part.1
خيط ذهبي اعلن خيانته للشمس وامتد ليصل لتلك الحسناء في غرفتها ،ليجدها متمددة على فراشها تضُم إحدى الوسائد إليها وجزء من بطنها كُشف لكثرة تحرُكها ،غير جزء من وجهها قد اخفاه شعرها كما لو إنه يريد ان يمنعه من رؤيتها ...كما لو إنه يغار من شعاع الشمس الذي يداعبها لتستيقظ كل يوم ويمنعه من ملامسه وجهها عندما ترفعه إلى الأعلى .
وكالعاده أخذ يتسلل ضوء الشمس إليها دون صعوبه ،لتشعر هي بذلك الضوء وحراره الشمس على وجهها فأخذت تدس وجهها في الوساده تحاول الحصول على قدر كافي من الراحه والنوم الهنيئ بعد ليله امس تلك الليله المهلكه.
وبعد دقائق قليله لم تستطع إستكمال نومها ،فهي من الأشخاص التي إذا إستيقظت لن تعاود النوم حتى وإن كانت نائمه منذ ساعه واحده،لذا نهضت من سريرها لتحملها قدمها إلى الحمام بالغرفه .
خرجت بعد قليل والمنشفه ملتفه حولها وشعرها يقطر الماء على أكتافها ثم ارتدت بيجامه اخرى فهي لن تذهب للعمل لأنه الاحد ولا يوجد دوام .
خرجت من غرفتها متمتمه"كم اكرة هذا اليوم فهو ممل وسأضطر الأنتظار في المنزل حتى المساء"
وصلت للمطبخ وأخذت تعد الفطور لنفسها وفي حين تفعل ذلك هي تأكل أي لا حاجه لها بحملهم ثم وضعهم في طبق اخر ثم تأخذهم لتجلس وتأكل على الطاوله كما يفعل البشر ،انتهت من إعدادُه وقت إنتهائها من إلتهامُه .
جلست على الأريكه وأخذت تبحث بين القنوات على شيئ يقتل الملل ثم وقفت على تلك القناه ،تحديدآ عند رؤيه شخصآ ما ،
ديلن، أقوى منافس للشركه التي تعمل بها رأته الكثير من المرات في الشىركه وقد اُعجبَت بشخصيته القويه كانت تسأل نفسها دومآ "كيف لشخص أن يجمع بين الوسامه وتلك القوة وتمر من جانبه تشعر بهاله من المهابه والأعجاب تحيطه لتطغى على من حوله" ترى إنه يجب ان يغار منه جميع الفتيان فهو مازال شاب في حداثه سنة ولكنه حظى بمكانه في بريطانيا لم يحظي بها أصحاب السنون والعجائز ،فمجموعه شريكات D.k من اشهر شريكات الموسيقى في بريطانيا.
رفعت الصوت قليلآ تريد ان تعلم عما يتحدث! وماكادت تستمع وتعلم شيئ حتى ظهرت المذيعه تودعهم لإنتهاء البث .
زفرت ثم أغلقت التلفاز ونهضت قررت الخروج لمكانها المعتاد قبل الوقت بكثير ولم تهتم بمدى الوقت الذي سوف تجلسه على الشاطئ تنتظر.
جالسه على الصخرة في مكانها المعتاد بعيدآ عن تلك الوجوة الضاله تكرة ان تقضي وقتها في النظر إلى وجه تلك او ذاك محاوله تصنيف مشاعرهم .تعلم إنها تستطيع وبكل سهوله تصنيف مشاعر اي شخص أيكون حزين ام سعيد ام غاضب ...إنها تعلم ان الكثير يدعي ان هذا سهل كثيرآ وان مجرد طفل يستطيع تصنيف المشاعر لكن الأن! في هذا الوقت تحديدآ؟ أيستطيع أحد ! أنا لا اظن ذلك ...أصبح الكثير يدعي السعاده محاولآ إخفاء مشاعرة إخفاء ضعفه خلف قوه نابعه من لا شيئ وربما نابعه من فتات مشاعر مختلطه حزينه.الكثير أصبح يرتدي مشاعر أخرى ليست له .الجميع يكذب على ذاته .أهكذا اصبح البشر خائفون من مواجهت ذاتهم بما تحملها من مشاعر من ضعف ،من حزن ،
تكاد تجزم أن الكثير أصبح لا يستطيع تصنيف مشاعره تصنيف ذاته لما أصبحت تراودنا الكثير من المشاعر الغامضه التي لا نعرف أتشعرنا بالسعاده أم يجب ان تشعرنا بالحزن ...إنها مشاعر غريبه حقآ التي تجعل الشخص يبكي فاجئه دون سبب يُذكر ويحتاج البكاء .أو أن يشعر فاجئه إنه كطير في الفضاء قد تجسدته مشاعر من الحماس المفاجئ تجعله يريد فعل كل شيئ.
إلى أي مدى وصلنا نحن البشر! لمدى أصبحنا فيه لا نستطيع تصنيف مشاعرنا.
إنتبهت لمن يحاول إخراجها من شرودها منذ فترة محركآ كفه الصغير أمام وجهها.
"اه..عذرآ لم أكن منتبهه .ماذا أردت؟" سألت هيلين الطفل الصغير
رفع الصبي يده أمامها يعطيها ورقه حمراء ثم وضع إبتاسمه على شفتاه....أخذت هيلين الورقه وقد ضيقت مابين حاجبها في حيره ثم فتحتها ووجدت بداخله عباره جعلتها تبتسم ثم ضمت الطفل إليها
أشار الطفل إليها ثم ذهب وجلست تنظر إلى مابداخل الورقه وتتسع إبتسامتها أكثر كلما قرأت تلك العباره.
"إبتسمي :-) ....ف إبتساَمتك كالخمر تُسكر القلوب"
كانت تلك الكلمات مابداخل الورقه .... تعلم إنها من فريق صُنع البسمه هذا الفريق الذي يتكون من ذوووي الأحتياجات الخاصه والغير قادريين على الحديث ....كانت مُتعجبه من ذلك الفريق كثيرآ ..أليس من المفترض أن يفعل البشر الطبيعين الذي منى الله عليهم بالمال والصحه ذلك لهم ...اي العكس ....وضعت إبتسامه ساخره على شفتاها ثم تمتمت قائله "عجبآ لكم أيها البشر أنحن وصلنا إلى حد أن أصبح فاقد الشيئ يعطيه ....اليس هم مالهم حاجه بتلك الأبتسامه وليس نحن ...ام نحن أصبح الحزن عنوان كُتب على الجبين فأصبح يشفق علينا من يحتاجوا إلينا "
تنهدت ثم نهضت وأخذت إتجاه المطعم لتستمتع بوجبه الغداء ثم تعود مرة أخرى
طلبت ماتريد من النادل ..ذاك النادل الوسيم الذي يجعلك تبتسم له دون سبب ....ثم حاولت الأنتهاء سريعآ من تناول الطعام وتوجهت للشاطئ مرة أخرى ترسم وجوه على طبقه من الرمال حينآ ،تنظر للبحر أمامها حينآ اخر،وتراقب إختفاء الشمس سريعآ..وربما لو كان الامر بيدهاا لجعلت النهار لليل والليل كما هو وذلك يعود لمن تنتظر رؤيته مع ظهور القمر تحديدآ.
بعد مرور ساعه اخرى من الأنتظر بدأت خيوط الليل تتمرد في السماء ويهل القمر ببطئ...فأسرعت للجلوس في مكانها المعتاد الذي لايراها أحدآ فيه حتى لا يقال عنها فقدت عقلها كما كانوا يفعلون في الماضي وهي في السابعه من عمرها.
تنهدت ثم وضعت إبتسامه على شفتاها أو لنقُل إنها إرتسمت بتلقائيه كالعاده كلما ظهر ذاك مع ظهور القمر
"أنتظرك مُنذ الصباح " قالت هيلين ثم حُذِفَت إبتسامتها وعقدت مابين حاجبيها متابعه"أكرة هذان اليومان الذي لا يوجد فيهما دوام،إنه ممل للغايه "
" أليس من الجيد أن تنتظريني كل هذا الوقت ؟" خرج صوت يبدو كالهمس كما لو ان احدهم يجلس بجانبها ويهمس في أُذنيها ولكنه مخفي عن البشر لا يُسمَع سوى صوته ولا يُرى سوى عيناه ...عينا القمر تلك العين خضراء ويظهر لونها جيدآ في القمر ولكن لا يستطيع أحد رؤيتها سوها .
الأمر غريب ومعقد أجل ...لكن عيناه تسحر من يراها ،كثيرآ ماكنت هيلين تُسعد لان لا أحد يُشاركها رؤيه تلك العينان حتى لا تسحر سواها ولا تُغرم به سوهاا وأيضآ لا أحد يسمع تلك الهمسات ..صوته يبعثر كيانها حين يتحدث لكنها تحب تلك البعثره بل تعشقهاا.
"أجل إنه أمر رائع " قالت هيلين وقد عادت إبتسامتها
"لماذا لم تأتي الأمس " سأل عينا القمر
أجابت هيلين بحزن "لم أستطع بسبب ماحدث فقد أخبرني أحدهم في الأمس ان الطائرة الذي عاد فيها أخي ساڤيو سقطت....ولكن عندما حاولت الأتصال بأخي أجاب...نعم أجاب حينها لم أصدق وأصبحت أبكي واضحك كنت أشبه فاقدي العقل حقآ كما كانوا يدعوني في الماضي وعلمت إنه لم يرحل لأنه وجد شيئآ خاطئ في أوراقه واضطر الأنتظار للغد أي إنه سيعود اليوم وطائرته ..." نظرت هيلين في التوقيت في هاتفها ثم تابعت قائله "بعد ساعه من الأن وسوف أذهب لأستقباله...أشتقت له كثيرآ"
"وهذا يعني إنك ِ لن تبقي لأخر الليل " همس عيناَ القمر وقد شعرت بحزنه.
"أسفه....لكن جديآ لن أستطيع البقاء أكثر من ثلاثين دقيقه فقط" أعتذرت هيلين ثم نظرت للرمال أسفل أقدامها لا تريد رؤيه حزن عيناه ذلك يضعفها كثيرآ ...كما إنها تعلم شعورة بالوحده فهي السبيل الوحيد للهروب من قيود وحدته كل مساء ..لكن هذه المرة شعر أن سبيله أصبح يسقط عليه الحجر حتى يغلق ذلك السبيل وهو لن يسمح بذلك.
"يمكنك الذهاب من الأن فأنا أيضآ يجب أن أذهب " همس عيناَ القمر وقد محى نبره الحزن في همسه
"إلى أين ..أبقى معي فمازال أمامنا القليل من الوقت " طلبت هيلين
"لم يبقى على عيد مولدك سوى ثلاث أيام ..صحيح" سأل عيناَ القمر يريد تأكيد معلوماته حتى لايخطأ فيما ينوي فعله وقد تجاهل طلبها .
"صحيح وسوف اصبح في الخامسه وعشرون من عمري " قالت هيلين وهي تشعر بالفرح
"حسنآ ...سوف أغادر الأن إلى اللقاء ...أراكي غدآ" قال عيناَ القمر وقد بدأت عيناه تختفي تدريجيآ من القمر
"إلى اللقاء" ودعته هيلين ثم وقفت وهمت بالمغادرة متوجهه إلى المطار لرؤيه شقيقها وهي تشعر باللهفه لرؤيته .
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top