهم.
المهم أنني سأقتل إليون بكل تأكيد، لا أريده أن يعيش مع إليون لأنه حينها سوف يسمع صياحي مع أبي وسوف يعرف عن ما يحصل في حياتي، وأنا لا أريد لهذا أن يحدث لأنه يبدو من النوع السّاخر وبالتأكيد سوف يسخر من حياتي.
حسنًا ربّما الأمر ليس كهذا، بعيدًا عن أنه حقير وهو كذلك بالفعل، لكن بداخلي لا أريد لشخص آخر أن يعرف عمّا يحدث بحياتي، وخصيصًا أن إيجاكس يعمل معي، وسوف أراه كثيرًا بالعمل فربّما سيكون الوضع غريبًا بيننا، أن أتجنبه أو هو يتجنبني كي لا يُظهِر أنه يعلم، هو ليس بصديقي أيضًا كي يكون أمر معرفته شيء عادي، فقط أتمنى أن تسير الأمور على ما يرام.
وصلنا للمعرض، وقعت الصفقة وأخذت السيارة، ودعتهم وذهبتُ للسوق كي اشتري طعام للقطة ومكان تبيت به. ثم أخذتها للطبيب البيطريّ، حقنها بعدة مطاعيم وتأكد من خلوّها من الأمراض.
---
دخلتُ المنزل وكان أبي يجلس يشاهد التلفاز. «أبي انظر ماذا أحضرت» قلت ومددت القطة، ابتسم وأمسكها بهدوء «لطيفة» قال لأومئ له. وضعتُ الطعام لها على الأرض والتراب، أما السرير في غرفتي، فقط احتياط من أحد نوبات أبي الغاضبة.
عادةً سوف آخذها معي للعمل، لكن لو حصل هناك ظرف طارئ سأضعها بالغرفة مع كل ما تحتاجه، أبي يحب الحيوانات لكنه لا يرى في بعض الأحيان بشكل جيد حين تصيبه النوبات، لا أريد أن يدهس عليها بالغضب أو حتى يحدث شيء سيّئ لها أو له.
استلقيتُ بسريري لتأتي وتستلقي بجانبي، دخلت بين حضني ونامت لأبتسم لمنظرها الظريف وذهبتُ بنومٍ عميق.
---
شوفوا الكياتة يا ناس. 😭😭🤏🖤
نورسين is:
✨ T H I C C ✨
المهمز كيف الأحداث؟
ابتسامة إيجاكس الخبيثة هل كانت حقيقية أم تخيلتها نورسين؟
نقد أو أي شيء؟
+عندي صورة لشخصية كل ما أشوفها أتذكر إيجاكس، أحطها أو أخليها عالخيال؟ 👀
أحبكم إيميز. 🖤
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top