٢٣
(تَحذير.): التشَابتر ده هو أكبر تشابتر كتبته في الرواية و أخذ مني وقت كبيِر و جهد.. لَو سمحتم أنا عايزة كومنتس حلوة و ڤوتس.
لو ملاقيتش دعم أنَا مِش هوقف الرواية بس فعلاً هزعل و مِش هكتب بحب و أعتقد هحدث ببطئ، لأن الموضوع بجد مُستفز إن أنَا أنزل بسرعة و غيره و ملاقِيش غير بنتين بيتابعوا.
سو يا.. إنجويّ.
-
في النافذة الموجودة أمامنا تمَاماً، في المبنى المجاور لفندقنا وقف ليام! و الذي كانَ أخر من توقعتُ وجوده هنّاك، يضحك مع أولائك الأشخاص و يتقاسمون الأموال.
لكن كيف؟ كَيف بحق الرب! ألم يُخبرني أنه سافر إلى هنا لإقامة مشروع ما و بناء شركته الخاصة! كَيف أصبح فَرداً من تلك العصابة؟، هَل هو متورط معهم، رُبما كان يخدعني منذُ البِداية و لكن لِما، لما قد يفعل أمر كهذا؟.
أكره حين يبدأ ذلك الصوت في عقلي بالصراخ طالباً أجوبةً للعديد مِن الأسئلة التي لا أعرف إجابتها معَ الأسَف.
"أليكس، ما الخَطب؟ وجهكِ أصبح شاحِبًا فجأة."سأل هاري مُقاطعاً تفكيري في أمر ليام الذي لا أستطيع إستيعابه.
"أمم،.. مَاذا؟ لا شيء، لا شيء فقط شردت قليلاً."كذبت، أجل فعلت. أنَا لن أُخبره عن ليام الآن، أظنُ أنه علىَّ إكتشاف الأمر بنفسي.
"أعتقد أنني سأقوم بسؤال لوي عنه، هَل ستنامين الآن؟ أم تريدين مُشاهدة فيلمٍ ما معي؟."عرضَ هاري مُبتسماً في نِهاية حديثهِ و هو يُغلق النافذة الملعونَة.
"أظنُ أنَني سوف أُشاهد فيلماً برفقتكَ."أجبت بهدوء و عقلي يفكرُ كثيراً، بدأتُ أشعرُ بالقلق.
قام هاري بتشغيل الفِيلم على شاشة التلفاز الكبيرة، تمدد كِلانا على سريره و لفّ هاري يدهُ حول خصري و ضمني إلى صدره الدافئ فإبتسمت بهدوء و حاولت قدر الإمكان التمتع باللحظة و تجاهل أمر ليام و كذبه علىّ.
-
"أليكس.."تحدث هاري تزامنَاً مع إنتهاء الفيلم.
"أجل؟."نظرت نحوه و راقبت عيناه التي تحمل نظرة.. مُختلِفة!.
"لقَد أصبحتي أنتِ القصة التي لا أريدُ منها أن تنتهي.." قال ثم إبتسَم إحدى إبتساماته الجميلة التي تُظهر غمازاته المُحببة.
ثم أكمل حديثه قائلاً: "لِذا رجاءً لا تُخيبي ظني بكِ، و أنَا أثق بأنكِ لَن تفعلي."
"لا أعتقد أنني سأستطيع أن أفعل هاري."إبتسمت بصدق مُتناسية كل شيء أخَر لأحصل على قبلة صغيرة منه.
"تُصبح على شيء جميل."قلت.
"أنا أَصبحُ كُل يومٍ على وجهكِ الجميل"..
إستيقظتُ بنشاطٍ في اليوم التالي.. على غير عادتي.
نَظرتُ بجانبي و لكن هاري لم يَكن في الجوار، إتجهتُ لدورة المياه علَه يكون هنّاك و لكن المكان كان فارِغا..
عدتُ إلى السرير و ألقيتُ جسدي عليه في كسل، لَفت إنتباهي و رقة زرقاء مَوضوعة بعناية على الطاولة بجانب السرير فمددتُ يدي و إلتقطها لأقرأ محتواهَا.
"قد ذهبتُ إلى العمل، لقد بدوتي مُتعبة للغاية فـ لم أشاء أن أزعجكِ.. كوني بخير، كُل الحُب لصاحبة الوجه الجَميل الذي أتمنى أنَ أراه يَومياً حين أستيقظ. xx "
أطلقت ضِحكة صَغيرة و أنا أرى رسالة هاري اللطيفة و أرى خط يده المُبثر الذي أراهُ للمرةِ الأولى، يبدو أننّي واقعة في الحُب حتى مع خط يده.
بعدها حصلتُ على حمامٍ دافئ ثم طلبتُ الإفطار و جلستُ أُشاهد التلفاز بملل.
جالت صورة لورين في عقلي فجأة لذلك قررتُ الإتصال بها و الإطمئنان عليها لأنه واجبي كصديقة لهُا..
"مرحباً أل.." إستمعت إلى صوتها الهادئ عبر سماعة الهاتف.
"أهلاً لورين، كَيف حالكِ حبيبتي؟."سألت بنبرة حاولت جعلها نوعاً ما.. مُلائمة للموقف.
"أنَا بخير، جيّدة.. أشاهد الأفلام الحزينة طوال الوقت و أتناول الطعام المعلب."ردّت لأبتسم:"إنها أول علامات التعافي.. لا بأس هذا يحدث عادةً."
"جيد ..يبدو أنني سأصبح بخير و سأبحث عن رجل أخر في أسرع وَقت."قالت محاولة إضحاكي و قد نجحت بالفِعل.
"أيتها المشاغبة!"هتفت.
"هذا أنَا."قالت ببساطة.
"حسناً لا بأس، أنا دائما في الجوار.. أخبريني حين يُعجبكِ أحدهم." قلت لها ضاحكة.
"أجل.. أجل بالتأكيد، أراكِ لاحقاً علىّ الذهاب الآن".
"أراكِ، إلى اللقاء." ودعتها ثم أغلقت الهاتف و ألقيته على السرير..
خطرت ليّ فكرة جنونية في ذات اللحظة التي عدتُ أضع رأسي على الوسادة فيها، لما لا أُحدثُ ليام؟..لقد أعطاني رقم هاتفه! ربما نلتقي و أستطيع فهم لما كذب علىّ.
أجل سوف أتصلُ به..
-
إرتديتُ ملابس دافئة و رفعتُ شعري على شكل ذيل حصان ثمّ توجهت للخارج بخطوات سريعة.. لم أكن قد إتصلت بليام بعد، وضعتُ يدي في جيبِ معطفي و سحبت الهاتف ثمّ بحثتُ عن رقمه و قمتُ بالإتصال.. أتمنى أن يكون رقمه بالفعل و ليس رقماً مُزيفاً.
"مَرحباً؟." أجاب بصوته الذي بالكادِ أتذكره.
"ليام؟." سألتُ في المُقابل.
"أجل، مَن انتِ؟."سأل بضيق،"آه.. إنها أليكس، أتتذكرني؟"تحدثت أنَا.
أجابَ بسرعة و بصوت أستطيع إستشعار الصدمة فيه:"أوه.. أليكس مرحباً،.. بالتأكيد أنَا أتذكركِ،كيفَ الحال؟."
"أنا بخير ليام، كنتُ أتساءل إذا كان بإمكانكَ قضاء بعض الوقت معي اليوم؟.. بالتأكيد إذا كُنت مُتفرغَاً."سألت بتوتر، أشعر بالقلق مِن ما أنا مُقبلةً على فِعله.
صمت لعدة لحظات طَويلة و قَال:
"بالتأكيد، أنَا متفرغ اليوم.."
"جيّد، ما رأيكَ أن نَلتقي في المقهى بجانب الفندق؟." سألته.
وافق قائلاً:"لا مُشكلة عشرُ دقائق و سَوف أكون هُناك.. وداعاً."
ودعتُ ليام ثمّ خرجت من الغرفة مُتجِهة لذلك المقهى و نيران الفضول و الحماس تحرِقني.
جلستُ بهدوء على إحدى الطاولات مُنتظرة ليَام.. توجه النَادل نحوي ليسألني عن طلبي و لكني أخبرته أنني أنتظرُ شخصاً فأومأ تاركاً طَاولتي و إتجه إلى طاولة أخرى.
لفت نظري في الطاولة الواقعة أمامي فتى و فتاه يجلسان سَوياً و قد حملت الفتاة نوعاً مِن علامات التفاجؤ على وجهها و قد جُذبت لأعرف سبب تفاجؤهَا.
و لكن الفتى تحدث ليرد على تسَاؤلاتي:"أرجوكِ أنچِيلينا، أنچيل حبيبتي ثقي فِي أنني لَن أتخلى عنكِ ما حييت."
"لا أعلم براد، الأمر برمته غَريب.. أنَا لم اُفكر فيكَ هكذا من قبل لطالما كُنت صديقي المُقرب." قالت الفتاة أنچيل تلك في تردد، آوه الحب بينَ صديقين.
أجابها بنبرة عالية نِسبياً:"و أنا تعبتُ!، لقد أرهقتُ من لعبِ دور صديقكِ المُقرب و انا أحملُ لكِ في قلبي العديد من المشاعر التي تُعد أكبر من مشاعر الصداقة! هذا لا يُحتمل أنَا أحبكِ حسناً.. أنا فقط أفعَل."
أشعر أننَي سأبكي.
"أنا أثقُ فيكَ، أكثر من أي شخص أخَر و أثق في أنني إن أعطيتكَ فرصة فأنتَ لن تُخيب ظني أبداً و لكنني مترددة.. خائفة من أن يُدمر ذاك الحب علاقتنا كصديقين."
إبتسم الفتى بقوة و قد شعرتُ أن فكيه أصبحَا مشدودان إلى أُذنيه بلاصق شَفاف.
"لا تقلقي فقط فُرصة واحدة، لَن تندمي، هَل تقبلين.. أحم، مواعدتي؟."سَأل بلهفة.
هيّا إقبلي هيّا!!.
و قبل أن أعرف إجابتها قاطعَ مُراقبتي لهما ليام الذي جلس أمامي و قَال ضاحكاً:"أليكس، لما تبتسمين للفراغ؟، تبدين كالمجانين! "
قمتُ بصفع كتفه بخفة و أبعدت جسدهُ من أمامي ثم أخذت نظرة خاطفة الى الفتاة و الفتى اللذان يعانقان بعضهما بقوةٍ الآن و إبتسمت بخفة مدركة انها قد وافقت.
إبتسم بعد أن رأى ما كنتُ أراقِبه و سأل:"كَيف حالكِ يا فتاة الرسم؟."
"بخير.." أجبتُ ببساطة و لكن سُرعان ما إختفت إبتسامتي و تحدثت:"فتاة الرسم!؟، هل تمزحُ معي؟."
"مَاذا؟، إن اللقب يليقُ بكِ." قال ضاحكاً، و إبتسمت بخفة.. يبدو لطيفاً، كَيف يُمكن أن يكون فرداً من تِلكَ العصابة؟.
جاءَ النادل مُجدداً و أخذ طلبنا ثم ذهب و تركني مع ليام الذي لا أعلم كيف ابدأ في سؤاله عن أمرِ تورطه في مسألةِ العصابة.
"إذن، ما هيّ خطتكِ؟."سَأل ليام فرفعتُ إحدى حاجباي في دهشَة.. هل علم؟.
"أقصدُ.. ماذا سَوف نفعل؟، أعني كيف سنقضي وقتنا؟. "أعاد صياغة سؤاله.
"لا أعلم.. فقد أردتُ الخروج."قلت له.
"لا عليكِ، ما رأيكِ في التوجه إلى مُنتزه سنترال بارك؟." عرض مُبتسماً بلطف، لازلت لا أستطيع تقبل فكرة أنهُ ربما فرد مِن تلك العِصابة!.
"لنذهب.."وافقتُ بينما أشعرُ داخِلي أن فكرة الإلتقاء بليام اصبحت سيئة فجأة.
-
بالفِعل إتجهتُ برفقة ليام إلى منتزه سنترال بَارك و قد كان واسعاً و به العديد من الاشخاص، هُناك أطفال يلعبون، و يصرخون بصخب و البعضُ يُمارس رياضة الجري و هُناك من يقوم بتنزيه حيوانه الأليف، بجانب وجود الأصدقاء و بعض الشحاذين الذين يَعرضون مواهِبهم ليجمعوا المَال.. و صِدقاً أنَا أكِن لهم الإحترام فبرغم كُل شيء هم يعرضون مواهبهم، يرقصون، يغنون و غيرَه من أجل المَال الذي يحتاجونه.
"الأجواء هُنا تبدو هادئة و مُريحة للغايِة.." أخبرتُ ليام الذي أومأ و همس بـ أجل.
و في تلك اللحظة أنَا قررتُ الدخول في صُلب الموضوع و إخباره.
"ليام.."تحدثت فنظر نحوي لأردف:"أنَا أعلم بأمر العِصابة ليام، هَل أنتَ منهم؟، هل أنتَ مُجبر على العمل لصالحهم؟أنَا حقاً قلقة عليك."
"مَاذا؟!."هتفَ هو بذعر ثمّ نظر لذراعي اليُسرى بسرعة..
"أجل ليام، انتَ كذبت علىّ أنتَ لست هُنا لإقامة مشروع او شيء من ذلك الهُراء الذي أخبرتني به."قلت له.
"حسَناً يكفي إلى هذا الحَد، هذا ليس من شأنكِ يا فتاة."قال بحدة و قد تحولت ملامح وجهه الوَدودة إلى أُخرى قاسية.. أينَ ذهب ليام اللطيف؟.
"هَل تمزح؟..أنتَ في ورطة ليام و انا صديقتكَ و علىّ إرشادُك.. لما كذبت علىّ و لما تعملُ في عصابة من الأساس؟."صرختُ في وجهه بغضب، حقاً لقد أغضبني ذلك المعتوه هنّا.
ضحكَ هو بسُخرية و أجاب بغضب:"لا تُحاولي العبثَ في عقلي مُجدداً و خِداعي أليكس، لقد كنتُ أشعر أنكِ من الشُرطة منذ البداية و لكن حينَ تعاملت معكِ غيرت نظرتي لكِ لأنكِ بدوتي عادية و لكن الآن.. يُفضلُ أن تَبتعدي و لا تتدخلي في شؤون الآخرين انتِ و ذلك الشرطي الآخر، نحنُ نَعرف بأمر وجودكم!."
فتحتُ فمي بصدمة! بالتأكيد هو يمزح مَعي، هل يظنُ بأنني أحد أفراد الشرطة.. اللعنة مَاذا يحدثُ هُنا!؟.
"أيهـ.."حاولتُ التحدث مُجددَاً و لكنه قاطعني بصرامة:"لقَد قمتُ بتحذيركِ و المرة القادمة لَن يكون مُجرد تَحذير، إحذري."بعدها وقفَ و نظر في عيني نظرة أخيرة ثمّ ذهبَ في غضب.
فورَ ذهابَ ليام لمحتُ شخصاً يُراقبني من بعيد، لَحظة.. هل هذا هاري؟.
قد كَان ينظر نحوي و وجهه يحملُ تعابير الخيبة و الألم، ماذا حدث؟ أنَا لم أستطع حينها تفسير نظراته نحوي.
نظر في عيني تمَاماً حين لاحظ تحديقي به ثم إبتسم بألَم و أعطاني ظهره و ذهب تاركاً ورائه ألف علامة إستفهامٍ فوق رأسي.
-
رأيكم؟..
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top