١٨
أغنية التشآب: wherever you are(5sos).
-
"واحد..إثنان..ثلاثة..عشرة.."
كنت أقوم بعدِ النجوم أثناء سيري في الشوارع دون وجهةٍ مُحددة،الأفكار متزاحمة في عقلي لذلك انا فقط توقفت عن التفكير عن طريق عد النجوم كما كنت افعلُ في صِغري.
لاحقاً، عدتُ إلى الفُندق بعد منتصف الليل و قد أنهكَ المشي قدمي لدرجةِ أنني لم أعد أشعرُ بأصابعي.
كان هاري حينَ دخلتُ نائماً بالفعل واضعاً الوسادة فوق رأسه و أنا لَم أكن مهتمة في الحقيقة.
أخذتُ حماماً بارداً ثمّ ألقيتُ بجسدي فوق السرير فورَ خروجي و لحسن حظي انني غفوت دون أن أفكر أو ابكي حتى.
-
في اليوم التالي،إستيقظتُ مُبكراً لسببٍ مجهول لم يكن لديَّ إلتزاماتٌ و لا أظنُ بأنني أشعرُ بتلكَ الرغبة في قضاءِ الوقتِ مع هاري حالياً،أنا أُفضلُ البقاء وحيدة لبعضِ الوقت.
نظرت حولي و كما توقعتُ،لم يكن هاري في الغُرفة..
أمسكتُ بخريطة الفُندق التي لم ألمسها منذُ قدومي و التي كانت موضوعة فوقَ الطاولة بجانبِ سريري.
"مم،جَميل."همستُ و أنا أنظرُ إلى صور النادي الرياضي المُلحق بالفُندق..قررتُ التوجه إلى هُناك و إخراجِ بعض الطاقة السلبية التي قد تَملكتني منذُ أمس.
إرتديتُ ملابس رياضية بسيطة و رفعتُ شعري على شكل ذيل حِصان،أخذت زجاجة مياه و توجهتُ للنادي.
كان المكان هادِئاً،به القليل من الأشخاص و كل منهم في مكان بعيد عن الآخر.
أخذتْ عيناي تفحصُ المكان جيّداً بحثاً عَن ما قد يُناسبني،حتى رأيت جهاز الركض الكهربائي (المَشاية.)
إبتسمتُ برضى و توجهتُ نحوه و قمتُ بإشعال الموسيقى المُفضلة لدي و وضعتُ سماعة الأُذن و بدأتُ الجري على سرعة بطيئة و تدريجياً بدأت أزيدُ السرعة.
كنتُ أجري بتركيز و أتصبب عرقاً..كذلك أدندن مع لحن الأُغنية التي أستمعُ لها،كان الجو جيّداً بالنسبة لي و كنتُ منسجمة حتى قاطع أحدهم إستمتاعي عن طريق وضع يديه على كتفي لحظات ثمّ الوقوف بجانب الجاهز الذي كنت أركض عليه و التحدث معي و لكني لم أسمعه.
"عُذراً،هل أستطيعُ مساعدتك؟."إبتسمت متسائلة أنظر للرجل ذا البنية العريضة الواقف بجانبي،شَعر بني و عينان تحملُ ذات اللون،إبتسامة صغيرة على شفتيه الرفيعة.
"مرحباً أنا ليام باين،أردتُ فقط السؤال عن مكان أقرب مقهى من هنّا..إنها المرة الأولى لي في نيويورك و لا أعرفُ الأمكان."تحدث بتوتر و خجل في نبرته.
إتسعت إبتسامتي قائلة:"مرحبَاً بكَ،أنا أليكس..أنا كذلك زائرةٌ هنا،لما جئت إلى نيويورك و أين هي بلدك الأم؟."
"ولدتُ في أستراليا و لقَد سافرت إلى هنّا لإقامة مشروع مشترك مع إحدى الشركات العالمية هنّا و تأسيس شركتي الخاصة."
ابتسمتُ لأخفف من توتره و أجبتُ على الفور:"أنا من إنجلترا،لندن بالتحديد."
"مَا رأيُكَ في الركضِ على هذه الألةِ هُنا بجانبي و يُمكننا إكمالُ الحديث."تحدثتُ مجدداً قبل أن يتحدث هو مرة أخرى.
أومأ ليام موافقاً و توجه للألة ثم قام بتشغيلها عن طريق الضغط على أحد الأزرار و بدأ في الرمضِ و عدتُ أنا إلى الجري أيضاً.
"إذا..لما سافرتي إلى هُنا أليكس؟."سأل ليام بإهتمام بينما يتفحصني بعينيه.
"لقَد أردتُ تحقيق حُلمي هنّا؛لقد أتيتُ للإشتركِ في معرضِ الرسم المشهور.."أجبتُ ببساطة.
"أتمنى لكِ الفوز و تحقيق حُلمكِ أليكس"إبتسم بلطف و أراه بدأ يتعب من الجري.
"ما رأيكَ في تناول الإفطار معاً؟"عرضتُ عليه و بدى متردداً..بضع لحظات ثم وافق.
إتجهنا إلى أحد المطاعم البسيطة و التي أذهبُ إليها للمرة الأولى،بينما ليام اخبرني بأن يتناول إفطاره هناك كُل يوم منذ أتى إلى نيويورك.
أمضيتُ وقتاً طويلاً مع ليام و قد تبادلنا العديد من الأحاديث عني و عنهُ،أخبرني هوَ عن حبيبته و عائلته الرائعة التي يريد أن يصبحَ رجُلاً ذا شأن ليفخروا بهِ،بينما أنا قد أخبرته عَن بعضِ ذكرياتي القديمة مع عائلتي و عن لورينا و مايك و تفاديتُ الحديث عن هاري في النهاية تبادلنا أرقام الهواتف و قررنا الخروج سوياً مُجدداً في أقربِ وقت.
وذهب ليام لأنه قد إمتلك بعض الأعمال المهمة و قد وصفتُ له مكان المقهى القريب من الفندق و الذي أذهبُ له عادةً،حيث كان سؤاله عن المقهى هو سبب حديثه معي منذُ البداية.
ورَدني إتصالٌ في ذات اليوم من لورين و قد دعتني لتاول القهوة معها و لم أكن حينها عدتُ إلى الغُرفة الفندقية فوافقتُ على عرضها دون تفكير و لم أعطي أي إهتمامٍ لمظهري المزري و توجهتُ للمُجمع التُجاري الذي سوفَ نلتقي بهِ.
"مرحباً لورين..إشتقتُكِ يا فتاه."تحدثت ببساطة و أنا أحتضن لورينا فور رؤيتي لَها.
"أليكس،كيف حالكِ؟لَقد إشتقتُ لكِ كذلك."قالت و هيّ تبتسم بإتساع.
"بِخير..جيّدة على ما أعتقد،ماذا عنكِ؟."سألت و أنا أبادلها الإبتسامة بينما ندخل من باب المول الكَبير.
"أنا بأفضل حال."ردّت لأسألها:"ما سرُ تلك الإبتسامة الكبيرة؟هَل تحدثتي مَع مايك؟."
"لا،ليس بعد لقد سافر لمدة قصيرة و لكنه يتصلُ بي و يسأل عن أحوالي و كذلك يوصل سلامه لكِ،أعتقد أني سأخبره حينَ يعود."لازالت مُحتفظة بإبتسامتها المُشرقة.
"هذا رائع!لورين يجبُ عليكِ إخباره في أسرع وقتٍ لتُريحي قلبكِ."إبتسمتُ مشجعةً و أنا أُمسك يدها الدافئة.
"لازلتُ أشعر بالقلق و التردد.."قالت لأومئ في المقابل:"لا بأسهذا أمر طبيعي لا تَقلقي رُبما هو إيضاً يُبادلكي نفسُ الشعور."
"و إن لم يكُن يَفعل؟."
"لن تَخسري شيئاً..لقد أخرجتي ما في قلبكِ و هذه كانت النتيجة في النِهاية."أجبتُ بإبتسامة.
قضيتُ وقتاً مُمتعاً مع لورين،تحدثنا عن كُل الأحداث التي حدثت معي خِلال الفترة الأخيرة سواء في لوحاتي،الأماكن التي رأيتها في نيويورك و غيره من الأحداث و لكني بالطبع لم أذكُر شيئاً عن هاري أو عن مُهمته السرية أو حقيقة وظيفتهُ.
مع غروب الشمس ودعتُ لُورينا و إتفقنا على الخروج معاً قَريباً و بعد ذهابها أخذتُ طريقي عائدةً إلى الفُندق،صعدتُ إلى الغُرفة و كنتُ أشعرُ بالتعب الشديد في جميع أنحاءِ جسدي و كان حُلمي حينها هو الحصول على حمامٍ ساخِن.
عندَ دخولي وقف هاري مُسرعاً من فوق سريره الذي كان جالساً عليه يهزُ قدمه بتوتر.
"تباً، أليكس أين كُنتِ لقد قَلِقتُ عليكِ،لِما هاتفكِ مُغلق؟."هتف هو بملامح وجه قلِقة.
لم أعرف في تلك اللحظة بما أجيب،هل أسعد لأنه قلق على أم اغضب او اصمت..شعرتُ بالتشتت لأختار إستخدام سلاحي السري.
البرود..
"ليس لكَ شأن بأين كنت..هاري."قلت له بهدوء عكس ما أشعرُ به داخلي من مشاعرٍ مُتضارِبة.
توجهتُ للخزانة حتى أُحضِر بعض الملابس النظيفة لي و كدتُ أن أتجه ناحية الحمام لكن هاري وقفَ أمامي و حاصر جسدي أمام الخزانة عن طريق وضع كلتا يداه حول خصري.
"هاري..إبتعد"تحدثتُ بحده احاول دفعه بلُطف.
نظر نحوي دون الحَديث و في حركة غير مُتوقعة وضعَ شفتاهُ على شفتاي و قام بتقبيلي.
لم أستطيع التحرُكَ من مكاني شعرتُ كأنني قَد سُكِب فوقي دلواً من الماءِ المُثلج.
بعد عِدة لحظات من مبادلته إبتعد عني بهدوء و همس ضد وجهي:"يجبُ علىَّ القلق عليكِ،أنا أهتمُ لأمركِ أكثر من أي شئ في حياتي الآن."
●●
لولوليي!!😂💕
رأيكم رأيكم؟؟.
حد مبسوط طيب؟.
يالا بحبكُم جِداً.
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top