١٠

"غبي..فارغ.. غبي..لا فائدة منك!"ضربت رأسي مُتذمرةً من عدم وجود اي أفكار في عقلي.

أجلسُ في الورشة و أحاول رسم شئ مميز لكي أقوم بعرضه في المعرض بعد عدة أسابيع.

عدتُ بذاكرتي إلى الوارء،تحديداً البارحة حين قالت تلك السيدة الغريبة أنني أنا و هاري سنقع في الحب!

بعد ان تفوهت هيّ بتلك العبارة،ذهبت بهدوء فقط ذهبت تاركة أيايّ أنا و هاري مشوشين.

لم نتحدث بعدها في هذا الموضوع ابداً فقط اكملنا يومنا بسلاسة و دون تفكير في أمر تلك السيدة.

في الحقيقة،لقد فكرتُ فيها كثيراً.

"مرحباً أليكس!"

نظرتُ لمصدر الصوت و قد كان مايك يدخلُ إلى الورشة مُتجهاً نحو طاولتي.

"كيف الحال مايك؟"وقفتُ احتضنه بخفة.

"أنا بخير،ماذا عنكِ؟قد أشتقتُ لكِ يا فتاة."تحدث مُبتسماً إبتسامته الجذابة.

"و أنا ايضا يا صديقي."أخبرته و انا اضربُ على كتفه.

"اخبريني لما أنتِ مُبكرة اليوم؟" سأل و هو يرفعُ إحدى حاجبيه.

"اُحاول إكمال باقي رسوماتي من أجل المعرض."أجبته و أنا اتنهدُ بتعب.

"لا تقلقي أليكس،أنا واثقٌ من انكِ سوف تُقدمين شيئاً رائعاً." شجعني مايك و هو يبتسم بإتساع ممسكاً بكف يدي.

"أتمنى ذلك مايك،فأمر المعرض مهم للغاية بالنسبةِ إلىّ." همستُ و أنا أمسكُ بفرشاة الرسم من جديد.

أحب أننا أصدقاء رغم تنافسنا على الجائزة و لا توجد ضغائنٌ بيننا.

"اوه لقد نسيت! أليكس لقد أردتُ دعوتكِ لحفل زفاف أختي اليوم في الثامنة مساءً."قال مايك و هو يعطيني بطاقة دعوة للزفاف.

سيكون ذلك ممتعاً،ربما هاري سيحبُ أن يحضر كذلك.

"هل يُمكنني إحضار هاري معي؟الرجل الذي يُشاركني الغرفة أتذكره؟،لقد أخبرتكَ عنه."سألت مايك و تمنيتُ أن يوافق.

"أجل بالتأكيد،أحضري من تشائين.أنا سوف أذهب الان لدي رسمة عليَّ تقديمها للمعرض أنا أيضاً أراكِ لاحقاً." قال مايك ثم لوح لي و إنصرف مبتعداً.

أنهيتُ بعض الرسوم الثانوية لكن الرسمة الاساسية لم أبدأ برسمها بعد.

أنا يجب عليّ تقديم رسمة أساسية و عدة رسوم أخرى معها للمعرض كان ذلك من أحد الشروط،تنهدتُ ثم قمتُ بإزالة ربطة شعري و بدلتُ ملابسي ثم خرجت من الورشة برفقة لورينا التي كانت تستعدُ للذهاب هيّ أيضاً.

-

كنتُ أقضي بعض الوقتِ مع لورينا ثم تذكرتُ أنه عليَّ التسوق و ابتياع فستان جديد لحفل الزفاف.

"لورين! هل أنتِ ذاهبة لحفل زفاف أخت مايك؟" سألتُ انظر نحو لورين التي كانت مُنشغلة في تناول المُثلجات و قد لطخت ملابسها ووجها و يدها،إنها طفلة!

"أجل لقد دعاني ماذا عنكِ؟" سألت و هيّ تمسح فمها بكفِ يدها،فقهقهتُ انظر نحوها بنظرات قرف مُصطنعة و أعطيتها منديلاً.

"أجل سوف أذهب،لكن أنا لا أملكُ فستاناً جيّداً هل يُمكنكِ التسوق معي لإبتياع واحداً؟."سألت و أنا ابتسم.

"بالتأكيد! أنا أيضاً علي شِراء فستان."قالت و هيّ تسحبني تجاه منطقة المتاجر في نيويورك.

-


"لورينا،أرجوكِ هيّا لنذهب للمنزل لقد تعبتُ."تذمرتُ بتعب فنحن نتسوق منذُ أربع ساعات و لورينا قد إبتاعت فستاناً و حِذاء و كل ما تحتاج أما أنا فلم أجد فُستاناً جميلاً يشدني إليه.

"هيّا يا فتاة،لا تفقدي الامل بالتأكيد سنجد فستاناً يُناسبكِ."قالت لوريت و هيّ تربت على يدي.

"حسناً،هيّا لنكمل."تنهدت بضجر ثمّ واصلتُ السير معها،حتى وجدتُ متجراً صغيراً يعرضُ العديد من الفساتين الجذابة.

"لندخل إلى ذلك المتجر!"هتفتُ متجهةً نحو ذلك المتجر و لورين تتبعني.

"مرحباً."تحدثتُ و أنا اصافح البائعةِ العجوز اللطيفة

"مرحباً صغيرتي،تفضلي بالدخول."قالت السيدة بلطف و نبرة صوتٍ دافئة.

توجهت للداخل و وجدتُ العديد من الفساتين،لكن ما جذبني كان فُستاناً أبيض اللون ضيق وطويل بدون أكمام و لديه فتحة كبيرة تمتد من عند فخذاي لنهاية الفستان،كان هادئاً،جذاباً و قد وقعت في حبه.

"لورين!"صرختُ بحماس.

"ماذا حدث؟هل وجدتي فستاناً جيّداً؟" صرخت هيّ في المُقابل.

"أنظري..لقد وجدتُ فستاناً يروقني أخيراً."قلت لها و أنا ابتسم براحة.

"يا إلهي اخيراً،حسناً هيّا قومي بتجربته و لندفع ثمنه و نخرج من هنّا."قالت هيّ بتعب.

دفعتُ ثمن الفستان بعد أن قمتُ بقياسه و قد كان مثالياً على جسدي، ثم قمت بشراء حذاء أسود بكعبٍ عالي و به بعض اللون الابيض في الجوانب و قمتُ بشراء قلادة رقيقة لتناسب الفستان.

ودعتُ لورينا بعد أن إنتهينا ثم توجهتُ عائدةً للفندق لكي أتحضر ثم نتقابل مجدداً بعد ثلاثِ ساعات في حفل الزفاف و تذكرت أنه علي أخبار هاري.

دخلت الغرفة و لكن هاري لم يكن في الداخل،سمعتُ صوت المياه المتدفقة قادماً من دورة المياه فعلمتُ أنه في الداخل.

قمتُ بترتيب مشترياتي داخل الخزانة و أنتظرت خروج هاري.

خرج بعد مدة قصيرة و لكنه كان يرتدي فقط منشفة حول خصره و شعره كان مُبللا بالكامل.

"اللعنة! أليكس متى دخلتي؟"صرخ هاري بفزع يبدو أنه لم يسمع صوت دخولي.

"لقد كنت هنّا منذ مدة قصيرة، لقد كنت أنتظركَ."أخبرته بتوتر و أنا أحاول عدم النظر له،ما هذا الموقف البشِع الذي وضِعتُ فيه.

"حسناً إذن لماذا تنتظريني هل هنّاك خطبٌ ما؟"سأل بعد أن هدأ و هو يتجهُ ناحيتي و يبتسم كعادته.

"ا..هل يُمكنك إرتداء ملابسك أولاً."قلت و انا لا انظر ناحيته،هذا محرج للغاية.

فضحك هاري بقوة و تمتم قائلاً:"حسناً يا صغيرة."

إرتدى هاري قميصاً و بنطالاً قطنياً و عاد مُجدداً.

"حسنا الان ماذا هُناك؟"

"لقد قام مايك بدعوتي لزفاف أخته،و فكرت أنه ربما انتَ قد تود مرافقتي إلى هنّاك؟" قلت له و بعض التوتر لازال يغطي على نبرةُ صوتي.

"بالتأكيد!سوف أحب الذهاب إلى حفلة الزفاف و مُرافقتكِ."قال هاري بحماس و همس في أخر كلمة.

"إذن سوف تُرافقني؟"سألت مؤكِدةً

"بالتأكيد سأتى."أجاب هاري على الفور مبتسماً.

"رائع،الحفلُ الليلة بعد ثلاثِ ساعاتِ عليكَ التحضير لما سوف ترتديه."قلت له ببهجة.

"بالتأكيد.. سأحرصُ على أن أكون وسيماً من اجلكِ سيدتي." غمز بتلاعب لأبتسم رُغماً عني.

"في الحقيقة أنتَ دائماً وسيم سيدي."مدحته دون ان أنتبه.

أود صفع نفسي حالياً.

"هل أنا؟."سأل هاري بخبث و هو يقتربُ مني يضيق المسافة بيننا.

لم أستطع أن افتح فمي أو أتحدث حتى فأكمل هو حديثه قائلاً:"أنتِ أيضاً دائماً جميلة،سيدتي."

إبتسم بإتساع،يا إلهي أشعرُ بقدماي لم تعد تقوى على الوقوف.

"شُكراً لكَ،أقدرُ ذلك."تحدثتُ بهدوء و إبتسمت كذلك.

لقد شعرتُ بالإحراج و الخجل من قِبله اليوم كثيراً.

●●

رأيّكم؟..💕🌍

أيه الأخبار يا حلوين؟.

البَارت إهداء Harjystyles.

بحبّكم جِداً إيم أند إيمز.❤

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top