ملجئ جديد

~~~~~~

إنطلقت باحثةً عن ملجئ تختبئ به في الليالي المظلمة

رغم ألم يدها إلا انها كانت تقاوم ، هي غير قادرة على فعل شيء سوى تركها تتعافى مع الوقت ...

بدأ الليل ينزل ستاره وعم الظلام في الشوارع ومازالت تلك المسكينة تبحث عن مكان تختبئ فيه...

لم تفقد الأمل بل بحثت في كل مكان حتى انهكها التعب وجلست أرضاً مستسلمة لوضعها ...

ما هي إلا دقائق حتى سمعت أصوت شبان بقربها ، إستقامت بسرعة وبدأت تركض ، ومن سوء حظها انهم رؤها...

في الظلام الحالك هي تركض بسرعة ومجموعة شبان يلحقون بها ...بقيت تركض وتدخل في الشوارع الضيقة على أمل ان تنجو...

جلست في إحدى الأماكن المظلمة قرب حائط مليئ بالزهور تخبئ نفسها بخوف
وقلبها يكاد يسقط من شدة الخوف ...

كل ما تريده الآن هو عدم رؤية الواقفين قربها لها ...
مضى بعض الوقت فتنهدت براحة بعدما ذهبوا مستسلمين ...

إستقامت لتلقي نظرة على هذا المكان الغير مئلوف بالنسبة لها فكما تذكر هذه اول مرة تدخل إلى حي غني ... وتجلس قرب قصر كبير ...

اخذت نفساً عميقاً بينما عيناها تتأمل ذلك القصر الفخم ...
تنهدت بتعب وعاودت الجلوس قرب تلك الأزهار مسندة نفسها على الحائط حتى غلب عليها النعاس ...

أما في مكان آخر وبالتحديد قرب ذلك المتجر ...
توقفت شاحنة صغيرة وخرج منها رجلان ملثمان لا يمكن للمرء رؤية سوى بياض أعينهما ...

يمشيان بحذر قرب ذلك المتجر، حتى أنهما عاودا الإلتفاف حوله عدة مرات لكن لا أحد ...
لم يجداها ...

في الصباح التالي استقامت بعد مدة على صوت سيارة مسرعة ...
إبتسمت بخفة كما تفعل في كل صباح لتبدأ يومها ببسمة من الأمل ....

دخلت إلى إحدى الحمامات العامة إغتسلت وبدلت ملابسها لملابس أفضل مما كانت ترتدي عدلت شعرها قليلا وإنطلقت باحثةً عن عمل ...

قررت دخول إحدى هذه القصور الجميلة لتعمل بها إن حالفها الحظ ...

مترددة في رن الجرس ، شجعت نفسها ببعض الكلمات الجميلة وبعض التفائل "يمكنني فعلها ، أجل ، سأعمل وأحقق حلمي الصغير "
شدت على قبضة يدها مشجعة نفسها ورنت الجرس ...

إستقبلتها إحدى العاملات بالرفض بما أن صاحب القصر ليس بحاجة لعاملات الآن ...

تنهدت بإنكسار وعاودت البحث قرب المنازل الصغيرة...

مر أسبوع على هذه الحالة والمسكينة تبحث عن لقمة العيش بينما هناك من يراقبها بكل صباح من حديقة قصره الفخم ...

كعادته ممسكاً بكوب القهوة السوداء شديدة المرار واقف في تلك الحديقة يريح نظره في كل صباح بالنظر لأشجاره

لكن منذ أسبوع وهناك شيء آخر ينظر له ...
كل صباح قبل ذهابه إلى العمل يقف خارجاً ويراقبها من بعيد كيف أنها نائمة بالقرب من ذلك الحائط أو لنقل في تلك الزاوية قرب قصره

في البداية ضحك عندما علم هويتها فأجل هذه أول فتاة تجرأت على صفعه ، صفع  جيون جونغ كووك ...

ولينتقم منها كان كل صباح يلعب لعبةً صغيرة معها دون معرفتها ...

ها هو يدخل سيارته الفخمة ويمر من قربها ويسرع حتى تستفيق أثر الصوت المرعب والغبار الذي غطاها...

هو شخص بالغ يعمل في شركة والده ، من أشد العائلات ثراء في كوريا ...
لطيف لكن ليس مع الجميع

لم يجرب شعور الحب والإهتمام من قبل ....
ولا يعترف بأمور كهذه ...

لعوبٌ و منحرف مغرورٌ و قاسٍ مع الغرباء
وكما يعتقد أن هذه المواصفات شيء عادي لرجل يملك المال ...

****يتبع***

عندما تتغير الأشياء في داخلك
ستتغير الأشياء من حولك
...

شو رأيكم بالبارت ؟


ما في مانع من تصحيح الأخطاء 🙂

ما تنسوا الفوت 🙂❤

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top